يعرف ارتفاع ضغط الدم «بالقاتل الصامت»، لأن المصاب به قد لا يشعر بأعراضه لسنوات، وبالرغم من أنه من الأمراض التي اصبحت منتشرة وبكثرة فقد لا يعلم بإصابته إلا اذا عانى من بعض أعراضه كالصداع، أو بعد حدوث أضرار دائمة في القلب والكلى والشرايين. وقد أثبتت معظم الدراسات الطبية التي اجريت لمعرفة تأثير الصيام على المصابين بارتفاع ضغط الدم بأنه لا يوجد ما يمنع المسلم المصاب بهذا المرض من إتمام صيامه إذا كان لا يعاني من مضاعفات أو مشاكل صحية أخرى. فإذا كنت تعاني من مرض ارتفاع ضغط الدم، ونويت الصيام في شهر رمضان، فلا داعي لأن تقلق لأن الصيام لا يؤثر سلباً على توازن ضغط الدم. قدمت السيدة دعاء أبو الشيخ -مثقف صحي بوزارة الصحة العامة - بعض النصائح التي يجب مراعاتها في هذا الشهر الكريم لمرضى ارتفاع ضغط الدم، مشددة على ضرورة ​استشارة الطبيب المعالج لتحديد الحالة وامكانية الصيام واجراء تعديلات في جرعات ومواعيد الدواء لتلائم السحور والإفطار. أو الاعتماد على أدوية الضغط ذات المفعول الطويل المدى، حيث تستخدم مرة واحدة أو مرتين كحد أعلى خلال اليوم، والتي يمكن تناولها مساءً ولا تتعارض مع الصيام. مع ضرورة الإكثار من تناول السوائل والعصائر الطبيعية الغير محلاة في فترة الإفطار لتجنب الشعور بالعطش والجفاف وما قد يتبعه من مضاعفات. عناصر غذائية متوازنة وأضافت: « على المريض أن يجعل الخضراوات والفواكه جزءا اساسيًا من الوجبات الرمضانية، فهي مصدر أساسي للبوتاسيوم الذي يساهم في التحكم بضغط الدم المرتفع، وتجنب الأطعمة والسوائل التي تحوي نسبة عالية من الدسم، وتجنب الأطعمة والسوائل التي تحوي على مادة الكافيين مثل: القهوة، المشروبات الغازية. مع الابتعاد عن الاطعمة الغنية بالصوديوم مثل المكسرات المملحة والمخللات، لانها قد تؤدي لارتفاع الضغط. ويمكن الاستعاضة عنها بتناول السلطة الخضراء الطازجة. كما نصحت بتناول السمك المشوي مرتين في الاسبوع على الاقل، حيث تحتوي دهون الاسماك على الاحماض الدهنية الخاصة «اوميغا-3» التي تساعد في تنظيم ضغط الدم، اضافة الى تاثيرها الوقائي من خطر الاصابة بامراض القلب والاوعية الدموية. ومن الاسماك الغنية بالاحماض الدهنية: السلمون، السردين، مع عدم المبالغة في تناول اللحوم والدواجن. استشارة الطبيب كما وجهت بضرورة تناول منتجات الحليب قليلة الدسم لأن الكالسيوم يلعب دورا هاما في تنظيم ضغط الدم، اضافة الى اهميته في تعزيز صحة العظام. وتجنب الأجبان واللحوم المعالجة كالنقانق والمرتديلا، لاحتوائها على تركيز عال للصوديوم، مع الانتباه لعلامات الإنذار، مثل الشعور بالدوخة أو الصداع، و ضرورة مراجعة الطوارئ فورا أو الطبيب عند حدوثها. وقياس الضغط بشكل دوري خلال اليوم. لا مانع من ممارسة الرياضة في رمضان، بل قد تساهم الرياضة في التحكم بضغط الدم، وتشير الدراسات الى ان النشاط البدني الذي يبذله المسلم اثناء ادائه لصلاة التراويح، يسهم في خفض ضغط الدم المرتفع. وأوضحت أنه يتوجب على الاشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية خاصة استشارة الطبيب المعالج بخصوص زيادة النشاط البدني في رمضان. ويستطيع المصاب بارتفاع ضغط الدم اذا كان مدخنا أن يعتبر شهر رمضان فرصة ذهبية للاقلاع عن التدخين، مع العلم بأن التدخين يرفع ضغط الدم الانقباضي بمقدار 20 مل زئبق على الاقل، كما انه يزيد احتمالات الاصابة بالجلطات القلبية والدماغية بشكل ملحوظ. ونوهت أبو الشيخ إلى أن الماء يعد أفضل خيار مقارنة بالمشروبات الأخرى، فشرب الماء بين الإفطار والسحور يقلل من خطر الإصابة بالجفاف خلال الصيام وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف. لذا يجب شرب 2-3 لترات ( 8-12) كوبا من السوائل يومياً من بعد الإفطار الى وقت السحور واختيار الماء في أغلب الأحيان. وتشمل السوائل العصائر الطبيعية والحليب واللبن والحساء وغيره. ويجب الحرص على التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية لما لها من تأثير في زيادة إدرار البول وفقدان السوائل من الجسم، وارتفاع ضغط الدم ايضاً. ويعتبر رمضان فرصة حقيقية لانقاص الوزن بشكل تدريجي، هذا وتشير الدراسات الى ان تخفيض الوزن، حتى بنسبة بسيطة تصل الى 5% من الوزن، قد تساعد في اعادة ضغط الدم في رمضان الى الوضع الطبيعي.

ألقت دراسة جديدة الضوء على الآثار الضارة لارتفاع ضغط الدم خلال فترة البلوغ عند اليافعين، والذي يؤدي إلى تلف القلب المبكر. وأوضحت الدراسة التي نشرت في مجلة طب الأطفال، أن ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الطفولة كان مرتبطًا بخطر الوفاة المبكرة في منتصف الأربعينيات. وأجريت الدراسة على 1856 يافعا منهم 1011 من الإناث، وكان اليافعون يبلغون من العمر 17 عامًا، وتمت متابعتهم لمدة 7 سنوات حتى سن 24 عامًا، وتم تقييم ارتفاع ضغط الدم لديهم، ومتابعة صحة قلبهم. وخلال فترة المتابعة التي استمرت 7 سنوات، تضاعف ارتفاع ضغط الدم لدى اليافعين، بالإضافة إلى تضاعف نسبة تلف القلب بينهم، ولاحظ الباحثون ارتفاع ضغط الدم الذي تسبب في تلف القلب في كل من الذكور والإناث. وتعد الدراسة، دليلا جديدا على التأثير الضار لارتفاع ضغط الدم على قلب الشباب. جدير بالذكر، أن ارتفاع ضغط الدم، هي حالة شائعة تؤثر على شرايين الجسم، ويُطلَق عليها أيضًا فرط ضغط الدم، وفي حال الإصابة بارتفاع ضغط الدم، تكون قوة دفع الدم باتجاه جدران الشرايين عالية للغاية باستمرار، ويجعل هذا القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم، مما يؤثر سلبا على صحة القلب .

-ابتكر علماء من جامعة موسكو ومعهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا والجامعة الوطنية للبحوث والتكنولوجيا بالتعاون مع جامعة كوبنهاجن، طريقة جديدة لتشخيص ارتفاع مستوى ضغط الدم. وأوضح الباحثون بأن الطريقة الجديدة مبنية على تحليل خلايا الدم الحمراء والهيموغلوبين الموجود فيها، وتسمح بتشخيص ارتفاع مستوى ضغط الدم (مستوى ارتفاع ضغط الدم 140 ملم عمود زئبق وأكثر) في مراحل مبكرة.. فعند الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، تضطرب قدرة خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم. وقال سيرغي نوفيكوف، كبير الباحثين في مركز الضوئيات والمواد ثنائية الأبعاد، بمعهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، أظهرت دراستنا المشتركة، أن استخدام طريقة تعتمد على تأثير رامان (مقياس رامان الطيفي- طريقة بصرية لدراسة إشعاع الجزيئات)، تسمح بالتعرف على التغيرات المرضية الحاصلة في الخلايا مبكرا، في حين لا تصلح الطرق الأخرى لتشخيص هذه الحالة المرضية. ولتحديد التغيرات التي تحصل في جزيئات الهيموغلوبين في حالة ارتفاع مستوى ضغط الدم، درس الباحثون عينات من دم فئران تعاني من ارتفاع مستوى ضغط الدم وعينات دم فئران لا تعاني منه، وتأكدوا من فعاليتها خلال اختبارها على أشخاص يعانون من ارتفاع مستوى ضغط الدم، وارتفاع مستوى ضغط الدم الرئوي واحتشاء عضلة القلب في مركز مياسنيكوف لأمراض القلب. ويعرف ضغط الدم بأنه قوة دفع الدم على جدران الأوعية الدموية التي ينتقل خلالها لإمداد كافة أنسجة الجسم وأعضائه بالغذاء والأكسجين والماء والإنزيمات فيما يعرف بالدورة الدموية، التي تبدأ مع انقباض عضلة القلب ليدفع بقوة كل محتوياته من الدم، فتنتقل بدورها من القلب إلى الشريان الأبهر أضخم شرايين جسم الإنسان ومنه إلى بقية الشرايين، ويكون في المتوسط 115/75 مليمتر زئبق، وأن زيادته عن هذا الحد تؤدي إلى إجهاد القلب والكلى، وقد يؤدي ارتفاعه إلى سكتة دماغية.

لا أحد يريد الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وقد لا يلاحظ أي شخص يعاني من هذه الحالة أي أعراض على الإطلاق، لكن بالتأكيد سيتم ملاحظة العواقب، حيث يسبب ارتفاع ضغط الدم عددًا من المشكلات الصحية، بدءًا من تلف الأعضاء ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل أخرى مثل أمراض القلب. ومن الطبيعي أنّ هناك عوامل تزيد من ارتفاع ضغط الدم، لا سيّما التوتر وتناول الأطعمة غير الصحّية، ويقدّم موقع eat this not that بعض العادات التي توقعك في هذه الحالة الصحيّة: 1- تناول الكثير من الأطعمة المصنّعة تناول الأطعمة المصنّعة والإفراط فيها، يؤدّي تلقائيًا إلى مشكلة في ضبط ضغط الدم لديك، ويعود ذلك إلى احتوائها على الصوديوم والموادّ الحافظة. 2- الأطعمة الجاهزة لا أحد يستطيع إحصاء الكمية الموجودة من الملح المضاف على الوجبات السريعة، وبالتالي قد تكون معرّضا أكثر من غيرك للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتـأتي التوصية بالانتباه جيّدا لنوعية الأطعمة المختارة من المطعم ومحاولة طلب الأطعمة الصحّية، والتخفيف من زيارتك أو طلبات الوجبات من الخارج. 3 - نسيان قراءة الحقائق الغذائيّة تعد هذه النصيحة من أكثر النصائح تكرارا عند الحديث عن شراء الأطعمة من المتجر، فمن المهم قراءة الحقائق الغذائيّة الموجودة على المعلّبات، وعلى سبيل المثال: ملعقة كبيرة من المارينارا تحتوي على 500 ميلغرام من الصوديوم مقارنة بعلامة تجارية أخرى تحتوي على 1000 ميلغرام للحصّة نفسها. كذلك، اقرأ قائمة المكوّنات ولاحظ إذا كان الملح هو أحد المكوّنات الأولى أو آخرها مما يشير إلى مقدار الصوديوم في المنتج مقارنة بالمكوّنات الأخرى. 4- الإكثار من تناول الطعام المقليّ إنّ الأطعمة المقليّة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع ضغط الدم، وهذا يعود إلى احتوائها على دهون مشبّعة ومتحوّلة، ما يؤدي إلى زيادة في الوزن، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم وحدوث مشاكل في القلب والكلى، بالإضافة إلى أن الأطعمة المقلية لا ترتبط فقط بالدهون بل على قدر احتوائها بنسبة كبيرة من الصوديوم. 5- الإفراط في تناول الطعام لا يرتبط الإفراط في تناول الطعام مباشرةً بارتفاع ضغط الدم، غير أن الملح المتناول في كمية هذه المأكولات تؤثر على مستويات الضغط الطبيعية، حيث يعّ المساهم الرئيسي في أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. وإذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، تجنّب تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية عالية من الملح في نظامك الغذائي.

يعرف ارتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت، لأن المصاب به قد لا يشعر بأعراضه لسنوات، وبالرغم من أنه من الأمراض التي اصبحت منتشرة وبكثرة فقد لا يعلم بإصابته إلا اذا عانى من بعض أعراضه كالصداع، أو حدوث أضرار دائمة في القلب والكلى والشرايين. وقد أثبتت معظم الدراسات الطبية التي اجريت لمعرفة تأثير الصيام على المصابين بارتفاع ضغط الدم بأنه لا يوجد ما يمنع المسلم المصاب بهذا المرض من إتمام صيامه إذا كان لا يعاني من مضاعفات أو مشاكل صحية أخرى. فإذا كان الشخص يعاني من مرض ارتفاع ضغط الدم فلا داعي لأن يقلق لأن الصيام لا يؤثر سلباً على توازن ضغط الدم، تقول السيدة دعاء أبو الشيخ مثقفة صحية بوزارة الصحة العامة ان هناك بعض النصائح التي يجب أن يتبعها مريض ارتفاع ضغط الدم أثناء الصيام ومنها: استشارة الطبيب المعالج لتحديد الحالة وامكانية الصيام واجراء تعديلات في جرعات ومواعيد الدواء لتلائم السحور والإفطار أو الاعتماد على أدوية الضغط ذات المفعول الطويل المدى، حيث تستخدم مرة واحدة أو مرتين كحد أعلى خلال اليوم، والتي يمكن تناولها مساءً ولا تتعارض مع الصيام. كما يجب الإكثار من تناول السوائل والعصائر الطبيعية غير المحلاة في فترة الإفطار لتجنب الشعور بالعطش والجفاف وما قد يتبعه من مضاعفات. وأن تكون الخضراوات والفواكه جزءا اساسيًا من الوجبات الرمضانية، فهي مصدر اساسي للبوتاسيوم الذي يساهم في التحكم بضغط الدم المرتفع، مع تجنب الأطعمة والسوائل التي تحوي نسبة عالية من الدسم، وتجنب الأطعمة والسوائل التي تحتوي على مادة الكافيين مثل القهوة والمشروبات الغازية، ويتوجب على مريض ضغط الدم الابتعاد عن الاطعمة الغنية بالصوديوم مثل المكسرات المملحة والمخللات، لانها قد تؤدي لارتفاع الضغط. ويمكن الاستعاضة عنها بتناول السلطة الخضراء الطازجة. وتناول السمك المشوي مرتين في الاسبوع على الاقل، حيث تحتوي دهون الاسماك على الاحماض الدهنية الخاصة اوميغا-3 التي تساعد في تنظيم ضغط الدم.

تعمل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على تعزيز الكفاءة والجودة برفع مستوى الوعي الصحي لاسيما بالأمراض المزمنة ذات النتائج الخطيرة، وتسليط الضوء في اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم تحت شعار اعرف أرقامك. وتؤكد المؤسسة على أن الفحص الدوري يجنب الإصابة بارتفاع ضغط الدم. ويقول د. عبد القادر سرحان استشاري أول أمراض باطنة بمركز الثمامة الصحي إن ارتفاع ضغط الدم مرض خطير إن لم يتم علاجه بشكل سليم، ويُطلق عليه القاتل الصامت، لأنّ المريض نادرًا ما يشعر بأعراض سريرية، وقد يتظاهر باختلاطاته كإصابة القلب أو الكلى أو العين أو الدماغ إذا لم يشخص باكرا ويعالج. وللتشخيص السليم لهذا المرض يجب قياس الضغط في أوقات مختلفة ووضعيات متنوعة وضمن شروط فنية معروفة من قِبل الكادر الطبي، كأن يكون المريض مرتاحاً من: 10-15دقيقة، ولم يُدخن ولم يتناول المنبهات كالشاي والقهوة قبل 30-60 دقيقة من الفحص، كما أنّ التشخيص لا يُعتَمد من قياس مرة واحدة فقط لاكتشاف المرض. وأشار إلى أنَّ ضغط الدم يعكس قوة ضخ الدم من القلب على جدران شرايين الدم المحيطة بالقلب، والرقم الطبيعي لمعدل ضغط الدم عادة ما يكون 120/80 قد يرتفع أو ينخفض ويبقى ضمن الحدود الطبيعية ما بين: 100/60 إلى 130/80، بينما يُصنف الإنسان بأنّه مريض بارتفاع ضغط الدم إذا ما سجل المؤشر هذه الدرجات: -ارتفاع ضغط درجة أولى:140/159 -90/99، ارتفاع ضغط درجة ثانية/ شديد: 160/100. وهناك تصنيف جديد يعتمد أرقاما أقل لتشخيص ارتفاع الضغط.

أظهرت دراسة دولية، أن النساء اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل، أطفالهن أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة. الدراسة أجراها باحثو جامعة تشينجداو الصينية، بالتعاون مع باحثين من جامعة كامبريدج البريطانية، ونشروا نتائجها اليوم الأحد، في دورية (Clinical Endocrinology & Metabolism) العلمية. وللوصول إلي نتائج الدراسة، فحص الباحثون مستويات ضغط الدم والوزن لدى 88 ألفا و 406 من الأمهات والأطفال جنوب شرق الصين بين عامي 1999 و 2013. ورصد الفريق مستويات ضغط الدم لدى الحوامل في الثلث الأخير من الحمل، كما تابعوا وزن أطفالهن عندما كانت أعمارهم تتراوح بين 4 و 7 سنوات. ووجد الباحثون أن النساء الحوامل اللاتي كن يعانين من ارتفاع ضغط الدم، خلال الثلث الأخير من الحمل، كان أطفالهن أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 49% خلال مرحلة الطفولة. وقال الدكتور جو شنج تشنج، من جامعة تشينجداو بالصين، إن "هذه الدراسة هي الأولى التي ربطت بين ارتفاع ضغط الدم، وخطر زيادة الوزن بالنسبة للأطفال". وأضاف أن النتائج تشير إلى أن "جميع النساء الحوامل يجب أن يرصدن ويحاولن الحد من الزيادة الكبيرة فى ضغط الدم بداية من منتصف الحمل إلى أواخر الحمل، للحد من خطر إصابة المواليد بالسمنة". وأفادت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها، بأن أكثر من 42 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من فرط الوزن في عام 2013. وأشارت إلى أن سمنة الطفولة من أخطر المشكلات الصحية في القرن 21، ومن المحتمل أن يتحوّل الأطفال ذوو الوزن المفرط إلى مصابين بالسمنة عند الكبر، ويصابوا بالسكري وأمراض القلب في سنّ مبكّرة، ما قد يؤدي إلى وفاتهم وإصابتهم بالعجز في مراحل مبكّرة.

أوصى اتحاد روابط الصيادلة الألمان بفحص وظائف الكلى مرة سنويا بالنسبة لمرضى السكري ومرضى ارتفاع ضغط الدم والمسنين فوق 60 عاما والأشخاص، الذين يعانون من الوزن الزائد. كما شدد الاتحاد على ضرورة فحص وظائف الكلى بصفة دورية في حال إصابة أحد أفراد الأسرة من الدرجة الأولى بالفشل الكلوي.

يؤدي استهلاك كميات كبيرة من اللحوم، خاصة بعد عيد الأضحى، إلى الإصابة بالعديد من المشكلات والأعراض المرضية، ومن هذه الأعراض الشائعة ارتفاع ضغط الدم بعد الانتهاء من تناول وجبة غنية باللحوم. وهنا نستعرض قائمة بعدة مشروبات طبيعية يمكن تناولها لخفض ضغط الدم بطريقة طبيعية. عصير البرتقال يحتوي البرتقال على نسب عالية من المواد المضادة للأكسدة التي تعمل على تنقية الجسم من السموم وتخلصه منها، ويساعد البرتقال على تخليص الجسم من ارتفاع ضغط الدم المصاحب لتناول كميات كبيرة من اللحوم، لذلك ينصح بتناول كوب من عصير البرتقال المضاف له الكرفس للحصول على ضغط دم مثالي. عصير البنجر تناول مشروب البنجر بعد الانتهاء من تناول وجبة غنية باللحوم يساعد على خفض مستوى ضغط الدم نتيجة ارتفاعه بعد الانتهاء من تناول وجبة من اللحوم الحمراء، لذلك ينصح بتناول نصف كوب من البنجر في العيد للحفاظ على مستوى ضغط الدم. عصير الليمون يعرف الليمون بقدرته على تنقية الجسم من السموم ومحاربته للأمراض المختلفة التي تواجه الجسم، كما يعرف بقدرته على ضبط مستوى ضغط الدم، لذلك ينصح بتناول كوب من الليمون بعد الانتهاء من تناول وجبات اللحوم في العيد لضبط مستوى ضغط الدم. عصير الطماطم يعتبر من العصائر الطبيعية التي ينصح بتناولها في الصباح لتغذية الجسم بفوائد الطماطم الرائعة والتي تعمل على تغذية الجسم بالعناصر التي يحتاجها. وتساعد الطماطم على ضبط مستوى ضغط الدم بالنسبة للأشخاص التي تعاني من ارتفاع في مستوى ضغط الدم، لذلك ينصح بتناولها في حالة ارتفاع مستوى ضغط الدم بعد الانتهاء من تناول وجبة غنية باللحوم. مشروب الزنجبيل يساعد الزنجبيل على تخليص الجسم من السموم والسعرات الحرارية الزائدة والمخزنة في الجسم على هيئة دهون، وذلك لاحتوائه على نسب عالية من المواد المضادة للأكسدة، كما يساعد الزنجبيل على خفض مستوى ضغط الدم لمن يعاني من ارتفاع ضغط الدم.

بالتعاون مع العيادة الطبية احتفالا باليوم العالمي نظمت كلية الطب بجامعة قطر بالتعاون مع العيادة الطبية بالجامعة حملة توعوية بعنوان "اعرف أرقامك"، وذلك للاحتفال باليوم العالمي لمرض ارتفاع ضغط الدم، وتأتي هذه الفعالية كجزء من هدف الكلية الاستراتيجي الذي يقوم على تعزيز توعية المجتمع عن أمراض معينة وقضايا طبية ذات صلة بدولة قطر. وتضمن الحدث وحدة متنقلة لقياس العلامات الحيوية في أماكن مختلفة في الحرم الجامعي، قام أربعة موظفين وأطباء من العيادة الطبية بتزويد الطلبة والموظفين والزوار بمؤشر كتلة الجسم وباختبارات مجانية لضغط الدم ومعدل السكر في الدم وحمض اليوريك والكولسترول، فضلا عن الإرشادات حول عوارض وعلاج ارتفاع ضغط الدم، كما تضمن الحدث ورشة عمل حول تقييم المخاطر الصحية قدمها موظفون من العيادة الطبية. وقد تحدثوا عن قضايا ذات صلة بمرض ارتفاع ضغط الدم. وقدم طلاب من كلية الطب نشاطا تفاعليا بعنوان "Heads Up" بحيث قام المشاركون بالكشف في غضون 60 ثانية عن كلمات ذات صلة بارتفاع ضغط الدمن وذلك استنادا على بعض التلميحات والاقتراحات، وقام الطلبة بقياس ضغط دم المشاركين قبل وبعد النشاط لتقييم تأثير ردود الفعل العاطفية على العلامات الحيوية. وقال الدكتور إيغون تفت نائب رئيس جامعة قطر لتعليم الطب والصحة وعميد كلية الطب: "يعتبر ضغط الدم مرتفعا إذا كانت نسبته تبلغ 140 ملم زئبق أو أكثر و/أو 90 ملم زئبق أو أكثر. وبما أن ضغط الدم يختلف يوما بعد يوم، فإنه من الضروري أن يتم توثيقه أكثر من مرة، فيمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياة الإنسان على المدى القصير أو الطويل في حال أدى إلى مضاعفات مثل انسداد الشرايين أو تمزق الأوعية الدموية الرئيسية. وبحسب أحدث البيانات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية في عام 2014، تبلغ نسبة الوفيات من جراء مرض ارتفاع ضغط الدم في دولة قطر ما يقارب 0.7 % من مجمل الوفيات مما يجعل دولة قطر في المرتبة 168 في العالم لأعلى نسبة وفيات من جراء هذا المرض. وبحسب دراسة نُشرت مؤخرا في مجلة القياسات الصحية للسكان تبلغ النسبة الإجمالية لنسبة المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم في دولة قطر ما يقارب الثلث لدى الرجال والنساء. وأضاف الدكتور تفت: "من المهم أن يتم الكشف عن ارتفاع ضغط الدم في أسرع وقت ممكن، ويمكن علاج هذا المرض من خلال الطب وتغيير النظام الغذائي والمعيشي مما يقلل إلى حد كبير من المخاطر المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، فإن الحملة التي تنظمها كلية الطب خلال هذا العام تهدف إلى تعزيز وعي المجتمع عن أهمية الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم، ويسعدنا أن نتعاون مع أطباء من العيادة الطبية بالجامعة في هذا الحدث الهام." من جانبها قالت الدكتورة حفصة حشاد رئيس العيادة الطبية بجامعة قطر: "يسمى ارتفاع ضغط الدم غالبا "بالقاتل الصامت"، ويعاني الأشخاص من هذه الحالة لعدة سنوات دون الشعور بأي أعراض، ولكن إذا لم تعالج هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة في القلب والأوعية الدموية، وإلى الفشل الكلوي. ويعد ارتفاع ضغط الدم من الحالات السائدة في دولة قطر، وعلى هذا النحو، تشكل التوعية عن هذا المرض وأعراضه المحتملة، وطرق العلاج والوقاية، مهمة جدا لحماية صحة أفراد المجتمع. وأضافت: تماشيا مع التزام العيادة الطبية بالتوعية الصحية، يسرنا أن نتعاون مع كلية الطب لزيادة وعي المجتمع عن مرض ارتفاع ضغط الدم والحد من مخاطره. وفي هذا الإطار، قام أطباء العيادة الطبية بتوفير اختبارات لضغط الدم، كما قدم فريقنا الطبي ورشة عمل حول تقييم المخاطر وتحديد إذا ما كان الأفراد معرضين لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وداء السكري والكولسترول والسمنة والنقرس. ويعد هذا الحدث فرصة ملائمة لمنتسبي جامعة قطر لتقييم مخاطر الإصابة بمرض لم يتم تشخيصه أحيانا لسنوات." كلية الطب تنظم حملة توعوية عن ارتفاع ضغط الدم

تحتفل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم والذي يصادف 17 من شهر مايو تحت شعار "راقب ضغطك باستمرار" حيث أن الخطوة الأولى للسيطرة على هذا المرض الصامت هو قياس مستوى ضغط الدم بصفة دورية. ويهدف اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم هذا العام إلى الحد من الأمراض المتعلقة بارتفاع ضغط الدم كالقلب والسكتات الدماغية وأساليب النجاة والوقاية منها، بالإضافة إلى التعريف بمرض ارتفاع ضغط الدم وكيفية تجنب مضاعفاته وأهمية تشجيع اتباع أنماط الحياة الصحية وتبني العادات الغذائية السليمة التي أثبتت فعاليتها في خفض معدل ضغط الدم المرتفع، والتي قد تعادل العلاج الطبي في بعض الحالات ويشمل ذلك رفع الوعي الصحي حول بعض الأغذية الشائعة ومحتواها من الملح وتوضيح التوصيات العالمية لكميات الملح المحددة حسب الفئات العمرية. وتقوم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتنظيم العديد من الفعاليات على مدار العام والتي تستهدف كافة الفئات العمرية خاصة التي تنظم بالتعاون مع الشراكة المجتمعية والتي من شأنها تعزيز التوعية بارتفاع ضغط الدم بالإضافة الخدمات الصحية التي تقدمها عيادات الأمراض المزمنة غير الانتقالية وعيادات طب الأسرة الموجودة في مراكزها الصحية. وبهذه المناسبة أكدت المؤسسة " أن البرامج المحددة التي تضعها لمكافحة الأمراض المزمنة بشكل عام ومن بينها: ارتفاع ضغط الدم لما يمثله هذا المرض من أهمية بالغة ضمن خطط المؤسسة حيث يعتبر هذا المرض من الأمراض ذات الانتشار الواسع والخطرة، فالمؤسسة لديها برامج تعزيزية وقائية لهذه الأمراض داخل المراكز الصحية واستراتيجية محددة تجاه هذا المرض خصوصا". وأشارت المؤسسة إلى أنها تقوم بالتوعية الدائمة على مدار العام من هذه الأمراض، وذلك من خلال فعاليات ونشاطات مختلفة ومستمرة داخل المراكز الصحية في كافة أنحاء دولة قطر إلي جانب برنامجها الوقائي للمدارس المعززة للصحة، وتُعَوِل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تنفيذ برنامجها لمكافحة هذه الأمراض علي نخبة من الأخصائيين والاستشاريين والخبراء في المجال الصحي، والمجالات الأخرى ذات العلاقة بهذه الأمراض في ورش عمل مستمرة لإنتاج استراتيجيات قوية ذات جدوى حقيقية، فالمؤسسة تسير بخطى ثابتة نحو هدف محدد، وهو الحد من تفشي هذه الأمراض والعمل علي القضاء عليها قدر المستطاع من خلال توفير بيئة صحية ينعم فيها المواطن والمقيم علي أرض قطر بالصحة والعافية. وعن العوامل الرئيسة التي تسبب ارتفاع ضغط الدم وكيفية السيطرة عليها قالت المؤسسة " إن ارتفاع ضغط الدم يتعلق بـأنماط الحياة التي يمارسها الفرد مثل: النظام الغذائي غير الصحيح، والتدخين، والإفراط في تناول الملح، وزيادة الوزن، والسمنة، والخمول البدني". وأضافت المؤسسة فالكشف المبكر أمر أساسي، وينبغي أن يعرف جميع البالغين ضغط الدم لديهم، ويمكن تقليل خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم إلى أدنى حد من خلال خفض كمية مدخول الملح؛ واتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والامتناع عن تعاطي التبغ. كما أن تغيير أنماط الحياة بالنسبة إلى الكثيرين كفيل للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم فيما يحتاج آخرون إلى العلاج والاستشارات الطبية المتوفرة في مراكز الرعاية الصحية الأولية.

قالت الجمعية الألمانية لعلاج ارتفاع ضغط الدم إن ممارسة الرياضة في الصغر تقي من الإصابة بالمرض في الكبر، لاسيما رياضات قوة التحمل، مثل الجري والسباحة وركوب الدراجات الهوائية، استناداً إلى دراسة سويدية حديثة. وتوصلت نتائج هذه الدراسة إلى أن خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ينخفض في الكبر لدى الأشخاص، الذين يتمتعون في الصغر بقوة التحمل؛ حيث ثبت أن انخفاض قوة التحمل يندرج ضمن عوامل الخطورة المؤدية للإصابة بارتفاع ضغط الدم في الكبر، حتى وإن كان الوزن طبيعياً. وبالطبع يرتفع هذا الخطر في حال المعاناة من زيادة الوزن.

يعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد الأمراض الأكثر شيوعاً وخطورة على الإنسان؛ نظراً لأن هذا المرض المعروف بـ"القاتل الصامت" يحدث بدون أية أعراض ظاهرة ويمكن أن تمتد به الإصابة لسنوات دون أن يدرك المريض ذلك. وفي حال عدم علاج ارتفاع ضغط الدم فإن المريض قد يتعرض في أسوأ الحالات للسكتة الدماغية والنوبات القلبية، بالإضافة إلى الأمراض الخطيرة في العين والكُلى. وأوضح البروفيسور مارتن هاوسبيرج، الرئيس التنفيذي للجمعية الألمانية لارتفاع ضغط الدم، قائلاً: "تتراوح قيم ضغط الدم الطبيعية من 140 إلى 90 ملليمتر زئبق، أما جميع القيم الأعلى من ذلك فتندرج ضمن ارتفاع ضغط الدم". ومع ذلك، يخضع ضغط الدم لتقلبات مرتبطة بأوقات اليوم، ويعتبر ذلك من الأمور الطبيعية تماماً. وأوضح البروفيسور الألماني أن ارتفاع ضغط الدم في إحدى المرات، لا يعني الإصابة بالمرض؛ نظراً لأن النشاط البدني والتوتر والضغط النفسي يكون له تأثير على ضغط الدم أيضاً. ويعد ارتفاع ضغط الدم من أمراض العصر المنتشرة على نطاق واسع، وقد يتسبب الارتفاع الطفيف في ضغط الدم إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تؤدي في نهاية المطاف إلى الوفاة. ونظراً لأن مرض ارتفاع ضغط الدم لا يكون له أية أعراض ظاهرة، فإن الصيدلانية أورسولا زيلربيرج تنصح بقياس ضغط الدم بصورة منتظمة لدى الطبيب أو الصيدلاني؛ حيث يتمكن المرء من خلال القياسات المتكررة من التعرف على تقلبات قيم ضغط الدم، واتخاذ الإجراءات اللازمة عند الضرورة. تغيير نمط الحياة وأضاف البروفيسور الألماني مارتن هاوسبيرج قائلاً: "في البداية يتم مع الأشخاص الأصحاء خفض قيم ضغط الدم إلى المستويات الطبيعية من خلال تغيير نمط الحياة اليومية"، من خلال عدة أساليب منها إنقاص الوزن والإقلاع عن التدخين وممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة، كرياضات قوة التحمل مثل المشي والجري والسباحة وركوب الدراجات الهوائية لمدة ثلاث مرات أسبوعياً، بحيث تبلغ مدة الحصة التدريبية 30 دقيقة. بالإضافة إلى ضرورة إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يحتوي على القليل من الأملاح والدهون الحيوانية، والإكثار من الخضراوات والفاكهة والزيوت المعصورة على البادر ومنتجات الألبان منخفضة الدسم. علاج دوائي وإذا لم يؤدي تغيير نمط الحياة إلى خفض قيم ضغط الدم إلى مستوياتها الطبيعية خلال ست شهور، فيمكن اللجوء إلى العلاج بالعقاقير والأدوية الطبية. وأضافت الصيدلانية أورسولا زيلربيرج أن أدوية ارتفاع ضغط الدم يجب أن يتم تناولها مدى الحياة. وهناك العديد من العقاقير، التي تعمل على خفض ضغط الدم، ولكن يصحبها بعض الآثار الجانبية المزعجة مثل الأرق واضطرابات النوم أو جفاف الفم. ويتعين على المرضى استشارة الطبيب المعالج لتحديد نوع العقار المناسب لكل حالة مرضية على حدة. ونظراً لأن الحد من التوتر والضغط العصبي يساهم في الوصول إلى المستويات الصحية لضغط الدم، فإن أورسولا هيلبيرت مولينج، خبير الطب البديل الألمانية، تنصح مرضى ارتفاع ضغط الدم بتعلم تقنيات الاسترخاء، مثل تدريبات تاي تشي تشوان. وبشكل عام يتعين على مرضى ارتفاع ضغط الدم المواظبة على ممارسة الرياضة والاسترخاء وإتباع نظام غذائي متوازن.

قالت الجمعية الألمانية لأمراض العيون إن ارتفاع ضغط الدم قد يؤذي العين أيضاً؛ حيث قد يتسبب ارتفاع ضغط الدم في ارتفاع ضغط العين الداخلي، والذي يعد أهم عوامل الخطورة المؤدية للإصابة بالجلوكوما (المياه الزرقاء). وأضافت الجمعية أن الانخفاض الشديد في ضغط الدم ليلاً، كما هو الحال عند تعاطي بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، قد يُلحق أضراراً بالعصب البصري والشبكية. لذا توصي الجمعية مرضى ارتفاع ضغط الدم بإجراء فحوصات دورية للعين من حيث الإصابة بالجلوكوما بدءاً من سن 40 عاماً، والتي تُلحق تلفيات في العصب البصري. وفي حال عدم علاج الجلوكوما، فقد يصل الأمر إلى حد الإصابة بالعمى.

أثبتت نتائج دراسة أمريكية جديدة فاعلية استخدام بعض أشكال الوخز بالإبر لعلاج المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لتخفيف مخاطر أمراض القلب والسكتة الدماغية. وأوضحت الدراسة، أنه شهد 70% من المرضى الذين عولجوا بالوخز بالإبر انخفاضاً ملحوظاً في ارتفاع ضغط الدم تعتبر الدراسة التي أجريت في جامعة كاليفورنيا ونشرتها مجلة "مديكال أكيوبانتشر" الأولى من نوعها كتأكيد علمي على أن تقنية الطب الصيني القديم مفيدة للمرضى الذين يعانون من ارتفاع معتدل في ضغط الدم. وبحسب الدراسة يمكن استخدام شكل من أشكال الوخز بالإبر الكهربائي لمدة 6 أسابيع لخفض ضغط الدم المرتفع لدى المرضى، ويحقق ذلك نتائج جيدة في خفض ضغط الدم الإنقباضي بين 4 و13 درجة. قال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور جون لونجهرست: "تأتي هذه الدراسة بعد 10 سنوات من التجارب والأبحاث السريرية عن فوائد الوخز بلإبر كعلاج بديل لارتفاع ضغط الدم".

أفادت نتائج دراسة أجراها علماء من جامعة سان باولو البرازيلية، أن الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعتين في مشاهدة التلفزيون معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بارتفاع ضغط الدم. وبينت الدراسة، أن مشاهدة التلفزيون أكثر من ساعتين في اليوم، تزيد من احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم، بنسبة تصل إلى 30%، مقارنة بأقرانهم الذين لا يقضون مثل هذا الوقت في مشاهدة التلفزيون، كما أن قلة النشاط البدني للطفل ترفع هذه النسبة إلى 50%. وتوصل الباحثون إلى هذه الاستنتاجات من نتائج متابعتهم ودراستهم للحالة الصحية لـ5221 طفلا في 8 دول أوروبية خلال سنتين. ويشير الباحثون إلى أن ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال يمكن أن يسبب مستقبلا مشاكل في القلب والأوعية الدموية ويؤدي إلى الإصابة بالذبحة الصدرية وحتى بالجلطة الدماغية. وتبين خلال فترة الدراسة، أن 110 أطفال من 1000 مصابون بارتفاع ضغط الدم.

حذر البروفيسور الألماني أولريش فنتسل، من أن تناول أكثر من 6 جرامات من ملح الطعام يومياً يتسبب في ارتفاع ضغط الدم. لذا يوصي فنتسل، اختصاصي طب الباطنة بمستشفى هامبورج-إيبندورف الجامعي، بالتقليل من إضافة الملح إلى الطعام أثناء الطهي، مشيراً إلى إمكانية استعمال البهارات والأعشاب، كي لا يفقد الطعام مذاقه الشهي. وبالإضافة إلى ذلك، ينصح البروفيسور الألماني بالتخلي عن تناول الوجبات الجاهزة، مثل البيتزا والشطائر والأحسية المعلبة؛ حيث يصعب تقدير كمية الملح المضافة إليها، ولكنها تعد من المصادر الرئيسية لملح الطعام. وإلى جانب الإفراط في تناول ملح الطعام، تندرج قلة ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية وزيادة الوزن ضمن الأسباب المؤدية إلى ارتفاع ضغط الدم أيضاً.

تعد الدهون أحد أهم أسباب تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والجلطات الدموية، بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى تراكم الشحوم التي يصعب حرقها في الجسم، لذلك لا بد من اتباع نظام غذائي فقير بالدهون للوقاية من هذه الأمراض والحفاظ على صحة ورشاقة الجسم. ويعتقد البعض أن مجرد الإقلاع عن تناول اللحوم والأطعمة الدسمة يكفي لتجنب شر الدهون المشبعة، إلا أن هناك مصادر خفية لهذه الدهون لا بد من الانتباه لها أيضاً. نقدم مجموعة من النصائح للوقاية من تراكم الشحوم في الجسم والتخلص من هذه الشحوم في الحمية الغذائية. 1- تجنب تناول الطعام في الخارج: تعتمد معظم مطاعم الوجبات السريعة على الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون المشبعة لجذب زبائنها، لذلك ينصح بتجنب تناول هذه الأطعمة، وإذا كنت ترغب بتناول الطعام في الخارج فاحرص على اختيار الأطعمة المخبوزة أو المشوية. 2- سلطة بدون صلصلة: حاول دائماً أن تكون الصلصة منفصلة عن السلطة التي تتناولها في المطاعم، وفي حال اخترت صلصة كريم، فيفضل أن تكون مصنوعة من اللبن، وإذا كنت تحضر الصلصة بنفسك، فحاول أن تستبدل الزيت بالماء للتخلص من الدهون. 3- استبدال قطع الزبدة بالزبدة المخفوقة: ينصح باستبدال قطع الزبدة أو السمنة، بكمية من الزبدة أو السمنة المخفوقة التي لا تحتوي على الزيوت المهدرجة. 4- القهوة: إذا كنت تحب القهوة الخفيفة، فيفضل استبدال الكريمة بالحليب منزوع الدسم للتخلص من كمية الدهون التي تحتوي عليها الكريمة. 5- المايونيز: يفضل استبدال المايونيز بالقشدة الحامضة المخفوقة أو اللبن اليوناني الخالي من الدسم في وجبات الطعام. 6- الأطعمة المصنعة: تجنب قدر الإمكان تناول الأطعمة المصنعة مثل رقائق البطاطا والمقرمشات والوجبات السريعة، وتناول بدلاً منها الخضروات والفواكه الصحية. 7- البيتزا: يمكن الاستعاضة عن اللحوم المضافة إلى البيتزا بالخضروات كالبروكلي والسبانخ والطماطم والفلفل والبصل، وينصح باستخدام منديل ورقي لمسح الزيت من على الجبنة قبل تناول البيتزا.

قالت مؤسسة القلب الألمانية إن زيادة الوزن المفاجئة، قد تكون مؤشرا على أمراض القلب، موضحة أنه عند الإصابة بأمراض القلب التاجية أو انسداد العضلة القلبية أو حتى عند ارتفاع ضغط الدم تصاب عضلة القلب بالضعف، ما يؤدي إلى احتباس الماء داخل الجسم، الذي يؤدي بدوره إلى زيادة الوزن. وأوضحت المؤسسة الألمانية أن الاحتباس المائي في الجسم ينشأ لعدة أسباب، منها عدم قدرة عضلة القلب الضعيفة على مواصلة ضخ الدم الراجع إلى القلب بقدر كاف، ما يؤدي إلى تراكم الدم أمام القلب. ويمكن أن يمتد هذا التراكم ليصل إلى البطن أو الأقدام ويؤدي إلى زيادة الضغط في الأوعية الدموية الصغيرة هناك، ومن ثم تصريف المزيد من السوائل من الدم في الأنسجة الموجودة هناك، وبالتالي ينشأ الاحتباس المائي بالجسم. ولاكتشاف الاحتباس المائي بالجسم مبكراً، توصي المؤسسة الألمانية الأشخاص الذين يعانون من ضعف عضلة القلب بوزن أنفسهم يومياً، ومن المثالي أن يتم ذلك في نفس الموعد.