رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تعرّضت السلطات المجرية لانتقادات من حكومات دول أوروبية كفرنسا وألمانيا بسبب إساءتها معامله اللاجئين والاستهتار بحياتهم، وخرج أكثر من عشرين ألف متظاهر في بودابست منتصف هذا الأسبوع للاحتجاج هذه السلوكيات المشينة، وعمل متطوعون مجريون ومؤسسات خيرية غربية لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لهؤلاء اللاجئين ـ وأغلبهم من السوريين ـ في ظل ظروف إنسانية صعبة جدا، كما تواصلت مظاهرات في محطات القطار القادم من المجر بفيينا، تعبيرا عن تضامنهم مع هؤلاء اللاجئين، مصحوبة بتقديم الماء والغذاء والدواء لهم، فيما غابت بالمقابل ردود أفعال الجهات الرسمية العربية والإسلامية، وتحركات الجهات الشعبية والفعاليات الحزبية العربية والإسلامية فيها إزاء ما يتعرض له إخوانهم اللاجئون، والوقوف إلى جانبهم والتوعية بحقوقهم ومعاناتهم والاحتجاج على الممارسات السلبية التي يتعرضون لها، يضاف إلى ما سبق غياب للمنظمات الخيرية العربية والإسلامية عن أداء دورها في الوصول إلى هذه الشرائح التي تقطّعت بها السبل، وكأن الأمر لا يعنيها مطلقا من قريب أو بعيد.
تتحمل الدول العربية والإسلامية ـ حكومات وشعوباً قسطاً لا يستهان به من المسؤولية إزاء ما آل إليه حال السوريين، واستمرار تدفقهم لأوروبا رغم ما يتعرضون له من مخاطر ومصاعب جمّة كالجوع والغرق والخنق، لأن تدفق اللاجئين المتصاعد والمتواصل إلى أوروبا خصوصا في الشهور الأخيرة تقف وراءه جملة عوامل لعل من أهمها: التضييق الذي يعاني من اللاجئون السوريون في أغلب دول الجوار التي اضطروا للإقامة فيها، سواء في مجال العمل لتوفير دخل معقول يسدّ رمقهم، أو توفير الدراسة لأبنائهم والرعاية الصحية لأسرهم، كما يعانون من تقييد حرّية تحركهم، يضاف إلى ذلك فقدان الأمل لديهم بحل وشيك للأزمة في بلادهم، وعدم وجود ضوء في آخر النفق الذي ولجت قضيتهم فيه.
ولأن تدفّق اللاجئين سيتواصل في الفترات القادمة كما تشير التقارير للأسباب التي أشرنا إليها أو لغيرها من الأسباب رغم صعوبة الطريق ومخاطرها، والإجراءات المشددة والمعوّقات التي تتخذها الدول الأوروبية بعضها أو كلها، فإنّ الواجب الأخوي والأخلاقي للدول العربية تجاه إخوانهم أبناء الشعب السوري حكومات وشعوبا ومنظمات مجتمع مدني، ومؤسسات خيرية توجب عليهم ما يلي:
ـ النظر إلى المأساة الإنسانية السورية بمنظار مختلف، فلم يسبق لأزمة أو كارثة بشرية أن اضطرت أكثر من 4 ملايين شخص لترك بلادهم واللجوء لدول أخرى قريبة أو بعيدة، وأكثر من 7 ملايين شخص للنزوح عن ديارهم، فضلا عن هذا الكمّ من الضحايا الذين قتلوا أو أصيبوا أو غيّبوا، وهو ما يشكل أكثر من نصف عدد الشعب السوري يضاف إلى ما سبق ظروف انعدام الأمن والخدمات الرئيسية وصعوبة الظروف المعيشية، وهو ما يقتضي دعما ماديا ومعنويا على المستويات الرسمية والشعبية يكون على مستوى وحجم الكارثة.
ومن هذه الأمور على سبيل المثال لا الحصر:
1ـ فسح المجال، بل وإعطاء الأولوية لأصحاب التخصصات والكفاءات العلمية والمهنية للعمل في الدول العربية التي تحتاج للعمالة في المهن الطبية والهندسية والتربوية والتجارية وغيرها، على اعتبار أنّ هذه الدول أولى بهذه الكفاءات المتمرّسة أو الشابّة من أوروبا.
2ـ زيادة المخصصات الحكومية وغير الحكومية للاجئين السوريين، والتي من شأنها دعم العمل الإغاثي الطارئ أو التنموي المستدام، ومن الأمور التي ينبغي التركيز عليها هو إيجاد مصادر دخل للأسر اللاجئة من خلال تمويل المشاريع الصغيرة المدرّة للدخل ومشاريع التمكين الاقتصادي، وما يلزمها من تدريب وتطوير للإمكانات البشرية، وتوفير المدارس والمنح الدراسية على المستويين الجامعي والمهني.
3 ـ تحسين ظروف المخيمات، والتخفيف من التضييق الذي يعاني منه اللاجئون كما في لبنان مثلا، وتقديم الدعم المالي للمنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية، وللجمعيات الخيرية العربية من أجل زيادة مشروعاتها، فضلا عن عدم تقليصها كما حصل مؤخرا من قبل منظمات أممية.
4ـ تشكيل فرق إغاثية طارئة أو التعاون مع منظمات محلية هناك لتقديم المساعدات العاجلة للاجئين في اليونان وغيرها من الدول الأوروبية، تخفيفا من معاناتهم كالماء والغذاء والإيواء، ما أمكن ذلك.
ـ إصدار بيانات رسمية تتضمن إدانات واحتجاجات على التصرفات غير اللائقة إنسانيا والحملات العنصرية والعراقيل الكبيرة في التعامل مع اللاجئين الذين يتوجّهون لأوروبا من قبل بعض الدول والأحزاب الأوروبية، على اعتبار أن اللجوء لدول أخرى حقّ كفلته كافّة الأديان والقوانين الدوليّة في ظل الظروف الاستثنائية.
ـ تنظيم حملات تأييد ومناصرة على شبكات التواصل الاجتماعي باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وأخذ زمام المبادرة من قبل وسائل الإعلام العربية خصوصا المرئية، لإظهار حجم معاناة اللاجئين السوريين ومخاطر رحلات الموت من جهة، وتنظيم حملات ووقفات احتجاجية على الممارسات اللاإنسانية لبعض الدول الأوروبية في تعاملها معهم من جهة أخرى، وتشكيل رأي عام أوروبي ودولي ضاغط عليهم لتعديل هذه المواقف وتسهيل عملية اللجوء.
لعلّ هذه بعض المقترحات قياما بالواجب الأخوي والأخلاقي والإنساني تجاه شعب يواجه أقسى النكبات والأزمات، وكان قبل أزمته يستقبل بترحاب وكرم كل من لجأ إليه أو قصده، عربا وعجما، مسلمين وغير مسلمين، بغض النظر عن الدين والمذهب واللون والعرق والاثنية.
المشهور الذي لم يعد مشهوراً
(ترويج «مشاهير التواصل» للسلع الرديئة يفقدهم المصداقية) جذبني هذا العنوان لدى تصفُّحي اليومي لموقع صحيفة الشرق القطرية وهو... اقرأ المزيد
36
| 25 نوفمبر 2025
معايير الجمال
منذ صغرنا ونحن نشاهد الأفلام والدعايات التي رسخت في عقولنا الشكل والجسم الذي يجب أن نظهر عليه. أتحدث... اقرأ المزيد
21
| 25 نوفمبر 2025
ارتفاع الإيجارات.. أزمة متنامية تستدعي حلولًا واقعية
يشهد سوق العقارات في دولة قطر ارتفاعاً متواصلاً في الإيجارات السكنية والتجارية على حد سواء، حتى أصبحت الإيجارات... اقرأ المزيد
24
| 25 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
13440
| 20 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به المؤمن أذى الناس، ليس كضعفٍ أو استسلام، بل كقوة روحية ولحمة أخلاقية. من منظور قرآني، الصبر على أذى الخلق هو تجلٍّ من مفهوم الصبر الأوسع (الصبر على الابتلاءات والطاعة)، لكنه هنا يختصّ بالصبر في مواجهة الناس — سواء بالكلام المؤذي أو المعاملة الجارحة. يحثّنا القرآن على هذا النوع من الصبر في آيات سامية؛ يقول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾ (المزمل: 10). هذا الهجر «الجميل» يعني الانسحاب بكرامة، دون جدال أو صراع، بل بهدوء وثقة. كما يذكر القرآن صفات من هم من أهل التقوى: ﴿… وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ … وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران: 134). إن كظم الغيظ والعفو عن الناس ليس تهاونًا، بل خلق كريم يدل على الاتزان النفسي ومستوى رفيع من الإيمان. وقد أبرز العلماء أن هذا الصبر يُعدُّ من أرقى الفضائل. يقول البعض إن كظم الغيظ يعكس عظمة النفس، فالشخص الذي يمسك غضبه رغم القدرة على الردّ، يظهر عزمًا راسخًا وإخلاصًا في عبادته لله. كما أن العفو والكظم معًا يؤدّيان إلى بناء السلم الاجتماعي، ويطفئان نيران الخصام، ويمنحان ساحة العلاقات الإنسانية سلامًا. من السنة النبوية، ورد عن النبي ﷺ أن من كظم غيظه وهو قادر على الانتقام، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فكم هو عظيم جزاء من يضبط نفسه لصالح رضا الله. كما تبيّن المروءة الحقيقية في قوله ﷺ: ليس الشديد في الإسلام من يملك يده، بل من يملك نفسه وقت الغضب. أهمية هذا الصبر لم تذهب سدى في حياة المسلم. في مواجهة الأذى، يكون الصبر وسيلة للارتقاء الروحي، مظهراً لثقته بتقدير الله وعدله، ومعبّراً عن تطلع حقيقي للأجر العظيم عنده. ولكي ينمّي الإنسان هذا الخلق، يُنصح بأن يربّي نفسه على ضبط الغضب، أن يعرف الثواب العظيم للكاظمين الغيظ، وأن يدعو الله ليساعده على ذلك. خلاصة القول، الصبر على أذى الخلق ليس مجرد تحمل، بل هو خلق كرامة: كظم الغيظ، والعفو، والهجر الجميل حين لا فائدة من الجدال. ومن خلال ذلك، يرتقي المؤمن في نظر ربه، ويَحرز لذاته راحة وسموًا، ويحقّق ما وصفه الله من مكارم الأخلاق.
1788
| 21 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من المواطنين والمقيمين من أولياء أمور الطلاب الذين يدرسون في مدارس أجنبية بريطانية رائدة في الدولة بعضا من التجاوب من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لا سيما وأن سعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم إنسانة تطّلع بمزيد من الاهتمام على ما يُنشر ويتم النقاش فيه فيما يخص الخطة التعليمية على مستوى المراحل الدراسية في قطر وتقوم بكل ما في وسعها لتحسين الأمور التي تحتاج للاهتمام ومعالجة كثير من المشاكل التي نوهنا عنها سابقا في سنوات سابقة ظلت معلقة لتأتي السيدة لولوة وتضع نقاطا على الحروف وهو امتياز حظت به الوزارة منذ أن تبوأت السيدة لولوة سدة الوزارة فيها باقتدار وحكمة ودراية دون قصور بمن سبقها لهذا المنصب التي رأت فيه تكليفا لا تشريفا وأبدت سعادتها به بمعالجة كثير من الأمور العالقة فيه فيما يخص المدارس والجامعات، ولذا نكتب اليوم وكلنا أمل في أن يحظى ما كتبناه سابقا شيئا من اهتمام سعادة وزيرة التربية التي لم نعهد فيها سوى ما يجعلها في مراتب عالية من الاحترام لشخصها والتقدير لعملها الدؤوب الذي أثبتت من خلاله إنها الشخص المناسب في المكان المناسب، بالنظر الى عقليتها والتزامها وتواضعها وقدرتها على تيسير الأمور في الوقت الذي يراها كثيرون أنه من العسر التعامل معها ولذا نجدد المناشدة في النظر لما أشرت له وكثير من المغردين على منصة X في الرسوم المالية العالية التي أقرتها إحدى المدارس الأجنبية البريطانية على بداية الفصل الدراسي الثاني بواقع زيادة عشرة آلاف ريال على كل طالب في حين كان يدفع أولياء الأمور من المقيمين ما يقارب 35 ألف ريال لتصبح بعد الزيادة هذه 45 ألف ريال، بينما كانت الكوبونات التعليمية الخاصة بالمواطنين تخفف من عاتق أولياء الأمور بواقع 28 ألف ريال فكانوا يدفعون إلى جانب الكوبون التعليمي سبعة آلاف ريال فقط ليصبح ما يجب أن يدفعه القطريون 17 ألف ريال بعد الزيادة المفاجئة من هذه المدارس التي باغتت كل أولياء الأمور سواء من المواطنين أو حتى المقيمين بالزيادة المالية للرسوم المدرسية بحيث يتعذر على معظم أولياء الأمور البحث عن مدارس أخرى في بداية الفصل الثاني من العام الدراسي لنقل أبنائهم لها، حيث لن يكون بإمكانهم دفع الرسوم الجديدة التي قالت إن الوزارة قد اعتمدت هذه الزيادات التي تأتي في وقت حرج بالنسبة لأولياء الأمور حتى بالنسبة للطلاب الذين قد تتغير عليهم الأجواء الدراسية إذا ما نجح آباؤهم في الحصول على مدارس أخرى مناسبة من حيث الرسوم الدراسية وهي شكوى يعاني منها أولياء الأمور سواء من المقيمين أو حتى المواطنين الذين يلتحق لهم أكثر من طالب في هذه المدارس التي يتركز موادهم الدراسية على إتقان اللغة الإنجليزية للطالب منذ التحاقه فيها أكثر من المدارس المستقلة التي لا شك تقوم موادها الدراسية على التوازن ولا يجب أن ننسى في هذا الشأن القرار الوزاري لسعادة السيدة لولوة الخاطر بتشكيل لجنة تأسيسية لتطوير وتعزيز تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في مدارس الدولة برئاسة الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي وهذا يدل على حرص سعادتها بما بتنا نفتقر له في زحمة العولمة الثقافية والإلكترونية وعالم الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المخيفة التي بدأت تطغى على مفاهيم وأركان وعادات وتقاليد وتعاليم دينية ومجتمعية كبرت عليها الأجيال المتتالية ولذا فإن الأمل لازال مركونا بالوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر في الالتفات لما تتضمنه شكاوى أولياء أمور، يأملون في تغيير مسار حل مشكلتهم الموصوفة أعلاه إلى مسار يطمئنهم معنويا وماديا أيضا ولا زلنا نأمل في جهود وزارة التربية والتعليم على سد فراغات تظهر مع القرارات المباغتة التي لا تخدم الطلاب وتؤثر بشكل عكسي على آبائهم بطريقة أو بأخرى، «اللهم إنَا بلغنا اللهم فاشهد».
1395
| 18 نوفمبر 2025