اقتربت المهلة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، لتعديل أوضاع المركبات التي انتهت تراخيصها وتجاوزت المدة القانونية، من الانتهاء. ولم يتبق إلا 3 أيام...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الأوبئة والأمراض السارية أصبحت بمثابة سلاح إضافي للاحتلال لتعميق الإبادة الجماعية في قطاع غزة، محذرا من تصاعد مخاطر تحول القطاع إلى منطقة منكوبة تتفشى فيها الأوبئة بصورة كارثية وغير مسبوقة. وقال المرصد، في تقرير له اليوم: إن سكان قطاع غزة يواجهون صراعا مع الموت ليس فقط بالقنابل والصواريخ الفتاكة، بل كذلك بالأوبئة والأمراض المعدية في ظل انهيار صحي شامل بهدف تعميق الإبادة الجماعية الحاصلة للشهر الثالث على التوالي. ونبه إلى أن انعدام مياه الشرب النظيفة، وعدم وجود الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في ظل تكدس واكتظاظ قياسي للنازحين يشكل الصيغة التي تدرس عن ظروف انتشار الأوبئة وخطر كارثة صحية عامة. وأفاد المرصد الأورومتوسطي بأن أكثر من 1.8 مليون شخص نزحوا إلى جنوب القطاع بسبب مواصلة قوات الاحتلال هجماتها الدموية جوا وبرا وبحرا منذ أكثر من شهرين على كافة أرجاء قطاع غزة، ويقيمون في مراكز إيواء شديدة الازدحام، في ظل سوء الظروف الصحية وخدمات الصرف الصحي. وأشار التقرير إلى أنه اعتمادا على إفادات أطباء ومسؤولين صحيين ومنظمات إغاثية دولية، قام بتوثيق أكثر من 20 ألف حالة مرتبطة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري فقط، علما أن القطاع يسجل نحو ألفي حالة مرتبطة بأمراض الجهاز التنفسي بأنواعه شهريا في الأوضاع الاعتيادية. كما أكد التقرير على الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ورفع الإغلاق المشدد عنه بوصفه عقابا جماعيا وجريمة حرب لإنقاذ حياة المدنيين المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني. ولليوم الرابع والستين، يتواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة مخلفا آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، ودمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وسط اتهامات دولية للكيان الإسرائيلي بارتكاب مجازر وجرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في غزة.
356
| 10 ديسمبر 2023
توقع مستشار مدير مركز بحوث علم الأوبئة في هيئة حماية حقوق المستهلك بروسيا، أن جائحة كورونا كوفيد 19 لن تنتهي في العالم خلال العام الجاري 2021، لكنها قد تنتهي في روسيا خلال أغسطس المقبل. وقال الأكاديمي فيكتور مالييف، في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، بحسب موقع روسيا اليوم بالطبع الجائحة ستنتهي عاجلاً أم آجلاً. ولكنني أعتقد ليس هذه السنة، مع أن لمنظمة الصحة العالمية الحق في إعلان نهايتها. لأن للفيروس التاجي المستجد طبيعة موسمية، والأدلة كثيرة على ذلك. وهذا ما لاحظناه في الصيف الماضي، حيث انخفضت الإصابات في روسيا ودول أخرى. لذلك ليس مستبعداً أن يحصل نفس الشيء هذه السنة أيضاً. ويشير مالييف، إلى أن بلدان العالم تشهد زيادة في الإصابات بـكوفيد-19، بما فيها البلدان الأوروبية، بالإضافة إلى هذا لا تزال الحالة في بلدان إفريقيا وبعض بلدان آسيا غير واضحة. ويقول، علينا أن نتابع تطور الأوضاع في جميع أنحاء العالم. لأنه يمكن أن يؤثر في معدل الإصابات بروسيا، خاصة وأن أول إصابة سجلت بـكوفيد-19 في روسيا كان مصدرها أوروباً. ووفقاً له، ستبدأ الجائحة بالانخفاض عندما تكون لـ 70% من سكان العالم مناعة ضد المرض. ومع ذلك يجب متابعة الطفرات التي تحصل في الفيروس، لمعرفة ما إذا كانت اللقاحات الموجودة فعالة ضدها، متوقعاً أن جائحة كوفيد-19 قد تنتهي في روسيا بحلول شهر أغسطس 2021، لأن معظم السكان ستكون لديهم مناعة ضد المرض. ويضيف: أعتقد أن معدل الإصابات في روسيا سينخفض في الصيف إلى مئات أو إلى حالات فردية، ولكن هذا ليس مهماً على المستوى الوطني. وأعتقد أن الجائحة ستنتهي في روسيا بحلول شهر أغسطس المقبل. لأن الغالبية ستكون لهم مناعة ضد المرض. وإذا أخذنا بالاعتبار موسمية الفيروس، فإنها ستنتهي صيفاً. لكنه لا يستبعد حصول بعض الزيادة في الإصابات في فصل الخريف، بعد عودة الناس من إجازاتهم السنوية إلى عملهم ومناطق إقامتهم. وسجلت روسيا اليوم 9169 إصابة جديدة بكوفيد-19 منها 2151 حالة في موسكو ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 4 ملايين و554264 منذ بدء الجائحة، وتوفي 383 شخصاً في الـ24 ساعة الماضية لتصل حصيلة الوفيات إلى 99233، بينما سجلت هيئة الإحصاء الروسية، التي تجري إحصاء منفصلاً، أعداداً أكبر بكثير وقالت إن أكثر من 200 ألف روسي توفوا بكوفيد-19 حتى يناير الماضي، بحسب رويترز. وأظهر إحصاء لرويترز اليوم ارتفاع عدد الإصابات بكورونا في العالم إلى أكثر من 128.54 مليون نسمة أُصيبوا، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و935192 منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.
3507
| 01 أبريل 2021
لزمن طويل قبل انتشار فيروس كورونا، كان موضوع الوباء تقليدا أدبيا مبثوثا في التاريخ الأدبي، وتناول عدد من الروائيين والشعراء قصصا إنسانية تتراوح بين الألفة والفراق ومشاعر من فقد حبيبه بالوباء، وكذلك المحاصرين في الحجر الصحي أو الخائفين من العدوى أو الفارين من الموت. وفي زمن جائحة كورونا، تعلمنا أن التشخيص العلمي للوباء أصعب مما كنا نعتقد، وطغت علينا حالة عدم اليقين فبتنا نشكك في كل شيء، من أعراض الإصابة بالفيروس مرورا بكيفية تشخيصه ووصولا إلى مدى موثوقية التشخيص. وبعيدا عن السياسة والطب، بيّن أستاذ الأدب آرنولد وينستاين -في تقريره الذي نشرته مجلة فورين أفيرز (Foreign Affairs) الأميركية- كيف يمكن للأدب أن يقدّم صورة طولية عن الأوبئة وكيفية استجابة المجتمعات لها. وذلك وفقًا للجزيرة نت. روايات الطاعون وذكر الكاتب أن أغلب الكتب ذات المرجعية الأدبية الغربية تطرقت إلى هذا النوع من القضايا، مثل كتاب الديكاميرون للشاعر الإيطالي جيوفاني بوكاشيو، ورواياته التي تحدثت عن زمن الطاعون الأسود في القرن 14، أو مسرحية أوديب ملكا للمسرحي اليوناني القديم سوفوكليس التي تتمحور بالأساس حول عدم اليقين، فلا يعلم أوديب أن الرجل العجوز الذي قتله هو والده أو أن المرأة التي تتقاسم معه سريره هي والدته. وبينما تغرق مدينته طيبة في القحط وهلاك الماشية وموت الأطفال، ينظر إليه شعبه على أنه أملهم الوحيد. ولكن في نهاية المسرحية، يدرك أوديب أنه هو اللعنة في حدّ ذاتها، وذنوبه ومعاصيه هي السبب وراء انتشار الطاعون. ويعتبر الكاتب أن سوفوكليس -المتوفى عام 405 قبل الميلاد- محلل سياسي داهية، لكن لا يمكن اعتبار وقتل الأب أو الأم اليوم تفسيرا علميا منطقيا للجائحة، وإنما تطرح المسرحية سؤالا بسيطا ومخادعا: من المسؤول عن ذلك؟ وأشار الكاتب إلى أن التحليل الأدبي يوضح لنا أن الموت الجماعي يؤدي إلى استجابات سياسية معتادة، على غرار استخدام أشخاص أو فئات معينة لتكون كبش فداء. وهذا ما يفسر التسميات التي أطلقت على أمراض مثل مرض الزهري الذي اجتاح أوروبا في أواخر القرن 15، حيث تقول الناقدة والمخرجة الأميركية سوزان سونتاج إنه كانت تطلق عليه أسماء مثل الجدري الفرنسي في إنجلترا، وداء جرمانيكوس في باريس، ومرض نابولي في فلورنسا، والمرض الصيني في اليابان. وينطبق الأمر ذاته على جائحة كورونا التي يطلق عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفاؤه فيروس الصين. الحب والموت وأثناء الجائحة، يمكن أن يتسبب التواصل الذي يعتبر فعلا إنسانيا أساسيا، في فنائنا. وبما أن انتشار فيروس كورونا المستجد يعتمد على التقارب بين الناس، فإن الهدف من التدابير الوقائية -مثل التباعد الاجتماعي وإجراءات الإغلاق- هو الحد من وتيرة العدوى. ولا شك أن الكُتّاب سلطوا الضوء على مثل هذه المسائل في أعمالهم. ففي كتابه مذكرات عام الطاعون الصادر في 1722، يصف الكاتب الإنجليزي دانييل ديفو السلوك المهووس لسكان لندن في محاولة يائسة للنجاة من وباء مدمر ظهر عام 1665، باعتماد طرق لا تختلف عما نفعله حاليا: حيث كانوا يرتدون القفازات وينظفون كل شيء بالخل ولا يلمسون أحدا. كما سلط ديفو الضوء على أهوال الحجر الصحي، واصفا وضع الأمهات الحريصات على حماية أطفالهن من خلال البحث بشكل مستمر عن العلامات المميزة للمرض على أجسادهن، ولكنهن في نهاية المطاف يتسببن في إصابتهم بالمرض بسبب القرب الجسدي، ليكون الحب سببا في وفاة عائلات بأكملها. المنزل الكئيب وتطرق الكاتب إلى رواية المنزل الكئيب لتشارلز ديكنز الصادرة عام 1853 حول مرض الجدري. في الرواية، يموت الفتى المتشرد جو جرّاء هذا المرض، وتصاب إستير به نفسه ويتشوه وجهها بعد رعايتها للصبي المشرد جو. ويلاحظ القارئ أن التباعد في حد ذاته ليس سوى وهم، إذا إن الأحياء الفقيرة -سواء في الرواية أو في لندن- تستمر في جلب الموت والأمراض. من جهته، كان ديكنز يعلم أن القذارة والعفن منتشران في كل مكان ولا يمكن احتواؤهما، وتكشف حبكته القصصية دائما الروابط والصلات ذات الأبعاد السياسية: فالأرستقراطيون المتعجرفون الذين يعتقدون أنهم آمنون خلف جدران قصورهن، يعلمون في قرارة أنفسهم أنه حتى بالنسبة لأصحاب المكانة الرفيعة، تظل المناعة مجرد وهم. وحتى لو تم إنقاذ الجسد، فلا يمكن حماية العقل والقلب من الأمراض التي يمكن أن تفتك بهما. وفي أوقات عصيبة مثل التي نمر بها اليوم، حيث يعتبر التواصل المباشر مع الآخرين خطيرا، فإن من المفيد أن نلجأ إلى الأدب كطريقة للتواصل بحسب الكاتب، إذ يعلمنا الأدب أننا لا نتمتع بالحصانة ضد الآخرين، أو بالأحرى لا نريدها. وعلى حد تعبير فوكنر، يسلط الأدب ضوءا خاصا على الرواق المظلم لمسكننا الأرضي، وبهذه الطريقة، يعطينا قراءة لشؤوننا الحياتية التي من غير المحتمل أن يضاهيها أي اختبار علمي.
3481
| 22 نوفمبر 2020
تنظم المكتبة التراثية بمكتبة قطر الوطنية خلال شهر نوفمبر الجاري باقة زاخرة من الفعاليات التراثية التي تحتفي بالتفاعل الفكري بين الشرق والغرب في مؤلفات السيرة النبوية الشريفة، كما تسلط الضوء على قراءات فريدة من مخطوطات ومؤلفات التراث العربي والإسلامي وموضوعات أخرى عديدة، منها الأوبئة في التراث العربي. يأتي ذلك في إطار حماية التراث العربي والإسلامي والحفاظ عليه كركيزة أساسية في رؤية مكتبة قطر الوطنية واستراتيجيتها، حيث تتجلى جهود المكتبة في صون كنوز التراث في إسهامات المكتبة التراثية لإثراء المشهد الثقافي المحلي، ومن خلال دورها كمركز الإفلا الإقليمي للدول العربية والشرق الأوسط. وفي 4 نوفمبر تستضيف المكتبة محاضرة إلكترونية عن بعد يلقيها د.عبد الرزَّاق مرزوك، أستاذ السيرة النبوية والدراسات الإسلامية في كلية الآداب، جامعة القاضي عياض بمراكش في المغرب. سيتناول د.مرزوك نموذجاً من الاتصال العلمي في التأليف في السيرة النبوية، وهو كتاب الحافظ السُّهَيْلِيّ الأندلسيّ (ت 581 هـ / 1185 م) الرَّوْض الأُنُف الذي ألَّفه في تفسير سيرة ابن هشام، وما انتقده عليه الحافظ مُغَلْطاي المصريّ (ت 762 هـ / 1361 م) في كتابه الزَّهْر الباسم، وما جرى بين العَلَمين والعَمَليَن المشرقيّ والمغربيّ، من تواصلٍ علميّ معرفيّ، وتلاقحٍ ثقافيّ حضاريّ. مخطوطات السيرة النبوية ويقدم محمود زكي المحاضرة بمدخل حول مجموعة مخطوطات السيرة النبوية بمكتبة قطر الوطنية، ومنها نسخة مملوكية من كتاب الروض الأُنُف، وغيره من نفائس مُصنَّفات المشارقة والمغاربة. وتعد هذه الفعالية السادسة ضمن سلسلة محاضرات وجلسات تقدم قراءات لمجموعة من المخطوطات التاريخية النادرة المحفوظة في المكتبة التراثية. في اليوم نفسه تستضيف المكتبة محاضرة أخرى خاصة بعنوان حرد المتن في المخطوطات العربية المسيحية بالتعاون مع مركز بيت غازو للحفاظ على إرث الكنائس الشرقية تتناول تجربة مركز بيت غازو في الدراسة والبحث لأهم المخطوطات العربية المسيحية في المنطقة المشرقية. وحول جهود الحفاظ على المخطوطات في موريتانيا، تنظم المكتبة في 9 نوفمبر محاضرة للتعرف على الدور الذي يضطلع به مختبر معالجة وحفظ المخطوطات في صيانة كنوز المخطوطات في مدينة شنقيط التاريخية التي تضم مكتباتها أكثر من 4 آلاف مخطوط موزعة بين 17 مكتبة أهلية تضم نوادر المخطوطات والوثائق في جميع المجالات. يلقي المحاضرة المصطفى محمد صالح، مدير مختبر معالجة وحفظ المخطوطات في شنقيط. تجليات الفن الإسلامي وفي 18 نوفمبر تحتفل المكتبة التراثية بمناسبة اليوم العالمي للفن الإسلامي بعرض نماذج من بدائع الفن الإسلامي وتجلياته في مخطوطات المكتبة وذخائرها النادرة، ومن أبرز صور الفن الإسلامي كتابات الخط العربي، وفنون الكتاب المخطوط من الزخارف والمنمنمات والتجاليد، فضلاً عن العمارة ورسوم المستشرقين. تقدم المكتبة كذلك أمثلة لروائع الفن الإسلامي مثل المصحف المعروف بالمصحف الأزرق، وعدداً من الرُقوق القرآنية المبكِّرة، ونماذج من الفن المملوكي والعثماني، فضلاً عن نماذج فنية من الهند والصين وجنوب شرق آسيا، قديماً وحديثاً. وفي اليوم نفسه، 18 نوفمبر، تنظم المكتبة محاضرة بعنوان صيانة التراث الوثائقي المكتوب بالأحبار الحديدية بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الكويتية بمناسبة اليوم العالمي للفن الإسلامي لتسليط الضوء بشكل خاص على الممارسات العملية الخاصة بصيانة المواد التراثية المكتوبة وترميمها باستخدام الأحبار الحديدية، والمحاضرة من تقديم شيخه الخرسان، رئيس قسم الترميم والحفظ في مركز البحوث والدراسات الكويتية بالكويت. وفي إطار دورها كمركز الإفلا الإقليمي لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها في الدول العربية والشرق الأوسط، تنظم المكتبة خلال الفترة من 22 إلى 24 نوفمبر دورة تدريبية للمساعدة في مكافحة تهريب الأعمال الفنية، وذلك ضمن مشروع حماية. تتضمن الدورة التدريبية التي يقدمها سيدني شيشي عطالي، محامي الملكية الفكرية والفنون في باريس، مدخلاً للأطر القانونية الإقليمية والدولية التي تتعلق بتداول المواد الفنية والثقافية، ونبذة عن الحرص الذي يجب أن يتحلى به جميع العاملين في مجال الفنون والتراث من أجل تقييد المخاطر المرتبطة بالأعمال الفنية المنهوبة. أدبيات الوباء وفي 28 نوفمبر، تنظم المكتبة التراثية جلسة بعنوان أدبيات الوباء في التراث العربي والدروس المستفادة لجائحة كوفيد-19، وهي الجلسة السابعة من سلسلة قراءات في مخطوطات مكتبة قطر الوطنية. فلم تكن جائحة كوفيد-19 التي نحياها اليوم أول جائحة يشهدها العالم، فقد شهد التاريخ البشري العديد من الأوبئة والأزمات الصحية والبيئية، من أشهرها ما عُرف بالطاعون الأسود أو الطاعون الجارف، كما أسماه المؤلِّفون العرب والمسلمون. تتناول هذه الجلسة قراءة مجموعة من أدبيات الطاعون والوباء في التراث العربي، حيث يقدم محمود زكي، أخصائي المخطوطات بالمكتبة، قراءة لعددٍ من النصوص بمخطوطتي المكتبة من مؤلفي بذل الماعون لابن حجر العسقلاني ومـَجِنَّة الطاعون والوَباء لإلياس الإسباني، التي ألَّفها للسلطان العثماني بيازيد الثاني. ويركز على المشتركات الإنسانية بين الماضي والحاضر، وإشارات ونصائح طبية وقائية، نستشف منها كيف واجه السابقون أزماتهم وعبَّروا عنها، وهو ما يشبه الأجواء التي نعيشها اليوم بسبب جائحة كورونا. تعزيز التفاهم الثقافي قال محمود زكي، أخصائي المخطوطات في المكتبة التراثية، إن المكتبة التراثية تضم مجموعة متنوعة من النصوص التاريخية والمخططات والتحف التاريخية النادرة التي تقدم بالإضافة إلى المعرض الدائم للباحثين والمؤرخين والجمهور العام نظرة ملهمة عن تاريخ دولة قطر والخليج وأوجه التلاقي والتفاعل مع العالم الخارجي. ونأمل أن تسلط فعالياتنا في هذا الشهر الضوء على بعض جهودنا التي قمنا بها مؤخراً. وأضاف: تعمل المكتبة التراثية على تعزيز التفاهم الثقافي وإثراء الدراسات والبحوث التاريخية في المنطقة، الأمر الذي يجعل مكتبة قطر الوطنية تتبوأ مركزاً رائداً ووجهة بارزة لدراسة التراث العربي والإسلامي.
1483
| 02 نوفمبر 2020
نظمت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، ندوة إلكترونية حول المبادئ الإسلامية للتعامل مع الأوبئة وصلتها بجائحة كوفيد-19، وتأثير هذه المبادئ على العبادات وملحقاتها في العقيدة الإسلامية التي تضمن تحقيق مقاصد الشريعة وفقه النوازل خلال هذه الأزمات. وسلطت الندوة الضوء على أوجه التشابه بين التوجيهات الإسلامية بشأن التعامل مع الأوبئة، وإجراءات الاحتواء والحجر الصحي التي تنفذ لحماية الناس من فيروس كوفيد-19 والمعضلة الدينية الناجمة عن الالتزام بهذه الإجراءات، التي تحول دون ممارسة الشعائر الدينية بشكل طبيعي بسبب تقييد التجمعات الدينية، والصلوات اليومية، وصلوات الجمعة في المساجد. وأوضح المتحدثون في الندوة أن الإسلام لديه إرشادات محددة في التعامل مع الأوبئة، وأن هذه الإرشادات تتوافق مع التدابير التي تفرضها الحكومات لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد والمساعدة في إنقاذ الأرواح، مؤكدين على ضرورة بذل قصارى الجهد للمساعدة في منع انتشار فيروس كورونا /كوفيدـ19/ والتخفيف من تأثيره على صحة الأفراد وحياتهم إلى أن يتمكن العالم من احتوائه. وأضافوا أن هذه الندوة الإلكترونية أكدت أننا على الطريق الصحيح، في ضوء هدي الدين الإسلامي الحنيف والأدلة المستندة على مقاصد الشريعة الغراء، لضمان حماية أكبر عدد ممكن من الأرواح في خضم مكافحة هذه الجائحة. كما تناول المتحدثون آلية تعامل الفقه المعاصر مع جائحة /كوفيد-19/ واتساقها مع مقاصد الشريعة الإسلامية، وذلك فيما يتعلق بالفتوى الخاصة بإغلاق المساجد مستعرضين العديد من المبادئ الأساسية التي تتناول الشؤون العامة، والرخص الشرعية المنوطة بالأمة مع ارتباطها بالأفراد. ولفتوا إلى أن الفتوى المتعلقة بإغلاق المساجد تتماشى مع مقاصد الشريعة الإسلامية، حيث إن منح الأولوية لمفهوم السلامة أمر مبرر لأن صلاة الجماعة في المساجد تعد من الجوانب المكملة للدين، كما تؤدي هذه الفتوى، إلى حب الدين وتقدير اعتداله وعقلانيته، معربين عن أملهم أن يساعد النقاش حول هذا الموضوع في تبديد أي شكوك حول ضرورة الامتثال لإجراءات السلامة، لاسيما التباعد الاجتماعي، وتشجيع الناس على تجنب الخروج في ظل تواصل الجهود التي تبذلها الدولة لاحتواء الفيروس. يذكر أن كلية الدراسات الإسلامية ستعقد ندوة إلكترونية بتاريخ 21 مايو تحت عنوان الجوانب الفكرية والثقافية والاجتماعية لفيروس كوفيد-19 في إطار التزامها المتواصل بمساعدة المجتمع في اكتساب فهم أفضل لآثار هذه الجائحة على حياة الإنسان والتأقلم مع نتائجها.
926
| 18 مايو 2020
حذر علماء وباحثون عالميون، اليوم، من أن تدهور البيئة الطبيعية وتدمير الحياة البرية وفقدان التنوع البيولوجي سوف يؤدي على الأرجح لظهور مزيد من الأوبئة الفتاكة على غرار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في وقت يساهم فيه التغير المناخي بالفعل في زيادة تفشي الأمراض حول العالم. ويقول العلماء، بحسب تقرير نشرته شبكة سي إن بي سي الأمريكية، إن العدد الإجمالي لتفشي الأمراض تضاعف أكثر من ثلاث مرات تقريبا كل عقد منذ ثمانينات القرن الماضي.. مشيرين إلى أن أكثر من ثلثي هذه الأمراض نشأت في حيوانات وأغلبها انتقل مباشرة من الحيوانات إلى البشر. ومن هنا، يحذر العلماء من أن تدمير البيئة البرية، مثل إزالة الغابات والتنمية الزراعية على حساب الأراضي البرية، يدفع الحيوانات البرية على نحو متزايد للاقتراب من البشر، مما يسمح بازدهار سلاسل جديدة من الأمراض المعدية. وقال السيد روجر فروتوس، الباحث في الأمراض المعدية بجامعة مونبلييه في فرنسا، عندما تقوم بقطع الأشجار وإزالة الغابات، فأنت بذلك تقضي على البيئة الطبيعية لبعض الأنواع من الحيوانات. وهذه الأنواع لا تختفي ببساطة، بل إننا ننشئ لهم خليطا من بيئتهم أقرب لبيئتنا، بها منازل تجذب الحشرات أو حظائر يمكن للخفافيش أن تستريح فيها وتجد المأوى. وأضاف فروتوس إن الخفافيش من غير المحتمل أن تنقل الفيروسات للبشر حين تكون في بيئتها البرية، لكن تحويل الأراضي زاد من تعرضهم للبشر وزاد من فرص نقل الفيروسات.. مشيرا إلى أن هناك الان كثافة أعلى في الفيروسات ومسببات الأمراض التي تنتقل عبر الخفافيش بالقرب من مساكن البشر في جميع أنحاء العالم. ويتوافق رأي فروتوس مع النظريات العلمية المتداولة عن أصل فيروس كورونا المستجد الذي يعاني منه حاليا العالم بأسره، حيث وجدت أبحاث أن الفيروس نشأ على الأرجح في خفاش ثم انتقل إلى حيوان أخر وإلى البشر. ويقول علماء إن جائحة كورونا هي أحدث مثال على كيفية ارتباط تدهور الحياة البرية الذي تسبب فيها البشر بانتشار الأمراض المعدية. ويقدر بعض الباحثين بأن هناك أكثر من ثلاثة ألاف سلسلة من فيروس كورونا قد تكون متواجدة بالفعل في الخفافيش وقد تنتقل إلى البشر. ومن جانبها، قالت السيدة تييرا سمايلي إيفانز، عالمة الأوبئة في معهد وان هيلث بجامعة كاليفورنيا، عندما نقوم ببناء مساكن بشرية على حواف الغابات، فنحن ندمر بذلك حياة برية ونضغط البيئة الطبيعية الحيوانية في مناطق أصغر نطاقا، مما يؤدي إلى زيادة احتمال انتقال الأمراض إلى البشر. وأضافت إيفانز إن الحفاظ على البيئة الطبيعية للحياة البرية والحفاظ على عالمنا هو قضية صحة إنسانية، وليست مجرد قضية حياة برية أو قضية بيئية. ووفق معهد الموارد العالمية، فإن حوالي 15 بالمئة فقط من غابات العالم -التي تعد أساسا للحفاظ على التنوع البيولوجي- لاتزال سليمة بعد تدهورها جراء قطع الأشجار والحرائق والتوسع الزراعي.. ونتيجة لذلك، فإن ملايين الأنواع من الحيوانات والنباتات تواجه حاليا خطر الانقراض بسبب تدمير الحياة البرية. وتعد أمريكا الجنوبية من المناطق الرئيسية المثيرة للقلق حول العالم بشأن انتشار الأمراض المعدية بسبب سرعة انتشار إزالة الغابات وخاصة في غابات الأمازون المطيرة من قطع الأشجار وأنشطة التعدين، والتي يقول الباحثون إنها ستؤدي إلى تفاقم حرائق الغابات وانتشار فيروس كورونا المستجد في المنطقة. وبدوره، قال السيد سكوت ويفر، مدير معهد العدوى البشرية والمناعة في الفرع الطبي لجامعة تكساس في مدينة غالفستون، إن إزالة الغابات سيزيد من خطر انتشار الكثير من الفيروسات التي ينقلها البعوض في مناطق مثل المناطق الاستوائية وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا. وأضاف ويفر إن الدول الأكثر فقرا ستعاني أكثر من الأمراض التي تفاقمت بفعل التغير المناخي، حيث أن ارتفاع درجات الحرارة سيزيد من انتشار فيروسات مثل حمى الضنك في الأماكن التي لا يستطيع الناس فيها تحمل تكاليف تكييف الهواء وأماكن الوقاية العامة ضد التعرض للأمراض. وعلى سبيل المثال، فإن فيروس غرب النيل -وهو فيروس حيواني المنشأ ينقله البعوض- يتكاثر بصورة أسرع في المناطق ذات المناخات الحارة.. ويعتقد باحثون أن الاحترار العالمي يسمح للفيروس بالانتشار بفعالية أكبر في الطيور البرية، والتي من خلالها يمكن أن تنتقل العدوى للبشر.
2199
| 10 مايو 2020
المؤرخ والباحث بمركز حسن بن محمد.. ** قطر تزخر بمتاحف تلعب أدواراً تربوية وتثقيفية ** نحتاج إلى تنمية الوعي بأهمية القراءة ** جائحة كورونا سوف تعيد قراءة التاريخ ** العزل الاجتماعي فرصة لاستثمار الكثير من أوقات الفراغ ** دروس التاريخ تعلمنا كيف تجاوز السابقون الأوبئة يذهب كثير من المؤرخين إلى أن جائحة كورونا سوف تكون بمثابة متغير تاريخي على المستوى العالمي، الأمر الذي يجعلها تعيد قراءة التاريخ. من هذه الزاوية كان لقاء الشرق مع د. علي عفيفي علي غازي، المؤرخ والباحث بمركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية، والذي استعرض أبرز الأوبئة التي شهدها التاريخ على مدى الأزمنة الفائتة. وعرج الحوار على أهمية توظيف تداعيات أزمة الجائحة في تنمية الوعي، وتعزيز التثقيف بين الأفراد. كما لم يغفل الحديث تناول أهمية التراث المحلي في تنمية الوعي، والدور الذي تلعبه المتاحف التي تزخر بها قطر للقيام برسائل تربوية وتثقيفية وتعليمية، إلى غير ذلك من محاور جاءت على النحو التالي: تثقيف الأفراد * كيف يمكن استثمار جائحة كورونا في إثراء ثقافة الأفراد، ومن ثم تنمية لغتهم وفكرهم؟ ** فرض انتشار وباء كورونا على المجتمع تطبيق العزل الاجتماعي، وهو ما وفر الكثير من الأوقات، التي يتوجب استغلالها الاستغلال الأمثل، فالوقت هو أثمن شيء يمتلكه الإنسان، ويتوجب عليه ألا يُضيعه هباءً، وعلى هذا يجب عليه أن يستغل كل أوقات فراغه في القراءة، في الجوانب التي يُفضلها، فإن لم تكن له هواية القراءة في جانب من جوانب الآداب والعلوم والفنون، فبإمكانه قراءة الروايات وكُتب التاريخ، فإن فيها تنمية للغته وفكره، والاستفادة من العظة والعبرة، وتعلم دروس التاريخ، وكيف تجاوز الآباء والأجداد الأوبئة والجوائح. *وإلى أي حد يمكن الاستفادة من جائحة كورونا تاريخيًا؟ ** التاريخ يُقدم دروس الماضي، كي تنير لنا دروب الحاضر، ونستشرف بها سُبل المستقبل، ومن ثم فإننا إذا نظرنا في تاريخنا، سنجد الاستفادة، فإذا عرفنا أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان أول من دعا إلى تطبيق الحجر الصحي بقوله إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها. والحديث النبوي الشريف يحمل وصية باتباع الأسباب الاحترازية لضمان استقرار وسلامة المجتمع، ومن ناحية أخرى يأمر الاسلام باتباع قيم سلوكية كالنظافة مثلا، والكثير من الأطباء حول العالم يؤكدون أن مجابهة هذا الفيروس تعتمد على النظافة. كما أننا إذا ما نظرنا في التاريخ سوف نجد أن معظم الأمراض الوبائية والطواعين التي اجتاحت العالم انطلقت من الصين والهند، وانتقلت مع سفن التجارة عبر منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا، كما أنها أزهقت الكثير من الأرواح، وكانت لها تداعياتها على الحياة الاقتصادية والسياسية، ولم تكن مرتبطة بشهور ولا بفصول معينة في السنة. *وما أبرز الأوبئة التي شهدتها الأزمنة الفائتة؟ **اجتاح العالم في عام 541م وباء الطاعون الدملي، والذي اشتهر باسم وباء جستنيان، وحصد ما يربو على نصف سكان العالم، وكانت له تبعات اقتصادية؛ لتسببه في وقف التجارة بين مدن العالم المعمور حينئذ، كما أودى طاعون عمواس بحياة 25-30 ألف شخص، وشهد أول تطبيق عملي لأسلوب الحجر الصحي، عندما امتنع الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، عن الذهاب إلى بلاد الشام، كما انطلق وباء طاعون الموت الأسود في عام 1331م من الصين، وتفشى حتى عام 1348م. وفي عام 1720 ضرب مدينة مارسيليا الفرنسية الطاعون العظيم، وفي عام 1820 انتشرت الكوليرا، وفي عام 1920 اجتاحت العالم الإنفلونزا الإسبانية، وكانت الطرق المتبعة في العلاج هي العزل المنزلي والحجر الصحي، حتى بدأ العالم يعرف اللقاحات، وفي التاريخ المعاصر شهد عام 2002 مرض سارس، وعام 2009 انفلونزا الخنازير، و2014 إيبولا. وبالتالي نحن أمام حدث تاريخي مُتكرر، ويحمل لنا التاريخ دروسا للتعامل معه، ويؤكد على حقيقة ثابتة وراسخة عبر التاريخ، وهي أن كوكب الأرض قادر على أن يُعيد النهوض دائمًا بعد كل كارثة تصيبه، فالحياة لن تتوقف إلا أن يشاء الله سبحانه وتعالى. الثقافة الشاملة * هل تفتح الأزمة المجال إلى نشوء ما يعرف بـالثقافة الشاملة، لتشمل الثقافة الصحية، بجانب المفهوم الشائع عن الثقافة؟ **بكل تأكيد عالم ما بعد كورونا سوف يختلف تمامًا، إذ إن هذه الجائحة فرضت تغيرات في العادات والتقاليد والسلوكيات، وسوف تعيد ترتيب الكثير من الأولويات حول العالم، فعندما نسمع صوت الأذان يصدح في مدن الدول التي كانت تُحارب الإسلام، وتلصق به تهمة الإرهاب سوف نُدرك أن هذا الوباء وتلك الجائحة سوف تغير من تعاطي الدول غير المسلمة مع المسلمين فيها. ومن ناحية أخرى يجب على الدول الإسلامية تعزيز روابط التضامن المتبادل فيما بينها في هذه الفترة العصيبة، بتبادل الخبرات والمعدات الطبية والمساعدات الصحية، وغيرها. *برأيك، كيف يُمكن استثمار الحجر المنزلي في دعم القراءة في أوساط جمهور المتلقين؟ **نحن بحاجة إلى تنمية الوعي بأهمية القراءة، ولعلنا - في هذا الصدد - نتعلم الدرس من جائحة كورونا، وندرك أن العلم هو الأساس، وهو ما يجب أن تنفق في سبيله الدول الأموال، فالأمراض الوبائية لا تنتقي ضحاياها، ولا تُفرق بين دول غنية وأخرى فقيرة، ودرس الواقع يُعلمنا أن الدول، التي اهتمت بالعلم؛ هي التي ستجتاز هذه الفترة العصيبة بسرعة. ولهذا أنصح الجميع أن يستغل أوقات الحجر المنزلي بالقراءة، ثم القراءة. فأول كلمة نزلت من القرآن الكريم تحمل دعوة للقراءة، فبالقراءة ترتقي الأمم وتتقدم. تنمية الوعي *هل يمكن لهذا الوباء أن يشكل معطيات جديدة لإعادة قراءة التاريخ؟ ** نعم لأننا يجب أن نقرأ التاريخ في ضوء معطيات الحاضر، وأن نستفيد من تجاربه في حاضرنا، لنرى كيف تعامل الأجداد مع ما تعرضوا له من أمراض وبائية مماثلة. * كيف يمكن تنمية الوعي في أوساط الجيل الحالي بعراقة التراث المحلي؟ ** يتم ذلك من خلال تنمية الوعي بأهمية التراث، فالتراث بمثابة الجذر الذي يثبت المجتمع أمام رياح العولمة الاجتياحية، التي تذيب الهويات والمجتمعات. وهذا الوعي لن يتأتى إلا من خلال إحداث صحوة بأهمية التراث، كي يستقي منه الجيل الحالي ثقافته، ويستلهم منه قيمه السليمة، في سعيه لبناء الحاضر، واستشراف المستقبل، لأنه يمثل العمود الفقري في التاريخ الحضاري والثقافي. * في هذا السياق، كيف يمكن المواءمة بين الأصالة والحداثة للحفاظ على كل هذه المعطيات؟ **بداية، أود التأكيد أنه لا يوجد تقابل أو تضاد بين التراث والحداثة والمعاصرة، فكلا المفهومين لا ينفي أحدهما الآخر، فالتراث هو حصيلة ما تنتجه عقول أبناء الأمم والشعوب، من نتاج أدبي وفكري وفني وعلمي، وهو معين ثري لا ينضب من الأفكار والمبدعات، التي يجب أن تستند عليها الأمم في نهضتها، كي يكون حافزًا وينبوعًا للثقافة والأصالة، ومغذيًا للوعي الجمعي للفرد والجماعة، فيحتفظ المبدع بتراثه وأصالته، وينطلق من خلاله إلى ما بعد العدمية. أهمية المتاحف * كيف تنظر إلى أهمية الدور الذي يُمكن أن تقوم به المتاحف في تحقيق الأغراض التعليمية لدى الصغار؟ ** قطر تزخر بمتاحف تقوم بأدوار تربوية وتثقيفية وتعليمية للكبار والصغار، فهي ذاكرة الأمة والمجتمع، إذ تحفظ تراثهما وحضارتهما، وتتجاوز المتاحف في عصر العولمة معناها التقليدي من كونها موضع تعرض فيه التحف الفنية والأثرية، وتتطور لتشمل الماضي القريب والزمن البعيد، ومختلف نواحي الحياة، وتجاوز مفهومها الإقليمية إلى العالمية، فقد باتت جزءًا من واقع الحضارات المعاصرة والزمن الراهن، وأصبحت متاحة من خلال شبكة الإنترنت العنكبوتية، التي نقلت مفهوم المتحف إلى العالم الافتراضي، وتوسع دور المتحف ليشمل العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والعلمية والاجتماعية، فالعرض المتحفي بات يمثل قناة من قنوات الاتصال، ووسيطًا بين المتحف بما يحفظه من المجموعات، وجمهور الزائرين صغارًا أو كبارًا، فيقدم رسالة علمية وتربوية بالاستعانة بالوسائط الحديثة، التي تساعد على التعرف على الأشياء.
1982
| 09 مايو 2020
قال مسؤولون أمريكيون في مجال الصحة، أمس الخميس، إنهم باتوا في حيرة من أمرهم في أعقاب تزايد أعداد المصابين بمرض حمى الأرانب وهو مرض بكتيري نادر قتل رجلا في ولاية وايومنج وأصاب العشرات في ولايات كولورادو وساوث داكوتا ونبراسكا هذا العام. وقال مسؤولو الصحة في وايومنج إن تزايد أعداد المصابين بالمرض تركز في شمال شرق وايومنج ومناطق مجاورة من ساوث داكوتا ونبراسكا وفي كولورادو جنوبا، حيث وردت تقارير عن نفوق جماعي لحيوانات مثل الأرانب وفئران الحقل التي يمكن ان تنقل هذا المرض المعدي. وقال مسؤولو الصحة إنه في حين أن حمى الأرانب، التي تسمى أيضا تولاريميا والتي من بين أعراضها ارتفاع درجة الحرارة واحتقان الزور وآلام العضلات، منتشرة في البيئة إلا أنها قلما تصيب الناس في وايومنج وكولورادو وساوث داكوتا. وقال مسؤولو الأوبئة إنه تم تسجيل 41 حالة إصابة مؤكدة بالمرض في هذا العام في كولورادو و14 في وايومنج، وهو أعلى رقم خلال ربع قرن منذ بدء التسجيل بيانات موثقة، و19 في ساوث داكوتا وهو الأعلى منذ إصابة 34 شخصا بالمرض عام 1984. وقال لون كايتلينجر المتخصص في علوم الأوبئة في ساوث داكوتا "إنه أمر غير عادي" فيما تبحث المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها هذه الحالات للوقوف على مصدرها. ويعالج المرض بالمضادات الحيوية لكنه قد يكون فتاكا وقتل رجلا مسنا في وايومنج في وقت سابق من العام الجاري بعد أن تسبب له في إصابة خطيرة في الجهاز العصبي المركزي. وحمى الأرانب مرض معدٍ يصيب الثدييات بما فيها الإنسان وتسببه بكتريا "فرانسيسيلا تولارانسيس"، وتصيب جميع الأعمار وتنتقل إلى الإنسان أثناء التعامل مع الحيوانات المصابة مثل السنجاب والأرانب والجرذان وكذلك لسعة القراد أو حشرات أخرى وقد تنتقل الإصابة من خلال الماء والأغذية الملوّثة ولا ينتقل المرض من إنسان إلى آخر.
1703
| 11 سبتمبر 2015
تضاربت الأنباء الطبية المتخصصة حول علاقة الجمال بإنتشار فيروس كورونا "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" وما إذا كانت الجمال هي المصدر الرئيسي والناقل الوسيط لهذا الفيروس القاتل أم لا، ولم يتم البت بصورة رسمية حتى الآن بصحة هذه العلاقة من عدمها.وتشهد دول الشرق الأوسط منذ عام 2012 إنتشار لهذا الوباء القاتل بصورة عشوائية في مختلف الدول ومعظم حالات الإصابة ظهرت في المملكة العربية السعودية وتقدر بي 339 حالة إصابة، ولم يتوصل الطب إلى علاج ناجع للفيروس يمكن من خلاله السيطرة عليه ومحوه من خريطة الأمراض الوبائية القاتلة.وأصاب فيروس كورونا حتى الآن قرابة الـ 398 شخص تركزت في السعودية وفي دول مختلفة منها إصابة واحدة في جمهورية مصر العربية وأخرى في الولايات المتحدة الأمريكية إكتشفت يوم أمس، ولقى أكثر من 121 شخصاً منهم مصرعهم.الجمال مصدر الفيروس؟وكشفت تقارير بحثية متخصصة عن المرض عن عثورها على آثار فيروس "ميرز- كورونا" في 74 في المائة من الجمال أحادية السنام في السعودية، بالإضافة إلى ذلك، اشار باحثون سعوديون وأمريكيون إلى أن آثار هذا الفيروس وجدت في الجمال قبل 20 عاماً، وذلك حسب ما ذكرته سي ان ان بالعربية في موقعها الإلكتروني. ولمح الدكتور إيان ليبكين، المتخصص في رصد الأوبئة والتحقق منها ومدير مركز الإلتهابات والمناعة بجامعة كولمبيا الذي أصدر التقرير عن المرض، إلى إمكانية ان تكون الجبال مصدراً له حيث قال:"الفيروس الذي قمنا بفحصه لدى الإنسان يتطابق تطابق كامل مع الفيروس الموجود لدى الجمال" ولكنه لم يثبت إرتباطه فعلياً بالجمال، ثم عاد وقال أن الفيروس يتركز لدى الجمال الصغيرة "الهبع أو الحوار" بالتحديد في منطقة الأنف بالإضافة إلى الجمال البالغة.وفي ذات السياق قال بروفيسور الطب الوقائي د. وليان شافنر من جامعة فيندربيلت أن الدراسة التي قام بها د. ليبكين وفريقه ترفع نسب إحتمال أن تكون للجمال علاقة بنقل الفيروس أن لم تكن السبب الرئيسي للعدوى. الفاو و"الصحة السعودية" ينفيان إلا أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" نفت أن يكون للجمال دور في إنتشار هذا الفيروس، وأشارت الفاو أنه لم يتم تحديد مصدر الفيروس التاجي "coronavirus" إن كان هذا المصدر حيوانياَ أم لا، خصوصاً وأن الإصابات البشرية بأعراضه ليست كافية لتثبت أن الجمال هي الناقل الرئيس لهذا الفيروس.فيما أكدت وزارة الصحة السعودية اواخر العام الماضي أنه لم تثبت العلاقة بين الجمال وفيروس كورونا، واشارت الوزارة إلى دراسة هولندية إستنتجت أن مصادر العدوى قد تكون الجمال وذلك من خلال الفحص المعملي للأجسام المضادة لدى عينة محدودة من الجمال السليمة، وقالت أنه لم يصدر حكم قاطع بأن الجمال مصدراً للفيروس أو وسيطاً ناقلاً له، وأضافت أن هذا الرأي نفسه أبدته منظمة الصحة العالمية وذلك بعد أن توصلت المنظمة إلى أن الإصابات التي تعرض لها الإنسان في السابق لا علاقة لها بالجمال.وايضاً قالت العربية.نت أن مصدر من وزارة الزراعة السعودية أكد عدم إثبات العلاقة بين الجمال وفيروس كورونا وذلك من خلال العينات التي سحبت حتى الآن على إثر إكتشاف حالة إصابة لأحد الجمال في مدينة جدة.مصدر الفيروس مجهولإلى هنا ولم تتوصل كل المنظمات العالمية المتخصصة إلى إثبات العلاقة بين الجمال وفيروس كورونا، في الوقت الذي يعاني سكان الشرق الأوسط ومنطقة الخليج بالذات قلقاً دائماً منذ إكتشاف هذا الفيروس وسرعة إنتشاره خصوصاً في السعودية، مع العلم بأن جهل الجهات الصحية المتخصصة بدورة حياة الفيروس خارج جسم الإنسان وكيفية إنتقاله إليه تشكل قلقاً إضافياً لسكان تلك المناطق، ليكون التخلص من هذا القلق مرتبطاً بالسيطرة على الفيروس والقضاء عليه وفي نفس الوقت إيجاد علاج ناجع وجذري للحالات المصابة حتى لا تنتكس لتعيد الفيروس إلى الحياة مرة أخرى. تبقى القول إنه من المرجح أن يكون إنتقال فيروس كورونا "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" إلى الإنسان عبر الهواء بإعتباره أنه أكثر الوسائط التي تنقل الأمراض إلى البشر، في الوقت الذي لم تتوصل فيه المراكز الطبية والمختبرية الدولية والعالمية إلى الكيفية التي تتسبب في إصابة الإنسان بعدوى الفيروس ولا حتى كيفية تأسيس خطة للوقاية من المرض والحد من سرعة إنتشاره.
2020
| 03 مايو 2014
مساحة إعلانية
اقتربت المهلة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، لتعديل أوضاع المركبات التي انتهت تراخيصها وتجاوزت المدة القانونية، من الانتهاء. ولم يتبق إلا 3 أيام...
24065
| 24 أكتوبر 2025
انتقل إلى رحمة الله تعالى كل من مبارك سعد مبارك الجفالي النعيمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وحصه سعد مبارك الجفالي النعيمي طالبة في...
13100
| 26 أكتوبر 2025
أكد المهندس عبد الرحمن اليافعي، استشاري هندسي أول، أن دولة قطر تعد سباقة في حماية الأفراد المتواجدين في الفضاء الرقمي، فقد أصدرت دولة...
11576
| 25 أكتوبر 2025
تواصل الخطوط الجوية القطرية توفير العروض على أسعار التذاكر للمسافرين على الدرجة السياحية على رحلاتها خلال الفترة المقبلة إلى عدد من الوجهات العربية...
8568
| 24 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
قالت وزارة الداخلية إنه بالإشارة إلى الحريق الذي اندلع في عدد من مراكب الصيد الراسية بفرضة الوكرة، فقد أظهرت المعاينة الفنية وما تم...
5324
| 26 أكتوبر 2025
تعرضت لاعبة منتخب مصر للدراجات، ابتسام زايد، لإصابة قوية خلال مشاركتها في نهائي سباق الإقصاء ببطولة العالم المقامة في تشيلي، بعد سقوطها العنيف...
4196
| 24 أكتوبر 2025
أعلن تطبيق شقردي المتخصص في توصيل طلبات الطعام داخل المملكة العربية السعودية، عن توقف نشاطه بشكلٍ رسمي بعد 6 سنوات من العمل. وأفاد...
4006
| 25 أكتوبر 2025