تقارير وحوارات

1173

خبراء: "الهاشتاج" المسيء للسيسي .. معارضة لا تصنع تغيير

"نريد أن نكسر الفرعون" .. "لا نريد أن نصنع فرعونا جديدا" .. بهذه الكلمات برر شباب مشاركتهم في "هاشتاج" على تويتر وفيس بوك مسيء للمشير عبد الفتاح السيسي، المرشح المحتمل للرئاسة بمصر.

الهاشتاج حقق أرقاما قياسية

غير أن وصول "الهاشتاج" لأرقام قياسية في المشاركة، خلال أيام قليلة، لا يكشف بالضرورة عن حجم معارضة يمكن أن تصنع التغيير، بحسب خبراء.

وتفاعل بالهاشتاج عدد كبير من النشطاء على موقعي تويتر وفيس بوك، وصل إلى أكثر من 28 مليون، بينما بلغت عدد المشاهدات 129 مليون، وفق موقع متخصص في رصد التفاعلات على "الهاشتاجات".

غير أن المتابع لتعليقات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، ربما يكتشف أنهم انقسموا إلى فريقين، شباب متحمس للمشاركة واصفا ذلك بأنه "آداة لكسر الفرعون"، بينما يبدو الكبار أكثر رفضا له.

" خ. ح " ، وهو من الشباب الذين شاركوا في "الهاشتاج" المسيء، والذي حمل عنوان " انتخبوا الـ ...."، بدا متحمسا له، رغم الكلمة المسيئة فيه.

وقال الشاب، الذي طلب كتابة اسمه بالأحرف الأولى،: "من يضايقه، يغضبه، الهاشتاج.. يا ريت، يا ليته، يتذكر من مات بسبب السيسي"، في إشارة إلى قتلى الاحتجاجات الأخيرة الداعمة للرئيس المعزول محمد مرسي.

وتكررت العبارة بصيغ مختلفة على لسان الكثير من الشباب، الذين حرصوا على ذكر المبرر الذي دفعهم للمشاركة، غير أن هناك من رفض حتى مجرد ذكر المبررات، مثل "م.س"، والتي قالت: "سأقول .. ( انتخبوا ....)، ومن لا يعجبه ذلك، لا يلتفت لما نكتب أو نقول".

اهتمام إعلامي عالمي

واهتمت وسائل إعلام محلية وعالمية بـ "الهاشتاج"، ووصفته شبكة "بي بي سي" بأنه "بمثابة خطر كبير وتحدٍ صعب للسلطات"، وقال الإعلامي المصري المؤيد للسيسي خيري رمضان، إن الهدف منه هو "اغتيال السيسي معنويا"، مثلما اغتيل مرسي، الرئيس المعزول محمد مرسي، معنويا قبله بنفس الطريقة.

ومع الضغط من جانب الإعلام المحلي على اللفظ المسيء، الذي يحتويه "الهاشتاج"، بدأت تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي عبارات مثل "عيب كده، لا يجوز،.. "مهما حدث هناك احترام للسن"، وهي التعليقات التي تكررت على لسان فوزي محمد، موظف بإحدى المصالح الحكومية، والذي قال: "احنا، نحن، شرقيين بطبيعتنا .. نحترم كبير السن حتى لو أخطأ في حقنا .. فلا يجوز وصف السيسي بالكلمة المسيئة في الهاشتاج، حتى لو لم نكن راضين عنه".

التيار السلفي

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا "الهاشتاج"، غير أن مؤيدي السيسي، ومن بينهم التيار السلفي، حملوا الاخوان مسؤوليته.

وقال ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية في تصريحات صحفية، إن اللفظ الذي تنشره اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين، يحمل "السب والبذاءة"، ويتضمن قذفا في حق أهل بيت الشخص الذي تنشره الإخوان ضده، معتبرا أنه يتضمن قذفاً يستوجب معه العقوبة الشرعية.