رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تحتفل الشرق اليوم بالعدد 10000 في مسيرة امتدت 28 عاماً، حفلت بتحقيق العديد من المكاسب، وانتقلت خلالها من مجرد صحيفة لا يتجاوز عدد صفحاتها 24 صفحة، إلى دار إعلامية متكاملة، إحدى أذرعها جريدة الشرق، التي بات متوسط عدد صفحاتها اليومية 84 صفحة، إضافة إلى ملاحق يومية، وأخرى أسبوعية، وإصدارات متعددة في كل مجال، وقبل هذا وذاك، كان التركيز بالدرجة الأولى، على المحتوى من حيث المهنية والمصداقية وأمانة الكلمة والتفاعل البناء مع المجتمع، أفراداً ومؤسسات.
لقد اختطت الشرق خلال مسيرتها خطاً واضحاً، وخلقت هويتها المستمدة من ديننا وقيمنا وأخلاقياتنا وعاداتنا وتقاليدنا، وخصوصية مجتمعنا، وسعت خلال هذه السنوات إلى ترسيخ ذلك من خلال رسالتها بالكلمة والصورة، والانتصار لقضايا الوطن والمواطن، والدفاع عن ذلك بكل مهنية وموضوعية وشفافية، وبحرية مسؤولة، وكان لها السبق في قيادة مبادرات نوعية على أكثر من صعيد، اجتماعياً وتوعوياً وإنسانياً وخيرياً.
اليوم، ونحن نحتفل بالعدد 10000 لا نتحدث عن صحيفة تطبع في اليوم التالي لكي تقرأها شريحة من القراء، بل أصبحنا جزءاً من مؤسسات المجتمع الفاعلة والمتفاعلة، وتحولت تلك الصحيفة «الورقية» التي صدرت في الأول من سبتمبر عام 1987 إلى دار الشرق، التي تضم أذرعاً اعلامية.. صحيفة باللغة الإنجليزية.. وبوابة إلكترونية باتت المصدر الإخباري الأسرع محلياً.. وإدارة للنشر الإلكتروني، تقدم خدمات في الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي ليس فقط لمؤسسات وشركات الدار، بل هي لمختلف الجهات الراغبة في الدخول إلى عالم الإعلام الجديد.. وإدارة للإصدارات الخاصة وأخرى للإصدارات الأجنبية.. ومجمعاً لأحدث آلات ومكائن الطباعة لا تكتفي بطباعة مطبوعات الدار، بل هي اليوم تطبع نحو 13 صحيفة أجنبية توزع في قطر.. ومركزاً فنياً مجهزاً بأحدث وسائل تجهيزات الطباعة.. وشركة للتوصيل تقوم بتوزيع أكثر من 450 مطبوعة، ما بين يومية وأسبوعية وشهرية ودورية.. إضافة إلى أدوار وخدمات تقدمها الدار للمؤسسات والوزارات والأفراد.. وإدارة مختصة بتنظيم المؤتمرات والمعارض، تتولى الإشراف وتنظيم وإدارة العديد من المؤتمرات والمعارض الكبرى التي تقام في قطر.. وإدارة مختصة بكل ما يتعلق بتجهيزات المؤتمرات والمعارض.. وإدارة مختصة بالإعلانات...
إضافة إلى ذلك، فإن الفعاليات التي تحرص الشرق على تنظيمها انطلاقاً من مسؤوليتها المجتمعية باتت متعددة، وتهدف لخدمة المجتمع، وتتوافق مع رؤية قطر 2030، الساعية لتكامل الأدوار بين مختلف قطاعات المجتمع، من أجل نهضة شاملة، تقود الدولة ومؤسساتها وقطاعات المجتمع إلى مصاف الدول المتقدمة، فالإعلام شريك أساسي في بناء المجتمعات، وهو ما تستشعره الشرق بكل أجهزتها وإداراتها وشركاتها، وتضع كل ذلك في خدمة دولتنا الفتية بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وقضايا مجتمعنا.
ومن بين الفعاليات السنوية التي تقوم دار الشرق بتنظيمها، وتحرص على إقامتها بشكل سنوي، مؤتمر المسؤولية الاجتماعية، الذي يتيح الفرصة أمام القطاعات المختلفة لطرح جهودها على هذا الصعيد، ومساهماتها في خدمة المجتمع، مع توثيق تلك الجهود والممارسات في إصدار خاص، والأمر نفسه مع مؤتمر سنوي تقيمه الدار وهو مؤتمر حقوق العمال، الذي يقام في الأول من شهر مايو متزامناً مع الاحتفال العالمي، الذي يجمع وزارات ومؤسسات الدولة مع مختصين، والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وممثلين لمنظمات دولية، والذي يمثل منصة لتعزيز وحماية حقوق العمال، والتكامل بين جميع الأطراف، مع إصدار كتاب يوثق كل تلك الجهود الحكومية من تشريعات وقوانين وأنظمة تخدم قطاع العمل والعمال.
ومواكبة للإعلام الجديد، فإن دار الشرق تقيم سنوياً كذلك ملتقى المغردين، الذي بات واحداً من أبرز الفعاليات على خريطة الفعاليات الإعلامية والثقافية العربية، ويشارك فيه نخبة من المختصين والإعلاميين وشخصيات بارزة محلياً وعربياً.
كل هذا التوسع الكبير الذي تشهده الشرق لم يكن ليحدث إلا بتوفيق من الله عز وجل أولاً، ثم بجهود ودعم سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة دار الشرق، وسعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب، وأعضاء مجلس الإدارة، ومتابعة الأستاذ عبداللطيف بن عبدالله آل محمود الرئيس التنفيذي، والجهاز التنفيذي والإداري، وكل المنتسبين لهذه الدار، فالجميع يشعر بأنه أسرة واحدة، ويعمل بروح الفريق الواحد، وهو أمر في غاية الأهمية لنجاح أي مؤسسة أو شركة.
نحن اليوم أمام منظومة إعلامية متكاملة، تسهم بفاعلية في خدمة قضايا المجتمع، وتعمل جاهدة لبناء جسور، وخلق شراكات مع مختلف الأطراف، بهدف المشاركة الإيجابية في كل ما من شأنه خدمة المجتمع، وهي مسؤولية مشتركة بين الجميع.
إن جهودنا وبتوجيهات من رئيس مجلس الإدارة لن تتوقف، فعجلة التطوير والبحث عن كل جديد في عالم الإعلام مستمرة في دار الشرق، فنحن نؤمن بأن مجرد التوقف في مرحلة ما، فإن ذلك يعني التراجع، كون عالم اليوم، وما يشهده من تطور في جميع المجالات يفرض على المؤسسات مواكبة ذلك، وهو ما يجعلنا أمام تحدٍ يومي في عالم الإعلام في كل جوانبه، المهنية والتقنية، ويفرض علينا مواكبة ذلك لحظة بلحظة.
من أجل ذلك فإننا اليوم نعلن عن «مولود» جديد في عالم المطبوعات المتخصصة، وهو مجلة «أعناب»، التي ستكون رافداً مهماً للإعلام المطبوع، ليس فقط على الساحة المحلية، بل هي تخاطب القارئ العربي من المحيط إلى المحيط، فمن خلال هذه المجلة الشهرية المتخصصة في مجال الثقافة وما يدور في هذا الفلك المهم، وما تشكله الساحة الثقافية، فإننا سنعمل جاهدين على أن تكون هذه المجلة نوعية في الطرح والمضمون، وتقديم كل ما هو جديد، ونعتقد أن الساحة الثقافية والرأي العام بحاجة إلى مطبوعة تلبي تطلعات شريحة واسعة.
وحتى تكتمل منظومة الإعلام التي تعمل دار الشرق على تأسيسها، فإننا بصدد الإعلان عن تأسيس مركز الشرق للدراسات واستطلاع الرأي والتدريب، وهو قطاع مهم بحاجة إلى تغطية، وهناك حاجة ماسة لإيلاء هذا الجانب أهمية، لذلك سعت دار الشرق إلى إنشاء هذا المركز الذي نتطلع إلى أن يلعب أدواراً إيجابية في خدمة قضايا المجتمع، من خلال تقديم دراسات واستطلاع رأي حيال مختلف القضايا التي تتطلب ذلك، سواء من خلال النشر أو تقديم مشورات لجهات ترغب في ذلك.
وضمن «أجندة» الدار العديد من المشاريع التي تصب في خدمة مجتمعنا وقضاياه المختلفة، والتي نسعى أن تكون رافداً لدعم كل الأطراف الراغبة في ذلك.
لكن كل هذه النجاحات ما كان لها أن ترى النور، لولا فضل من الله وتوفيقه، ثم العلاقة الحميمية والتواصل الدائم بين الشرق والمجتمع، بقطاعاته وأفراده، الذين يشكلون المرآة التي نرى من خلالها أنفسنا، لكي نصحح مسيرتنا إذا ما أخطأنا في مكان، ونعزز حضورنا إذا ما وفقنا في مكان آخر، فمجتمعنا وقراؤنا هم الرصيد الحقيقي الذي نستند إليه في هذه المسيرة، فالشرق الجريدة والدار منهم وإليهم.
إننا نعتز بهذا الرصيد الكبير من العلاقات، ونؤكد أن الشرق ستظل تدافع عن قضايا الوطن والمواطن بكل أمانة وإخلاص، انطلاقاً من رسالتها ودورها في المجتمع، وقلوبنا قبل أبوابنا وصفحاتنا مفتوحة للجميع أفرادا ومؤسسات، من أجل خدمة قضايا مجتمعنا، فنحن جميعاً في مركب واحد.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
ليش ما يمديك؟! بينما ممداني زهران، الشاب ذو الأصول الأوغندية، صار اليوم عمدة نيويورك. لم يولد هناك، بل جاءها مهاجرًا يحمل حلمه في حقيبة سفر، بلا جنسية ولا انتماء رسمي. حصل على الجنسية الأمريكية عام 2018، وبعد سبع سنوات فقط أصبح نائبًا في برلمان ولاية نيويورك وأحد أبرز الأصوات الشابة في المشهد السياسي الأمريكي. عمره اليوم 34 سنة فقط، لكنه أصبح نموذجًا يُثبت أن الإرادة حين تتجذر في النفس وتُروّى بالجد والاجتهاد، تصنع المعجزات.ولا حاجة لأن احكي عن معاناة شابٍ مهاجرٍ في مدينةٍ كـنيويورك، بكل ما تحمله من صعوباتٍ وتحدياتٍ اجتماعية واقتصادية. والآن ماذا عنك أنت؟ ما الذي ينقصك؟ هل تفتقد التعليم؟ قطر وفّرت لك واحدًا من أفضل أنظمة التعليم في الشرق الأوسط والعالم، وجلبت إليك أرقى الجامعات العالمية تخدمك من امام عتبة بيتك، بينما آلاف الشباب في نيويورك يدفعون مبالغ طائلة فقط ليحصلوا على مقعد جامعي… وربما لا يجدونه. هل تفتقد الأمان؟ قطر تُعد من أكثر دول العالم أمانًا وفقًا لمؤشرات الأمن الدولية لعام 2025، بينما تسجّل نيويورك معدلات جريمة مرتفعة تجعل من الحياة اليومية تحديًا حقيقيًا. هل تفتقد جودة الحياة؟ قطر من أنظف وأجمل دول العالم، ببنية تحتية حديثة، وطرق ذكية، ومترو متطور يربط المدن بدقة ونظام. أما نيويورك، فتعاني من ازدحامٍ وضوضاءٍ وتراجعٍ في الخدمات العامة، والفرق يُرى بالعين المجردة. هل تفتقد الدعم والرعاية؟ قطر من أعلى دول العالم في متوسط دخل الفرد، بينما في شوارع نيويورك ترى المشردين والمدمنين ينامون على الأرصفة. أما في قطر، فالدعم لا يقتصر على الجانب المادي فقط، بل يمتد إلى الرعاية الصحية المتقدمة التي أصبحت من الأفضل عالميًا. فالنظام الصحي القطري يُعد من الأكثر تطورًا في المنطقة، بمستشفياتٍ حديثةٍ ومعايير طبيةٍ عالمية، ورقمنةٍ شاملةٍ للخدمات الصحية تسهّل وصول كل مواطنٍ ومقيمٍ إلى العلاج بأعلى جودة وفي أسرع وقت. وتُعد مؤسسة حمد الطبية ومستشفى سدرة للطب ومراكز الأبحاث والمراكز الصحية المنتشرة في كل مدينة نموذجًا لاهتمام الدولة بصحة الإنسان باعتبارها أولوية وطنية. إنها دولة تجعل من كرامة الإنسان وصحته وتعليمه أساسًا للتنمية، لا ترفًا أما الفرص، فحدّث ولا حرج. بلدك تستثمر في شبابها بلا حدود وتفتح لهم كل الأبواب داخلياً وخارجياً في كل مؤسسات الدولة وقطاعاتها. وهذا ليس كلاماً نظرياً بل هناك تطبيق عملي وقدوة حاضرة. فقطر أميرها شاب، ووزيرها شباب، وأركان دولتها شباب محاطون بالخبرات والكفاءات. أما هناك، في نيويورك، فالشباب يقاتلون وسط منافسة شرسة لا ترحم، فقط ليجدوا لأنفسهم مكانًا… أو فرصةً ليتنفسوا الهواء. فما هو عذرك إذًا؟ ممداني نجح لأنه عمل على نفسه، ولأن أسرته زرعت فيه حب المسؤولية والاجتهاد. أما أنت، فأنت اليوم في وطنٍ منحك ( الجنة التي في الأرض ) وكل ما يتمناه غيرك: الأمن والأمان والرغد في العيش والتعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية التي تُحلم بها شعوب الأرض. الفرق ليس في الظروف، بل في القرار. هو قرر أن يبدأ… وأنت ما زلت تنتظر “اللحظة المناسبة”. لا تنتظر الغد، فالغد لا يصنعه إلا من بدأ اليوم. لا تقول ما أمداني.. لأنه لن يمديك بعد هذا كله.. وإذا تقاعست نفسك تذكر ممداني الحقيقي.
17478
| 11 نوفمبر 2025
في عالم تتسابق فيه الدول لجذب رؤوس الأموال وتحفيز الاستثمار تبنّت دولة قطر نموذجًا قانونيًا لمنح فرص الإقامة للأجانب بضوابط قانونية محددة، أبرزها ما ورد في المادة (7) من قرار مجلس الوزراء رقم (28) لسنة 2020 والذي ينظم منح الإقامة للأجانب من خلال التملك العقاري في قطر، فقد فتحت الباب أمام غير القطريين للحصول على الإقامة عبر تملك العقارات أو الانتفاع بها، وفق شروط دقيقة. ويأتي هذا التوجه ضمن سياسة الدولة في تشجيع الاستثمار العقاري، وضخ المزيد من الاستثمارات في السوق العقارية المحلية، ويساهم في تحقيق رؤية قطر التنموية التي تسعى لجعل البلاد وجهة إقليمية رائدة للاستثمار والعيش الكريم. من شروط الحصول على الإقامة العقارية في دولة قطر لملاك العقارات غير القطريين، وأن يكون مؤهلاً للحصول على إقامة دائمة، كما وضع القانون شروطا واضحة ولابد من توافرها، بأن يشترط أن يقيم المستثمر داخل دولة قطر مدة لا تقل عن 90 يومًا في السنة، سواء كانت إقامة متصلة أو متقطعة حتى تستمر الإقامة في سريانها، ولاسيما أن تكون قيمة العقار لا تقل 730 ألف ريال قطري ويتم تقييم العقار وفقًا للقيمة السوقية المعتمدة من إدارة التسجيل العقاري بوزارة العدل ولا يقتصر ذلك فقط على قيمة الشراء المتفق عليه بين الطرفين، وإضافة على ذلك إذا بلغت قيمة العقار 3 ملايين و650 ألف ريال قطري أو أكثر فإن المالك المنتفع به يُمنح امتيازات إضافية لحاملي الإقامة الدائمة وتشمل التعليم الحكومي والرعاية الصحية وبعض التسهيلات الاستثمارية، وتظهر هذه الشروط ضمان جدية المستثمر. ويشدد القانون على أهمية إقامة مالك العقار في الدولة لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر من كل عام متصلة أو متواصلة، ويُقصد من هذا الشرط ضمان ارتباط حامل الإقامة العقارية فعليًا بدولة قطر، وعدم الاقتصار على التملك من الخارج دون تواجد فعلي، وفي الحالات الاستثنائية التي يتعذر فيها على المالك تحقيق شرط الـ90 يومًا بسبب ظروف قاهرة أو ضرورات خاصة تتيح اللوائح إمكانية تقديم طلب استثناء أو عذر رسمي للجهات المعنية، على سبيل المثال يمكن للمالك التقدم بطلب “تصريح عودة مقيم” لدى وزارة الداخلية إذا اضطر للبقاء خارج قطر مدة طويلة تتجاوز المسموح به، وذلك حفاظًا على صلاحية إقامته، يمنح تصريح العودة للمقيم فرصة عدم إسقاط إقامته عند تجاوز المدة المحددة للبقاء خارج البلاد والتي تكون عادة 6 أشهر كحد أقصى للإقامة العادية، حيث يتم توضيح أسباب الغياب وتقديم المستندات الداعمة للحصول على موافقة استثنائية، وبهذا الإجراء القانوني يمكن للمالك الحفاظ على إقامة العقار الخاصة به رغم عدم استيفائه شرط 90 يومًا في السنة في بعض الحالات الاستثنائية، شريطة موافقة الجهات الرسمية المختصة على العذر المقدم وفق الأصول القانونية. وفي سياق تحديد قيمة العقار المعتمد لهذا الغرض، أوضح القانون أن المرجعية تكون للقيمة السوقية التي تعتمدها إدارة التسجيل العقاري بوزارة العدل، وليس فقط سعر الشراء المُعلن، بمعنى آخر تحتسب أهلية العقار لمنح الإقامة بناءً على تقييم رسمي يعكس القيمة السوقية الحقيقية للعقار، هذا الإجراء يهدف إلى ضمان النزاهة وعدم التحايل في تقدير قيمة العقارات المطلوبة للحصول على الإقامة، وفي حال اختلف التقييم الرسمي عن سعر الشراء بشكل يؤثر على استيفاء شرط الحد الأدنى للقيمة، يمكن للمستثمر العقاري التقدم بطلب اعتراض أو إعادة تقييم لدى الجهات المختصة، لتصحيح أي تفاوت محتمل في تقدير قيمة العقار، وتتم عملية الاعتراض عبر تقديم المستندات والبيانات اللازمة لإعادة تقييم العقار من قبل إدارة التسجيل العقاري، حرصًا على أن يحصل المالك على حقه في التقييم العادل الذي يؤهله للإقامة العقارية إذا انطبقت الشروط. أما في حال قيام المالك ببيع العقار الذي منح بموجبه الإقامة، فإن رخصة الإقامة العقارية المرتبطة بهذا العقار تصبح مهددة بالإلغاء تلقائيًا لزوال سبب منحها، ولتفادي فقدان الإقامة فورًا حددت السلطات مهلة زمنية تمنح للمالك السابق من تاريخ بيع العقار، وذلك ليقوم خلالها إما بشراء عقار بديل يستوفي الشروط أو بتغيير وضع إقامته إلى كفالة أخرى مشروعة، وتبلغ مدة المهلة الممنوحة 3 أشهر من تاريخ بيع العقار، فإذا تمكن خلالها من شراء عقار بديل للقيمة المحددة 730 ألف ريال قطري على الأقل ونقل ملكيته باسمه، يستطيع حينها نقل الإقامة العقارية إلى العقار الجديد والاستمرار بالتمتع بها دون انقطاع، أما إذا انقضت المهلة دون شراء عقار جديد للشروط أو ترتيب كفالة إقامة بديلة مثل الانتقال لكفالة عمل، فإن الإقامة العقارية تُلغى بانتهاء تلك المهلة لانتهاء سبب استحقاقها، هذا التنظيم يمنح المستثمر الجاد فرصة لإعادة ترتيب أوضاعه دون إخلال فوري باستقراره في البلاد، وفي الوقت ذاته يضمن عدم بقاء الإقامة بدون أساس قانوني مستمر. الجدير بالذكر أن القانون نفسه ميّز امتيازات إضافية للمستثمرين العقاريين الذين تبلغ قيمة ممتلكاتهم العقارية حدًا أعلى، فبحسب المادة (7) سالفة الذكر، إذا وصلت القيمة السوقية للعقار الذي يمتلكه الأجنبي إلى 3,650,000 ريال قطري أو أكثر ما يعادل مليون دولار أمريكي تقريبًا، فإن مالك العقار يحظى بامتيازات إقامة دائمة مماثلة لتلك التي يتمتع بها حامل بطاقة الإقامة الدائمة، وتشمل هذه الامتيازات التعليم والصحة المجانية في المؤسسات الحكومية لأفراد أسرته، إضافة إلى تسهيلات في مجال الاستثمار والمعاملات التجارية، وبذلك يعد حافزًا كبيرًا للمستثمرين الراغبين في مزايا طويلة الأمد.
9771
| 13 نوفمبر 2025
ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس أجنبية رائدة في الدوحة بزيادة تتراوح بين 30% و75% أُعلن عنها في تاريخ 20 أكتوبر الماضي ويجب تطبيقها في الفصل الدراسي الثاني على وجه السرعة؟! ماذا يعني أن يجد هؤلاء الآباء أنفسهم أمام قرار لا يساعدهم على نقل أبنائهم لمدارس أجنبية أخرى في الفصل الدراسي الثاني ومن المفترض أن يدفعوا مبلغ 17 ألف ريال قطري عوضا عن سبعة آلاف ريال كانت تدفع بجانب الكوبون التعليمي لكل طالب قطري الذي يُقدّر بـ 28 ألف ريال وباتت زيادة العشرة آلاف ريال تمثل عبئا على رب الأسرة فجأة بعد أن أصبحت 17 ألف ريال ودون إشعار مسبق؟! ولم هذا القرار والطلاب على وشك إنهاء الفصل الأول وإدارات هذه المدارس تعلم بأن الآباء سوف يمتثلون في النهاية لهذا القرار غير المبرر له لصعوبة إلحاق أبنائهم إلى مدارس أجنبية أخرى أقل في التكاليف التي زادت فجأة ودون إنذار مسبق لطلب الزيادة في مخالفة واضحة للتعميم رقم (21/2023) وكأنها تلزم الآباء إما أن تدفعوا أو اتركوا أبناءكم في البيوت في هذا الوقت الحرج مع بداية الفصل الثاني رغم أن هذه المدرسة قامت بمخالفة تنظيمية كونها لم تنشر جدول الرسوم المعتمدة للسنة الدراسية كاملة مخالفة لتعميم رقم (11/2025) وفرضت رسوما إضافية غير معتمدة عند تقديم التسجيل أو الاختبارات أو التسجيل والموارد كما فرضت رسوما غير قانونية على اختبارات قبول مرحلتي الروضة والتمهيدي مخالفة لتعميم عام 2022؟!. كل ما قيل أعلاه هي مجموعة شكاوى كثيرة وعاجلة من أولياء الأمور تقدموا بها لوزارة التربية والتعليم بعد أن قامت مدارس عالمية أجنبية في قطر بفرض هذه الزيادة في الرسوم بواقع 17 ألفا يجب أن يدفعها كل ولي أمر من حر ماله بجانب ما يُصرف للطالب من كوبون تعليمي بقيمة 28 ألف ريال بعد أن كان يدفع سبعة آلاف ريال فقط بجانب الكوبون كل عام فهل هذا معقول؟! وبات السؤال الأكبر الذي يعلق عليه أولياء الأمور هل بات التعليم مجانيا فعلا لأبنائنا في ظل هذه التجاوزات التي تمارسها إدارات المدارس الأجنبية التي تحظى بعدد كبير من الطلبة القطريين ولم اختارت أن تكون هذه الزيادة في منتصف السنة الدراسية رغم علمها بأن هذا الأمر يربك الآباء ويضعهم في دائرة سوء التخطيط من حيث إيجاد مدارس بديلة في هذا الوقت الحرج من العام الدراسي ناهيكم عن إرباكهم بدفع 17 ألف ريال لكل طالب بعد أن كانت سبعة آلاف ريال فقط بينما كان مبلغ الكوبون التعليمي من الدولة يسد بباقي الرسوم المطلوبة؟! أنا شخصيا أجد الأمر مربكا للغاية وإصرار هيئات هذه الإدارات على أنها حصلت على موافقة الوزارة على هذه الزيادات في الرسوم يزيد الحيرة لدينا أكثر خصوصا وأنه لم يخرج مصدر رسمي من الوزارة ليرد على هذه الشكاوى التي وصلت لإدارات هذه المدارس بجانب ما يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي من أسئلة تنتظر إجابات من المعنيين في الوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر التي تلقى احتراما وتقديرا لها ولجهودها التي بذلتها منذ استلامها هذا المنصب القدير بشخصية مثلها. ولذا فإننا نأمل من سعادتها أن تجد حلا سريعا وناجعا لفحوى هذه المشكلة التي تؤرق بيوت كثير من المواطنين القطريين الذين يلتحق أبناؤهم بهذه المدارس التي تقع تحت مظلة الوزارة من قريب ومن بعيد وهي ليست بالمشكلة التي يجب أن تنتظر لأن مستقبل الأبناء يقف على قرار يطيح بقرارات الزيادة غير المسبوقة والتي لم يتم إخطار الآباء بها قبل بدء العام الدراسي لترتيب أوراق أبنائهم قبل التحاقهم بهذه المدارس الماضية في قراراتها الفجائية وغير مبالية بكم الاعتراض الذي تواجهه بصورة يومية من الآباء وعليه فإننا على ثقة بأن وزارة التربية والتعليم سوف تعطي زخما إيجابيا للشكاوى كما نأمل بإذن الله.
8133
| 11 نوفمبر 2025