رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

فالح حسين الهاجري

فالح حسين الهاجري

مساحة إعلانية

مقالات

482

فالح حسين الهاجري

زحمة يا "وقود"

13 سبتمبر 2015 , 02:59ص

لا أعلم لماذا هذا التجاهل من "وقود" وعدم اهتمامها بالرد على أي تساؤلات أو استفسارات حول كل ما تقوم به! ولا أعلم لماذا لا تأخذ جميع ملاحظات أصحاب الشكاوى أو الآراء المختلفة على قدر المسؤولية، فمن شكاوى تأتينا حول عدم وجود مصليات في محطات "وقود" باستثناء محطاتها على الطرق السريعة، أو بعض منها، إلا أن هناك محطات لا يوجد بها مصلّى، ولا يوجد حولها مسجد قريب لأداء الفرائض في وقتها ومع الجماعة، حتى وإن ادعى أحد بأن المحطة لا يمكث فيها الشخص إلا دقائق معدودة؛ فهذا الأمر غير صحيح، ولو افترضنا ذلك فهل جميع من يعمل في محطات وقود من غير المسلمين! بل إن الأمر الآن قد يدعو أي شخص بأن يمكث وقتا طويلا قياسا على الحاجه التي يريد قضاءها في محطات "وقود"، وبالأخص عند محاولة أي شخص تعبئة سيارته بالوقود، والتي قد يمكث ما يقارب نصف ساعة حتى يأتي دوره مع المخالفات التي تتم وتساقط السيارات على الأخرى دون وجه حق! أو استغلال دخول بعض السيارات مع المخارج لصعوبة دخولهم مع المدخل المخصص لذلك! وأحيانا حتى يسقط على دور غيره ويختصر الوقت على نفسه، حتى وإن كان بشكل خاطئ مع الأسف! ومن يريد أن يقوم بتغيير زيت سيارته أو غسيلها ألن يمكث في المحطة لمدة تستدعي بأن يكون هناك مكانا مخصصا للصلاة! والله إني ما زلت أذكر أنني قمت مع مجموعة من الأشخاص في إحدى محطات "وقود" بأداء الصلاة معهم في القاعة المخصصة لصندوق البريد بفرش بعض العمال الذين يقومون بالصلاة فيها، وكان الجو شديد الحرارة، حتى أن بعض كبار السن الذين قاموا بأداء الصلاة خرجوا بعد التسليم مباشرة وهم يتمتمون ببعض الكلام حول عدم رضاهم بهذا المكان، فلماذا كل ذلك يا "وقود"؟.

بل إن الأمر ازداد سوءا خلال السنوات القليلة الماضية، أصبح الازدحام سمة رسمية لمحطات "وقود" في جميع الأوقات وعليك الانتظار في خط سير طويل مما يُسبب ازدحامات وإغلاقات للطرق الفرعية القريبة منها، وزد على ذلك انتظار الشاحنات التي تقوم بسد جميع المنافذ!! والكل يستطيع ملاحظة ذلك في جميع الأوقات دون استثناء، في الصباح مع الذهاب للمدارس أو وقت الخروج من العمل أو وقت العصر أو المغرب أو العشاء حتى وقت متأخر من الليل، لدرجة أن أحد الإخوة الأفاضل قال لي بأنه يقوم بإرسال السائق لتعبئة السيارة بالوقود قبل أن يذهب للنوم، حتى لا يضطر صاحبنا للوقوف في صفوف طويلة لا آخر لها، وهناك شخص آخر يقول بأنه في إحدى المرات قام بتعبئة سيارته بالوقود وفيها من الوقود ما يكفي، ولكنه استغل الفرصة في عدم وجود مسارات طويلة للانتظار!.

قد تعتقد "وقود" أن كل ما ذُكِر يُحسب لها وأن معنى ذلك نجاحها، ونحن لا ننكر مدى الخدمة المميزة التي تقدمها؛ إلا أنه في المقابل تُحاسب على تقصيرها وعدم اهتمامها بافتتاح الكثير من المحطات، بما يتناسب مع الطفرة السكانية والحاجة الماسة إليها ولخدماتها وللمساجد التي لن تكون كلفتها أعلى من أي مبنى آخر في المحطة!

مساحة إعلانية