رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مهنا جابر النعيمي

 الباحث في السياسات العامة

مساحة إعلانية

مقالات

1518

مهنا جابر النعيمي

الدوحة عاصمة الرياضة العالمية

27 أكتوبر 2025 , 02:07ص

على مدى العقد الماضي أثبتت دولة قطر أنها ليست مجرد دولة مضيفة للبطولات، بل عاصمة عالمية للرياضة بكل معنى الكلمة.

فقد نجح الجيل الحالي للمنتخب القطري في كتابة فصلٍ جديد من فصول المجد الرياضي، بدءًا من تتويج منتخب الشباب بكأس آسيا عام 2015، وصولًا إلى تحقيق إنجازاتٍ متتالية توّجت بالصعود التاريخي إلى كأس العالم 2026 وتحقيق لقب كأس آسيا مرتين.

هذه النجاحات لم تأتِ من فراغ، بل كانت ثمرة رؤية إستراتيجية بعيدة المدى بدأت منذ مطلع الألفية الجديدة، منذ تأسيس أكاديمية أسباير تحت إشراف قيادة رياضية واعية آمنت بالاستثمار في الإنسان قبل البنية التحتية.

واليوم نجني ثمار تلك الرؤية، ومع كل هذا الفخر والاعتزاز، يظل السؤال مطروحًا بإلحاح:

لماذا لم تنعكس هذه الطفرة على أداء أنديتنا القطرية في المحافل الخارجية؟

فعلى الرغم من امتلاك الأندية لإمكانيات مالية وبشرية كبيرة، وتفوقها المحلي الواضح، إلا أن حضورها الخارجي لا يزال باهتًا، لا يوازي ما تملكه من مقومات.

فهل تمتلك إدارات الأندية خططًا إستراتيجية واضحة المعالم؟!!!

ترتكز على التطوير الفني والإداري المستدام، وسياسة وإستراتيجية تحدد أهدافها؟؟؟

أم أن الأداء ما زال أسير الاجتهادات الفردية والحظوظ المتقلبة؟

إن المرحلة المقبلة تتطلب من أنديتنا أن تواكب النهج الوطني الذي قاد المنتخب إلى العالمية، وأن تتحول إلى مؤسسات رياضية محترفة، تدار بعقلية الاستثمار والتخطيط، لا بعقلية ردّ الفعل فالتكامل بين نجاح المنتخبات وتطور الأندية هو السبيل الحقيقي لترسيخ مكانة قطر في المشهد الرياضي القاري والعالمي.

الدوحة اليوم ليست فقط مضيفًا بارزًا للبطولات الكبرى، بل نموذج يحتذى في الإدارة الرياضية والبنية التحتية ومن الطبيعي أن نطمح إلى أن تمتد هذه التجربة الناجحة إلى مستوى الأندية، لتكتمل دائرة الإنجاز القطري.

وتصبح الأندية مرآةً حقيقية لصورة الوطن المشرقة

التي صنعها قيادة البلاد.

مساحة إعلانية