رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
عدم الوعي الإنساني هو الدينامو المحرك لارتفاع مؤشر الإصابة بوباء كورونا كوفيد 19، كنّا نعتقد أن الوباء سينتهي وسيزول مع التطبيق الاحترازي الذي اتخذته معظم دول العالم، لكننا مازلنا في قيد انتشاره وخطورته، ومازلنا مع التردد في ضرر اللقاح ونفعه، فالإصابات والأموات لاحصر لها على مستوى العالم، وكل دولة لها ظروفها وإمكانياتها الاقتصادية والطبية والبشرية، وطبيعة بنيتها البيئية والثقافية والتوعوية، هناك دول عادت للمربع الأول للإصابات بالوباء، واتخذت الآن مرة أخرى الحجر الكامل وتوقيف نبض الحركة الاقتصادية والبشرية سبيلها للحد من انتشاره، وهناك أخرى لم تلق بالاً من الاهتمام بالتشديد وتطبيق الاحترازات الصحية والتعامل مع اللقاح، أي كان!.
فالوباء عالمي شغل العالم وقضى على الكثير من البشر، حكمة إلهية لا ندرك أبعادها من النفع والضرر، مازالت المستشفيات وأماكن الحجر مفتحّة أبوابها لاستقبال المصابين، والجثث لاحصر لها، واللقاحات بدأ سريانها، ومع ذلك لابد أن يكون الحذر الإنساني هو سيد الموقف للحد من انتشاره، والتمكن من القضاء عليه، فهل مازال الحذر واتباع الاحترازات الصحية ديدننا في التعامل مع هذا الوباء، أم أننا مازلنا لاندرك خطورته!
لا تغيب عنا الجهود التي بذلتها وتبذلها الدولة في تخفيف حدة الوباء مع بداية ظهوره من إمكانيات متواصلة طبيًا وأمنيًا وتوعوياً، للحد من انتشاره ووقف امتداده بكل السبل، تفتيش احتراز، تباعد، حجر، ومتابعة. ورأينا كيف تم إغلاق أماكن التجمعات؛ المقاهي والأسواق والمجمعات التجارية والمدارس والجامعات والمساجد، واستشعرنا الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والسياحية في تلك الفترة، كما استشعرنا الخوف والقلق من سيطرة هذا الوباء وعدم التمكن من تطويق انتشاره. ورأينا كيف كان مؤشر الإحصاءات اليومية من الإصابات والأموات وفي العناية المركزة وبصورة رقمية مرتفعة بلغت المئات، وكيف سيطرت علينا نوازع الخوف والقلق. ولكن مع التشديد والمراقبة والمحاسبة والتشهير بالمخالفين والتوعية المستمرة، تراجع المؤشر إلى الانخفاض لم يتعدَّ رقم الإصابات المائة وما يزيد قليلًا يومياً، استبشرنا خيراً بالنتائج الإيجابية وأدركنا جيدًا أهمية الجهود المبذولة لوزارة الصحة، وتأثير التوعية والإغلاقات، ولكن مع الأسف بدأ مؤشر الإصابات يرتفع عما كان عليه، فما الذي يحدث! واقعنا المجتمعي يسير في خطى التدني في الفكر وعدم الوعي في كيفية التعامل مع الوباء. ليس معنى الانخفاض في الإصابات انتهاء للوباء. هناك سلالة لفيروسات وبائية جديدة قادمة من مناطق انتشارها مع المسافرين القادمين من مصدر دولها، سواء من المواطنين أو العاملين في المنازل وأصحاب الشركات المهنية. ربما لم يعلن عنها، وهناك أفراد لم يلتزموا بالحجر الصحي المتعارف عليه من وزارة الصحة، والإعلان عن الأسماء يوميا بالفارين من الحجر وعدم الالتزام بالكمامات نموذج، وهناك حاملون للفيروس، وهناك مَنْ لم يكتشف حالهم، وهناك أرقام وحقائق لم يعلن عنها، وكل ذلك نتيجة توسع المصادر المعينة على الانتشار السريع، فالتجمعات الاجتماعية باتت تخيم ظلالها على المجتمع، دون تقنين بالعدد، كما كانت عليه قبل الوباء، وزادت حدّتها وتوسعت دائرتها في المناسبات الاجتماعية، في الأفراح بمختلف تنوعه وتمديد أيامه خطوبة عقد قران وزواج واستقبال في البيوت بعيداً عن الرقابة، وما يدعمه من بطر وبذخ وتسابق في الإنفاق والصرف والتباهي دون اعتبار وردع.. لماذا وما الذي سيضيفه! ناهيك عن التجمعات في مواقع العزاء، وفي المجالس اليومية، والتي مع الأسف أغلب روادها لم يلتزموا فيها بالاشتراطات الصحية، الكمامات والتباعد الاجتماعي، وكما هو في الأسواق والمطاعم ووغيرها، ومايحدث الآن من تذبذب في مؤشر العدد الرقمي اليومي للإصابات من ارتفاع مفاجئ إذا قيس بالأيام السابقة من الانخفاض، هو نتيجة اللامبالاة والإهمال بتطبيق الاحترازات الصحية الوقائية، وعدم الجدية في اعتبار الوباء جرس إنذار للعقل الإنساني ليعود إلى رشده واستقامته، لابد من التشديد في المحاسبة والمتابعة، فالوباء ليس استهتاراً وسينتهي، ولكنه سلاح صامت مميت، ربما يبقى طويلًا، فجهود وزارة الصحة في القضاء عليه من خلال الاحترازات الصحية المعهودة، وتوفير اللقاحات الوقائية تشكر عليه، ويقاس عليه توفير الحجر الصحي للعاملين والمهنيين في الشركات وخدم المنازل والذي فرض عليهم نزل "مكينس" لمدة 14 يوما بمبلغ مالي يدفعه الكفيل، وتدفع للجهات المسؤولة المستفيدة واحترازات صحية، إلا أن الشكوى المستمره في تكرار الوجبات يوميا ولمدة أربعة عشر يوماً من الحجر دون تنوع هي المعضلة، لا تتوازى مع المبلغ المدفوع، من المستفيد! لابد من النظر بما يتوازى مع المدفوع، والجدية في تطبيق الاحترازات وتشديد الرقابة، والوعي البشري بخطورة الوباء للتمكن من القضاء على الوباء مع وجود اللقاح المتداول.
Wamda. Qatar@ gmail. Com
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب مجرد خيبة رياضية عابرة، بل كانت صدمة حقيقية لجماهير كانت تنتظر ظهوراً مشرفاً يليق ببطل آسيا وبمنتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره. ولكن ما حدث في دور المجموعات كان مؤشراً واضحاً على أزمة فنية حقيقية، أزمة بدأت مع اختيارات المدرب لوبيتيغي قبل أن تبدأ البطولة أصلاً، وتفاقمت مع كل دقيقة لعبها المنتخب بلا هوية وبلا روح وبلا حلول! من غير المفهوم إطلاقاً كيف يتجاهل مدرب العنابي أسماء خبرة صنعت حضور المنتخب في أكبر المناسبات! أين خوخي بوعلام و بيدرو؟ أين كريم بوضياف وحسن الهيدوس؟ أين بسام الراوي وأحمد سهيل؟ كيف يمكن الاستغناء عن أكثر اللاعبين قدرة على ضبط إيقاع الفريق وقراءة المباريات؟ هل يعقل أن تُستبعد هذه الركائز دفعة واحدة دون أي تفسير منطقي؟! الأغرب أن المنتخب لعب البطولة وكأنه فريق يُجرَّب لأول مرة، لا يعرف كيف يبني الهجمة، ولا يعرف كيف يدافع، ولا يعرف كيف يخرج بالكرة من مناطقه. ثلاث مباريات فقط كانت كفيلة بكشف حجم الفوضى: خمسة أهداف استقبلتها الشباك مقابل هدف يتيم سجله العنابي! هل هذا أداء منتخب يلعب على أرضه في بطولة يُفترض أن تكون مناسبة لتعزيز الثقة وإعادة بناء الهيبة؟! المؤلم أن المشكلة لم تكن في اللاعبين الشباب أنفسهم، بل في كيفية إدارتهم داخل الملعب. لوبيتيغي ظهر وكأنه غير قادر على استثمار طاقات عناصره، ولا يعرف متى يغيّر، وكيف يقرأ المباراة، ومتى يضغط، ومتى يدافع. أين أفكاره؟ أين أسلوبه؟ أين بصمته التي قيل إنها ستقود المنتخب إلى مرحلة جديدة؟! لم نرَ سوى ارتباك مستمر، وخيارات غريبة، وتبديلات بلا معنى، وخطوط مفككة لا يجمعها أي رابط فني. المنتخب بدا بلا تنظيم دفاعي على الإطلاق. تمريرات سهلة تخترق العمق، وأطراف تُترك بلا رقابة، وتمركز غائب عند كل هجمة. أما الهجوم، فقد كان حاضراً بالاسم فقط؛ لا حلول، لا جرأة، لا انتقال سريع، ولا لاعب قادر على صناعة الفارق. كيف يمكن لفريق بهذا الأداء أن ينافس؟ وكيف يمكن لجماهيره أن تثق بأنه يسير في الطريق الصحيح؟! الخروج من دور المجموعات ليس مجرد نتيجة سيئة، بل مؤشر مخيف! فهل يدرك الجهاز الفني حجم ما حدث؟ هل يستوعب لوبيتيغي أنه أضاع هوية منتخب بطل آسيا؟ وهل يتعلم من أخطاء اختياراته وإدارته؟ أم أننا سننتظر صدمة جديدة في استحقاقات أكبر؟! كلمة أخيرة: الأسئلة كثيرة، والإجابات حتى الآن غائبة، لكن من المؤكّد أن العنابي بحاجة إلى مراجعة عاجلة وحقيقية قبل أن تتكرر الخيبة مرة أخرى.
2328
| 10 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا لا يعني بالضرورة أنه الأفضل والأذكى والأكثر كفاءة، بل قد تكون الظروف والفرص قد أسهمت في وصوله. وهذه ليست انتقاصًا منه، بل فرصة يجب أن تُستثمر بحكمة. ومن الطبيعي أن يواجه القائد الشاب تحفظات أو مقاومة ضمنية من أصحاب الخبرة والكفاءات. وهنا يظهر أول اختبار له: هل يستفيد من هذه الخبرات أم يتجاهلها ؟ وكلما استطاع القائد الشاب احتواء الخبرات والاستفادة منها، ازداد نضجه القيادي، وتراجع أثر الفجوة العمرية، وتحوّل الفريق إلى قوة مشتركة بدل أن يكون ساحة تنافس خفي. ومن الضروري أن يدرك القائد الشاب أن أي مؤسسة يتسلّمها تمتلك تاريخًا مؤسسيًا وإرثًا طويلًا، وأن ما هو قائم اليوم هو حصيلة جهود وسياسات وقرارات صاغتها أجيال متعاقبة عملت تحت ظروف وتحديات قد لا يدرك تفاصيلها. لذلك، لا ينبغي أن يبدأ بهدم ما مضى أو السعي لإلغائه؛ فالتطوير والبناء على ما تحقق سابقًا هو النهج الأكثر نضجًا واستقرارًا وأقل كلفة. وهو وحده ما يضمن استمرارية العمل ويُجنّب المؤسسة خسائر الهدم وإعادة البناء. وإذا أراد القائد الشاب أن يرد الجميل لمن منحه الثقة، فعليه أن يعي أن خبرته العملية لا يمكن أن تضاهي خبرات من سبقه، وهذا ليس نقصًا بل فرصة للتعلّم وتجنّب الوقوع في وهم الغرور أو الاكتفاء بالذات. ومن هنا تأتي أهمية إحاطة نفسه بدائرة من أصحاب الخبرة والكفاءة والمشورة الصادقة، والابتعاد عن المتسلقين والمجاملين. فهؤلاء الخبراء هم البوصلة التي تمنعه من اتخاذ قرارات متسرّعة قد تكلّف المؤسسة الكثير، وهم في الوقت ذاته إحدى ركائز نجاحه الحقيقي ونضجه القيادي. وأي خطأ إداري ناتج عن حماس أو عناد قد يربك المسار الاستراتيجي للمؤسسة. لذلك، ينبغي أن يوازن بين الحماس ورشادة القرار، وأن يتجنب الارتجال والتسرع. ومن واجبات القائد اختيار فريقه من أصحاب الكفاءة (Competency) والخبرة (Experience)، فنجاحه لا يتحقق دون فريق قوي ومتجانس من حوله. أما الاجتماعات والسفرات، فالأصل أن تُعقَد معظم الاجتماعات داخل المؤسسة (On-Site Meetings) ليبقى القائد قريبًا من فريقه وواقع عمله. كما يجب الحدّ من رحلات العمل (Business Travel) إلا للضرورة؛ لأن التواجد المستمر يعزّز الانضباط، ويمنح القائد فهمًا أعمق للتحديات اليومية، ويُشعر الفريق بأن قائده معهم وليس منعزلًا عن بيئة عملهم. ويمكن للقائد الشاب قياس نجاحه من خلال مؤشرات أداء (KPIs) أهمها هل بدأت الكفاءات تفكر في المغادرة؟ هل ارتفع معدل دوران الموظفين (Turnover Rate)؟ تُمثل خسارة الكفاءات أخطر تهديد لاستمرارية المؤسسة، فهي أشد وطأة من خسارة المناقصات أو المشاريع أو أي فرصة تجارية عابرة. وكتطبيق عملي لتعزيز التناغم ونقل المعرفة بين الأجيال، يُعدّ تشكيل لجنة استشارية مشتركة بين أصحاب الخبرة الراسخة والقيادات الصاعدة آلية ذات جدوى مضاعفة. فإلى جانب ضمانها اتخاذ قرارات متوازنة ومدروسة ومنع الاندفاع أو التفرد بالرأي، فإن وجود هذه اللجنة يُغني المؤسسة عن اللجوء المتكرر للاستشارات العالمية المكلفة في كثير من الخطط والأهداف التي يمكن بلورتها داخليًا بفضل الخبرات المتراكمة. وفي النهاية، تبقى القيادة الشابة مسؤولية قبل أن تكون امتيازًا، واختبارًا قبل أن تكون لقبًا. فالنجاح لا يأتي لأن الظروف منحت القائد منصبًا مبكرًا، بل لأنه عرف كيف يحوّل تلك الظروف والفرص إلى قيمة مضافة، وكيف يبني على خبرات من سبقه، ويستثمر طاقات من حوله.
1245
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل بالتحزّبات والصراعات والاصطفافات، اختارت قطر أن تقدّم درسًا غير معلن للعالم: أن الرياضة يمكن أن تكون مرآة السياسة حين تكون السياسة نظيفة، عادلة، ومحلّ قبول الجميع واحترام عند الجميع. نجاح قطر في استضافة كأس العرب لم يكن مجرد تنظيم لبطولة رياضية، بل كان حدثًا فلسفيًا عميقًا، ونقلاً حياً ومباشراً عن واقعنا الراهن، وإعلانًا جديدًا عن شكلٍ مختلف من القوة. قوة لا تفرض نفسها بالصوت العالي، ولا تتفاخر بالانحياز، ولا تقتات على تفتيت الشعوب، بل على القبول وقبول الأطراف كلها بكل تناقضاتها، هكذا تكون عندما تصبح مساحة آمنة، وسطٌ حضاري، لا يميل، لا يخاصم، ولا يساوم على الحق. لطالما وُصفت الدوحة بأنها (وسيط سياسي ناجح ) بينما الحقيقة أكبر من ذلك بكثير. الوسيط يمكن أن يُستَخدم، يُستدعى، أو يُستغنى عنه. أما المركز فيصنع الثقل، ويعيد التوازن، ويصبح مرجعًا لا يمكن تجاوزه. ما فعلته قطر في كأس العرب كان إثباتاً لهذه الحقيقة: أن الدولة الصغيرة جغرافيًا، الكبيرة حضاريًا، تستطيع أن تجمع حولها من لا يجتمع. ولم يكن ذلك بسبب المال، ولا بسبب البنية التحتية الضخمة، بل بسبب رأس مال سياسي أخلاقي حضاري راكمته قطر عبر سنوات، رأس مال نادر في منطقتنا. لأن البطولة لم تكن مجرد ملاعب، فالملاعب يمكن لأي دولة أن تبنيها. فالروح التي ظهرت في كأس العرب روح الضيافة، الوحدة، الحياد، والانتماء لكل القضايا العادلة هي ما لا يمكن فعله وتقليده. قطر لم تنحز يومًا ضد شعب. لم تتخلّ عن قضية عادلة خوفًا أو طمعًا. لم تسمح للإعلام أو السياسة بأن يُقسّما ضميرها، لم تتورّط في الظلم لتكسب قوة، ولم تسكت عن الظلم لتكسب رضا أحد. لذلك حين قالت للعرب: حيهم إلى كأس العرب، جاؤوا لأنهم يأمنون، لأنهم يثقون، لأنهم يعلمون أن قطر لا تحمل أجندة خفية ضد أحد. في المدرجات، اختلطت اللهجات كما لم تختلط من قبل، بلا حدود عسكرية وبلا قيود أمنية، أصبح الشقيق مع الشقيق لأننا في الأصل والحقيقة أشقاء فرقتنا خيوط العنكبوت المرسومة بيننا، في الشوارع شعر العربي بأنه في بلده، فلا يخاف من رفع علم ولا راية أو شعار. نجحت قطر مرة أخرى ولكن ليس كوسيط سياسي، نجحت بأنها أعادت تعريف معنى «العروبة» و»الروح المشتركة» بطريقة لم تستطع أي دولة أخرى فعلها. لقد أثبتت أن الحياد العادل قوة. وأن القبول العام سياسة. وأن الاحترام المتبادل أكبر من أي خطاب صاخب. الرسالة كانت واضحة: الدول لا تُقاس بمساحتها، بل بقدرتها على جمع المختلفين. أن النفوذ الحقيقي لا يُشترى، بل يُبنى على ثقة الشعوب. أن الانحياز للحق لا يخلق أعداء، بل يصنع احترامًا. قطر لم تنظّم بطولة فقط، قطر قدّمت للعالم نموذج دولة تستطيع أن تكون جسرًا لا خندقًا، ومساحة لقاء لا ساحة صراع، وصوتًا جامعًا لا صوتًا تابعًا.
801
| 10 ديسمبر 2025