رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

علي الرشيد

علي الرشيد

مساحة إعلانية

مقالات

3015

علي الرشيد

نشرة أخبار الطفل لوكالة "قنا".. ملاحظات ومقترحات

15 ديسمبر 2010 , 12:00ص

نظرا لندرة الأعمال والمشاريع الثقافية والإعلامية المخصصة للأطفال والناشئة في عالمنا العربي، وأهمية دورها، خصوصا في هذه المرحلة العمرية، في البناء المعرفي والوجداني وغرس القيم واكتشاف المواهب وتنميتها ، فإن الشخص يشعر بالارتياح لولادة أي مشروع أو خدمة من هذا النوع تتوجه إلى هذه الشريحة العمرية، وتسهم في خدمتها.

ومن هذه الأعمال "نشرة الطفل" التي بدأت وكالة الأنباء القطرية في الآونة الأخيرة تقديمها للطفل يوميا، عبر موقعها الإلكتروني، والتي تكتسب أهمية خاصة لأكثر من سبب:

ـ الريادة على مستوى وكالات الأنباء العربية، إذ لا أكاد أعرف أن هناك وكالة أنباء عربية أخرى تقدم مثل هذه الخدمة الإخبارية حسب اطلاعي ومتابعتي.

ـ الدور المأمل منها في فتح عيون الأطفال على ما يدور في محيطهم المحلي والعربي والدولي من أحداث في المجالات السياسية والعلمية والرياضية والثقافية وتطوير وتنمية اهتمامهم بها، وتعويدهم على متابعة أخبارها بصورة يومية ، فقليل من أبنائنا من يفعل ذلك ، سواء من خلال الصحف والمواقع الإلكترونية قراءة، أو من خلال النشرات المخصصة لها في الإذاعة والتلفاز سماعا ومشاهدة، ويطلع على مستجداتها، ليثري معارفه، ويتعرف على كل جديد يطرأ هنا ويقع هناك، خصوصا مع تطور وسائل الاتصال ( الأقمار الصناعية والإنترنت والموبيل..) التي جعلت ذلك ممكنا بلحظته.. ولنتذكر في هذا الصدد أن من أهم وظائف وسائل الإعلام : التعليم والتثقيف والتنوير.

ـ الدور المتوقع منها في جذب أصحاب المواهب في الجانب الإعلامي ومساعدتهم على احتضان ورعاية ملكاتهم الإبداعية وتطوير مواهبهم الفنية بشكل غير مباشر، أو مباشر.

ولأننا نرغب لهذا العمل الريادي أن يبلغ غاياته المرجوة، ويحقق ما يصبو إليه في خدمة شريحة الطفولة بدولة قطر والعالم العربي أرجو أن يتقبل القائمون عليه بكل محبة وودّ الملاحظات النقدية التالية، والتي لا تقلل بحال من الأحوال من قيمتة أو الجهد المبذول من أجله:

ـ رغم أن الخبر التعريفي بخدمة " قنا للأطفال" ذكر أن الوكالة تقدم من خلالها "أخبار وأحداث اليوم لقادة وشباب المستقبل بعيون الغد وبإسلوب إعلامي سهل وممتع.." ، فإنه لا يبدو واضحا من لغة الخدمة وخطابها من المقصود من الموقع ، هل الطفل أم أسرة الطفل وذووه أم مربوه؟ .

ومع التأكيد على أهمية أن تتجه الخدمة للطفل مباشرة في خطابها، بحيث يشعر الطفل أنه في عالمه الخاص ، فإننا نجد حاليا أنها تخاطب الطفل بالفعل أحيانا قليلة من خلال أبطال كـ "فهد ومريم" ، وأحيانا بدون هذه الشخصيات التي عادة ما ترتبط بصداقة حميمة مع الأطفال مثل: " إذا سألني أهل المنزل من الطارق أذكر اسمي ولا أكتفي بقول (أنا) ـ فقرة آداب الاستئذان والزيارة / آداب عامة" ، لكنها في الأغلب إما أن تخاطب الآباء والأمهات بشكل مباشر كما في زاوية "المستثمر الصغير" ، فهي تتوجه للأم بقولها مثلا: "شجعيه، علميه، لا تتركي صغيرك .."، أو بشكل غير مباشر " يمكن، للأم أن تحدّ من هذا السلوك بالنصح والإرشاد أولا".

وتتحدث عن الطفل دون أن تخاطبه مباشرة، بدءا من عنوان الموضوعات ومن ذلك: "اللعب وصحة الطفل" بدلا من " اللعب وصحتك " والتي يرد فيها على سبيل المثال: " يساعد اللعب الطفل على إدراك عالمه الخارجي".

ـ ليس واضحا من هي الشريحة العمرية التي تستهدفها الخدمة لأن شريحة الطفولة تنقسم إلى أكثر من فئة ، ففي حين أن ركن الألعاب يناسب في أغلبه شريحة الطفولة المبكرة أو المراحل الأولى من المرحلة الابتدائية نجد أن بعض المواضيع قد لا تناسب في اهتمامها ولغتها سوى طلبة المرحلة الثانوية أو نهاية المرحلة الإعدادية.

ـ على مستوى تبويب الخدمة واهتماماتها أجد أنه من المناسب إعادة النظر فيها فثمة جوانب أخرى لا بد من مراعاتها ومن مقدمتها تخصيص مساحة تحت عنوان "الإعلامي الصغير" تركز على تقديم زاد معرفي في الجانب الإعلامي لاسيما مع تطور تقنياته بصورة متسارعه وظهور ما يسمى " الإعلام الجديد " الذي يتقن أبناؤنا التعامل معه أكثر من الكبار، وإرشادهم للمواقع المهتمة بذلك، والسعي لتنمية المهارات الإعلامية للموهوبين، إضافة لمساحات أخرى للاهتمام بالجوانب التقنية الأخرى على مستوى الكمبيوتر والانترنت، وبعالم الكتب وتشجيع القراءة والمطالعة.

ـ غلبة الطابع المعلوماتي على الجانب الإخباري ، بحيث تكاد الخدمة تشبه المواقع الأخرى الموجهة للطفل، رغم أنها تصدر عن وسيلة إعلامية معنية أساسا بالخبر، ففي الجانب الإخباري لا تتضمن الخدمة سوى "النشرة" ، و"حدث في هذا اليوم"، أما البقية فهي مواد معلوماتية ثقافية عامة، وأغلبها ذات طابع أرشيفي.

ـ ندرة الخدمات التفاعلية التي تعد أهم ما يميز عالم شبكات الإنترنت والمواقع الإلكترونية وواجهات الإعلام الجديد ،على اعتبار أنها تعكس رجع صدى القراء والمتابعين، وتمتن علاقة الجمهور بالوسيلة الإعلامية وما تطرحه عبرها .

ويتبع ذلك ندرة استخدام الوسائط المتعددة ( ملتميديا ) كالمقاطع الفلمية والرسوم البيانية والوسائل التوضيحية الأخرى رغم أنها تجذب الكبار قبل الصغار.

ـ هناك عدم توازن في بعض أبواب الخدمة ففي حين لا نكاد نعثر على الخصوصية المحلية ( القطرية) مطلقا في بعض الأبواب، نجد أنها مكرسة تماما للجانب المحلي كما في باب " الرياضي الصغير" .

ولأن الخدمة موجهة إلى أطفال دولة قطر والعالم العربي كما جاء في خبر إشهارها، فمن المهم عدم إهمال جانب على حساب آخر، أو عدم مراعاة التوازن في هذا الأمر.

ـ من الأمور المستحسنة في رأيي إشراك الأطفال في تحرير النشرة الإخبارية ، وصولا إلى أن يتولى الصغار تحرير الجزء الأكبر منها مستقبلا بإشراف من الكبار، ولأباس من الترتيب لآلية ما مع المدارس ليقوم الأطفال بتحرير أخبارها، لاسيما طلبة المرحلة الإعدادية والثانوية ، وخصوصا باب " أخبار من المدارس، ومثل هذا الأمر ينطبق على أخبار النوادي الرياضية والثقافية أيضا.

وكم عودتنا دولة قطر على طموحاتها الريادية التي أصبحت واقعا على مستوى الإعلام الموجه للكبار والصغار ، فإننا نأمل لهذه الخدمة اضطراد التقدم والتطور خدمة لأطفال قطر والعالم العربي.

اقرأ المزيد

alsharq هل شيطنة زوجة الأب حقيقة أم وهم؟

في زمن تتقاذفه الصور النمطية والأحكام المسبقة، يطل علينا الإعلام بوجهه الملون، ينسج خيوطاً من الخوف والريبة حول... اقرأ المزيد

129

| 14 نوفمبر 2025

alsharq حين يثقل الحزن قلبك.. اطرق باب الصلاة

إذا داهمك الخوف وشعرت بالحزن فقم حينها إلى الصلاة، فتطمئن نفسك ويهدأ قلبك، لأن الصلاة تقصي القلق وتبعد... اقرأ المزيد

162

| 14 نوفمبر 2025

alsharq السقوط إلى هاوية الطلاق

من المؤسف ان اتحدث عن الطلاق وهي ظاهرة اجتماعية باتت منتشرة وبكثرة في مجتمعنا القطري والخليجي، فنسبة الطلاق... اقرأ المزيد

129

| 14 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية