رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

إياد خندقجي

مساحة إعلانية

مقالات

693

إياد خندقجي

شهر الخير ونفحات النور

01 مارس 2025 , 02:00ص

في شهر الخير ونفحات النور نفيض بالكتاب هدى فينير ربي الدرب ويشرح الصدر ويرفع القدر.. ومن بديهيات الهداية أن علمك بعدوك بدءا بإبليس حتى نفسك التي بين جنبيك هو أول الطريق نحو النصر والسكن.

وقد دأبنا على تدبر الآي في شهر البركة والنور.. وفي عامنا هذا سنقرأ التوبة بمنظار الرسائل الواضحات لكل مؤمن.

إن النفاق والأعداء أنماط، وإنهم ليسوا على قلب واحد، وأن لكل منهم أداة خاصة يصير بها «مستراحا منه».

منهجنا:

- سرد الآيات ومعاني المفردات وسبب النزول (إن وجد)

- التفسير البياني

- الأنماط الواضحة (عوائق – رقائق – منطلق)

- المسار والهدايات

نرسم في حلقاتنا وحدة موضوعية نصور ما استلهمنا في خزانة من بطاقات نور نفتح بها أبوابا مغاليق كان الخوف ألجمها عن اللحاق بقافلة الصدق والحقيقة..

هذه السورة الكريمة من أواخر ما نزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

وإنما لا يبسمل في أولها لأن الصحابة لم يكتبوا البسملة في أولها في المصحف الإمام، والاقتداء في ذلك بأمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه وأرضاه - كما قال الترمذي: وعن ابن عباس قال: قلت لعثمان بن عفان: ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر (بسم الله الرحمن الرحيم) ووضعتموها في السبع الطوال، ما حملكم على ذلك؟ فقال عثمان: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب، فيقول: ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، فإذا نزلت عليه الآية فيقول: ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، وكانت الأنفال من أول ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن، وكانت قصتها شبيهة بقصتها وحسبت أنها منها، وقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يبين لنا أنها منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما، ولم أكتب بينهما سطر (بسم الله الرحمن الرحيم) فوضعتها في السبع الطوال.

وأول هذه السورة الكريمة نزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رجع من غزوة تبوك وهم بالحج، ثم ذكر أن المشركين يحضرون عامهم هذا الموسم على عادتهم في ذلك، وأنهم يطوفون بالبيت عراة فكره مخالطتهم، فبعث أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - أميرا على الحج هذه السنة، ليقيم للناس مناسكهم، ويعلم المشركين ألا يحجوا بعد عامهم هذا، وأن ينادي في الناس ببراءة، فلما قفل أتبعه بعلي بن أبي طالب ليكون مبلغا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكونه عصبة له. (تفسير ابن كثير)

مساحة إعلانية