محليات

5445

كشف لـ الشرق تفاصيل رحلته في 3 ولايات.. مواقف مثيرة جديدة للرحالة الجابر بالجزائر

تواصل الشرق متابعة تغطيتها للرحالة القطري خالد الجابر، الذي يقوم برحلة للجزائر ويجوب معظم ولاياتها ومدنها وقراها على متن دراجته النارية للتعرف عن كثب على العادات والتقاليد والمعالم السياحية وأطلق عليها (رحلة الصعود إلى طاسيلي).. وفيما تتابع الشرق رحلة الرحالة في ثلاث ولايات كشف خلالها العديد من المواقف والجديدة المثيرة.. وكانت الشرق نشرت جزءاً من رحلته في وقت سابق.

المحطة الـ 18 "ولاية تمنراست"

غادر الرحالة خالد الجابر ولاية جانت متجهاً لولاية تمنراست أقصى جنوب الجزائر والتي تعد عنوان السياحة والمغامرة، حيث تتميز بخصائص لا شبيه لها في أي ولاية من أرض الجزائر، بل في كل رقعة من هذا العالم.

وأثناء القيادة واجه أكثر الطرق صعوبة وأوعرها خصوصاً أثناء القيادة الليلية، وذلك بسبب عمق الرمال وكثرة الصخور الصماء.

وكان في استقبال الرحالة خالد الجابر بمنطقة سرونيت التي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 450 كم، ممثلو مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية تمنراست وبإشراف السيد الوالي وبمساهمة الديوان الوطني للحظيرة الثقافية للأهقار والوكالة السياحية عرق ورق أسفار ومرافقة أمنية بالإضافة إلى الحماية المدنية وقطاع الصحة.

وأثناء مغامرته في تمنراست وصل إلى قمة مرتفعات الاسكرام ونقل لنا بثاً مباشراً لغروب الشمس وسحرها ووصفه بأنه أجمل غروب في العالم، وقام أيضا بزيارة لدار الامزاد بمدينة تمنراست التي تعد فضاء ثقافيا يراهن عليه في المحافظة وترقية التراث المادي وغير المادي وتعزيز جهود حماية الهوية الوطنية بمختلف أبعادها الثقافية، حيث أبدى إعجابه بتاريخ منطقة الهقار والموروث الثقافي لها.

وزار جبل إهغن المعروف بجبل الاهقار الذي يبعد عن عاصمة الولاية حوالي 7 كلم ويعتبر جبل إهغن من أهم المعالم في تمنراست وتتكون الهقار أساساً من الصخور البركانية التي تأخذ شكل التآكل، وهذا ما جعلها مليئة بالمناظر الطبيعية الخلابة، حيث يجتمع حولها سكان المنطقة والسياح لشرب الشاي التقليدي والتمتع بالمناظر الساحرة.

وأيضا زار فلتة أفيلال أهم مجرى مائي في كتلة أتاكور وهي هضبة بركانية وتسيل مياهه على مدار فصول السنة، وتمتاز بالرطوبة حيث توفر نظاماً يدعم التنوع البيولوجي، حيث تتحلق حوله ثروة نباتية وحيوانية متنوعة ومفيدة، كما أن هناك بعض أنواع الأسماك في البرك المائية مثل سمك البلطي، وسمك القط للمياه العذبة.

ويلجأ الطوارق الرحل إلى هذه القلات للحصول على الماء واستخدامه في احتياجاتهم اليومية، وكذلك لسقي قطعانهم من الإبل والماعز.

ومنطقة إيلمان التي تعد من المحطات المهمة في القطاع السياحي ووجهة أثرية أيضا.

وقام بجولة في سوق تافسيت الشهير الذي تنشط فيه 7 دول أجنبية و48 ولاية جزائرية، بالإضافة إلى موقع تينكاشكير أحد مواقع طاسيلي هقار التابعة لولاية تمنراست وهو من أجمل وأروع المواقع السياحية.

ودار الصناعة التقليدية في تمنراست التي تهدف إلى تدعيم مختلف حرفيي الصناعة التقليدية، على غرار الحلي والطرز على الجلود والزي التقليدي، علاوة على استحداث ديناميكية للمواد التقليدية.

كما زار مخيم عائلة تفار بمنطقة إزارزي وجبل الفيل بمنطقة مولاي لحسن.

المحطة الـ 19 "ولاية عين صالح"

حط الرحالة خالد الجابر في ولاية عين صالح ليوم واحد، حيث زار الديوان الوطني للحظيرة الثقافية للاهقار القسم الإقليمي العملي.

وأبرز لنا أهمية التراث الجيولوجي في منطقة الصحراء الجزائرية بعين صالح التي تزخر بكم هائل من المستحثات بكل أنواعها من خلال زيارته للغابة المتحجرة، فهي تغطي مساحات شاسعة تحيط بالمنطقة كلها، تتمثل في المكتشفات الحديثة لعظام الديناصورات المتحجرة والتي لم تتم بعد دراستها من قبل المختصين، وأيضاً الأشجار المتحجرة والتي كان للديوان الوطني للحظيرة الثقافية للاهقار فضل في عملية الإنقاذ والحماية، واختتمت زيارته لولاية عين صالح بجلسة فنية موسيقية من الفلكلور المحلي للمنطقة.

ولاية تيميمون.. المحطة الـ 20

حيث واصل رحلته إلى ولاية تيميمون وكان في استقباله السيدة مديرة السياحة والصناعة التقليدية لولاية تيميمون والسيد مدير الثقافة والفنون لولاية تيميمون وقام بجولة عبر أرجاء الولاية للتعريف بها، ومن خلال البث المباشر أخذنا في جولة إلى ضريح مولاي الحسين، شارحاً لنا نظام البناء، حيث إن معظم المباني تميل إلى اللون الأحمر ويرجع ذلك إلى استخدام الطين في البناء ومن المعروف أن تيميمون بنيت في واحة تحمل نفس الاسم والبناءات الأصلية هي قصور مشيدة بالتراب والطين الأحمر على مرتفع.

اقرأ المزيد:

الرحالة خالد الجابر لـ الشرق: هذه قصة الـ 4 شهور في الجزائر

الرحالة خالد الجابر يؤكد: رحلتي القادمة الصعود إلى طاسيلي بالجزائر

ويوجد في تيميمون بقايا قصر جميل، وهناك العديد من القصور في الحي التيميموني. على الرغم من أنه غير قابل للاستخدام في واحة الأحمر (بني في عام 1912) ولا يزال يحافظ على آثار لجماله السابق.

ويتجلى دور السياحة الصحراوية كأحد أهم المقومات التنموية لولاية تيميمون التي تشتهر بـ"الواحة الحمراء" من خلال الثراء الفسيفسائي السياحي الذي يعرفه إقليم "قورارة" والذي يمزج بين القدرات السياحية الطبيعية التي تتمثل في واحات النخيل بنظام سقيها التقليدي والمواقع الأثرية والقصور القديمة المنتشرة عبر إقليم الولاية، ومناظر غروب الشمس الخلابة.

كما تشكل العادات والتقاليد الفريدة من نوعها بالمنطقة عامل جذب مهما للسياح من داخل وخارج الجزائر والمناسبات الاحتفالية.

المحطة ٢١ - ولاية ادرار

وصل الرحالة خالد الجابر ولاية ادرار حيث كان في استقباله مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية ادرار.

وقام في اليوم الأول بجولة برفقة سعادة السفير القطري عبدالعزيز بن علي النعمة والسيد مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية ادرار بزيارة منطقتي بودة وتمنطيط حيث اكتشفا المقومات السياحية والثقافية والصناعة التقليدية الموجودة بهما وتم الترحيب بهما من طرف أعيان المنطقة الفاعلين في المجتمع المدني والجمعيات السياحية والحرفية.

وحل الرحالة خالد الجابر، ببلدية تمقطن أولف ولقى ترحيبا رسميا وشعبيا برفقة السيد مدير السياحة بالولاية، حيث زار قصر الشارف العتيق (العالم الجليل سيدي عيسى حفصي) طيب الله ثراه، وقصر عين بالبال العتيق وقصبته القديمة المعطرة بروائح الشعر الشعبي الملحون، وقصر العتيق بمطريون حيث سحر المنظر يبهر الجميع.