رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
إن مما تواضع عليه الناس من معلومات أن سمك القرش الكبير يأكل السمك الصغير في عالم البحر لضعفه. أليس هذا ما يجري تماما عبر عالم البر في عصرنا هذا حيث طلاب السلطة والثروة والشهرة من حكام ظالمين. ورجال أعمال تماسيح. وجماعات تعشق الشهرة والجاه دون أخلاق بغية الظهور.! ولا يمكن تبيّن السبب الحقيقي وراء ذلك إلا في وحش الغرور الذي يسيطر عليهم فيُعْميهم ويُصمهم حيث إنهم بلا هدى ورشاد. ولعل ما يسمى (حزب الله) بقيادة حسن نصر الله قد ظهر أنه مُتَسربِل بهذا الغرور المقيت قلبا وقالبا فلا غَرْوَ أن يُعْلَن عن إرهابه في مؤتمر وزراء الداخلية العرب في ‘‘تونس’’ خلا قِلة تحفّظوا...ولكن بحسب القاعدة الإسلامية: (فإن الأكثر له حكم الكل والنادر لا حكم له)، وفي هذه الشؤون المهمة للعرب والمسلمين كان لا بد من فضح الباطل وتماديه حتى (بلغ السيل الزّبى)! والإشارة إلى الحق الذي يدمغه عاجلا أو آجلا كائنا من قام به بنية مخلصة وصدقٍ قولاً وفعلاً.
والجدير بالذكر أن هذا الإعلان بإدانة الحزب وممارساته العسكرية والسياسية الإرهابية – ولو جاء متأخراً- فلا بد من بيانه لشدة خطره على الأمن والسلام الإقليمي والدولي. ولأسباب أهمها:
- أنه صنيعة إسرائيلية حيث أكد ‘‘المركز الأورشليمي’’ للدراسات الصهيونية قول وزير الدفاع السابق ‘‘ايهود باراك’’ أن حزب الله صنعتنا. وما تعاظمت قوته إلا بسببنا، ذكر ذلك على التليفزيون بمناسبة مرور عشر سنوات على الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب وأن الحزب أثناء دخول الصهاينة إلى لبنان لم يكن موجودا وإنما وُجد بسببنا!، ونحن نقول هنا لمن انخدع بالانسحاب وأنه نتيجة قتالٍ للإسرائيليين: إن هذا الانسحاب كان أُحاديا عام 2000م وأما القتال في يوليو 2006 فثمة مقابلة تليفزيونية لحسن نصر الله تُثبت أنه لو كان خطف الجنديين الصهيونيين يدمر لبنان ويهجّر عشرات الآلاف لما فعل ذلك. كما أنه صرح لجريدة ألمانية حينها بعدم معرفته بالنتيجة التي ستكون هكذا!! ومن جهة أخرى فقد كشف الباحث الإيراني ‘‘تريتا بارزي’’ في كتابه ‘‘حلف المصالح المشتركة’’ تفاصيل العلاقة السرية مع إسرائيل واستدل بأن ‘‘الخميني’’ قد هجّر اليهود الإيرانيين في حافلات إلى ‘‘باكستان’’ ثم ذهبوا إلى أستراليا ومنها إلى إسرائيل قائلا: إن وحدة الهدف الفارسي الإسرائيلي يتجاوز الخصومات إذا جاء لتحطيم العرب!! أقول: ولما سئل الخميني لماذا لا تعترف بإسرائيل؟ قال: أما عَلَناً فلا. ولذلك فإن الكاتب السياسي الجزائري ‘‘أنور مالك’’ علّق فقال: إن الصهيونية والصفوية وجهان لعملة واحدة وثمة علاقات سرية وثيقة مع إسرائيل مباشرة أو غير مباشرة، أما ما يُبث ضد الحزب علنا فإنما هو لذر الرماد في العيون! وإن موقف اعتباره إرهابيا له تداعيات خطيرة على لبنان والمنطقة حيث ستفتح الملفات المغلقة جديدا وأهمها اغتيال‘‘رفيق الحريري’’ رحمه الله ثم التدخل الإرهابي في سوريا بل كَسب بعض منسوبي العلم المنافقين من مشايخ وشخصيات لبنانية وسورية وسواها أقول: إن جميع من خُدعوا لا دليل لهم غير التلبيس أنه يقاوم ضد إسرائيل وهذا ليس صحيحا، (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ) غافر44 وأفيدكم أن العلاقة بين الخميني ونصر الله هي علاقة الروح بالجسد لكن ربما الأغلب لا يعرفون أنه كان مُستخدَم الصهاينة والأمريكان ومن كلامه الخطير بكتابه ‘‘الحكومة الإسلامية’’ ص -52: إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه مَلَك مقرّب ولا نبي مُرسَل!
فهم يتصرفون كما يشاؤون دينيا وسياسيا ويرونه صوابا. وإيران هي المتحكمة الحقيقية بحزب الله حسب اتّباع نصر الله لولاية الفقيه سيّما بعد توكيل الخميني له بلبنان حتى صار خمينياً للبنان. وطبعا من بعده ‘‘خامنئي’’ بهدف تصدير الثورة إلى البلاد العربية والإسلامية. وأكد الكاتب الصهيوني ‘‘شمعون شابيرا’’ ذلك في ورقة بحثية للعلاقات الخفية الرابطة بين حزب الله وإسرائيل وإيران ضد الدول السنية. ونقل هذا الدكتور ‘‘سامح عباس’’ لمفكرة الإسلام منذ يوليو 2010م وهو ما أكده ‘‘أنور مالك’’ ثانية بمقاله عن كواليس علاقة الحزب بإسرائيل. وهنا يجب ألا ننسى كيف كشف جواسيس يعملون لصالحها دون عقابهم! والخلاصة القريبة: أن إسرائيل تَجْهد لإبقاء اللا نظام السوري. وإيران تدعم ذلك فعليا وحزب الله تحت إمرتها. وإنما تقوية إسرائيل له أيضاً حتى لا يتمكن لبنان كدولة من بسط نفوذه حتى على أرضه بمختلف المستويات خصوصا انتخاب رئيس الجمهورية إلا به. وليكون منطلقا لتصدير ما يسمونه الثورة الإيرانية! وختاما- وكما يقول أنور مالك:- لو كان حسن نصر الله خطيرا لقتلوه بأي وسيلة سيما أنه يظهر دوما في خطاباته والقمر الصناعي يصوّر أدق الأشياء... كما قَتَل المجرمون سابقا رئيس الوزراء التركي ‘‘عدنان مندريس’’ وكما قتل الصهاينة ‘‘أحمد ياسين’’ رحمهما الله. ولمن يقول بمصلحة الحزب مع إسرائيل أو سواها فنحيله إلى كلمات ‘‘صبحي الطفيلي’’ الأمين العام السابق للحزب وغيره من علماء الشيعة المعارضين.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي يجمع المنتخبين الأردني والمغربي على استاد لوسيل، في مواجهة تحمل كل مقومات المباراة الكبيرة، فنيًا وبدنيًا وذهنيًا. المنتخب الأردني تأهل إلى النهائي بعد مشوار اتسم بالانضباط والروح الجماعية العالية. كما بدا تأثره بفكر مدربه جمال السلامي، الذي نجح في بناء منظومة متماسكة تعرف متى تضغط ومتى تُغلق المساحات. الأردن لم يعتمد على الحلول الفردية بقدر ما راهن على الالتزام، واللعب كوحدة واحدة، إلى جانب الشراسة في الالتحامات والقتالية في كل كرة. في المقابل، يدخل المنتخب المغربي النهائي بثقة كبيرة، بعد أداء تصاعدي خلال البطولة. المغرب يمتلك تنوعًا في الخيارات الهجومية، وسرعة في التحولات، وقدرة واضحة على فرض الإيقاع المناسب للمباراة. الفريق يجمع بين الانضباط التكتيكي والقوة البدنية، مع حضور هجومي فعّال يجعله من أخطر منتخبات البطولة أمام المرمى. النهائي يُنتظر أن يكون مواجهة توازنات دقيقة. الأردن سيحاول كسر الإيقاع العام للمباراة والاعتماد على التنظيم والضغط المدروس، بينما يسعى المغرب إلى فرض أسلوبه والاستفادة من الاستحواذ والسرعة في الأطراف. الصراع في وسط الملعب سيكون مفتاح المباراة، حيث تُحسم السيطرة وتُصنع الفوارق. بعيدًا عن الأسماء، ما يجمع الفريقين هو الروح القتالية والرغبة الواضحة في التتويج. المباراة لن تكون سهلة على الطرفين، والأخطاء ستكون مكلفة في لقاء لا يقبل التعويض. كلمة أخيرة: على استاد لوسيل، وفي أجواء جماهيرية منتظرة، يقف الأردن والمغرب أمام فرصة تاريخية لرفع كأس العرب. نهائي لا يُحسم بالتوقعات، بل بالتفاصيل، والتركيز، والقدرة على الصمود حتى اللحظة الأخيرة.
1137
| 18 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن عشر من ديسمبر، تتجدد في القلوب مشاعر الفخر والولاء والانتماء لدولة قطر، ونستحضر مسيرة وطنٍ بُني على القيم، والعدل، والإنسان، وكان ولا يزال نموذجًا في احتضان أبنائه جميعًا دون استثناء. فالولاء للوطن ليس شعارًا يُرفع، بل ممارسة يومية ومسؤولية نغرسها في نفوس أبنائنا منذ الصغر، ليكبروا وهم يشعرون بأن هذا الوطن لهم، وهم له. ويأتي الحديث عن أبنائنا من ذوي الإعاقة تأكيدًا على أنهم جزء أصيل من نسيج المجتمع القطري، لهم الحق الكامل في أن يعيشوا الهوية الوطنية ويفتخروا بانتمائهم، ويشاركوا في بناء وطنهم، كلٌ حسب قدراته وإمكاناته. فالوطن القوي هو الذي يؤمن بأن الاختلاف قوة، وأن التنوع ثراء، وأن الكرامة الإنسانية حق للجميع. إن تنمية الهوية الوطنية لدى الأبناء من ذوي الإعاقة تبدأ من الأسرة، حين نحدثهم عن الوطن بلغة بسيطة قريبة من قلوبهم، نعرّفهم بتاريخ قطر، برموزها، بقيمها، بعَلَمها، وبإنجازاتها، ونُشعرهم بأنهم شركاء في هذا المجد، لا متلقّين للرعاية فقط. فالكلمة الصادقة، والقدوة الحسنة، والاحتفال معهم بالمناسبات الوطنية، كلها أدوات تصنع الانتماء. كما تلعب المؤسسات التعليمية والمراكز المتخصصة دورًا محوريًا في تعزيز هذا الانتماء، من خلال أنشطة وطنية دامجة، ومناهج تراعي الفروق الفردية، وبرامج تُشعر الطفل من ذوي الإعاقة أنه حاضر، ومسموع، ومقدَّر. فالدمج الحقيقي لا يقتصر على الصفوف الدراسية، بل يمتد ليشمل الهوية، والمشاركة، والاحتفال بالوطن. ونحن في مركز الدوحة العالمي لذوي الإعاقة نحرص على تعزيز الهوية الوطنية لدى أبنائنا من ذوي الإعاقة من خلال احتفال وطني كبير نجسّد فيه معاني الانتماء والولاء بصورة عملية وقريبة من قلوبهم. حيث نُشرك أبناءنا في أجواء اليوم الوطني عبر ارتداء الزي القطري التقليدي، وتزيين المكان بأعلام دولة قطر، وتوزيع الأعلام والهدايا التذكارية، بما يعزز شعور الفخر والاعتزاز بالوطن. كما نُحيي رقصة العرضة القطرية (الرزيف) بطريقة تتناسب مع قدرات الأطفال، ونُعرّفهم بالموروث الشعبي من خلال تقديم المأكولات الشعبية القطرية، إلى جانب تنظيم مسابقات وأنشطة وطنية تفاعلية تشجّع المشاركة، وتنمّي روح الانتماء بأسلوب مرح وبسيط. ومن خلال هذه الفعاليات، نؤكد لأبنائنا أن الوطن يعيش في تفاصيلهم اليومية، وأن الاحتفال به ليس مجرد مناسبة، بل شعور يُزرع في القلب ويترجم إلى سلوك وهوية راسخة. ولا يمكن إغفال دور المجتمع والإعلام في تقديم صورة إيجابية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، وإبراز نماذج ناجحة ومُلهمة منهم، مما يعزز شعورهم بالفخر بذواتهم وبوطنهم، ويكسر الصور النمطية، ويؤكد أن كل مواطن قادر على العطاء حين تتوفر له الفرصة. وفي اليوم الوطني المجيد، نؤكد أن الولاء للوطن مسؤولية مشتركة، وأن غرس الهوية الوطنية في نفوس أبنائنا من ذوي الإعاقة هو استثمار في مستقبل أكثر شمولًا وإنسانية. فهؤلاء الأبناء ليسوا على هامش الوطن، بل في قلبه، يحملون الحب ذاته، ويستحقون الفرص ذاتها، ويشاركون في مسيرته كلٌ بطريقته. حفظ الله قطر، قيادةً وشعبًا، وجعلها دائمًا وطنًا يحتضن جميع أبنائه… لكل القدرات، ولكل القلوب التي تنبض بحب الوطن كل عام وقطر بخير دام عزّها، ودام مجدها، ودام قائدها وشعبها فخرًا للأمة.
1098
| 22 ديسمبر 2025
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة ضرورية للطلبة والأسر، لكنها في الوقت ذاته تُعد محطة حساسة تتطلب قدراً عالياً من الوعي في كيفية التعامل معها. فهذه الإجازات، على قِصر مدتها، قد تكون عاملاً مساعداً على تجديد النشاط الذهني والنفسي، وقد تتحول إن أُسيء استغلالها إلى سبب مباشر في تراجع التحصيل الدراسي وصعوبة العودة إلى النسق التعليمي المعتاد. من الطبيعي أن يشعر الأبناء برغبة في كسر الروتين المدرسي، وأن يطالبوا بالسفر والتغيير، غير أن الانصياع التام لهذه الرغبات دون النظر إلى طبيعة المرحلة الدراسية وتوقيتها يحمل في طياته مخاطر تربوية لا يمكن تجاهلها. فالسفر إلى دول تختلف بيئتها ومناخها وثقافتها عن بيئتنا، وفي وقت قصير ومزدحم دراسياً، يؤدي غالباً إلى انفصال ذهني كامل عن أجواء الدراسة، ويضع الطالب في حالة من التشتت يصعب تجاوزها سريعاً عند العودة. توقيت الإجازة وأثره المباشر على المسار الدراسي التجربة التربوية تؤكد أن الطالب بعد الإجازات القصيرة التي تتخلل العام الدراسي يحتاج إلى قدر من الاستقرار والروتين، لا إلى مزيد من التنقل والإرهاق الجسدي والذهني. فالسفر، مهما بدا ممتعاً، يفرض تغييرات في مواعيد النوم والاستيقاظ، ويُربك النظام الغذائي، ويُضعف الالتزام بالواجبات والمتابعة الدراسية، وهو ما ينعكس لاحقاً على مستوى التركيز داخل الصف، ويجعل العودة إلى الإيقاع المدرسي عملية بطيئة ومجهدة. وتكمن الخطورة الحقيقية في أن هذه الإجازات لا تمنح الطالب الوقت الكافي للتكيّف مرتين: مرة مع السفر، ومرة أخرى مع العودة إلى المدرسة. فيضيع جزء غير يسير من زمن الفصل الدراسي في محاولة استعادة النشاط الذهني والانخراط مجدداً في الدروس، وهو زمن ثمين كان الأولى الحفاظ عليه، خصوصاً في المراحل التي تكثر فيها الاختبارات والتقييمات. قطر وجهة سياحية غنية تناسب الإجازات القصيرة في المقابل، تمتلك دولة قطر بيئة مثالية لاستثمار هذه الإجازات القصيرة بشكل متوازن وذكي، فالأجواء الجميلة خلال معظم فترات العام، وتنوع الوجهات السياحية والترفيهية، من حدائق ومتنزهات وشواطئ ومراكز ثقافية وتراثية، تمنح الأسر خيارات واسعة لقضاء أوقات ممتعة دون الحاجة إلى مغادرة البلاد. وهي خيارات تحقق الترفيه المطلوب، وتُشعر الأبناء بالتجديد، دون أن تخلّ باستقرارهم النفسي والتعليمي. كما أن قضاء الإجازة داخل الوطن يتيح للأسرة المحافظة على جزء من الروتين اليومي، ويمنح الأبناء فرصة للعودة السلسة إلى مدارسهم دون صدمة التغيير المفاجئ. ويمكن للأسر أن توظف هذه الفترة في أنشطة خفيفة تعزز مهارات الأبناء، مثل القراءة، والرياضة، والأنشطة الثقافية، وزيارات الأماكن التعليمية والتراثية، بما يحقق فائدة مزدوجة: متعة الإجازة واستمرارية التحصيل. ترشيد الإنفاق خلال العام الدراسي ومن زاوية أخرى، فإن ترشيد الإنفاق خلال هذه الإجازات القصيرة يمثل بُعداً مهماً لا يقل أهمية عن البعد التربوي. فالسفر المتكرر خلال العام الدراسي يستهلك جزءاً كبيراً من ميزانية الأسرة، بينما يمكن ادخار هذه المبالغ وتوجيهها إلى إجازة صيفية طويلة، حيث يكون الطالب قد أنهى عامه الدراسي، وتصبح متطلبات الاسترخاء والسفر مبررة ومفيدة نفسياً وتعليمياً. الإجازة الصيفية، بطولها واتساع وقتها، هي الفرصة الأنسب للسفر البعيد، والتعرف على ثقافات جديدة، وخوض تجارب مختلفة دون ضغط دراسي أو التزامات تعليمية. حينها يستطيع الأبناء الاستمتاع بالسفر بكامل طاقتهم، وتعود الأسرة بذكريات جميلة دون القلق من تأثير ذلك على الأداء المدرسي. دور الأسرة في تحقيق التوازن بين الراحة والانضباط في المحصلة، ليست المشكلة في الإجازة ذاتها، بل في كيفية إدارتها، فالإجازات التي تقع في منتصف العام الدراسي ينبغي أن تُفهم على أنها استراحة قصيرة لإعادة الشحن، لا قطيعة مع المسار التعليمي. ودور الأسرة هنا محوري في تحقيق هذا التوازن، من خلال توجيه الأبناء، وضبط رغباتهم، واتخاذ قرارات واعية تضع مصلحة الطالب التعليمية في المقام الأول، دون حرمانه من حقه في الترفيه والاستمتاع. كسرة أخيرة إن حسن استثمار هذه الإجازات يعكس نضجاً تربوياً، ووعياً بأن النجاح الدراسي لا يُبنى فقط داخل الصفوف، بل يبدأ من البيت، ومن قرارات تبدو بسيطة، لكنها تصنع فارقاً كبيراً في مستقبل الأبناء.
861
| 24 ديسمبر 2025