رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

إبراهيم عبد المجيد

كاتب وروائي مصري

مساحة إعلانية

مقالات

357

إبراهيم عبد المجيد

العيد قادم..

27 مارس 2025 , 02:00ص

ينتهي شهر رمضان الكريم هذا العام، ويأتي بعد يومين عيد الفطر فيقفز في الفضاء سؤال المتنبي «عيد بأي حال عدت يا عيد.. بما مضي أم لأمر فيه تجديد «. لا أحب أن أرى الحياة على طريقة السوشيال ميديا، فأعتبر السؤال يشمل كل الناس، فمن المؤكد أن الأغلبية من البشر، تعيش حياتها وتفرح بالعيد، وتحتفل به مع أبنائها وأحبابها، وتزور حتى مقابر موتاها فلا تنسى يوم الحساب. السؤال يخص قطاعا من المثقفين مشغولين دائما بما حولهم. وحتى في هذا ينقسم المثقفون لأسباب يطول شرحها، فحول قضية ناصعة الحضور مثل الشمس، وهي قضية الإبادة الجماعية لأهل غزة، وجدنا ما هو مخزٍ، مثل من يلقون باللوم على حماس وكتائبها، بينما القضية الوطنية لا لوم فيها. فقط هم الباحثون عن المدينة الفاضلة، يقدرون نضال الشعب الفلسطيني. ورغم أن المدينة الفاضلة هي الجنة الموعودة عند نهاية العالم، فالإنسان ناضل من أجلها عبر التاريخ كله، ووصل في دول إلى المساواة بين البشر في الحقوق والواجبات، ولا يزال يناضل في غيرها وسيظل، فالحلم عظيم وإن لم يتحقق كله في الدنيا، وبدونه كنا يقينا في الكهوف والمغارات نخشى الخروج. الحقائق التي أمام أي شخص إذا أراد، هي أن ما يحدث في غزة ليس سحرا ولا رواية خيالية. فالأخبار عن خمسين ألف شهيد لا يمكن أن تكون ملفقة، خاصة أننا نرى الصور أمامنا للخراب الذي أحدثته إسرائيل في المكان والناس. وكيف لم تترك حتى المستشفيات. الأمر نفسه في أخبار الجرحى والمصابين الذين فاق عددهم الشهداء. من فقد شيئا من أعضائه الذين تُظهِر الصور أن أكثرهم من النساء والأطفال. لا يعني هذا أنه لو كانت الأغلبية من المصابين للرجال يُعد أمرًا يمكن تحمله، لكن كونها للنساء والأطفال، فأقل ما يُقال أن هذا العالم يعيش على خطيئة كبيرة. تعرف كقارئ للتاريخ الحقيقي، أن وراء ذلك حلما كاذبا للصهيونية، كأحلام الحروب الصليبية القديمة، التي رفعت راية الدين من أجل السياسة. ودول كبرى تتحكم فيها شركات السلاح ورجال المال، وأن هذا الشرق الأوسط منبع الديانات، مستهدف على مر التاريخ من الأعداء. لكن هذا لا يكون مبررا للراحة النفسية، ما دمت معنيا بما يحدث حولك، وهي عناية لا يختارها الكاتب بنفسه، لكنها رغم آلامها، نفحة يهبها الله لقليل من عباده، تتجسد في موهبة الإبداع والفكر والكتابة، التي تصل ببعض أصحابها إلى الانتحار يأسا. الانتحار الذي هو في حالتنا أقل، ليس لإحساس أقل بالجرائم، لكن لحرمته الدينية والأمل، فهناك دائما إله حقيقي، سيأتي اليوم الذي يغير فيه الأمور التي عجز البشر عن تغييرها، بطرق كثيرة لا ندركها إلا بعد حدوثها، ويُسخِّر من عباده من يقوم بها، فكل من ارتكب مثل هذه الجرائم لم ينتهِ نهاية طبيعية، بالموت العادي مثل بقية البشر، لكن بكوارث لم يتوقعها، مثل حادثة طريق، أو ظهور من هو أقوى منه ينقلب عليه، أو ضياع بلدته كلها، فالله لا يحرس الجبارين. لكل شخص نقطة ضعف وإن لم يدركها، ستتسبب في نهايته. الطغاة لا يدركون ذلك رغم أنه درس مستمر في التاريخ. وما أكثر الأسماء والبلاد التي عاشت على خطيئة ثم زالت، يمكن أن أذكرها. فلا هتلر ولاموسيليني ولا بشار الأسد مثلا ببعيد. فالعيد قادم إجابة على سؤال المتنبي، بما هو أفضل مهما طال الوقت، وإن ظل سؤاله بمعناه الفلسفي عابرا للزمن. ومهما احتارت نفوس الموجوعين، ستنتصر غزة وفلسطين، فالإيمان بالله، وبأهدافنا الإنسانية شمس لا تغيب.

اقرأ المزيد

alsharq شكاوى مطروحة لوزارة التربية والتعليم

ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس أجنبية رائدة في الدوحة بزيادة تتراوح بين 30% و75% أُعلن... اقرأ المزيد

5436

| 11 نوفمبر 2025

alsharq الاعتراف بفلسطين في موازين السياسة الدولية

عندما أعلن كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني الجديد، عن نيّة بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، بدت الخطوة للبعض بمثابة... اقرأ المزيد

156

| 11 نوفمبر 2025

alsharq بين الأفول والإشراق تطيب الحياة

ليست الحياة الطيّبة تلك التي تُساق للمرء فيها الأقدار كما يشتهي، وليس معنى جودة حياته أن يتحقق له... اقرأ المزيد

231

| 11 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية