رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عائشة العبيدان

Wamda.qatar@gmail.com

 

 

 

مساحة إعلانية

مقالات

507

عائشة العبيدان

القرنقعوه ما بين الموروث والحداثة

16 مارس 2025 , 01:00ص

ماذا نرى وماذا نسمع؟ موروث مجتمعي عريق وجميل ببساطته وقيمه كما عهدناه سابقا ينتظره الأطفال بشغف، وضع في قالب مغاير منحرف عن أصالته تماشيا مع المستجدات العصرية التي طرأت على السلوكيات والاخلاقيات باسم الحضارة، نستنزف منها دون وعي بالتشوهات التي طالت هذا الموروث، ليختلط كما يقال الحابل بالنابل، كما أن للطفرة المادية التي طرأت على المجتمع وعدم التمكن في كيفية استغلالها بوعي فكري متزن دورا في المبالغة في التعامل مع الموروث "القرنقعوه" وخروجه عن اطاره الحقيقي التراثي، أصبح التركيز على المظهر الخارجي، والمبالغة والاسراف، والتسارع في الشكليات والعرض والتشهير، هو الهدف، ويصبح حديث المجتمع بالاستنكار والاستهجان لكن كما ذكر في القرآن [صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرجعون].

…. وكما نعهد أن الموروث يبقى بثوبه القديم، يمثل زمن الآباء والاجداد كما هو، مهما تعاقبت الأزمنة وتغيرت الأجيال، وتطورت الدول، لكن الحداثة مطلوبة تبقى بمستجداتها تمثل الجيل المعاصر، دون أن يطفح الكيل، وتتشوه الصوره، ويلتبس الأمر، ما بين المورث والحداثة، لكن كيف نطلق اليوم على ا لاحتفال بليلة "القرنقعوه" باعتبارها موروثًا قديمًا وقد لامس صورتها الكثير من التغيرات المعاصرة لتختلط الحداثة بالموروث ويتجاوز الاحتفال بهذا اليوم ببساطته، الى الاهتمام في كيفية التعامل معه باسراف ومبالغة، واستغلاله بدس بعض الأفكار والمعتقدات والمنكرات كما يدس السم بالعسل، والتسلل من خلال الاحتفاء به لنشرها، بهدف التآلف والتمكين في فكر الأجيال من الشباب والأطفال لتشويه هذا الموروث، ألا نقرأ ما ورد على صفحات التواصل الاجتماعي اعلانا من إحدى الجهات حول كيفية احتفالها بليلة "القرنقعوه" ضمن وضع جدول لبرنامج تسلسل الاحتفال. الذي يبدأ العاشرة صباحًا وفي شهر رمضان والناس صيام، ومن ضمنه "ديسكو القرنقعوه" "يوغا الأطفال" هل هذا من الموروث المصاحب له؟كيف يُشهر بمثل هذا البرنامج دون أن يحرك ساكنًا من المسئولين من منعه والتصدي له، نخشى مع الوقت أن يصبح عادة مألوفة في المجتمع ويتداول سنويًا ويصبح ملاصقًا مع الاحتفال بهذا الموروث الجميل كما هي عادة المبالغة في التوزيعات، مشكلتنا أننا لا ندرك المغزى من تسلل المعتقدات والمفاهيم في مجتمعنا والتي بدأت في الانتشار سريعا خلال المدارس الاجنبية ووسائل التواصل الاعلامية، ومراكز ممارسة اليوغا وغيرها دون التصدي لها من المسئولين حتى كانت المفاجأة، تجاوزت أجمل موروث يحتفي به الأطفال كل عام تذكيرًا بتراث الآباء والاجداد كمفهوم مجتمعي ثابت سنوياً وتشوه صورته التراثية، وينحرف الاطار من المورث الى الحداثة، التي لا تمت للقرنقعوه بأي صلة، متى نستفيق؟.

Wamda.qatar@gmail.com

اقرأ المزيد

alsharq الأبعاد العميقة.. بواقعية!

من أصعب ما نواجه هذه الأيام الاعتراف بالإشكاليات، حيث ندرك الصعوبات ونتجاهل الحلول لها. ونستيقن الأوضاع غير المرغوبة... اقرأ المزيد

99

| 09 ديسمبر 2025

alsharq نقلة جديدة في مسيرة الشراكة القطرية السعودية

شكلت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى المملكة العربية السعودية،... اقرأ المزيد

54

| 09 ديسمبر 2025

alsharq عالم مائع.. مع سبق التخريب والتصهيُن!

أكثر ما يخيف في متابعة الشأن الدولي المعاصر هي حالة الغفلة العجيبة التي يعيشها الناس شرقا وغربا عما... اقرأ المزيد

78

| 09 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية