رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

5890

إبراهيم النابلسي.. الصمود وقوفاً حتى الشهادة

10 أغسطس 2022 , 07:00ص
alsharq
إبراهيم النابلسي
رام الله - محمـد الرنتيسي

"حرب الاحتلال الدائرة على امتداد الأرض الفلسطينية، تقتحم أعصابنا، الرجال، النساء، والأطفال" قال الشهيد إبراهيم النابلسي، ساعات قليلة قبل معركته الأخيرة التي أشعلها جنود الاحتلال في محيط المنزل الذي كان يتحصن فيه، في البلدة القديمة بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.

ربما كان إبراهيم (23) عاماً، والمطلوب لقوات الاحتلال، يخطط للرد على العدوان الغاشم الذي شنه جيش المدجج بالإرهاب على قطاع غزة، لكن توقيت المعركة التي فرضت عليه، لم يسمح له بالبقاء على قيد الحياة نهاراً آخر، إذ فضّل الموت وقوفاً، على الإذعان والإستسلام.

قال له جنود الاحتلال عبر مكبرات الصوت: "الأفضل أن تخرج وتسلّم نفسك" لكن الشاب الذي لم تخفه تهديدات الاحتلال على مدار سنوات من الملاحقة، لم يُعر تهديهم أي انتباه، فواصل صموده في المكان انتظاراً لجولة أخرى من المقاومة، مع جيش ينأى بنفسه عن كل القيم الإنسانية، فالجيش الذي يضع على بنك أهدافه، طفلة كآلاء قدّوم ابنة الخمسة أعوام ومن هم في عمرها، ويحرمهم من أحلامهم، مفضلاً اغتيال براءتهم بدم بارد، جيش وحشي وعدمي، بكل ما تنطوي عليه الكلمة من معانٍ ومضامين.

خاض إبراهيم معركته الأخيرة، وقضى نحبه في المكان الذي رفع فيه راية الصمود في وجه الاحتلال، الذي يعلن جهاراً نهاراً نيته في ابتلاع الأرض الفلسطينية، كي يتوسع في مستوطناته الإستعمارية.

في منزل عتيق، يتربع في قلب البلدة القديمة من نابلس، حارب إبراهيم الجنود المدججين بالبنادق والأسلحة الرشاشة، مصرّا على البقاء في المكان مهما كلّف الأمر، لم ينتظر طويلاً بعد استشهاد رفاق دربه في ذات المعركة، التي خلّفت ثلاثة شهداء، وأكثر من 40 جريحاً، بل إنه كان يرد على نداءات الجنود، بأنه سيصمد في المنزل رغم كل شيء، حتى لو كلّفه الأمر حياته.

ابتسامة خجولة ومتعبة بعض الشيء، قبل أن يوجه كلماته الأخيرة إلى أمه، معلناً حبه لها حد الموت، ولرفاق دربه في النضال، أن حافظوا على سلاحكم، واحموا وطنكم، ولا تركنوا للطموحات المعلنة من قبل قادة الاحتلال من طراز شارون، باراك، نتنياهو، وآخرين.

المشهد أصبح مألوفاً لإبراهيم، عشرات المرات قاتل ولم يتمكنوا منه، قنابل "الإنيرجا" ترسم سحابات من الدخان الأسود، وتحتل مساحات الهواء، وقنابل الغاز ترسم بياضاً يسيل الدموع، جنود الاحتلال وإبراهيم في تقابل، ومع زخات الرصاص الأخيرة، بعض من الأحمر القاني، يؤشر على استشهاد إبراهيم.

كان سطع نجم النابلسي مبكّراً في مقاومة الاحتلال، ولطالما سعت قوات الاحتلال للنيل منه، إلا أنه كان في كل مرة ينجو من كمائنهم الغادرة، وينهض مقاوماً، ويُنسب إليه العديد من الهجمات المسلحة على أهداف إسرائيلية، وأخيراً اعتاد الظهور ممتشقاً سلاحه في مواكب تشييع الشهداء، الذين سبقوه على ذات الدرب.

اقرأ المزيد

alsharq الرئيس الأمريكي يؤكد إجراء اتصال مثمر مع بوتين قبل لقاء زيلينسكي

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، أنه أجرى اتصالاً هاتفياً جيداً ومثمراً للغاية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.... اقرأ المزيد

62

| 28 ديسمبر 2025

alsharq نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع يجري اتصالاً هاتفياً مع وزير الدفاع السوري

أجرى سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع،... اقرأ المزيد

394

| 28 ديسمبر 2025

alsharq مجلس الجامعة العربية يدين الاعتراف الإسرائيلي بـ "أرض الصومال" ويؤكد رفض أي إجراءات لتهجير الفلسطينيين

أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، بأشد العبارات اعتراف إسرائيل في 26 ديسمبر الحالي، بانفصال... اقرأ المزيد

78

| 28 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية