رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

فالح حسين الهاجري

فالح حسين الهاجري

مساحة إعلانية

مقالات

805

فالح حسين الهاجري

رسالة أم فلسطينية لإسرائيل!

13 يوليو 2014 , 04:23ص

من المؤسف أن تتغيّر المواقف التي عشنا وترعرعنا عليها منذ أن كنّا أطفالا من خلال وسائل الإعلام، وما كنّا نقوم بترديده في مدارسنا "عاشت فلسطين حرّة أبيّة"، وما نشاهده في عصر التكنولوجيا الحديثة من مواقف لا تصل إلى ما يمكن أن يتخيّله العقل العربي من مواقف شاذة في قضية كانت يوما ما "قضيتنا" كعرب ومسلمين!

حتى أدنى درجات الشجب والاستنكار التي مللنا منها! أصبحت عصية على مواقف بعض دولنا العربية، بل وصل الأمر إلى اتخاذ موقف هو أقرب إلى الحياد منه إلى نصرة قضية عربية إسلامية، ولكن مع الأسف عز الموقف ونحن في شهر رمضان المبارك الذي من المفترض أن يكون المسلم فيه أقرب إلى الله عز وجلّ ومناصرا لقضايا أمته، والوقوف بجانب إخوة لنا هناك، يتسحّرون بين أهاليهم ويُفطرون عند بارئهم، لا ذنب لهم إلا أنهم فلسطينيون، تدكّ بيوتهم ويقتلون ويجرحون ومع ذلك هم المخطئون! وتطالبهم بعض الأنظمة بعدم استفزاز إسرائيل!! أي عصر نعيشه وأي سلام يُراد الحديث عنه بعد القتل والتدمير والتشريد.

دولة قطر شجبت واستنكرت وقامت بما يُمليه عليها الدين والواجب من دعم معنوي وملموس ولا فخر في ذلك، ودعمت الشعب الفلسطيني بما تستطيع وتملك، ولكن الموقف العربي الواحد سيكون له أبلغ الأثر على إيقاف العدوان الإسرائيلي، خاصة أن قوات الاحتلال كأنها تقوم على قياس ردة الفعل العربي، وفي رمضان بالذات، نحو ما تقوم به من أعمال إجرامية نحو إخوتنا في غزّة، وقد عرفت الآن أي مستوى وصلنا إليه، وما سكوتنا وصمتنا إلّا رسالة بأن تواصل ما أقدمت عليه.

ولكن شعب فلسطين وأهلنا في غزة صامدون وصابرون، بعزيمة لا تلين، ومن رأى الأمّ الغزاوية وهي تودع ابنها الشهيد برباطة جأش وعزيمة جبّارة، وهي تقول لابنها الشهيد: "الله يرضى عليك قد ما أنا راضية عنك، ابني لم أُنجبك إلاّ لمثل هذا اليوم، هذا قدرنا ومصيرنا الذي عشنا له ونموت من أجله"، كلمات بسيطة لكن أثرها كبير وقويّ على من سمعها، خاصة من هم في غزة، وهي أقوى رسالة من الشعب الفلسطيني لإسرائيل.. اللهم انصرهم وكن معهم.

مساحة إعلانية