رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
إبراهيم النابلسي.. الصمود وقوفاً حتى الشهادة

حرب الاحتلال الدائرة على امتداد الأرض الفلسطينية، تقتحم أعصابنا، الرجال، النساء، والأطفال قال الشهيد إبراهيم النابلسي، ساعات قليلة قبل معركته الأخيرة التي أشعلها جنود الاحتلال في محيط المنزل الذي كان يتحصن فيه، في البلدة القديمة بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية. ربما كان إبراهيم (23) عاماً، والمطلوب لقوات الاحتلال، يخطط للرد على العدوان الغاشم الذي شنه جيش المدجج بالإرهاب على قطاع غزة، لكن توقيت المعركة التي فرضت عليه، لم يسمح له بالبقاء على قيد الحياة نهاراً آخر، إذ فضّل الموت وقوفاً، على الإذعان والإستسلام. قال له جنود الاحتلال عبر مكبرات الصوت: الأفضل أن تخرج وتسلّم نفسك لكن الشاب الذي لم تخفه تهديدات الاحتلال على مدار سنوات من الملاحقة، لم يُعر تهديهم أي انتباه، فواصل صموده في المكان انتظاراً لجولة أخرى من المقاومة، مع جيش ينأى بنفسه عن كل القيم الإنسانية، فالجيش الذي يضع على بنك أهدافه، طفلة كآلاء قدّوم ابنة الخمسة أعوام ومن هم في عمرها، ويحرمهم من أحلامهم، مفضلاً اغتيال براءتهم بدم بارد، جيش وحشي وعدمي، بكل ما تنطوي عليه الكلمة من معانٍ ومضامين. خاض إبراهيم معركته الأخيرة، وقضى نحبه في المكان الذي رفع فيه راية الصمود في وجه الاحتلال، الذي يعلن جهاراً نهاراً نيته في ابتلاع الأرض الفلسطينية، كي يتوسع في مستوطناته الإستعمارية. في منزل عتيق، يتربع في قلب البلدة القديمة من نابلس، حارب إبراهيم الجنود المدججين بالبنادق والأسلحة الرشاشة، مصرّا على البقاء في المكان مهما كلّف الأمر، لم ينتظر طويلاً بعد استشهاد رفاق دربه في ذات المعركة، التي خلّفت ثلاثة شهداء، وأكثر من 40 جريحاً، بل إنه كان يرد على نداءات الجنود، بأنه سيصمد في المنزل رغم كل شيء، حتى لو كلّفه الأمر حياته. ابتسامة خجولة ومتعبة بعض الشيء، قبل أن يوجه كلماته الأخيرة إلى أمه، معلناً حبه لها حد الموت، ولرفاق دربه في النضال، أن حافظوا على سلاحكم، واحموا وطنكم، ولا تركنوا للطموحات المعلنة من قبل قادة الاحتلال من طراز شارون، باراك، نتنياهو، وآخرين. المشهد أصبح مألوفاً لإبراهيم، عشرات المرات قاتل ولم يتمكنوا منه، قنابل الإنيرجا ترسم سحابات من الدخان الأسود، وتحتل مساحات الهواء، وقنابل الغاز ترسم بياضاً يسيل الدموع، جنود الاحتلال وإبراهيم في تقابل، ومع زخات الرصاص الأخيرة، بعض من الأحمر القاني، يؤشر على استشهاد إبراهيم. كان سطع نجم النابلسي مبكّراً في مقاومة الاحتلال، ولطالما سعت قوات الاحتلال للنيل منه، إلا أنه كان في كل مرة ينجو من كمائنهم الغادرة، وينهض مقاوماً، ويُنسب إليه العديد من الهجمات المسلحة على أهداف إسرائيلية، وأخيراً اعتاد الظهور ممتشقاً سلاحه في مواكب تشييع الشهداء، الذين سبقوه على ذات الدرب.

5884

| 10 أغسطس 2022

عربي ودولي alsharq
فيديو| بصبر وثبات لا مثيل لهما.. شاهد كيف ودعت والدة الشهيد المطارد إبراهيم النابلسي ابنها

في مشهد مؤثر، ودعت أم الشهيد المطارد إبراهيم النابلسي، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية، ولدها بصبر وثبات لا مثيل لهما. وتضرعت والدة الشهيد إبراهيم النابلسي لله، أن يتقبل ولدها شهيدا، وأن يجمعه مع الصديقين والشهداء والأبرار. وفي كلمة لها للحشود التي وصلت لباحة مستشفى رفيديا حيث كان يرقد جثمان ابنها قبيل تشييعه إذا استشهد إبراهيم فهناك مائة إبراهيم وكل واحد منكم هو إبراهيم، وأنتم أولادي جميعًا. فيديو| بصبر وثبات لا مثيل لهما.. والدة الشهيد إبراهيم النابلسي تنعى ابنها الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم في نابلس pic.twitter.com/h0F8xle7oU — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) August 9, 2022 وأضافت بأن إبراهيم قد اتصل بها وأخبرها أنه محاصر وطلب منها فقط أن تدعي له، وأن لا تحزن أو تبكي في حال استشهاده. وأضافت والدة الشهيد: إبراهيم عاش مرْضي ومات مرْضي، مرْضي من كل الشعب، وقد استشهد وهو يدافع عن وطنه، ودمه دم شرفاء. وردد الشبان بهتافات مع كلمات والدة النابلسي، يا أم الشهيد نيالك يا ريت أمي بدالك، وهو هتاف تقليدي لطالما ردده الشباب كلما ارتقى شهيد، من باب مواساة أمهات الشهداء. وارتقى صباح اليوم الثلاثاء الشهيد النابلسي شهيدًا برصاص قوات الاحتلال مع رفيقيه وإسلام صبوح وإبراهيم طه، وذلك خلال اشتباك مسلح معهم بعد محاصرتهم في أحد المنازل في حارة الحبلة داخل بلدة نابلس القديمة. ويحظى الشهيد النابلسي بشعبية واسعة في نابلس، وتتهمه سلطات الاحتلال بمقاومة الاحتلال وتنفيذ هجمات مسلحة ضد اهداف إسرائيلية في محيط قبر يوسف وعند الحواجز العسكرية المحيطة في نابلس.

4738

| 09 أغسطس 2022

عربي ودولي alsharq
"بحب أمي ولا تتركوا البارودة".. تسجيل صوتي مؤثر لوصية الشهيد المطارد إبراهيم النابلسي

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوتياً لإبراهيم النابلسي، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية، كوصية أخيرة قُبيل استشهاده. وفي التسجيل الصوتي، قال إبراهيم النابلسي: أنا استشهدت يا جماعة..أنا بحب أمي، وحافظوا عالوطن من بعدي..بوصيكم محدا يترك البارودة..أنا محاصر ورايح استشهد، ادعولي. وفجر اليوم الثلاثاء، اقتحمت قوات خاصة للاحتلال الإسرائيلي معززة بدوريات من جيش الاحتلال، حارة الحبلة في البلدة القديمة من مدينة نابلس، وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على المواطنين ما أسفر عن وقوع 40 إصابة بينها حالات خطرة. تسجيل صوتي قبل لحظات من استشهاده .. #إبراهيم_النابلسي قائد كتائب شهداء الأقصى في #نابلس .. يقول بحبك يا أمي، حافظوا على الوطن من بعدي، بوصيكم محدا يترك البارودة، أنا محاصر ورايح استشهد، ادعولي pic.twitter.com/Lpy8yVzUJ7 — Tamer Almisshal تامر المسحال (@TamerMisshal) August 9, 2022 وبحسب رواية جيش الاحتلال، فقد استشهد إبراهيم النابلسي في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس صباح اليوم، الثلاثاء، واستهداف منزله بقذيفة، وهو ما أكدته تقارير إعلامية عربية وفلسطينية. وتحدثت مصادر إسرائيلية، عن أن هدف العملية العسكرية الإسرائيلية في نابلس هو المطارد إبراهيم النابلسي، والذي كان قد نجا من محاولة اغتيال في فبراير الماضي استشهد فيها ثلاثة من رفاقه. وادعت المصادر أن النابلسي خطط للقيام بعمليات ضد أهداف الاحتلال في المدى القريب. وزعمت أيضا أن النابلسي شارك في الأشهر الأخيرة في عدة عمليات إطلاق نار باتجاه قوات جيش الاحتلال والمستوطنين. وكان النابلسي قد تمكن من الفرار من محاولة قوات الاحتلال اعتقاله، قبل أسبوعين، واستشهد حينها فلسطينيان، وخلال تشييع جثمانيهما بعد عدة ساعات، ظهر النابلسي في الجنازة.

4605

| 09 أغسطس 2022