رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في خطوةٍ وُصفت بالثورية في عالم الطاقة، أعلنت اليابان مؤخرًا عن نجاح تجربة فريدة من نوعها: نقل الطاقة الشمسية من الفضاء إلى الأرض دون أسلاك، باستخدام الموجات الميكروية. هذا الحدث لم يمر مرور الكرام، بل أعاد إلى الواجهة تساؤلًا كبيرًا: هل يمكن أن تُصبح هذه التقنية مستقبلًا بديلًا حقيقيًا للغاز والنفط في توليد الطاقة؟
بين الحلم والواقع، يقف العالم اليوم على أعتاب ثورةٍ جديدة في ميدان الطاقة، عنوانها «الطاقة الشمسية الفضائية»، وفكرتها ببساطة أن نستغلّ ضوء الشمس من الفضاء — حيث لا غيوم ولا ليل — ونرسله إلى الأرض بشكل مستمر عبر موجات دقيقة أو أشعة ليزر، لتتحول إلى كهرباء نظيفة تغذّي المدن والمصانع ليل نهار.
كيف تُنقل الطاقة من الفضاء إلى الأرض؟
الفكرة ليست خيالًا علميًا كما كانت قبل عقود. فالتجارب الأخيرة، خاصة في اليابان والولايات المتحدة، أثبتت أن الطاقة الشمسية يمكن تحويلها إلى موجات ميكروية في الفضاء، ثم تُوجّه نحو محطة استقبال على الأرض مزوّدة بهوائيات ضخمة تُعيد تحويل الموجات إلى كهرباء قابلة للاستخدام.
الميزة الكبرى لهذه التقنية أنها لا تتأثر بالطقس أو دوران الأرض، إذ تلتقط الألواح الشمسية في المدار ضوء الشمس على مدار 24 ساعة، ما يعني إنتاجًا مستمرًا ومستقرًا للطاقة، وهي ميزة لا تستطيع محطات الطاقة الأرضية تحقيقها حاليًا.
لكن الحلم الجميل لا يخلو من العقبات: فالتقنيات الحالية ما زالت في مرحلة التجريب، والتكلفة لا تزال مرتفعة، إذ تتطلب إطلاق محطات ضخمة إلى الفضاء وتركيب أنظمة استقبال معقدة على الأرض.
الغاز… سيد الطاقة الحالي
حتى الآن، لا يزال الغاز الطبيعي المصدر الأهم لتوليد الكهرباء في معظم دول العالم.
فهو طاقة مستقرة وسهلة التخزين والنقل، وتشغّل محطات الكهرباء الحديثة بكفاءة عالية. وفي دول مثل قطر، يُعد الغاز ليس فقط مصدر طاقة، بل ركيزة اقتصادية وصناعية، يعتمد عليها الإنتاج والتصدير والعائدات الوطنية. لكن هذا الاعتماد الكبير على الغاز يواجه اليوم تحديات بيئية وضغوطًا دولية تتعلق بالانبعاثات الكربونية، ما جعل العالم يبحث عن بدائل نظيفة تضمن أمن الطاقة وتحافظ على البيئة في الوقت نفسه. وهنا تبرز الطاقة الشمسية — سواء من الأرض أو من الفضاء — كأملٍ كبير للمستقبل.
اليابان، على سبيل المثال، أنفقت مليارات الينات في أبحاث الطاقة الفضائية منذ سنوات، وتمكّنت بالفعل من نقل نحو 2 كيلوواط من الطاقة الشمسية عبر الهواء لمسافة 50 مترًا.
قد تبدو كمية صغيرة، لكنها بمثابة «الخطوة الأولى على سطح القمر» في عالم الطاقة.
وفي الولايات المتحدة، يعمل معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech) على مشروع طموح لإطلاق محطة صغيرة في المدار المنخفض لتجربة إرسال الطاقة لاسلكيًا إلى الأرض.
أما الصين، فقد أعلنت نيتها بناء أول محطة فضائية للطاقة الشمسية بحلول عام 2030، في إطار سباق عالمي نحو السماء لتأمين مصادر الطاقة المستقبلية.
ورغم الحماس الكبير، إلا أن الطريق أمام هذه التقنية ما زال طويلاً ومكلفًا.
فمن بين أبرز العقبات:
- تكاليف الإطلاق العالية لبناء محطات فضائية ضخمة.
- خسائر في النقل عند تحويل الطاقة من ضوء إلى موجات ثم إلى كهرباء.
- مخاوف السلامة من توجيه موجات عالية الطاقة نحو الأرض.
- إشكالات قانونية دولية تتعلق بتخصيص المدار الفضائي والمساحات الأرضية للاستقبال.
ورغم ذلك، فإن التقدم السريع في تكنولوجيا الإطلاق (مثل الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام) وانخفاض تكلفة الأقمار الصناعية يجعل هذه العقبات قابلة للحل خلال العقدين القادمين.
لكن هل ستُغني عن الغاز فعلًا؟ الجواب الواقعي هو: ليس قريبًا، ولكن ربما يومًا ما.
فالغاز سيبقى لعقود مقبلة المصدر الأساسي لتوليد الكهرباء، خاصة في الدول الغنية به. لكن الطاقة الشمسية الفضائية يمكن أن تكمل دوره وتخفف الاعتماد عليه تدريجيًا.
فإذا نجحت هذه التقنية في إنتاج طاقة أرخص وأنظف وأكثر استقرارًا، فقد تصبح بحلول عام 2050 خيارًا إستراتيجيًا عالميًا، لا سيما في الدول التي تسعى لتحقيق الحياد الكربوني الكامل. ومع ذلك، لن تختفي الحاجة إلى الغاز بسهولة، لأنه لا يستخدم فقط للكهرباء، بل أيضًا في الصناعة والبتروكيماويات والنقل الثقيل. لذا من الأدق القول إن الطاقة الشمسية القادمة من الفضاء لن «تلغي» الغاز، بل ستشاركه وتقاسمه الدور.
قطر… بين الواقع والطموح
بالنسبة لقطر، التي تعد من أكبر مصدّري الغاز في العالم، فإن دخول عصر الطاقة الشمسية الفضائية لن يُضعف مكانتها، بل قد يمنحها فرصًا جديدة، فبفضل خبرتها في الطاقة، يمكنها الاستثمار مبكرًا في مشاريع الطاقة المتجددة المتقدمة، وتكوين شراكات مع الدول الرائدة في هذا المجال، لتكون جزءًا من صناعة المستقبل لا مجرد مستهلك لها. كما يمكن أن تستفيد من تقنيات نقل الطاقة اللاسلكية لتغذية المناطق البعيدة أو لمشاريع البنية التحتية الضخمة دون الحاجة إلى شبكات أرضية معقدة.
* قبل خمسين عامًا، كان الإنسان يرى الأقمار الصناعية مجرد أدوات بث، أما اليوم فهي تنقل الإنترنت والصور والملاحة. وغدًا، قد تنقل لنا الطاقة نفسها من الشمس إلى الأرض. حينها، قد تتغير معادلات الاقتصاد والسياسة والطاقة في العالم كله. لكن حتى ذلك اليوم، يبقى الغاز هو العمود الفقري للطاقة، والطاقة الشمسية — سواء من الأرض أو من الفضاء — هي الضوء الذي يرشدنا إلى المستقبل.
نسخة قديمة جدا!
كل نسخة من معرض الكويت الدولي للكتاب تُشعرني بأنني أدخل بيتًا قديمًا أعرف تفاصيله، لكنني أكتشف في كل... اقرأ المزيد
192
| 24 نوفمبر 2025
بين الصحافة ووسائل التواصل
لقد كانت المقالات في الصحف من أكثر الأشياء المؤثرة في صناعة الرأي العام والتوجيه المجتمعي، وكان كاتب المقال... اقرأ المزيد
96
| 24 نوفمبر 2025
لماذا تفشل الإدارة؟
دعونا نتحدث اليوم عن الإدارة كما ينبغي أن تُفهم، لا كما يتخيلها البعض خاصة من يحصرها في إصدار... اقرأ المزيد
111
| 24 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
نائب رئيس المجلس البلدي المركزي (سابقاً)
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
13389
| 20 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به المؤمن أذى الناس، ليس كضعفٍ أو استسلام، بل كقوة روحية ولحمة أخلاقية. من منظور قرآني، الصبر على أذى الخلق هو تجلٍّ من مفهوم الصبر الأوسع (الصبر على الابتلاءات والطاعة)، لكنه هنا يختصّ بالصبر في مواجهة الناس — سواء بالكلام المؤذي أو المعاملة الجارحة. يحثّنا القرآن على هذا النوع من الصبر في آيات سامية؛ يقول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾ (المزمل: 10). هذا الهجر «الجميل» يعني الانسحاب بكرامة، دون جدال أو صراع، بل بهدوء وثقة. كما يذكر القرآن صفات من هم من أهل التقوى: ﴿… وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ … وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران: 134). إن كظم الغيظ والعفو عن الناس ليس تهاونًا، بل خلق كريم يدل على الاتزان النفسي ومستوى رفيع من الإيمان. وقد أبرز العلماء أن هذا الصبر يُعدُّ من أرقى الفضائل. يقول البعض إن كظم الغيظ يعكس عظمة النفس، فالشخص الذي يمسك غضبه رغم القدرة على الردّ، يظهر عزمًا راسخًا وإخلاصًا في عبادته لله. كما أن العفو والكظم معًا يؤدّيان إلى بناء السلم الاجتماعي، ويطفئان نيران الخصام، ويمنحان ساحة العلاقات الإنسانية سلامًا. من السنة النبوية، ورد عن النبي ﷺ أن من كظم غيظه وهو قادر على الانتقام، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فكم هو عظيم جزاء من يضبط نفسه لصالح رضا الله. كما تبيّن المروءة الحقيقية في قوله ﷺ: ليس الشديد في الإسلام من يملك يده، بل من يملك نفسه وقت الغضب. أهمية هذا الصبر لم تذهب سدى في حياة المسلم. في مواجهة الأذى، يكون الصبر وسيلة للارتقاء الروحي، مظهراً لثقته بتقدير الله وعدله، ومعبّراً عن تطلع حقيقي للأجر العظيم عنده. ولكي ينمّي الإنسان هذا الخلق، يُنصح بأن يربّي نفسه على ضبط الغضب، أن يعرف الثواب العظيم للكاظمين الغيظ، وأن يدعو الله ليساعده على ذلك. خلاصة القول، الصبر على أذى الخلق ليس مجرد تحمل، بل هو خلق كرامة: كظم الغيظ، والعفو، والهجر الجميل حين لا فائدة من الجدال. ومن خلال ذلك، يرتقي المؤمن في نظر ربه، ويَحرز لذاته راحة وسموًا، ويحقّق ما وصفه الله من مكارم الأخلاق.
1788
| 21 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من المواطنين والمقيمين من أولياء أمور الطلاب الذين يدرسون في مدارس أجنبية بريطانية رائدة في الدولة بعضا من التجاوب من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لا سيما وأن سعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم إنسانة تطّلع بمزيد من الاهتمام على ما يُنشر ويتم النقاش فيه فيما يخص الخطة التعليمية على مستوى المراحل الدراسية في قطر وتقوم بكل ما في وسعها لتحسين الأمور التي تحتاج للاهتمام ومعالجة كثير من المشاكل التي نوهنا عنها سابقا في سنوات سابقة ظلت معلقة لتأتي السيدة لولوة وتضع نقاطا على الحروف وهو امتياز حظت به الوزارة منذ أن تبوأت السيدة لولوة سدة الوزارة فيها باقتدار وحكمة ودراية دون قصور بمن سبقها لهذا المنصب التي رأت فيه تكليفا لا تشريفا وأبدت سعادتها به بمعالجة كثير من الأمور العالقة فيه فيما يخص المدارس والجامعات، ولذا نكتب اليوم وكلنا أمل في أن يحظى ما كتبناه سابقا شيئا من اهتمام سعادة وزيرة التربية التي لم نعهد فيها سوى ما يجعلها في مراتب عالية من الاحترام لشخصها والتقدير لعملها الدؤوب الذي أثبتت من خلاله إنها الشخص المناسب في المكان المناسب، بالنظر الى عقليتها والتزامها وتواضعها وقدرتها على تيسير الأمور في الوقت الذي يراها كثيرون أنه من العسر التعامل معها ولذا نجدد المناشدة في النظر لما أشرت له وكثير من المغردين على منصة X في الرسوم المالية العالية التي أقرتها إحدى المدارس الأجنبية البريطانية على بداية الفصل الدراسي الثاني بواقع زيادة عشرة آلاف ريال على كل طالب في حين كان يدفع أولياء الأمور من المقيمين ما يقارب 35 ألف ريال لتصبح بعد الزيادة هذه 45 ألف ريال، بينما كانت الكوبونات التعليمية الخاصة بالمواطنين تخفف من عاتق أولياء الأمور بواقع 28 ألف ريال فكانوا يدفعون إلى جانب الكوبون التعليمي سبعة آلاف ريال فقط ليصبح ما يجب أن يدفعه القطريون 17 ألف ريال بعد الزيادة المفاجئة من هذه المدارس التي باغتت كل أولياء الأمور سواء من المواطنين أو حتى المقيمين بالزيادة المالية للرسوم المدرسية بحيث يتعذر على معظم أولياء الأمور البحث عن مدارس أخرى في بداية الفصل الثاني من العام الدراسي لنقل أبنائهم لها، حيث لن يكون بإمكانهم دفع الرسوم الجديدة التي قالت إن الوزارة قد اعتمدت هذه الزيادات التي تأتي في وقت حرج بالنسبة لأولياء الأمور حتى بالنسبة للطلاب الذين قد تتغير عليهم الأجواء الدراسية إذا ما نجح آباؤهم في الحصول على مدارس أخرى مناسبة من حيث الرسوم الدراسية وهي شكوى يعاني منها أولياء الأمور سواء من المقيمين أو حتى المواطنين الذين يلتحق لهم أكثر من طالب في هذه المدارس التي يتركز موادهم الدراسية على إتقان اللغة الإنجليزية للطالب منذ التحاقه فيها أكثر من المدارس المستقلة التي لا شك تقوم موادها الدراسية على التوازن ولا يجب أن ننسى في هذا الشأن القرار الوزاري لسعادة السيدة لولوة الخاطر بتشكيل لجنة تأسيسية لتطوير وتعزيز تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في مدارس الدولة برئاسة الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي وهذا يدل على حرص سعادتها بما بتنا نفتقر له في زحمة العولمة الثقافية والإلكترونية وعالم الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المخيفة التي بدأت تطغى على مفاهيم وأركان وعادات وتقاليد وتعاليم دينية ومجتمعية كبرت عليها الأجيال المتتالية ولذا فإن الأمل لازال مركونا بالوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر في الالتفات لما تتضمنه شكاوى أولياء أمور، يأملون في تغيير مسار حل مشكلتهم الموصوفة أعلاه إلى مسار يطمئنهم معنويا وماديا أيضا ولا زلنا نأمل في جهود وزارة التربية والتعليم على سد فراغات تظهر مع القرارات المباغتة التي لا تخدم الطلاب وتؤثر بشكل عكسي على آبائهم بطريقة أو بأخرى، «اللهم إنَا بلغنا اللهم فاشهد».
1386
| 18 نوفمبر 2025