رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يمثّل اليوم الوطني محطة مهمة في مسيرة وطننا، محطة شكلت علامة فارقة من الإنجازات المتكاملة على مختلف الأصعدة، بفضل رؤية وحكمة وإخلاص قيادة هذا الوطن العزيز ورجالاته، الذين قدموا الكثير في مسيرة متعاظمة على مر السنوات، حتى وصلنا اليوم إلى ما نحن فيه من المكتسبات، التي هي محل تقدير وإشادة العالم أجمع، وليس أبناء هذا الوطن أو المقيمين على أرضه الطيبة.
ربما الحديث عن الإنجازات التي حققها هذا الوطن بفضل من الله أولا ثم بالقيادة الحكيمة والمخلصة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، الذي تسلم الراية من حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظه الله ورعاه، يستغرق الكثير من الوقت، والكثير من الكتابة والرصد والتوثيق، فما تحقق خلال مسيرة هذا الوطن منذ المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني طيب الله ثراه إنجازات حفلت بها سنوات طوال، قدم فيها رجالات قطر في علاقة نموذجية بين الحاكم وأهل قطر جميعا، الكثير من التضحيات، وخاضوا الكثير من التحديات، من أجل بناء مجتمع يسوده الوئام والتآلف والتعاضد، كأسرة واحدة، وتأسيس دولة يسودها العدل والمساواة والقانون، لينطلق الجميع معا لبناء هذا الوطن بروح الأسرة الواحدة، طوال هذه العقود من السنوات، الحافلة بالإنجازات والمكاسب على كل صعيد.
لكن المؤكد أن الإنجاز الأكبر هو صناعة الإنسان الذي قامت عليه كل هذه الإنجازات، والتوظيف الصحيح لقدرات وإمكانات هذا الإنسان، الذي ظل على الدوام يتصدر أولى الأولويات لدى القيادة الرشيدة في هذا الوطن العزيز.
الاهتمام بالمواطن هو الشغل الشاغل على الدوام لقيادتنا الحكيمة، التي ما فتئت تعمل من أجل توفير سبل الحياة الكريمة بكل أوجهها للمواطنين، حياة مصحوبة بالكرامة والعزة.
* هذه الإنجازات التي ننعم بها اليوم، لم تأت صدفة، أو دون عناء، بل إنها بعد الله عز وجل تعود لحكمة القيادة وإخلاصها في العمل من أجل هذا الوطن ورفعة مواطنيه، وتسخير كل الإمكانات المادية والفكرية والعلمية من أجل ذلك، ومن أجل نهضة وتقدم هذا المجتمع وهذه الدولة بمؤسساتها المختلفة.
الحديث عن قطر وما تتبوأه اليوم من مكانة، وما تلعبه من أدوار فاعلة، على الصعيد العربي والدولي، حديث يتجاوز الأطر الجغرافية المحدودة، ليشهد بذلك على هذه المكانة وهذا الحضور، وعلى هذه الإنجازات الكبرى في مختلف المجالات، دول وشعوب العالم أجمع، إن أتيت ذلك على الصعيد السياسي أو الدبلوماسي أو الاقتصادي أو التعليمي أو الصحي أو الاجتماعي أو الاستثماري...
ففي أهم مؤشرين، واللذين عادة يقاس بهما تقدم المجتمعات، وهما التعليم والصحة، تتصدر قطر مراتب متقدمة عربيا ودوليا، ففي جودة التعليم تأتي قطر بالمركز الأول على الصعيد العربي والشرق الأوسط، وفي مؤشر الرعاية الصحية (جودة الحياة) تحتل قطر المركز 17 عالميا من بين 83 دولة حسب مؤشر «نومبيو».
* هذه الإنجازات التي حققتها دولة قطر، اصطحبت معها الأخلاق والمبادئ والقيم والهوية الوطنية، التي تمثل ركيزة أساسية في كل المكتسبات التي تحققت، فهناك تكامل بين الإنجازات والحفاظ في نفس الوقت على قيمنا وأخلاقياتنا وديننا ومبادئنا، وهو أمر نعتز به، ونمضي به قدما جنبا إلى جنب مع انفتاحنا وتقدمنا وتطور مجتمعنا ونهضة وطننا.
صحيح أننا في اليوم الوطني نحتفل بإنجازات كبرى في مختلف المجالات، ونهضة عمرانية، وبنى تحتية ومرافق ومنشآت على أعلى المواصفات، لكننا قبل ذلك نحتفل أن هذا المجتمع وهذه الدولة تأسست على ركائز وأركان قوية ثابتة راسخة كالجبال، من العلاقات الأسرية المتداخلة، والتواصل العميق بين أبناء المجتمع الواحد، والعلاقة النموذجية بين بيت الحكم والشعب، والبناء المؤسسي القائم على العدل والمساواة بين أبناء المجتمع، وهو ما خلق هذه الوحدة الوطنية الصلبة، واللحمة الاجتماعية القوية فيما بين أهل قطر جميعا.
* إننا اليوم نحصد ثمار هذا الزرع الطيب الذي غرسه المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني طيب الله ثراه، وسار على نهجه أبناؤه وأحفاده إلى يومنا هذا بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
احتفالنا باليوم الوطني تجديد للولاء والانتماء.. تجديد لروح الأسرة الواحدة.. تجديد لروح العمل الجاد لرفعة هذا الوطن وتقدمه...
احتفالنا باليوم الوطني عهد ووفاء، لقيادة هذا الوطن ورجالات قطر الأوفياء، الذين بذلوا الغالي والرخيص، وخاضوا التحديات، وقدموا التضحيات من أجل هذا الوطن العزيز، والحفاظ عليه، والعمل على رقيه ونهضته وتقدمه وازدهاره...
احتفالنا باليوم الوطني لنؤكد ويؤكد الأبناء والأحفاد أنهم على النهج سائرون، لا يغيرون ولا يتغيرون، يكملون مسيرة هذا الوطن المعطاء بكل ولاء وإخلاص وانتماء، يستلهمون من الماضي، لبناء حاضر مزدهر، ويستشرفون المستقبل بطموحات تعانق السماء...
كل شعوب العالم يعيشون في وطن، لكننا نحن الوطن يعيش فينا..
كل عام وهذا الوطن.. قيادة وشعباً.. في عز ومجد وسؤدد..
هل تجرأت وقلت «الله»!
هل تجرأت وقلت «الله».. والإيمان! بهذا التساؤل التهكُمي يختم الإعلامي والناقد الأمريكي الساخر جيم بروير فيديو ينتقد فيه... اقرأ المزيد
105
| 31 ديسمبر 2025
وإنه لنصر لأبي عبيدة أو استشهاد
«مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا... اقرأ المزيد
99
| 31 ديسمبر 2025
على عتبة عام جديد.. أمل يتجدد
يفصلنا يوم واحد عن نهاية عام وبداية عام جديد، يوم في الوعي الإنساني كلحظة فاصلة، تشبه الوقوف عند... اقرأ المزيد
90
| 31 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة ضرورية للطلبة والأسر، لكنها في الوقت ذاته تُعد محطة حساسة تتطلب قدراً عالياً من الوعي في كيفية التعامل معها. فهذه الإجازات، على قِصر مدتها، قد تكون عاملاً مساعداً على تجديد النشاط الذهني والنفسي، وقد تتحول إن أُسيء استغلالها إلى سبب مباشر في تراجع التحصيل الدراسي وصعوبة العودة إلى النسق التعليمي المعتاد. من الطبيعي أن يشعر الأبناء برغبة في كسر الروتين المدرسي، وأن يطالبوا بالسفر والتغيير، غير أن الانصياع التام لهذه الرغبات دون النظر إلى طبيعة المرحلة الدراسية وتوقيتها يحمل في طياته مخاطر تربوية لا يمكن تجاهلها. فالسفر إلى دول تختلف بيئتها ومناخها وثقافتها عن بيئتنا، وفي وقت قصير ومزدحم دراسياً، يؤدي غالباً إلى انفصال ذهني كامل عن أجواء الدراسة، ويضع الطالب في حالة من التشتت يصعب تجاوزها سريعاً عند العودة. توقيت الإجازة وأثره المباشر على المسار الدراسي التجربة التربوية تؤكد أن الطالب بعد الإجازات القصيرة التي تتخلل العام الدراسي يحتاج إلى قدر من الاستقرار والروتين، لا إلى مزيد من التنقل والإرهاق الجسدي والذهني. فالسفر، مهما بدا ممتعاً، يفرض تغييرات في مواعيد النوم والاستيقاظ، ويُربك النظام الغذائي، ويُضعف الالتزام بالواجبات والمتابعة الدراسية، وهو ما ينعكس لاحقاً على مستوى التركيز داخل الصف، ويجعل العودة إلى الإيقاع المدرسي عملية بطيئة ومجهدة. وتكمن الخطورة الحقيقية في أن هذه الإجازات لا تمنح الطالب الوقت الكافي للتكيّف مرتين: مرة مع السفر، ومرة أخرى مع العودة إلى المدرسة. فيضيع جزء غير يسير من زمن الفصل الدراسي في محاولة استعادة النشاط الذهني والانخراط مجدداً في الدروس، وهو زمن ثمين كان الأولى الحفاظ عليه، خصوصاً في المراحل التي تكثر فيها الاختبارات والتقييمات. قطر وجهة سياحية غنية تناسب الإجازات القصيرة في المقابل، تمتلك دولة قطر بيئة مثالية لاستثمار هذه الإجازات القصيرة بشكل متوازن وذكي، فالأجواء الجميلة خلال معظم فترات العام، وتنوع الوجهات السياحية والترفيهية، من حدائق ومتنزهات وشواطئ ومراكز ثقافية وتراثية، تمنح الأسر خيارات واسعة لقضاء أوقات ممتعة دون الحاجة إلى مغادرة البلاد. وهي خيارات تحقق الترفيه المطلوب، وتُشعر الأبناء بالتجديد، دون أن تخلّ باستقرارهم النفسي والتعليمي. كما أن قضاء الإجازة داخل الوطن يتيح للأسرة المحافظة على جزء من الروتين اليومي، ويمنح الأبناء فرصة للعودة السلسة إلى مدارسهم دون صدمة التغيير المفاجئ. ويمكن للأسر أن توظف هذه الفترة في أنشطة خفيفة تعزز مهارات الأبناء، مثل القراءة، والرياضة، والأنشطة الثقافية، وزيارات الأماكن التعليمية والتراثية، بما يحقق فائدة مزدوجة: متعة الإجازة واستمرارية التحصيل. ترشيد الإنفاق خلال العام الدراسي ومن زاوية أخرى، فإن ترشيد الإنفاق خلال هذه الإجازات القصيرة يمثل بُعداً مهماً لا يقل أهمية عن البعد التربوي. فالسفر المتكرر خلال العام الدراسي يستهلك جزءاً كبيراً من ميزانية الأسرة، بينما يمكن ادخار هذه المبالغ وتوجيهها إلى إجازة صيفية طويلة، حيث يكون الطالب قد أنهى عامه الدراسي، وتصبح متطلبات الاسترخاء والسفر مبررة ومفيدة نفسياً وتعليمياً. الإجازة الصيفية، بطولها واتساع وقتها، هي الفرصة الأنسب للسفر البعيد، والتعرف على ثقافات جديدة، وخوض تجارب مختلفة دون ضغط دراسي أو التزامات تعليمية. حينها يستطيع الأبناء الاستمتاع بالسفر بكامل طاقتهم، وتعود الأسرة بذكريات جميلة دون القلق من تأثير ذلك على الأداء المدرسي. دور الأسرة في تحقيق التوازن بين الراحة والانضباط في المحصلة، ليست المشكلة في الإجازة ذاتها، بل في كيفية إدارتها، فالإجازات التي تقع في منتصف العام الدراسي ينبغي أن تُفهم على أنها استراحة قصيرة لإعادة الشحن، لا قطيعة مع المسار التعليمي. ودور الأسرة هنا محوري في تحقيق هذا التوازن، من خلال توجيه الأبناء، وضبط رغباتهم، واتخاذ قرارات واعية تضع مصلحة الطالب التعليمية في المقام الأول، دون حرمانه من حقه في الترفيه والاستمتاع. كسرة أخيرة إن حسن استثمار هذه الإجازات يعكس نضجاً تربوياً، ووعياً بأن النجاح الدراسي لا يُبنى فقط داخل الصفوف، بل يبدأ من البيت، ومن قرارات تبدو بسيطة، لكنها تصنع فارقاً كبيراً في مستقبل الأبناء.
2025
| 24 ديسمبر 2025
حين تُذكر قمم الكرة القطرية، يتقدّم اسم العربي والريان دون استئذان. هذا اللقاء يحمل في طيّاته أكثر من مجرد ثلاث نقاط؛ إنها مواجهة تاريخية، يرافقها جدل جماهيري ممتد لسنوات، وسؤال لم يُحسم حتى اليوم: من يملك القاعدة الجماهيرية الأكبر؟ في هذا المقال، سنبتعد عن التكتيك والخطط الفنية، لنركز على الحضور الجماهيري وتأثيره القوي على اللاعبين. هذا التأثير يتجسد في ردود الأفعال نفسها: حيث يشدد الرياني على أن "الرهيب" هو صاحب الحضور الأوسع، بينما يرد العرباوي بثقة: "جمهورنا الرقم الأصعب، وهو ما يصنع الفارق". مع كل موسم، يتجدد النقاش، ويشتعل أكثر مع كل مواجهة مباشرة، مؤكدًا أن المعركة في المدرجات لا تقل أهمية عن المعركة على أرضية الملعب. لكن هذه المرة، الحكم سيكون واضحًا: في مدرجات استاد الثمامة. هنا فقط سيظهر الوزن الحقيقي لكل قاعدة جماهيرية، من سيملأ المقاعد؟ من سيخلق الأجواء، ويحوّل الهتافات إلى دعم معنوي يحافظ على اندفاع الفريق ويزيده قوة؟ هل سيتمكن الريان من إثبات أن جماهيريته لا تُنافس؟ أم سيؤكد العربي مجددًا أن الحضور الكبير لا يُقاس بالكلام بل بالفعل؟ بين الهتافات والدعم المعنوي، يتجدد النقاش حول من يحضر أكثر في المباريات المهمة، الريان أم العربي؟ ومن يمتلك القدرة على تحويل المدرج إلى قوة إضافية تدفع فريقه للأمام؟ هذه المباراة تتجاوز التسعين دقيقة، وتتخطى حدود النتيجة. إنها مواجهة انتماء وحضور، واختبار حقيقي لقوة التأثير الجماهيري. كلمة أخيرة: يا جماهير العربي والريان، من المدرجات يبدأ النصر الحقيقي، أنتم الحكاية والصوت الذي يهز الملاعب، احضروا واملأوا المقاعد ودعوا هتافكم يصنع المستحيل، هذه المباراة تُخاض بالشغف وتُحسم بالعزيمة وتكتمل بكم.
1635
| 28 ديسمبر 2025
أرست محكمة الاستثمار والتجارة مبدأ جديدا بشأن العدالة التعاقدية في مواجهة « تغول» الشروط الجاهزة وذلك برفض دعوى مطالبة احتساب الفوائد المتراكمة على البطاقة الائتمانية. فقد شهدت أروقة محكمة الاستثمار والتجارة مؤخراً صدور حكم قضائي لا يمكن وصفة إلا بأنه «انتصار للعدالة الموضوعة « على حساب « الشكليات العقدية» الجامدة، هذا الحكم الذي فصل في نزاع بين إحدى شركات التأمين وأحد عملائها حول فوائد متراكمة لبطاقة ائتمانية، يعيد فتح الملف الشائك حول ما يعرف قانوناً بـ «عقود الإذعان» ويسلط الضوء على الدور الرقابي للقضاء في ضبط العلاقة بين المؤسسات المالية الكبرى والأفراد. رفض المحكمة لاحتساب الفوائد المتراكمة ليس مجرد قرار مالي، بل هو تقويم مسار»، فالفائدة في جوهرها القانوني يجب أن تكون تعويضا عن ضرر او مقابلا منطقيا للائتمان، أما تحولها إلى إدارة لمضاعفة الديون بشكل يعجز معه المدين عن السداد، فهو خروج عن وظيفة الائتمان الاجتماعية والاقتصادية. إن استقرار التعاملات التجارية لا يتحقق بإطلاق يد الدائنين في صياغة الشروط كما يشاءون، بل يتحقق بـ « الثقة» في أن القضاء يقظ لكل انحراف في استعمال الحق، حكم محكمة الاستثمار والتجارة يمثل نقلة نوعية في تكريس «الأمن العقدي»، ويؤكد أن العدالة في قطر لا تقف عند حدود الأوراق الموقعة، بل تغوص في جوهر التوازن بين الحقوق والالتزامات. لقد نجح مكتب «الوجبة» في تقديم نموذج للمحاماة التي لا تكتفي بالدفاع، بل تشارك في «صناعة القضاء» عبر تقديم دفوع تلامس روح القانون وتحرك نصوصه الراكدة. وتعزز التقاضي وفقا لأرقى المعايير.
1152
| 24 ديسمبر 2025