رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يمر بنا هذا الأسبوع والقلوب تمتلئ دماً كما هي الدروب في منطقتنا الساخنة وخصوصا سورية، حيث الحزن للذكرى الرابعة والثلاثين لمجازر مدينة "حماة" 2/2/1982، والتي هبّت فيها الجماهير للتخلص من سرطان الأسد حافظ، الذي أسس الدولة المارقة على حد تعبير المؤلف "كارستين ويلاند" في كتابه: سورية الاقتراع أم الرصاص؟ ص/271. حيث بقي رئيسها ثلاثين سنة يخلق دعاية ضبابية لمعاداة إسرائيل، بينما الحقيقة الناصعة هي غير ذلك حيث فُضح كل شيء، كما فصّل الوزير كيسنجر المخطط الأول لليهود لدخول الجيش السوري 1976 لبنان وبالاتفاق مع إسرائيل كما في كتاب "النظام الأسدي ضد العرب لعبد الله الدهامشة، ص/136. أقول: لكن يجب علينا تذكُّر أن الذي تآمر مع الصهاينة بغية الإمساك بالسلطة دواما ليس إلا، هو الذي تآمر لسحق الثوار في حماة، وكانت النتيجة أنْ انقضَّ جيش اللانظام وهدَم المدينة ومساجدها وكنائسها، وقد كان -كما يقول الأستاذ محمد عبدالغني النواوي في كتابه "الصراع العربي الإسرائيلي" ونقله الدكتور مجاهد صلاح الدين بكتابه "لا طريق غير الجهاد لتحرير المسجد الأقصى"ص/60: ... يهدف إلى الاستقلال بدويلة طائفية من الجزء الشمالي الغربي لسورية، وهو السيناريو الذي يعمل عليه ابنه بشار اليوم وتُغِير الطائرات الروسية لتبديل جغرافي وديموغرافي عند هذه المنطقة ليستمر الاتصال مع ما يسمى حزب الله في لبنان عبر البحر والاتصال بإسرائيل دائما، ويستخدم المطار في اللاذقية لما سماه السفاح سورية المفيدة!. كما نقل النواوي عن الخواجا الصديق في شأن الدويلات الطائفية قوله: "إذا أردنا لإسرائيل البقاء في الشرق الأوسط فعلينا أن نشجع قيام دويلة عَلَوية في سورية -وهو ما توقعه الثلاثاء 2/2/2016 وزير الخارجية البريطاني بقوله: ربما تسكت روسيا في مفاوضات جنيف لتستغل إنشاء دويلة علوية باللاذقية يكون رئيسها الأسد! ثم قال الخواجا: وكذلك دويلة كردية في شمال العراق! فعلينا أن نُواسِيَ الثكالى في "حماة" المجاهدة التي قتل فيها 147 ألفا خلال 26 يوما، ولما سئل الأسد الأب عن هذه المجازر قال: إن هذا الأمر حدث وانتهى!!
وفي هذا الأسبوع 1/2/2016 صدمت الناسَ صدمة عنيفة هزّت الأفئدة والجوارح، وذلك إثر سماع خبر الجزيرة 1/2/2016 الذي أدلت به مصادر أوروبية عن اختفاء وفقدان عشرة آلاف طفل من اللاجئين الذين نجا معظمهم في هجرتهم القسرية إلى أوروبا بينما غرق الآلاف، وكان الأكثرون سوريين هربوا من الموت بالبراميل إلى موت بالغرق!. ويا لها من مشاهد لا يستطيع ذو غَيْرة أن يظل معها سوياً، وكيف رضَوا باستقبالهم، وأين فُقِد الأطفال؟ قالوا: إن مافيا التهريب خطفتهم لتبيعهم أعضاء بشرية، أو لأشياء أخرى، طبعا لم يتفوّهوا بكلمة عن تنصيرهم وخصوصا في أوروبا، ولا يبعد إرسال البعض لإسرائيل كما فُعِل بأطفال البوسنة والهرسك في الحرب الأخيرة . لكن كل هذا هل يعفي أوروبا من مسؤولياتها، وقبل ذلك هل يعفينا نحن العرب والمسلمين دولا وحكاما وعلماء وشعوبا من التكافل كيلا يُضطروا إلى الجحيم الآخر عند الغرب. قال لي أحد الأكاديميين في "النمسا": إنهم لا يخفون ذلك بل يعلنونه في بعض الإعلام! وعلينا ألا ننسى أن خمسة آلاف طفل منهم في "إيطاليا" حيث "روما الفاتيكان"! فأولى بنا أن نمكث في البلد وجواره ونأخذ بالأسباب قدر المستطاع فالرزق والأجل بيد الله، ويكفينا قتل آلاف الأطفال وللعلم فإنّ ما قتل منهم به الشهر الماضي 317 طفلا!.
وفي هذا الأسبوع يشهد العالم متابعة مؤتمر جنيف3 بين ممثلي حكومة المافيا الأسدية وبين ممثلي الثورة والمعارضة، وكم يتألم الناس من قول المسؤول الأمني الممثل لللانظام في الأمم المتحدة "بشار الجعفري": إن كلامنا واضح كالفاتحة -أي فاتحة القرآن- وقال له من أيّده: صدق الله العظيم! قال: نعم. وهكذا يسخرون!. إلا أن وفد الثورة طالب برفع الحصار عن 18 منطقة في سورية حيث يقطن مليون إنسان وليس "مضايا" وحدها المحاصرة الجائعة، التي يُضطر الناس فيها إلى أكل الحشائش كما اضطروا العام الماضي إلى أكل لحوم القطط! فكيف لا يُصدم الناس؟ ولكننا نسأل أين الدول العربية والإسلامية ونتذكر عندما ضَرَبَ إعصار "كاترينا" أمريكا كيف تدفّق من "الكويت" -عدا عن غيرها- نصف مليار دولار! في حين دفعت إلى زلزال باكستان مائة مليون! أمّا والوضع في سورية هكذا فلا ضغط ولا مساعدات مُجزية سيّما وقد اعتُبِر خطر التجويع أفتكَ سلاح ضد شعبنا المُصابر! أين المظاهرات والمسيرات الشعبية، أين الجامعة العربية، أين الأمم المتحدة التي صرّح مدير الأمن الأمريكي السابق في 1/2/2016 للجزيرة أنه لا يستبعد أن تكون مُتآمِرة على السوريين! ولا ننسى أن نذكّر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمجلس الإسلامي السوري بالدور الذي يجب أن يتصدّر الجميع، وكذلك منظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون والعطف والاتحاد لنفخ الغيرة في الناس ونشر البرامج الضرورية.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب مجرد خيبة رياضية عابرة، بل كانت صدمة حقيقية لجماهير كانت تنتظر ظهوراً مشرفاً يليق ببطل آسيا وبمنتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره. ولكن ما حدث في دور المجموعات كان مؤشراً واضحاً على أزمة فنية حقيقية، أزمة بدأت مع اختيارات المدرب لوبيتيغي قبل أن تبدأ البطولة أصلاً، وتفاقمت مع كل دقيقة لعبها المنتخب بلا هوية وبلا روح وبلا حلول! من غير المفهوم إطلاقاً كيف يتجاهل مدرب العنابي أسماء خبرة صنعت حضور المنتخب في أكبر المناسبات! أين خوخي بوعلام و بيدرو؟ أين كريم بوضياف وحسن الهيدوس؟ أين بسام الراوي وأحمد سهيل؟ كيف يمكن الاستغناء عن أكثر اللاعبين قدرة على ضبط إيقاع الفريق وقراءة المباريات؟ هل يعقل أن تُستبعد هذه الركائز دفعة واحدة دون أي تفسير منطقي؟! الأغرب أن المنتخب لعب البطولة وكأنه فريق يُجرَّب لأول مرة، لا يعرف كيف يبني الهجمة، ولا يعرف كيف يدافع، ولا يعرف كيف يخرج بالكرة من مناطقه. ثلاث مباريات فقط كانت كفيلة بكشف حجم الفوضى: خمسة أهداف استقبلتها الشباك مقابل هدف يتيم سجله العنابي! هل هذا أداء منتخب يلعب على أرضه في بطولة يُفترض أن تكون مناسبة لتعزيز الثقة وإعادة بناء الهيبة؟! المؤلم أن المشكلة لم تكن في اللاعبين الشباب أنفسهم، بل في كيفية إدارتهم داخل الملعب. لوبيتيغي ظهر وكأنه غير قادر على استثمار طاقات عناصره، ولا يعرف متى يغيّر، وكيف يقرأ المباراة، ومتى يضغط، ومتى يدافع. أين أفكاره؟ أين أسلوبه؟ أين بصمته التي قيل إنها ستقود المنتخب إلى مرحلة جديدة؟! لم نرَ سوى ارتباك مستمر، وخيارات غريبة، وتبديلات بلا معنى، وخطوط مفككة لا يجمعها أي رابط فني. المنتخب بدا بلا تنظيم دفاعي على الإطلاق. تمريرات سهلة تخترق العمق، وأطراف تُترك بلا رقابة، وتمركز غائب عند كل هجمة. أما الهجوم، فقد كان حاضراً بالاسم فقط؛ لا حلول، لا جرأة، لا انتقال سريع، ولا لاعب قادر على صناعة الفارق. كيف يمكن لفريق بهذا الأداء أن ينافس؟ وكيف يمكن لجماهيره أن تثق بأنه يسير في الطريق الصحيح؟! الخروج من دور المجموعات ليس مجرد نتيجة سيئة، بل مؤشر مخيف! فهل يدرك الجهاز الفني حجم ما حدث؟ هل يستوعب لوبيتيغي أنه أضاع هوية منتخب بطل آسيا؟ وهل يتعلم من أخطاء اختياراته وإدارته؟ أم أننا سننتظر صدمة جديدة في استحقاقات أكبر؟! كلمة أخيرة: الأسئلة كثيرة، والإجابات حتى الآن غائبة، لكن من المؤكّد أن العنابي بحاجة إلى مراجعة عاجلة وحقيقية قبل أن تتكرر الخيبة مرة أخرى.
2328
| 10 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا لا يعني بالضرورة أنه الأفضل والأذكى والأكثر كفاءة، بل قد تكون الظروف والفرص قد أسهمت في وصوله. وهذه ليست انتقاصًا منه، بل فرصة يجب أن تُستثمر بحكمة. ومن الطبيعي أن يواجه القائد الشاب تحفظات أو مقاومة ضمنية من أصحاب الخبرة والكفاءات. وهنا يظهر أول اختبار له: هل يستفيد من هذه الخبرات أم يتجاهلها ؟ وكلما استطاع القائد الشاب احتواء الخبرات والاستفادة منها، ازداد نضجه القيادي، وتراجع أثر الفجوة العمرية، وتحوّل الفريق إلى قوة مشتركة بدل أن يكون ساحة تنافس خفي. ومن الضروري أن يدرك القائد الشاب أن أي مؤسسة يتسلّمها تمتلك تاريخًا مؤسسيًا وإرثًا طويلًا، وأن ما هو قائم اليوم هو حصيلة جهود وسياسات وقرارات صاغتها أجيال متعاقبة عملت تحت ظروف وتحديات قد لا يدرك تفاصيلها. لذلك، لا ينبغي أن يبدأ بهدم ما مضى أو السعي لإلغائه؛ فالتطوير والبناء على ما تحقق سابقًا هو النهج الأكثر نضجًا واستقرارًا وأقل كلفة. وهو وحده ما يضمن استمرارية العمل ويُجنّب المؤسسة خسائر الهدم وإعادة البناء. وإذا أراد القائد الشاب أن يرد الجميل لمن منحه الثقة، فعليه أن يعي أن خبرته العملية لا يمكن أن تضاهي خبرات من سبقه، وهذا ليس نقصًا بل فرصة للتعلّم وتجنّب الوقوع في وهم الغرور أو الاكتفاء بالذات. ومن هنا تأتي أهمية إحاطة نفسه بدائرة من أصحاب الخبرة والكفاءة والمشورة الصادقة، والابتعاد عن المتسلقين والمجاملين. فهؤلاء الخبراء هم البوصلة التي تمنعه من اتخاذ قرارات متسرّعة قد تكلّف المؤسسة الكثير، وهم في الوقت ذاته إحدى ركائز نجاحه الحقيقي ونضجه القيادي. وأي خطأ إداري ناتج عن حماس أو عناد قد يربك المسار الاستراتيجي للمؤسسة. لذلك، ينبغي أن يوازن بين الحماس ورشادة القرار، وأن يتجنب الارتجال والتسرع. ومن واجبات القائد اختيار فريقه من أصحاب الكفاءة (Competency) والخبرة (Experience)، فنجاحه لا يتحقق دون فريق قوي ومتجانس من حوله. أما الاجتماعات والسفرات، فالأصل أن تُعقَد معظم الاجتماعات داخل المؤسسة (On-Site Meetings) ليبقى القائد قريبًا من فريقه وواقع عمله. كما يجب الحدّ من رحلات العمل (Business Travel) إلا للضرورة؛ لأن التواجد المستمر يعزّز الانضباط، ويمنح القائد فهمًا أعمق للتحديات اليومية، ويُشعر الفريق بأن قائده معهم وليس منعزلًا عن بيئة عملهم. ويمكن للقائد الشاب قياس نجاحه من خلال مؤشرات أداء (KPIs) أهمها هل بدأت الكفاءات تفكر في المغادرة؟ هل ارتفع معدل دوران الموظفين (Turnover Rate)؟ تُمثل خسارة الكفاءات أخطر تهديد لاستمرارية المؤسسة، فهي أشد وطأة من خسارة المناقصات أو المشاريع أو أي فرصة تجارية عابرة. وكتطبيق عملي لتعزيز التناغم ونقل المعرفة بين الأجيال، يُعدّ تشكيل لجنة استشارية مشتركة بين أصحاب الخبرة الراسخة والقيادات الصاعدة آلية ذات جدوى مضاعفة. فإلى جانب ضمانها اتخاذ قرارات متوازنة ومدروسة ومنع الاندفاع أو التفرد بالرأي، فإن وجود هذه اللجنة يُغني المؤسسة عن اللجوء المتكرر للاستشارات العالمية المكلفة في كثير من الخطط والأهداف التي يمكن بلورتها داخليًا بفضل الخبرات المتراكمة. وفي النهاية، تبقى القيادة الشابة مسؤولية قبل أن تكون امتيازًا، واختبارًا قبل أن تكون لقبًا. فالنجاح لا يأتي لأن الظروف منحت القائد منصبًا مبكرًا، بل لأنه عرف كيف يحوّل تلك الظروف والفرص إلى قيمة مضافة، وكيف يبني على خبرات من سبقه، ويستثمر طاقات من حوله.
1248
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل بالتحزّبات والصراعات والاصطفافات، اختارت قطر أن تقدّم درسًا غير معلن للعالم: أن الرياضة يمكن أن تكون مرآة السياسة حين تكون السياسة نظيفة، عادلة، ومحلّ قبول الجميع واحترام عند الجميع. نجاح قطر في استضافة كأس العرب لم يكن مجرد تنظيم لبطولة رياضية، بل كان حدثًا فلسفيًا عميقًا، ونقلاً حياً ومباشراً عن واقعنا الراهن، وإعلانًا جديدًا عن شكلٍ مختلف من القوة. قوة لا تفرض نفسها بالصوت العالي، ولا تتفاخر بالانحياز، ولا تقتات على تفتيت الشعوب، بل على القبول وقبول الأطراف كلها بكل تناقضاتها، هكذا تكون عندما تصبح مساحة آمنة، وسطٌ حضاري، لا يميل، لا يخاصم، ولا يساوم على الحق. لطالما وُصفت الدوحة بأنها (وسيط سياسي ناجح ) بينما الحقيقة أكبر من ذلك بكثير. الوسيط يمكن أن يُستَخدم، يُستدعى، أو يُستغنى عنه. أما المركز فيصنع الثقل، ويعيد التوازن، ويصبح مرجعًا لا يمكن تجاوزه. ما فعلته قطر في كأس العرب كان إثباتاً لهذه الحقيقة: أن الدولة الصغيرة جغرافيًا، الكبيرة حضاريًا، تستطيع أن تجمع حولها من لا يجتمع. ولم يكن ذلك بسبب المال، ولا بسبب البنية التحتية الضخمة، بل بسبب رأس مال سياسي أخلاقي حضاري راكمته قطر عبر سنوات، رأس مال نادر في منطقتنا. لأن البطولة لم تكن مجرد ملاعب، فالملاعب يمكن لأي دولة أن تبنيها. فالروح التي ظهرت في كأس العرب روح الضيافة، الوحدة، الحياد، والانتماء لكل القضايا العادلة هي ما لا يمكن فعله وتقليده. قطر لم تنحز يومًا ضد شعب. لم تتخلّ عن قضية عادلة خوفًا أو طمعًا. لم تسمح للإعلام أو السياسة بأن يُقسّما ضميرها، لم تتورّط في الظلم لتكسب قوة، ولم تسكت عن الظلم لتكسب رضا أحد. لذلك حين قالت للعرب: حيهم إلى كأس العرب، جاؤوا لأنهم يأمنون، لأنهم يثقون، لأنهم يعلمون أن قطر لا تحمل أجندة خفية ضد أحد. في المدرجات، اختلطت اللهجات كما لم تختلط من قبل، بلا حدود عسكرية وبلا قيود أمنية، أصبح الشقيق مع الشقيق لأننا في الأصل والحقيقة أشقاء فرقتنا خيوط العنكبوت المرسومة بيننا، في الشوارع شعر العربي بأنه في بلده، فلا يخاف من رفع علم ولا راية أو شعار. نجحت قطر مرة أخرى ولكن ليس كوسيط سياسي، نجحت بأنها أعادت تعريف معنى «العروبة» و»الروح المشتركة» بطريقة لم تستطع أي دولة أخرى فعلها. لقد أثبتت أن الحياد العادل قوة. وأن القبول العام سياسة. وأن الاحترام المتبادل أكبر من أي خطاب صاخب. الرسالة كانت واضحة: الدول لا تُقاس بمساحتها، بل بقدرتها على جمع المختلفين. أن النفوذ الحقيقي لا يُشترى، بل يُبنى على ثقة الشعوب. أن الانحياز للحق لا يخلق أعداء، بل يصنع احترامًا. قطر لم تنظّم بطولة فقط، قطر قدّمت للعالم نموذج دولة تستطيع أن تكون جسرًا لا خندقًا، ومساحة لقاء لا ساحة صراع، وصوتًا جامعًا لا صوتًا تابعًا.
804
| 10 ديسمبر 2025