رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

فاطمة عبدالعزيز بلال

فاطمة عبدالعزيز بلال

مساحة إعلانية

مقالات

474

فاطمة عبدالعزيز بلال

طموح مقتول.. وجورج مجرور بالكسرة !

13 أبريل 2015 , 02:48ص

اشتقت كثيراً لكتابة المقالات، فأرغب الآن في الابتعاد بعض الشيء عن القصص الأدبية والتعبيرات المبّطنة والصور الدالة التي غالباً ما التصقت على جبيني محدثة لوناً أحمر كـ "البندي" الذي يضعه الهنود على جباههم، ازداد شوقي للمقالات الساخرة بعيداً عن الحوارات التي كنت أضعها وسط عمودي في الصحيفة الذي سرعان ما تنطفئ إضاءته فأضطر لجلب بعض العمّال لتغيير "اللمبة " وتزويدهم بخمسين ريالاً لكل منهم، لا أعرف ولكنني لا زلت أحب اللون القصصي، ولا زلت أسرد روايتي التي شارفت على حفر اسمي وسط قلبها.. ليس المهم قلبها ولكن الأهم من أقصد خلالها.. اهااااا روايتي ... متى سأنتهي منها ؟ لا أعلم.

ولو انتهيت من سيدرك ذلك سوى قلمي وأنا ودار النشر وأصحاب الاهتمام من خارج الفضاء الذي أعيش فيه وبعض من أصدقائي المجانين الذين سيقطعون الكعكة على شرف خادمتنا "ميري" التي تزوجت للتو عن عمر يناهز الخمسين عاماً، فانظر ماذا ترى ؟ سوى أسنانها المسوّسة وقطرات الدهن من رأسها والصليب الصدأ المعلق على رقبتها السمراء.. "ميري " خادمتنا الوفية التي تعلّقنا على ظهرها واختبأنا تحت طاولة كي الملابس المرمية في غرفتها ذات رائحة "الحمسة ".. أتعلمون كم هي وفية ؟ بالرغم من رائحة الزيت الأصلي الذي يفوح من شعرها الطويل ذو "العجفة " اللامعة.

" سلام أليكووووم مداااااااام " .

ترتجل حينما تلقي تحية الصباح على والدتي وهي تتحدث في الهاتف دون اكتراث، فتعبث في "واير " الهاتف الحلزوني وتمرر إصبعها حوله فتجمعه ثم تطلق سراحه بغتةً حينما تقول: "وييييييي من قال ؟ "، ثم تتفنن في رسم الدوائر على سجاد المنزل وتمسح اللوحة الفنية كل حين ومع كل حكاية تحكى لها في الهاتف الأخضر القديم ذي الأرقام الحديدية التي يصدر منها صوت رنان وكأنما يزدرد الهاتف ريقه مع كل رقم ! أيااااااام.. بل سنوااااات.. زمن الطيبين انتهى.. ولا تزال "ميري " صامدة ليس في منزلنا بل في قلوبنا لأن احنا "سفرّناها " منذ سنوات.. ولكنني أفكر في الاحتفال معها في "بنغلور " ذات يوم! حينما أبدع في إنتاج شيء ما.

عفواً ؟ هل "حضراتونا " قلنا الإبداع ؟

أيوه .

أهااا الإبداع !

فلنتحدّث قليلاً عن بعض المبدعين.. كيف نجدهم ؟ وأين هم ؟

"مش موجودين " !

نعم ؟

لا مش المقصود بـ "مش موجودين بالمعنى الدقيق ؟ "إنما مش موجودين على أرض الواقع.

اهاااااا يعني مش بارزين ؟

لا لا " مش موجودين " على الساحة !

أي ساحة ؟ الفنية ؟ العلمية ؟ الأدبية ؟

ولا أي ساحة مما ذُكر ؟

ليش ؟

هم موجودين بس مدفونين لأن أسماءهم خالية من اسم جون.. جورج.. دونا .. كومار!

عليكم من الله ما تستحقون.. والله يقطع إبليسكم.. ونشكركم من الأعماق فقد تم تحديد مفهوم الإبداع من خلال حوار بسيط بيني وبين "حضراتونا " ! مرّت علي بعض الوجوه المبدعة دون قصد وهي تسير "جنب الحيط " ترسم.. تخترع.. تكتب أشعاراً وتروي قصصاً.. وتبني حلماً من الطوب، وتلوّن أوراقاً بألوان زاهية وتسدل عليها ستاراً.. عفواً لم تسدله هي بل أسدله بعض ممن تمتلئ شجرة عائلتهم بجون وجورج.. ويأجوج ومأجوج.. لا ضير فزمن الطيبين انتهى.. وكتاب " حمد و سحر " بنسخته الأصلية لا يكاد يبين. وشعارات تشجيع المبدعين مجرد حبر على ورق نتيجة "كراسي" جلست عليها أجساد "خوجاتيه ".. هل قلت: "كراسي" ؟ لا لا لم أقصد كراسي بالمعنى الدقيق، إنما "كرّاسة التلوين" التي تباع في المكتبات لأضعها أمام بعض المبدعين فيكملوا حديث النفس بالريشة والألوان.. ومن ثم يذيلون فنونهم بعبارة "عنزة الفريج تحب التيس الغريب ".. و افهم يا فهيم ! وحرّكنا بالخيط زي العرايس يا زيكو.

هل قلت شيئاً جارحاً ؟

حشا والحشا عن ألف يمين !

اشوه ... المهم شخباركم ؟

اقرأ المزيد

alsharq الدجاجة التي أسعدت أطفال غزة

دخل على أولاده بدجاجة فهللوا وسجدوا لله شاكرين! هذا كان حال عائلة غزاوية من قطاع غزة حينما أقدم... اقرأ المزيد

216

| 28 أكتوبر 2025

alsharq كم تبلغ ثروتك؟

أصبحنا نعيش في عالم تملأه الماديات، نظرة بسيطة على مواقع التواصل الاجتماعي تجعلنا نرى أثر الحياة السريعة المادية... اقرأ المزيد

204

| 28 أكتوبر 2025

alsharq التواصل الذي يفرقنا

جلست بالسيارةِ وحتى البحر عبرتُ وخلال مجلسي في الاستراحةِ نظرتُ لكل من يجلس حولي حتى ذلك الطفل الصغير... اقرأ المزيد

156

| 28 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية