رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

1944

أبطال آسيا "كعبهم عالي" على ممثل أفريقيا

31 يناير 2021 , 07:00ص
alsharq
نادي الدحيل جاهز للأهلي
عبد الناصر البار

قبل أيام معدودة من انطلاق بطولة كأس العالم للأندية بالدوحة وللمرة الثانية على التوالي.. تتصاعد حمى التحضيرات والاستعدادات لهذه المنافسة العالمية الهامة والتي تجمع بين أبطال القارات في بلد المونديال، حيث سيتواجد كل من نادي بايرن ميونيخ الألماني والدحيل والأهلي المصري وفريق أولسان الكوري الجنوبي ووتيجريس المكسيكي إضافة لبطل أمريكا الجنوبية.. ومع كل بطولة عالمية يتحدث الجميع عن عقدة آسيوية لبطل أفريقيا في كأس العالم للأندية مع كل نسخة يشارك فيها بطل القارة السمراء.

فوز الهلال على الترجي

وتكرست العقدة الآسيوية بالنسبة للأندية الأفريقية أكثر في النسخة السابقة التي احتضنتها الدوحة حيث واجه فريق الهلال السعودي بطل القارة الآسيوية نادي الترجي التونسي بطل أفريقيا في الدور الربع النهائي من البطولة في لقاء كان مثيرا وقويا للغاية عادت فيه الغلبة لرفقاء المهاجم الفرنسي جوميز الذي خطف الترجي بهدف قاتل أنهى به المباراة، لتؤكد الأندية الآسيوية بصفة عامة والعربية منها بصفة خاصة علو كعبها على الأندية الأفريقية.

العين يتجاوز باب سويقة

ولازمت عقدة الأندية الآسيوية والعربية لأبطال القارة الإفريقية وذلك عندما فاز فريق العين الإماراتي على نادي الترجي التونسي في نسخة عام 2018 التي أقيمت بالإمارات، وأطاح نادي العين الإماراتي بأبناء باب سويقة التونسي بثلاثية دون رد في مباراة الربع نهائي، وسط دهشة جماهير النادي التونسي التي كانت تعتقد أن فريقها قريب من الوصول للدور النصف نهائي ولكن العين كانت له كلمة أخرى بالوصول للدور النهائي ومواجهة نادي ريال مدريد الإسباني وقتها.

السد ومونديال اليابان

ويبقى فريق الترجي التونسي هو أكبر ضحايا الأندية العربية بالبطولة العالمية ويحمل الرقم القياسي في الخسارة أمام كل من الهلال عام 2019 والعين الإماراتي سنة 2018 والسد في مونديال طوكيو عام 2011.. ومن منا لا يتذكر ذلك الإنجاز الذي حققه الزعيم السداوي بالحصول على المركز الثالث في البطولة العالمية، وكان من بين ضحايا كتيبة نادي السد فريق الترجي التونسي الذي كان وقتها في أعز أيامه بامتلاكه ترسانة بشرية مدمرة بقيادة يوسف المساكني، ولكن السد فاز على الترجي بهدفين لهدف وبلغ المربع الذهبي ليحصد المركز الثالث في البطولة بعد الخسارة من برشلونة.

خسارة الأهلي من الاتحاد

ولم يكن نادي الترجي التونسي هو الفريق الوحيد الذي عانى من العقدة العربية والآسيوية في المونديال، وإنما هناك نادي الأهلي الذي يلقب بفريق القرن في أفريقيا بالنظر لصولاته وجولاته وألقابه المتعددة، ولكن ريثما اصطدم بالواقع المر عندما واجه نادي اتحاد جدة السعودي في الدور الربع نهائي بكأس العالم للأندية التي أقيمت باليابان عام 2005، وخسر الأهلي بنتيجة هدف لصفر من إمضاء النجم محمد نور في الدقيقة (78).

هزيمة الرجاء ضد النصر

وكانت بداية تفوق أبطال عرب آسيا مع النسخة الأولى للبطولة في يناير من عام 2000 والتي أقيمت بالبرازيل، عندما التقى نادي النصر السعودي بطل السوبر الآسيوي في عام 1998 مع الرجاء البيضاوي المغربي بطل أفريقيا في عام 1999، وفاز وقتها النصر بنتيجة (4-3) بدور المجموعات.. وعلى الرغم من اختلاف أسماء الأندية وأبطال الكرة الأفريقية إلا أن الضحية واحد وهو بطل أفريقيا.

خسارة مازيمبي و صن داونز

وخسر تيبي مازيمبي الكونغولي بطل افريقيا في نسخة مونديال 2009 على يد فريق يوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي بطل آسيا بنتيجة (2-1) في الدور الثاني للمونديال.. وفي نسخة 2016، خسر صن داونز الجنوب افريقي بطل القارة السمراء أمام جيونبوك الكوري الجنوبي بطل آسيا بنتيجة (4-1) في لقاء تحديد المركزين الخامس والسادس، ويعد فوز الأهلي المصري على سانفريس هيروشيما الياباني في الدور الثاني لمونديال 2012 بمثابتة كسر القاعدة ولو ان هيروشيما شارك كبطل للدوري الياباني وليس بطلا لآسيا.

خسارة الوداد وتفوق الترجي

وواصلت الأندية الافريقية سقوطها المدوي أمام فرق القارة الصفراء مع كل نسخة بمونديال الأندية، وخسر الوداد المغربي بطل افريقيا على يد أوراوا ريد دياموندز الياباني بطل آسيا بنتيجة (3-2) في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس بنسخة 2017.. وفاز الترجي على نادي السد في النسخة الماضية بنتيجة (6-2) لتحديد صاحب المركز الخامس مع العلم أن السد شارك كبطل للدوري القطري وليس بطلا للقارة.

الدحيل للحفاظ على السجل

وسيكون نادي الدحيل مشاركا في النسخة الحالية من مونديال الاندية التي تنطلق قبل أيام من الآن على اعتبار أنه بطل الدوري، ولن تكون مهمته سهلة على الإطلاق بالنظر لقوة المنافسين وتاريخهم الكبير في المشاركات القارية، ولكن الدحيل هو الآخر يملك الزاد والعدة التي تمكنه من مواجهة نادي الأهلي المصري في الدور الثاني من البطولة، والمحافظة على سجل القارة الآسيوية في علو كعب أنديتها على الأندية الافريقية وتحقيق الفوز الذي ينتظره الجميع.

مواجهة البايرن حلم

وتبقى مواجهة نادي باير ميونيخ الألماني بمثابة حلم بالنسبة لفريقا الدحيل والأهلي على اعتبار ان الفائز منهما سوف يواجه العملاق الألماني بطل القارة الأوروبية، وهو حافز كبير للناديين لاسيما فريق الدحيل الذي يسعى لمشاركة مشرفة على الرغم ان ليس بطلا للقارة الآسيوية، وإنما بطلا لدورينا.. والأكيد أن نادي الدحيل إذا آمن بقدراته وزادت ثقته بنفسه، قادر على تجاوز نادي الأهلي المصري الذي يتخوف هو الآخر كثيرا من هجوم المارد الأحمر.

مساحة إعلانية