رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

383

مصير بولنت على كف عفريت

31 أكتوبر 2016 , 12:50م
alsharq
الدوحة - إسماعيل مرزوق

لا يختلف اثنان على أن أم صلال قد فاجأ الجميع هذا الموسم على غير العادة، وأن مفاجآته هذه كانت غير سارة، بعد أن كان قد أنهى الموسم الماضي في المركز الخامس، وكان قاب قوسين أو أدنى من الدخول للمربع الذهبي، وتوقع الجميع بأن يكون علامة مميزة، إلا أنه عاد إلى الدوري هذا الموسم حاملا صورة أخرى مختلفة كليا ليبدو وكأنه فريق آخر لا علاقة له أبدًا بذاك، فالمشهد الذي يعيش عليه أم صلال يدعونا للقلق.

حيث واصل الفريق، ترنحه وتقديم عروضه الهزيلة ليتراجع في جدول الترتيب للمركز الثامن.

ولم يقدم البرتقالي مستواه خلال الفترة الأخيرة، وظهر بشكل عشوائي واقترف لاعبوه والمدرب بولنت أخطاء كثيرة، بل وظهر أم صلال من دون خطة أو بصورته التي نعرفها جيدا، فالفريق البرتقالي على مدار أكثر من جولة ظهر بصورة عشوائية.

فالفريق البرتقالي ازدادت أوضاعه ''تقهقرًا''، وهو يدخل حسابيًا في منطقة الخطر، ما لم ينقذ نفسه قبل الوقوع في منطقة الخطر ويغرق.

شكل الفريق فنيا خلال مباراة الجيش تدعو للدهشة والاستغراب رغم تقليص النتيجة إلى 4-2، إلا أن الأداء الذي ظهر عليه الصقور في هذه المباراة والمباريات الثلاث الأخيرة يدعو للاستغراب والدهشة في آن معا.

فهناك أخطاء بالجملة دفاعية وانعدام وجود خط الوسط وشل حركة المهاجمين، فهذا ليس أم صلال الذي نعرفه ويعمل له أي فريق حسابات كثيرة، فالمشهد يدعونا للدخول في بعض التفاصيل كي نضع النقاط فوق الحروف وينقذ الفريق نفسه من الغرق. طريقة الفريق فنيا في لقاءاته أمام الشيحانية والسيلية والجيش عشوائية.

انعدام الروح بين اللاعبين وتواجد بعضهم في مراكز غير مراكزهم الأساسية ووقوف المدرب صامتا "وشاهد ما شفش حاجة" كأن بولنت "خلص كل ما عنده"، بل وكثرت الإصابات لعدد كبير من اللاعبين، فهل يتحمل اللاعب أم الجهاز البدني للفريق؟ فهناك إصابات بالجملة "جدو- أندرسون- ساجبو- بابا مالك- عمر يحيى".

وهناك لاعبون يدعّون الإصابات من وقت لآخر "إصابة سياسية"، وغيرهم لا يواظبون على التدريبات.

علامة استفهام حول المحترفين

أما مسالة المحترفين، فلابد وأن يضع تحت هذه الكلمة أكثر من خط أحمر، لأن مستوى بعض اللاعبين دون المستوى، ولا يستحقون ارتداء فانلة الصقور، وكلف هؤلاء اللاعبون خزينة النادي أموالا كثيرة.

والفريق لم يستفد من البرازيلي أندرسون "المصاب دائما"، ويبدو أن إصابته مزمنة، فلم يلعب سوى مباراتين فقط، والأردني ثائر البواب لم يقدم ما يشفع له، والبرازيلي اليفي لم يكن هو اللاعب، الإضافة والوحيد فقط ساجبو ولكنه تعرض للإصابة بتمزق قبل لقاء الجيش ولم يجد معاونه كما كان في الموسم الماضي، فأصبح بلا خطورة.

في الأمر شيء للاعبين المواطنين!

أما حكاية اللاعبين المواطنين فيبدو أن في الأمر شيء! أغلبهم يدخل الملعب والتركيز في أمور غير كرة القدم، ولهذا لابد من التدخل السريع.

فإن المسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف في أم صلال، ولكن العتب الأكبر على اللاعبين والمدرب الذين جعلوا "الصقور" وكأنه بطل وقع من فرسه في الصحراء، بعدما كان هذا الفارس صاحب صولات وجولات، على مدار المواسم الماضية.

إقالة المدرب

وطلب الكثيرون إقالة المدرب التركي بولنت لتواضع النتائج، والمستوى. وهذا ليس انتقاصا من قيمة المدرب الذي قدم مع الفريق الأفضل خلال المواسم الماضية، وإنما للتدليل فقط على بعض الأسباب التي أدت إلى تلك الصورة المهزوزة لأم صلال على مدار المباريات التي خاضها باستثناء لقاء الرهيب في الجولة الثانية فقط.

فالمشكلة ما زالت موجودة بوجود ذات اللاعبين، ورغم أن الإدارة عملت كل شيء ولم تقصر، وتبذل كل ما في استطاعتها من دعم ومساندة، إلا أن الفريق ما زال يترنح يمينا وشمالا.

ومن يرى اللاعبين في الملعب لا يراهم إلا أشباحا داخل الملعب، وكأنهم لا يعلمون أن من خلفهم محبين وعاشقين للصقور تريد أن يعود الفريق إلى سابق عهده.

فما شاهدناه في لقاءات الشيحانية والسيلية ثم الجيش، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك "حاجة غلط" في الفريق، سواء فنية يتحملها المدرب بولنت وأيضا لاعبوه، أو معنوية من جانب اللاعبين الذين افتقدوا الروح القتالية، والتي كانت تميز الصقور. ومن بين هذه الأسباب بعض اللاعبين يدعون الإصابات بصفة مستمرة، وآخرون يهربون، ووجود أزمات بين بعض اللاعبين والمدرب، ورغم تدخل الإدارة بصفة مستمرة إلا أن هناك أزمة حقيقة داخل الفريق.

والأكثر أن هناك بعض اللاعبين تم ضمهم وهم يعانون من إصابات "مزمنة"، مما كلف خزينة النادي ملايين الريالات ولم يستفد منهم الفريق.

أمور كثيرة يعاني منها الفريق هذا الموسم ويتحملها المدرب واللاعبون بعد أن وفرت الإدارة كل شيء من معسكر ولاعبين محترفين ومواطنين ولاعبين جدد وشباب، ولكن نتائج ومستوى الصقور لم يكن على محبي الفريق.

عاصفة التغير تنظر الصقور في شهر يناير

وهو ما يشير إلى أن فترة الانتقالات الشتوية ستشهد تغيرات كثيرة على مستوى المحترفين والمواطنين أيضًا، بل والمدرب إذا لم يتحسن الأداء والنتائج.

رسالة للاعبين

رسالة لهؤلاء اللاعبين: أنقذوا ماء الوجه للصقور ذلك الفريق الذي صال وجال وقدم مستويات كبيرة، على مدار المواسم الماضية وكان علامة بارزة في كل المواجهات، ولا بد أن يعرف الجميع أن الفريق إذا غرق فسيغرق معه اللاعبون والمدرب وليس النادي فحسب.

إصابة عمر يحيى بالصليبي

فقد الفريق جهود اللاعب عمر يحيى، لاعب أم صلال، بعد تعرضه للإصابة بالرباط الصليبي في لقاء الجيش، وسيخضع اللاعب لعملية جراحية خلال الفترة القادم لينتهي موسم اللاعب مبكرا.

سؤال يبحث عن إجابة

السؤال الذي ما زال يبحث عن إجابة: أين الحارس البديل عيسى شعبان، والذي قدم مستويات جيدة خلال الموسم الماضي عندما أصيب الحارس الأساسي بابا مالك؟ فاللاعب يتدرب يوميا، ومع ذلك بولنت استبعده من حساباته، فلماذا؟.

وقد لا يكون منصفا أبدًا أن نحمل الحارس عبدالرحمن الشمري مسؤولية أهداف الجيش، بل هناك عامل مشترك مع المدافعين.

مساحة إعلانية