رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

418

بابا الفاتيكان يدعو لحوار الأديان لمحاربة التعصب

30 نوفمبر 2014 , 08:16م
alsharq
القاهرة-احمد عبد الحميد

دعا البابا فرنسيس، تركيا، إلى "حوار بين الأديان" أمام التعصب الذي يعصف بالمنطقة، في حين ندد الرئيس التركي الإسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان بتنامي ظاهرة كراهية ومعاداة الإسلام "الإسلاموفوبيا" في الغرب. وفي أول خطاب له أثناء زيارته إلى تركيا، طرح الحبر الأعظم نفسه أمام أردوغان كمدافع عن الحوار مع الإسلام وعن المسيحيين ضحايا "الاضطهاد الخطير" للجهاديين الإسلاميين في العراق وسوريا.

جسر ثقافي

واعتبر البابا فرنسيس أن مهمة تركيا تقضي بان تكون "جسرا طبيعيا بين قارتين وبين تجليات ثقافية مختلفة"، موضحا أن "مساهمة مهمة يمكن أن تصدر عن الحوار الديني والثقافي بطريقة من شأنها منع كل أشكال الأصولية والإرهاب".

من جانبه، قال أردوغان الذي يحكم تركيا منذ عام 2003، إثر استقباله البابا في قصره الجديد المثير للجدل في ضواحي العاصمة أنقره: "ننظر إلى العالم بالقيم ذاتها، إن آراءنا متشابهة حول العنف". وأشار أردوغان إلى أن "الأحكام المسبقة تزداد بين العالمين الإسلامي والمسيحي. الإسلاموفوبيا تشهد نموا خطيرا وسريعا. علينا أن نعمل معا ضد مصادر التهديد التي تلقي بثقلها على عالمنا وهي انعدام التسامح والعنصرية والتفرقة".

ورغم تنديده بالمنظمات الإرهابية مثل القاعدة والدولة الإسلامية، قال أردوغان إن التقدم الذي تحرزه يعود إلى أن الشبان الذين يتم تجنيدهم "يعانون من التمييز، كما أنهم ضحايا سياسات خاطئة". كما ندد رجل تركيا القوي بما أسماه "الخطاب المزدوج" في الغرب حول الإرهاب، مشيراً إلى "إرهاب الدولة" الذي يمارس في سوريا وإسرائيل.

زيارة ايجابية

واعتبر الرئيس التركي، خلال استقباله البابا، أن الزيارة "ستترك أثراً إيجابياً للغاية على العالم الإسلامي"، معرباً عن اعتقاده أن الزيارة "ستكسر الكثير من الأحكام المسبقة على العالم المسيحي في الوقت نفسه". وقال أردوغان إن "الرسائل التي سيتم إرسالها اليوم من تركيا، لن تصل فقط إلى تركيا والفاتيكان، بل ستصل إلى عموم العالمين الإسلامي والمسيحي، وستلقى أصداء من شأنها أن تعطي دفعة للأمل بتحقيق السلام".

وقال: "المسلمون يتم تصنيفهم مسبقاً، وبطريقة غير عادلة، على أنهم رجعيون، وغير متسامحين، ومحافظون، أو مؤيدون للعنف، بناء على الدين الذي ينتسبون إليه".

وفي الشأن الفلسطيني قال أردوغان: "إن إرهاب الدولة، الذي يمارس في غزة، بحق الأطفال الأبرياء والنساء لا يثير اهتمام العالم "، وأضاف أن "العالم يتجاهل الانتهاكات التي تستهدف المسجد الأقصى، أحد أقدس الأماكن الإسلامية". كما انتقد أردوغان ما اعتبره "عزوف العالم عن اتخاذ ردة الفعل اللازمة إزاء منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، التي تسببت بمقتل نحو 50 ألف شخص في تركيا، على مدار 30 عاماً"، بحسب قوله.

ويذكر أنه منذ توليه السلطة في تركيا التي يحكمها دون منازع، يقدم أردوغان نفسه طوعا كحام للأديان بيد أنه متهم بشكل منتظم بالسعي إلى أسلمة تركيا الجمهورية العلمانية التي تأسست في عام 1923.

حقوق متساوية

وقال البابا: "انه لأمر أساسي أن يتمتع المواطنون المسلمون والمسيحيون واليهود، بالحقوق نفسها ويحترموا الواجبات نفسها"، مضيفا أن "الحرية الدينية وحرية التعبير إذا تم ضمانهما بشكل فعال للجميع تكونان علامة بليغة عن السلام" في المنطقة.

وتعد زيارة البابا رسالة دعم أيضاً لجميع المسيحيين في تركيا الذين يشكلون أقلية صغيرة يبلغ عدد أفرادها 80 ألفا وسط أكثر من 75 مليون مسلم يشكل السنة أكثريتهم. وتتساهل السلطات حيالهم لكنها لا تعترف بهم قانونيا كمجموعة لها حقوقها الكاملة. وكما سبق وفعل خلال الرحلة التي قادته إلى أنقرة، جدد الحبر الأعظم الإشادة بـ"الجهود الكريمة" لتركيا التي تستقبل لاجئين من سوريا والعراق بغض النظر عن انتمائهم الطائفي، مؤكداً أن على الأسرة الدولية "واجبا أخلاقيا يقضي بمساعدتها على الاعتناء باللاجئين".

دعم الحوار الديني

وفي ختام لقاء له مع الشيخ محمد جورميز أبرز رجال الدين الأتراك ندد البابا فرنسيس مرة ثانية بالتجاوزات "غير الإنسانية" للمجموعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. وقال "إن العنف الذي يبحث عن تبرير ديني إنما يستحق أشد الإدانات".

وكان البابا فرنسيس قد بدأ زيارته إلى تركيا يوم الجمعة، وهي الأولى له منذ توليه منصب بابا الفاتيكان قبل نحو عامين، وتهدف الزيارة، التي وصفت بـ"التاريخية"، إلى دعم الحوار بين الأديان، وتحالف الحضارات، والسلام العالمي. واستهل البابا فرنسيس، الذي يُعد أول رئيس يتم استقباله في القصر الرئاسي الجديد بأنقرة، زيارته إلى تركيا بزيارة ضريح مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، حيث وضع عليه إكليلاً من الزهور.

اقرأ المزيد

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

256

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

778

| 14 أكتوبر 2025

alsharq منظمة الصحة العالمية: 15 مليون قاصر في العالم يدخنون السجائر الإلكترونية

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ما يقرب من واحد من كل خمسة بالغين في أنحاء العالم لا... اقرأ المزيد

154

| 07 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية