رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

إبراهيم فلامرزي

 كاتِـبٌ وَإِعْـلاميٌّ قَـطَـرِيٌّ

مساحة إعلانية

مقالات

3857

إبراهيم فلامرزي

اليومُ الرياضيُّ، واجِـهَـةٌ حَضاريةٌ

12 فبراير 2014 , 12:45ص

تؤكِّـدُ السياسةُ النَّشِـطةُ للدولةِ بقيادةِ سموِّ الأميرِ الـمُفدى على تلازمِ الـمَساراتِ الرياضيةِ والاجتماعيةِ والاقتصاديةِ والسياسيةِ للنهوضِ بالإنسانِ والـمجتمعِ ، والوصولِ بالدولةِ إلى مكانةٍ رفيعةٍ تُـؤهِّـلُـها ليكونَ لها دورٌ وتأثيرٌ فاعِـلَـيْـنِ . واليومُ الرياضيُّ ، هو إحدى تَجليَّاتِ ذلك .

ينبغي الخروجُ منَ التَّصَـوُّراتِ النَّـمَـطيَّـةِ لليوم الرياضيِّ كمناسبةٍ للدعوةِ إلى ممارسةِ الأنشطةِ البدنيةِ ، إلى نطاقٍ أكثرَ رَحابَـةً يمتدُّ ليشملَ وَضْـعَ الأسس العَـمليةِ ، والخططَ الـمُحكمةَ لتغيير أنماطِ التفكيرِ والـمَعيشةِ ، وممارسةِ الـمُواطنين لدورِهِـم في بناء وطنِـهِـم . فهو مناسبةٌ بالغةُ الأهميةِ لزيادةِ التواصلِ البَـنَّاءِ بينهم وبينَ أجهزةِ الدولةِ الـمُختلفةِ ، وبعضهم بعضاً ، وشقيقِـهِـم الإنسان الـمقيم . كما أنه سبيلٌ للتوعيةِ الحضاريةِ والإنسانيةِ بالـمفاهيمِ الديمقراطية في السلوكِ والتفكيرِ ، وللتأثيرِ الإيجابيِّ في نفوسِ الناشئةِ والشباب بحيث يُستطاعُ إعدادُهُـم للانتقالِ، خلال سنواتٍ، إلى سوقِ العملِ والانخراط في العمليةِ التنمويةِ الشاملةِ .

نُثَـمِّـنُ عالياً جهود القائمين على اليومِ الرياضيِّ ، ونتمنى عليهم دراسةُ إقامةِ ندواتٍ في مدارسنا، على امتدادِ العامِ الدراسيِّ، يتم فيها الاستفادةُ من نجومِنا الرياضيين، ذكوراً وإناثاً ، في توعية الجيل بأهمية الروحِ الرياضيةِ ، وروعةِ الالتزام بأخلاقها في السلوك والتفكير . لأنَّ ذلك هو اتجاهٌ نحو تفعيلِ الرؤى في نفوسِ وعقولِ الشريحةِ العُـمْـرِيَّـةِ الأوسعَ في مجتمعنا .

الأمرُ الآخرُ الذي نتطلعُ إليه هو استثمارُ هذا اليومِ في خطابِـنا الـمُوندياليِّ، عبرَ التركيز الإعلاميِّ على الروحِ الـمَـدَنِـيَّـةِ والحضاريَّـة السائدةِ في مجتمعِـنا . فليس كالصورِ ومقاطعِ الڤيديو في التأكيدِ على إنسانيةِ العلاقةِ بين الـمواطنِ وشقيقِـهِ الإنسان المقيم ، وترسيخِ صورةِ قطرَ كدولةٍ ومجتمعٍ يحتكمانِ إلى العدالةِ واحترام حقوقِ الإنسانِ .

في قطرَ الحبيبةِ، ننطلقُ من الرياضةِ وبأدواتها، لتحقيقِ رؤيةٍ نعملُ جميعاً لبلوغِـها سنة 2030 م، وتتضافرُ الجهودُ لتوفيرِ الركائزَ اللازمةِ لذلك. واليومُ الرياضيُّ، نافذةٌ نُطلُّ منها على المستقبلِ تحت القيادة الحكيمة لسمو الأمير الـمُفدى .

مساحة إعلانية