رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

1710

الخور وأم صلال.. سيناريو مكرر بدورينا.. بداية ضعيفة ومسيرة مخيفة

30 نوفمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
عبد الناصر البار

واصل الخور وأم صلال تقديم مستوياتهما الضعيفة والشاحبة مع بداية هذا الموسم، حيث يحتل الفريقان المركز الأخير بــ4 نقاط من أصل 21، وهو ما يؤكد الوضعية الحرجة وأزمة النتائج التي يعيشها الناديان مع بداية الموسم الكروي الجديد، وعلى الرغم من أن الجميع توسم خيرا بظهور الفرسان والصقور بوجه ومستوى أفضل ومختلف مع هبوب رياح التغيير الذي عرفته الصائفة الماضية؛ سواءً على مستوى الإدارات أو الأجهزة الفنية أو حتى على اللاعبين المحترفين، ولكن يبدو أن الفريقان بقيا وفيان للعادات والتقاليد التي تعودّا عليها في الدوري بالتواجد في المراكز الأخيرة واللعب من أجل البقاء لا غير.

الخور والفاصلة

ويبدو أن فريق الخور الذي عانى كثيرا في السنوات الأخيرة بدوري نجوم QNB، وارتبط اسم الفرسان إما باللعب على شبح الهبوط أو خوض الفاصلة، يواصل على نفس النهج والمنوال هذا الموسم، فبعدما أنقذته المباراة الفاصلة أمام المرخية الموسم الماضي من مقصلة الهبوط إلى دوري المظاليم، ها هو يكرر نفس الخطأ مرة أخرى ويسير نحو المجهول والدخول في النفق المظلم مبكرا، وبعد مرور 7 جولات من الدوري حقق الفريق 4 نقاط، من 4 تعادلات أمام كل من العربي والسد وأم صلال والسيلية، فيما خسر من الأهلي والخريطيات والغرافة، وبدون أي فوز لحد الساعة، وهو ما يكشف حجم المعاناة والعقم الهجومي الكبير الذي يعاني منه الفرسان بتسجيل مهاجميه 6 أهداف فقط، وتلقي خط دفاعه 11 هدفا.

سداسية الفهود

وكشفت سداسية الفهود الأخيرة في شباك الخور المستور، وأظهرت العيوب للعلن ودقت ناقوس الخطر مبكرا، بأن الفرسان ليسوا في أحسن الأحوال وفي الطريق الصحيح، ويجب الاستفاقة من السبات قبل فوات الأوان، لأن مواجهات القسم الأول من الدوري توشك على نهايتها والفريق في مؤخرة الترتيب بدون آداء مقنع أو مبشر، وعلى المدرب الفرنسي هانتز أن يجد الحلول والبديل الأفضل لإنقاذ ما يجب إنقاذه، لأن الخور يلعب بشكل دفاعي مبالغ فيه مع غياب أسلوب اللعب الهجومي، ونقل الخطر لمنطقة الخصم، وهو ما تؤكده نتائج الفريق الذي لم يحقق ولا انتصارا لحد الساعة، وبعد 7 جولات خاضها الفريق، كما يجب استيعاب درس المواسم الماضية لتفادي ضغط حسابات النهاية.

أم صلال والهبوط

وعلى الرغم من أن الإدارات المتعاقبة على نادي أم صلال في السنوات الأخيرة كانت دائما ما تضع المربع الذهبي من أولوياتها وأهدافها وطموحاتها، إلا أن ذلك لم يحدث إطلاقا، بالعكس؛ الفريق أصبح من بين الأندية التي تنافس من أجل البقاء وتفادي شبح الهبوط في السنوات الثلاث الأخيرة، وقد احتل الصقور المركز التاسع والعاشر وكانا على بعد نقطة أو نقطتين من المعنيين بالهبوط المباشر وصاحب الفاصلة، خاصة الموسم الماضي، حيث لم يضمن الفريق بقاءه والابتعاد عن شبح الفاصلة سوى في الجولة الأخيرة بعد التعادل مع السيلية والاستفادة من تعادل الخور مع الشحانية، ولكن الفريق لم يستفد من دروس الماضي وها هو يسير نحو تكرار نفس الأخطاء.

انتصار وحيد

وبعد مرور 7 جولات من دوري نجوم QNB، لم يحقق فريق أم صلال سوى انتصارا وحيدا ويتيما على حساب نادي قطر، وتعادل ضد الجريح نادي الخور، و5 هزائم ضد الدحيل والوكرة والعربي والأهلي والسد، وهو ما جعل الصقور يتواجدون في المركز الأخير برصيد 4 نقاط، وبالرغم من التغييرات الكثيرة والاستقدامات النوعية التي أجرتها إدارة النادي، خاصة على مستوى اللاعبين المحترفين؛ إلا أن الوضع لا يزال على حاله، ومستوى النادي في تراجع مخيف من جولة لأخرى، والمدرب عزيز بن عسكر لم يحرك ساكنا، واكتفى بالمشاهدة على الصقور وهي تقع ضحية وفريسة لخصومها مع كل جولة ومباراة.

من السيء للأسوأ

ولايختلف اثنان على أن مستوى فريق أم صلال والخور من السيء إلى الأسوأ من مباراة لأخرى، وهو ما يدق ناقوس الخطر مبكرا، لأن الفريقان يسيران رويدا رويدا نحو الدخول في نفق مظلم وأزمة نتائج حتى قبل انتهاء القسم الأول من دورينا. والسؤال المطروح هل تعوّد الصقور والفرسان على المراكز الأخيرة والاكتفاء بتفادي الهبوط؟ لأن من يريد المنافسة والتواجد على الأقل ضمن أندية المنطقة الدافئة عليه بالمثابرة والانطلاقة الجيدة، وحصد أكبر عدد من النقاط خلال مرحلة القسم الأول، وتفادي ضغط المباريات والمواجهات في نهاية الموسم لأن الصراع سيشتد أكثر، والمنافسة تصبح أشرس سواءً في مقدمة الترتيب أو مؤخرته.

هل سيعود الفريقان

ورغم النتائج السلبية ومرحلة الشك التي يمر بها الفريقان، إلا أن الدوري لا يزال طويلا، وفرصة التدارك متاحة لمن أراد العودة بقوة وتصحيح الأخطاء، والمسؤولية هنا ستكون بالدرجة الأولى على المدربين واللاعبين، لأن إدارات الأندية وفرت كل شيء، فمثلما يتحمل عزيز بن عسكر مسؤولية ما يحدث للصقور، يتحمل الفرنسي فريدريك هانتز هو الآخر ما يحصل للفرسان، وعليهم إيجاد الحلول والبديل المناسب والاستفاقة من النوم العميق، وضرورة تعويض النقاط الضائعة في الجولات الماضية لتحسين الوضعية في سلم الترتيب وتفادي حسابات النهايات وضغط المباريات، لأننا نريد أندية منافسة تزيد من الصراع؛ لا فرقاً تكتفي بالنوم والمشاهدة طيلة الموسم وتستفيق في الجولات الأخيرة لتضمن البقاء وتلعب المباراة الفاصلة.

مساحة إعلانية