استجابة لنداءات الإغاثة العاجلة، تعتزم مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" تنفيذ حملة إغاثة عاجلة للسوريين المتضررين من العاصفة الثلجية في الغوطة الشرقية بدمشق، تتضمن 3696 سلة تموينية ، و1308 سلال مواد شتوية، بتكلفة تبلغ 2 مليون ريال تبرع بها فاعل خير قطري. ويستفيد من هذه الحملة التي تنفذها مؤسسة "راف" بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية " آي إتش إتش" أكثر من 70 ألف شخص ممن تضررت منازلهم بسبب عمليات القصف والتهجير التي تعرض لها أهالي الغوطة الشرقية خلال الأحداث الجارية في سوريا منذ ما يقارب 4 سنوات. وفي تصريح صحفي أكد الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لمؤسسة "راف" أن المؤسسة تضع إغاثة اللاجئين السوريين في دول الجوار والنازحين في الداخل أولوية قصوى خلال هذه الفترة التي تشهد عاصفة ثلجية تضرب منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وما زالت آثارها الكارثية مستمرة خاصة على اللاجئين والنازحين الذين يسكنون في خيام لا تقيهم البرد ولا الثلوج المتساقطة على رؤوسهم، مشيرا إلى أن المؤسسة لن تدخر جهدا في إغاثة الأشقاء السوريين والتخفيف عن كاهلهم. وقال إن حملة إغاثة الغوطة الشرقية التي سيستفيد منها أكثر من 70 ألف شخص تأتي في إطار حملات الشتاء الدافئ التي تنفذها المؤسسة لإغاثة الأشقاء السوريين والتخفيف من المعاناة التي يعيشونها بسبب ظروف اللجوء والنزوح من مناطق سكنهم ومصادر معيشتهم، مبينا أن الحملة سوف تساهم في التخفيف من الآثار السلبية الناجمة عن تفاقم معاناة الأسر السورية النازحة في الغوطة الشرقية بسبب سوء الأحوال الجوية وغلاء الأسعار وقلة أو ندرة المواد التموينية والمواد الشتوية التي هم في أشد الحاجة إليها حاليا. وأشاد الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لراف بالمحسن القطري الكريم، على تبرعه السخي الذي بلغ مليوني ريال تم تخصيصها لإغاثة أشقائه السوريين في الغوطة الشرقية الذين هم في أمس الحاجة لمن يمد لهم يد العون والمساعدة في ظل الظروف التي يمرون بها، بسبب العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة حاليا. ودعا المدير التنفيذي لراف المحسنين والمحسنات من أبناء وبنات قطر والمقيمين على ارضها إلى سرعة التفاعل والتجاوب مع الحملات الإغاثية التي تنفذها "راف" لصالح الأشقاء السوريين الذين لجأوا إلى دول الجوار أو الذين نزحوا في الداخل السوري بعد تعرض مناطقهم للقصف والتدمير والتهجير القسري. واشار إلى أنه سيتم خلال هذه الحملة توزيع 3696 سلة تموينية على الأسر المتضررة، خاصة أسر الأيتام وكبار السن وغيرهم من الحالات الأشد احتياجا، وتشمل كل سلة تموينية 14 صنفا من السلع الغذائية والمنظفات وهي: 5 كجم أرز و5 كجم سكر، و3 ليترات زيت قلي، و2 ليتر زيت زيتون، و5 كجم برغل، و3 كجم عدس، و10 جكم بصل، و1 كجم ملح، و5 كجم تمر، و10 كجم فول، و3 كجم حليب أطفال، و2 كجم صابون، و5 كجم سائل جلي، و3 كجم مسحوق غسيل. كما سيتم توزيع 1308 سلال مواد شتوية، تشمل كلة سلة : حقيبة ملابس شتوية، ومدفأة ولوازمها، وفرشات ومخدات، وبطانية، وكمية من الحطب لاستخدامها في التدفئة والطبخ. فريق إغاثي بالأردن على صعيد متصل، أوفدت "راف" فريقا إغاثيا إلى المملكة الأردنية الهاشمية برئاسة السيد عبدالله بن محمد البوعينين المدير الإعلامي بالمؤسسة، قضى يومي الجمعة والسبت الماضيين في الإشراف على توزيع المساعدات الإغاثية التي قدمتها راف للاجئين السوريين بمدينة جرش الأردنية وغيرها من مخيمات اللجوء العشوائية، حيث قام الفريق بالمشاركة في توزيع المساعدات وتفقد أحوال العديد من الاسر اللاجئة لتوفير احتياجاتها خاصة ما يساعدها على تحمل الظروف الجوية الصعبة التي تمر بها المنطقة حاليا.

إنتهى الهلال الأحمر القطري من إرسال شحنة جديدة من المساعدات لإغاثة اللاجئين والمتضررين السوريين في مخيمات النزوح خارج وداخل سوريا، وذلك في سياق الجهود الحثيثة التي تبذل لتلبية احتياجات اللاجئين المتنوعة، بجميع أشكالها الطبية والغذائية والإنسانية في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية التي تعصف بالسوريين.وتعد تلك الشحنة هي الثالثة في إطار حملة تضمنت 100 طن من المساعدات الإغاثية ، والتي تشمل: أجهزة طبية وملابس ومواد غذائية وبطانيات وأدوية ومستلزمات طبية بدعم من وزارة الخارجية، كما قام الهلال بتوفير مساعدات متنوعة طبية وخلافها بالتعاون مع الجهات المشاركة في دعم الحملة المتمثلة في مؤسسة "راف" وقطر الخيرية.جهود وزارة الخارجية القطريةوفي معرض تعليقه على الدعم الأخير، أثنى سعادة الأمين العام للهلال الأحمر القطري صالح بن علي المهندي، على جهود وزارة الخارجية القطرية الموجهة لدعم اللاجئين السوريين، وقال :" إن قيادة دولتنا الكريمة لا تدخر وسعا في تذليل أية عقبة تقف أمام المنظمات الخيرية في سبيل إيصال المساعدات لإخواننا السوريين؛ لمساندتهم وشد أزرهم في الأزمة الطاحنة التي يمرون بها".واحتوت الشحنة على عدد كبير من المساعدات الطبية والإغاثية لصالح السوريين في المناطق التي يعمل الهلال الأحمر القطري على مساعدتهم فيها.الهلال الأحمر التركيوجرى التنسيق مع الهلال الأحمر التركي لتسهيل تخليص شحنة المساعدات، واستقبال الوفد الطبي في تركيا، كما تم تأمين ثلاث سيارات شحن كبيرة لتفريغ طائرة المساعدات، وإرسال الشحنة إلى معبر باب السلامة على الحدود التركية السورية؛ لإدخالها إلى سوريا بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري ومكتب الإغاثة السوري في المعبر، وذلك لتأمين استلام الشحنة والمواد الإغاثية وتوزيع المواد الطبية.وإستكمالاً لسد الاحتياجات، تم التجهيز واستلام شحنة المساعدات الثانية في يوليو الماضي، حيث قام فريق الهلال الأحمر القطري بعثة تركيا والفرق العاملة على الأرض بتحضير المعونات واستلامها بشكل يضمن الحفاظ عليها وإيصالها لمستحقيها.وتسهيلا للإجراءات اللوجيستية تم استئجار مستودع بمساحة 1500 متر مربع على الحدود السورية التركية ؛ لتجنب نقل المعونات على دفعات عبر المعبر التركي وصعوبة تخليصها كل مرة.حملة "ساعدونا"وتأتي تلك المجهودات استكمالا للجهود الإنسانية التي بدأها الهلال الأحمر القطري منذ مارس 2011 لإغاثة اللاجئين والنازحين السوريين المتضررين جراء الأحداث، ومن بينها حملة "ساعدونا" التي أطلقها الهلال في بداية شهر أكتوبر الماضي.ويقوم الهلال الأحمر القطري في المجال الطبي بتقديم العناية الصحية للجرحى والمرضى السوريين من خلال أربعة مشاف في "طرابلس، وسلمى، وتل أبيض ومشفى الأطفال التخصصي، حيث تم تقديم الرعاية الصحية الثانوية لأكثر من 31 ألفاً، وتقديم الرعاية الصحية الأولية لأكثر من 50 ألف حالة في مستوصفات باب السلامة، وتل أبيض، وباب الهوى.كما تمكنت كوادر الهلال الأحمر القطري من استيعاب الكثير من حالات النزوح، حيث تم تقديم المأوى و الغذاء ومستلزمات التدفئة والدعم الصحي لحوالي 22 ألف نازح، بالإضافة إلى تأمين المواد الأساسية للإقامة، خاصة في ظروف الشتاء القاسية.وتسعى بعثة الهلال الأحمر القطري للعمل بشكل دؤوب لمد يد العون للأخوة السوريين، والحفاظ على كرامتهم الإنسانية، وإكمال الرسالة العظيمة التي وضعتها دولة قطر بين أيديهم.