رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لنقل إنها كانت تقارير ثلاثة تلك التي طَوَى عليها الأسبوع الفائت رحيله. قد لا تكون هذه التقارير قدمت جديدًا غير معروف البتة للغالبية الساحقة في العالم العربي، لكن أثرها مهم في ربط جزئيات الأمور وتناثرها ووضعها في موضعها الصحيح في رؤية الصورة الكلية الحقيقية التي يجاهد كبار صناع القرار في هذه المنطقة من العالم على عدم رؤيتها أو رغبة في تشويه معالمها، لما فيها من مرارة مفرطة تدين تاريخًا من السياسات الحمقاء والإجراءات القاتلة التي مورست لعقود وما تزال النخبة الحاكمة مصرّة على استيلادها من جديد كلّما حان أوان رحيلها.
التقرير الأول هو تقرير لجنة "تشيلكوت" البريطانية التي أمرت الحكومة البريطانية بتشكيلها قبل حوالي عشر سنوات برئاسة القاضي "تشيلكوت" التي عرفت اللجنة باسمه حول أسباب وقانونية مشاركة بريطانيا في غزو العراق عام 2003 والتداعيات التي نتجت عن هذا التدخل. من أخطر ما توصل إليه التقرير، ليس فشل بريطانيا في تحقيق أهداف تدخلها في العراق أو افتقادها لرؤية لبناء الدولة العراقية ما بعد إسقاط صدام حسين وإنما لدورها الواضح في ظهور تنظيم الدولة الإسلامية. فالتقرير يخلص إلى تجريم كامل لرئيس الحكومة الأسبق توني بلير على قرار مشاركته بالحرب دون سند قانوني وبنائه على معلومات ناقصة أو مغلوطة ورطت بريطانيا في أخطر القرارات التي فجرت ظاهرة الإرهاب في العالم منذ العام 2003. وبحسب محرر الشؤون الدبلوماسية في صحيفة الجارديان البريطانية باتريك وينتور، فإن وثائق تقرير"تشيلكوت" تدعم الادعاءات التي تقول إن غزو العراق رفع التهديد الإرهابي، وساعد في تشكيل تنظيم الدولة.
التقرير الثاني هو التقرير الأمني الذي أعده المجلس الاستشاري للأمن في الخارج التابع لوزارة الخارجية الأمريكية حول تنظيم الدولة، ونشرته صحيفة واشنطن تايمز هذا الأسبوع. أبرز ما في التقرير كشفه أنه منذ 2011 وحتى 2016 هناك ما بين 27 ألف شخص و31 ألفا أتوا من 86 دولة للالتحاق بتنظيم الدولة في سوريا والعراق.
أما التقرير الثالث، فيتجسد في إخراج مؤسسة "الفرقان" الذراع الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية إصدارًا جديدًا بعنوان "صرح الخلافة" يعرض فيه التنظيم شرحا لهيكلية دولته، وأدوار المسؤولين فيها، إضافة إلى دور الولايات، والدواوين، وغيرها. ما يلفت النظر في التقرير ادعاء التنظيم أن "دولة الخلافة تتكون من 35 ولاية متوزعة في عدة دول، 19 منها في سوريا والعراق، و16 في دول أخرى". قبل أن يخلص إلى نتيجة شديدة السوريالية بعيد يومين على التفجيرات الانتحارية التي طال بعضها الحرم النبوي في المدينة المنورة فيقول التنظيم في إصداره: "قبل الخلافة كان أهل الإسلام همجا مضاعين، والفوضى تغشاهم، فضاع الدين وسلب الحمى". وبعد إعلان الخلافة فقد "أنبتت الأرض وسار الركب وعاد الدين وذيد عن الحياض".
خلاصة التقارير الثالثة أن أسباب بروز أو ولادة تنظيم الدولة الذي يتباهى بنفسه ويضرب في أقدس بقعة في العالم الإسلامي في الوقت الذي يتحالف العالم أجمع على إنهائه، ليست أيديولوجية بحتة كما يحلو لبعض الباحثين ومن هو ناقم على التاريخ الإسلامي، ويغرب في تصفية حساباته معه لأسباب أيديولوجية أيضًا، أن يكرسه في الوعي الجمعي للأمة. كما ليست الأسباب سوسولوجية اقتصادية ديموغرافية صرفة، كما ينحو إليه بعض المراقبين ومن معهم من تيارات الإسلام السياسي، وإن كان الفقر والبطالة وسوء التوزيع وقلة المردود التربوي والتعليمي تلعب أدورًا حاسمة في أي ظاهرة اجتماعية متطرفة. ولا هي بتلك المرتبطة حتمًا بالواقع السياسي والظروف الإقليمية والدولية.
الأسباب باختصار هي أعقد من أن نفككها إلى وحدات وأرقام، فهي دينية طالما أن الثقافة الإسلامية لا تنقى من "فقه الانحطاط" الذي ساد العالم الإسلامي خلال فترات الغزو المغولي والغربي. كما أنها أيديولوجية طالما أن تيارات الإسلام السياسي لا تبذل ما فيه الكافية ولم تحدث مراجعات معمقة، تقطع تماما مع "فقه التبرير" لعمليات التخريب أو تستمر في توظيف التطرف وفق معادلة "إما القبول بالإسلام السياسي أو مواجهة القاعدة وأولادها". وهي بالضرورة سياسية اجتماعية اقتصادية طالما أن نظمًا مستبدة تمتهن احتكار "الإسلام الرسمي" لتبرير الاستبداد والقمع والتنكيل بالمعارضين والفساد والنهب المنظم.
وهي ظاهرة دولية عالمية مرتبطة بسياسات دولية. وفي هذه الجزئية يتوجب على الغرب أن يعترف -الاعتراف يتطلب الاعتذار ثم التعويض - بأن من أبرز مولدات التطرف والإرهاب الفكرية والتنظيميّة هو الاستغلال الذي استمر لعقود وربما لقرون في قمع الشعوب واستعبادها ونهب خيراتها والمتاجرة بثقافتها وتنصيب مجموعات نخبوية فاسدة غريبة عن ثقافة مجتمعها وحضارته ثم تحالفه مع نظم مستبدة لإبقاء أهل هذه المنطقة في زريبة الشعوب المنفية والمستبعدة من دائرة الفعل الحضاري. وأن حماية لإسرائيل من أي ملاحقة قانونية وتبرير قتلها اليومي ومساندتها في أي إجراء ظالم منافٍ لأبسط قيم الإنسانية إذا ما تعلق الأمر أو ارتبط بالبؤس اليومي للشعب الفلسطيني من أكثر الأسباب المزمنة لهذه الظاهرة. وبناء عليه من يرغب في تجفيف منابع الإرهاب عليه أن يعرف من أين تتفجّر عيونه؟
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة ضرورية للطلبة والأسر، لكنها في الوقت ذاته تُعد محطة حساسة تتطلب قدراً عالياً من الوعي في كيفية التعامل معها. فهذه الإجازات، على قِصر مدتها، قد تكون عاملاً مساعداً على تجديد النشاط الذهني والنفسي، وقد تتحول إن أُسيء استغلالها إلى سبب مباشر في تراجع التحصيل الدراسي وصعوبة العودة إلى النسق التعليمي المعتاد. من الطبيعي أن يشعر الأبناء برغبة في كسر الروتين المدرسي، وأن يطالبوا بالسفر والتغيير، غير أن الانصياع التام لهذه الرغبات دون النظر إلى طبيعة المرحلة الدراسية وتوقيتها يحمل في طياته مخاطر تربوية لا يمكن تجاهلها. فالسفر إلى دول تختلف بيئتها ومناخها وثقافتها عن بيئتنا، وفي وقت قصير ومزدحم دراسياً، يؤدي غالباً إلى انفصال ذهني كامل عن أجواء الدراسة، ويضع الطالب في حالة من التشتت يصعب تجاوزها سريعاً عند العودة. توقيت الإجازة وأثره المباشر على المسار الدراسي التجربة التربوية تؤكد أن الطالب بعد الإجازات القصيرة التي تتخلل العام الدراسي يحتاج إلى قدر من الاستقرار والروتين، لا إلى مزيد من التنقل والإرهاق الجسدي والذهني. فالسفر، مهما بدا ممتعاً، يفرض تغييرات في مواعيد النوم والاستيقاظ، ويُربك النظام الغذائي، ويُضعف الالتزام بالواجبات والمتابعة الدراسية، وهو ما ينعكس لاحقاً على مستوى التركيز داخل الصف، ويجعل العودة إلى الإيقاع المدرسي عملية بطيئة ومجهدة. وتكمن الخطورة الحقيقية في أن هذه الإجازات لا تمنح الطالب الوقت الكافي للتكيّف مرتين: مرة مع السفر، ومرة أخرى مع العودة إلى المدرسة. فيضيع جزء غير يسير من زمن الفصل الدراسي في محاولة استعادة النشاط الذهني والانخراط مجدداً في الدروس، وهو زمن ثمين كان الأولى الحفاظ عليه، خصوصاً في المراحل التي تكثر فيها الاختبارات والتقييمات. قطر وجهة سياحية غنية تناسب الإجازات القصيرة في المقابل، تمتلك دولة قطر بيئة مثالية لاستثمار هذه الإجازات القصيرة بشكل متوازن وذكي، فالأجواء الجميلة خلال معظم فترات العام، وتنوع الوجهات السياحية والترفيهية، من حدائق ومتنزهات وشواطئ ومراكز ثقافية وتراثية، تمنح الأسر خيارات واسعة لقضاء أوقات ممتعة دون الحاجة إلى مغادرة البلاد. وهي خيارات تحقق الترفيه المطلوب، وتُشعر الأبناء بالتجديد، دون أن تخلّ باستقرارهم النفسي والتعليمي. كما أن قضاء الإجازة داخل الوطن يتيح للأسرة المحافظة على جزء من الروتين اليومي، ويمنح الأبناء فرصة للعودة السلسة إلى مدارسهم دون صدمة التغيير المفاجئ. ويمكن للأسر أن توظف هذه الفترة في أنشطة خفيفة تعزز مهارات الأبناء، مثل القراءة، والرياضة، والأنشطة الثقافية، وزيارات الأماكن التعليمية والتراثية، بما يحقق فائدة مزدوجة: متعة الإجازة واستمرارية التحصيل. ترشيد الإنفاق خلال العام الدراسي ومن زاوية أخرى، فإن ترشيد الإنفاق خلال هذه الإجازات القصيرة يمثل بُعداً مهماً لا يقل أهمية عن البعد التربوي. فالسفر المتكرر خلال العام الدراسي يستهلك جزءاً كبيراً من ميزانية الأسرة، بينما يمكن ادخار هذه المبالغ وتوجيهها إلى إجازة صيفية طويلة، حيث يكون الطالب قد أنهى عامه الدراسي، وتصبح متطلبات الاسترخاء والسفر مبررة ومفيدة نفسياً وتعليمياً. الإجازة الصيفية، بطولها واتساع وقتها، هي الفرصة الأنسب للسفر البعيد، والتعرف على ثقافات جديدة، وخوض تجارب مختلفة دون ضغط دراسي أو التزامات تعليمية. حينها يستطيع الأبناء الاستمتاع بالسفر بكامل طاقتهم، وتعود الأسرة بذكريات جميلة دون القلق من تأثير ذلك على الأداء المدرسي. دور الأسرة في تحقيق التوازن بين الراحة والانضباط في المحصلة، ليست المشكلة في الإجازة ذاتها، بل في كيفية إدارتها، فالإجازات التي تقع في منتصف العام الدراسي ينبغي أن تُفهم على أنها استراحة قصيرة لإعادة الشحن، لا قطيعة مع المسار التعليمي. ودور الأسرة هنا محوري في تحقيق هذا التوازن، من خلال توجيه الأبناء، وضبط رغباتهم، واتخاذ قرارات واعية تضع مصلحة الطالب التعليمية في المقام الأول، دون حرمانه من حقه في الترفيه والاستمتاع. كسرة أخيرة إن حسن استثمار هذه الإجازات يعكس نضجاً تربوياً، ووعياً بأن النجاح الدراسي لا يُبنى فقط داخل الصفوف، بل يبدأ من البيت، ومن قرارات تبدو بسيطة، لكنها تصنع فارقاً كبيراً في مستقبل الأبناء.
1869
| 24 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن عشر من ديسمبر، تتجدد في القلوب مشاعر الفخر والولاء والانتماء لدولة قطر، ونستحضر مسيرة وطنٍ بُني على القيم، والعدل، والإنسان، وكان ولا يزال نموذجًا في احتضان أبنائه جميعًا دون استثناء. فالولاء للوطن ليس شعارًا يُرفع، بل ممارسة يومية ومسؤولية نغرسها في نفوس أبنائنا منذ الصغر، ليكبروا وهم يشعرون بأن هذا الوطن لهم، وهم له. ويأتي الحديث عن أبنائنا من ذوي الإعاقة تأكيدًا على أنهم جزء أصيل من نسيج المجتمع القطري، لهم الحق الكامل في أن يعيشوا الهوية الوطنية ويفتخروا بانتمائهم، ويشاركوا في بناء وطنهم، كلٌ حسب قدراته وإمكاناته. فالوطن القوي هو الذي يؤمن بأن الاختلاف قوة، وأن التنوع ثراء، وأن الكرامة الإنسانية حق للجميع. إن تنمية الهوية الوطنية لدى الأبناء من ذوي الإعاقة تبدأ من الأسرة، حين نحدثهم عن الوطن بلغة بسيطة قريبة من قلوبهم، نعرّفهم بتاريخ قطر، برموزها، بقيمها، بعَلَمها، وبإنجازاتها، ونُشعرهم بأنهم شركاء في هذا المجد، لا متلقّين للرعاية فقط. فالكلمة الصادقة، والقدوة الحسنة، والاحتفال معهم بالمناسبات الوطنية، كلها أدوات تصنع الانتماء. كما تلعب المؤسسات التعليمية والمراكز المتخصصة دورًا محوريًا في تعزيز هذا الانتماء، من خلال أنشطة وطنية دامجة، ومناهج تراعي الفروق الفردية، وبرامج تُشعر الطفل من ذوي الإعاقة أنه حاضر، ومسموع، ومقدَّر. فالدمج الحقيقي لا يقتصر على الصفوف الدراسية، بل يمتد ليشمل الهوية، والمشاركة، والاحتفال بالوطن. ونحن في مركز الدوحة العالمي لذوي الإعاقة نحرص على تعزيز الهوية الوطنية لدى أبنائنا من ذوي الإعاقة من خلال احتفال وطني كبير نجسّد فيه معاني الانتماء والولاء بصورة عملية وقريبة من قلوبهم. حيث نُشرك أبناءنا في أجواء اليوم الوطني عبر ارتداء الزي القطري التقليدي، وتزيين المكان بأعلام دولة قطر، وتوزيع الأعلام والهدايا التذكارية، بما يعزز شعور الفخر والاعتزاز بالوطن. كما نُحيي رقصة العرضة القطرية (الرزيف) بطريقة تتناسب مع قدرات الأطفال، ونُعرّفهم بالموروث الشعبي من خلال تقديم المأكولات الشعبية القطرية، إلى جانب تنظيم مسابقات وأنشطة وطنية تفاعلية تشجّع المشاركة، وتنمّي روح الانتماء بأسلوب مرح وبسيط. ومن خلال هذه الفعاليات، نؤكد لأبنائنا أن الوطن يعيش في تفاصيلهم اليومية، وأن الاحتفال به ليس مجرد مناسبة، بل شعور يُزرع في القلب ويترجم إلى سلوك وهوية راسخة. ولا يمكن إغفال دور المجتمع والإعلام في تقديم صورة إيجابية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، وإبراز نماذج ناجحة ومُلهمة منهم، مما يعزز شعورهم بالفخر بذواتهم وبوطنهم، ويكسر الصور النمطية، ويؤكد أن كل مواطن قادر على العطاء حين تتوفر له الفرصة. وفي اليوم الوطني المجيد، نؤكد أن الولاء للوطن مسؤولية مشتركة، وأن غرس الهوية الوطنية في نفوس أبنائنا من ذوي الإعاقة هو استثمار في مستقبل أكثر شمولًا وإنسانية. فهؤلاء الأبناء ليسوا على هامش الوطن، بل في قلبه، يحملون الحب ذاته، ويستحقون الفرص ذاتها، ويشاركون في مسيرته كلٌ بطريقته. حفظ الله قطر، قيادةً وشعبًا، وجعلها دائمًا وطنًا يحتضن جميع أبنائه… لكل القدرات، ولكل القلوب التي تنبض بحب الوطن كل عام وقطر بخير دام عزّها، ودام مجدها، ودام قائدها وشعبها فخرًا للأمة.
1125
| 22 ديسمبر 2025
تستضيف المملكة المغربية نهائيات كأس الأمم الإفريقية في نسخة تحمل دلالات عديدة على المستويين التنظيمي والفني، حيث يؤكد المغرب مرة أخرى مدى قدرته على احتضان كبرى التظاهرات القارية، مستفيدًا من بنية تحتية متطورة وملاعب حديثة وجماهير شغوفة بكرة القدم الإفريقية. مع انطلاق الجولة الأولى للبطولة، حققت المنتخبات العربية حضورًا قويًا، إذ سجلت مصر والمغرب والجزائر وتونس انتصارات مهمة، مما يعكس طموحاتها الكبيرة ورغبتها الواضحة في المنافسة على اللقب منذ البداية. دخل منتخب المغرب، صاحب الأرض والجمهور، البطولة بثقة واضحة، معتمدًا على الاستقرار الفني وتجانس اللاعبين ذوي الخبرة. كان الفوز في المباراة الافتتاحية أكثر من مجرد ثلاث نقاط، بل رسالة قوية لبقية المنافسين بأن «أسود الأطلس» عازمون على استغلال عاملي الأرض والجمهور بأفضل صورة ممكنة. أما منتخب الفراعنة، صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب، فقد أظهر شخصية البطل المعتاد على البطولات الكبرى، وقد منح الانتصار الأول للفريق دفعة معنوية كبيرة، خاصة أن بدايات البطولات غالبًا ما تحدد الطريق نحو الأدوار المتقدمة. من جهته، أكد المنتخب الجزائري عودته القوية إلى الواجهة الإفريقية، بعد أداء اتسم بالانضباط التكتيكي والفعالية الهجومية. أعاد الفوز الأول الثقة للجماهير الجزائرية، وأثبت أن «محاربي الصحراء» يملكون الأدوات اللازمة للمنافسة بقوة على اللقب. ولم تكن تونس بعيدة عن هذا المشهد الإيجابي، حيث حقق «نسور قرطاج» فوزًا مهمًا يعكس تطور الأداء الجماعي والقدرة على التعامل مع ضغط المباريات الافتتاحية، مما يعزز حظوظهم في مواصلة المشوار بنجاح. كلمة أخيرة: شهدت الجولة الأولى من البطولة مواجهات كروية مثيرة بين كبار المنتخبات العربية والأفريقية على حد سواء. الأداء المتميز للفرق العربية يعكس طموحاتها الكبيرة، في حين أن تحديات المراحل القادمة ستكشف عن قدرة كل منتخب على الحفاظ على مستواه، واستغلال نقاط قوته لمواصلة المنافسة على اللقب، وسط أجواء جماهيرية مغربية حماسية تضيف مزيدًا من الإثارة لكل مباراة.
1041
| 26 ديسمبر 2025