رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

جابر الحرمي

مساحة إعلانية

مقالات

721

جابر الحرمي

لماذا الغياب للكوادر القطرية بالقطاع الخاص؟

25 أبريل 2005 , 12:00ص

أن تكون نسبة القطريين العاملين في القطاع الخاص نحو 1.2%، ماذا يمكن ان نسمي ذلك؟

لم أكن أتخيل أن تكون هذه هي النسبة التي طالما كان الحديث عن تقطير الوظائف، وطالما سخرت وسائل الإعلام للحديث عن النسب المتزايدة في اعداد القطريين في القطاع الخاص، لكن إذ بنا نصحو على هذه النسبة غير المتوقعة ابدا، فمن المسؤول عنها؟ أهي وزارة شؤون الخدمة المدنية أم وزارة الاقتصاد والتجارة أم غرفة تجارة وصناعة قطر أم شركات ومؤسسات القطاع الخاص، أم المؤسسات التعليمية، أم الأسرة، أم المجتمع... أم الشباب نفسه؟.

أيا كانت الجهة الرئيسية في هذا الوضع غير المقبول، فإن القضية كان يفترض على الجهات المختصة أن تأخذها بجدية أكبر، وان تسعى إلى البحث عن الحلول الكفيلة بتعزيز وجود العنصر القطري في هذا القطاع الحيوي، الذي يمثل قوة متعاظمة في عالم اليوم، الذي بات يرتكز بالدرجة الاولى على القطاع الخاص.

نحن نشاهد في عالم اليوم كيف تتحول الوزارات والمؤسسات الحكومية الى مؤسسات تتبع القطاع الخاص، بعد خصخصتها، وبالتالي فإن عملية الالتفات الى تدعيم هذا القطاع بالعناصر القطرية ليست بحاجة إلى التذكير أو التنبيه، هكذا يفترض ان يكون.

منذ عدة سنوات ونحن نسمع عن السعي لرفع نسبة القطريين في القطاع الخاص إلى 20% لكن إذا بنا نشاهد تقلص عددهم يوما بعد يوم، مما يثير تساؤلات عن الاسباب التي خلقت هذا الوضع غير السوي.

إلى متى سيظل القطاع الحكومي هو الذي يستوعب اعداد الموظفين القطريين، على الرغم من صغر هذا القطاع، الذي بات يتشبع رويدا رويدا، في حين ان القطاع الخاص مازال بكرا، ويمكن ان يستوعب آلافا عدة من الموظفين، فلماذا تغيب العناصر القطرية عن هذا القطاع المهم؟

البعض من الشباب كان يعزو سبب احجامه عن الذهاب الى العمل بالقطاع الخاص الى افتقار هذا القطاع الى الامتيازات التي تقدم للموظف القطري في القطاع الحكومي، والتي تمتد ما بين الارض والقرض والتسهيلات المالية، والقروض والسلف دون الفوائد، وغيرها من الأمور، إضافة إلى ساعات العمل التي تختلف بالتأكيد ما بين القطاعين، والسؤال: هل بحثت الجهات المختصة قضية هذا العزوف الكبير من قبل الشباب القطري عن القطاع الخاص، وطرحت القضية على بساط البحث بكل شفافية، وسعت الى ايجاد الحلول المناسبة لها، بالتعاون والتنسيق بين جميع الجهات، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص؟

القضية بحاجة إلى جدية، والبحث عن تشريعات وقوانين تدعم الحضور الفاعل للشباب القطري في القطاع الخاص، وعدم الاكتفاء بايجاد التشريعات فقط، بل يجب أن تطبق هذه التشريعات بكل صرامة ودقة، مع تقديم حوافز للشركات والمؤسسات التي تستقطب الكوادر القطرية، ومنحها الأولوية فيما يتعلق بالامتيازات التي تقدم عادة من قبل الحكومة للشركات والمؤسسات العاملة في القطاع الخاص.

غياب فاضح للكوادر القطرية في القطاع الخاص، من يتحمل ذلك؟

سؤال نأمل أن نجد له جوابا مقنعا!

مساحة إعلانية