رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محمد الحسن صالح

محمد الحسن صالح

مساحة إعلانية

مقالات

303

محمد الحسن صالح

مصيبة المجددين في الدين

30 يونيو 2016 , 01:36ص

الخلط وعدم التمييز بين المواقف والمجالات الفكرية وغياب الحكمة فى تقدير انعكاس أثر فلسفة الغرب على واقع حضارة أهل الإسلام كان واحدا من الأسباب الرئيسية فى انهيار البنية الفكرية الإسلامية عبر السنين والقذف بها فى حالة انعدام للوزن والتوازن. وهنا تأتىمصيبة المجددين فى الدين دون سواهم إذ اختلط الأمر عليهم ولم تعد لديهم القدرة على التمييز بين التطبيق التقني للعلوم وبين استيعاب معطيات الفكر والمناهج الفلسفية، وشتان بين هذا وذاك! ولعل أكبر مَثَل على هذا التردي في مستوى الفهم هو التوصية التي تمت الإشارة إليها سابقا ووردت عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ’اليسكو‘ التابعة لجامعة الدول العربية والتي تقول: (من المستحيل أن نقبل تقنيات الغرب وعلومه ونرفض في الوقت نفسه فلسفاته وثقافاته). فلا أدري حقيقة هل لا ينبغي على مسلم أو بوذي أو وثني مثلا أن يركب عربة أو يستخدم هاتفا أو يلجأ لعلاج حديث إلا إذا كان منتسبا إبتداءً لفكر الحداثة أو براجماتيا؟ ألا ساء ما يحكمون! لقد كان الأحرى بأولى الأمر وقتها أن يربطوا كوادرهم المؤهلة للتغيير الذي ينشدونه بالتطور العلمي التقني في الغرب وبالتدريب على الممارسة التقنية ولكن ليس أبدا بشحنهم بالنشوز الفكري هناك. ولكن تلك الكوادر التي أُبتُعِثت رجعت حتى بدون أحد الخُفَّين ، إذ فقدوا هويتهم من ناحية ولم يتقنوا فنا ولا صناعة من ناحية أخرى فقط ملأوا فضاءهم ضجيجا .

اعتبر المنادون بتجديد الدين المتأخرون أن التراث الفكري للسلف الذين حملوا لواء علوم الدين والعقيدة بعد عهد الرسول والصدر الأول هو هوة يجب ردمها طالما ضلت عن طريق العقلانية وبالتالي بعدت عن العلم. ولم يُبيِنوا ما هو العلم المقصود! وكانوا غير مدركين أن افتراضهم دوام الأنماط الفكرية في متونها الأصلية مع تقدم الزمن هو دليل جمود كما يدَّعون ما هو إلا افتراض خاطئ ينجم عن قصور فكرهم وجموده عند تلك الفترة المعنية. كان من المفروض أن يحملوا ذلك الفكر القديم قُدُماً مع الزمن. وأن ما يعتري تلك الأفكار القديمة من اختلافات عن منطق اليوم هو في التفاصيل والشروح وهذا شئ طبيعي ناجم عن تطور العقل ومنطقه وفق ناموس التطور والتغيير الكوني وليس ناجما عن قصور سابق في الإدراك أو الحكمة، وكأنهم بمنطقهم هذا حكموا مسبقاً على أفكارهم الحالية بنشوزها وعدم قيمتها بين يدي أجيال قادمة! وكما أخبرنا كتاب الله الكريم عندما سأل نبي الله يعقوب بنيه ’ماا تعبدون من بعدي؟‘ قالوا ’نعبد إلهك وإله آبائك‘ وكان أن قُبِل ذلك القول منهم في جملته. ولكن بعد حوالي أربعة وعشرين قرنا عندما أجاب مشركو مكة دعوة الرسول لهم لعبادة الله الواحد وكان جوابهم ’بل نعبد ما ألفينا عليه آباءنا‘، نفس الصيغة والمفهوم ولكن لم يقبل منهم ، لأن لكل زمان ظروفه وصبغته التي يلقيها على طبيعة بنية الفكر والعقلانية المطلوبة والتي تحكم الطريقة التي بها يتناول العقل ذلك الفكر.

اقرأ المزيد

alsharq اللجنة القطرية العمانية المشتركة نموذج للتعاون الثنائي

انطلاقا من الروابط التاريخية الراسخة بين دولة قطر وسلطنة عمان والعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع بين حضرة صاحب... اقرأ المزيد

72

| 12 ديسمبر 2025

alsharq النهايات السوداء!

تمتاز المراحل الإنسانية الضبابية والغامضة، سواء على مستوى الدول أو الأفراد، بظهور بعض الشخصيات والحركات، المدنية والمسلحة، التي... اقرأ المزيد

312

| 12 ديسمبر 2025

alsharq عام على رحيل الأسد وانتصار الشعب

كان منتدى الدوحة المنعقد يومي 6 و7 ديسمبر الجاري فرصة متاحة للرئيس أحمد الشرع حتى يستخلص العبر من... اقرأ المزيد

117

| 12 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية