رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
وقعت ايران والدول الغربية مؤخرا اتفاقا حول برنامجها النووي. وكان قد مضى أكثر من ثلاثة عقود على العلاقات المقطوعة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بل وعلى العداء وعدم الثقة. واليوم نرى رؤساء دبلوماسية البلدين يجلسون على الطاولة معا للتباحث في البرنامج النووي الإيراني.
ذلك البرنامج الذي ظهر إلى العلن عام 2002 . وفي العام الذي يليه وافقت إيران على وقف تخصيب اليورانيوم والسماح لخبراء الأمم المتحدى بتفتيش منشآتها. حيث كانت إيران تملك 164 جهازا للتخصيب ثم أصبحت اليوم تملك 19000 جهاز وتلك الزيادة جاءت بعد موافقة البرلمان الإيراني لحكومة الرئيس السابق أحمدي نجاد على مواصلة تخصيب اليورانيوم عام 2005 . مما جعل مجلس الأمن عام 2006 أن يستصدر قراره رقم 1696 الذي طلب فيه بوقف نشاط التخصيب والذي لم تستجب له إيران، وبناء على ذلك صدر قرار مجلس الأمن 1737 الذي يحظر التكنولوجيا النووية على إيران ويفرض تجميد أموال شخصيات وشركات إيرانية هامة. وعلى أثر تصريح عام 2007 لأحمدي نجاد. باستطاعة بلادة إنتاج الوقود النووي بكميات صناعية. أصدر مجلس الأمن قرار حظر فيه مبيعات السلاح لإيراني وجدد المجلس التأكيد على قراراته في العامالذي يليه.
وبرزت عام 2009 محاولة ما يسمى (1+5) المكونة من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائدا ألمانيا للتفاوض مع إيران إلا أنها لم تكلل بالنجاح. والأكثر خطورة إعلان أحمدي نجاد عام 2010 أن بلاده تخصب اليورانيوم بنسبه 20% والذي على أساسه أعلنت منظمة الطاقة العالمية إمكانية إيران في امتلاك قدرات للسلاح النووي.
مما استوجب على أثره قيام مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي باتخاذ مزيد من إجراءات المقاطعة.
وكانت الجولة الثانية للمباحثات مع الدول الست عام 2011 وقد لقت نفس مصير سابقتها. وأشارت منظمة الطاقة العالمية حينها لاحتمال البعد العسكري للبرنامج النووي الإيراني. مما صعد من إجراءات المقاطعة الأمريكية والأوروبية عام 2012 لتشمل الحظر الأمريكي على معاملات البنك المركزي الإيراني والمقاطعة الأوروبية لصادرات النفط في ظل تكرار فشل المباحثات.
ومع حلول العام الحالي تم إعلام إيران لمنظمة الطاقة برفع مستوى تخصيب اليورانيوم في مفاعل ناتانز مما يجعل التخصيب بمعدلات أسرع. والذي من شأنه زيادة مخاطر البرنامج النووي الإيراني. إلى أن وصل السيد روحاني إلى سدة الرئاسة وفتح جولة جديدة من المباحثات حول البرنامج النووي في جنيف.
بعد أيام من المباحثات الأخيرة في جنيف والتي امتدت حتى الساعات الأولى من الرابع والعشرين من نوفمبر. استطاعت الدول الست وإيران من الوصول إلى اتفاق مؤقت من شأنه أن يمهد الطريق لاتفاق شامل ونهائي للحد من قدرة إيران على امتلاك السلاح النووي مقابل رفع العقوبات عنها.
وقبل ذلك بأسبوعين لم تستطع المباحثات من عقد الصفقة إلا أن إيران حينها اتفقت مع منظمه الطاقة العالمية على حل المسائل العالقة ومن بينها السماح لمفتشي المنظمة الدخول إلى موقعين وهما منجم اليورانيوم بالقرب من بندر عباس المقابل لمضيق هرمز والمفاعل النووي الذي يعمل بالماء الثقيل في أراك جنوب غرب العاصمة طهران. مما أعطى المراقبين الدبلوماسيين مؤشرا أن لقاء 20 نوفمبر يمكن أن تكون له فرص أفضل في عقد اتفاق.
لقد حرصت إيران دائما على التأكيد أن برنامجها النووي لأغراض سلمية في الوقت الذي ترى الدول الغربية أن ترك البرنامج من دون الاتفاق المؤقت ليتطور بوتيرته الحالية سيمكن إيران من إجراء اختباراتها النووية.
في الصيف القادم. كما أن عدم التوصل إلى الاتفاق المؤقت سيسمح للكونجرس الأمريكي باتخاذ مزيد من قرارات المقاطعة التي ستجعل الاقتصاد الإيراني معزولا بالكامل مما يعيق المفاوضات بمجملها.
إن إيران باعتبارها موقعة على المعاهدة الدولية لحظر انتشار السلاح النووي. يستوجب ذلك أن يكون برنامجها النووي متطابقا مع أحكام المعاهدة وهنا تظهر التفسيرات المختلفة لكلا الجانبين. إذ يصرح السيد ضريف وزير الخارجية الإيراني أن البند الرابع من معاهدة حظر انتشار السلاح النووي تسمح بالتخصيب في حين أن كيري يرى أن المعاهدة لا تعترف بحق إيران بتخصيب اليورانيوم.
وتبقى منطقة الشرق الأوسط من المناطق الأبرز في العالم التي يخيم عليها الشبح النووي ويشكل لها تحديا حقيقيا والرد المنطقي على ذلك في سبيل أمن واستقرار المنطقة. يتمثل في ضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية لجعل منطقتنا خالية من أسلحة الدمار الشامل. خاصة أنها مثخنة بالنزاعات وبؤر التوتر والتي لم تحل حتى الآن.
كما أن المفقود في المفاوضات حول البرنامج النووي هو الحاجة لتغيير سياسة دول المنطقة وفهمها للأخطار المحدقة. وذلك إذا ما تم استيعابه من شأنه أن يكون أفضل ضمانة لجعل منطقتنا بكاملها خالية من السلاح النووي.
ومع ذلك ورغم إدراك صعوبة المفاوضات فالحاجة ملحة لإبقاء قوة الدفع لهذه المفاوضات.
نسخة قديمة جدا!
كل نسخة من معرض الكويت الدولي للكتاب تُشعرني بأنني أدخل بيتًا قديمًا أعرف تفاصيله، لكنني أكتشف في كل... اقرأ المزيد
171
| 24 نوفمبر 2025
بين الصحافة ووسائل التواصل
لقد كانت المقالات في الصحف من أكثر الأشياء المؤثرة في صناعة الرأي العام والتوجيه المجتمعي، وكان كاتب المقال... اقرأ المزيد
84
| 24 نوفمبر 2025
لماذا تفشل الإدارة؟
دعونا نتحدث اليوم عن الإدارة كما ينبغي أن تُفهم، لا كما يتخيلها البعض خاصة من يحصرها في إصدار... اقرأ المزيد
102
| 24 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
13308
| 20 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به المؤمن أذى الناس، ليس كضعفٍ أو استسلام، بل كقوة روحية ولحمة أخلاقية. من منظور قرآني، الصبر على أذى الخلق هو تجلٍّ من مفهوم الصبر الأوسع (الصبر على الابتلاءات والطاعة)، لكنه هنا يختصّ بالصبر في مواجهة الناس — سواء بالكلام المؤذي أو المعاملة الجارحة. يحثّنا القرآن على هذا النوع من الصبر في آيات سامية؛ يقول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾ (المزمل: 10). هذا الهجر «الجميل» يعني الانسحاب بكرامة، دون جدال أو صراع، بل بهدوء وثقة. كما يذكر القرآن صفات من هم من أهل التقوى: ﴿… وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ … وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران: 134). إن كظم الغيظ والعفو عن الناس ليس تهاونًا، بل خلق كريم يدل على الاتزان النفسي ومستوى رفيع من الإيمان. وقد أبرز العلماء أن هذا الصبر يُعدُّ من أرقى الفضائل. يقول البعض إن كظم الغيظ يعكس عظمة النفس، فالشخص الذي يمسك غضبه رغم القدرة على الردّ، يظهر عزمًا راسخًا وإخلاصًا في عبادته لله. كما أن العفو والكظم معًا يؤدّيان إلى بناء السلم الاجتماعي، ويطفئان نيران الخصام، ويمنحان ساحة العلاقات الإنسانية سلامًا. من السنة النبوية، ورد عن النبي ﷺ أن من كظم غيظه وهو قادر على الانتقام، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فكم هو عظيم جزاء من يضبط نفسه لصالح رضا الله. كما تبيّن المروءة الحقيقية في قوله ﷺ: ليس الشديد في الإسلام من يملك يده، بل من يملك نفسه وقت الغضب. أهمية هذا الصبر لم تذهب سدى في حياة المسلم. في مواجهة الأذى، يكون الصبر وسيلة للارتقاء الروحي، مظهراً لثقته بتقدير الله وعدله، ومعبّراً عن تطلع حقيقي للأجر العظيم عنده. ولكي ينمّي الإنسان هذا الخلق، يُنصح بأن يربّي نفسه على ضبط الغضب، أن يعرف الثواب العظيم للكاظمين الغيظ، وأن يدعو الله ليساعده على ذلك. خلاصة القول، الصبر على أذى الخلق ليس مجرد تحمل، بل هو خلق كرامة: كظم الغيظ، والعفو، والهجر الجميل حين لا فائدة من الجدال. ومن خلال ذلك، يرتقي المؤمن في نظر ربه، ويَحرز لذاته راحة وسموًا، ويحقّق ما وصفه الله من مكارم الأخلاق.
1785
| 21 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من المواطنين والمقيمين من أولياء أمور الطلاب الذين يدرسون في مدارس أجنبية بريطانية رائدة في الدولة بعضا من التجاوب من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لا سيما وأن سعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم إنسانة تطّلع بمزيد من الاهتمام على ما يُنشر ويتم النقاش فيه فيما يخص الخطة التعليمية على مستوى المراحل الدراسية في قطر وتقوم بكل ما في وسعها لتحسين الأمور التي تحتاج للاهتمام ومعالجة كثير من المشاكل التي نوهنا عنها سابقا في سنوات سابقة ظلت معلقة لتأتي السيدة لولوة وتضع نقاطا على الحروف وهو امتياز حظت به الوزارة منذ أن تبوأت السيدة لولوة سدة الوزارة فيها باقتدار وحكمة ودراية دون قصور بمن سبقها لهذا المنصب التي رأت فيه تكليفا لا تشريفا وأبدت سعادتها به بمعالجة كثير من الأمور العالقة فيه فيما يخص المدارس والجامعات، ولذا نكتب اليوم وكلنا أمل في أن يحظى ما كتبناه سابقا شيئا من اهتمام سعادة وزيرة التربية التي لم نعهد فيها سوى ما يجعلها في مراتب عالية من الاحترام لشخصها والتقدير لعملها الدؤوب الذي أثبتت من خلاله إنها الشخص المناسب في المكان المناسب، بالنظر الى عقليتها والتزامها وتواضعها وقدرتها على تيسير الأمور في الوقت الذي يراها كثيرون أنه من العسر التعامل معها ولذا نجدد المناشدة في النظر لما أشرت له وكثير من المغردين على منصة X في الرسوم المالية العالية التي أقرتها إحدى المدارس الأجنبية البريطانية على بداية الفصل الدراسي الثاني بواقع زيادة عشرة آلاف ريال على كل طالب في حين كان يدفع أولياء الأمور من المقيمين ما يقارب 35 ألف ريال لتصبح بعد الزيادة هذه 45 ألف ريال، بينما كانت الكوبونات التعليمية الخاصة بالمواطنين تخفف من عاتق أولياء الأمور بواقع 28 ألف ريال فكانوا يدفعون إلى جانب الكوبون التعليمي سبعة آلاف ريال فقط ليصبح ما يجب أن يدفعه القطريون 17 ألف ريال بعد الزيادة المفاجئة من هذه المدارس التي باغتت كل أولياء الأمور سواء من المواطنين أو حتى المقيمين بالزيادة المالية للرسوم المدرسية بحيث يتعذر على معظم أولياء الأمور البحث عن مدارس أخرى في بداية الفصل الثاني من العام الدراسي لنقل أبنائهم لها، حيث لن يكون بإمكانهم دفع الرسوم الجديدة التي قالت إن الوزارة قد اعتمدت هذه الزيادات التي تأتي في وقت حرج بالنسبة لأولياء الأمور حتى بالنسبة للطلاب الذين قد تتغير عليهم الأجواء الدراسية إذا ما نجح آباؤهم في الحصول على مدارس أخرى مناسبة من حيث الرسوم الدراسية وهي شكوى يعاني منها أولياء الأمور سواء من المقيمين أو حتى المواطنين الذين يلتحق لهم أكثر من طالب في هذه المدارس التي يتركز موادهم الدراسية على إتقان اللغة الإنجليزية للطالب منذ التحاقه فيها أكثر من المدارس المستقلة التي لا شك تقوم موادها الدراسية على التوازن ولا يجب أن ننسى في هذا الشأن القرار الوزاري لسعادة السيدة لولوة الخاطر بتشكيل لجنة تأسيسية لتطوير وتعزيز تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في مدارس الدولة برئاسة الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي وهذا يدل على حرص سعادتها بما بتنا نفتقر له في زحمة العولمة الثقافية والإلكترونية وعالم الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المخيفة التي بدأت تطغى على مفاهيم وأركان وعادات وتقاليد وتعاليم دينية ومجتمعية كبرت عليها الأجيال المتتالية ولذا فإن الأمل لازال مركونا بالوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر في الالتفات لما تتضمنه شكاوى أولياء أمور، يأملون في تغيير مسار حل مشكلتهم الموصوفة أعلاه إلى مسار يطمئنهم معنويا وماديا أيضا ولا زلنا نأمل في جهود وزارة التربية والتعليم على سد فراغات تظهر مع القرارات المباغتة التي لا تخدم الطلاب وتؤثر بشكل عكسي على آبائهم بطريقة أو بأخرى، «اللهم إنَا بلغنا اللهم فاشهد».
1386
| 18 نوفمبر 2025