رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

المحامي يوسف أحمد الزمان

مساحة إعلانية

مقالات

0

المحامي يوسف أحمد الزمان

خطاب سمو الأمير.. دعم أسس الدولة الحديثة

22 أكتوبر 2025 , 04:03ص

في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى استهل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدی، بالحديث عن الاقتصاد الوطني موضحًا أنه واصل أداءه الإيجابي في ظل بيئة اقتصاديه تتسم بالتقلبات.

وقال سمو الأمير إن التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية عمومًا لا تنفصل عن الاستثمار وأننا نؤمن أن رأس المال البشري هو الثروة الحقيقية لأي دولة، وشدد سمو الأمير على أن المرحلة تتطلب الارتقاء بدور المواطن وإدراكه لمسؤولياته وعلى أهمية التربية الأسرية وضرورة اضطلاع الوالدين مباشرة في عملية تربية الأبناء.

وبحديث سموه حفظه الله عن منظومة القضاء قال: «من منطلق حرصنا على تطوير أنظمة العدالة في الدولة، ووضع الآليات لسرعة الفصل في الدعاوى باعتبار أن العدالة البطيئة نوع من الظلم فإن المجلس الأعلى للقضاء يواصل جهوده في هذا الشأن، وقد كشفت الإحصائيات الأخيرة لمعدلات الفصل في المحاكم عن تحسن في نسب الفصل وهو ما أصبح ملموسًا من جانب المتقاضين».

وتعليقًا على الخطاب السامي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فإنه يتضح جليًا أن دولة قطر في عهده الميمون غدت دولة حديثة عصرية متقدمة محققة إنجازات عظيمة متقدمة منها:

الاقتصاد السليم: المعتمد على التنوع والإنتاج وعلى الابتكار وريادة الأعمال وتوفير بيئة استثمارية آمنة ومستقرة.

العدالة وسيادة القانون: حيث القضاء المستقل والذي يحرص سموه دائمًا على توطيد دعائم تطوير أنظمة العدالة في الدولة ووضع الآليات لسرعة الفصل في الدعاوى ليحصل الأفراد على حقوقهم بسرعة ويسر ذلك أن العدالة البطيئة نوع من الظلم.

الحوكمة الرشيدة: بما تشمل من شفافية ومساءلة وكفاءة في الإدارة العامة.

التنمية المستدامة والتعليم المتطور: كما هو معلوم فإنه في الدولة الحديثة لا تقاس التنمية فقط بالناتج المحلي الإجمالي بل بمدى استدامتها وجودة الحياة الناتجة عنها.

أما التعليم فهو قاطرة التطور إذ يبنى على الجودة والابتكار، ويرتبط بسوق العمل وبالتحولات التقنية والعلمية ليصبح الإنسان محور التنمية لا مجرد أداة بها وهو ما أكد عليه سموه حفظه الله.

وتعد التنمية المستدامة جوهر الفكر العصري في إدارة الدولة، إذ تسعى لتحقيق النمو دون الإضرار بحقوق الأجيال القادمة.

وبالتعليم والذي هو الركيزة المركزية في بناء الدولة الحديثة إذ بجودة التعليم وارتباطه بالبحث العلمي والتقنية الحديثة تتحدد مكانة الدول، وتتحقق نهضتها الفكرية والمصرفية.

التعليم هنا ليس ترفًا بل هو استثمار للمستقبل وصناعة للعقول المبدعة القادرة على استمرارية وتقدم الوطن.

من هنا كان الإنسان والمواطن هو الغاية الكبرى للدول المتقدمة فهو الهدف الأول لسياساتها والوسيلة الأسمى لتحقيق نهضتها بتوفير الدولة التعليم الجيد والرعاية الصحية المتقدمة والعمل الكريم والسكن المناسب والأمن الشامل بما يضمن للمواطنين والأفراد حياة مستقرة مطمئنة تسودها العدالة والمساواة.

إن دولة قطر تضع كرامة المواطن في قلب قراراتها لذلك فهي دولة متقدمة عصرية، ذلك أن ملامح الدولة العصرية المتقدمة هي التي تعلي من شأن الإنسان وتحترم حقوق الإنسان، وبناء المستقبل على أسس من العلم والعمل والكرامة والعدالة.

 وتلك هي الحقيقة الواقعية التي يعيشها كل مواطن قطري ومقيم على أرض هذه الدولة الفتية.

وأخيرًا:

فإن ما تفضل به سمو الأمير في خطابه يمكن إجمال معانيه ومرتكزاته في الآتي:

إن مقياس تقدم الدول لا يقاس بحجم ثرواتها، بل بقدرتها على إدارة تلك الثروات لخدمة الإنسان وتنمية وعيه، ذلك أن الدولة العصرية هي التي توفق بين العلم والعمل، بين الحرية والانضباط، بين العدالة والتنمية، والمحافظة على التربية الأسرية كنبع للتربية والأخلاق الحميدة.

وبذلك تصنع الدول مستقبلها بإرادتها وإرادة مواطنيها، وتبقى نموذجًا يحتذى في الوعي والتقدم والبناء الحضاري المتجدد.

 جميع تلك المرتكزات أكد عليها سمو أمير البلاد حفظه الله.

مساحة إعلانية