رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

إبراهيم فلامرزي

 كاتِـبٌ وَإِعْـلاميٌّ قَـطَـرِيٌّ

مساحة إعلانية

مقالات

526

إبراهيم فلامرزي

العربي: لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد

18 فبراير 2017 , 01:17ص

يبدو أنَّ القلبَ العرباويَّ لم تَكفِـهِ جراحُـهُ الغائراتُ، فكانَ على موعدٍ مع انهيارٍ عظيمٍ في روحِـهِ الـمعنويةِ، وتَـصَـدُّعٍ هائلٍ في وجودِهِ الكرويِّ ذي الصَّرحِ الجماهيريِّ الضخمِ، فخسرَ فريقُ الأحلامِ بنتيجةِ 7 — 0 أمامَ السد؛ في مباراةٍ كتبتْ سطوراً منَ الانكسارِ قلَّما عرفها تاريخُـهُ، في مأساةٍ جعلتْ أملَ العرباويينَ وعاشقي القلعةِ الحمراءِ ينحصرُ في مجردِ عدمِ هبوطِها إلى دوري الدرجةِ الثانيةِ، بدلاً منَ الأملِ في عودتِها للمنافسةِ، والإسهامِ في كتابةِ تاريخِنا الكرويِّ. لسنا بحاجةٍ للحديثِ عن لاعبينَ لا ندري إنْ كانوا لاعبينَ حقاً، أو أطيافَ فاشلينَ لا يستحقونَ اللعبَ باسمِ القلعةِ الحمراءِ، ولا عن خططٍ باهتةٍ للمدربِ لتوظيفِ مهاراتِهم الـمُفترضَـةِ في الـمباراياتِ، ولكننا بحاجةٍ لتوجيهِ نداءٍ إلى رئيسِ النادي، سعادةِ الشيخِ خليفة بن حمد بن جبر آل ثاني، الذي يثق العرباويونَ به، ويرَوْنَ فيه رُباناً قديراً للسفينةِ العرباويةِ، وينتظرونَ منه إصلاحَها، وإعدادَ طاقمٍ جديدٍ لها، يستطيعُ الإبحارَ بها مواجهاً الأمواجَ الهائلة للتحدياتِ والصعوباتِ. نحن نتحدثُ عن إدارةٍ جديدةٍ برئاستِـهِ، تتكوَّنُ من مختصينَ في كلِّ الشؤونِ، أي إدارةٌ تكنوقراطيةٌ يكونُ أعضاؤها مؤمنينَ بأنَّ عضويَّاتِـهِم تكليفٌ، وبَذْلُ جهودٍ جبَّارةٍ، وليستْ تشريفاً وظهوراً إعلامياً.

حتى نهايةِ الـموسمِ الكرويِّ، نتمنى على سعادةِ رئيسِ النادي، أنْ يُـعِـدَّ للموسمِ الـمُقْبلِ ليكونَ نقطةً للصحوةِ العرباويةِ. فالنادي بحاجةٍ لـمُموِّلينَ، ولإدارةٍ ماليةٍ يتولاها مختصونَ وهم كُثْرُ في صفوفِ العرباويينَ، بحيث يستطيعونَ جَذْبَ الـمُموِّلينَ والتخطيطَ السليمَ للموازنةِ العامةِ له، وجدولةَ الديونِ، والاستعدادَ لـمواجهةِ الظروفِ الطارئةِ، بصورةٍ لا تؤثِّرُ على الخططِ الـموضوعةِ للنهوضِ به. وهذا كلُّهُ بحاجةٍ لوجودِ شفافيةٍ في مخاطبةِ العرباويينَ والإعلامَ، بتلك الخططِ وكيفيةِ تنفيذِها مرحلياً، فتعودُ الجماهيرُ إلى الـملاعبِ، وتُبْعَثُ الثقةُ في نفوسِ الـمُموِّلينَ. أما سياسةُ التبريرِ الإعلاميِّ والانزواءِ، فقد مارستها الإداراتُ السابقةُ دون جدوى.

الوقتُ غيرُ مناسبٍ لإلقاءِ اللومِ على هذا الطرفِ أو ذاك، ولا مجال للحديثِ عن الشِّلَلِـيَّةِ، لأنَّ ذلك مجردَ هروبٍ من مواجهةِ الواقعِ، الذي ينتظرُ العرباويونَ من سعادةِ رئيسِ النادي، قيادةَ القلعةِ الحمراءِ، لـمواجهتِـهِ وتغييرِهِ.

كلمةٌ أخيرةٌ:

أعظمُ الجروحِ العرباويةِ إيلاماً، هي التي تكون في الروحِ والنفسِ، فتستنزفُ رصيدَ الاعتزازِ والإحساسِ بالانتماءِ، لنادي القرنِ العشرين.

مساحة إعلانية