رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تستعد للاحتفال بيوم الأسرة في قطر

تستعد وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بالتعاون مع مركز وفاق للاحتفال بـيوم الأسرة في قطر الذي يوافق الخامس عشر من أبريل من كل عام، للتأكيد على أهمية الأسرة ودورها المحوري الفاعل في مسيرة التنمية والبناء. ويأتي احتفال هذا العام وسط جهود مقدرة تبذلها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في إطار مسؤولياتها واختصاصها بهذا الجانب ما يعكس اهتمام الدولة الكبير بالتنمية المجتمعية وبالأسرة التي هي عماد المجتمع ونواته الصلبة. وأكدت السيدة ريم العجمي، مدير إدارة الرعاية الاجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، أن الاهتمام الكبير بالأسرة يأتي إيمانا من القيادة الرشيدة بمحورية الأسرة في البناء والتنمية الوطنية.. مضيفة أن النهوض بالأسرة هو نهوض بالمجتمع، وهذا يأتي من خلال تضافر كافة الجهود لدعمها ورعايتها وحماية أمنها واستقرارها وتماسكها. وأوضحت أن حماية الأسرة وتعزيز تماسكها يتحقق عبر الاستثمار في الفعاليات والبرامج المدروسة والتي من شأنها المساهمة في تحقيق أكبر قدر من الاستقرار والتماسك الأسري في المجتمع بما يمكنه من مواجهة التحديات ولا سيما تلك التي تستهدف منظومته القيمية وعقده الاجتماعي. ولفتت إلى أن التنمية الاجتماعية جزء من رؤية قطر الوطنية 2030 بما يعكس بجلاء اهتمام القيادة الرشيدة للبلاد ببناء نظام فعال للحماية الاجتماعية، يرعى حقوق الجميع ويثمن مشاركتهم الفعالة في مسيرة التنمية الوطنية ويكرس أدوارهم التكاملية في هذه المسيرة انطلاقا من جوهرية الأسرة ومحوريتها في المجتمع. وتتضمن برامج وفعاليات الوزارة للاحتفال بيوم الأسرة في قطر، هذا العام أنشطة متنوعة، منها جولات تعريفية حضورية للمدارس الابتدائية في الدولة /بنين وبنات/ للترويج لقيمة التماسك الأسري، بالإضافة إلى أنشطة توعوية للطلاب بالتنسيق والتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، تتضمن محاضرات وورشا ونشاطا زراعيا لغرس شتلات العوسج وغيرها من الأنشطة. كما سيتم بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تخصيص خطبة الجمعة عن أهمية الأسرة ودورها المحوري في بناء المجتمع والأُمة، وأهمية الدور الذي تقوم به في غرس القيم السوية في نفوس النشء. إلى جانب ذلك، ستنظم وزارة الشؤون الاجتماعية والأسرة فعالية رئيسية للجمهور في حديقة المتحف الإسلامي، ومؤسسة قطر.. كما سيتم إطلاق /هاشتاق/ خاص بهذه المناسبة عبر منصات التواصل الاجتماعي بعنوان يوم_الأسرة_في_قطر، بهدف تعزيز التعاون مع مختلف الشركاء للاحتفاء بهذه المناسبة والتأكيد على أدوار كافة المؤسسات بالدولة لدعم مسيرة التنمية والبناء المجتمعي في إطار رؤية قطر الوطنية 2030.

2210

| 10 أبريل 2023

محليات alsharq
 قطر تؤكد على أهمية دور الأسرة في تمتع الأطفال بالمزايا الرقمية وحمايتهم من أضرارها

أكدت دولة قطر على الدور المهم الذي تضطلع به الأسرة، بوصفها الوحدة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع، في دعم تعزيز وحماية حقوق أفرادها، وباعتبارها البيئة الطبيعية لنمو الأطفال ورفاههم، وشددت على أهمية دور الأسرة في تمتع الأطفال بالمزايا الرقمية وحمايتهم من أضرارها. جاء ذلك في مداخلة سعادة الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، خلال حدث جانبي حول: الأسرة وحماية حقوق الطفل في البيئة الرقمية، الذي نظمته بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بجنيف، والبعثات الدائمة لكل من دولة قطر، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية بنغلاديش، وبيلاروس، وجمهورية الصين الشعبية، بالتعاون مع معهد الدوحة الدولي للأسرة، وذلك على هامش الدورة الثانية والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف. وفي كلمتها الافتتاحية للحدث، أشارت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف إلى تأكيد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيره من صكوك حقوق الإنسان، على الدور المحوري والحيوي للأسرة، ودعوتهم للمجتمع والدولة إلى حمايتها، مشددة على أهمية دور الأسرة في تمتع الأطفال بالمزايا الرقمية وحمايتهم من أضرارها، باعتبار أن البيئة الرقمية أصبحت تمثل اليوم حقيقة ماثلة في حياتنا، بغض النظر عن العمر، ومكان العيش، أو اللغة التي نتحدث بها. ونوهت سعادتها إلى أنه أصبح لدينا اليوم جيل من الأطفال يمكنه التنقل بسهولة في العالم الرقمي قبل أن يتمكن حتى من التحدث أو المشي بشكل صحيح، بحيث أن عمر واحد من كل ثلاثة مستخدمين للإنترنت يقل عن 18 عاما، وأن الأطفال يعتمدون الآن على الأدوات والخدمات الرقمية للتعلم والترفيه والتواصل مع العالم من حولهم. ولفتت سعادتها، من ناحية أخرى، إلى أن الإنترنت يزيد من تعرض الأطفال للمخاطر والأضرار، مما قد يؤثر على حياتهم على المدى القصير والطويل، وبالتالي، لا يمكن الادعاء بأن البيئة الرقمية مفيدة بشكل تام أو مضرة تماما. وتابعت بأن إيجاد التوازن الضروري بين مزايا الإنترنت ومساوئها، يقتضي اعتماد نهج متعدد الأبعاد، يضع مصلحة الطفل الفضلى في صدارة الأولويات من حيث السياسات والاستراتيجيات المتصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأن على الحكومات وشركات التكنولوجيا والأسر أن تضطلع جميعها بأدوار فعالة من أجل ضمان بيئة رقمية آمنة وتمكينية للأطفال. كما ذكرت سعادة الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح، الجميع، بمناسبة الاحتفال هذا العام بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذكرى السنوية الثلاثين لإعلان وبرنامج عمل فيينا، بالحاجة إلى إعادة تأكيد المبادئ المكرسة في هذه الوثائق البارزة، ولا سيما تلك المتعلقة بـ حماية الأسرة، والحفاظ على البيئة الأسرية حتى تظل صكوكا حية تلبي احتياجات عصرنا اليوم. من جانبها، أشارت الدكتورة شريفة نعمان العمادي المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، إلى مسألة الإدمان الرقمي، مشددة على عدم لوم المراهقين بمفردهم نظرا لأن أولياء أمورهم، الذي يعتبرون نماذج يحتذى بها، يفرطون أيضا في استخدام هواتفهم المحمولة بدلا من قضاء الوقت مع أبنائهم. وحثت الدكتورة العمادي مراكز الأبحاث والمنظمات غير الحكومية على العمل عن كثب مع أصحاب المصلحة المعنيين والمجتمع ككل لإعادة تشكيل تصور الوالدين كنماذج يحتذى بها، وتمكينهم بواسطة أدوات ومهارات من مشاركة أطفالهم على نحو أفضل، والاستفادة من إيجابيات الحياة الرقمية، وتجنب أضرارها المحتملة. وأوضحت أن ذلك يتأتى من خلال توفير برامج تثقيف للآباء تستند إلى الأدلة وجعلها إلزامية، إن أمكن، لدعم الأجيال الجديدة بشكل أفضل، كما أشارت إلى أهمية العمل جنبا إلى جنب مع الحكومات وشركات التكنولوجيا الرقمية لتوفير منصات آمنة للأطفال وتطبيقات مناسبة للآباء، وأدوات لمراقبة استخدامهم للأجهزة الرقمية. وتمحورت المداخلات حول الدور المهم للأسرة في توفير بيئة طبيعية لنمو أفرادها، وهو ما يستدعي دعمها لكي تتمكن من الاضطلاع بمسؤولياتها داخل المجتمع على أكمل وجه. وأكد المتحدثون على امتيازات التكنولوجيا الرقمية في مجالات متعددة، خاصة منها التعليم، لكنهم أبدوا تخوفهم من المخاطر التي تنجم عنها أحيانا، لا سيما بالنسبة للأطفال، وهو ما يتطلب رفع الوعي لديهم بهذه المخاطر وبضرورة التواصل المستمر بين الأطفال وأوليائهم تحسبا لأي أضرار محتملة، والتي قد تكون لها عواقب صحية ونفسية طويلة المدى، ومن شأنها أن تقوض الحياة الاجتماعية للضحايا. وتمت الإشارة إلى أن هناك مسؤولية مشتركة بين الجميع باعتبار أن حماية الطفل والأسرة هي حماية المجتمع في نهاية المطاف، وأكدوا أيضا على أهمية دور الدولة في توفير بيئة رقمية آمنة ومواتية للأطفال.

756

| 22 مارس 2023

محليات alsharq
قطر تؤكد على قيمة ودور الأسرة في أي مجتمع

أكدت دولة قطر على قيمة ودور الأسرة في أي مجتمع، مشيرة إلى المادة 16 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تشدد على أن الأسرة هي الخلية الطبيعية والأساسية في المجتمع، ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة. جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، في حدث جانبي تحت عنوان دور الأسرة في تنشئة الجيل القادم.. الأسرة والدين والمجتمع بمقر الأمم المتحدة بجنيف. وأكدت سعادتها على أهمية عقد هذا الحدث في هذا الوقت الذي تتعرض فيه مؤسسة الأسرة لهجمات ومحاولات غير مسبوقة لتقليص دورها في المجتمع وإضعافه، منوهة إلى أن هذا الاتجاه تغذيه في الواقع بعض الأيديولوجيات المناهضة للأسرة والتحديات التي تعارض الدور الهام للأسرة في المجتمع، وكذلك مفهوم بنية الأسرة التقليدية التي حظيت، تاريخيا بتقدير جميع الثقافات، والتقاليد الدينية، والنظم الاجتماعية تقريباً. واعتبرت سعادتها الأسرة أحد أهم مكونات التنشئة الاجتماعية الأساسية، وأنها ظلت لمدة قرون وسيلة بالغة الأهمية للتواصل مع باقي المؤسسات الاجتماعية، كالدولة، والرأي العام، والمؤسسات الدينية والتعليمية. ولفتت المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف إلى العديد من الدراسات البحثية التي أوضحت أن الأسر الصحية ظلت تعتبر منظومة ذات بنية مستقرة، حيث ينشئ أفراد الأسرة ثقافتهم الفرعية والكلية، ويتشاطرون وجهة نظر منهجية مشتركة بشأن بعض ظواهر الحياة.

998

| 25 فبراير 2023

محليات alsharq
اختصاصيون لـ الشرق: التأهيل قبل الزواج يعزز تماسك الأسرة

شبكات الإنترنت نشرت مفاهيم خاطئة عن الحياة الزوجية اكتساب سلوكيات العلاقة الزوجية الناجحة من فوائد برامج التأهيل أكد اختصاصيون ان الحياة الزوجيَّة أساسها المسؤوليَّة المشتركة، وكلا الزوجين مسؤول عن الآخر، ولابد أن يعرف كل واحد منهما واجباته قبل البحث عن حقوقه. وأشاروا إلى ضرورة حث المقبلين على الزواج لحضور واجتياز الدورات التأهيلية في الزواج حيث تكمن أهمية برامج التأهيل في تثقيف وتبصير الزوجين لمعنى الزواج والهدف من الزواج وأهمية الزواج. فالتأهُّل للزواج والتهيُّؤ النفسي له والتخطيط لتأسيس اللبنة الأساسية لبناء أسرة مسلمة؛ من أهم ضمانات وأسباب تماسُك واستقرار واستمرار الزواج في المستقبل. وقال الاختصاصيون لـ «» إن البرامج التأهيلية قبل الزواج تعمل على تنمية قدرات الزوجين بإكسابهم المعلومات والمعرفة والسلوكيات التي تحتاجها العلاقة الزوجية الناجحة، كما تمنحهم القدرة عل فهم بعضهما البعض ووعيهم بواجباتهم ومسؤولياتهم المشتركة وحقوق كل طرف على الآخر. وأشاروا إلى أن الزَّواج لا يعني الحياة الورديَّة، بل هي حياة تتخللها الصِّعاب والمشاكل والاختلافات وسط أجواء الحبِّ والمودَّة والتَّفاهم التي يخلقانها سوياً، ولابدَّ أن يعرفا بأنَّ الزَّواج مرحلة بناء، فكلُّ شخص منهما يعطي ويبني في تلك الحياة، ولا يستعجل فترة الحصاد، والعمل بناء اعلاقة بالشكل السليم لدعم استقرار الأسرة. وعليهم أن يتعلَّما كيفية تقبُّل الرأي والفكر الآخر بصدر رحب. عبدالله اليافعي: التخطيط الجيد لتفادي فشل العلاقة الزوجية قال عبدالله علي اليافعي، مرشد علاقات زوجية، الزواج هو المشروع الأهم في الحياة، وهي وسيلة لاستمرار البشر في الحياة وتعمير الأرض، فالأبناء الصالحون يأتون امتدادا لاهتمام الزوجين بعلاقتهم الزوجية لِذا فلا بد من التخطيط الجيد لمشروع الزواج تفاديا لأي فشل محتمل، ولهذا من المهم جدا التخطيط لمشروع الزواج بدءا بإقامة برامج تأهيل المقبلين على الزواج، وتكمن أهمية البرنامج في تثقيف وتبصير الزوجين لمعنى الزواج والهدف من الزواج وأهمية الزواج. وتابع: يهدف البرنامج الى تنمية قدرات الزوجين بإكسابهم المعلومات والمعرفة والسلوكيات التي تحتاجها العلاقة الزوجية الناجحة، مما يجعلهم اكثر فهما وادراكا ووعيا لواجباتهم ومسؤولياتهم ولحقوق كلا الزوجين، كي يصبحوا اكثر قدرة وجودة على العطاء وعلى مواجهة المشاكل الزوجية والحياتية، وبها تقل التوترات والمشاحنات بين الزوجين، مما يسهل عملية التوافق بينهم، وبذلك يستطيع الزوجين حماية انفسهم والأسرة من تفاقم المشاكل الزوجية والحياتية. وايضا يهدف برنامج التأهيل الى تبصير الزوجين بكيفية ادارة حياتهم الزوجية من عدة جوانب الشرعية، الاجتماعية، الاقتصادية، النفسية، والجنسية. ويعتبر برنامج تأهيل الزواج برنامج وقائي أي يتم تدريب الزوجين على نوعية من المشاكل الزوجية المتعارف عليها، حتى تكون لديهم الخبرة والقدرة على مواجهة أي مشكلة تصادفهم. وأضاف السيد اليافعي، أنه وفقا لذلك، فيجب إلزامية المتزوجين اخذ برنامج تأهيل المقبلين على الزواج ومنحهم الرخصة الزواجية واعتباره شرط اتمام عقد الزواج. وضع تقييم بتقديرات لمستوى الزوجين عند أخذ برنامج التأهيل للزواج يقيس مستوى الضعف والقوى لديهم، ومنحهم الرخصة الزواجية في حالة نجاحه في البرنامج. تخصيص مستشار علاقات زوجية يتابع ويرشد الزوجين في حياتهم الزوجية خاصة في السنة الاولى من الزواج. إقامة برنامج التأهيل للزواج بشكل مستمر، شهريا.وضع منهج للزواج يعطى بدءا من المرحلة الثانوية. المعتصم بالله البرديني: كن مستعداً.. لتسعد قال المعتصم بالله البرديني باحث ومدرب تربوي وأسري، لضمان تماسك الأسرة في المستقبل ففي عالم التجارة والشركات تُثبِت الدراسات والتجارب أن التخطيط الناجح يوفر الوقت والجهد ويقلل الأخطاء والخسائر، فالتأهُّل للزواج والتهيُّؤ النفسي له والتخطيط لتأسيس اللبنة الأساسية لبناء أسرة مسلمة؛ من أهم ضمانات وأسباب تماسُك واستقرار واستمرار الزواج في المستقبل. واتخاذ القرار للزواج يحتاج إلى خطوات ومراحل لا بُدَّ أن يتعرف عليها الزوجان؛ إذ إن كل زوج انتقل من بيئة مختلفة وتربى على عادات وتقاليد ومبادئ ترسخت لديه؛ ومن ثَمَّ يحتاج كل طرف إلى فَهْم طبيعة الطرف الآخر والاستماع إليه والتعرف على طريقة التفاهم بينهما؛ فالتأهيل له صور متعددة كالتأهيل الثقافي والتأهيل النفسي والتأهيل المادي ونحو ذلك. وتابع مع انتشار الطلاق وارتفاع نسبته في المجتمعات العربية والإسلامية؛ كان لا بُدَّ من استحضار التجربة الماليزية بقيادة مهاتير محمد، فالتقارير التي نُشرت كانت تحكي عن ارتفاع نسب الطلاق في ماليزيا لأكثر من (30%)، فاستطاع مهاتير محمد فرض «رخصة الزواج الماليزي» وهي دورة تدريبية للمقبلين والمقبلات على الزواج تتضمن تحليلَ شخصية الشريكين ليعلم كيفية التعامل مع الآخر، كما تتضمن الدورة وضعَ الخطط المستقبلية وطريقة تجنب الأزمات، والتعرفَ على الحقوق والواجبات بناءً على تعاليم الإسلام، لتصبح ماليزيا من أقل دول العالم في نسب الطلاق، بمعدل أقل من 8%.فالإنسان كما يحتاج إلى تخطيط للقيام بأي عمل؛ يحتاج أيضًا إلى التخطيط المسبق للزواج وفهم طبيعته وطبيعة الشريك الذي سيبقى معه طيلة حياته ليحيا حياة الود والسكينة التي أرشدنا إليها القرآن الكريم. محمد الزواهره: ترسيخ روح التفاهم العائلي قال محمد الزواهره اخصائي نفسي تساعد الدورات التأهيلية للزواج على توضيح أهمية تماسك الأسرة وترابطها، وتعمل على إشاعة روح التفاهم العائلي والمودة بين الزوجين، عن طريق تغيير الاتجاهات حتى يتكامل سلوكهما بشكل أفضل، وتقديم برامج شاملة توضح للمقبلين على الزواج أحكام ومقاصد الزواج وحقوق الزوجين وآداب الزواج والإشارة إلى الطلاق وآفاته. إن معرفة الزوج أو الزوجة لما يتوقع أن يتعرض له عند دخوله الحياة الزوجية وكيفية التعامل معه يعد عاملا حاسما في تخفيف توتراته وتسهيل عملية توافقه مع الوسط الجديد ذي التأثير على رضاه العام عن زواجه، فعدم انتظام الأدوار التي يقوم بها الفرد في إطار الأسرة والزواج، تأتي كنتيجة لعدم تلبية متطلبات مراحل النمو الأسري المختلفة. وتابع قد يكون من الطَّبيعي والبديهي أن يمرَّ كل من الشاب والفتاة بمرحلة جديدة في حياتهما، وهي «مرحلة الزَّواج»، وما نراه شائعاً أنَّ الشَّاب والفتاة يتزوجان بدون أن تسبق خطوة الزَّواج خطوة هامَّة جداً، وتتمثَّل في التَّأهيل النَّفسي لهذا الزَّواج، البعض يراه أمراً غير هام، وأنَّ آباءنا وأمَّهاتنا وكافَّة الأهل تزوَّجوا من دون أن يمروا بخطوة التَّأهيل النَّفسي، ولكن مع زيادة نسبة الطَّلاق، أصبح أمر التَّأهيل النَّفسي للزَّواج ضرورة واجبة، إن الآباء والأمَّهات سابقاً لم يعاصروا هذا الانفتاح الذي نعيشه اليوم من تطوُّر سريع ودخول التُّكنولوجيا في كل مناحي الحياة، كما أنَّ أهالينا سابقاً كانوا يمرُّون بفترة التَّأهيل النَّفسي من قبل آبائهم وأجدادهم، فكان الرَّجل يجلس مع والده ليروي له ما يجب فعله، ويلقي عليه بالنَّصائح، وكذلك الفتاة كانت في الماضي تجلس معها والدتها لتحفِّزها على تحمُّل المسؤوليَّة، وتشرح لها حقوقها وواجباتها في تلك المرحلة، أمَّا الآن مع التغيُّر الملحوظ والسَّريع في الحياة، أصبحت الزِّيجات تتم بدون نصح وإرشاد أو تأهيل نفسيِّ لهذا الزَّواج، مما يجعل الشَّباب يفقدون صبرهم في تلك المرحلة، ويكون أسهل أمر يلجأون له الطَّلاق، لهذا على المقبلين على الزَّواج أخذ دورات تأهيل ما قبل الزَّواج. قال محمد الشاعر اخصائي نفسي، توجد أهمية كبيرة لحضور الشباب والفتيات المقبلين على الزواج للدورات التأهيلية المتخصصة في هذا الجانب خاصة مع وجود احصائيات مفجعة لارتفاع نسب الطلاق وتزايد الخلافات الزوجية وذلك لجهل الكثير منهم بالاحكام والآداب والمهارات الزوجية من الناحية الشرعية والنفسية والصحية والأسرية والاجتماعية والاقتصادية.لابد من إلزام المقبلين على الزواج لحضور واجتياز الدورات التأهيلية في الزواج.كما أنها تساهم في معرفة الشباب والفتيات بالمعلومات الصحيحة عن الزواج والتي من الممكن أن تكون عندهم مفاهيم خاطئة منها مصدرها شبكات الإنترنت والتي لا تخلو من أخطاء وتدمير الحياة الزوجية. وتابع إن نجاح الحياة الزوجية يعتمد على علاقة الصداقة والمحبة بين الزوجين بالدرجة الأولى التي يجب أن تكون بين الزوجين حتى نضمن أن يكون الأزواج اصدقاء،ويجب أن لا نغفل عن دور الأهل الداعم في حل المشكلات لانه احيانا يكونون متحيزين لأحد الأطراف عن الآخر مع ضرورة متابعة الزوجين خلال السنوات الثلاث الأولى للتغلب على الصعوبات والمشاكل الزوجية لانه اغلب المشاكل تكون في أول سنوات الزواج.يجب تأهيلهم على الجانب الديني وكيفية مراعاة الزوج للزوجة ومخافة الله في تعامله معها ومعرفة حقوقها وواجباتها ومسؤولياتها وهي كذلك تعرف حقوق الزوج وواجب كل منهم على الآخر وتأهيلهم من الناحية النفسية التي تكون من أوليات التأهيل للازواج ويكونون مؤهلين لعلاج المشاكل بعد الزواج والعيش في استقرار نفسي.

6382

| 20 يناير 2023

محليات alsharq
5 نصائح لتقوية الترابط الأسري

في بداية العام الجديد وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للأسرة، جددت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، أهمية الترابط الأسري والحرص عليه.. وعرضت الوزارة عبر حسابها الرسمي في تويتر، 5 نصائح لزيادة تماسك أسرتك وهي: خصص أوقاتا لعائلتك من أجل أداء أنشطة معينة باستمرار، أخبرهم أنك تريد قضاء وقتك معهم لأنك تهتم لأمرهم ولأنه يهمك فكرة الوقت العائلي، سيزيد ذلك من إعجابهم بك. كن مصدر الأمان لأطفالك وعائلتك، سيخبرونك بكل شيء يمرون به، فكن ملجأ لهم، ولا تشعرهم أنهم سيئون ولا تزد الأمور تعقيدا، حاورهم وساعدهم بحكمة، ستتفادى بذلك الكثير من المشكلات. كن مستمعا جيدا لأحاديثهم، ولا تستعمل هاتفك أثناء حديث طفلك إليك، بل أشعره أنه إنسان جدير بالاحترام والإنصات، مما سيجنب أطفالك الشعور بالوحدة أو الانعزال. التعبير الصريح عن حبك لزوجتك واحترامك لعائلتها وأفرادها سيجعل أطفالك أكثر احتراما وحبا وتقديرا لك وسيزيد من تماسك عائلتك. احتفل بنجاحهم وشاركهم الأخبار المفرحة، وحين تترقى في العمل شارك عائلتك الأخبار المفرحة واحتفل معهم بهذه المناسبة، وحين يحقق أفراد عائلتك هدفا تبتغيه، لا تنس أن تخصص يوما للاحتفال.

1914

| 06 يناير 2023

محليات alsharq
وزير التنمية الاجتماعية والأسرة تجتمع مع نظيرتها الموريتانية ومسؤولين بالأمم المتحدة

اجتمعت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، مع سعادة السيدة صفية منت انتهاه وزير العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الموريتانية، وسعادة السيدة لاشي زارا ستيفيا المندوب الدائم لجمهورية بلغاريا لدى الأمم المتحدة، والسيد يانيس فارداكاستانيس رئيس التحالف الدولي للإعاقة، كل على حدة، وذلك على هامش مشاركتها في أعمال الدورة الـ15 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي عُقد في مقر منظمة الأمم المتحدة بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. وجرى خلال الاجتماعات، استعراض أوجه وفرص التعاون المشترك بين دولة قطر والأطراف المعنية بهذه اللقاءات، في مجال تنمية وتطوير الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وسبل تعزيزها عبر وسائل التمكين التقني والمهاري والاقتصادي، إضافة إلى مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة الـ15 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتنسيق المواقف من قضايا البحث، والتصورات حيال مشاريع القرارات والتوصيات الختامية ذات الصلة.

853

| 19 يونيو 2022

محليات alsharq
ارتفاع معدلات الطلاق مشكلة تبحث عن حل

على الرغم من جهود مؤسسات المجتمع المختلفة، للتقليل من حالات الطلاق وحث الشباب على برامج تأهيل المقبلين على الزواج، وزيادة انتشار الاستشارات الزوجية، إلا أن الطلاق ما زال يشكل هاجسا يلقي بظلاله على المجتمع، حيث أكد عدد من المختصين والاستشاريين الأسريين والقانونيين وعلماء الدين، على ضرورة تحديد أسباب الطلاق ودراستها، ومعرفة الفئة العمرية التي يحدث بينها الطلاق، وذلك لإيجاد الحلول المناسبة التي من شأنها أن تقلل نسبة الطلاق وتشجع على الزواج. مشيرين إلى أن الحاجة ماسة للتكاتف جميع مؤسسات المجتمع وأطيافه لمواجهة هذا التحدي المجتمعي. وقالوا لـ الشرق إن غياب البرامج والدروس حول بناء الأسرة السليمة في المناهج الدراسية من أبرز التحديات التي تواجه استقرار الأسر، مشيرين إلى ضرورة التنشئة الأسرية من الصغر، مشددين على ضرورة وضع برامج خاصة بالتربية الأسرية، وتضمينها في المناهج الدراسية لكافة المراحل بشكل تدريجي وصولاً إلى المرحلة الجامعية، وكذلك يجب نشر الوعي والتثقيف حول النتائج المترتبة على المجتمع من انتشار الطلاق وتفكك الأسر. واقترحوا ضرورة إجراء تعديل على قانون الأسرة، بحيث لا يشجع على الطلاق، ووضع قيود قبل اتخاذ قرار الطلاق سواء قيودا مجتمعية أو قانونية، كما اقترحوا إلزامية أو إجبارية الدورات التثقيفية قبل الزواج، بحيث تلزم المقبلين على الزواج بالحصول عليها، كما هو معمول به في دول عديدة، وقد لاقت نجاحا كبيرا في دعم استقرار الأسر. د. شريفة العمادي: التنشئة الأسرية من الصغر والتأهيل ضرورة أكدت الدكتورة شريفة العمادي- المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، على أن أغلب الخلافات الزوجية التي تفضي إلى الطلاق ترجع إلى غياب الوعي لدى الطرفين بكيفية التعامل مع المشكلات أو التحديات، وفي حال كانوا على علم بهذه الطرق من البداية كان من الممكن ألا يقع الطلاق، ولذلك نوصي ونشدد على أهمية تطبيق برامج التأهيل الزواجي الإلزامية للمقبلين على الزواج. وأوضحت أن غياب البرامج والدروس حول بناء الأسرة السليمة في المناهج الدراسية من أبرز التحديات التي تواجه استقرار الأسر، مشيرة إلى ضرورة التنشئة الأسرية من الصغر، وذلك عبر وضع برامج خاصة بالتربية الأسرية وتضمينها في المناهج الدراسية لكافة المراحل بشكل تدريجي وصولاً إلى المرحلة الجامعية، على أن تتضمن هذه البرامج أو المناهج أسس الزواج الناجح والمستدام، وقيما ومبادئ أخلاقية لإدارة الخلافات وما إلى ذلك بحسب المرحلة العمرية، ليتعلّم الفرد من الصغر قيمة الأسرة ودورها في مختلف مراحل حياته مما يؤهله لمؤسسة الزواج. وقالت العمادي: أوضحت العديد من الدراسات العواقب السلبية للطلاق، وآثاره الوخيمة على الأطفال، كما كشفت النتائج الأولية لدراسة المعهد حول تقييم العلاقات الزوجية خلال السنوات الخمس الأولى للزواج في العالم العربي، التي شملت نحو 1150 شخصًا من 19 دولة عربية حتى الآن، أبرز مسببات الخلافات الزوجية، وهي: الخيانة، والعلاقات العاطفية، وتقبّل الشريك، واختلاف التصورات، والإشكاليات المادية، وضغوطات العمل، والجوانب السلوكية، والغيرة والشك والتجسس، وغيرها. وأضافت: بيَّنت الدراسة أن أغلبية حالات الطلاق تحدث خلال أول خمس سنوات من الزواج، وهو ما دفعنا للتأكيد على أهمية فرض إلزامية برامج التأهيل للمقبلين على الزواج، فقد اتجهت الكثير من البلدان إلى دعم استقرار الأسر من خلال إنشاء هذه البرامج التي تهدف إلى تقوية العلاقات الزوجية وتقليل نسبة الطلاق، وتزويد المقبلين على الزواج بالمعرفة والمهارات المطلوبة التي تمكنهم من إقامة زيجات مستقرة ومستدامة، قادرين على مواجهة مختلف التحديات. وأشارت إلى أنه وفقاً لـ برنامج تأهيل المقبلين على الزواج الإلزامى والمدعوم حكومياً الذي تقدمة ماليزيا، فقد ساهم في خفض حالات الطلاق بنسبة 2.3 % للمسلمين بين عامي 2017 و2016، وبنسبة 4.3 % لغير المسلمين لنفس الفترة، ولذلك ندعو لإلزامية هذه البرامج في الوطن العربي وفي قطر. المحامي د. جذنان الهاجري:تعديل قانون الأسرة ووضع قيود لقرار الطلاق علل الدكتور المحامي جذنان الهاجري، أسباب الطلاق بعدم التفاهم والوعي الزوجي من الطرفين، وعدم تحمل المسؤولية من قبل الجانبين، وتغير طبيعة الجيل، مؤكداً أهمية عمل دورات تثقيفية قبل الزواج لتكون عند كل طرف دراية بطبيعة الحياة الزوجية والتعريف بأساليب التعامل المرن، مؤكدا على ضرورة صياغة إجراء بشأن إجبارية الدورات التثقيفية قبل الزواج تلزم كل راغب في الزواج بأخذ الدورة، كما هو معمول به في دول عديدة وقد نجحت تلك الخطوة وحدت كثيراً من الطلاق. وقال: من الضروري إجراء تعديل على قانون الأسرة، بحيث لا يشجع على الطلاق، ووضع قيود قبل اتخاذ قرار الطلاق سواء قيودا مجتمعية أو قانونية قبل اللجوء لقرار الطلاق، إضافة إلى تزامن التوعية المجتمعية بشأن خطورة ارتفاع نسب الطلاق والتي وصلت لارتفاع مخيف وغير طبيعي. واقترح حلولاً مجدية، وهي أخذ رأي أصحاب الاختصاص من بينهم القضاة والقانونيون، ومركز الاستشارات العائلية والمعاهد والمراكز الاجتماعية المتخصصة، للأخذ بآرائهم ومقترحاتهم قبل اتخاذ أيّ إجراء أو حل بشأن الطلاق، منوهاً إلى أهمية سن تشريعات أو وضع إجراءات تحد من ارتفاع نسب الطلاق وارتفاع تكاليف الزواج أيضاً. وأشار إلى أنّ التكنولوجيا لها دور كبير في ارتفاع نسب الطلاق، لأنها مؤثرة على الشباب، وتشجع أحد الطرفين على الاستقلالية والانعزال وعدم الزواج المبكر، وحث الجهات المتخصصة على اتخاذ خطوات فاعلة تجاه المجتمع، وتعديل قانون الأسرة، ووضع إجراء مقيد لقرار الطلاق، وتوعية الأسر بخطورة ارتفاع نسب الطلاق. زينب خشان: نشر الوعي والتثقيف بآثاره المجتمعية ترى زينب خشان - مستشارة تربوية وأسرية، أنه يجب مناقشة الأسباب التي تؤدي إلى عزوف الشباب عن الزواج في الوقت الحالي، وذلك لإيجاد الحلول المناسبة التي من شأنها التشجيع على الزواج وتقليل نسبة الطلاق، مشيرة إلى أنه من ضمن هذه الأسباب الخوف من تحمل المسؤولية، والانفتاح الذي أثر على المجتمع بشكل كبير، بالإضافة إلى الخوف من الفشل في بناء حياة زوجية مستقرة، وكذلك ارتفاع مصاريف الزواج وارتفاع المهور، فضلا عن غياب الحوار الأسري بين الأزواج، اللجوء في طلب المشورة والنصائح الزوجية إلى أشخاص ليسوا مختصين في الإرشاد الأسري مثل الأم أو الأب أو الأصدقاء وغيرهم... ونوهت إلى الحاجة لمواجهة هذا التحدي المجتمعي، عن طريق نشر الوعي والتثقيف حول ما هي النتائج التي من الممكن أن تترتب على المجتمع من انتشار الطلاق، وتفكك الأسر وأن المجتمع سيجني ثمار هذا التفكك خاصة وأن الأسرة لبنة أساسية في بناء المجتمع، مشددة على أهمية البدء في عمل برامج توعوية وتثقيفية تستهدف رفع الوعي بأهمية الأسرة، تقدم للطلاب والطالبات في المدارس من المراحل الإعدادية والثانوية والجامعات... وتابعت قائلة: يجب منح رخصة زواج للزوجين، وهذه الرخصة تخضع الأزواج لمجموعة برامج تأهيلية تساعدهم على تحديد الأهداف من الزواج، وتساعدهم على معالجة المشاكل الأسرية وتكسبهم مهارات تواصل فعالة وتنمي لديهم الذكاء العاطفي، كما يجب مراجعة طلبات الطلاق والعمل على الإصلاح من قبل المؤسسات المعنية في الإصلاح، وعدم تثبيت الطلاق قبل تحقيق عدد من الجلسات الحوارية بين الزوجين بوجود مستشارين أسريين. عبدالله اليافعي: الأبناء يدفعون الثمن أكد عبدالله علي اليافعي استشاري نفسي أسري أن من أهم أسباب زيادة نسبة الطلاق (الجهل) جهل الزوجين بمعنى الزواج ولماذا يتزوجون وما هي أهداف الزواج، وجهلهم أيضاً بأدوارهم معاً كزوج أوزوجة. فالثقافة الزوجية ضعيفة لدى أغلب المتزوجين وأسبابها تبدأ من ضعف التنشئة بالمنزل من إكسابهم المهارات والمبادئ والقيم التي تنمي الشخصية، وتنتهي بالمدارس التي لا يوجد بها مناهج تعليمية تثقف أبناءنا عن ماهية الزواج وأهميته، وكل هذه الأسباب تؤثر على شخصية الولد والبنت حتى يصبح تفكيرهم محدودا في نطاق الأنا والأنانية، مما ينعكس ذلك في تفكيرهم عند الزواج، حينها تصبح أهدافهم أهدافا فردية من إشباع الحاجات الجنسية والعاطفية فقط. فعندما يكون الإدراك والوعي بموضوع الزواج عند الولد أو البنت ضعيفا ستصبح حياتهم الزوجية أكثر استعداداً للمشاكل. وهناك مسببات أخرى للطلاق ومنها عدم فهم كل من الزوجين لشخصية الآخر مما يسبب التصادم بينهما ويشعل فتيل المشاكل بينهما. وتابع: الأبناء هم الضحية الأساسية في الطلاق فنجدهم عرضة للصدمات النفسية وخاصة عند رؤيتهم لشجار والديهم، مما يدخلهم في حالات عدة منها التوتر والقلق، وتقلبات المزاج والتهيج، والحزن الشديد، الاكتئاب، وقد نجد لديهم سلوكيات سلبية تتصف بالعدوانية، ومشاكل في العلاقات وصعوبة الانسجام مع الناس ونجد لديهم أيضا ضعف الثقة بالنفس. وضعف التحصيل العلمي، لضعف الرقابة من الوالدين في حالة الطلاق نجدهم يتعرفون على أصدقاء أصحاب السلوكيات السيئة مما يؤثر على أخلاقهم بشكل سلبي. أحمد البوعينين: الكفاءة والاختيار الصحيح قال الشيخ أحمد البوعينين: هناك مفاهيم كثيرة يجب أن تتحقق في بداية الزواج حتى نضمن توفر جميع مقومات نجاح الزواج وهي الكفاءة في جميع الجوانب الاجتماعية والمالية وغيرها والاختيار الصحيح لشريك الحياة، ثم بعد ذلك يجب أن نفهم أن الحياة الزوجية عبارة عن واجبات وحقوق متبادلة بين الطرفين حتى تكون الحياة سعيدة للزوجين ولا بد أن يكون هناك حوار بين الزوجين عند وجود مشاكل وخلافات ومن الأخطاء الشائعة التي تؤدي إلى الطلاق في بعض الأحيان هو إدخال الأهل في المشاكل الزوجية وخاصة من قبل الزوجة التي تنقل لأمها جميع تصرفات زوجها وهذا ما يؤدي إلى فشل الزواج لهذا نشدد على ضرورة أن يكون هناك خصوصية بين الزوجين وألا يطلع الأهل على خلافاتهم إلا إذا كان هناك مشكل كبير يستدعي تدخل الأهل، كذلك الضرب لا يجوز أن تضرب زوجتك التي أخذتها بعزة وكرامة من بيت أهلها والضرب ليس من شيم الرجال، في حال كان هناك خلاف بين الزوج والزوجة فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا، لابد من اختيار الشخص العاقل والحكيم الذي لديه بعد نظر في مسألة الحياة الزوجية ليتدخل للصلح والوفاق لا بالتخريب والحث على الانفصال وتكبير الأمور، لاستمرار الحياة الزوجية لابد على الزوجة احترام الزوج وعلى الزوح إشعار زوجته بالأمان والاهتمام، ونريد من شبابنا المقبلين على الزواج أن يعلموا أن الزواج يعني تغيرا كليا في نمط الحياة وبأن هناك زوجة تنتظرك في المنزل فلابد أن يقدرها وأن يخصص وقتا لها ولبيته وألا يواصل عيش حياته وسهره مع أصدقائه مثلما كان وهو أعزب. علي الشهواني: السكن من أهم الأسباب قال علي بن فهد الشهواني إن ارتفاع نسب الطلاق سببها الزوجان، وأنا مطلع على أمور الطلاق بشكل كبير من خلال متابعتي لمحكمة الأسرة والاستشارات العائلية لمست أن هناك الكثير من الخلافات الزوجية والطلاق سببها السكن حيث إن هناك بعض المواطنين لا يحق لهم من الدولة إلا القرض فقط وليس الأرض، والسكن لا يمثل جدرانا فقط للأسرة وإنما هو أمان وضمان للأبناء، مشاكل الإجارات والسكن مع الأهل وعدم الاستقلال بسكن خاص يخلق العديد من المشاكل بين الزوجين، هناك عزوف عن الزواج وارتفاع كبير في عدد الطلاق ويجب أن تقدم الدولة الدعم للأسر للحد من الطلاق وزيادة عدد السكان، أعداد الطلاق في تزايد كبير وعلى حسب ما سمعت في 2019 كان لدينا 800 حالة طلاق تقريبا وفي 2021 وصل إلى أكثر من 2000 حالة، هذه مصيبة كبيرة والجهات لا تتحمل المسؤولية وكل جهة ترمي الكرة في ملعب الجهة الثانية، نتمنى من الجهة المسؤولة عن الأسرة أن تجد حلولا جذرية للحد من نسب الطلاق وزيادة عدد السكان، ارتفاع نسب الطلاق هي قنبلة موقوتة ستفجر المجتمع ويجب أن نجد حلولا لها وألا نلقي اللوم على الزوجين فقط بل جميع الأطراف يجب أن تتحمل المسؤولية. فوزية المالكي: زواج الأقارب كارثة قالت فوزية المالكي: من خلال تجارب العديد من المحيطين بي أرى أن السبب الأول لارتفاع نسب الطلاق في مجتمعنا هو إجبار الرجل أو المرأة على الزواج من الأقارب وفي أغلب الأحيان تكون الزوجة على علم أن زوجها لا يريدها وأنه مغصوب على الزواج منها أو العكس فتنشب بينهم خلافات وعدم توافق وتفاهم يؤدي إلى الطلاق في نهاية المطاف، السبب الثاني هو عدم التكافؤ في المستويات أما الزوج مثقف ولديه مال وجاه والزوجة أقل منه أو العكس الزوجة متعلمة ومثقفة والزوج أقل منها في المستوى فيحدث عدم التوافق بينهم وأحد الطرفين يرى نفسه أفضل من الثاني وأنه لا يناسبه أو لا يتماشى مع مستواه الاجتماعي، هذا بالإضافة إلى التباهي والتقليد الأعمى فالزوجة مثلا تريد أن يشتري لها زوجها مثل ما اشترى زوج صديقتها أو أو... كذلك انعدام الثقافة لدى الأبناء بأهمية الحياة الأسرية والمسؤولية وكيفية التعامل مع الزوجة أو الزوج والأبناء ومجاراة الخلافات وبأن الزواج ليس فقط حفلة زواج وشهر عسل وسفرا وبيتا فيه خدم، يجب تعليم وتثقيف الأبناء حول الحياة الزوجية يجب أن يتم إدراج هذا في المناهج التعليمية وتثقيف البنت والولد حول أهمية الأسرة واحتياجاتها ومسؤوليات الزوج والزوجة تجاه بعضهم البعض وتجاه الأبناء، يجب أن تتم عملية التثقيف من قبل المدارس ومن قبل الوالدين لأبنائهما، ويجب أن يكون هناك حسن اختيار للشريك وأن يكون الاختيار مبنيا على الاقتناع والتفاهم لا على الجبر ويجب كذلك أن تلعب المؤسسات المعنية بالتأهيل والإرشاد الأسري دورا كبيرا في عملية توعية وتثقيف الشباب المقبلين على الزواج. عائشة التميمي: الطرق التقليدية.. والمظاهر الزائفة قالت عائشة التميمي إن حرمان البنت أو الولد من حق اختيار شريك الحياة وفرض القرار عليهم من الزواج بشخص اختاره الأب أو الأم يعد من أهم أسباب الطلاق، في القديم كانت أمهاتنا أميات لكنهن قبل أن تتزوج البنت يثقفنها حول طريقة التعامل مع الرجل ويوصينها بضرورة الصبر لكن الآن الأمور اختلفت كثيرا، كذلك لدينا أسر ما زالت تتعامل بطريقة الزواج التقليدية وتطبق العادات والتقاليد التي تنص على أن الزوج والزوجة لا يجلسان مع بعض إلا بعد الزواج وهذا الأمر خاطئ لأن المجتمع تطور وتقدم ويجب أن يتعرف الزوجان على بعضهما قبل الزواج حتى بحضور الأهل المهم أن يحصل التوافق قبل الزواج لأن عدم التوافق والقبول فيما بعد يؤدي إلى الطلاق، كذلك أغلب النساء في وقتنا الحالي تهتم بالمظاهر الزائفة وتريد لبس أغلى الماركات والتباهي خاصة في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي كالإنستغرام وسناب شات والكل يسعى إلى إظهار البذخ دون أي تقدير لوضع زوجها المادي مما ينتج عنه خلافات كبيرة تؤدي إلى الطلاق، يجب أن نوصي أبناءنا بضرورة الصبر والتنازل أحيانا خاصة في بداية الزواج حتى يتفهم كل منهم طباع الآخر والمركبة تسير بينهم في كنف الحب والتفاهم والتقدير.

12973

| 11 يناير 2022

محليات alsharq
اختصاصيون لـ الشرق: انشغال الوالدين بالهواتف الذكية يُدمر الأسرة

أكد اختصاصيون أن انشغال الوالدين بالأجهزة الذكية بشكل عام ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص بات قضية العصر التي يجب الحد منها نظرا لانعكاساتها السلبية الكثيرة على الأبناء والأسرة والمجتمع، فقد سيطرت هذه الأجهزة على العقول لدرجة أنها أصابت العلاقة بين الوالدين والأبناء بالجمود والتشتت الأسري، فالتكنولوجيا على الرغم من أنها تتيح التواصل بشكل دائم بالعالم، إلا أنها تتسبب في انقطاع التواصل بين أفراد الأسرة. وأكدوا لـ الشرق أن انشغال الوالدين بالأجهزة الإلكترونية وإهمالهم لتربية الأبناء وانعدام المسؤولية الوالدية من شأنه أن يخلق جيلا من الأبناء فاقدين لهويتهم وذاتهم وشعورهم بعدم الانتماء للأسرة وتنخفض لديهم القيم الذاتية، الروحية والعقلية والجسدية والنفسية، وشددوا على الوالدين بضرورة الاهتمام بالأبناء وتنشئتهم ومتابعتهم في أمور حياتهم المختلفة ووضع أوقات محددة للهواتف الذكية لا نجعلها تأخذ كل وقتنا لأن انشغال الوالدين بالجوالات وما شابهها عن أبنائهما أوجد فجوة كبيرة بينهم غيرت مفاهيم التربية كما خسرت الأسرة أغلب العادات الجميلة، ولا بد من توعية الوالدين بدورهما الأساسي تجاه أبنائهما والابتعاد عن الوعي الزائف حتى لا يخرج جيل هش غير متزن نفسيا فاقد لقيمه وذاته. انتصار محمد: آباء وسائل التواصل الاجتماعي قالت انتصار عيد محمد مستشارة تربوية: بات استخدام وسائل الاتصال المسيطر الرئيس على حياة أفراد المجتمع دون استثناء ومتابعة المشاهير والماركات وغيرها الشغل الشاغل لهؤلاء الأفراد (إلا من رحم ربي). أثار استخدام الأجهزة الذكية بشكل عام ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص من قِبل الأطفال واليافعين اهتمام الكثير من التربويين وبدأ الاهتمام بتوعية الآباء حول هذا الموضوع نظراً لخطورته على هؤلاء الأطفال وحياتهم. وفي الآونة الأخيرة زاد استخدام هذه الأجهزة وهذه الوسائل بشكل مذهل من قبل الوالدين. وأصبح الوالدان (أو أحدهما) متقوقعاً على نفسه وجهازه، لا يبالي بمن حوله ولا بالمسؤوليات المنوطة به. هؤلاء الآباء لم يدركوا خطورة انشغالهم عن دورهم الذي خلقوا من أجله وهو تربية الأبناء تربية سليمة من جميع النواحي دون أن تطغى ناحية على أخرى. الجميع يعلم أن التنشئة الأسرية هي كل سلوك يصدر عن الوالدين أو أحدهما ويؤثر على نمو الطفل وشخصيته وبالتأكيد لهذه التنشئة أثر بالغ على الأفراد مستقبلاً. والآن نرى أن دور الوالدين والاهتمام بالتنشئة الأسرية بدأ بالتلاشي وأصبح مقتصراً على الرعاية (طعام وملابس وكماليات غير ضرورية). وتابعت: إن انشغال الوالدين أو أحدهما بهذه الأجهزة وهذه الوسائل (المرعبة) أنتج أبناء غير قادرين على التواصل مع المحيطين بهم نتيجة لعدم القدرة على الكلام بصورة واضحة ولغة سليمة مفهومة، وسبَّب عند بعض الأطفال تأخرا بالكلام، كما افتقد الأطفال المهارات الحياتية الأساسية، لقد فقد الأطفال جوانب كثيرة من قدرات الذكاء الذاتي والاجتماعي والطبيعي. وبالطبع هذا سيشكل جيلا من الأبناء فاقدين لهويتهم وذاتهم، ناهيك عن شعور الأبناء بعدم الانتماء للأسرة. أما الآباء فقد نجم لديهم عدم المسؤولية الوالدية، وبالتالي اتساع الفجوة بين الوالدين والأبناء وفقدان مشاعر الوالدية تجاه الأبناء، فلم تعد الأسرة الملاذ الآمن للأبناء. هنا لا بد من وقفة واتخاذ موقف لتوعية الوالدين بدورهما الأساسي تجاه أبنائهما والابتعاد عن الوعي الزائف حتى لا يخرج جيل هش غير متزن نفسيا فاقد لقيمه وذاته. د. محمد حسني: قيم سلبية لهذه الظاهرة قال د. محمد حسني مستشار تربوي وأسري: تمتاز (التربية الموجَّهة) للأبناء بإيجابية نتائجها عادةً؛ حيث تكون أهدافها محددة ومدروسة مسبقا، وذلك بخلاف (التربية الخفيّة) التي يكتسبها الأبناء عن طريق ملاحظة سلوك آبائهم والاقتداء به عن وعيٍ أو من غير وعيٍ أحيانا. ومِن هنا تبرز خطورة تعلّق الأبوين بالهواتف الذكية، ومَكْمن الخطرِ يظهر من خلال القيم السلبيّة التي تعكسها هذه الظاهرة على سلوك الأبناء، وأهمها زيادة اهتمام الآباء بالهواتف الذكية وما تحتويه من ألعاب ووسائل تواصل اجتماعي، يؤدي إلى تعلق الأبناء بها وتعظيم شأنها وتفضيلها على غيرها من الأنشطة الحركية التي تساهم في بناء شخصية الأبناء الاجتماعية والجسدية. وأضاف: استبدال الواقع الافتراضي بالواقع الحقيقي لدى الآباء يسهِّلُ سبلَ سيطرةِ الوهم والخيال على عقل الأبناء، ويساهم في تقليل قدرتهم على التعامل مع تحديات الحياة الواقعية ومواجهتها، تضييع الآباء للوقت وإهداره في اللعب والتواصل يوحي بعدم أهمية الوقت، مما يؤثر على نظرة الأبناء لقيمة الحياة ويقلل دافع الإيجابية والإنتاجية لديهم، إهمال الآباء للأبناء واحتياجاتهم ومشاكلهم اليومية بسبب الانشغال بالهواتف يقتل عاطفة الأبوة، ويُشعِر الأبناء بالفراغ العاطفي ويدفعهم للبحث عنه في غير محلّه. وتابع: من الإجراءات والحلول المقترحة للتقليل من آثار هذه الظاهرة عقد جلسات نقاشية أسرية تُسهِم في بناء وعيٍ جماعي لدى أفراد الأسرة حول خطورة هذه الظاهرة وآثارها السلبية، إبرام عقد اجتماعيّ أسريّ يتفق فيه جميع أفراد الأسرة عل الأوقات التي لا يقبل فيها استخدام الهواتف الذكية، مثل الأوقات المخصصة للنوم، أوقات الاجتماع حول مائدة الطعام وأثناء الجلسات العائلية وأثناء الخروج في نزهة عائلية، زيادة فرص التواصل الحقيقي بين الآباء والأبناء لتحقيق الإشباع العاطفي، من خلال مجموعة من الأنشطة مثل الألعاب الحركية داخل المنزل وخارجه، التسوق الجماعي وتوزيع مهمات الشراء، الرحلات العائلية للأماكن المفتوحة، الزيارات العائلية للأقارب. د. علاء موسى: التربية السليمة من حقوق الأبناء أكد د. علاء حسني موسى مستشار تربوي أن من أبرز مظاهر برِّ الوالدين بالأولاد (ذكوراً وإناثاً) منحهم حقوقهم الأساسية من التربية السليمة الصحيحة القائمة على التوازن - فلا إفراط ولا تفريط، وفي ظل زحمة الحياة وطغيان المادة وانشغال الوالدين بالعمل تارة، وبوسائل التواصل الاجتماعي وملحقاتها من وسائل ضياع الوقت تارة أخرى، بات هذا الحق مهملاً فلا يلتفت الوالدان لدورهما وواجبهما نحو أولادهما إلا في حالات الضرورة؛ من مرض أو مشكلات تتطلب منهما التدخل المباشر على وجه الإلزام، ومع ضعف إظهار الحب وقلة الاهتمام بالأولاد بالإضافة إلى عوامل أخرى بيئية واجتماعية، وفي ظل الانفتاح والعولمة، لا نستغرب إن رأينا أولادنا ينساقون نحوالتفاهة ويحظون بالمعارف الضحلة، وربما تنخفض لديهم القيم الذاتية؛ الروحية والعقلية والجسدية والنفسية، فتهتز ثقتهم بأنفسهم وبمن حولهم، كما لا يستطيع جيل الغد اكتساب المهارات المؤهلة لهم للحياة الاجتماعية والمهنية السليمة. لذا كان لزاماً على الآباء أن يعيدوا النظر في التخطيط لتربية أولادهم وترسيخ الهوية الشخصية والوطنية في نفوسهم، وبناء ذواتهم، والاهتمام بمعارفهم ومهاراتهم ولا يكون ذلك إلا بتخطيط مقصود وتنفيذ مباشر من الوالدين وتقييم ومتابعة دائمة، مستعينين في ذلك بالدعاء إلى الله، واستثمار مرافق الدولة وأنشطتها الداعمة للشباب والمكونة لشخصياتهم والساعية لاستثمار طاقاتهم بعيداً عن وسائل الترفيه المفسدة للعقول والأجساد والمضيعة للأوقات والقيم العليا. محمد الشاعر: تأثر الحياة الأسرية بغياب الوالدين قال محمد الشاعر، أخصائي نفسي: التطور التكنولوجي ترك بصمات واضحة في حياتنا له آثار إيجابية وله آثار سلبية عند سوء استخدامها وخاصة على الأولاد وعلاقتهم بوالديهم. إذ ينصرف الوالدان عن أولادهما بانشغالهما بهذه التكنولوجيا وهو ما أثر على الحياة الأسرية وسرق الوالدين من أولادهما وأدى إلى التشتت الأسري. وبالرغم من مميزاته وسهولة التواصل وأنه قرب البعيد وأصبحنا على اطلاع على أخبار العالم بسهولة، إلا أنه أصابنا بالخرس والبعد عن القريب فأدى إلى انشغال الأسرة جميعها فيه ولا يعلمون عن بعضهم شيئا وكأنهم ليسوا أسرة واحدة تحت سقف واحد. وهذه السلبيات تقع مسؤوليتها على الوالدين أولا ثم على باقي الأسرة في عدم متابعة الأبناء في متطلبات حياتهم وواجباتهم وتأثيرها على التنشئة الاجتماعية، لأن هذا يؤدي إلى تقليد الأبناء للوالدين فتصبح علاقات أفراد الأسرة تضعف شيئا فشيئا رغم وجودهم مع بعض تحت سقف واحد. وتابع: ننصح الوالدين بالاهتمام بالأسرة وتنشئتهم ومتابعتهم في أمور حياتهم المختلفة ووضع أوقات محددة للهواتف الذكية. لأن انشغال الوالدين بالجوالات وما شابهها عن أبنائهما أوجد فجوة كبيرة بينهم غيرت مفاهيم التربية وخسرت الأسرة بعض العادات الجميلة مثل التجمعات العائلية التي يتبادل فيها أفراد العائلة الكلام الجميل ويناقشون العديد من القضايا والمشاكل ويستمع كل فرد للآخر ويتعلم الصغار كيفية التعامل مع المجتمع والحياة مع الآباء. بالنهاية نحن نعيش في ظل هذا الترف لا أقول إن الصواب هو التخلي عنها، بل علينا أن نجاري طبيعة المجتمع الذي نعيش فيه وأن ننسجم مع أفراده ولكن دون أن نخسر قيمنا الجميلة وأخلاقنا الحميدة فوجود الرقابة والتوجيه والتوعية من قبل الأهل يجعل الابن يستخدم هذه الوسائل في أمور مفيدة كالاطلاع على أحدث الأخبار والاختراعات والأبحاث العلمية والاستماع إلى الدروس والمحاضرات المفيدة. أخيرا العيب ليس بالتكنولوجيا التي وجدت لتخدمنا وتسهل علينا الحصول على المعلومة لكن العيب في كيفية استخدامها.

5395

| 03 يناير 2022

محليات alsharq
البرامج الانتخابية لمرشحات الشورى مطبوخة على نار هادئة

تشهد انتخابات مجلس الشورى في دورتها الأولى مشاركة 26 امرأة مرشحة، يتنافسن في 14 دائرة من بين الدوائر الـ 30 التي تجرى بها الانتخابات 2 أكتوبر المقبل، أمام 204 رجال، مما يشير إلى ثقة المرأة القطرية في قدرتها على عكس تطلعات وهموم المواطنين والمواطنات، عبر عضويتها في مجلس الشورى، وقدرتها على كسب ثقة الناخب من خلال برنامج انتخابي يتسم بالشمولية. وتضمنت البرامج الانتخابية للمرشحات محاور عديدة غطت معظم الملفات والقضايا التي تهم المجتمع، مع التركيز على القضايا المجتمعية، وقضايا الأسرة القطرية، بجانب إبراز بعد المشكلات التي تعاني منها المرأة مثل التوازن بين العمل والواجبات الأسرية، ودعم الأرامل والنساء المُعيلات لتحسين مستوى معيشتهن، وطرح الحلول اللازمة لحل مشكلات أبناء القطريات. * أهداف مشتركة ولم تتسم برامج المرشحات بطرح القضايا الفئوية فقط، وإنما شملت العديد من تلك البرامج على محاور تناقش العمل على رفع الإمكانيات والقدرات الصحية والتعليمية لخلق جيل قادر وواع بمتطلبات بناء الوطن، ودراسة القوانين ومراجعة القرارات وطرح المقترحات للارتقاء بكافة المؤسسات بالدولة بالربط فيما بينها، وتسهيل إتمام خدمات كافة أفراد المجتمع، بينما كان العامل المشترك بين العديد من البرامج الانتخابية محور حقوق الإنسان، واحترام الحريات بما لا يتنافى مع تقاليد الشريعة الإسلامية، تحت مظلة العدل والمساواة بتوفير مبدأ تكافؤ الفرص بناء على التقييم الجيد والشفاف للكفاءات، وتنمية السوق المحلي لزيادة فرص العمل للكوادر القطرية من حديثي التخرج. ومن المحاور المشتركة بالبرامج الانتخابية للمرشحات ايضاً إيجاد الآليات اللازمة لتوفير السكن لجميع مستحقيه وتحقيق المناخ المناسب للشباب، في بدء حياتهم لتكوين أسر تنعم بالاستقرار، بما يزيد المواطنة ويقلل دواعي الطلاق، ومساندة المرأة القطرية في سد احتياجاتها واحتياجات من تعول لخلق جيل متوازن. * تطلعات مستقبلية كما قدمت مرشحات مجلس الشورى رؤاهم وتطلعاتهم المستقبلية للعديد من القضايا التي تلامس الشارع القطري، وقد أجمعن على أهمية دعم وتطوير منظومة الشؤون المعيشية والاجتماعية. وقد تبنت المرشحات العديد من القضايا الوطنية التي تمس حياة المواطن بشكل عام وأكدن على أهمية دعم التعليم والتركيز على جودة المخرجات ومكافحة الغلاء والتضخم وتنمية الأمن الغذائي وشددن على أهمية دعم حقوق المتقاعدين والمساهمة في زيادة تمكين المرأة. وقد شددت المرشحات من خلال برامجهن الانتخابية على تحقيق الريادة في العمل الديمقراطي المؤسسي وتحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي لجميع أبناء الوطن وفق اعلى المعايير الديمقراطية والعدالة في العالم. وقد أجمعن على أهمية ترسيخ معاني الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب القطري والحفاظ على ثوابت وعادات وتقاليد الشعب القطري والهوية الوطنية وتعزيز استقلال الوطن على كل المستويات والحرص على أمنه واستقراره إلى جانب الحفاظ على مكتسبات التنمية الشاملة للبلاد وتعزيزها وتطويرها في إطار العدالة الاجتماعية وتعزيز دور المرأة والشباب في تحمل مسؤولياتهم في مختلف القضايا الوطنية وتحقيق حقوقهم وفق الدستور والقانون وتعزيز دور قطر الريادي في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين. * طموحات المواطنين وحرصت البرامج الانتخابية التي قدمتها المرشحات أيضاً على دعم العديد من القضايا وتبنيها بشكل كبير وخاصة التي تصب في صالح خدمة الوطن. وقد تطلعت المرشحات إلى قانون جديد للتقاعد يصب في مصلحة المتقاعدين ويلبي طموحاتهم وآمالهم ويؤمن لهم حياة كريمة. وشددت البرامج على أهمية إشراك المواطن في السلطة التشريعية وخاصة أن مجلس الشورى المنتخب يتولى سلطة التشريع ويقر الموازنة العامة للدولة ويمارس الرقابة على السلطة التنفيذية. كما أن معظم البرامج الانتخابية مستمدة من رؤية قطر 2030 والقائمة على سمات محددة تحتوي على التنمية بأبعادها البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتعالج تحديات القطاع الصحي والاهتمام بشرائح الشباب والمرأة والمتقاعدين ومعالجة أوضاع أبناء القطريات بما يكفل لهم حقوق المواطنة والمساواة الاجتماعية وتفعيل القانون الخاص بنظام الإسكان فيما يتعلق بالأرامل والمطلقات وسن التشريعات وتعزيز قدرات المرأة وتمكينها من المشاركة في تقدم وتطور الدولة وتعزيز الخدمات المقدمة للأطفال التوحد. كما أكدت البرامج الانتخابية على أهمية إيجاد فرص وظيفية للشباب وإيجاد آلية واضحة لربط احتياجات سوق العمل مع مخرجات التعليم والحفاظ على الموروث القطري وتطوير القوانيين ومناقشة الموازنة العامة. * خبرات متنوعة وتتنوع خبرات المرشحات لانتخابات مجلس الشورى ما بين محاميات، ومعلمات، وطبيبات، وأساتذة جامعيين، وقياديات في عدد من المؤسسات العامة والخاصة، مما يشير إلى وجود كفاءات نسائية على قدر كبير من الخبرة يخضن غمار الانتخابات، متسلحات بعلمهن ومكانتهن المجتمعية، وقدرتهن على إيصال رسالتهن إلى الناخب لكسب تأييده، مما يجعلهن نداً قوياً للرجال في الدوائر التي يتنافسن فيها خلال الانتخابات يوم 2 اكتوبر المقبل. وشاركت المرأة القطرية في مجلس الشورى أول مرة منذ تأسيسه عام 2017، حيث عيّن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، 28 عضواً جديداً من بينهم 4 سيدات وهن: حصة سلطان جابر محمد الجابر، وعائشة يوسف عمر الحمد المناعي، وهند عبد الرحمن محمد مبارك المفتاح، وريم محمد راشد الحمودي المنصوري، مما يدل على مكانة المرأة في المجتمع والحياة السياسية، وثقة القيادة الرشيدة في المرأة على كافة الأصعدة.

6245

| 28 سبتمبر 2021

محليات alsharq
 مجلس الشورى يشارك في اجتماع برلماني حول المرأة والاقتصاد

شارك مجلس الشورى، اليوم، في اجتماع برلماني بعنوان المرأة والاقتصاد المرتكز على الأسرة، عقده مجلس الشورى الإيراني والجمعية البرلمانية الآسيوية، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي. وتركزت المناقشات خلال الاجتماع، على كيفية خلق ديناميكية اقتصادية من خلال تماسك ودمج المرأة والأسرة في المجتمعات بين الدول الآسيوية، والسياسات والاستراتيجيات التي ينبغي للدول أن تتبناها من أجل الحد من الفقر والبطالة وعدم المساواة الاجتماعية في مجتمعاتها والقضاء عليها مع تلبية الاحتياجات الأولية والثانوية للأسرة. مثل مجلس الشورى، في هذا الاجتماع، سعادة الدكتورة عائشة بنت يوسف المناعي، وسعادة الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح، عضوتا المجلس.

1194

| 09 مارس 2021

محليات alsharq
اختصاصيون نفسيون لـ الشرق: اكتئاب المراهق قد لا يكون مجرد حالة حزن عابرة

أكد اختصاصيون نفسيون ان الاكتئاب من اخطر المشكلات النفسية التي يمكن ان يمر بها المراهق وقد تدفعه الى التفكير الجدي في الانتحار، واكدوا لـ الشرق ان عدم علاج الاكتئاب أولا بأول قد يؤدي إلى حدوث مشكلات عاطفية وسلوكية وصحية من شأنها أن تؤثر على كافة جوانب حياة المراهق، فهناك علامات تشير إلى أن هذا المراهق قد دخل في مرحلة الاكتئاب الحاد ويجب على الوالدين والمقربين منه أن يعيروا الانتباه لهذه العلامات التي تصدر منه ومعرفة أسبابها وكيفية العلاج منها. وشددوا على ان الاكتئاب مشكلة نفسية خطيرة تسبب شعورا دائما بالحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة وتؤثر في طريقة تفكير المراهق وشعوره وسلوكه، وعلى الرغم من إمكانية الإصابة بالاكتئاب في أي مرحلة عمرية فإن الأعراض قد تختلف بين المراهقين والكبار. وأن العديد من المراهقين وصل بهم الحال الى القيام الفعلي بعملية الانتحار وليس فقط مجرد تفكير فيه. لافتين إلى أن دور الأسرة في توعية المراهق بالتغييرات النفسية والجسدية التي يمر بها من أهم الخطوات لتفادي وقوعه في شراك مرض الاكتئاب. وشددوا على ضرورة وعي العائلة بمخاطر الاكتئاب الذي يمكن ان يتسبب في خسارتهم لأبنائهم لهذا يجب التعامل مع المراهق على انه صديق وتقديم النصائح له بطريقة سلسة لا عن طريق الامر لأنه في مرحلة حساسة ولا يقبل اوامر من اي شخص ويجب ان يتم اخذه الى الاختصاصي النفسي في حالة ملاحظة اي عارض من اعراض الاكتئاب لتفادي مشكلات عديدة. د. رشا عبد الباري: قد يقود المراهق إلى الانتحار قالت د. رشا عبد الباري اختصاصي الطب النفسي بأحد المركز الصحية ان في مرحلة المراهقة يكون المراهق في فترة ضياع وتشتت وانعدام الثقة بالنفس ولا يعرف طريقه وهذا ما يجعله شخصية متمردة وعنيدة بعد ان كان طفلا مطيعا لهذا يكون عرضة اكثر من غيره للاكتئاب سواء كان ذكرا أم أنثى، والاكتئاب يكون حادا جدا بالنسبة لهم وينساقون معه بسرعة لأنهم في فترة حرجة كما انهم ليسوا مسؤولين تجاه اي شخص، على عكس الكبار تكون لديهم مسؤولية تجاه اسرهم واطفالهم ولا يسمحون للاكتئاب بأن يتطور معهم، اما المراهق فيكون شديد التأثر بالاكتئاب ويفكر كثيرا في الانتحار خلال تلك الفترة ولا يستجيب بسرعة للعلاج مع الاختصاصي النفسي لأنه لا يقبل تلقي اي اوامر او نصائح من اي احد. واكدت د. رشا ان الحل الوحيد لاكتئاب المراهق هي الاسرة التي من دورها وواجباتها ان تكون واعية بهذه المرحلة ومخاطر الاكتئاب على المراهق، ويجب ان يتعاملوا مع المراهق على انه شخص كبير ولم يعد طفلا، حيث لا يجب ان يتم اصدار اوامر عليه بل يجب التعامل معه كصديق وتقديم النصائح بطريقة الاقناع لا الأمر ويجب ان تقدم له امثلة عن نفسك وعن اصدقائك في فترة المراهقة حتى يتأكد من ان ما يمر به هو حالة طبيعية وليس هو الوحيد من مر بها مع المراقبة المستمرة له واول ما يتم ملاحظة اي اختلاف في سلوكه يجب ان أخذه الى اختصاصي نفسي للكشف والعلاج. واكدت د. رشا انها اقل شيء تقوم بتحويل حالة مراهق الى المستشفى كل اسبوع بسبب محاولته المتكررة للانتحار واكتئابه الشديد والمصيبة الكبرى هي قلة وعي الاولياء بمخاطر هذه المرحلة ولا يعطون اهمية لاعراض الاكتئاب التي تظهر بوضوح على ابنائهم في فترة المراهقة. محمد طارق: المراهقين الأكثر عرضة للاكتئاب اكد ا. محمد طارق مدرب تربوي ومستشار اسري أن فئة المراهقين في العصر الحالي تعد من أكثر الفئات عرضة للإصابة بمرض الاكتئاب، فمع المتغيرات الطبيعية التي تصاحب هذه المرحلة سواء من تغيرات جسمية أو نفسية إلا أنه يواجههم شبح آخر متمثلا في التغول الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي على حياتهم وانتشار الإباحية والعزلة الاضطرارية المفروضة عليهم وعلى العالم بسبب وباء كورونا كل هذا يؤثر بشكل سلبي على المراهق وسلوكه واستجابته للمتغيرات فيؤدي ذلك بدوره إلى مجموعة من المشكلات مثل الإحباط والانسحاب من الحياة الاجتماعية وتفضيل ذلك على الاندماج المجتمعي ظنًا منه أنه بهذا السلوك يزيد من قدر المتعة والحرية في حياته وسرعان ما تذهب تلك اللذة الموهومة المؤقتة فيقع المراهق أسيرا للضغوط النفسية التي تبدو واضحة عليه في إهماله لمظهره وفقدانه للاهتمامات وعدم الاكتراث بما يحدث حوله وكذلك اضطرابات جنسية ومعرفية وهو ما لا يستطيع بالطبع أن يواجهه بمفرده نظرا لقلة خبرته في الحياة وغياب الرعاية والاهتمام من الأسرة. وقال ان من أهم النصائح التي نتوجه بها لأولياء الأمور للتعامل مع مشكلات المراهقة التي يتضح أن الاكتئاب هو أحد أبرز عناوينها أن يبدؤوا معهم بالتهيئة لهذه المرحلة بتوعية الأبناء والفتيات عن المتغيرات الجسمية والنفسية والجنسية التي سيمرون بها وأن يفتحوا لهم باب الحوار والحديث على مصراعيه ولا يغلقوه أبدا في وجوههم مهما كانت الأسئلة لأن الجانب الآخر لهذا الأمر مظلم ومليء بالمشكلات والاضطرابات النفسية لذلك ما نؤكد عليه هو مساعدتهم على التكيف مع المتغيرات وقبولها وبناء الثقة في العلاقة معهم من أهم العوامل التي تجعل من صداقتهم أمرا ميسورا وتعينهم على تجاوز المرحلة بأقل الخسائر النفسية المحتملة. د. سنابل الأخرس: يجب التعامل مع المراهق بحرص شديد قالت د. سنابل الاخرس طبيبة نفسية بمركز للصحة النفسية ان مرحلة المراهقة معروفة بأنها فترة صعبة من الناحية النفسية وهي مرحلة لا يمكن ان نجمعها لا بالطفولة ولا بالرشد بل هي مرحلة انتقالية بينهم يحاول خلالها المراهق إيجاد كينونته وشخصيته ومكانه وهويته وصفاته الخاصة لهذا نلاحظ ان المراهق خلال هذه الفترة يرفض ان يتلقى أوامر من أي شخص دون حوار ونقاش واقتناع لهذا يصبح المراهق ميالا اكثر الى الهجومية العصبية والاندفاع وهذا بسبب تغير الهرمونات والجسم والعقل لهذا يجب ان يكون التعامل معه بحرص شديد لأنه لو دخل في مرحلة الاكتئاب سيصبح الامر خطيرا ويصعب التعرف على ما يدور بعقله ومخططاته. علاء العطل: هذه هي أعراض الاكتئاب قال علاء العطل اختصاصي نفسي اكلينيكي ان اعراض الاكتئاب المهمة لدى المراهق تتمثل في شعوره بالحزن الدائم والكآبة طوال الوقت وعدم الاهتمام والاستمتاع بالأنشطة اليومية وتغيرات الشهية وزيادة في الوزن واضطرابات النوم والارق وكثرة البكاء والانفعال والشعور بالذنب وانعدام القيمة وضعف الثقة بالنفس بالإضافة الى كثرة الشكوى من الاعراض الجسدية مثل الصداع والام المعدة. ريهام عبد الفاتح: ظهور علاماته تستدعي العلاج النفسي قالت ا. ريهام عبد الفاتح اختصاصي نفسي اكلينيكي ان الاكتئاب من أكثر الامراض النفسية الخطيرة التي يمكن ان يتعرض لها المراهق لأنه يدفعه الى التفكير في الانتحار بصفة متواصلة ويمكن ان تحصل محاولات انتحارية فعلية لهذا يجب ان يكون أولياء الأمور على إدراك تام لخطورة هذا المرض ويجب ان يكونوا على درجة مهمة من الوعي بأن الاكتئاب ليس مجرد حالة حزن عابرة وان اعراضه تظهر بوضوح على المراهق وشددت على أولياء بضرورة اخذ المراهق الى اختصاصي نفسي في حالة لو لاحظوا أي عارض من الاعراض. واكدت ان أسباب الاكتئاب بالنسبة للمراهق قد تكون وراثية من عند الابوين او بسبب تغير في الهرمونات او بسبب صدمات تعرض لها عند الطفولة سواء كانت اذى جسميا او جنسيا او تعنيفا او مشكلات بين الوالدين وكل هذه الأسباب تظهر في فترة المراهقة في صورة اكتئاب شديد.

2763

| 03 مارس 2021

محليات alsharq
الشيخة هند تؤكد على أهمية الجلسات الأسرية للأطفال لتجنب العزلة

أكدت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ضرورة قضاء الأسرة وقتاً مع أطفالها لمساعدتهم على فهم البيئة الثقافية والاجتماعية التي ينتمون إليها، مع ضرورة تبادل الحوار بين أفراد الأسرة والأطفال في سن مبكرة. جاء ذلك في حديث لسعادتها خلال جلسة نقاشية رفيعة المستوى عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي اليوم، تحت عنوان: العزلة والمجتمع، وذلك ضمن أنشطة اليوم الثاني من مؤتمر معهد الدوحة الدولي للأسرة - عضو مؤسسة قطر - حيث تم تسليط الضوء على الزواج ومقومات الاستقرار واستكشاف موضوع العزلة، مع التأكيد على ضرورة غرس حس الانتماء في نفوس الأطفال.. كما ناقشت الجلسة الجوانب المتعلقة بالزواج كأحد الحلول المطروحة للعزلة والمسائل المجتمعية المرتبطة به. وأكدت سعادة الشيخة هند خلال الجلسة، على أهمية تربية الأسرة لأطفال واثقين بأنفسهم وقادرين على التعبير عن مشاعرهم. وقالت سعادتها: من الجيد أن نمضي أوقاتاً نوعية مع أطفالنا لتعزيز فهمهم حول البيئة الثقافية والمجتمعية التي ينتمون إليها، نظرا لأهمية المحادثات التي نجريها مع أطفالنا لا سيما تلك التي تبدأ في سن مبكرة جدا، لا بد أن يشعروا أيضا بأنهم قادرون على طرح الأسئلة وأن لدينا الوقت للإجابة، وأن يتعزز شعورهم بالانتماء إلى المجتمع. وعن كيفية تحقيق ذلك، أشارت سعادتها إلى أهمية مساعدة الأطفال على فهم ارتباطهم بالمجتمع والمقومات التي تشكل شخصياتهم، وذلك من أجل تنشئة جيل واثق بقدراته لتحقيق الازدهار بشكل دائم. جيل يمتلك حب التعلم مدى الحياة. وقالت سعادتها: نحن اليوم كأفراد أكثر ارتباطاً مع العالم، ولكننا أقل ترابطا مع الأسرة والأصدقاء في مجتمعاتنا، ولا يزال الطريق طويلا من أجل إدراك الأسباب الحقيقية والكامنة وراء شعور الأفراد بالعزلة، واستكشاف كيفية التعامل مع التحديات ذات الصلة وسبل معالجتها. وردت سعادتها ذلك إلى الأهداف التي يتوخاها الفرد من علاقاته الإنسانية مع الآخرين، وقالت إن المعيار لا يقتصر هنا على عدد الساعات التي نقضيها مع المحيطين بنا، وإنما بمدى مشاركتنا معهم مختلف جوانب الحياة. وأضافت: كلما تشابكت علاقات الفرد مع العالم، كلما ازداد شعوره بأن علاقته مع المحيطين به أقل مكانة. وفي إطار الحديث عن دور الزواج في مواجهة العزلة قالت سعادة الشيخة هند: أعتقد أن هناك أعباء كثيرة ملقاة على الزواج كحل بحد ذاته للمشاكل التي تواجه الفرد. إذا لم يقدم المرء على الزواج بثقة، مدركا ما الذي يتطلع إليه، وملتزما بما تتطلبه هذه الخطوة، ومحققا الانسجام مع توقعات الشريك وتطلعاته، فمن المرجح استمرار هذه التحديات وتفاقهما. وتابعت سعادتها: من المهم بناء العلاقات الأسرية بشكل متكافئ ومتساو مع احترام كل فرد فيها وهذا يشمل الأطفال. نحن بحاجة إلى احترام دور الأطفال وتربيتهم ليكونوا قادرين على تكوين رأي خاص بهم، والتعبير عنه، ولا بد أن يشعروا بالأمان داخل منازلهم. وأوضحت سعادتها: من المهم تنشئة أطفال واثقين من أنفسهم ومن إمكانياتهم، ومن أجل تحقيق ذلك لا بد أن يكونوا واثقين بقدراتهم، وفخورين بالبلد الذي ينتمون إليه والبيئة التي يعيشون فيها، ومعتزين بدينهم ولغتهم، والأسرة التي نشأوا فيها. كما شهدت هذه الجلسة مشاركة السيدة سمية أردوغان بيرقدار نائب رئيس منظمة المرأة والديمقراطية (كاديم) التركية، التي سلطت الضوء خلال مداخلتها، على دور الأسرة في مواجهة العزلة قائلة: الزواج هو عكس العزلة تماما، فالزواج والأسرة هما الترياق الأكثر شيوعا للعزلة، مضيفة: الترابط الحقيقي مع الزوج والأطفال يضيف قيمة ومعنى للحياة. ويتم تعزيز هذه الروابط من خلال الالتزامات والمسؤوليات المتبادلة واهتمام أفراد الأسرة ببعضهم البعض، مع وجود أفراد داعمين لاستقرار هذه الأسرة على أن يكونوا أهلا للثقة من أجل مواجهة أي تحديات. وختمت السيدة سمية أردوغان مداخلتها قائلة: ليست كل الزيجات مثالية، فالقدرة على بناء التواصل السليم مع الزوج والأطفال ليس بالأمر السهل، فعندما لا يتمكن الفرد من إدراك إمكانياته داخل الأسرة، يضعف التواصل بينه وبين المحيطين به، ما يسبب الشعور بالعزلة. إن استكشاف العلاقة بين الزواج والعزلة ليس بسيطا كما نعتقد، فالزواج هو أحد أقوى المؤسسات التي يتم من خلالها تعزيز الرفاه الاجتماعي، ومن أجل تجنب سيناريوهات الإخفاق في تحقيق هذا الهدف، يتوجب علينا العمل بجد لتحسين مؤسسة الزواج.

1550

| 24 فبراير 2021

ثقافة وفنون alsharq
ملتقى المؤلفين يناقش دور الأسرة في تعزيز الوعي لدى الطلبة بالإجراءات الاحترازية

نظم الملتقى القطري للمؤلفين عبر قناته على يوتيوب جلسة لمناقشة دور الأسرة في تعزيز الوعي لدى الطلبة بالإجراءات الاحترازية. وتأتي الجلسة التي أدارتها الدكتورة أمينة الهيل، ضمن سلسلة الجلسات التي يعقدها الملتقى القطري للمؤلفين عن بعد بمناسبة العودة للمدارس في الظروف الاستثنائية . وقالت الأستاذة ظبية المقبالي الخبير الاجتماعي بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، ومرشد نفسي مجتمعي بجمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) إن الجميع أصبح قادرا على التعايش مع الأوضاع الحالية التي فرضت علينا بسبب انتشار فيروس كورونا /كوفيد - 19/ وتعودوا على الالتزام بالإجراءات الاحترازية سواء في البيت أو الشارع وحتى في المدارس وجهات العمل والمجمعات التجارية. وأوضحت أنه لتربية طفل متوازن نفسيا واجتماعيا يجب إعطاؤه مساحة للإنصات ولإبداء الرأي وللتعبير عن مخاوفه وقلقه ، مشددة على أن الشخصية المتوازنة والمستقرة نفسيا هي التي ستكون سلاح الطفل ليتمكن من مواجهة مختلف التحديات التي تواجهه في المجتمع . بدوره، أوضح الأستاذ ياسر بهاء الدين الكاتب والمستشار التربوي أن الوالدين ليس لديهم الإجابة عن كل الأسئلة ، لذلك يجب أن يقدموا المعلومات الصحيحة والموثوقة للأبناء من خلال البحث المشترك في المصادر الرسمية ومواقع وزارة الصحة ووزارة التعليم ومتابعة المؤتمرات الصحفية التي تعقدها لجنة إدارة الأزمات . وأكد أن الاحتراز يجب أن يكون أسلوب حياة وليس إجراءات مؤقتة تنتهي بانتهاء الفيروس، داعيا أولياء الأمور إلى الاقتراب من أبنائهم والاستماع إليهم وإلى مخاوفهم.

1693

| 22 سبتمبر 2020

محليات alsharq
مواطنات لـ الشرق: دور كبير للأسرة في تطبيق التعليم عن بُعد

رغم و جود بعض الضغوطات والتحديات التي ستواجهه الأم العاملة، خلال تطبيق نظام التعليم المدمج، وخاصة صعوبة متابعة الابناء خلال ايام التعلم عن بعد، والذي يعد امر مربكا للطالب وللعائلة ككل، وخاصة التي لديها عدد من الابناء يدرسون في مراحل تعليمية مختلفة، ويتواجد الأم والأب في العمل، حيث تتزامن اوقات الداوم مع اوقات حل الواجبات، إلا ان عدد من الأمهات يؤكدون على ضرورة بذل المزيد من الجهود في مساعدة الابناء على الاستذكار وحل الواجبات اون لاين، مشيرين إلى ان الابناء بالفعل قد تدربوا خلال الفترة الماضية على التعلم عن بعد، وكذلك اولياء الامور قد اكتسبوا العديد من الخبرات خلال تطبيق تجربة التعلم عن بعد، بالاضافة لتوافر كافة الامكانيات بالمنزل من انترنت واجهزة حاسب آلي. واوضحن للشرق انه يجب الحرص على صحة وسلامة الابناء وجعلها الاولوية وهدفا اسمي، خاصة وانها فترة مؤقتة ستكون خلال الفصل الدراسي الاول، مطالبين بضرورة تذليل الصعاب امام الآسر، من خلال إيجاد نوعا من المرونة من قبل إدارات المدارس في اوقات حل الواجبات المطلوبة، بحيث يمكن إعطاء الأم العاملة الفرصة حتى ترجع من الدوام، وتقوم بمتابعة الابناء خلال الفترة المسائية، مع ضرورة توافر جميع الدروس مسجلة متوافرة عند الحاجة إليها. مريم المطوع: ضرورة التواصل والمتابعة المستمرة مع المدرسة نوهت مريم المطوع – ولية أمرـ أن الحرص على صحة وسلامة ابناءنا الطلاب، هي اولوية جميع الآسر والدولة ككل، خاصة وانهم جيل المستقبل الذي تبنى على سواعده الوطن، لذلك يجب التأكيد على اهمية تطبيق نظام التعلم عن بعد، والتباعد الاجتماعي، مشيرة إلى ضرورة قيام اولياء الامور ببذل بعض الجهود في متابعة الابناء، بدلا من المغامرة بوضع الاطفال في مخاطرة غير محسوبة، خاصة مع عدم وجود لقاح او علاج لفيروس كورونا حتى الآن... واعتبرت ان تطبيق نظام التعلم عن بعد بشكل كامل هو الحل الأمثل، خاصة وان المخاطرة بتعريض الابناء للخطر موجودة سواء كان لمدة يوم او ساعة، مشددة على ضرورة قيام الامهات والآباء بضرورة التفكير، عن ماهو الاصلاح للابناء الذين هم مستقبل قطر، خاصة وانه بالفعل تم تطبيق نظام التعلم عن بعد العام الماضي، ولدينا كافة الامكانيات بالمنزل من اجهزة حاسب آلي وانترنت في المنزل، اى ان كل السبل متاحة، بالاضافة إلى ان الابناء قد تعودوا على التعلم عن بعد خلال تطبيقه العام الماضي... وتابعت قائلة: هناك تخوف من ان عدم ذهاب الابناء للمدرسة بشكل يومي، سيربكهم ولا يجعل مواعيد نومهم واستيقاظهم منتظمة وخاصة لصغار السن منهم، إلا انه رغم الصغوطات يجب الالتزام بنظام التعلم عن بعد والاستفادة من الخبرات السابقة، وخاصة وانه لا يوجد منزل يخلو من وجود كبار السن واصحاب الامراض المزمنة، لذلك يجب على الأم العاملة بذل بعض الجهود لمساعدة ابناءها حرصا على سلامتهم، من خلال التواصل والمتابعة المستمرة مع المدرسة، خاصة وان كون الام عاملة ليست اشكالية الوزارة او المجتمع. منيرة البلوشي: بعض الأسر تضطر للاستعانة بالمدرسين الخصوصيين اكدت منيرة البلوشي، ولية أمر، ان قيام الأم العاملة بمتابعة تعلم الأبناء اون لاين، تعد مسألة مرهقة، وخاصة بالنسبة للأبناء الذين يدرسون في المرحلة الابتدائية، والذين هم من الصعب دفعهم للاعتماد على النفس، مشيرة إلى ان الآسر مضطرة لتطبيق نظام التعلم عن بعد، إلا انه يشكل ارهاق وضغطا على الاسرة فيما يتعلق بالمتابعة والتدريس، ولذلك يجب خلق نوعا من المرونة، بحيث تتمكن الام العاملة في متابعة الابناء خلال الفترة المسائية اى بعد انتهاء ساعات دوامها، وإذا كانت غير مطلوبة يمكن تأجيل البعض منها لليوم التالي... واوضحت انها لديها ابناء يدرسون بعضهم بالمدارس الخاصة وبعضهم بالمدارس الحكومية، واللاتي كلا منها لديها نظام مختلفا، الا انها ترى ان المدارس الحكومية قد تفوقت على نظيرتها، خاصة وانها وجدت منهم حرصا كبير على متابعة اولياء الأمور، والحل على دفع الابناء للقيام بحل الواجبات، فضلا عن تقديم تقارير، لافتة إلى انها كأم وجدت ان الصورة غير واضحة في البداية بالنسبة للمدارس الخاصة. ونوهت إلى انه رغم ان هناك حالة من القلق من الضغوط التي تواجه اولياء الامور، بالنسبة للتعلم عن بعد، إلا انه في النهاية يجب الحرص على صحة وسلامة الابناء وجعلها الاولوية، مشيرة إلى ان تواجد الأب والأم في عملهم، وتزامن ساعات العمل مع ساعات الدوام المدرسي، يجعلهم يلجأون للاستعانة ببعض المدرسين الخصوصين للقيام بمتابعة الابناء، خلال فترة تواجدهم في الدوام... وتابعت قائلة: ولذلك يجب تذليل الصعاب امام الآسر، بحيث يكون هناك فرصة لعمل الواجبات المدرسية وحلها ومتابعة الابناء خلال فترة المساء، لاسيما وان تدريس طلاب المرحلة الابتدائية، يعد عملية مرهقة للأبوين، خاصة وان الطفل بحاجة للاستفادة والتعلم من خلال التواجد في المدرسة. خولة البحر: إعطاء الفرصة لحل الواجبات بالفترة المسائية قالت خولة البحر، ولية أمر، ان نظام التعلم عن بعد هدفه تطبيق التباعد الاجتماعي، حرصا على صحة وسلامة الأبناء، مشيرة إلى انه بالفعل ابناءنا قد تدربوا خلال الفترة الماضية على التعلم عن بعد، وبالفعل قد اكتسب اولياء الامور للعديد من الخبرات خلال تطبيق تجربة التعلم عن بعد خلال العام الماضي، اى انه ليس شيئا جديدا على الأسرة، لافتة إلى انه بالفعل الآسر قد تدربت على التعلم عند بعد، وتعرفنا على الصعوبات... واشارت إلى انه بحاجة لمتابعة الطفل في حل الواجبات، فضلا عن التواصل والمتابعة المستمرة مع معلمي المدرسة، بحيث يمكن معرفة كيفية تحسين أداء الطفل، موضحة ان صحة وسلامة الابناء هي اولوية الأسرة والمجتمع ككل، لذلك يجب ان يكون هناك مرونة من قبل إدارات المدارس في اوقات حل الواجبات المطلوبة، بحيث يمكن إعطاء الأم العاملة الفرصة حتى ترجع من الدوام، وتقوم بمتابعة الابناء خلال الفترة المسائية... واستطردت قائلة: وايضا من المهم ان تكون شرح الدروس مسجل ومتاح ويمكن الرجوع إليه عند الحاجة، لذلك نطالب بالمرونة في اوقات حل الوجبات، وكذلك النظر للطلاب اصحاب الأمراض المزمنة والذين لن يتمكنوا من الذهاب للمدرسة، بحيث يتم مراعاة ظروفهم، وان يكون الاهتمام بهم مضاعف، والرأفة بهم عند التقييم، خاصة وان التعلم اون لاين، مربك للطالب والعائلة، كما ان الضغوط كبيرة على طلاب المرحلة الثانوية الذي هم في مرحلة تحديد مستقبل، لذلك يجب مراعاتهم ومساعدتهم على اجتياز هذه الفترة. د. أسماء أمين: تعاون الأم والأب لمساعدة الأبناء على المذاكرة ترى الدكتورة أسماء امين، استشارية امراض نفسية وعصبية، انه يجب علينا النظر للفائدة العامة، خاصة وان تطبيق التعلم عن بعد يعتبر ضمن السياسات المدروسة والمخططة جيدا، وقد يكون لها تأثيرا او ضغوطا على الأسرة ككل، مشيرة إلى اهمية قيام اولياء الأمور بتنظيم ظروفهم حسب الخطة الموضوعة، خاصة وان هناك هدفا اسمى وهو الحفاظ على الصحة العامة وسلامة ابنائنا الطلاب... واوضحت ان هذه الضغوط سيكون لها تبعات، ولكنها تعلم افرد المجتمع على كيفية مواجهة الأزمات، ولذلك يجب ان يكون هناك تعاون بين الأم والأب وتبادل الادوار، فيما يتعلق بمتابعة الابناء دراسيا، لافتة إلى اهمية ان يكون هناك مرونة من الأسرة، وتشجيع الابناء وتعويدهم على ضرور الاعتماد على النفس، حتى نجتاز هذه الفترة... وتابعت قائلة: من المؤكد ان الحياة بها صعوبات ستواجههم، لذلك يجب التذكير على انها فترة مؤقتة، وسنجتازها ولكن عن طريق التعاون بتطبيق الاجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، ولذلك يجب على الأم بذل الجهود في مساعدة الابناء في دروسهم، واعتبار ما يحدث درسا مستفادا لإجتياز الازمات، مما سيكون لدينا خبرة في مواجهة الازمات ايا كان نوعها.

4452

| 29 أغسطس 2020

محليات alsharq
توصية بتقليل ساعات العمل اليومي

الشرق تنشر نتائج دراسة حديثة لمعهد الدوحة الدولي للأسرة.. ** توصية بتمديد إجازة الوضع والأمومة إلى 90 يوماً على التوالي ** تحديد هدف وطني لتعزيز التوازن بين الأسرة والعمل ** أهداف استراتيجية التنمية تدعو للتركيز على التماسك الأسري أوصت دراسة مسحية بعنوان التوازن بين العمل والأسرة ـ التحديات والتجارب والآثار المترتبة على الأسرة في قطر، وأعدها معهد الدوحة الدولي للأسرة عضو مؤسسة قطر، بضرورة تحديد هدف وطني لتعزيز تحقيق التوازن بين العمل والأسرة لكي يحصل أغلب المواطنين على وضع ملائم لتفادي وقوعهم في معاناة ضعف الصحة البدنية والاكتئاب. وأوصت أيضاً بتمديد إجازة الوضع مدفوعة الأجر المنصوص عليها في القانون من 50ـ60 يوماً إلى 90 يوماً على التوالي، بهدف الحصول على صحة لائقة. وترى الدراسة ضرورة الحد من ساعات العمل في القطاع العام إلى 30 ساعة أسبوعياً بهدف تحقيق المرونة في العمل، حتى يكون لديه الوقت الكافي للمشاركة في الأنشطة الأسرية، وتوفير الدعم اللازم لتقديم رعاية عالية الجودة لكل الأطفال دون التعليم الإلزامي. وتهدف الدراسة النوعية المسحية إلى تسليط الضوء على التجارب الحقيقية التي عاشها الآباء والأجداد والأمهات، وبناء قاعدة أدلة واقعية تهدف لتحسين السياسات الحالية للأسرة، وإدخال تدابير إضافية عليها. * نهج متكامل وتدعم هذه الدراسة أهداف استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر 2018 ـ 2022 والتي تدعو لتحقيق نهج متكامل من التنمية الاجتماعية مع التركيز على التماسك الأسري. وتقترح الدراسة أيضاً طرقاً للتخفيف من التضارب بين العمل والأسرة وتأثيراته السلبية على الأفراد وأسرهم، والمساهمة في بناء قوى وطنية مستدامة تتميز بوجود موظفين ملتزمين بمستوى عال من الطاقة الإيجابية والالتزام بالحياة الأسرية والمهنية. * معرفة النصوص القانونية تشيد الدراسة المسحية بقدرة المواطنين على معرفة النصوص والأحكام المتعلقة بالتوازن بين العمل والأسرة والواردة في القوانين والسياسات الوطنية ذات الطبيعة العامة، إلا أنّ بعض أصحاب العمل لا يلبي توقعات القطريين فيما يخص توفير وسائل دعم تحقيق التوازن بين العمل والأسرة. * البنية الزمنية وحددت الدراسة البنية الزمنية لوظائف البالغين من الجنسين، وأنّ أغلب العينة بنسبة 95% أفادوا بأنهم يعملون بدوام كامل، إلا أنّ عدداً أكبر من الذكور بنسبة 96% عن الإناث اللواتي يشكلنّ 93% يعملون بدوام كامل مع وجود نسبة عالية منهم يعمل بدوام جزئي عند الإناث بالمقارنة مع الذكور، حيث يسجل الرجال والنساء فترات طويلة من المناوبات المتعاقبة. * وسائل الدعم الأسري وحددت 5 وسائل رأوا أنها الأكثر أهمية لتحقيق التوازن بين الأسرة والعمل، وهي تحديد إجازة للوضع مدفوعة الأجر لأنها عنصر أساسي، وساعات العمل المرنة التي تعقب إجازة الوضع، والمرونة في ساعات العمل لرعاية المعالين بشكل عام وهي على درجة من الأهمية، وعنصر المساعدة المالية لرعاية الأطفال في المنزل، حيث تعتبر ساعات العمل المرنة هي الأكثر تقديراً على مستوى العالم لدورها في تحقيق التوازن. * قاعدة أدلة وتؤكد الدراسة على أهمية بناء قاعدة أدلة تساعد في تغذية وضع أو تحسين السياسات التي تستهدف تحقيق التوازن، وتصميم وصف علمي للتوازن بين البالغين والعاملين، وتحديد العواقب المحتملة لضعف هذا التوازن على الصحة والرفاهية، ووصف استخدام وتفضيلات القطريين للتوازن. * قياس آراء الشريحة وكشفت أسئلة القياس الموجهة لشريحة الدراسة المسحية عندما سئلوا عن كيفية التوازن، ذكروا الإجابة الأكثر شيوعاً أنهم طبقوا التوازن خلال الإجازة أو العطلة الممتدة، وبرغم أنّ الرجال والنساء واجهوا نفس التحديات معاً إلا أنهم أجمعوا على أنّ العمل ضروري لضمان توفير حياة أسرية كريمة ومنشودة، وتكمن المشكلة في ساعات العمل والضغط النفسي الذي وصف بالطويل والمرهق، وجعل العاملين يفتقرون إلى الوقت والطاقة الكافيين لأسرهم. وعلق المشاركون في الدراسة على أهمية الحاجة الماسة لإجازة أمومة مدفوعة الأجر لتحقيق ذلك التوازن، واقترحوا إطالتها، وناقشوا أهمية توفير مستوى عال من الرعاية للأطفال، والحاجة لمرونة في أداء المسؤوليات الأسرية خلال يوم العمل. وأكد جميع أفراد الشريحة القياسية أنّ تحقيق التوازن بين العمل والأسرة يشكل تحدياً حقيقياً. * التحدي الحقيقي تشير الدراسة إلى أنّ التحدي الحقيقي هو تحقيق التوازن بين الأسرة والعمل، مع التأكيد على أهمية العمل كضرورة للحياة الأسرية والمعيشية، ووجود أسرة يحقق التوقعات الاجتماعية والثقافية. ويرون أنّ التوازن هو مهمة مستحيلة، ولا يمكن تحقيقه إلا في الإجازات والعطلات حيث إنّ متطلبات العمل جعلت البالغين غير قادرين على تخصيص الوقت والطاقة والصبر الضروري لتلبية احتياجات الأسرة. ويرى كثيرون أنّ الأسرة تضحي من أجل العمل لكونه الخيار الوحيد للحصول على دخل مادي مما يجعله أمراً أساسياً للأسرة. * دعم السياسات اتفق المشاركون في الدراسة على ضرورة إيجاد وسائل دعم منظمة لتحقيق التوازن، منها إطالة إجازة الأمومة إلى 3 أشهر، وعمل إجازة أبوة مدفوعة الأجر من أصحاب العمل، وتوفير رعاية والدية للعاملين، والسماح بساعات رضاعة كافية للأطفال سواء في بداية أو نهاية اليوم، ووضع بدائل بأوقات العمل المرنة، وتخفيف الضغط الأسري بتوفير حاجيات استهلاكية تلبي الاحتياجات. وأكد المشاركون أنّ استراتيجيات دعم العمل ضرورية مثل دعم صاحب العمل، وبرامج لمرونة الوقت، والعمل عن بعد أو العمل من المنزل، والإجازات مدفوعة الأجر.

2841

| 18 فبراير 2020

محليات alsharq
أولياء أمور يطالبون بلوائح تنظم العلاقة مع المدارس

مطالب مشتركة من الطرفين للوصول إلى التعاون الفعال.. ** أولياء الأمور يؤكدون أن اجتماعات المدارس غير مجدية ** تربويون يقترحون حلولاً لتعزيز التواصل مع أهالي الطلبة تعتبر العملية التربوية بكل أبعادها معادلة متفاعلة العناصر تتقاسم أدوارها أطراف عدة أهمها الأسرة والمدرسة، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال توثيق الصلات بين ولي الأمر والمدرسة، فالتعليم قضية مجتمعية لابد أن يشارك فيها جميع الأطراف من الأسرة والمدرسة وجميع أفراد المجتمع. والمدرسة لا تستطيع تطوير عملها وتحقيق أهدافها والمضي قدما في هذا الطريق بدون عمل مشترك مع أولياء الأمور، لتحسين الأداء الدراسي للأبناء، وزيادة دعم المجتمع للعملية التربوية التعليمية. إلا أن التواصل بين المدارس وأولياء الأمور يفتقد إلى التفاعل المطلوب لمصلحة الطلاب. وأرجع عدد من أولياء الأمور أسباب ضعف التواصل مع إدارات المدارس، إلى عدم إطلاعهم على مستوى أبنائهم أولاً بأول، والتعاون معهم لحل مشكلاتهم السلوكية والاكاديمية، مشيرين إلى أن الاجتماعات التي تعقد داخل المدارس لا تقدم حلولا ناجعة للمقترحات التي يتم تقديمها، فضلا عن عدم وضوح الرؤية السليمة، وكذلك لا توجد ملفات تتعلق بالطالب سلوكياً وأكاديميًا.. وأكدوا أن المدرسة تتواصل فقط في حالة وقوع الامور السلبية الخاصة بالأبناء، مشددين على أهمية تفعيل مجالس الآباء والاشتراك في جميع القرارات، وأخذ بآرائهم ومقترحاتهم. وعلى الجانب الآخر أكد تربويون أن القصور في التواصل مع أولياء الأمور، يرجع إلى عدم تمكنهم من فهم طبيعة العملية التعليمية وأهدافها، أو لانشغالهم بأمورهم الخاصة، إلا أن المدارس تقوم بواجبها في دعوة أولياء الأمور لعقد اجتماعات دورية، دون وجود الاستجابة المناسبة، لافتين إلى أن عدم الثقة بين المدرسة وولي الأمر أيضاً أبرز المسببات لفقدان التواصل، مقترحين ضرورة تعزيز الثقافة بأهمية تعزيز جسور التواصل بين ولي الأمر والمدرسة لمتابعة الطالب أكاديمياً وتربوياً، والدور الإيجابي الذي ينعكس على الطلاب جراء هذا التفاعل، حيث ان ولي الأمر طرف أصيل في العملية التعليمية. طالبت بضرورة إشراكهم في صنع القرار.. عائشة الجابر: ضعف استجابة التعليم لمطالب أولياء الأمور أبرز الأسباب قالت الخبيرة التربوية الأستاذة عائشة الجابر، إن إشكالية تواصل أولياء الأمور مع المدرسة كانت ولا تزال الشغل الشاغل لإدارات المدارس، لافتة إلى انها عندما كانت مديرة مدرسة، كانت تحرص على تنظيم لقاءات دورية مع أولياء الأمور، إلا أن العديد منهم لا يستجيب لهذه الدعوات، لعدة أسباب ابرزها الانشغال، أو تعارض مواعيد الاجتماعات مع الدوام الرسمي، أو غيرها من الأسباب الاجتماعية الخاصة. وأوضحت الجابر أن العملية التعليمية لا تكتمل إلا بالتواصل مع أولياء الأمور، وإشراكهم في جميع ما يخص الطلبة، لأن الطالب يقضي وقتاً أطول في المنزل عن المدرسة، مما يتطلب متابعة مستمرة من ولي الأمر للتأكد من قيامه بواجباته، والتزامه بالاستذكار، فضلاً عن مشاركة المدرسة في تقويم سلوك الطالب، موضحة أنه بالرغم من ذلك تجد معظم إدارات المدارس صعوبة في التواصل مع أولياء الأمور. وأضافت أن القصور في الغالب يكون من ولي الأمر، لعدم اهتمامه بمتابعة الطالب في المدرسة، ومعرفة نتائجه ومستواه الأكاديمي حيث يكون مشغولاً بحياته العملية عن متابعة نجله، كما أن المشكلات الاجتماعية لبعض أولياء الأمور مثل حالات الطلاق تكون جزءا من المشكلة، حيث لا يجد الطالب من ينوب عنه في المدرسة بسبب تلك النوعية من المشكلات الاجتماعية. وأشارت إلى أن بعض أولياء الأمور لا يحضرون إلى مدارس أبنائهم إلا مع المشكلات المستعصية، في حين إذا كان ولي الأمر مهتما من البداية، كان سيمنع وصول الطالب إلى مرحلة متأخرة من سوء السلوك، أو عدم الالتزام، لكن بعض أولياء الأمور يظنون أن أبناءهم بخير، ويفاجأون في نهاية العام بتدني مستوى الطالب وتحقيقه لنتائج مخيبة، نتيجة عدم اكتراثه بالمتابعة الأكاديمية المستمرة للطالب. وأكدت أن وزارة التعليم عليها مسؤولية أيضاً لتشجيع أولياء الأمور على الحضور إلى المدرسة، والمشاركة في العملية التعليمية، حيث أن بعضهم عندما يتوجه إلى الوزارة، لا يجد الاستجابة المرجوة، لذا يفقد الثقة في التواصل مع أطراف العملية التعليمية، منوهة بضرورة تشجيع أولياء الأمور على المشاركة في وضع القرارات التي تخص الطالب، ليشعروا بأنهم جزء من صنع القرار، حتى لا يقوموا بالهجوم على اي قرار تصدره وزارة التعليم، كما يجب تكريم أولياء الأمور الحريصين على متابعة ابنائهم في المدارس، لتحفيز الباقي على الحضور والاهتمام. د. صالح الإبراهيم: بعض أولياء الأمور لا يدركون أهمية التعليم قال الدكتور صالح الإبراهيم مدير مدرسة الدوحة الثانوية للبنين، ان استجابة أولياء الأمور مع المدرسة يتوقف على مدى معرفة ولي الأمر بأهمية التعليم بالنسبة لنجله، فالبعض يرى أن التعليم ليس إلا وسيلة للتوظيف، والبعض الآخر يراها مجرد شهادة للوجاهة الاجتماعية فقط، ولا تمثل أي أهمية، فالعديد من أولياء الأمور لا يدركون حقيقة ومعنى التعليم لكي يحرصوا على متابعة أبنائهم وحضور اجتماعات أولياء الأمور التي تنظمها المدرسة. وأضاف د. الإبراهيم أن الثقافة العامة في المجتمع المتعلقة بأهمية التعليم يجب أن يتم تنميتها، والتأكد من جدية أفراد المجتمع في التعامل مع التعليم، ومن ثم نقوم بمطالبة أولياء الأمور بالحضور إلى المدرسة لمتابعة ابنائهم، لافتاً إلى أنه على الرغم من ذلك، فهناك العديد من أولياء الأمور الحريصين على الحضور، والمتابعة المستمرة للمستوى الأكاديمية لأبنائهم الطلبة، والتواصل مع المعلمين وإدارة المدرسة لمتابعة سلوك الطالب في المدرسة وداخل الفصل ومع زملائه، لتقويم أي خلل في سلوك الطالب أولاً بأول. وأوضح أن ولي الأمر في أحيان كثيرة يرفض تماماً تصديق أنه نجله مخطئ ومقصر، ويتعامل دائماً بندية مع المدرسة وإدارة المدرسة باعتبار أن نجله غير مخطئ وعلى صواب دائماً، لذا لا تجد إدارة المدرسة أي وسيلة للتواصل مع ولي الأمر ونقل الصورة الحقيقية حول مستوى الطالب الأكاديمية أو سلوكه داخل المدرسة، معتبراً أن أولى خطوات كسر الحاجز بين المدرسة وولي الأمر، الاعتراف بالخطأ ومحاولة إصلاحه، لصالح الطالب في المقام الأول. علي الشيبة:عدم معرفة أولياء الأمور بمشاكل الأبناء من بدايتها قال علي عبدالله الشيبة، ان هناك عدة اسباب لتجاهل أولياء الامور بالتواصل مع المدرسة، ويرجع ذلك للإجراءات الممارسة تجاه الطلاب في حل المشكلات، فضلا عن ضعف بعض الموظفين او الاداريين في المدارس في التعامل في هذا المجال والتواصل مع اولياء الامور، مشيرا إلى انه احيانا تضارب قرارات ادارة المدرسة بما يتعارض مع إجراءات الوزارة فيما يتعلق باللائحة السلوكية، بالإضافة لقلة التواصل من قبل الإدارة وعدم إطلاع أولياء الامور بالمشكلة منذ بدايتها، وتعريفهم بكافة التطورات، وكذلك عقد الاجتماعات واللقاءات من قبل الادارة، فضلا عن عدم تقديم حلول ناجحة للمقترحات وبنود الاجتماع. وبالنسبة لدور المدرسة، فأوضح انها لا تستطيع الخروج عن اللوائح المعمول بها مما يجعلها أكثر حرجاً في إيجاد بعض الحلول مما يؤثر بدوره على عملية التواصل مع اولياء الأمور، لافتا إلى ان دور الوزارة، يتمثل في زيادة الإجراءات الروتينية المعقدة، وعدم تطور بعض القرارات، التي بدورها ستساهم في زيادة التواصل والتعاون بين المدرسة واولياء الامور. سعد المري: عدم وضوح الرؤية السليمة للاجتماعات يرى سعد محمد المري، أن تجاهل اغلب أولياء الأمور للكثير من الاجتماعات المدرسية يعود لأسباب، منها المجاملات من قبل المعلمين، وعدم وضوح الرؤية السليمة للاجتماعات، فضلا عن عدم وجود ملفات تتعلق بالطالب سلوكياً وأكاديميًا، مشيرا إلى انه احيانا يكون الوقت المخصص لهذه الاجتماعات، الذي تحدده إدارة المدرسة، يتعارض كثيرًا مع اوقات دوام أولياء الأمور او ارتباطهم بأمور أخرى. معربا عن أمله أن يتم تنسيق الاجتماعات وتحديد مواعيد تتناسب مع اولياء الأمور، مع ضرورة إيجاد دوافع، وحوافز لاستقطاب وتحفيز اولياء الأمور للحضور، بحيث يشعر ولي الامر بان تلك الاجتماعات مفيدة له وكذلك مفيدة للأبناء، لافتا إلى اهمية عدم تضارب هذه الاجتماعات لبعض المدارس مع مواعيد اولياء الامور، خاصة ان البعض ليس لديهم استعداد للتردد على المدرسة اكثر من مرة، لذلك يجب تحديد هذه الاجتماعات بحيث تتناسب مع موعد خروج الابناء، ليستطيع ولي الامر الذهاب لحضور الاجتماع ثم إحضار ابنه من المدرسة.. كما نشكر الوزارة على الجهود المبذولة وكذلك إدارة المدارس ونتمنى منهما مراعاة هذه الأسباب. وأشار إلى حرص أولياء الأمور الدائم، على مستوى الابناء، وحصولهم على أعلى الدرجات، وارتفاع مستواهم الأكاديمي، عن طريق توفير المكان المناسب والأجواء الدراسية لهم بالمنزل، إلا ان ولي الامر، يفاجأ بوجود ضعف لديهم لدعم وصول المعلومة الأكاديمية بشكل سليم، وهذه الاشكالية تعود لصعوبة بعض المناهج، وربما الأعداد المكتظة بالفصل، معربا عن امله من ادارة المدارس النظر بعين الاعتبار لمستوى الأبناء للفروق ومستوياتهم الدراسية، والعمل على رفعهم لكي لا يضطر اولياء الامور، اللجوء لوضع مدرسين لتقويتهم. هارون المنصوري: إشراك أولياء الأمور وقبول آرائهم ومقترحاتهم أكد هارون علي المنصوري، على اهمية المتابعة المستمرة من قبل اولياء الامور، والتي تشكل حلقة وصل بين المدرسة واولياء الأمور، مشيرا إلى انها تساهم في رفع المستوى الاكاديمي للابناء، وتساعد اولياء الامور في حل أية صعوبات أو تحديات تواجه الأبناء داخل المدرسة، إلا ان هناك حالة من تقاعس البعض من اولياء الامور على المتابعة والتعاون. واقترح عدة حلول من شأنها المساهمة في تحفيز اولياء الامور على التواصل المستمر مع المدرسة، ويأتي في مقدمتها اهمية حرص المدرسة على تنشيط العلاقة معهم ودعوتهم للمشاركة في الانشطة والبرامج المختلفة والاحتفالات، مشيرا إلى أهمية إخطار أولياء الأمور بمستوى أبنائهم أولاً بأول والتعاون معهم لحل مشكلاتهم، فضلا عن أهمية تفعيل دور مجالس الآباء، والإسهام وتوثيق الصلة بين المدرسة وأولياء الامور. ونوه إلى اهمية تكثيف الندوات والدورات التوعوية لأولياء الامور، التي توضح لهم اهمية التعاون بين المدرسة والبيت حرصا على مستقبل الابناء، مع ضرورة تشجيع اولياء الامور عن طريق تكريم البعض منهم وخاصة والمتواصلين بصفة مستمرة مع المدرسة، كل هذا بالإضافة إلى إشراك اولياء الامور في مجالس المدرسة وقبول آرائهم ومقترحاتهم. هيا النعيمي: المدارس تستدعي ولي الأمر في الأمور السلبية فقط قالت هيا حمود النعيمي، ان قلة مشاركة أولياء الأمور في التواصل او الفعاليات التي تحددها المدرسة، يعود إلى عدم توافق المواعيد خاصة وان غالبية اولياء الامور لديهم ارتباطات بالعمل، الامر الذي قد يكون سببا في تغيبهم عن الاجتماعات او التواصل بالمدرسة، مشيرة إلى أن هناك حرصا من قبل بعض أولياء الأمور على التواصل والحضور، للأطفال او الطالب في المرحلة الابتدائية اما الاعدادي والثانوي فيهمل ولي الأمر التواصل مع المدرسة. واشارت إلى انه احيانا يكون لدى ولي الأمر تخوف من المواجهة مع إدارة المدرسة، وخاصة فيما يتعلق بأمور سلبية تخص الطالب، مما يجعل ولي الأمر يعرض او يتجاهل الحضور والمشاركة، موضحة إلى انه كذلك في بعض الحالات رفض الطالب حضور ولي الأمر، حيث يعتبر هذا الأمر يعرضة للحرج بين زملائه، خاصة الابناء في المرحلتين الاعدادية والثانوية. وأكدت على أن للمدرسة دورا في ذلك، حيث انها اختصت باستدعاء ولي الأمر فقط في حالة وقوع الأمور السلبية، لذلك يجب الحرص على التواصل الدائم والمستمر مع أولياء الامور، ايضا فيما يتعلق في جانب التكريم وتحفيز الطالب وولي الأمر، ليكون فخورا بابنه، وعدم اقتصار ذلك على الطلبة المميزين فقط، حيث يمكن مشاركة كل طالب تحسن مستواه سواء الأكاديمي او السلوكي، مما يشجعهم على الاستمرار قدما في هذا التحسن.

8977

| 30 نوفمبر 2019

محليات alsharq
"إدارة شؤون الأسرة" تنظم ورشة حول سلامة المنتجات الغذائية

نظمت إدارة شؤون الأسرة بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، ورشة تحت عنوان كيف نضمن سلامة منتجاتنا الغذائية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ودار الإنماء الاجتماعي. هدفت الورشة إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى العاملين في مجال صناعة الأغذية والحصول على غذاء آمن وصحي وتوضيح أهمية سلامة الأغذية المنتجة من قبل الأسر المنتجة وضرورة اتباع شروط الجهات الرقابية عند إعداد الأطعمة، بالإضافة إلى نشر ثقافة سلامة الأغذية وحماية الصحة العامة من أي مخاطر قد تضر بالمستهلك، وتشجيع ودعم أصحاب المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة للمواد الغذائية بهدف الوصول إلى أعلى مستوى من سلامة الإنتاج المحلي وزيادة نسبة المستهلكين. كما ناقشت الورشة، التي شارك فيها عدد من الأسر المنتجة وأصحاب المشاريع الخاصة بإنتاج مواد غذائية، الوسائل الصحية السليمة خلال مراحل المشاريع الغذائية ابتداءً من عملية الشراء وانتهاءً بعملية البيع. وتناولت كذلك العديد من المحاور منها: الطرق السليمة لشراء ونقل وتخزين المواد الغذائية، وأنواع الميكروبات وخصائصها وعوامل نموها، وأنواع ومصادر تلوث الغذاء، والاشتراطات الصحية العامة للمؤسسات الغذائية، بالإضافة إلى التسمم الغذائي. وتطرقت الورشة إلى مراحل السلسلة الغذائية التي تتكون من الطهي، التحضير، الإذابة، حفظ المواد الغذائية الساخنة والباردة، التبريد، التعبئة والعينات المستقاة، بالإضافة إلى الوسيلة الآمنة لغسل الأواني والمعدات ومكافحة الآفات، وكيفية نقل وعرض وبيع المواد الغذائية الجاهزة للأكل، والتأكيد على أهمية الموقع المناسب لعرض وبيع المواد الغذائية، وكيفية استلام وحفظ المواد الغذائية إلى حين عرضها وبيعها. وتعرف المشاركون على الاشتراطات الصحية العامة أثناء مراحل السلسلة الغذائية وذلك لضمان إنتاج الأغذية بطريقة سليمة خالية من الملوثات، بالإضافة إلى رفع الوعي الصحي لديهم كعاملين في مجال الأغذية.

1073

| 17 أكتوبر 2019