رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في عالمٍ تتسارع فيه الأرقام وتتناثر فيه الفرص كشراراتٍ في ليلٍ طويل، يقف رائد الأعمال أمام أول سؤال يحدد مصيره قبل أن يخطّ أول سطر في خطة مشروعه: من أين يأتي مالي؟
لأن رأس المال ليس ورقة نقدية تختبئ في محفظة، ولا وديعة تُصرف عند الحاجة؛ بل هو روح المشروع وضميره، وهو النَفَس الأول له، إن كان طيبًا عاش طويلًا، وإن كان ملوثًا مات قبل أن يتعلم المشي.
لطالما كانت الشريعة الإسلامية شديدة العناية بالمال، ليس لأنه غاية، بل لأنه وسيلة تشيّد بها الحضارات وتُقام بها المصالح وتُصان بها الكرامة الإنسانية. وفي الوقت الذي تتعرض فيه الأفكار الاقتصادية إلى تغيرات متلاحقة وضغوط مضنية، يبقى مبدأ “المال الحلال” ثابتًا لا يتزحزح، مثل صخرة تقف في وجه سيلٍ جارف.
فالمال الذي يدخل على مشروعك كضيف نظيف يمنحك البركة، أما الذي يتسلل كغريب مريب فسرعان ما يعكر صفو الطريق، ويجعل النجاح هشًا كبيتٍ بُني على أطراف الرمال.
ولم تكن الشريعة يومًا عائقًا أمام حركة التجارة، ولا حجرًا في طريق الأعمال، بل هي الداعمة الأولى للمبادرات الاقتصادية، لأنها أصلًا قامت على مبدأ التكامل بين الأخلاق والاقتصاد. هي لم تغلق بابًا إلا وفتحت أمامه أبوابًا أعرض. لذلك قدّمت لروّاد الأعمال منظومة تمويلية نقيّة تمشي في النور، وتضمن استقرار المشاريع دون أن تنزلق إلى ربا ولا ظلم ولا استغلال.
وقد وفقت الشريعة بين حاجة الناس إلى رأس المال وضرورة حفظ الأموال من المحرمات؛ فأتاحت صورًا متنوعة من التمويل المشروع، تناسب الشركات الناشئة والمتوسطة والمؤسسات الكبرى، من أهمها المرابحة والتورق والشراكة بأنواعها التجارية والزراعية والإجارة بأنواعها والسّلم والاستصناع..إلخ
فالمرابحة ليست مجرد عقد بيع، بل شراكة في المسؤولية، حيث يشتري الممول السلعة ملكًا تامًا ثم يبيعها بربح معلوم لا غشَّ فيه ولا إبهام. والتورق المشروع يعطي للمحتاج سيولة دون أن يلقي به في فخ الفوائد المحرمة. والسَّلَم يفتح باب الأمل للمنتج قبل أن يبدأ مواسمه، فيقبض الثمن ليعمل مطمئنًا. والاستصناع يخلق من الكهرباء والفولاذ والمخططات واقعًا ملموسًا، وينقل الحاجة إلى منتجات تُصنع خصيصًا للمستهلك أو المستثمر. والإجارة تضبط تمويل الأصول دون أن يتحمل المستأجر ما لا يلزمه، ودون أن يخرج المؤجّر عن مسؤولياته. ثم تأتي الشراكات والمضاربات والمشاركات الزراعية والصناعية لتعيد المعنى العميق لفلسفة “نتقاسم العمل والمال، ونتشارك الربح والخسارة سويًا”.
هذه الصيغ ليست نظريات جامدة، بل أدوات عملية أثبتت قوتها وثباتها عبر قرون. نجحت بها الدول، وازدهرت بها الشركات، وقامت عليها مؤسسات مالية عملاقة. وهي اليوم بين يدي كل رائد أعمال يريد أن يضمن أن مشروعه يبدأ من مكان نقي، بعيدًا عن الشبهات، قريبًا من بركة الرزق.
وعلى الجانب الآخر، يقف التمويل المحرم كهوّة سوداء، قد تبدو في ظاهرها طريقًا سريعًا، لكنها في الحقيقة سلسلة من السقوط.
فالقروض الربوية مصيدة صامتة تبدأ بابتسامة وتنتهي بغصة، وتحوّل المقترض من رائد مشروع إلى أسير دين. والسندات المبنية على الفائدة ليست استثمارًا بل شراء للوقت بالدَّين. والاحتيال وتزوير البيانات والمضاربات الوهمية وأموال الأنشطة المحرمة ليست مصادر تمويل، بل شظايا تهدم أي مشروع تُلقى فيه.
وكم من مشروعات انهارت لأنها قامت على أموال مشبوهة، وكم من شركات فقدت سمعتها وقدرتها على الاستمرار لأنها خالفت القيم قبل أن تخالف الأنظمة.
إن تحذير الشريعة من الربا والغرر والميسر ليس خطابًا وعظيًا، بل نظام حماية مالي، يحفظ المستثمر من نفسه قبل أن يحفظه من الآخرين.
هو تحذير صريح من أن الطريق غير الشرعي — حتى لو بدا قصيرًا — يحمل في داخله بذور الفساد.
وفي الوقت الذي تزداد فيه التحديات الاقتصادية، يفترض بروّاد الأعمال ألّا يختاروا الطريق الأسهل، بل الطريق الأصح. ألّا يبحثوا عن الربح المؤقت بل عن الاستدامة، وألّا ينشغلوا بزيادة رأس المال قبل أن يطمئنوا إلى نظافته. فالمال الحلال ليس مجرد مطلب ديني، بل هو عامل استقرار اقتصادي، ودرع حماية، وسبب رئيسي لنجاح المؤسسة واطرادها.
إن كل مشروع يولد من مال طيب، ويُدار بعقد واضح، ويُشغَّل بنية صادقة، يكتب الله له من البركة ما لا تصنعه الأرقام وحدها. وكل مشروع يبنى على مال محرم، ولو بدا ضخمًا ومربحًا، يحمل في داخله موعدًا مؤجلًا بالسقوط.
لهذا كانت الشريعة واضحة: رأس المال يجب أن يكون معروفًا، مشروعًا، خاليًا من الشبهات. والتمويل لا بد أن يكون قائمًا على الرضا، وعلى منفعة حقيقية، وعلى مخاطرة عادلة بين أطرافه. والتجارة لا يجوز أن تدخل في المحرمات، ولا أن تتكئ على الظلم أو الاستغلال أو الربا مهما كانت المغريات.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب مجرد خيبة رياضية عابرة، بل كانت صدمة حقيقية لجماهير كانت تنتظر ظهوراً مشرفاً يليق ببطل آسيا وبمنتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره. ولكن ما حدث في دور المجموعات كان مؤشراً واضحاً على أزمة فنية حقيقية، أزمة بدأت مع اختيارات المدرب لوبيتيغي قبل أن تبدأ البطولة أصلاً، وتفاقمت مع كل دقيقة لعبها المنتخب بلا هوية وبلا روح وبلا حلول! من غير المفهوم إطلاقاً كيف يتجاهل مدرب العنابي أسماء خبرة صنعت حضور المنتخب في أكبر المناسبات! أين خوخي بوعلام و بيدرو؟ أين كريم بوضياف وحسن الهيدوس؟ أين بسام الراوي وأحمد سهيل؟ كيف يمكن الاستغناء عن أكثر اللاعبين قدرة على ضبط إيقاع الفريق وقراءة المباريات؟ هل يعقل أن تُستبعد هذه الركائز دفعة واحدة دون أي تفسير منطقي؟! الأغرب أن المنتخب لعب البطولة وكأنه فريق يُجرَّب لأول مرة، لا يعرف كيف يبني الهجمة، ولا يعرف كيف يدافع، ولا يعرف كيف يخرج بالكرة من مناطقه. ثلاث مباريات فقط كانت كفيلة بكشف حجم الفوضى: خمسة أهداف استقبلتها الشباك مقابل هدف يتيم سجله العنابي! هل هذا أداء منتخب يلعب على أرضه في بطولة يُفترض أن تكون مناسبة لتعزيز الثقة وإعادة بناء الهيبة؟! المؤلم أن المشكلة لم تكن في اللاعبين الشباب أنفسهم، بل في كيفية إدارتهم داخل الملعب. لوبيتيغي ظهر وكأنه غير قادر على استثمار طاقات عناصره، ولا يعرف متى يغيّر، وكيف يقرأ المباراة، ومتى يضغط، ومتى يدافع. أين أفكاره؟ أين أسلوبه؟ أين بصمته التي قيل إنها ستقود المنتخب إلى مرحلة جديدة؟! لم نرَ سوى ارتباك مستمر، وخيارات غريبة، وتبديلات بلا معنى، وخطوط مفككة لا يجمعها أي رابط فني. المنتخب بدا بلا تنظيم دفاعي على الإطلاق. تمريرات سهلة تخترق العمق، وأطراف تُترك بلا رقابة، وتمركز غائب عند كل هجمة. أما الهجوم، فقد كان حاضراً بالاسم فقط؛ لا حلول، لا جرأة، لا انتقال سريع، ولا لاعب قادر على صناعة الفارق. كيف يمكن لفريق بهذا الأداء أن ينافس؟ وكيف يمكن لجماهيره أن تثق بأنه يسير في الطريق الصحيح؟! الخروج من دور المجموعات ليس مجرد نتيجة سيئة، بل مؤشر مخيف! فهل يدرك الجهاز الفني حجم ما حدث؟ هل يستوعب لوبيتيغي أنه أضاع هوية منتخب بطل آسيا؟ وهل يتعلم من أخطاء اختياراته وإدارته؟ أم أننا سننتظر صدمة جديدة في استحقاقات أكبر؟! كلمة أخيرة: الأسئلة كثيرة، والإجابات حتى الآن غائبة، لكن من المؤكّد أن العنابي بحاجة إلى مراجعة عاجلة وحقيقية قبل أن تتكرر الخيبة مرة أخرى.
2292
| 10 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا لا يعني بالضرورة أنه الأفضل والأذكى والأكثر كفاءة، بل قد تكون الظروف والفرص قد أسهمت في وصوله. وهذه ليست انتقاصًا منه، بل فرصة يجب أن تُستثمر بحكمة. ومن الطبيعي أن يواجه القائد الشاب تحفظات أو مقاومة ضمنية من أصحاب الخبرة والكفاءات. وهنا يظهر أول اختبار له: هل يستفيد من هذه الخبرات أم يتجاهلها ؟ وكلما استطاع القائد الشاب احتواء الخبرات والاستفادة منها، ازداد نضجه القيادي، وتراجع أثر الفجوة العمرية، وتحوّل الفريق إلى قوة مشتركة بدل أن يكون ساحة تنافس خفي. ومن الضروري أن يدرك القائد الشاب أن أي مؤسسة يتسلّمها تمتلك تاريخًا مؤسسيًا وإرثًا طويلًا، وأن ما هو قائم اليوم هو حصيلة جهود وسياسات وقرارات صاغتها أجيال متعاقبة عملت تحت ظروف وتحديات قد لا يدرك تفاصيلها. لذلك، لا ينبغي أن يبدأ بهدم ما مضى أو السعي لإلغائه؛ فالتطوير والبناء على ما تحقق سابقًا هو النهج الأكثر نضجًا واستقرارًا وأقل كلفة. وهو وحده ما يضمن استمرارية العمل ويُجنّب المؤسسة خسائر الهدم وإعادة البناء. وإذا أراد القائد الشاب أن يرد الجميل لمن منحه الثقة، فعليه أن يعي أن خبرته العملية لا يمكن أن تضاهي خبرات من سبقه، وهذا ليس نقصًا بل فرصة للتعلّم وتجنّب الوقوع في وهم الغرور أو الاكتفاء بالذات. ومن هنا تأتي أهمية إحاطة نفسه بدائرة من أصحاب الخبرة والكفاءة والمشورة الصادقة، والابتعاد عن المتسلقين والمجاملين. فهؤلاء الخبراء هم البوصلة التي تمنعه من اتخاذ قرارات متسرّعة قد تكلّف المؤسسة الكثير، وهم في الوقت ذاته إحدى ركائز نجاحه الحقيقي ونضجه القيادي. وأي خطأ إداري ناتج عن حماس أو عناد قد يربك المسار الاستراتيجي للمؤسسة. لذلك، ينبغي أن يوازن بين الحماس ورشادة القرار، وأن يتجنب الارتجال والتسرع. ومن واجبات القائد اختيار فريقه من أصحاب الكفاءة (Competency) والخبرة (Experience)، فنجاحه لا يتحقق دون فريق قوي ومتجانس من حوله. أما الاجتماعات والسفرات، فالأصل أن تُعقَد معظم الاجتماعات داخل المؤسسة (On-Site Meetings) ليبقى القائد قريبًا من فريقه وواقع عمله. كما يجب الحدّ من رحلات العمل (Business Travel) إلا للضرورة؛ لأن التواجد المستمر يعزّز الانضباط، ويمنح القائد فهمًا أعمق للتحديات اليومية، ويُشعر الفريق بأن قائده معهم وليس منعزلًا عن بيئة عملهم. ويمكن للقائد الشاب قياس نجاحه من خلال مؤشرات أداء (KPIs) أهمها هل بدأت الكفاءات تفكر في المغادرة؟ هل ارتفع معدل دوران الموظفين (Turnover Rate)؟ تُمثل خسارة الكفاءات أخطر تهديد لاستمرارية المؤسسة، فهي أشد وطأة من خسارة المناقصات أو المشاريع أو أي فرصة تجارية عابرة. وكتطبيق عملي لتعزيز التناغم ونقل المعرفة بين الأجيال، يُعدّ تشكيل لجنة استشارية مشتركة بين أصحاب الخبرة الراسخة والقيادات الصاعدة آلية ذات جدوى مضاعفة. فإلى جانب ضمانها اتخاذ قرارات متوازنة ومدروسة ومنع الاندفاع أو التفرد بالرأي، فإن وجود هذه اللجنة يُغني المؤسسة عن اللجوء المتكرر للاستشارات العالمية المكلفة في كثير من الخطط والأهداف التي يمكن بلورتها داخليًا بفضل الخبرات المتراكمة. وفي النهاية، تبقى القيادة الشابة مسؤولية قبل أن تكون امتيازًا، واختبارًا قبل أن تكون لقبًا. فالنجاح لا يأتي لأن الظروف منحت القائد منصبًا مبكرًا، بل لأنه عرف كيف يحوّل تلك الظروف والفرص إلى قيمة مضافة، وكيف يبني على خبرات من سبقه، ويستثمر طاقات من حوله.
1200
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل بالتحزّبات والصراعات والاصطفافات، اختارت قطر أن تقدّم درسًا غير معلن للعالم: أن الرياضة يمكن أن تكون مرآة السياسة حين تكون السياسة نظيفة، عادلة، ومحلّ قبول الجميع واحترام عند الجميع. نجاح قطر في استضافة كأس العرب لم يكن مجرد تنظيم لبطولة رياضية، بل كان حدثًا فلسفيًا عميقًا، ونقلاً حياً ومباشراً عن واقعنا الراهن، وإعلانًا جديدًا عن شكلٍ مختلف من القوة. قوة لا تفرض نفسها بالصوت العالي، ولا تتفاخر بالانحياز، ولا تقتات على تفتيت الشعوب، بل على القبول وقبول الأطراف كلها بكل تناقضاتها، هكذا تكون عندما تصبح مساحة آمنة، وسطٌ حضاري، لا يميل، لا يخاصم، ولا يساوم على الحق. لطالما وُصفت الدوحة بأنها (وسيط سياسي ناجح ) بينما الحقيقة أكبر من ذلك بكثير. الوسيط يمكن أن يُستَخدم، يُستدعى، أو يُستغنى عنه. أما المركز فيصنع الثقل، ويعيد التوازن، ويصبح مرجعًا لا يمكن تجاوزه. ما فعلته قطر في كأس العرب كان إثباتاً لهذه الحقيقة: أن الدولة الصغيرة جغرافيًا، الكبيرة حضاريًا، تستطيع أن تجمع حولها من لا يجتمع. ولم يكن ذلك بسبب المال، ولا بسبب البنية التحتية الضخمة، بل بسبب رأس مال سياسي أخلاقي حضاري راكمته قطر عبر سنوات، رأس مال نادر في منطقتنا. لأن البطولة لم تكن مجرد ملاعب، فالملاعب يمكن لأي دولة أن تبنيها. فالروح التي ظهرت في كأس العرب روح الضيافة، الوحدة، الحياد، والانتماء لكل القضايا العادلة هي ما لا يمكن فعله وتقليده. قطر لم تنحز يومًا ضد شعب. لم تتخلّ عن قضية عادلة خوفًا أو طمعًا. لم تسمح للإعلام أو السياسة بأن يُقسّما ضميرها، لم تتورّط في الظلم لتكسب قوة، ولم تسكت عن الظلم لتكسب رضا أحد. لذلك حين قالت للعرب: حيهم إلى كأس العرب، جاؤوا لأنهم يأمنون، لأنهم يثقون، لأنهم يعلمون أن قطر لا تحمل أجندة خفية ضد أحد. في المدرجات، اختلطت اللهجات كما لم تختلط من قبل، بلا حدود عسكرية وبلا قيود أمنية، أصبح الشقيق مع الشقيق لأننا في الأصل والحقيقة أشقاء فرقتنا خيوط العنكبوت المرسومة بيننا، في الشوارع شعر العربي بأنه في بلده، فلا يخاف من رفع علم ولا راية أو شعار. نجحت قطر مرة أخرى ولكن ليس كوسيط سياسي، نجحت بأنها أعادت تعريف معنى «العروبة» و»الروح المشتركة» بطريقة لم تستطع أي دولة أخرى فعلها. لقد أثبتت أن الحياد العادل قوة. وأن القبول العام سياسة. وأن الاحترام المتبادل أكبر من أي خطاب صاخب. الرسالة كانت واضحة: الدول لا تُقاس بمساحتها، بل بقدرتها على جمع المختلفين. أن النفوذ الحقيقي لا يُشترى، بل يُبنى على ثقة الشعوب. أن الانحياز للحق لا يخلق أعداء، بل يصنع احترامًا. قطر لم تنظّم بطولة فقط، قطر قدّمت للعالم نموذج دولة تستطيع أن تكون جسرًا لا خندقًا، ومساحة لقاء لا ساحة صراع، وصوتًا جامعًا لا صوتًا تابعًا.
786
| 10 ديسمبر 2025