رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لقد سلّمت أمريكا - بالاتفاق مع إسرائيل - سوريا إلى روسيا وإيران وأذنابهما، لأن السياسة الأوبامية لم تعد قادرة -بضغط اللوبي الصهيوني - على المجابهة، خصوصاً أن أوباما يودّع حقبة الرئاسة قريباً، وهو يفخر بنجاح سياسته، لأنه حفظ اقتصاد أمريكا ولم يضحِّ بأرواح أبنائها، بل تُـزهق أرواح من يقاتلون بالوكالة عنها، ومن ناحية أخرى لم يكرّر ورطتي العراق وأفغانستان، ولو كان ذلك على حساب بحور دماء السوريين، إذ المهم استنزاف الجميع لخطّة ماكرة، سيّما أنه ثبت دخول جنود صهاينة في عمق الداخل السوري للمراقبة والرصد، بل وضرب المعارضة. وهكذا تلتقي شراذم الشر والمؤامرة ضد مواكب الحق بفرز واضح وإيديولوجيا استراتيجية، قال أحد الخبراء والمحللين في صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية الأحد الماضي: إن استمرار القتال في سوريا خَدَم إسرائيل، وسحق الجيش السوري ومعظم المخزون الكيماوي بعد التسوية البوتينية مع أمريكا. أقول: وألغَى الخط الأحمر على السوريين، واستشهد الكثير بسبب ألاعيب هؤلاء الأعداء العديمي القيم والأخلاق، والسؤال: هل تستطيع أمريكا وحدها أن تنهي السفاح بشاراً أم لا، وقد قام موسادها بخطف واعتقال جنرال (بِنما) في ليلة واحدة؟!، وصدق المثل المصري: أسمع كلامك أنبسط، أشوف عمايلك أتعجب! ولكننا نؤكد أن أمريكا وروسيا وإيران خصوصاً هم طغاة متجبرون وليسوا بأقوياء كما يزعمون، وما مثلهم إلا مثل الفراعنة الذين لم يعبر القرآن عنهم مرة واحدة بالقوة؛ وإنما بالطغيان، ولو كان للثوار في سوريا بعض الأسلحة النوعية ويُحفظ ذووهم في أماكن آمنة ويزوّدون بمضادات للطيران، فإن أحداً لن يغلبهم بإذن الله. إن الذي يقطع الدعم عن هؤلاء الأبطال ويساعد الأسد، النعامة أمام الصهاينة هو الإرهابي الحقيقي! ولك أيها القارئ أن تلاحظ أن بوتين - منذ يومين - اتصل بروحاني رئيس إيران وشاوَرَه في وقف إطلاق النار في سوريا، وكذلك اتصل بالأسد الجزّار، وقد أوْرَد ساخرو الصحف الروسية كاريكاتيرا لصورة كلب ووضعت الأسد بصورة الذنَب فيه، ولما سُئلت الصحيفة عن ذلك أجابت: إننا نحترم الكلب أكثر من احترامنا لرئيس يقتل شعبه، ولكن بوتين الذي يعرف ربط الفرس اتصل بنتنياهو للتشاور حول شؤون المنطقة، وقال له من قبل: اطمئن لن يذهب الأسد! كما قال منذ أشهر: إن علاقتنا مع اليهود لا يستطيع أحد في العالم أن يقطعها! أما الاتفاق على هدنة تقبل بها قوات الثورة - وقد قبلت بها الهيئة العليا للمفاوضات مدة أسبوعين فقط للتجريب -، فإننا نقول لها وللمتحدث باسمها منذر ماخوس: إن الذي يجّرب المجرّب عقله مخرّب، والأَولى استشارة الشعب حتى لا تقعوا في الفخ! ولأن الاتفاق يحمل كل الهشاشة والضعف فإن أوباما قال: لا تفرطوا بعقد الأمل عليه. وقال كيري: إذا فشل فسوريا سائرة إلى التقسيم. ولعل هذا هو المراد أصلاً، خلافاً لما صرّح به (بول سالم) نائب مركز الشرق الأوسط في واشنطن، و يجب ألا ننسى مَكْر هؤلاء فيما يخص استثناء جبهة النصرة من القصف، سيّما أنها موجودة على غالب التراب السوري وثوارها سوريون، وبالتالي فسيقصف المدنيون والثوار المعتدلون بحجتها، أليس هذا المكر قد دُبّر بليل ولذلك أكد (ديميستورا) أن المشكلة في تحديد من هو الإرهابي، ولا نغفل أن طرح هذه الهدنة إنما جاء ليقضي على حركة رعد الشمال والهجوم البري على داعش في سويا والذي سيؤدي حتماً إلى الصراع السنّي الشيعي، ولذلك بدأت إيران تغازل السعودية، ثم اتفق الراعيان أمريكا وروسيا على إرضاء إيران والسعودية بحل روسي للقضية السورية التي غدت كارثة لا أزمة كما يقولون!! إنها لعبة العسكر والحرامية التي يعرفها السوريون، وإذا كان وقف إطلاق النار- كما قال السيد الزعبي رئيس لجنة المفاوضات - هو للانتقال من الحرب إلى السلم، أي إلى البدء بحكومة انتقالية ليس فيها الأسد ولا زبانيته، فهل سنصل إلى ذلك، أم أنها لعبة الأمم؟ وإن إعلان الحكومة السورية انتخابات تشريعية في 13 أبريل إنما هو لنسف أي عمل سياسي محتمل، فهل فهمناهم؟ وكيف لم يعترضوا على الأسد بذلك وهو يخالف نصوص مجلس الأمن جميعها؟ الحقيقة أن روسيا مستعجلة حتى لا تغرق في المستنقع السوري، وإن خامنئي المجرم وبوتين الثعلب لن يستطيعا أن يتغلبا على شعب عرف قدره فرضي به حتى يحكم الله بينه وبين عدوّه، وختاماً فكما قال رئيس تركيا أردوغان: إن المتوقّع في الهدنة ووقف إطلاق النار أن المصلحة للأسد وروسيا وإيران فقط. فيا ثوار سوريا البواسل توحّدوا بقوة فبالوحدة أعاد صلاح الدين الأيوبي حلب، وبذل الوقت الكثير لذلك واكسبوا الجمهور والحاضنة الشعبية وسِيروا على هدف التوحيد والتحرير والقوة حتى نصل إلى توحيد مصر والشام وطرد الصليبيين منها، فهل أنتم فاعلون؟
اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن
انطلاقاً من دعمها المستمر للشعب اليمني الشقيق، جاء ترحيب دولة قطر باتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن، الذي... اقرأ المزيد
42
| 25 ديسمبر 2025
لغة خير أمة لغة الحياة
لغتنا تحدثنا وتقول لنا: أنا لغة خير أمة.. أنا لغة القرآن الكريم.. أنا لغة الإسلام لا دين غيره..... اقرأ المزيد
45
| 25 ديسمبر 2025
تكررت آيات شبيهة المعنى بالآية أعلاه التي اتخذناها عنواناً لحديث اليوم، وكل الآيات الشبيهة تستنكر التصاق الأبناء بإرث... اقرأ المزيد
42
| 25 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي يجمع المنتخبين الأردني والمغربي على استاد لوسيل، في مواجهة تحمل كل مقومات المباراة الكبيرة، فنيًا وبدنيًا وذهنيًا. المنتخب الأردني تأهل إلى النهائي بعد مشوار اتسم بالانضباط والروح الجماعية العالية. كما بدا تأثره بفكر مدربه جمال السلامي، الذي نجح في بناء منظومة متماسكة تعرف متى تضغط ومتى تُغلق المساحات. الأردن لم يعتمد على الحلول الفردية بقدر ما راهن على الالتزام، واللعب كوحدة واحدة، إلى جانب الشراسة في الالتحامات والقتالية في كل كرة. في المقابل، يدخل المنتخب المغربي النهائي بثقة كبيرة، بعد أداء تصاعدي خلال البطولة. المغرب يمتلك تنوعًا في الخيارات الهجومية، وسرعة في التحولات، وقدرة واضحة على فرض الإيقاع المناسب للمباراة. الفريق يجمع بين الانضباط التكتيكي والقوة البدنية، مع حضور هجومي فعّال يجعله من أخطر منتخبات البطولة أمام المرمى. النهائي يُنتظر أن يكون مواجهة توازنات دقيقة. الأردن سيحاول كسر الإيقاع العام للمباراة والاعتماد على التنظيم والضغط المدروس، بينما يسعى المغرب إلى فرض أسلوبه والاستفادة من الاستحواذ والسرعة في الأطراف. الصراع في وسط الملعب سيكون مفتاح المباراة، حيث تُحسم السيطرة وتُصنع الفوارق. بعيدًا عن الأسماء، ما يجمع الفريقين هو الروح القتالية والرغبة الواضحة في التتويج. المباراة لن تكون سهلة على الطرفين، والأخطاء ستكون مكلفة في لقاء لا يقبل التعويض. كلمة أخيرة: على استاد لوسيل، وفي أجواء جماهيرية منتظرة، يقف الأردن والمغرب أمام فرصة تاريخية لرفع كأس العرب. نهائي لا يُحسم بالتوقعات، بل بالتفاصيل، والتركيز، والقدرة على الصمود حتى اللحظة الأخيرة.
1137
| 18 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن عشر من ديسمبر، تتجدد في القلوب مشاعر الفخر والولاء والانتماء لدولة قطر، ونستحضر مسيرة وطنٍ بُني على القيم، والعدل، والإنسان، وكان ولا يزال نموذجًا في احتضان أبنائه جميعًا دون استثناء. فالولاء للوطن ليس شعارًا يُرفع، بل ممارسة يومية ومسؤولية نغرسها في نفوس أبنائنا منذ الصغر، ليكبروا وهم يشعرون بأن هذا الوطن لهم، وهم له. ويأتي الحديث عن أبنائنا من ذوي الإعاقة تأكيدًا على أنهم جزء أصيل من نسيج المجتمع القطري، لهم الحق الكامل في أن يعيشوا الهوية الوطنية ويفتخروا بانتمائهم، ويشاركوا في بناء وطنهم، كلٌ حسب قدراته وإمكاناته. فالوطن القوي هو الذي يؤمن بأن الاختلاف قوة، وأن التنوع ثراء، وأن الكرامة الإنسانية حق للجميع. إن تنمية الهوية الوطنية لدى الأبناء من ذوي الإعاقة تبدأ من الأسرة، حين نحدثهم عن الوطن بلغة بسيطة قريبة من قلوبهم، نعرّفهم بتاريخ قطر، برموزها، بقيمها، بعَلَمها، وبإنجازاتها، ونُشعرهم بأنهم شركاء في هذا المجد، لا متلقّين للرعاية فقط. فالكلمة الصادقة، والقدوة الحسنة، والاحتفال معهم بالمناسبات الوطنية، كلها أدوات تصنع الانتماء. كما تلعب المؤسسات التعليمية والمراكز المتخصصة دورًا محوريًا في تعزيز هذا الانتماء، من خلال أنشطة وطنية دامجة، ومناهج تراعي الفروق الفردية، وبرامج تُشعر الطفل من ذوي الإعاقة أنه حاضر، ومسموع، ومقدَّر. فالدمج الحقيقي لا يقتصر على الصفوف الدراسية، بل يمتد ليشمل الهوية، والمشاركة، والاحتفال بالوطن. ونحن في مركز الدوحة العالمي لذوي الإعاقة نحرص على تعزيز الهوية الوطنية لدى أبنائنا من ذوي الإعاقة من خلال احتفال وطني كبير نجسّد فيه معاني الانتماء والولاء بصورة عملية وقريبة من قلوبهم. حيث نُشرك أبناءنا في أجواء اليوم الوطني عبر ارتداء الزي القطري التقليدي، وتزيين المكان بأعلام دولة قطر، وتوزيع الأعلام والهدايا التذكارية، بما يعزز شعور الفخر والاعتزاز بالوطن. كما نُحيي رقصة العرضة القطرية (الرزيف) بطريقة تتناسب مع قدرات الأطفال، ونُعرّفهم بالموروث الشعبي من خلال تقديم المأكولات الشعبية القطرية، إلى جانب تنظيم مسابقات وأنشطة وطنية تفاعلية تشجّع المشاركة، وتنمّي روح الانتماء بأسلوب مرح وبسيط. ومن خلال هذه الفعاليات، نؤكد لأبنائنا أن الوطن يعيش في تفاصيلهم اليومية، وأن الاحتفال به ليس مجرد مناسبة، بل شعور يُزرع في القلب ويترجم إلى سلوك وهوية راسخة. ولا يمكن إغفال دور المجتمع والإعلام في تقديم صورة إيجابية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، وإبراز نماذج ناجحة ومُلهمة منهم، مما يعزز شعورهم بالفخر بذواتهم وبوطنهم، ويكسر الصور النمطية، ويؤكد أن كل مواطن قادر على العطاء حين تتوفر له الفرصة. وفي اليوم الوطني المجيد، نؤكد أن الولاء للوطن مسؤولية مشتركة، وأن غرس الهوية الوطنية في نفوس أبنائنا من ذوي الإعاقة هو استثمار في مستقبل أكثر شمولًا وإنسانية. فهؤلاء الأبناء ليسوا على هامش الوطن، بل في قلبه، يحملون الحب ذاته، ويستحقون الفرص ذاتها، ويشاركون في مسيرته كلٌ بطريقته. حفظ الله قطر، قيادةً وشعبًا، وجعلها دائمًا وطنًا يحتضن جميع أبنائه… لكل القدرات، ولكل القلوب التي تنبض بحب الوطن كل عام وقطر بخير دام عزّها، ودام مجدها، ودام قائدها وشعبها فخرًا للأمة.
1098
| 22 ديسمبر 2025
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة ضرورية للطلبة والأسر، لكنها في الوقت ذاته تُعد محطة حساسة تتطلب قدراً عالياً من الوعي في كيفية التعامل معها. فهذه الإجازات، على قِصر مدتها، قد تكون عاملاً مساعداً على تجديد النشاط الذهني والنفسي، وقد تتحول إن أُسيء استغلالها إلى سبب مباشر في تراجع التحصيل الدراسي وصعوبة العودة إلى النسق التعليمي المعتاد. من الطبيعي أن يشعر الأبناء برغبة في كسر الروتين المدرسي، وأن يطالبوا بالسفر والتغيير، غير أن الانصياع التام لهذه الرغبات دون النظر إلى طبيعة المرحلة الدراسية وتوقيتها يحمل في طياته مخاطر تربوية لا يمكن تجاهلها. فالسفر إلى دول تختلف بيئتها ومناخها وثقافتها عن بيئتنا، وفي وقت قصير ومزدحم دراسياً، يؤدي غالباً إلى انفصال ذهني كامل عن أجواء الدراسة، ويضع الطالب في حالة من التشتت يصعب تجاوزها سريعاً عند العودة. توقيت الإجازة وأثره المباشر على المسار الدراسي التجربة التربوية تؤكد أن الطالب بعد الإجازات القصيرة التي تتخلل العام الدراسي يحتاج إلى قدر من الاستقرار والروتين، لا إلى مزيد من التنقل والإرهاق الجسدي والذهني. فالسفر، مهما بدا ممتعاً، يفرض تغييرات في مواعيد النوم والاستيقاظ، ويُربك النظام الغذائي، ويُضعف الالتزام بالواجبات والمتابعة الدراسية، وهو ما ينعكس لاحقاً على مستوى التركيز داخل الصف، ويجعل العودة إلى الإيقاع المدرسي عملية بطيئة ومجهدة. وتكمن الخطورة الحقيقية في أن هذه الإجازات لا تمنح الطالب الوقت الكافي للتكيّف مرتين: مرة مع السفر، ومرة أخرى مع العودة إلى المدرسة. فيضيع جزء غير يسير من زمن الفصل الدراسي في محاولة استعادة النشاط الذهني والانخراط مجدداً في الدروس، وهو زمن ثمين كان الأولى الحفاظ عليه، خصوصاً في المراحل التي تكثر فيها الاختبارات والتقييمات. قطر وجهة سياحية غنية تناسب الإجازات القصيرة في المقابل، تمتلك دولة قطر بيئة مثالية لاستثمار هذه الإجازات القصيرة بشكل متوازن وذكي، فالأجواء الجميلة خلال معظم فترات العام، وتنوع الوجهات السياحية والترفيهية، من حدائق ومتنزهات وشواطئ ومراكز ثقافية وتراثية، تمنح الأسر خيارات واسعة لقضاء أوقات ممتعة دون الحاجة إلى مغادرة البلاد. وهي خيارات تحقق الترفيه المطلوب، وتُشعر الأبناء بالتجديد، دون أن تخلّ باستقرارهم النفسي والتعليمي. كما أن قضاء الإجازة داخل الوطن يتيح للأسرة المحافظة على جزء من الروتين اليومي، ويمنح الأبناء فرصة للعودة السلسة إلى مدارسهم دون صدمة التغيير المفاجئ. ويمكن للأسر أن توظف هذه الفترة في أنشطة خفيفة تعزز مهارات الأبناء، مثل القراءة، والرياضة، والأنشطة الثقافية، وزيارات الأماكن التعليمية والتراثية، بما يحقق فائدة مزدوجة: متعة الإجازة واستمرارية التحصيل. ترشيد الإنفاق خلال العام الدراسي ومن زاوية أخرى، فإن ترشيد الإنفاق خلال هذه الإجازات القصيرة يمثل بُعداً مهماً لا يقل أهمية عن البعد التربوي. فالسفر المتكرر خلال العام الدراسي يستهلك جزءاً كبيراً من ميزانية الأسرة، بينما يمكن ادخار هذه المبالغ وتوجيهها إلى إجازة صيفية طويلة، حيث يكون الطالب قد أنهى عامه الدراسي، وتصبح متطلبات الاسترخاء والسفر مبررة ومفيدة نفسياً وتعليمياً. الإجازة الصيفية، بطولها واتساع وقتها، هي الفرصة الأنسب للسفر البعيد، والتعرف على ثقافات جديدة، وخوض تجارب مختلفة دون ضغط دراسي أو التزامات تعليمية. حينها يستطيع الأبناء الاستمتاع بالسفر بكامل طاقتهم، وتعود الأسرة بذكريات جميلة دون القلق من تأثير ذلك على الأداء المدرسي. دور الأسرة في تحقيق التوازن بين الراحة والانضباط في المحصلة، ليست المشكلة في الإجازة ذاتها، بل في كيفية إدارتها، فالإجازات التي تقع في منتصف العام الدراسي ينبغي أن تُفهم على أنها استراحة قصيرة لإعادة الشحن، لا قطيعة مع المسار التعليمي. ودور الأسرة هنا محوري في تحقيق هذا التوازن، من خلال توجيه الأبناء، وضبط رغباتهم، واتخاذ قرارات واعية تضع مصلحة الطالب التعليمية في المقام الأول، دون حرمانه من حقه في الترفيه والاستمتاع. كسرة أخيرة إن حسن استثمار هذه الإجازات يعكس نضجاً تربوياً، ووعياً بأن النجاح الدراسي لا يُبنى فقط داخل الصفوف، بل يبدأ من البيت، ومن قرارات تبدو بسيطة، لكنها تصنع فارقاً كبيراً في مستقبل الأبناء.
864
| 24 ديسمبر 2025