رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

نجاة اليافعي

نجاة اليافعي

مساحة إعلانية

مقالات

896

نجاة اليافعي

بيجينا الدور؟؟؟

22 أغسطس 2013 , 12:00ص

في ظل الظروف الراهنة أصبح من لا يعرف في السياسة يعرفها ويتحدث بها، حتى الطفل ينظر للتلفاز ويتساءل أين هذا؟ ومن قتلهم؟ ولماذا قتلوهم؟ بل إن غضب الشعوب أصبح واضحا، فدم المسلم أصبح رخيصا جداً جداً، ولم ولن يتحرك الغرب كما توقع من يتوقع ولاءهم ويرجوا نصرهم معتقدين أن ما يُعرض في شاشات التلفاز سيحنن قلوبهم على المسلمين. والعاقل يعلم أن حتى تصريحاتهم كاذبة، ولو صدقوا لوقف كل شيء من وقت حدوثه بل لم يكن يجروء أحد على فعل شيء، وتصريحاتهم إنما هي لحفظ ماء وجوههم أمام شعوبهم فقط، ولمصالح لهم مع دول عربية أخرى لم يأت الدور عليها بعد. الحق أنها حرب خفية على الإسلام والمسلمين، لن يسلم أحد منها ما دمنا صامتين وبيننا خونة وكاذبين...متعاونين معهم على قتل المسلمين. مؤلم جدا أن نقف مكتوفي الأيدي واخواننا في سوريا ومصر يذبحون ظلما ويُنكل بهم، وإن كان السوريون قد بدأوا بالتسلح والتنظيم فالشعب المصري الأبي بدون سلاح.

ولكل خائن اليوم أحب ووالى من يكيد بالاسلام والمسلمين فأصبحت أيديهم ملطخة بدماء الأبرياء، سيأتي دوركم وسينقلبون عليكم وستسقطون قريبا بإذن الله، فوالله إنما يتخذونكم أداة يحركونها لتوجهاتهم ووقتما يكتفون منكم سينقلبون عليكم. وسيعود مكركم عليكم قريبا عاجلا غير آجل، قال تعالى:"ولا يحيق المكر السيِّئُ إلا بأَهله".

ونستغرب حقا: كيف يرضى أي جيش أن يقتل شعبه دون السؤال عما أذنبوا والتحقق إن كان ما فعلوه يستحق العقاب؟ ومن قال إن عقاب المخطئ هو القتل والحرق؟ وكيف تقتلون أهلكم وناسكم؟ ونجزم إن كانوا مسلمين فلن يقبلوا من باب الانسانية قتل أخوانهم في الدين وموحدين مثلهم بغض النظر عن إنتمائهم وتوجهاتهم (ونحن نعلم بأن أي جيش حر سينتفض ويتحد ويقلب على رؤسائه...رؤساء الفساد والظلم ولا يرضى بقتل أهل بلده دون ذنب) ولكن واضح للعيان أن من يفعل ذلك ليس على دين الاسلام أبداً. ألا يستغربون كيف انتقلوا من حماية الشعب لقتله وحرقه؟! بل لستم مسلمين، ولستم من أهل البلد!! وسينشق من بينكم الأحرار.. فحسبنا الله ونعم الوكيل.

اسمعوا يا حكام العرب قال صلى الله عليه وسلم:"من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو قادر على نصره أذله الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة". اللهم أغفر لنا وأرحمنا فإنه لا حول لنا ولا قوة إلا بك.

والآن ماذا نفرق عن الدول التي استهدفوها ولمَ لا نكون في الأصل نحن المستهدفين عبر تلك الدول؟!؟ ومن ساعدهم من الخونة قد تكون أمنيتهم خلاصنا، ولن يستطيعوا أن يدخلوا لنا مباشرة إلا من خلال إضعاف الشعوب الكبيرة، فأضعفوا العراق والآن قائمين على زعزعة أمن شعب مصر ونشر الفتن في اليمن، فهم لا يريدون البقاء لبلاد شعوبها تنتفض من أجل المسلمين، فلما نحن لليوم صامتون وهم متألمون!!

تأملوا هذا الحديث بل أعيدوا قراءته مراراً، قال صلى الله عليه وسلم:"ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تُنتهك فيه حرمته ويُنتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع يُنتقص فيه من عرضه ويُنتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته".

انكشفت الحقيقة وعرف الجميع أن أمريكا وإسرائيل هما وراء الفتن في بلاد المسلمين، فلابد من تصريح يخرجنا من الذل ويهز كيانهم، ويوقف تحركاتهم الخفية، ويجعلهم يعيدون التفكير، فهما السبب فيما يحدث اليوم في مصر وسوريا وما حدث ولازالت أحداثه تدور في بعض دول الربيع العربي، وسيأتينا الدور إن بقينا صامتين فنحن أهل الدين والثراء ولسنا بعدد الشعوب التي بدأوا بتدميرها وإضعاف جيوشها وشعوبها بل إن شعوبنا لا تعرف أنواع السلاح ولم تُدرب عليه، فكيف بحمله؟(فأبناء مصر تدربوا ودخلوا التجنيد ولكنهم بلا سلاح ومع ذلك فسيقاومون وإن اضطروا لحمل السلاح فسيحملونه، وأما الشعب اليمني فهو مسلح ويجيد حمل السلاح).وعلينا ألا نثق في إتفاقيات سوف يقضون عليها بدهائهم ومكرهم في أي لحظة يريدون، بل إنهم في عقر دارنا قابعون!! فوالله لن ينفعنا إلا أنفسنا ووحدتنا، فالحذر الحذر. ولنا الفخر بموقف أميرنا الحر حفظه الله عن بقية الدول العربية، وهذا هو موقف الأحرار؛ لذا يجب على الجميع الوقوف والتكاتف معنا فنحن بإذن الله مع الحق، والحق ألا يهدر دم مسلم دون ذنب وأن نكون غصة في حلوقهم لا لقمة سائغة سهلة للغرب.

نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحيق الدائرة على أهلها، وأن يزلزل الأرض تحت أقدام كل من يريد بالاسلام والمسلمين سوءًا، وأن ينصر أهل سوريا وأن يبيد طاغية الشام وأعوانه ومن والاهم، وأن يحفظ مصر وأهلها من الفتن وأن يفيق الجاهل منهم والمنخدع حتى تعود مصر لأمنها وأمانها قريبا عاجلا غير آجل، وأن يشغل المنافقين من المسلمين في أنفسهم، وأن يحفظنا وبلادنا من كيد الحاقدين...آمين

همسة حق:

لا بد أن نقف لتقف مسرحية الغرب فهي سخفية جداً وأوردت مهازل كثيرة، وانتهت بجرائم لابد أن يُعاقبوا عليها لأنهم أساس فتنتها، ولكن هيهات من سيعاقبهم إن كنا هكذا صامتين!!وأدخلوا لنا الفتن وفينا ومنا المخربين، وأنقسمنا لنصفين غير متساوين: ضد ما يحدث للمسلمين، والآخر معه ويساعده ويرى أنهم إرهابيون! متى تعتقدون سيأتي دورنا؟وهل سنفيق الآن أم ننتظر حتى......؟ولا حول ولا قوة إلا بالله.

دمتم في حفظ الله ورعايته

مساحة إعلانية