رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
التخطيط والوقاية ضروريان لضمان أفضل تجربة للعملاء
شهد العالم خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشاراً سريعاً لجائحة كوفيد-19 على نحو لم يكن متوقعاً، ما دفع العديد من الدول والحكومات، ومن ضمنها قطر، إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية اللازمة لاحتواء الفيروس والحد من انتشاره في مجتمعاتها.
ومع توجه الدولة القطرية لتطبيق السياسات الهادفة لاحتواء هذه الأزمة، التي لم تشهد الدولة لها مثيلا من قبل، بدأ مزودو خدمات الاتصال بإعداد شبكاتهم لتلبية الارتفاع في حركة البيانات على شبكات الاتصال الثابتة والمتنقلة والتي باتت تعتبر جزءاً لا يتجزأ من البنية التحتية الحيوية. تساهم شبكات الاتصال حالياً في ضمان استمرارية الأعمال للملايين من الأشخاص حول العالم، إضافة إلى تمكينهم من البقاء متصلين مع زملائهم في العمل وعائلاتهم وأصدقائهم، في ظل تطبيق سياسات التباعد الاجتماعي حول العالم. كما تساهم شبكات الاتصال في تسهيل عمليات التعلم عن بُعد، وتوفير خدمات الاتصال لمؤسسات الرعاية الطبية والمصارف وتجار التجزئة والمرافق الحكومية. ويعتبر ضمان سلاسة الاتصالات واستمراريتها أمرا غاية في الأهمية، أكثر من أي وقت مضى.
وفي ظل العولمة الاقتصادية، التي تعتبر قطر جزءا من منظومتها، حيث يتم الاعتماد على نظام مترابط من سلاسل التوريد والتجارة العالمية، يدرك مزودو الخدمات أهمية تعزيز الاتصال في وقت يشهد تحولات جذرية في حركة مرور البيانات عبر شبكات الاتصال.
وفي هذا الإطار، تعمل وحدات التوريد وتزويد خدمات الاتصال في إريكسون، على نحو مستمر ودون أي انقطاع، فقد كان من الضروري بالنسبة لنا التأكيد على ريادة الشركة بشكل واقعي وحاسم وفي الوقت المناسب. لقد اتخذنا قراراً استباقياً لتشجيع موظفينا على العمل عن بُعد، ونفتخر بجميع فرق عملنا وأفرادها الذين قدموا خدمات استثنائية لعملائنا رغم الظروف الاستثنائية التي تتعاظم آثارها يوماً تلو الآخر. وسنواصل العمل لتحسين قدرتنا على الصمود والاستمرار في خدمة عملائنا على النحو الأمثل.
تعتبر الشبكات الموثوقة ذات الكفاءة الفائقة، ضرورة حيوية لضمان استمرارية الأعمال للأشخاص الذين يعملون عن بُعد. ويتوجه مواطنو قطر والمقيمون فيها للتكيف مع الوضع الجديد الطارئ، ما أدى إلى ظهور احتياجات اتصالية مختلفة عن الخطط والباقات المقدمة للأفراد، نظراً لضرورة البقاء في المنزل لوقت أطول. الأمر الذي دفعنا للتعاون بشكل وثيق مع مزودي خدمات الاتصال لدعمهم في رحلتهم لتلبية هذه المتطلبات. وفي هذا الإطار، يحتاج مزودو الخدمات، الآن أكثر من أي وقت مضى، للنظر في أهمية التخطيط وتحسين شبكاتهم والارتقاء بكفاءتها. من هنا، نعمل في إريكسون على دعم عملائنا على كافة المستويات، بدءاً من إعادة تخطيط الشبكة وإعادة تعيين الأصول إلى إدارة القدرات والأداء في حالات الأزمات. ونقدم فيما يلي، بعض التوصيات المهمة لمزودي الخدمة، من خبراء إريكسون:
من المهم مراقبة التغييرات كافة على مستوى حركة البيانات، لاسيما مع انتقال المشتركين من مراكز المدن والتجمعات الاقتصادية، حيث تتوافر مواقع المحطات الراديوية الأساسية، والمجهزة على النحو الأمثل لتلبية الطلب الفائق على البيانات، إلى المناطق السكنية والضواحي التي قد لا تتوافر فيها المواقع المثالية للارتفاع المفاجئ في الطلب على البيانات بنفس المستوى المتوافر في المدن الكبرى. من هنا ضرورة العمل على تحسين قدرات الشبكات لمعالجة التغييرات الطارئة على حركة مرور البيانات.
ضرورة إعادة النظر في كيفية تعامل الشبكة مع كثافة المرور المرتفعة في شبكات النطاق العريض المتنقلة، وتتمثل إحدى المنهجيات الرئيسية في هذا الإطار في حل تدفق المستخدمين. ويهدف هذا النهج بالدرجة الأولى، إلى تعزيز القدرة الاستيعابية للشبكة عبر توفير الخدمات لمستخدمي البيانات في الوقت الفعلي وتقليل وقت الاتصال. ما يؤدي بدوره إلى تعزيز القدرة على التحكم الأمثل في معدل الوصول في الشبكة، للحفاظ على التدفق المستمر للمستخدمين، وضرورة التوقف عن اعتماد سياسة خنق السعة لتدفق البيانات، حيث ينعكس ذلك سلباً على قدرات التحميل (في مثل هذه الظروف الاستثنائية، يفضل توفير الخدمات للمستخدمين بأسرع ما يمكن)، إلى جانب ضرورة السعي لتعزيز القدرة الاستيعابية الراديوية وقدرات الطيف لتلبية الارتفاع في الطلب للحصول على البيانات.
ما زال المستقبل في هذا الإطار غامضاً، وما من أحد قادر على استشراف مدى استمرارية هذا الوضع، لهذا السبب، يعد التخطيط والوقاية ضروريين لضمان أفضل تجربة للعملاء للتواصل خلال هذه الفترة الاستثنائية. ونحن ملتزمون في إريكسون ببذل قصارى جهدنا لضمان توفير أفضل التجارب للعملاء.
** مدير إريكسون قطر
مشاهير.. وترندات
عندما سئل الشخص الذي بال في زمزم عن سبب فعله؟... فرد معللا بأنه أراد الشهرة فاشتهر، ولكن بهذا... اقرأ المزيد
72
| 26 نوفمبر 2025
«وين فلانة ؟» سؤال خرج مني هذه المرة بإصرار بعد أن اكتشفت فجأة أن سنوات طويلة مرت دون... اقرأ المزيد
99
| 26 نوفمبر 2025
الدوحة تُعيد صياغة العقد الاجتماعي العالمي
استضافت الدوحة أعمال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية 2025 في لحظة مفصلية يمر فيها العالم بتحولات اجتماعية واقتصادية... اقرأ المزيد
42
| 26 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
13626
| 20 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به المؤمن أذى الناس، ليس كضعفٍ أو استسلام، بل كقوة روحية ولحمة أخلاقية. من منظور قرآني، الصبر على أذى الخلق هو تجلٍّ من مفهوم الصبر الأوسع (الصبر على الابتلاءات والطاعة)، لكنه هنا يختصّ بالصبر في مواجهة الناس — سواء بالكلام المؤذي أو المعاملة الجارحة. يحثّنا القرآن على هذا النوع من الصبر في آيات سامية؛ يقول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾ (المزمل: 10). هذا الهجر «الجميل» يعني الانسحاب بكرامة، دون جدال أو صراع، بل بهدوء وثقة. كما يذكر القرآن صفات من هم من أهل التقوى: ﴿… وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ … وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران: 134). إن كظم الغيظ والعفو عن الناس ليس تهاونًا، بل خلق كريم يدل على الاتزان النفسي ومستوى رفيع من الإيمان. وقد أبرز العلماء أن هذا الصبر يُعدُّ من أرقى الفضائل. يقول البعض إن كظم الغيظ يعكس عظمة النفس، فالشخص الذي يمسك غضبه رغم القدرة على الردّ، يظهر عزمًا راسخًا وإخلاصًا في عبادته لله. كما أن العفو والكظم معًا يؤدّيان إلى بناء السلم الاجتماعي، ويطفئان نيران الخصام، ويمنحان ساحة العلاقات الإنسانية سلامًا. من السنة النبوية، ورد عن النبي ﷺ أن من كظم غيظه وهو قادر على الانتقام، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فكم هو عظيم جزاء من يضبط نفسه لصالح رضا الله. كما تبيّن المروءة الحقيقية في قوله ﷺ: ليس الشديد في الإسلام من يملك يده، بل من يملك نفسه وقت الغضب. أهمية هذا الصبر لم تذهب سدى في حياة المسلم. في مواجهة الأذى، يكون الصبر وسيلة للارتقاء الروحي، مظهراً لثقته بتقدير الله وعدله، ومعبّراً عن تطلع حقيقي للأجر العظيم عنده. ولكي ينمّي الإنسان هذا الخلق، يُنصح بأن يربّي نفسه على ضبط الغضب، أن يعرف الثواب العظيم للكاظمين الغيظ، وأن يدعو الله ليساعده على ذلك. خلاصة القول، الصبر على أذى الخلق ليس مجرد تحمل، بل هو خلق كرامة: كظم الغيظ، والعفو، والهجر الجميل حين لا فائدة من الجدال. ومن خلال ذلك، يرتقي المؤمن في نظر ربه، ويَحرز لذاته راحة وسموًا، ويحقّق ما وصفه الله من مكارم الأخلاق.
1800
| 21 نوفمبر 2025
في لحظة تاريخية، ارتقى شباب المغرب تحت 17 عاماً إلى أسمى آفاق الإنجاز، حين حجزوا مقعدهم بين عمالقة كرة القدم العالمية، متأهلين إلى ربع نهائي كأس العالم في قطر 2025. لم يكن هذا التأهل مجرد نتيجة، بل سيمفونية من الإرادة والانضباط والإبداع، أبدعها أسود الأطلس في كل حركة، وفي كل لمسة للكرة. المغرب قدم عرضاً كروياً يعكس التميز الفني الراقي والجاهزية الذهنية للاعبين الصغار، الذين جمعوا بين براعة الأداء وروح التحدي، ليحولوا الملعب إلى مسرح للإصرار والابتكار. كل هجمة كانت تحفة فنية تروي قصة عزيمتهم، وكل هدف كان شاهداً على موهبة نادرة وذكاء تكتيكي بالغ، مؤكدين أن الكرة المغربية لا تعرف حدوداً، وأن مستقبلها مزدهر بالنجوم الذين يشقون طريقهم نحو المجد بخطوات ثابتة وواثقة. هذا الإنجاز يعكس رؤية واضحة في تطوير الفئات العمرية، حيث استثمر الاتحاد المغربي لكرة القدم في صقل مهارات اللاعبين منذ الصغر، ليصبحوا اليوم قادرين على مواجهة أقوى المنتخبات العالمية ورفع اسم بلادهم عالياً في سماء البطولة. وليس الفوز وحده، بل القدرة على فرض أسلوب اللعب وإدارة اللحظات الحرجة والتحلي بالهدوء أمام الضغوط، ويجعل هذا التأهل لحظة فارقة تُخلّد في التاريخ الرياضي المغربي. أسود الأطلس الصغار اليوم ليسوا لاعبين فحسب، بل رموز لإصرار أمة وعزيمة شعب، حاملين معهم آمال ملايين المغاربة الذين تابعوا كل لحظة من مغامرتهم بفخر لا ينضب. واليوم، يبقى السؤال الأعمق: هل سيستطيع هؤلاء الأبطال أن يحولوا التحديات القادمة إلى ملحمة تاريخية تخلّد اسم الكرة المغربية؟ كل المؤشرات تقول نعم، فهم بالفعل قادرون على تحويل المستحيل إلى حقيقة، وإثبات أن كرة القدم المغربية قادرة على صناعة المعجزات. كلمة أخيرة: المغرب ليس مجرد منتخب، بل ظاهرة تتألق بالفخر والإبداع، وبرهان حي على أن الإرادة تصنع التاريخ، وأن أسود الأطلس يسيرون نحو المجد الذي يليق بعظمة إرادتهم ومهارتهم.
1176
| 20 نوفمبر 2025