أغلقت وزارة البلدية منشأة غذائية إغلاقاً كلياً لمدة 14 يوماً لمخالفتها قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
 
              انطلقت فعاليات ملتقى الإعلام العربي 2025، في العاصمة العراقية بغداد، بحضور واسع من المسؤولين والمفكرين من العراق ومختلف الدول العربية. وأوضحت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، في بيان لها، أن المشاركين في الجلسات الحوارية ناقشوا تحديات الإعلام الوطني في رسم صورة العراق خارجيا، ومواجهة التضليل الإعلامي وحملات التشويه والابتزاز التي تطال المجتمعات العربية. وأكد السيد نوفل أبورغيف رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، خلال افتتاح الملتقى، أن الإعلام اليوم بات بوصلة للرأي العام وسقفا للمسؤولية في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، داعيا إلى شراكة واعية تحفظ التوازن بين الحرية والانضباط، وإلى صياغة ميثاق جامع لأدبيات وخصائص الإعلام العربي يؤسس لبيئة إعلامية ترتكز على المهنية والاحترام المتبادل ونبذ خطاب الكراهية والتضليل.
122
| 26 أكتوبر 2025
 
              على مدى 28 عاماً، ومنذ انطلاقها في الأول من نوفمبر عام 1996، ظلت قناة الجزيرة وفية لمشاهديها، بملامسة واقعهم، مما جعلها نبض المشاهد، ليرى من خلالها الصورة كاملة، الأمر الذي كلفها لقاء دورها المهني هذا الكثير من أرواح صحفييها فضلاً عن جملة من التحديات، أبرزها حملات التشويه المغرضة، التي تعرضت لها. غير أنها مع ذلك بقيت وفية للحقيقة ولمشاهديها، حتى بلغ صوتها الآفاق، وأضحت مصدراً إخبارياً، لكثير من القنوات العالمية، لما تتمتع به من مهنية ومصداقية، وصحفيين على مستوى عال من الاحترافية، ومع تطورات العصر الرقمية، واكبت هذا التطور، عبر منصاتها المتعددة، الأمر الذي جعلها تلامس كل تطور، وصولاً إلى المتلقي أينما كان. وحرصاً من الشرق على مواكبة ذكراها الـ 28، ودخولها العام الـ 29، تتوقف في السطور التالية من خلال استطلاع آراء عدد من صحفييها حول أبرز ما يميز الجزيرة، رغم كل ما واجهته من تحديات جسام، علاوة على رصد ما هو مأمول منها، لتبقى على تميزها، وهى على أعتاب العشرية الثالثة من عمرها. - جمال ريان: الجزيرة لم تتوقف عن نقل الحقيقة يعتبر الإعلامي جمال ريان أول مذيع يظهر على شاشة قناة الجزيرة، عندما استهل انطلاقتها بالقول: أهلاً بكم في أول نشرة إخبارية من قناة الجزيرة في قطر، وحينها شعر أن الجزيرة ستشق الصخر، وسوف تثبت في الغد عنواناً لكل الشعوب المظلومة، ومنبراً لقيم الحق والعدل والمساواة في العالم. ويقول: من وقتها والجزيرة قناة الشعوب، كون الشعوب من حقها أن تعرف، واصفاً العام الماضي من عمر الجزيرة بأنه الأصعب والأشد ألماً عليها، نتيجة استهداف قوات الاحتلال للصحفيين وقتلهم على الهواء مباشرة، علاوة على التحريض على صحفييها والتهديد باستهدافهم كما جاء على لسان المتحدث باسم جيش الاحتلال. ويتابع: إنه رغم كل هذه الاستهدافات، ومسلسل منع الجزيرة وطواقمها، إلا أنها لم تتوقف عن نقل الحقيقة، وما يقع على الأرض، بنقل المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة عملاً بقانون الاحتلال منع من النشر، مؤكداً أنه لولا وجود الجزيرة بنقل الوقائع على الأرض لما سمع المواطن العربي إلا بالرواية الإسرائيلية. ويرجع الإعلامي جمال ريان سر تميز الجزيرة إلى المهنية التي تتمتع بها، فضلاً عن اعتمادها على السرعة في نقل الخبر، والتحقق من مصداقيته، مما جعلها متميزة طوال السنوات الماضية، الأمر الذي وضعها أيضاً كمصدر للأخبار، لدرجة أن العديد من المحطات التلفزيونية الكبرى تستعين بتقاريرها المصورة، لتواجدها في العديد من دول العالم، لاسيما المناطق الساخنة. ويقول: إن الجزيرة ستظل مع الإنسان، فهو الداعم لها، ومن خلال هذا الدعم، تقف داعمة للحق، مما يجعلها صوت الشعوب، ولذلك ستظل ثابتة على مبادئها، دون تغير، وهو ما يتفق مع مبادئي ورسالتي وأهدافي. موجها الشكر إلى الجزيرة، وإلى زملاء الكفاح في الميدان الذين يبذلون الغالي والنفيس لكشف حقيقة ما يحدث من جرائم في حق الإنسانية أمام الرأي العام الدولي. وحول شعوره بين ظهوره كأول صوت على الجزيرة، وشعوره بعدها. وصف هذا الشعور بأنه لم يتغير، إذ كنت أواجه منذ بداية ظهوري على الجزيرة شعورا بخفقان القلب، وهو شعور لم يتغير حتى يومنا، فكلما ظهرت على شاشة الجزيرة، يظل قلبي ينبض، لحرصي على أن أكون مرآة للجهد الكبير الذي يقوم به فريق العمل من أجل تقديم نشرات الأخبار. - عبدالفتاح فايد: باتت نداً قوياً على المستوى العالمي حاضرة ومؤثرة يقول الإعلامي عبدالفتاح فايد، مشرف أخبار ومحرر الشؤون المصرية بقناة الجزيرة، إنه ليس سهلاً الوصول إلى القمة لكن الأصعب هو البقاء فيها لأطول فترة ممكنة، والأكثر صعوبة هو الحفاظ على القمة في ظل منافسة شرسة وحروب ومؤامرات إعلامية ودولية تميد منها الجبال. ويتابع: ثمانية وعشرون عاماً تتربع فيها الجزيرة على عرش الإعلام العربي بلا منازع وكأنها ولدت لتعتلي العرش الإعلامي، ودائما ما كان يقال إن الجزيرة احتلت هذه المكانة لأنها جاءت على فترة من الرسل، فلم يكن للرسالة الإعلامية غير إعلام حكومي متجمد ومتكلس فاستمدت صدارتها من فراغ إعلامي عربي هائل كأول فضائية إخبارية عربية، لكن إذا صدق هذا على البدايات فلماذا يا ترى تستمر الصدارة حتى الآن؟ ويقول عبدالفتاح فايد: إن الجزيرة لم تعد تتصدر الساحة العربية فقط لكنها باتت نداً قوياً على المستوى العالمي حاضرة ومؤثرة، إذ فشلت كل محاولات المنافسة الشرسة التي لم تتورع عن الضرب تحت الحزام وفي كل المناطق الحرام وبما هو أخلاقي وما هو بعيد عن الأخلاق المهنية ومواثيق الشرف. ويرجع سر تميز الجزيرة إلى انحيازها للشعوب وانتمائها للأمة وقضاياها، فضلاً عن تمسكها في كل الحالات بقيمها المهنية واقتحام المناطق الأكثر خطورة مهما كانت التضحيات متسلحة بأهم سلاح تمتلكه أية وسيلة إعلامية وهو جيش من الصحفيين وليس الموظفين، يعتبرون المهنة رسالة وليست وظيفة ويضحون في سبيلها بالغالي والثمين، فما قدمته الجزيرة من شهداء ومصابين ومعتقلين لهو خير دليل على أن ثمن الكلمة ليس سهلا أيضاً، وستبقى الجزيرة لعقود قادمة في الصدارة ما حافظت على هذه القيم خاصة مع تيار جارف يهيمن على الإعلام العالمي والإقليمي يعادي شعوب المنطقة ويعلن انحيازه الصريح للهيمنة الصهيونية والاستعمارية. - روعة أوجيه: الشبكة واكبت كافة أشكال المنصات الرقمية حول أهم ما حققته الجزيرة، تقول الإعلامية روعة أوجيه: إن أهمّ ما حقّقته الجزيرة حتّى اليوم من الناحية الأخلاقية أنّها فعلاً التزمت برؤيتها مع الإنسان وقد لمست حضورها قرب الضعفاء في كلّ مرّة صوّرت فيها مع المستضعفين عبر العالم، من الصومال إلى غزّة إلى مخيمات اللجوء، دائماً يخبرني الناس في الميدان أنتم في الجزيرة الله ينصركم مثلما تنصرونا. وتتابع: إن تعامل كافّة المؤسسات الدولية معنا لتسليط الضوء على الأزمات ومعاناة الناس يجعلنا ندرك أنّ الجزيرة باتت فعلاً الوسيلة التي تحترم حقوق الإنسان وتعليها، شرقاً وغرباً. أما من ناحية صناعة الإعلام- كما ترى روعة أوجيه- فإن الجزيرة ما زالت هي القائدة في صناعة المحتوى، لأنّها أثبتت قدرة عالية على التأقلّم مع تغيّر شكل المحتوى وتغيّر سلوكيات المشاهد، ولذلك تتنوّع المساحات التي تصل بها إلى المشاهد سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو عبر القنوات المختلفة في الشبكة من الجزيرة الوثائقية إلى الجزيرة الانجليزية إلى الجزيرة بلقان، أما القطاع الرقمي ومساحاته المختلفة من Aj+ إلى أثير والجزيرة 360 والمواقع الرقمية المختلفة باللغات المختلفة فيثبت كيف واكبت الشبكة المشاهد من زمن الموقع الإلكتروني وصولاً لكافة أشكال المنصات اليوم. وعن المأمول من الجزيرة، وهى على أعتاب العشرية الثالثة، تعرب عن أملها في ترسيخ عروستنا الجديدة في الشبكة منصة الجزيرة 360، كوجهة لكلّ مهتمّ بالمحتوى الهادف ولكلّ صانع محتوى هادف يبحث عن مساحة تحتضنه بالإضافة لكونها الواجهة العامّة لكلّ منتجات الجزيرة لمشاهدة بلا قيود والتي أثبتت الحرب الأخيرة حجمها على المحتوى الداعم لقضايانا. - ربى خليل: اكتسبت احترام الجمهور لمهنيتها واحترافيتها الكبيرة تؤكد الإعلامية ربى خليل، أن ذكرى تأسيس قناة الجزيرة تأتي هذا العام في ظل ظروف إنسانية صعبة مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفي العام الثاني على التوالي لم تحتفل القناة بسبب المأساة اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في ظل استمرار حرب الإبادة على غزة منذ السابع من أكتوبر في العام الماضي. وتقول: إنه على مدار هذه السنوات أكدت الجزيرة التزامها الراسخ بدعم قضايا الشعوب، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، خصوصاً قصص الانتهاكات التي تعرض لها مراسلو وصحفيو الجزيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان بشكل خاص، والعالم كافة، وبالتزامن مع احتفال الجزيرة بعيدها الـ 28، فإن التغطية لا تزال مستمرة. وتضيف أنه لولا الجزيرة لما عرف الناس واقع الصراع الحقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكان العالم أسيراً للرواية الإسرائيلية فقط، حيث باتت قناة الجزيرة علامة فارقة في تاريخ الإعلام العالمي، وأكسبها ذلك احترام الجمهور العربي، لمهنيتها العالية، واحترافيتها الكبيرة، ومصداقيتها المتناهية لتكسب بذلك ثقة مشاهديها، لتظل على العهد ؛ نبضًا حيًا للحقيقة وصوتًا لمن لا صوت له. ووجهت ربى خليل التحية والتقدير والاعتزاز لزملاء الجزيرة في الميدان، الذين يغطون هذه الأحداث الشاقة بكل عزم وإصرار، ولا نستطيع أن ننسى تضحيات شهداء الجزيرة الجسيمة من مراسلين ومصورين في سبيل إيصال الحقيقة للعالم، تأكيداً على رسالة التحدي والإصرار لمنبر الإعلام الحر، حيث تنفرد الجزيرة بتغطية الأحداث بكل شفافية لتستمر بكل مهنية في أداء رسالتها حاملة هموم الإنسان وقضايا الشعوب مُمثلةً الرأي والرأي الآخر، دامت قناة الجزيرة كلمة حق تصدح في كافة الميادين العربية والعالمية. في رسالته لصحفيي القناة.. أحمد اليافعي: الجزيرة راسخة في القمة رغم محاولات التغييب وجه الإعلامي أحمد بن سالم اليافعي، مدير قناة الجزيرة، رسالة إلى صحفيي القناة، بمناسبة مرور 28 عاماً على انطلاقها، حملت عنوان راسخون في القمة رغم محاولات التغييب، قال فيها: ثمانية وعشرون عاما مضت، ما برحت الجزيرة ناهضة باعتبارها المنصة الإخبارية الأوسع انتشارا والأعظم مصداقية، والعلامة الفارقة في عالم الإعلام: سواء حين كنتم تبنون منبراً للرأي والرأي الآخر، أو لاحقا حين كنتم تشيدون جسرا بين مئات الملايين من الجماهير على اختلاف المنصات. وخاطب اليافعي صحفيي القناة. قائلا: واجهتم في رحلة نجاحكم عشرات المحاولات لثنيكم وتعطيل مسيرتكم، لكن ثبتم والجزيرة صامدين رغم كل الظروف، ولعل أصعبها العام المنصرم، حين فضحت حرب هذه الحكومة الإسرائيلية الوحشية زيف الادعاء الحضاري، فإذا بها تُخرج ما في باطنها من حقيقة التوحش الذي تؤمن به؛ قنابل وصواريخ ونيران في مواجهة البشر والحجر والكلمة والصورة، في حرب فاقت كل النماذج التاريخية في استعداء الصحافة بالهجوم الفعلي على الفرق العاملة فيها من الذين يؤمنون بقيم الحرية والعدالة، وترويعهم ومحاولة إلزامهم بسردية واحدة. وأضاف أنه في ظل هذا الهجوم، ظلت الجزيرة وحدها تطارد الحقيقة في الميدان، أرضاً بأرض، وسماءً بسماء، ورصاصة بصورة أو كلمة، لم تهن أو تنكسر وتتراجع حين استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقمنا ومكاتبنا في قطاع غزة والقدس ولبنان ورام الله. فأضحت كل فلسطين مكتبا للجزيرة وانبرى عشرات المراسلين المنتشرين وقوفا بين الناس وفوق الدمار وتحت أزيز الرصاص يكشفون للجمهور حقيقة ما يحدث. ولفت اليافعي إلى أنه بدا من الواضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبحث عن إعلام دعائي، يبرر ولا يحاسب، يصفق ولا يناقش، وفي سبيل ذلك قتلت قواته خلال عام واحد أكثر من 182 صحفيا فلسطينيا، وبدا للعالم كما لو أن هناك ثأراً بينه وبين حرية التعبير والتغطية النزيهة، فاستهدفت قواته عائلات الصحفيين وأطقم الجزيرة بالقتل والتهديد وهدم المنازل، ثم من بقي منهم بالقنص وأغلقت في وجههم كل وسائل العلاج والطبابة، ضاربة عرض الحائط باتفاقيات لاهاي وجنيف والمناشدات الأممية والمنظمات الدولية لإخراج الزميل علي العطار والزميل فادي الوحيدي للعلاج بعد أن دخل في غيبوبة عقب استهدافه عمداً. وقال الإعلامي أحمد اليافعي: إن إسرائيل تتمادى فتتهم طواقمنا وصحفيينا على الأرض وتفبرك التهم بحقهم دون أساس سعيا لما قد يصل إلى تهديد أمنهم وحياتهم. رغم كل ذلك، فإن هذا عام عصيب تغطي فيه الجزيرة الحروب والأحداث المختلفة والمتزامنة، وتسجل مئات الملايين من المشاهدات وأضعافها من التفاعل مع محتواها. وواصل رسالته مخاطباً صحفيي الجزيرة، قائلا: إن كل هذا الظَفَر الاستثنائي لم يكن ليستمر لولا جهودكم أنتم في الميدان وفي غرفة الأخبار والقطاعات المختلفة. نعم عام صعب ولكنه عام مليء بالثبات ورباطة الجأش. إن كل ما تقدموه أيها الأبطال يؤتي ثماره في نضوج الوعي الإنساني العالمي بما يحدث في منطقتنا، ولم يكن العالم مدركا بوضوح ما يحدث في فلسطين اليوم لولا تغطية الجزيرة، موجهاً الشكر لجميع الزملاء في الجزيرة، لاسيما الزملاء في قطاع غزة، والضفة الغربية والقدس ولبنان، ومكاتب القناة حول العالم. - إيمان العامري: الجزيرة حاضرة دائماً في قلب الأحداث وجهت السيدة إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام، التهنئة للعاملين في الجزيرة والمشاهدين بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لانطلاقها، والذين جعلوا منها جميعا مؤسسة إعلامية رائدة وذات تأثير عالمي.وتقول: منذ انطلاقها في عام 1996، كانت الجزيرة حاضرة في قلب الأحداث، تنقل الحقيقة بصوت حيادي وموضوعي، متمسكة بمبادئ المهنية والاستقلالية التي ميّزتها عن غيرها من وسائل الإعلام، وعلى مدى السنوات الماضية، حققت الجزيرة نجاحات عديدة؛ حيث أصبحت مرجعاً في الصحافة المستقلة، وساهمت في تسليط الضوء على قضايا جوهرية تهم الإنسان العربي، واستطاعت بتغطياتها الشاملة والمتوازنة أن تكون منبراً لمن لا منبر له، وساهمت في تعزيز الوعي العام حول قضايا حقوق الإنسان. وتضيف السيدة إيمان العامري إنه بفضل الانتشار الواسع لمنصاتها الرقمية وتنوع محتواها، وصلت الجزيرة إلى ملايين المشاهدين والمتابعين حول العالم، لتظل جسراً للتواصل بين الشعوب والثقافات المختلفة، لافتة إلى أن الجزيرة كانت دائماً صوتاً للمظلومين وساهمت في نقل معاناتهم وإيصال أصواتهم إلى العالم، وفي سبيل ذلك ضحى موظفوها بالغالي والنفيس، وفقد الكثير منهم حياته من أجل هذه الرسالة النبيلة. وتتابع: مع اقترابنا من العشرية الثالثة، نقف لنتذكر كل زملائنا الذين قضوا نحبهم في سبيل نقل أصوات المظلومين والمهمشين، ونسأل الله أن يرحمهم وأن ينزلهم منازل الشهداء، كما أنه مع اقترابنا من العشرية الثالثة، تزداد مسؤوليتنا لمواصلة هذا الزخم والحفاظ على الثقة التي منحنا إياها المشاهدون في كل بقاع العالم، ونسعى إلى استثمار أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، لتحسين جودة المحتوى وتوسيع دائرة الانتشار، كما نتطلع إلى تعزيز حضورنا على المنصات الرقمية وتقديم محتوى أكثر تفاعلية يلبي احتياجات جمهورنا المتنوع، وعلينا مواكبة التحديات المتزايدة على حرية الصحافة، والعمل بجد للحفاظ على دورنا كمنبر حر لنقل الحقيقة بصدق ونزاهة. - مصطفى عاشور: قدمت الكثير من التضحيات لإيصال الحقيقة يؤكد الإعلامي مصطفى عاشور، مذيع بقناة الجزيرة مباشر، أن الجزيرة قدمت على مدى السنوات الماضية إعلاما انحاز للحقيقة والمهنية وصوت الناس، فـ طوال هذه السنوات تطورت الجزيرة على جميع الأصعدة وشملت تغطياتها الآفاق ورغم كل الظروف ظلت الجزيرة على طريقها وحياديتها وموضوعيتها، فلم يكن الطريق ولن يكون سهلاً، فهذا الصرح الاعلامي كانت وراءه إدارة واعية واثقة في خطواتها مؤمنة بمبادئها مصرة على الاستمرار رغم الصعوبات ورغم التضحيات الكبيرة جدا إلا أن الجزيرة مستمرة وستستمر نبراساً للحقيقة ومنيراً للإعلام الحر.ويتابع: إنه مع استمرار الحرب على غزة وتوسع رقعتها لتشمل لبنان وأماكن أخرى بقيت الجزيرة وفية لمتابعيها ومشاهديها وقدمت تغطية مهنية من كل هذه الأماكن، وهذه التغطية كان ثمنها دائما غالياً، فالحقيقة التي انحازت لها الجزيرة استلزمت تضحيات العديد من الزملاء الذين استشهدوا وقدموا أرواحهم ثمناً لكي تصل الرسالة».ويؤكد مصطفى عاشور أن «هذه الحقيقة لم يكن ثمنها فقط دماء وأرواح صحفيي الجزيرة فقط وإنما تضحيات صحفيي غزة هم وأسرهم فقد وصل عدد الشهداء من الصحفيين حتى الآن إلى 182 شهيداً، فضلاً عن أسرهم، وفي يوم الجزيرة لن ننسى كصحفيين هؤلاء الزملاء الذين قدموا دماءهم من أجل إيصال صوت الناس ودفعوا أرواحهم ثمناً لكي تصل الرسالة». ويقول: إن هذا العام شهد عملاً ضخماً من جميع الزملاء، وتفانى فيه الزملاء في الجزيرة مباشر في إيصال الصوت والصورة ونبض الجماهير من خلال التفاعل الدائم الذي أبقى المشاهدين على اتصال دائم بما يحدث من جرائم صهيونية بحق أهلنا في غزة ولبنان وغيرها من أماكن النزاع والحروب. - جمال الدين الشيال: أهم منفذ إعلامي على مستوى العالم يقول الإعلامي جمال الدين الشيال، مدير منصة الجزيرة 360، إنه كشاب عربي نشأ في الغرب، يمكنه التأكيد أن الجزيرة لعبت دورًا مهمًا في تشكيل هويته، وتعزيز وعيه وتوسيع فهمه للعالم، فـعندما كنت طالبًا في جامعة لندن، كنت فقط من خلال الجزيرة أتمكن من رؤية الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين خلال انتفاضة الأقصى، والوجه الحقيقي للحروب على أفغانستان والعراق، الوجه القبيح الذي حاولت وسائل الإعلام الغربية إخفاءه. ويضيف أنه على مدى 28 عامًا، كانت الجزيرة صوتًا لمن لا صوت له، فلقد نمت وتوسعت، بيتًا تلو الآخر، وبلدًا تلو الآخر، وقارة تلو الأخرى، من قيام الآباء بتركيب أقراص الستالايت على أسطح منازلهم إلى شباب الجيل زي الذين يقومون الآن بتنزيل تطبيق الجزيرة 360، تطورت الجزيرة وتوسعت لتصبح المؤسسة الإعلامية الرائدة في العالم العربي، وأدعي أنها أهم منفذ إعلامي على مستوى العالم. ويؤكد جمال الدين الشيال أنه مع إطلاقنا مؤخراً لمنصتنا الجديدة للفيديو، الجزيرة 360، أثبتت الشبكة مرة أخرى أنها قادرة على مواجهة تحديات كل عصر جديد من خلال تحديد الفرص والتفوق فيها، فـ الجزيرة 360 هي الآن المنصة الأسرع انتشاراً في العالم العربي، ويشاهد محتواها، سواء الأرشيفي أو الجديد، الملايين في جميع أنحاء المنطقة، ومن خلال المنصة، حررنا أنفسنا من قيود الخوارزميات الرقمية والرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، لنوفر للمشاهد إمكانية الوصول المجاني إلى أكبر مكتبة إعلامية رقمية في العالم. ويقول: مع احتفالنا بالذكرى الثامنة والعشرين لتأسيسنا، يجب أن ندرك أن نجاحنا لم يأتِ بدون تكلفة، وهي تكلفة نتمنى لو لم نضطر إلى دفعها، والتي تضمنت استشهاد زملائنا وذويهم، من طارق أيوب إلى شيرين أبوعاقلة إلى حمزة الدحدوح، لذلك نحن مدينون لهم بمواصلة مهمتنا الصحفية، والبقاء على وفائنا للقضية وأن نكون إلى الأبد صوتًا لمن لا صوت له. - زينب الحاجي: الجزيرة تصدح بصوت الحق تصف الأستاذة زينب محمد الحاجي، مسؤولة تنفيذية بإدارة الاتصالات الدولية في شبكة الجزيرة الإعلامية، الأول من نوفمبر، بأنه اليوم الذي التحقت فيه بالجزيرة، وكان بداية أول يوم عمل لها، فـ ثمانية وعشرون عاماً من العمل الدؤوب والمميز، جعل الجزيرة تحتل صدارة القنوات عالمياً فمن يبحث عن الحقيقة سوف يجدها على شاشتها، ومهما اختلفت الآراء حولها من مؤيد ومعارض، إلا أنها مصدر من مصادر الحقيقة في وقت الشدة والأزمات.وتقول: إنه على مدار هذه السنين الطوال قدمت الجزيرة الكثير، فقد استشهد عدد من طواقمها واستهدف آخرون وأغلقت بعض مكاتبها ولا يخفى على أحد عزم البعض على إخراس صوتها، الذي يمثل صوت الحق الذي تصدح به الجزيرة.وتضيف زينب الحاجي أن قوالب الجزيرة تنوعت واستهدفت كافة الفئات وكان آخرها في هذه السنة، الجزيرة 360 وهي منصة تحفظ إرث الجزيرة على مدار ثلاثة عقود تقريباً وتوفر منصة مستقلة بلا قيود، معربة عن فخرها بعملها في بيئة تشجع على التعلم والتطور والإبداع وتوفر الفرص بشكل ملموس وواضح. وتعتبر شاشات الجزيرة ومنصاتها ومكاتبها تزخر بعقول متميزة، فكل موظف بالجزيرة عبارة عن إنسان ذي فكر مميز وتجارب وخبرات، ومن خلال حواري مع العديد من الزميلات والزملاء بالعمل تتضح مقولة أن الجزيرة أضافت لنا وساهمت في صقل شخصياتنا لنظهر بهذا العمق وهذا الاتزان. وتلفت إلى أنه مع قسوة الأيام ولطفها، حلوها ومرها، نعتصر ألماً لما نشهده، فكل ما يرى على شاشاتنا ومنصاتنا يمر على جنود معروفين ومجهولين، في الميدان وخلف الشاشات، يعانون ويقاسون لإيصال الواقع كما هو للمشاهد، وبعيداً عن الجانب التحريري، تسعى الجزيرة لمخاطبة الفكر وتطوير البحوث والدراسات عبر مركز الجزيرة للدراسات ومعهد الجزيرة للإعلام ومبادرة سفراء الجزيرة وهي مبادرة غير ربحية يتطوع فيها موظفو وصحفيو الجزيرة لتدريب وتمكين المواهب الإعلامية في جميع أنحاء العالم.
688
| 03 نوفمبر 2024
 
              فازت دولة قطر، من خلال المؤسسة القطرية للإعلام، برئاسة اللجنة الدائمة للإعلام العربي بجامعة الدول العربية في الدورة القادمة. وحظي مرشح قطر، سعادة السيد عبدالرحمن بن ناصر العبيدان، المستشار الإعلامي بمكتب رئيس المؤسسة، بثقة الأعضاء بتأييدهم له بأعلى نسبة أصوات، متجاوزاً منافسيه من جمهورية العراق واليمن. تعود هذه النجاحات البارزة إلى التوجيهات الحكيمة والدعم الدائم الذي قدمه رئيس المؤسسة، سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، والرئيس التنفيذي، سعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني. وتأتي هذه النجاحات نتيجة أيضًا للجهود المتواصلة التي بذلتها المؤسسة في تعزيز العلاقات والمشاركة الفعّالة في المشهد الإعلامي العربي والإقليمي. وفي هذا السياق، عبرت المؤسسة القطرية للإعلام عن خالص شكرها وتقديرها لوزارة الخارجية على الجهود الجادة والدعم المتواصل الذي قدمته لمرشح المؤسسة لرئاسة اللجنة.
690
| 10 مارس 2024
 
              ** شبكة الجزيرة موطن الحقيقة وصوت الناس مهما كان الثمن ** أمام نصب شجرة شهداء الجزيرة نكتشف الثمن الذي دفع لأجل الخبر الصادق ** الشبكة مازالت تحتفظ باستديوهات علبة الكبريت لتبقى شاهدة على العصر ** أحدث التقنيات في استديوهات الأخبار لنقل الصورة من قلب الحدث ** الشرق ترصد صناعة الإعلام المحترف في غرف الأخبار ** إيمان العامري مدير معهد الجزيرة للإعلام تستذكر التجربة وتسرد المسيرة.. الجزيرة أول منبر إعلامي يحمل صوت الشعوب العربية ** منذ اللحظة الأولى كانت الجزيرة مختلفة من حيث الأدوات والمعالجات والقيّم ** الجزيرة أول فضائية تستند إلى معايير الصحافة الحرة في الوطن العربي ** 24 ألف متدرب قطري تلقوا دورات في معهد الجزيرة ** أكثر من 73 ألف متدرب يمثلون جنسيات مختلفة شاركوا في دوراتنا ** الجزيرة ظلّت وفية للشارع العربي منذ لحظة الانطلاق ** الذكرى العشرون للمعهد.. انطلاقة جديدة نحو المزيد من النجاح والريادة ** معهد الجزيرة للإعلام يسعى لتنظيم مبادرات لتطوير المشهد الصحفي ** استحداث دورات وبرامج تنمّي مهارات الصحفيين وتمكنهم من استخدام التقنيات الحديثة ** دوراتنا الجديدة لا تأتي على حساب العناية بركائز العمل الإعلامي ** أكثر من 6 آلاف دورة تدريبية منذ انطلاق المعهد قبل 20 عاماً حتى يومنا التجول في شبكة الجزيرة يعني التجول في موطن الحقيقة الخالصة. الحقيقة المجردة عن أي أجندات أو مصالح. ويكفي أن تبدأ جولتك من النصب التذكاري لشجرة شهداء الجزيرة لتعرف الثمن الباهظ الذي دفعته الشبكة لتفي بالتزامها تجاه جمهورها بنقل الحقيقة والخبر الصادق مهما كان الثمن. وعندما تقف أمام شجرة الشهداء ينتابك مزيج من مشاعر الرهبة والفخر والتقدير لتلك الكوكبة من الزملاء الذين ضحوا بحياتهم لأجل توثيق لحظة حقيقة بالصوت والصورة والكلمة الصادقة.. وكأن هذا النصب التذكاري لشهداء الجزيرة يختصر الحكاية. حكاية أول قناة إخبارية مستقلة في الوطن العربي. التي صنعت تحولا جذريا في مسيرة الإعلام العربي لتصبح منارة يهتدي بها كل الطامحين الى التميز بصناعة الإعلام. على بعد أمتار من نصب الشهداء ندخل إلى علبة الكبريت وهو المبنى الصغير الذي انطلقت منه الجزيرة حيث احتفظت الشبكة بملامح المكان ليبقى حاضرا لكل من يرغب باستعادة ذكرى الانطلاقة. استديوهات القناة الإخبارية التي انطلقت يوم الجمعة الأول من نوفمبر عام 96 بصوت الإعلامي جمال ريان تحولت إلى قناة الجزيرة مباشر وهي أول قناة في العالم العربي تبث الأخبار لحظة وقوعها على مدار 24 ساعة. في الجزيرة مباشر فرق عمل تعمل كخلية نحل لتنقل للمشاهد صوراً حية لما يحدث إقليمياً ودولياً. وتقدم لجمهورها آخر المستجدات السياسية والاجتماعية والاقتصادية عبر كاميراتها التي تجوب أقاصي الأرض لتبث الندوات السياسية والمؤتمرات الصحفية والنقاشات والاجتماعات. ومن الجزيرة مباشر انتقلنا بممر اشبه ما يكون بممر عبر الزمن حيث تشاهد على امتداد الممر لوحات معلقة على الجدار تؤرخ مراحل تطور الجزيرة عاما بعد عام. حتى تصل الى عالم الحاضر والمستقبل حيث استديوهات الجزيرة الإخبارية المزودة بأحدث تقنيات الإضاءة وكاميرات التصوير المبرمجة بالذكاء الاصطناعي والقادرة على التفاعل والتحرك مع المذيع بدون الحاجة الى فريق تصوير. وخلال جولتنا في استديوهات الجزيرة الإخبارية كنا ننتقل من ابهار الى ابهار حيث التكنولجيا الحديثة تستخدم لتنقل الوقائع والاحداث بمستوى عالي الجودة تجعل المشاهد يرى وكأنه في قلب الحدث. في كواليس الجزيرة الإخبارية تكتشف الجنود المجهولين في صناعة الخبر حيث غرف الاخبار تعج بالمحررين والمبدعين فيما أطقم الفنيين والمخرجين والمنتجين في عمل دائم سعيا لتقديم الاجود والأفضل. وانطلاقاً من هذا المقر تنقل الجزيرة أحداث العالم كله، خصوصا في العالم العربي الذي يعبر عن وجدان وتاريخ وثقافة الشعوب العربية. الجزيرة الإنجليزية تحمل أوجه شبه مع الجزيرة الإخبارية لكنها تعمل بنمط غربي يحاكي الرأي العام الأمريكي حيث يصل بثها الى لأكثر من 350 مليون بيت في أكثر من 150 بلدا في مختلف أنحاء العالم. ونقدم لمشاهدينا محتوى إخباريا موثوقا وتغطية متواصلة للأخبار من أي مكان في العالم. اما الجزيرة الوثائقية التي تعتبر اول قناة وثائقية عربية فهي حكاية أخرى حيث الذاكرة التي تحفظ وتوثق اهم الاحداث التاريخية والقضايا العربية والإنسانية نروي في قناة الجزيرة الوثائقية القصص التي تستحق أن تحكى، نصور واقع الناس، ونشكل وعي الملايين، ونلهم المشاهدين في العالم العربي.. في معهد الجزيرة للإعلام نكتشف التحول الكبير من نقل الخبر مدرسة صحفية متطورة تبني أجيالا من الاعلامين القادرين على خوض التجربة واحتراف العمل الإعلامي في كل اشكاله وانواعه وذلك عبر تمكين المتدربين من الحصول على المهارات اللازمة لتحسين أدائهم في مختلف القطاعات المرتبطة بصناعة الإعلام. ولذلك أصبح المعهد وجهة لكل طلبة الاعلام ولكل الراغبين باحتراف مهنة المتاعب وربما استطاع المعهد ان يتفوق على معاهد وكليات الاعلام في الوطن العربي بتخريج كوادر إعلامية عالية الكفاءة ومنذ انطلاقته عام 2004، نظم المعهد مئات الدورات التدريبية. وللوقوف على طبيعة المعهد، وهو يتأهب لذكراه العشرين. قمنا بجولة في قاعات المعهد واستديوهاته الداعمة للدورات التدريبية التي يقيمها، والتقينا السيدة إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام، التي قدمت لنا شرحا وافيا عن طبيعة العمل في اقسام المعهد وتحدثت عن مسيرة المعهد وانجازته الرائدة وخططه المستقبلية، والدورات الهادفة، لدعم واثراء المشهد الصحفي محلياً وإقليمياً وعربياً، حيث تطرق اللقاء إلى طبيعة ونوعية الدورات، والمبادرات التي يقدمها علاوة على أعداد المشاركين فيها، والمستفيدين منها من القطريين وموظفي شبكة الجزيرة الإعلامية. ولم يغفل اللقاء، وهو يواكب الذكرى السابعة والعشرين لانطلاقة الجزيرة، التوقف عند أسباب تميز الجزيرة على مدى السنوات الماضية، والسر وراء هذا التميز، الذي ظلت تحتفظ به في قلب الشارع العربي، علاوة على التعرف على المأمول من الجزيرة، خلال السنوات المقبلة، خاصة وهى على أعتاب العشرية الثالثة، بجانب محاور أخرى، طرحت نفسها على اللقاء التالي: تميز الجزيرة ما رؤيتكم لما حققته الجزيرة من نجاحات، طوال الـ 27 عاماً الماضية؟ منذ اللحظة الأولى كانت الجزيرة مختلفة من حيث الأدوات والمعالجات والقيّم.. ولا غرابة في ذلك، فهي أول فضائية تستند إلى معايير الصحافة الحرة في الوطن العربي، وأول منبر إعلامي ينتمي إلى هذه البيئة ويتحدث لغتها، ويحمل صوتها إلى كل بقعة من بقاع العالم. ومع تراكم التجارب، وتعدد المشارب.. ظلّت الجزيرة وفية للشارع العربي، فاستأثرت باهتمامه وعنايته، وظلّ الشارع العربي وفيًا للجزيرة، لما وجده فيها من انحياز إلى قضاياه وقصصه، فكان ذلك دافعًا لها في تحقيق المزيد من النجاحات والاستثمار في ثقة المتابعين، لأنها هي أثمن ما تملك، خصوصا في أوقات الأزمات والحروب التي تمر بها المنقطة، لأنه في هذه الأوقات تحديدا، يعود الجميع إلى شاشة الجزيرة، ثقة فيما تقدمه من أخبار وما توثّقه من تجاوزات وانتهاكات تسعى أطراف عديدة حول العالم إلى طمسها.. لكن عدسة الجزيرة ترفض ذلك. ريادة الجزيرة وبرأيكِ، ما هو المأمول من الجزيرة، وهى على أعتاب العشرية الثالثة؟ والجزيرة على أعتاب عشرية جديدة، لا يسعني إلا أن أبارك لكل العاملين في هذا الصرح العظيم ما أنجزوه حتى الآن.. وأتمنى لهم مزيدا من النجاح والتألق والريادة على كافة الصعد والمستويات. وفيما يتعلق بالمأمول من الجزيرة في هذه المرحلة، فيمكن إيجازه في جملتين: المحافظة على الإرث الذي راكمته الجزيرة عبر نحو 3 عقود والذي يمثل بصمة لن تتكرر على مستوى الإعلام العالمي، بالإضافة إلى الاستثمار في الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار وغيرها من وسائل الإعلام ومتابعة كل جديد على صعيد الأدوات والتقنيات والمعالجات الإعلامية. عطاء متميز في ظل الاستعداد لاحتفال المعهد بذكرى تأسيسه، خلال شهر فبراير المقبل، ما هى المشاريع الإعلامية، التي ستدفعون بها، مواكبة لهذه المناسبة؟ حلول الذكرى العشرين لتأسيس معهد الجزيرة للإعلام، مناسبة لاستحضار أهم الإنجازات التي حققها المعهد خلال عشرين عامًا من العطاء المتميز، وفرصة لتقييم الأداء، وتوثيق التجربة، وتطوير الممارسات التدريبية. هذه الذكرى العزيزة مناسبة كذلك لشكر المديرين السابقين، وكل الذين عملوا في معهد الجزيرة منذ تأسيسه، على ما أنجزوه من عمل قيّم وما تركوه من إرث مهم. ونحن بدورنا نجدد التأكيد على حرصنا على إضافة لبنات جديدة إلى هذه الصرح التدريبي المهم محليًا وإقليميًا، وسنعمل على أن تكون هذه الذكرى انطلاقة جديدة نحو تحقيق المزيد من النجاح والريادة. تطوير المهارات هل ثمة متابعات من جانب المعهد، لما يتم ظهوره من مواهب إعلامية، أثناء خوضها دورات المعهد المختلفة؟ منذ أول يوم في الدورات والبرامج التدريبية التي نقدمها، يبدأ المدربون في متابعة تطور مستويات المشاركين، ومراقبة مدى استعدادهم الذهني والمعرفي لتلقي المعلومات وتطبيق الجوانب العملية التي هي الركن الأساسي في العملية التدريبية. هذه المتابعة جزء من عملية التقييم التي تستمر على مدى أيام الدورة، وتنتهي بكتابة تقرير مفصل عن كل متدرب بنهاية البرنامج التدريبي. وهي كفيلة باكتشاف المواهب ورعايتها وتمكينها من أدوات العمل الإعلامي المحترف. نوعية الدورات ما هي نوعية الدورات الأكثر إقبالاً من جانب المتدربين؟ تختلف اهتمامات المتدربين باختلاف تخصصاتهم وتنوع المؤسسات والمجالات التي يعملون فيها. فعلى سبيل المثال، يهتم العاملون في الصحف والمواقع الإخبارية ووكالات الأنباء ببرامج التدريب ذات الصلة بالتحرير الصحفي، والكتابة للوسائط المتعددة، وتحسين الظهور في محركات البحث. والعاملون في الإذاعة وإنتاج برامج البودكاست يركزون على الكتابة السمعية البصرية ومهارات الأداء الصوتي وما يتصل بها من مواضيع مثل: تركيز الصوت والدوبلاج. فيما يهتم العاملون بالصحافة التلفزيونية بالتقديم التلفزيوني بشقيه الحواري والإخباري، إضافة إلى الكتابة للصورة ولغة الجسد الإعلامية... أما العاملون في مجال الصحافة الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي فيأتي على رأس اهتماماتهم، صناعة القصص الرقمية، وإنتاج المحتوى للمنصات المختلفة، بالإضافة إلى ما يتعلق بحقوق النشر والملكية الفكرية في عالم التواصل الاجتماعي. وعلى صعيد المؤسسات غير الإعلامية، ينصب الاهتمام بالأساس على البرامج المتعلقة بالعلاقات العامة، والظهور الإعلامي، ومهارات التعامل مع وسائل الإعلام. مواكبة الجديد في هذا السياق، هل تعتزمون تكثيف دورات هذه النوعية، خلال الفترة المقبلة؟ يعمل معهد الجزيرة للإعلام على توفير التدريب المناسب والفعّال لكل العاملين في المؤسسات الصحفية، والمجالات ذات الصلة بالعلاقات العامة والتواصل مع الجمهور. كما يهتم ويحرص على مواكبة كل جديد يتعلق بالمهنة وأدواتها وتقنياتها، من خلال استحداث دورات وبرامج تنمّي مهارات الصحفيين، وتمكنهم من متطلبات استخدام التقنيات الحديثة، لضمان عدم التخلف عن ركب التطور الذي هو الثابت الوحيد في هذه المهنة. لكنّ حرص المعهد على تقديم دورات جديدة، لا يأتي على حساب العناية بركائز العمل الإعلامي، ولا يؤثر على مستوى الاهتمام بأخلاقيات المهنة، ولا يغيّب دورات وبرامج اعتاد المعهد منذ تأسيسه على تضمينها في برنامجه السنوي، لما لها أهمية كبيرة، مثل الكتابة الصحفية بأنواعها ومتطلباتها المختلفة، والصحافة الاستقصائية، والإنتاج الوثائقي، وإعداد البرامج الثقافية، والإخبارية، والرياضية، والاقتصادية... الدورات بالأرقام هل هناك حصر بعدد الدورات التي قام المعهد بانجازها، منذ بواكير نشأته؟ وهل يحظى المتدربون في المعهد، برعاية منه لتوفير فرص عمل لهم في نوافذ الجزيرة المختلفة؟ قام معهد الجزيرة للإعلام منذ تأسيسه في فبراير من عام 2004 إلى يومنا هذا بتنظيم أكثر من 6 آلاف دورة تدريبية، شارك فيها ما يزيد على 73 ألف متدرب من جنسيات مختلفة، من بينهم 24 ألف متدرب قطري وأكثر من 20 ألف متدرب من موظفي شبكة الجزيرة الإعلامية. وفيما يتعلق بتوفير فرص العمل للمتدربين داخل مؤسسة الجزيرة أو غيرها من المؤسسات، فلا أعتقد أنه منطقي مقارنة بعدد المتدربين الذي يربو على سبعين ألفا، وفي واقع الأمر فإن توظيف المتدربين ليس من اختصاص الجهات التدريبية، لأن دورها يقتصر على تنظيم البرامج والدورات التدريبية وفق معايير الجودة المعتمدة دوليًا، والعمل على تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، أما خلق فرص التوظيف وتقليل نسب البطالة، فهذه مسؤولية الحكومات والدول. معايير الدورات ما المعايير التي يتم على ضوئها تحديد نوعية الدورات التي يقدمها المعهد للمتدربين؟ استحداث برنامج تدريبي لا يتم من خلال قرار ارتجالي، أو بناء على رغبة شخص ما، وإنما يخضع لمعايير ومتطلبات صارمة، تتعلق بالقيمة العلمية، وجودة المحتوى وأصالته، وكفاءة المدرب، وخبرته المتراكمة، وتمكنه من وسائل التدريب. وبشكل عام فإن المعهد يقوم دوريًا بدراسة التوجهات الجديدة في عالم التدريب على المستوى العالمي، ولا يقتصر على نموذج واحد أو اثنين، وإنما يدرس أهم معاهد ومراكز التدريب العالمية، ويستعين بالخبراء الأكاديميين، وما تقدمه كليات الصحافة في دول متقدمة. وبناء على الخلاصات والنتائج التي يتوصل إليها بعد هذه الدراسة المعمقة والمستفيضة، يبدأ في مرحلة بناء مناهجه التدريبية الخاصة التي تستند إلى خبرة الجزيرة وتجربتها الثرية. انفتاح عالمي ما مدى انفتاح المعهد على الجهات والمؤسسات المعنية بالتدريب عالميًا، بما ينعكس على جودة الأداء، وتميز المخرجات؟ صحيح أن معهد الجزيرة للإعلام ينطلق فيما يقدمه من برامج تدريبية من خبرة الجزيرة وتجربتها المتراكمة التي شهد لها العالم أجمع بالتميز والفرادة. ولكنّ المعهد ليس منغلقا على نفسه، بل هو منفتح على كل المدارس الإعلامية، ويستفيد من أهم وأنجح الممارسات الصحفية. وقد انعكس هذا الانفتاح على مستوى الشراكات والتعاون التي تربطه بجهات ومؤسسات تدريبية عالمية، حيث يرتبط بشراكة مثمرة مع مؤسسة تومسون البريطانية تمتد جذورها إلى قرابة عشرين سنة. ولديه اتفاقيات تعاون وتبادل خبرات وتجارب مع معهد الفيلم في اشتوتجارت الألمانية، وهناك اتفاقيات واستفادة مشتركة تربطه بمؤسسات تدريبية في فرنسا والولايات المتحدة، إلى غير ذلك من اتفاقيات التعاون التي تعبر عن مدى انفتاح المعهد على التجارب والخبرات التدريبية الرائدة على الصعيد العالمي. منتدى الصحافة في ظل مخرجات منتدى كليات الصحافة في العالم العربي، الذي نظمه معهد الجزيرة للإعلام، بالتعاون مع جامعة قطر واليونسكو، ما الدور الذي سيقوم به المعهد لتفعيل إحدى توصيات المنتدى باحتضان المعهد لمنصة رقمية، تدعم حوارات الأكاديمييم والمهنيين؟ بعد أشهر من التحضير والمتابعة والعمل المتواصل، أقيم منتدى كليات الصحافة في العالم العربي بمدينة الدوحة، وعلى مدى ثلاثة أيام من النقاش البنّاء والمثمر، خرج المنتدى بعدّة توصيات هامة، من بينها كما تفضلتم عمل المعهد على إطلاق منصة رقمية، تجمع الأساتذة الجامعيين بالصحافيين العاملين في الميدان، للمتابعة والتنسيق والعمل المشترك، لخدمة مهنة الصحافة ومواجهة التحديات التي تعترضها. وهذه التوصية كغيرها من التوصيات سيتم إرسالها إلى كافة المشاركين في المنتدى لإنضاج فكرتها واعتمادها في شكلها النهائي. وحين يتم ذلك سيبدأ معهد الجزيرة للإعلام في العمل على بناء المنصة بحول الله، لضمان استمرارية التواصل بين المشاركين في المنتدى، ومتابعة العمل على تنفيذ بقية التوصيات. تفاعل إعلامي هل ستكون هناك مبادرات مماثلة، بالشكل الذي يدعم الصحفيين، ويثري مسيرة الإعلام العربي؟ معهد الجزيرة للإعلام ملتزم بتطوير مهنة الصحافة في العالم العربي، والارتقاء بمستوى أداء العاملين فيها، والاستثمار في تطوير مهاراتهم وتنمية مواهبهم وملكاتهم الإبداعية، ولن يألوَ جهدًا في تنظيم أي مبادرة تدفع باتجاه تحقيق هذا الهدف، ومنها بطبيعة الحال إقامة مثل هذه المنتديات التي تساعد في خلق نقاش مثمر بين كافة الفاعلين في المشهد الصحفي في الوطن العربي. وفي هذا الإطار نظم المعهد حتى الآن عددا من المؤتمرات والمنتديات الإعلامية، كان آخرها منتدى كليات الصحافة. وقد سبقه هذا العام منتدى الصحافة والمناخ، ومؤتمر الذكاء الاصطناعي في الإعلام الذي لقي عناية واهتماما بالغا على المستوى العربي والإقليمي والدولي، وفاز بجائزة ستيفي العالمية. وأطلق المعهد كذلك منتدى الصحافة الرياضية، بالتزامن مع تنظيم دولة قطر لبطولة كأس العالم 2022، وقبل ذلك نظم منتدى أخلاقيات الصحافة في العصر الرقمي، ومنتدى الصحافة العلمية، إلى غير ذلك من الفعاليات التي تصب في إطار النهوض بالممارسات المهنية ومواكبة التطور المتسارع لتقنيات الاتصال. تحسين البيئة الإعلامية خلال الجولة، قمنا بزيارة قاعات التدريب، واستوديوهات المعهد، وتحدثت السيدة إيمان العامري، عن الورش والدورات التدريبية وبرامج الدبلوم، حيث تصمم هذه الدورات السنوية وتطور وفقاً لاحيتاجات المجتمع المدني وموظفي شبكة الجزيرة الإعلامية، في الوقت الذي يقوم فيه المعهد بدراسة وتحليل الاحتياجات عند طلب الاستشارات، ثم يقدم استشاراته وفقاً لأفضل الممارسات والتوجهات المعتمدة في المجال.وعرجت مديرة المعهد، على أحد أهدافه، والمتمثلة في تحسين البيئة الإعلامية من خلال دراسة وتطوير المحتوى والهيكلة والتقنيات المستخدمة، حيث يزود شبكة الجزيرة بأحدث التطورات التي يشهدها مجال الإعلام العالمي، وفي الوقت نفسه يعزز الخبرات والمهارات التي تنتجها قناوت الشبكة منصاتها الرقمية، وينقلها إلى الساحة الإعلامية الواسعة. وتناولت دور المعهد في تنظيم المحاضرات والندوات والمؤتمرات التي تسهم في ابتكار وتدارس أحدث التوجهات والتطورات التي يشهدها المجتمع الإعلامي، علاوة على دعم المعهد للمبادرات الخاصة، والتي تعنى بتعزيز تطوير الإعلام داخل دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، علاوة على تقديمه لخدمات إنتاجية من أفلام وثائقية وأفلام ترويجية وإعلانات وغيرها للجهات الخارجية، بجانب إصداراته المطبوعة والإلكترونية.كما تناولت السيدة إيمان العامري، بواكير نشأة المعهد في عام 2004، عندما أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية عن إطلاق مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير، وهو المركز الذي تحول لاحقاً إلى معهد الجزيرة للإعلام، مستهدفاً نقل كفاءات وخبرات شبكة الجزيرة وتحويلها إلى معرفة تقدم عبر برامج تدريبية تفاعلية واستشارات تساعد على تحقيق التغييروالتطوير، مع اتساع دائرة المستهدفين بخدمات المعهد وبرامجه التدريبية لتشمل العاملين في الصحافة وطلاب كليات الإعلام في الوطن العربي خاصة، ودول العالم كافة، ليعمل المعهد على لعب دور استراتيجي في تشكيل القطاع الإعلامي حول العالم. مبادرات المعهد تناولت السيدة إيمان العامري خلال جولة في مقر معهد الجزيرة للإعلام، المبادرات التي يقدمها المعهد، ومنها مبادرة سفراء الجزيرة، وهى مبادرة تطوعية، أطلقها عام 2012، لتدريب الإعلاميين الشباب داخل الوطن العربي وخارجه، بالإضافة إلى مبادرة تعلم العربية، والتي يقدمها المعهد من خلال موقع تعلم العربية، بجانب الإعلام من أجل التنمية، وهى مبادرة تعتمد على تنفيذ مشاريع غير ربحية لتطوير المشهد الإعلامي، وتشمل الأفراد والمؤسسات والمجتمع المدني والقطاع الحكومي، بجانب مبادرة التعليم الإلكتروني، حيث يوفر المعهد التدريب الإعلامي والتعليم عن بعد عبر منصة التعليم الإلكتروني، بجانب مبادرة زمالة الجزيرة، والتي تهدف إلى تشجيع البحث الأكاديمي وإتاحة الفرصة للعاملين في الحقل الإعلامي من ذوي الخبرة الأكاديمية للبحث في المواضيع والتجارب العملية ودراستها بعمق، علاوة على إصداره لمجلة الصحافة، والتي تعمل على إثراء المحتوى الإعلامي العربي. وتضمنت الجولة التعريف بإدارات المعهد المختلفة، وهى إدارة التخطيط والمشاريع، وإدارة التدريب، وإدارة المبادرات الإعلامية، والتي تعمل على تحقيق أهداف المعهد، وإيصال رسالته. وفي هذا السياق، تقوم رؤية المعهد على أن يكون رائداً في مجال التدريب والتطوير الإعلامي، فيما يعتمد في تقديم رسالته على الإسهام في بناء القدرات الإعلامية للأفراد والمؤسسات من خلال حلول مبتكرة وفريق مبدع، وذلك انطلاقاً من قيم المعهد، والتي تعتمد على التميز والتشاركية والمساءلة، والمهنية والشفافية.
2656
| 01 نوفمبر 2023
 
              ** قطر لم تتدخل في عمل الجزيرة مطلقاً طوال مسيرتها ** صمود قطر ضد تحديات الجزيرة أدى لاستمرار الجزيرة إلى يومنا ** نعتمد على نقل الحقيقة كاملة في تغطيتنا للعدوان على غزة ** لا نبيض وجه «الإسرائيليين» واستضافتنا لهم لكشف حقيقتهم أمام المشاهدين ** اتهامنا بالإرهاب ترهيب للجزيرة وخدمة لأغراض خاصة ** جرأة الجزيرة المهنية جعلت الشعوب العربية تلتصق بالشاشة ** الجزيرة تبث ما لا تبثه القنوات الغربية ** الجماهير العربية داعمة للجزيرة بشكل منقطع النظير ** نحن إعلام ولسنا دولة أو مؤسسة إسلامية أو صهيونية أو أمريكية ** رغم كل التحديات.. الجزيرة وقفت صامدة على مبادئها ** الجزيرة ليست مسؤولة عن الربيع العربي أو تداعياته ** ليس من مهام الجزيرة أن تصنع أحداثًا غير وظيفتها الإعلامية ** لا نمانع في لقاء بشار الأسد وفق حوار حقيقي وجاد نرحب بـ «جزر» أخرى تنافس الجزيرة لخدمة الشعوب ** نقدم للشعوب محتوى إعلامياً متميزاً بمضمون لا ينحرف عن الحقيقة ** غير مطروح حالياً أن يحل «الروبوت» محل المذيع البشري بلغ الأمريكيون درجة من الغيظ والغضب تجاه الجزيرة جعلتهم يقصفون مكتبنا في كابول ويقتلون مراسلنا في العراق ** الرئيس مبارك أول من أطلق على الجزيرة مسمى «علبة الكبريت» عندما زار مبناها الصغير ** شهادة للتاريخ.. الجزيرة استمرت بفضل رفض الأمير الوالد كافة الضغوط لإغلاقها ** نتمسك بـ «الرأي والرأي الآخر» وفق قيم الجزيرة ** الجزيرة نجحت في مشاريعها.. ولدينا الجديد ** هناك ملايين من المشاهدين للقناة الإخبارية العربية في أمريكا وأوروبا ** الإعلام الحر في عالمنا العربي يواجه التحديات ويتعرض للاتهامات ** التحديات بلغت أوجها عندما طالبت حكومات عربية بإغلاق قناة الجزيرة ** جورج بوش كان يتحدث عن الجزيرة ويصفها بأنها «قناة الإرهابيين» ** جرأة الجزيرة في بث الأخبار وأسلوبها في التغطية جذبا الشعوب العربية قبل 27 عاماً، انطلقت قناة الجزيرة، من العاصمة الدوحة، وتحديداً يوم الجمعة، الأول من نوفمبر عام 1996، لتصبح أول قناة إخبارية عربية مستقلة، لتشكل وعي المواطن العربي، والذي لم يكن يشاهد أمامه وقتها سوى رأي أحادي فقط. ومنذ بدايات النشأة، وإلى اليوم، والجزيرة ترفع شعارها الأشهر «الرأي والرأي الآخر»، لتودع بذلك مرحلة من مراحل الإعلام العربي، ظل فيها صوت الإعلام الرسمي سائداً، مع غياب الرأي الآخر، لتفتح الجزيرة من خلال إطلالتها آفاقًا جديدة، في عالم الإعلام، بنقل الحقيقة الكاملة إلى المشاهد، دون نقصان. وعلى خلفية التزامها بالقيم المهنية، والمبادئ الأخلاقية، فقد تعرضت الجزيرة لتحديات جمة، فقدت على إثرها العديد من صحفييها، بين قتيل وجريح وموقوف، فضلاً عن حالات غلق مكاتبها في بعض الدول، وممارسة انتهاكات صحفية ضد حريات طواقمها. غير أن الجزيرة، وعلى مدى كل هذه السنوات، وقفت صامدة راسخة على مبادئها المهنية والأخلاقية، لا تحيد عنها قيد أنملة، مستمدة صمودها هذا من رفض دولة قطر لجميع الضغوط والتحديات التي واجهتها، بسبب مهنية الجزيرة، دون تدخل أو توجيه في بوصلتها الإعلامية. ونتيجة لمهنيتها، والتي فاجأت بها الإعلام العربي في بواكير نشأتها، فقد وصفها البعض بأنها «علبة كبريت»، ظنًا منهم بأنها تشعل صراعات ونزاعات مختلفة، ليتحقق للجميع بعد ذلك صدق الهدف الذي انطلقت من أجله، وهو نقل الحقيقة كاملة، بكل ما تحمله الصورة، وما يتضمنه الخبر، دون إغفال الوقوف على ما وراء الخبر، وتحليله بشكل كامل من مختلف الزوايا، ما جعلها أعظم شبكة إعلامية يشار إليها بالبنان. هذه الحالة الفريدة في مجال الإعلام، جعلت من الجزيرة «ظاهرة»، كما وصفها كثير من الباحثين والدارسين والإعلاميين، عندما جعلوها نقطة تحول في مسار الإعلام العربي والعالمي، فأخضعتها المؤسسات الأكاديمية المختلفة للدراسة، والوقوف على ما أصبحت تتمتع به من «تأثير» قوي ليس في المجال الإعلامي فحسب، وإنما في السياسة والعلاقات الدولية. واليوم، والجزيرة على أعتاب عامها الثامن والعشرين، تستحضر الشرق، بواكير النشأة، ومراحل التطور، من خلال جولة في صروح ونوافذ شبكة الجزيرة المختلفة، لترصد للقارئ عبر عدة حلقات ، كيف كانت البداية، وما شهدته من تطور، أصبح يشار إليه بالبنان، وأبرز مراحل التحول. وفي هذه الحلقة، تلتقي الشرق، الدكتور مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة، ليتحدث عن بدايات النشأة، وطبيعة الضغوط التي واجهتها الجزيرة في مهدها، وما إذا كانت هناك تدخلات من دولة قطر في توجيه الجزيرة، بما يخدم مصالحها، وخاصة الخارجية. غير أن د.مصطفى سواق، يؤكد أن قطر ومنذ انطلاق الجزيرة، تعرضت لقدر هائل من الضغوط لإغلاق الجزيرة، ورغم ذلك لم تدخل يومًا ما في توجيه الجزيرة بأي شكل من الأشكال، أو محاولة فرض أي إملاء عليها. ولم يغفل الحوار، الوقوف عند سر استمرار الجزيرة كل هذه السنوات، بكل ما تتمتع به من جرأة ومهنية، علاوة على تناول أبرز ما تعرضت له الجزيرة من اتهامات، فضلاً عن التعرف على معايير تغطيتها للعدوان على غزة، وما إذا كانت صانعة للحدث، أم ناقلة للخبر، وتحليل جوانبه من كافة الجوانب، إلى غير ذلك من تساؤلات ظلت تطارد الجزيرة منذ أكثر من ربع قرن، وإلى اليوم. فيـمـــا يلـي تفاصيل الحوار.. نستذكر اليوم 27 عاماً من مسيرة غير تقليدية للجزيرة، فما قراءتكم لهذه المرحلة، طوال هذه المدة، وأبرز المحطات التي مرت بها؟ بداية، أود توجيه الشكر لـ الشرق على استضافتها، كما أوجه لها التحية والتهنئة على تطورها الدائم وما تقدمه للإعلام العربي، مما تفخر به الجريدة، وما تفخر به دولة قطر. وعودة للإجابة عن السؤال، فإن الذين فكروا في إنشاء الجزيرة - وهذا ما سمعته من بعضهم- لم يكونوا يتصورون، ولا حتى في أحلامهم، أن الجزيرة ستصبح ظاهرة، وهي ظاهرة حتمًا، تجاوزت كل التوقعات، لأنها وقت ظهورها، لم يكن يُرى في العالم العربي غير إعلام يمثل بوقًا للسلطة، والدعاية لها بالدرجة الأولى، وكذلك الهتاف للحكام، ونشر ما تريده السلطات أن تنشره، سواء كانت حقائق في صالح السلطة، أو أكاذيب تريد أن تخفي بها الحقائق عن الشعوب. غير أنه كانت هناك بعض الاستثناءات - وإن كانت بسيطة - وبدت خجولة، ولذلك عندما انطلقت الجزيرة لم يكن أحد يفكر في أنها ستكون كما كانت منذ أول يوم، وإلى اليوم، إذ كان البعض يتوقع أن يكون الافتتاح بظهور حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على شاشتها، وإذا بالخبر الأول يكون عن قضية مهمة، وبالتالي كان الاهتمام بالموضوع، هو المعيار الأساسي في عرضه للجمهور. وكانت هذه إشارة إلى ما ستكون عليه الجزيرة، وهذا الذي حدث بعد ذلك، ليأتي السؤال: كيف تطورت الجزيرة كل هذه السنوات، حيث بدأت بساعات قليلة، لتصبح قناة تبث 24 ساعة دون انقطاع، وفي أغلب الحالات دون إعادة للبرامج، إلا في حالات بسيطة، كانت بحاجة إلى إعادة، ولذلك كانت المادة التي يتم بثها عادة، مادة أصيلة بالدرجة الأولى. كما أن الجرأة التي ظهرت بها الجزيرة في بث الأخبار وتصويرها والطريقة التي تصاغ بها، وما تقدمه من صور، فضلاً عن إبرازها للعلاقة المهنية بين الصورة والنص، وجرأة تناولها لما كان محظوراً قبل ذلك، كل هذا جعل الشعوب العربية تلتصق بالشاشة، من أجل مشاهدة الجزيرة. هذا ما عرفناه، ولم يكن ذلك قائماً في العالم العربي فقط، بل وصل الحال إلى العرب المقيمين خارج العالم العربي، ولا تزال لدينا الآن جماهير واسعة للغاية، في أمريكا وأوروبا، حيث هناك الملايين يشاهدون القناة الإخبارية العربية، فضلاً عن مشاهدتهم لاحقًا للقناة الإنجليزية، وما ظهر كذلك من منتجات للقطاع الرقمي. إذن، هذه الظاهرة فاجأت العالم العربي أولاً، ثم بعد ذلك فاجأت الغرب، وخاصة مع ظهور القضايا المتعلقة بأفغانستان والعراق، وتناول الجزيرة لهذه القضايا، وعندها بدأ الغرب يعرف عن الجزيرة ما لم يكن يعرفه عنها سابقًا، بعدما كان يسمع عنها فقط، قبل ذلك، حتى أصبحت القنوات الدولية تنقل عن الجزيرة، وفي الوقت نفسه تهاجمها، إذ كانت الجزيرة تبث ما لا تبثه القنوات الغربية. أي أن جرأة الجزيرة، كانت تتجاوز بكثير جرأة القنوات الغربية، كما تجاوزت مهنية الجزيرة مهنية المؤسسات الغربية، التي كانت تحمل لواء الإعلام، وهذا كله أعطى دفعة قوية للجزيرة، وكذلك للعاملين فيها، وهو ما جعلنا في تحدٍ بأن نتجاوز أنفسنا، وليس فقط الآخرين، وحينها أصبحت المنافسة مع الذات. وأتذكر أنه أثناء عملي في مكتبنا في لندن، كان الصحفيون والمواطنون الغربيون يطلبون ترجمة ما تبثه القناة الإخبارية إلى اللغة الإنجليزية، حتى يتمكنوا من متابعتها، في الوقت الذي لم يكونوا يطلبون فيه إنشاء قناة إنجليزية، بقدر مطالبتهم بترجمة ما تبثه القناة العربية. ظاهرة الجزيرة مع إشارتكم إلى أن الجزيرة ظاهرة، فإن الظواهر عادة لا تستمر طويلًا، ورغم ذلك استطاعت الجزيرة الاستمرار، وأحدثت تحولاً، حتى أحدثت ما يوصف بانقلاب في الإعلام العربي، وعلى إثر ذلك واجهت تحديات الاستمرار على مدى 27 عاما، فما أبرز هذه التحديات؟ كانت هناك تحديات من العالم العربي، وكذلك تحديات أخرى من بقية العالم، ففي العالم العربي تم إغلاق مكاتب الجزيرة، ومطاردة صحفييها، وكذلك حرمانهم من الحصول على بطاقات الاعتماد للعمل، رغم الموافقات المسبقة، بل وسجنهم لفترات طويلة، وفي بعض الأحيان قتلهم. ولا شك أن الإعلام الحر دائمًا يواجه مثل هذه التحديات في العالم العربي، والتي بلغت أوجها، عندما قامت بعض الحكومات العربية بمطالبة دولة قطر بإغلاق قناة الجزيرة. أما الذي جعل الجزيرة تستمر كل هذه السنوات، فهي تلك المواقف الشجاعة لدولة قطر، ولصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والذي رفض كافة الضغوط لإغلاق الجزيرة، ما جعل الجزيرة تصمد أمام كل تلك الضغوط الهائلة. وأنا عادة لا أمتدح السلطات مهما كانت، حتى لو كانت السلطة القطرية، غير أننا في هذه الحالة أمام قضية تاريخية، وليس في ذلك مديح، لأننا أمام حقيقة قائمة بالفعل. ولذلك، لو لم يكن هذا الصمود من جانب دولة قطر، وتلك الشجاعة التي قوبلت بها هذه التحديات، لربما أُغلقت الجزيرة في بداياتها، إلا أن الجزيرة استمرت. كما كانت الجماهير العربية داعمة للجزيرة بشكل منقطع النظير. وهنا أشير إلى أن الصحفي الذي يعمل في الجزيرة في أي بلد عربي، يواجه بمثل هذه التحديات، وعندما يأتي إلى قطر للإقامة فيها، فإنه يجد فيها الأمان. وحقيقة لم تتخل الجزيرة في أي يوم من الأيام عن أي من إعلامييها، مهما حدث، وفي حالات كثيرة، عندما قُتل بعض صحفيي الجزيرة، أو سجنوا، قامت الجزيرة بالعناية الكاملة بعائلاتهم، طوال المدة، دون تأخر، ودون أي تردد. أما في غير العالم العربي، فنحن نعرف كيف كان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، يتحدث عن الجزيرة، ويصفها بأنها «قناة الإرهابيين»، لدرجة أنه في اجتماعه في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، يبدو أن هناك من اقترح قصف الجزيرة، للانتهاء من هذا الصداع، والغريب أن وزير الدفاع الأمريكي الأسبق رامسفيلد - والذي كان أحد منتقدي الجزيرة علنًا في الاجتماعات- أجرى فيما بعد عدة مقابلات مع الجزيرة، يمدحها، ويقول إن عملها جيد. لذلك، يتضح أن مثل هذه المواقف كانت ترتبط بمصالح آنية، لأن الجزيرة كانت تفضح ما كان يقوم به الأمريكيون، في الوقت الذي كانت تقدم فيه القنوات الأمريكية تغطياتها تجاه ما يجري في العراق وأفغانستان، وربما في أماكن أخرى، من فوق الدبابة الأمريكية، بما يخدم فقط وجهة النظر الأمريكية، لتثبت للعالم هذه القدرات الهائلة من التكنولوجيا الحربية، النابعة من أموال دافعي الضرائب، للتأكيد على أن أموالهم وُضعت في المكان الصحيح. غير أن هذه القنوات لم تقدم ما كان يحدث من دمار ضد البشر العاديين، وليس ضد العسكريين، وكانت الجزيرة في المقابل، تقدم الصورة الكاملة لما كان يحدث من دمار وقتل للنساء وتدمير للمباني، ووقوعها فوق رؤوس أهلها. لذلك، بلغ الأمريكيون درجة من الغيظ والغضب تجاه الجزيرة، فقصفوا مكتبنا في كابول، وقتلوا مراسل الجزيرة في العراق، طارق أيوب، رحمه الله، وجرحوا بعض الناس، علاوة على قتل آخرين من موظفي الجزيرة، وهكذا. وأمام كل هذه التحديات وقفت الجزيرة صامدة على مبادئها، الأمر الذي زادها قوةً وصلابةً، خاصة بعدما توسعت ببث قنوات أخرى، والآن مع القطاع الرقمي. صُنع التاريخ لذلك، هناك من يرى أن الجزيرة لم تعد تغطي الخبر، ولكنها تصنعه، وشريكة في صنع التاريخ بالمنطقة العربي، فما تعليقكم على ذلك؟ إذا كان السؤال يقصد حديث الإعلام العالمي عن الجزيرة، وبالتالي تصبح الجزيرة خبراً، فهذا صحيح، أما إذا كان السؤال يقصد أن الجزيرة تصنع الخبر، وكأنها تصنع الحدث خارج نطاق وظيفتها الإعلامية، فإن هذا كلام ليس له أساس، لأن الجزيرة ليس من مهامها أن تصنع أحداثًا غير وظيفتها الإعلامية. الربيع العربي لكن الجزيرة، تُتهم بأنها ساهمت في اندلاع ثورات الربيع العربي، وأنها من حركت الشعوب، وأنها من تدير «هذه الشعوب»، فما تعليقكم على ذلك؟ من يردد مثل هذا الكلام بالمعنى العام، يستهين بالمواطن العربي، وكذلك يستهين بالوعي العربي، وبتلك الملايين من الجماهير التي خرجت صادقة لتغيير الوضع السياسي المتردي في العالم العربي. غير أننا عندما نتحدث عن الحدث، فإن هذا موضوع آخر، إذ لم نكن نعلم ماذا سيحدث بعد الثورات، كما لم يعلم بذلك الذين قاموا بها بالأساس، إذ إن ما حدث كان تدميرًا لحلم الثورات العربية، خدمة لمصالح أخرى. وأرى أنها لخدمة مصالح أمريكية و «إسرائيلية». لأن بقاء بعض السلطات في العالم العربي على ما هي عليه، هي خدمة لهذه المصالح الأجنبية، ولا علاقة لها بخدمة العرب. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا.. هل كان للجزيرة دور في استمرار الاحتجاجات التي كانت قائمة؟ الإجابة بالنفي قطعًا، إذ كانت الجزيرة تبث ما يجري، وفي الوقت الذي كانت فيه منبراً للمتحمسين للثورة والحراك، فإنها قدمت أوقاتًا متساوية أيضاً للمسؤولين من سياسيين وعسكريين، وغيرهم. من هنا، فإن الجزيرة، عرضت وجهات النظر المختلفة، وقدمت الوقائع كما هي، ولا ينبغي تحميلها أي مسؤولية تجاه أي تداعيات، فلسنا مسؤولين عما يحدث، لأننا مسؤولون فقط عما نقدمه من حدث، والذي يتم تقديمه بصورة دقيقة، ووضعه في سياقه عن طريق المحللين، والتقارير الأخرى. موقف قطر على ذكر حديثكم عن الاحتجاجات التي وردت إلى قطر لإغلاق الجزيرة، سبق أن صرح أحد المسؤولين القطريين بأن الجزيرة شكلت صداعًا لدولة قطر، كما شكلت ضغطًا على السياسة القطرية.. السؤال هنا: ألم تتدخل قطر في سياسات الجزيرة أو توجيهها ؟ هذا سؤال مهم للغاية.. وقبل الإجابة عنه، أذكر أنني بدأت العمل مع الجزيرة عام 2002، وقبل أن أكون مديراً عاما لشبكة الجزيرة الإعلامية منذ العام 2014، عملت في عدة مواقع مختلفة بالشبكة.. وهنا أقول - وهذه شهادة للتاريخ وأتحدى أياً من كان أن يخالفها- أنه لم يتدخل أحد من المسؤولين في عملنا، فلم يتصل أي مسؤول قطري، ليقول لي، افعل أو لا تفعل، طوال كل هذه السنوات. كما أؤكد أنه ليست هناك أية تدخلات من أي طرف أو من أي جهة.. وكثير من الصحفيين الأجانب يأتوننا بالمئات، ويسألوننا هذا السؤال.. ودائمًا أقول لهم، ما ذكرته، وأزيد عليه بالقول لهم: إنني أعلم أنكم تشكون في ذلك، لأنه من الصعب أن يتصور البعض أن دولة تنفق كل هذه الأموال، وتواجه كل هذه التحديات والضغوط، ومع ذلك لا تطلب خدمة مقابل ذلك. «أجندة» الجزيرة هذا هو السؤال: إن الجزيرة تنفذ «أجندة» دولة قطر، وهذا ما يقال عنها في الخارج، فما تعليقكم؟ يتردد هذا الكلام بالفعل، غير أن من يردده لا يشاهد الجزيرة، وقد يردده عن طريق السمع، أو من بعيد، أو لغرض في نفسه، فأمثال هؤلاء مغرضون، يستهدفون نقد الجزيرة بالدرجة الأولى، دون أن يشغلهم ما نفعل أو ما ننقله، فهؤلاء لن يرضوا عن الجزيرة، مهما فعلت. وأتذكر، هنا أن أحد المسؤولين الغربيين زارنا ضمن وفد، وقال: أنتم تفعلون ما تمليه عليكم الدبلوماسية القطرية، باعتبار أن القضايا الدولية ترتبط بوزارة الخارجية، وحينها طالبته بتقديم مثال على ذلك، فنقل تغطيتنا لسوريا. قائلاً: إن ذلك يتطابق مع سياسة قطر الخارجية، وحينها قلت له: هل تعلم أننا طُردنا من دمشق، وأن مكتبنا أُغلق هناك، وتعرض صحفيونا لخطر الموت، قبل أن تعلن قطر عن أي مواقف تجاه الثورة السورية، بل وكانت العلاقة بين البلدين طيبة للغاية، في الوقت الذي كنا فيه مطاردين، كوننا نقدم ما يجري في الميدان.. كما قلت لهذا الوفد آنذاك: إننا نرسل رسائل لوزارة الإعلام السورية نطالبها بالسماح لنا بدخول دمشق للتغطية، غير أن طلبنا يقابل بعدم الرد، أو إرسال إشارات مع آخرين، بأننا غير مرغوب فينا. لقاء بشار الأسد ولو سمحت لكم السلطات السورية بالعمل في دمشق، فهل يمكن أن تقوموا بالتغطية من هناك؟ لاشك في ذلك. ..وهل يمكن أن تقوموا بلقاء بشار الأسد؟ اللقاء مع بشار الأسد أو عدم اللقاء به، هذه قضية أخرى، إذ إن اللقاء به، يطرح سؤالاً: هل اللقاء لطرح الأسئلة عليه مهما كانت، أو أننا نلتقيه لنعطيه منصة يخطب فيها، وإذا كانت رغبته في أن نكون منصة له للدعاية، فهذا مرفوض من جانبنا، أما إذا كان اللقاء سيكون منصة لحوار حقيقي وجاد، فليس لدينا مانع في ذلك. وهل أنتم جاهزون لذلك؟ بالطبع، جاهزون لذلك، إذ سبق أن التقينا مع غيره، مثل «بنيامين نتنياهو»، رئيس الوزراء «الإسرائيلي» في فترة سابقة. «تبييض وجه الصهاينة» على ذكر «نتنياهو»، هناك من يقول إن الجزيرة تمنح الصهاينة منصة للحديث، وتسمح لهم بالدخول إلى المنافذ والبيوت العربية، ألا يشكل ذلك تبييضًا لوجه الصهاينة بشأن الجرائم التي يرتكبونها؟ ما رأيكم في أن العكس هو الذي يحدث، فعندما نقدم المجرم يتحدث بصوته ويعرض جرائمه، فهل هذا يبيضه أم يسوده؟ فالعرب لديهم عشرات السنين، وهم يخفون الحقائق عن شعوبهم فيما يتعلق بـ «إسرائيل»، وما يتعلق كذلك بجهات أخرى غيرها. والشعوب وصلت إلى درجة لا تصدق فيها ما تقوله الدعاية الإعلامية العربية، ولذلك، فإننا عندما نقدم أمثال هؤلاء ليتحدثوا بلسانهم، وعن إبادة غزة، ونبرز للمشاهد ما يحدث بالصوت والصورة ما يدور هناك، فإن ذلك لا يعد أبدًا دعاية لـ «إسرائيل». وأعتقد أن الجزيرة قدمت خدمة كبيرة للعالم العربي ولشعوبه، بتقديمها لأمثال هؤلاء المسؤولين، وغيرهم، وفي كثير من الحالات نرى أمثال هؤلاء يعلنون العداء للعرب والمسلمين، ليرى المشاهد وجوههم الحقيقية. وشخصيًا، لا أعتبر أن تقديم قادة «حماس» والأعمال التي تقوم بها، دعاية للحركة، وذلك لأننا مؤسسة إعلامية تسعى إلى تقديم الصورة الكاملة، وكذلك تقديم كافة المواضيع والقضايا كما هي، وعلى المشاهد أن يكون لديه من الوعي ما يكفي ليميز الحق من الباطل. الإعلام الحق ربما يدفعنا هذا إلى السؤال: من أنتم.. فالبعض اتهمكم بأنكم مؤسسة إسلامية، والبعض الآخر اتهمكم بأنكم مؤسسة صهيونية، إلى غير ذلك من اتهامات، فما هو الوصف الملائم للجزيرة؟ نحن مؤسسة إعلامية. لسنا مؤسسة إسلامية، ولسنا مؤسسة صهيونية أو أمريكية. ولذلك فإن مثل هذه الاتهامات لا أساس لها من الواقع أو الصحة. فنحن مؤسسة إعلامية تنطلق من العالم العربي، وبالتالي فجذورها عربية في وسط إسلامي، ولدينا هذه الثقافة الإسلامية، ونريد أن يرانا العالم من خلال هذا المنظور، حتى يفهم الجميع العالم العربي، وهذا لغير العرب والمسلمين. أما من كان يقول سابقًا من العرب والمسلمين، بأننا من صناعة «الموساد»، أو أننا تابعون للمخابرات الأمريكية، أو أننا مؤسسة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، أو أننا مؤسسة وهابية، فإن من يردد مثل هذا الكلام لا يفهم معنى الإعلام الحق. وهنا، أتذكر ما سبق أن قالته هيلاري كلينتون في الكونجرس، عندما كانت وزيرة للخارجية الأمريكية آنذاك، بأنه لا يوجد إعلام في أمريكا، وأن الناس يشاهدون الجزيرة، لأنها تقدم المعلومات والأخبار الحقيقية، وأنها قناة لا تعبث. من هنا، فإن هذه هي المؤسسة الإعلامية الحقة. ولذلك أتمنى أن يكون في العالم العربي عشرات بل ومئات المؤسسات الإعلامية، مثل الجزيرة. «علبة الكبريت» على ذكر «هيلاري كلينتون»، فإنه نُقل عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، رحمه الله، وصفه للجزيرة بأنها مثل «علبة الكبريت» التي أشعلت العالم كله، فما مدى انطباق هذا الوصف على الجزيرة؟ هذه العبارة قيلت، عندما كانت الجزيرة تشبه بالفعل «علبة الكبريت»، فالمبنى الموجودة به حاليًا قناة الجزيرة مباشر، كان مبنى صغيرًا للغاية، عندما كانت تبث منه قناة الجزيرة، وكان عدد العاملين فيه بضع مئات. وحدثني صديق رحل عن عالمنا، وكان حاضراً زيارة الرئيس المصري الراحل حسني مبارك. وقتها تساءل مبارك: هل هذه هي الجزيرة؟ وتعجب حينها متسائلاً: هل هذه هي «علبة الكبريت» التي أشعلت كل هذه النيران؟ فهل هذا معقول؟! وبطبيعة الحال، فإن الناس سابقًا ممن لم يزوروا الجزيرة، كانوا يتوقعون أن مبناها ضخمًا ومبهرجًا، انطلاقًا مما تحظى به دولة قطر من ثراء، غير أنهم عند زيارتهم للدوحة يجدون الجزيرة في مبنى بسيط، أُعد على عجل، ولكنه قدم ما قدم استنادًا لعناصر نجاح العمل الإعلامي، التي كانت متوافرة في الجزيرة منذ بدايتها، وما زالت إلى اليوم. ترهيب الجزيرة تتزامن الذكرى السابعة والعشرون لانطلاق الجزيرة، مع ما يجرى من حرب إبادة في غزة، فهل تشعر الجزيرة أنها أمام تحدٍ كبير، في هذه التغطية الإعلامية، وخاصة في ظل انحياز الإعلام العالمي للطرف الآخر، وتصنيف «حماس» بأنها حركة إرهابية؟ وعليه فهل تخشى الجزيرة أن انحيازها للشعب الفلسطيني، يمكن أن يتسبب في نعتها بهذا الوصف، وبالتالي يؤثر ذلك على تغطيتها الإخبارية في هذه الحرب؟ بداية، أؤكد أن وصف الجزيرة بالإرهاب، موجود، ولا نخشى من تكراره، فقد وُصفت بذلك منذ سنوات طويلة، عندما كنا نعرض أشرطة «أسامة بن لادن»، أو بعضًا منها على الشاشة، فكان يتم وصفنا حينها بالإرهاب، والادعاء بأن الجزيرة هي الناطق باسم الإرهاب. وبطبيعة الحال، اتضح أن هذا الوصف، ما كان إلا دعاية ضد الجزيرة، خدمة للأغراض الخاصة بأصحابها، ترهيبًا للجزيرة، كما لاحظ أمثال هؤلاء أن الجزيرة لم تتراجع. والآن، هناك في أمريكا من يكتب الكلام الذي يذكره السؤال، وإن كان بعضهم لا يكتب هذا فقط على الجزيرة، ولكنه يكتبه عن قطر، والزعم بأنها تستضيف قادة الإرهاب، غير أن العارفين بخبايا الأمور مثل الساسة الأمريكيين، يتواصلون مع قطر، ويفدون لزيارتها، باعتبارها وسيطا مهما للغاية في قضايا السلام والحوار، إلى غير ذلك، وهو دور لا يُنكر. ولذلك، فإن من يردد دعاوى الإرهاب، كانوا يتساءلون في السابق عن سبب وجود مسؤولي «طالبان» في قطر، ليأتي اليوم الذي عرف فيه الجميع بأنه بمساعدة قطر، تمكن الأمريكيون من إنقاذ أنفسهم من المستنقع الأفغاني، وهو الوصف الذين يصفونه بأنفسهم. ولذلك، فإن وصفنا بالإرهاب لا يخيفنا، وإن كان يزعج عملنا أحيانا، لأن من يطلقون هذا الوصف، ينتقلون به من الحديث إلى محاولة الضغط على الجزيرة في عملها، غير أننا مستعدون لمواجهتهم بالحقائق. أما ما طرحه السؤال بانحياز الجزيرة إلى الفلسطينيين، فهذا ليس صحيحًا، لأننا ننحاز إلى الحقيقة، وإذا كانت الحقيقة معهم، فالانحياز معهم، وإذا كانت غير ذلك، فإننا لا ننحاز أيضاً إلا للحقيقة، ولذلك فإن ما يظهر على شاشتنا هو الحقيقة الكاملة من مختلف الزوايا. وإخواننا من الزملاء ينقلون ما يجري هناك بأمانة كاملة، وإذا كانت هذه الأمانة انحيازاً فنحن منحازون، ولكنه انحياز إلى الحق، وليس أكثر أو أقل. أما من يردد غير ذلك، فإن ذلك يعود إلى انطباعه الشخصي، بسبب إشعاع الحق على شاشة الجزيرة. وما خطتكم، لمواجهة هذا الكم من الأكاذيب التي يقودها الإعلام العالمي، تجاه حرب الإبادة في غزة؟ فهل هناك إستراتيجية معينة، يمكن أن تستمروا بها لدحض هذه الأكاذيب؟ نحن لسنا دولة، كما أننا لسنا الأمم المتحدة، ولذلك، فإن مثل هذا العمل، هو عمل دول ومنظمات دولية كبرى. والملاحظ للجميع أن «إسرائيل» لا تهتم بما تطالب به المنظمات والقرارات والدول، لأنها دولة مارقة، وليس هناك شك في ذلك، أو أنه بحاجة إلى إثبات. من هنا، فإن العمل الذي تقوم به الجزيرة، هو تقديم الحقائق كاملة. والصور والمقابلات والتقارير التي تبثها الجزيرة، هي التي تضع «إسرائيل» في قفص الاتهام عدما يحين الوقت أمام المحاكم الدولية، وكذلك في قفص الاتهام أمام الشعوب الآن. ولعلنا نلاحظ حاليًا، تلك المظاهرات المناهضة لما يحدث في غزة، وهي المظاهرات التي تندلع في دول العالم ضد «إسرائيل»، سواء في دول أمريكا أو أوروبا، على نحو ما يجري من مظاهرات في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في الوقت الذي يُمنع فيه ترديد أي كلمة سلبية في حق «إسرائيل»، بدعوى معاداة ذلك للسامية، وإن كنا، نحن العرب، «ساميون»، وليس «إسرائيل». وأمام ذلك كله، فنحن نقدم الحقيقية كاملة كما هي، ونتمنى أن يستيقظ الوعي الإنساني، وليس العربي والاسلامي فقط جراء تقديمنا لهذه الحقيقة، وهذا عمل ليس سهلاً، لتبقى هذه أمنية. أبواق غربية وصفكم للإعلام في فترة ظهور الجزيرة بأنه كان بوقًا لتجميل الأنظمة، فإن الصورة اليوم ليست مختلفة كثيرًا، حتى في الغرب، إذ إن الإعلام الغربي أصبح بوقًا لما يتحدث به «نتنياهو»، ومن ثم «إسرائيل»، كما يُمنع على هذا الإعلام نقل الصورة من الطرف الآخر، فما الذي تغير في تلك العواصم التي تتحدث عن الحريات والانفتاح الإعلامي؟ وألم تعد هذه المؤسسات الاعلامية العالمية أبواقًا أيضًا؟ الأمر كذلك بالفعل، إذ إن الأمر عندما يتعلق بـ «إسرائيل»، فإن مثل هذه المؤسسات تصبح أبواقًا، وليس ذلك بشكل تام، لوجود بعض الأصوات الحرة، أو شبه الحرة. غير أنه في العموم، فإن الأمر عندما يتعلق بـ «إسرائيل»، تُغلق النوافذ والأبواب، ولا يُرى سوى ما تراه «إسرائيل»، أو ما يراه «اللوبي» الصهيوني وإعلامه في تلك الأماكن، نتيجة لسيطرة المال الصهيوني. ولكننا، عندما نتحدث عن الغرب فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة، إلى غير ذلك، فيجب أن ندرك أن كل هذه الشعارات لا تطبق إلا على شعوب هذه الدول، دون تطبيقها على غيرهم، وما جرائم الاستعمار عنا ببعيد. والآن.. حينما نتساءل عن دور الإعلام الأمريكي- مثلاً- إزاء ما يجري، فإننا نجده يكيل بمكيالين، إذ إنه على الرغم من انتقاداته للسياسات الأمريكية على المستوى الداخلي، إلا أنه حينما ترتبط الأمور بالمصالح الأمريكية في الخارج، فإن هذا الإعلام يستند إلى ما تمليه عليه السياسة الرسمية، لدرجة مخيفة حقيقة، إذ إنه في الغرب - وفي ألمانيا على سبيل المثال- لا يمكن الحديث ولو بكلمة واحدة عن دعم غزة، من دون إدانة ما يسمى بالإرهاب، وإلا يتم حظر القائل من قوائم الظهور في الإعلام، وهذا يعكس انهيارًا أخلاقيًا في الغرب، وليس هذا في الإعلام فقط، ولكن في مختلف الأمور، وعلينا أن ندرك ذلك، ونتجنب شره. جزر منافسة مع إشارتكم السابقة إلى ظاهرة الجزيرة.. ألم تحرك هذه الظاهرة اليوم شيئًا في المياه الراكدة بالإعلام العربي؟ وألا تخشون أن تكون هناك جزر أخرى تنافس الجزيرة؟ بالعكس، نحن نرحب ونتمنى أن تكون هناك جزر أخرى تنافس الجزيرة، بل وتتغلب عليها، لأنها ستكون حينها في خدمة الشعوب. لأن هدفنا خدمة الشعوب، وليس خدمة جهات بعينها، وهذه قضية مفروغ منها. ولذلك. فإن السؤال هنا، هل أثرت الجزيرة في الإعلام.. والجواب بالإيجاب، لأن الإعلام لم يعد كما كان من قبل، وخاصة منذ عام 1996، حيث تطور الإعلام، وظهرت أصوات جادة استثنائية، غير أنها لم تجد الوسائل التي تتيح لها أن تجسد وعيها الإعلامي عمليًا على شاشات معينة، اللهم إلا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث نجد بعض المنصات في مستوى راق، بل وقد تنافس بعضها عمل الجزيرة، وما تقوم به، وهذا يسعدنا كثيرا. والكثير من الصحفيين العاملين فيها تخرجوا من مدرسة الجزيرة، إما عن طريق الوعي، الذي اكتسبوه خلال سنوات بث الجزيرة، أو عن طريق الدراسة في معهد الجزيرة للإعلام. «ريبوت» إعلامي وهل يمكن أن نشاهد مذيعاً «ريبوتاً» على شاشة الجزيرة؟ لسنا متعجلين في ذلك، وإن كانت قناة الجزيرة مباشر قد سبق لها أن قدمت «ريبوتاً» كتجربة، ولدينا القدرة على عمل ذلك، وإن كنا قد تجاوزنا ذلك، للدخول في مواضيع أكثر تطورًا. كما أن هناك جهودًا لمعهد الجزيرة للإعلام في هذا الإطار، من أجل تدريب الصحفيين المنخرطين في دوراته. وهنا قد يسأل البعض: هل يمكن أن يحل «الروبوت» مكان المذيع البشري في الجزيرة؟ فإنني أؤكد أن هذا أمر غير موجود، ولا أحد يفكر فيه بالجزيرة، كما أن هذه قضية مستقبلية، يصعب الحكم عليها حاليًا. «صوت الشعوب» هل يمكن القول إن الجزيرة هي «قناة الشعوب»؟ لا شك في ذلك، وإن كنا نترك الشعوب لتحكم على ذلك، خاصة وأننا لا نخدم سلطة معينة، ولذلك نسعى دائمًا إلى أن نقدم للشعوب محتوى إعلاميا متميزا بمضمون لا ينحرف عن الحقيقة قيد أنملة، وكذلك بمضمون يقدمه الخبراء الذين يتم استضافتهم على الشاشة لتحليل ما يجري، حتى يفهم المشاهد ما يجري في سياق أوسع من سياق الخبر، كون الخبر محدودا، وكذلك عبر تقارير وضيوف يقدمون الخلفيات التاريخية، إلى غير ذلك مما تفعله الجزيرة. وإضافة إلى كل ذلك، فإن لدى الجزيرة، مركزا للحريات العامة وحقوق الإنسان، وهو مركز نشط للغاية، ومن خلاله تقدم الجزيرة تقاريرها عن حقوق الإنسان، مما يعني حرص الجزيرة على توعية المواطن العربي بحقوقه وحرياته الأساسية، وهذا يبقى في إطار عمل مؤسسة إعلامية، لأننا لسنا دولة، كما سبق وذكرت، وكذلك لسنا منظمة دولية. الشعار الأشهر هل ما زلتم متمسكين بشعار الجزيرة «الرأي والرأي الآخر»، وتؤمنون به، رغم مرور 27 عاماً، واتهام البعض لكم بأن الجزيرة تقدم جزءًا من الكوب الفارغ في بعض الزوايا؟ الجزيرة بالفعل متمسكة بهذا الشعار، وهو شعار أساسي لديها، لكن هناك حالات معينة، قد لا يُقدم فيها رأي ما، لأن الجزيرة لا تعمل خارج البيئة التي تعيش فيها، فنحن في بعض الحالات - وهي حالات نادرة واستثنائية للغاية، مقارنة بمؤسسات إعلامية أخرى- قد نرى أن الرأي الآخر يسبب فتنة، ويؤدي إلى إيذاء المجتمعات، ولذلك نترك الأمر. ونفهم، أن تقديم الرأي الآخر، لا يعني - مثلاً- تقديم دعاة الشذوذ على شاشة الجزيرة، بدعوة أن هذا رأي آخر، كما نرفض تقديم دعوات تحض على القتل أو الكراهية وظهور ذلك على شاشتنا، فمثل هذه الأمور غير مقبولة تمامًا في الجزيرة، لأن الجزيرة لديها قاعدة أخلاقية، وقيم لا يمكن أن تتخلى عنها، سواء كان ذلك باسم الرأي الحر، أو غيره، إذ أن مثل هذه الآراء، هي آراء هدامة، نرفض أن نكون جزءًا منها. مشاريع مستقبلية دائما بالتزامن مع ذكرى تأسيس الجزيرة، يدور الحديث عن إطلاق سلسلة من المشاريع، فماذا ننتظر من مشاريع مستقبلية للجزيرة؟ الجزيرة قدمت الكثير من المشاريع، ونجحت فيها، وعندما تتوسع المؤسسة فيها، فإنه لا يمكنها أن تستمر في تقديم مشاريع جديدة سنوياً، إنما يمكنها أن تقدم من خلال المشروع الواحد، مشاريع داخل المشروع نفسه. ومن المشاريع التي أُنجزت خلال السنوات السبع الأخيرة، القطاع الرقمي، الذي يقوم بتقديم وإعداد المحتويات الرقمية، وهذا القطاع أصبح من أنجح القطاعات الرقمية في العالم. وبطبيعة الحال يقدم أعمالًا جديدة بشكل دائم، ولذلك، فإن لديه مشاريع جديدة، ستظهر في الفترة القادمة. كما لدينا، معهد الجزيرة للإعلام، وهو سنوياً لديه مشاريع جديدة، فالمعهد تم تأسيسه عام 2004، ودرب حتى الآن اكثر من 70 ألف إعلامي من مختلف التخصصات الصحفية. وكل هذا يأتي بالتزامن مع التطورات التي تشهدها المؤسسة، بتطوير القوالب الفنية والشكلية، وهذا ما يلاحظه المشاهد للقناة العربية، وكذلك الإنجليزية، وخاصة في العامين الأخيرين، حيث يلاحظ المشاهد قوالب فنية في طريقة العرض، وهي قوالب لم تكن قائمة من قبل، بالإضافة إلى الكثير من أشكال التطوير. كما أننا نعمل حالياً على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي- وإن كنا لسنا الوحيدين في ذلك- وهو أمر قد يحتاج لبعض الوقت، غير أننا لا نريد التأخر في ذلك، لنبقى رواداً، وبالتالي نعمل حاليًا على التعرف العميق على هذا الموضوع، ثم النظر في كيفية استثماره، ومن ثم كيفية الاستفادة منه.
2986
| 30 أكتوبر 2023
 
              كرّم المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال، 100 شخصية إعلامية عربية، بينهم الزميل الإعلامي الرياضي فايز عبد الهادي، تقديرا لجهودهم في بلاط السلطة الرابعة. ويأتي هذا التكريم تعزيزا لدورهم في المجتمع ومساهمتهم في تغطية الفعاليات والأحداث ونشر الثقافة والمساهمة في تطوير الإعلام بمختلف أنواعه المرئي والمقروء والمسموع والإلكتروني . وتمثل التكريم بمنح ١٠٠ إعلامي عربي شهادات تقديرية هي عباره عن وسام فرسان الإعلام العربي، تقديرا لجهودهم المبذولة في العمل الإعلامي العربي وتعزيز الهوية الوطنية وإسهامهم في نشر العلم والمعرفة. من جانبهم أشاد بعض الإعلاميين المكرمين بهذه اللفتة الكريمة وقالوا إنها تؤكد سعة أفق القائمين على المبادرة وتقديرهم لرسالة الإعلام السامية بما يعزز العلاقة الطيبة. وأشاروا إلى أن مثل هذا التكريم يمنحهم الحافز على بذل المزيد من الجهود.
1588
| 24 يونيو 2023
 
              ترأس سعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام أعمال اجتماع الدورة العادية ٩٩ للجنة الدائمة للإعلام العربي التي عقدت في العاصمة المغربية الرابط خلال الفترة من 19 إلى 21 يونيو 2023م. وشارك في الاجتماع سعادة السيد عبدالرحمن ناصر عبيدان المستشار الإعلامي بمكتب رئيس المؤسسة القطرية للإعلام والوفد المرافق. وتم خلال الاجتماع مناقشة البنود المدرجة على جدول الأعمال، ومن ثم رفع توصيات اللجنة إلى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب.
554
| 22 يونيو 2023
 
              أكدت جامعة الدول العربية أهمية دور وسائل الإعلام العربية في تنوير الرأي العام، والإسهام الفعال في البناء الوطني والتنموي، وتداول ونشر المعلومات، فضلا عن الدفاع عن القضايا العربية، وفي صدارتها القضية الفلسطينية. وقالت الجامعة العربية، في بيان بمناسبة يوم الإعلام العربي الذي يصادف الـ 21 من أبريل كل عام، إن هذا الاستحقاق الإعلامي يأتي في سياق إقليمي مشوب بتحديات جسيمة، واستمرار التصعيد بالأراضي الفلسطينية، بما في ذلك بالقدس المحتلة، وذلك في ظل التجاوزات الإسرائيلية المستفزة، والانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان، والتضييق بأبشع الأساليب والقيود الرقابية المفروضة على الإعلام الفلسطيني ووسائل التواصل الاجتماعي لحجب وتشويه الحقائق. من جهة أخرى، أشار البيان إلى أن جائزة التميز الإعلامي العربي لتشجيع الكفاءات والنهوض بالخدمات الإعلامية في الدول الأعضاء خصصت في العام الجاري 2023 للأعمال الإبداعية المكتوبة والإذاعية والتلفزيونية والرقمية المتعلقة بالإعلام البيئي، والتي تهدف إلى إبراز إسهامات الإعلام في تحقيق أهداف الأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030 دعما للخطط وبرامج العمل الوطنية والإقليمية. ونوه إلى أن لجنة تحكيم هذه الجائزة ستجتمع قريبا للبت في الترشيحات المقدمة، تمهيدا لتسليم الجوائز للشخصيات والمؤسسات الفائزة برعاية دولة الكويت، وذلك على هامش الدورة 53 لمجلس وزراء الإعلام العرب، المقررة في شهر يونيو المقبل في العاصمة المغربية الرباط.
1214
| 19 أبريل 2023
 
              انطلقت اليوم في دولة الكويت أعمال اجتماع الدورة 98 للجنة الدائمة للإعلام العربي، التي ينظمها قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية على مدار يومين. وتشارك في الاجتماع المؤسسة القطرية للإعلام بوفد برئاسة السيد عبدالرحمن بن ناصر العبيدان المستشار الإعلامي بالمؤسسة. ويأتي هذا الاجتماع غداة انعقاد أعمال الاجتماع (24) لفريق الخبراء الدائم المعني بمتابعة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، حيث يهدف الاجتماعان إلى التحضير لأعمال اجتماع الدورة العادية (16) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب برئاسة العراق، والتي ستعقد بعد غد /الأربعاء/ في الكويت بمشاركة وزراء الإعلام العرب. وتعد اللجنة الدائمة للإعلام العربي آلية دائمة محورية لمتابعة العمل الإعلامي المشترك والاضطلاع، طبقا لمقتضيات النظام الأساسي لمجلس وزراء الإعلام العرب، بخدمة القضايا العربية، وإلقاء الضوء على تنوع وثراء الموروث الحضاري العربي عبر مختلف وسائل الإعلام، ودراسة الاستراتيجيات والخطط المحالة إليها لتدعيم إمكانات التعاون والتكامل وتبادل الخبرات.
818
| 13 مارس 2023
 
              انطلقت في الكويت فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الثامنة والعشرين، بحضور وزراء الإعلام العرب وحشد من الإعلاميين والفنانين والمثقفين من الدول العربية، وافتتح المهرجان باحتفاء وتكريم للشاعر الغنائي الكويتي أحمد الشرقاوي، من خلال غناء بعض أعماله بصوت فنانين خليجيين منهم الفنان السعودي عبد الرب إدريس، ويستمر المهرجان حتى 15 مارس الجاري. وقال السيد عبد الرحمن المطيري وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت الشقيقة إن مهرجان القرين الثقافي جسد على مدى 27 دورة فائتة رؤية دولة الكويت بوصفها أحد صناع الثقافة الرصينة وعزز إيمانها المطلق بتقديم رسالة ثقافية تسهم بشكل فعلي في مد جسور التواصل والتعايش بين الشعوب. هذا وستتضمن فعاليات المهرجان احتفاء خاصا بمرور 100 عام على افتتاح المكتبة الأهلية في الكويت، وهي النواة لمكتبة الكويت الوطنية.. كما يتضمن المهرجان فقرات مختلفة منها أمسية شعرية للشاعرين قاسم حداد ودخيل خليفة ومسرحية /طاهرة/ لفرقة مسرح الخليج العربي، بالإضافة لمعرض للمخطوطات النادرة ومعرض /الأرض/ . ومن أبرز فعاليات المهرجان هذا العام ندوة فكرية بعنوان (المشاريع الثقافية الأهلية.. قراءة واقع واستشراف المستقبل)، تشارك فيها وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني والكاتبة الكويتية بثينة العيسى والإعلامي السعودي مالك الروقي، كما يشارك في هذه الندوة التي تستمر لمدة يومين، أيضا ممثلون عن منصات للتواصل الاجتماعي معنية بالشأن الثقافي، لطرح تجاربهم وكيفية التأثير وصناعة جمهور ثقافي عبر وسائل التواصل. وخلال المهرجان ستقوم فرق موسيقية عالمية من تركيا وبلغاريا والمكسيك وإيطاليا ومنغوليا بعرض أعمالها، بالإضافة إلى أمسية موسيقية بعنوان (ليالي الشرق الكويتية) يقدمها الموسيقار أنور الحريري، تتضمن معزوفات لأشهر المقطوعات العربية. ومن المقرر أن يختتم المهرجان أعماله بحفل توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية وعرض مسرحي بعنوان سدرة اللؤلؤ. جدير بالذكر أن مهرجان القرين الثقافي اكتسب اسمه من أحد الأسماء القديمة لدولة الكويت، وقد انطلق لأول مرة في نوفمبر 1994، وأصبح المهرجان الثقافي السنوي الأهم في البلاد.
1340
| 06 مارس 2023
 
              أعلن قادة الملتقى الإعلامي العربي، عن انعقاد الملتقى في دورته الثامنة في الخامس من فبراير المقبل بالأردن، بمشاركة نخبة من أبرز الإعلاميين العرب في مختلف مجالات الإعلام. وقال ماضي الخميس الأمين العام للملتقى الإعلامي في بيان صحفي اليوم: يعد الملتقى خطوة إيجابية نحو تنسيق المواقف بين قادة الإعلام العربي ووضع خارطة تفاهم حول أولويات العمل الإعلامي المشترك، موضحا أن من القضايا الإعلامية التي سيناقشها المؤتمر، الإعلام ودوره في الأحداث والمتغيرات والأزمات المختلفة وما يسهم به من تقريب وجهات النظر أو تباعدها. وأشار إلى أن ملتقى قادة الإعلام العربي يسهم في تنسيق المواقف بين قادة الإعلام العربي كما يعد وسيلة للتفاهم على وضع قواعد مهنية أصيلة وتأهيل وتطوير مهارات الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية بشكل عام، لافتا إلى أن من القضايا الملحة التي تلقي بظلالها بقوة في هذه المرحلة هي التغيرات التي تطال الإعلام لا سيما ما يعرف بالإعلام الحديث الذي يشهد الكثير من المستجدات والتقلبات ما ينعكس بدوره على واقع الإعلام العربي ويؤثر فيه. وبين أن مواكبة الأحداث أمر في غاية الأهمية بالنسبة لمسيرة الإعلام العربي والحاجة إلى ملاحقة أي تطور على الساحة الإعلامية من أجل المساهمة الإيجابية في نجاح تلك المسيرة، معتبرا أن ملتقى قادة الإعلام العربي يعد فرصة ثمينة، من أجل طرح تلك التطورات وتجاوز أي عوائق في طريقها.
1865
| 10 يناير 2023
 
              اتفق وزراء الإعلام العرب، اليوم السبت، على وجوب دعم القضية الفلسطينية بالمحافظة على القدس عاصمة لفلسطين وعاصمة دائمة للإعلام العربي. جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري لوزراء الإعلام العرب في العاصمة الليبية طرابلس، على هامش اختتام فعاليات طرابلس عاصمة للإعلام العربي 2022. وقال السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقاء التشاوري، إن مجلس وزراء الإعلام العرب يحرص على أن تظل القضايا المطروحة على جدول أعماله معبرة عن الواقع العربي، ومتفاعلة مع انشغالات وتطلعات الشعوب العربية في إطار دولة القانون والمؤسسات، بجانب تعبئة الجهود الجماعية لخدمة القضايا المشتركة وتثمين صورة الدول العربية ومقومات كينونتها الحضارية بين الأمم. وأشار إلى أن مجلس وزراء الإعلام العرب شهد خلال السنوات الأخيرة ، دورات لإطلاق العديد من المبادرات الطموحة من قبيل اعتماد ميثاق الشرف الإعلامي ، والاستراتيجية الإعلامية العربية، ووثيقة الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، فضلا عن خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، والاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة السلام، منوها بأن مشروع /عاصمة الإعلام العربي/ شكل أحد أبرز المبادرات التي اعتمدها المجلس خلال دورته العادية /47/ في عام 2016 بهدف إلقاء الضوء على العمل الإعلامي الوطني في الدول الأعضاء وفتح آفاق مشاريع مثمرة للتعاون الإعلامي العربي. كما نوه بأنه تأكيداً على مركزية القضية الفلسطينية المشروعة، فقد اختار مجلس وزراء الإعلام العرب /القدس/ أول عاصمة للإعلام العربي، تعبيرا عن المكانة الوجدانية والطابع التاريخي والقانوني الخاص لهذه المدينة المقدسة، فضلا عن تسميتها عاصمة دائمة للإعلام العربي بالتوازي مع اختيار عاصمة أخرى كل عام. وأشار إلى أن مشروع /عاصمة الإعلام العربي/ شكل أحد أبرز المبادرات التي اعتمدها المجلس في دورته العادية السابعة والأربعين عام 2016، بهدف إلقاء الضوء على العمل الإعلامي الوطني في الدول الأعضاء، وفتح آفاق مشاريع مثمرة للتعاون الإعلامي العربي. ولفت إلى أن الإعلام أضحى بمختلف أشكاله أداة فاعلة لتشكيل الرأي العام ووسيلة كونية لمد جسور الحوار وإشاعة قيم التقارب والتفاهم بين الثقافات المختلفة، فضلا عن دوره كشريك أساسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أن الإعلام في ظل الانتشار الواسع للتكنولوجيات الرقمية أصبح عاملا مؤثرا في حياة الأفراد والمجتمعات. من جانب آخر، منح الحفل الختامي لفعاليات /طرابلس عاصمة للإعلام العربي للعام 2022/، الصحفية الفلسطينية الراحلة شيرين أبوعاقلة جائزة السرايا الحمراء للصحافة العربية. يشار إلى أن مهرجان الحفل الختامي لفعاليات طرابلس عاصمة للإعلام العربي لسنة 2022، انطلق في 18 ديسمبر في إطار تنفيذ القرار الصادر عن الدورة العادية /51/ لمجلس وزراء الإعلام العرب، بتاريخ 16 يونيو عام 2021، حيث ضم برنامج هذه الاحتفالية ندوات وملتقيات وأوراش عمل، فضلا عن أنشطة ثقافية وإعلامية وفنية، إلى جانب تسليم الجوائز التقديرية.
823
| 24 ديسمبر 2022
 
              ستتجه أنظار العالم العربي، اليوم، نحو استاد البيت وبالتحديد عند الساعة العاشرة مساء، عندما يواجه المنتخب المغربي حامل اللقب منتخب فرنسا، عندما سيكتب التاريخ أن المغرب هو المنتخب الوحيد الذي مثّل العرب في دور نصف النهائي في بطولة كأس العالم. وبهذا الإطار تواصل الشرق الرياضي مع عددٍ من الإعلاميين العرب للحديث معهم حول حظوظ المنتخب المغربي في ملحمة الليلة أمام الديوك الفرنسية، بالإضافة إلى الإنجاز التاريخي الذي سطره أبناء أسود الأطلس بأحرف من ذهب. مصطفى علوان: أتمنى أن يكون المغرب بكامل جاهزيته بارك المعلق مصطفى علوان للمغاربة والعرب بعد التأهل التاريخي للمنتخب المغربي إلى الدور نصف النهائي وكتابة التاريخ وقال: في بداية الأمر نبارك لكل الوطن العربي من شرقه إلى غربه، وليس فقط لإخواننا المغاربة، لأن هذا الفوز شكّل انعطافة جديدة في الكرة العربية والإفريقية. هذا الفوز والوصول إلى هذه المرحلة رفع سقف الطموحات لجميع المنتخبات العربية والإفريقية والآسيوية، رفع سقف الطموحات بعد أن كان هدفهم فقط المشاركة ببطولة كأس العالم، فوز المنتخب المغربي ووصوله إلى الدور نصف النهائي ببطولة كأس العالم غيّر الكثير من المفاهيم لدى المنتخبات العالمية بأن يحسبوا ألف حساب عند مواجهة أي منتخب عربي في المستقبل. وعن لقاء المنتخب المغربي أمام المنتخب الفرنسي اليوم قال: المهمة لن تكون سهلة فالمنتخب الفرنسي أكثر جاهزية من المنتخبات السابقة التي واجهها أسود الأطلس مثل المنتخب الإسباني والمنتخب البرتغالي، لذلك اللقاء لن يكون سهلاً، وستلعب على جزئيات بسيطة جداً، وربما الأهداف ستكون من أخطاء لذلك نتمنى أن يكون المنتخب المغربي اليوم بكامل جاهزيته وتركيزه في المباراة بإذن الله. عبدالرحمن الأشقر: لقاء صعب ولكن أتمنى أن يكون اللاعبون في يومهم قال الإعلامي عبدالرحمن الأشقر: فخر لنا أن نشاهد منتخبا عربيا يصل إلى الدور نصف النهائي من كأس العالم ولكن الأجمل أن هذا التأهل حدث في مونديال قطر، فكانت العوامل المساعدة جميعها موجودة للمنتخب المغربي، حيث جميع الجماهير العربية تساند هذا المنتخب المميز الذي قدم أداء بطوليا خلال فترة المونديال حتى وصل إلى هذا الدور بعد عمل كبير . وأضاف الأشقر: عمل المدير الفني وليد الركراكي كان واضحا منذ تسلمه المهمة الكبيرة والجدير بالذكر أنه لم يتسلم مهمة تدريب أسود الأطلس سوى منذ 3 أو 4 أشهر قبل مونديال قطر. وعن لقاء اليوم أمام المنتخب الفرنسي قال: بالطبع لقاء صعب جداً، فالمنتخب الفرنسي هو حامل اللقب ويريد أن يحقق اللقب ويحتفظ به بحكم أنه آخر منتخب حقق اللقب مرتين متتاليتين منذ 60 عاماً. ولكن لدي ثقة كبيرة بلاعبي أسود الأطلس بأنهم سيقدمون مباراة كبيرة أمام الديوك. جميع المباريات الماضية كانت صعبة ولكن المدير الفني وليد الركراكي عرف كيف يتعامل مع المنتخبات جميعها وأتوقع أنه جهز الفريق لهذه المهمة بالشكل المطلوب بإذن الله. عبير سعد: المغرب رفع سقف طموحاتنا قالت الإعلامية عبير سعد: نبارك أولاً لأسود الأطلس تأهلهم إلى الدور نصف النهائي من مونديال قطر، المنتخب المغربي هو الوحيد الذي رفع من سقف طموحاتنا، وهو المنتخب العربي الذي صعد بنا إلى القمة. وكما يعلم الجميع على مر التاريخ أنه لم يكن هناك أي منتخب عربي وصل لهذه المرحلة من قبل في نسخ كؤوس العالم. وأضافت: بالأداء الذي قدمه لاعبو أسود الأطلس في الخمس مباريات السابقة جعلنا نحلم بأنه قادر على تجاوز عقبة فرنسا والتأهل إلى نهائي الحلم. وتابعت حديثها قائلة: المنتخب المغربي يملك ميزة اللعب بين جماهيره فجميع المباريات كان الجمهور المغربي والعربي يساند أسود الأطلس وكان دوره فعالاً وواضحاً، وهذا دافع ليقدموا المزيد في اللقاء القادم أمام الديوك الفرنسية. وختمت حديثها قائلة: من تمكن من الفوز على وصيف وثالث العالم في النسخة الماضية ومن تغلب على المنتخب الإسباني الذي يملك شباباً لديهم دافع الفوز بالبطولة والمنتخب البرتغالي الذي يملك كريستيانو رونالدو فهو قادر على التأهل إلى نهائي كأس العالم. نايف الشرشني: المباراة متكافئة بين المنتخبين أشاد الإعلامي نايف الشرشني، بالإنجاز التاريخي الذي حققه لاعبو المغرب بوصولهم إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم وقال: يعتبر وصول المنتخب المغربي إنجازا تاريخيا للمغرب وللعرب أجمع، فقد قدم اللاعبون مستوى مميزا ومشرفا للعرب ببلوغهم نصف النهائي. وأضاف الشرشني: بوصول أسود الأطلس إلى هذه المباراة فهي فرصة كبيرة ولن تعوض قريبا خاصة أن هذا الجيل يضم نجوما كبارا مثل الحارس ياسين بونو واللاعب حكيم زياش وأشرف حكيمي وغيرهم. وتابع حديثه قائلاً: أعتقد هناك سبب رئيسي في تأهل المغرب بالنتيجة والأداء وهو عامل الأرض والجمهور، فقد كان الجمهور حاضرا بقوة وبكثرة خلال المباريات السابقة فهذه نقطة مهمة تم استغلالها في المباريات السابقة وأتمنى أن يتم استغلالها أمام المنتخب الفرنسي. وأضاف: المنتخب المغربي واجه منتخبات كبيرة مثل المنتخب البرتغالي والإسباني والبلجيكي وكانت جميع المنتخبات مرشحة للفوز على الورق. وختم حديثه قائلا: اليوم لاعبو المنتخب المغربي يعلمون من هو المنتخب الفرنسي وبالتأكيد يعلمون ما هي إمكانياتهم وذلك بحكم احترافهم في الدوريات الكبرى، فأعتقد المباراة متكافئة واللاعبون يعلمون أنها فرصة للتاريخ وليس هناك أمامهم سوى مباراة تفصلهم عن الصعود إلى منصة التتويج وبعيدا عن العاطفة فالمنتخب المغربي قادر على كتابة التاريخ والوصول إلى المباراة النهائية. ديمة يوسف: المنتخب المغربي سيدخل اللقاء بثقة كبيرة قالت الإعلامية الفلسطينية ديمة يوسف: أسود الأطلس تقف نداً قوياً أمام الديوك الفرنسية في مباراة لا تميل فيها الكفة إلى أي من المنتخبين، السيناريو المتوقع بالنسبة للمنتخب المغربي هو إغلاق العمق الدفاعي بشكل كامل ليصعب من مهمة المنتخب الفرنسي في الوصول إلى منطقة جزاء المتألق ياسين بونو، على أن يلدغ الخصم في المرتدات واستغلال المساحات التي تترك عند اندفاع الخصم هجومياً. وأضاف: من المتوقع أيضاً أن يكون الاستحواذ لمصلحة المنتخب الفرنسي وأن يدفع المغرب لاعبي الخصم للعب الكرة على الأطراف مع تطبيق الضغط العالي من الأجنحة للحد من خطورة الكرات العرضية. انتصار المغرب يحتاج إلى تركيز والتزام بالأدوار التكتيكية لضمان عدم ارتكاب أي أخطاء. وعن المدير الفني وليد الركراكي قالت: نعوّل على قراءة وليد الركراكي للمباراة وهو الذي تفوّق تكتيكياً على أفضل المدربين وكانت تدخلاته مفصلية في انتصارات فريقه لحد اللحظة. لذا باعتقادي أن للمدربين دورا مهما جدا في هذه المباراة، فهي ستحسم بناء على تفاصيل صغيرة، المنتخب المغربي في حال تعافي نجومه في خط الدفاع، سيدخل المباراة براحة وثقة أكبر. أحلام الوليد: المغرب دخل التاريخ من أوسع أبوابه قالت الإعلامية المغربية أحلام الوليد: بالإنجاز الذي حققه المغرب لحد اللحظة دخل التاريخ من أوسع أبوابه، إنجاز المغرب أعطانا دروسا كبيرة منها تكاتف وتلاحم الشعوب العربية. وعن وليد الركراكي قالت: استطاع وليد الركراكي أن يعمل ما لم يعمله الكثير غيره وهو توحيد المغرب خلال البطولة. في مباراة المنتخب المغربي أمام المنتخب البرتغالي شاهدت مجموعة شباب يحملون علماً كبيراً وهو علم فيه جميع أعلام الدول العربية دون استثناء وهذا ما فعله المنتخب خلال المونديال وهو توحيد الشعوب العربية. وعن مباراة المنتخب المغربي أمام المنتخب الفرنسي الليلة قالت: الفنيات تحديدا في هذا المونديال لم تكن متوقعة أبدا، الذي توقع أن تفوز البرازيل هو نفسه الذي سيتوقع بأن فرنسا ستفوز. عندما لعبنا مع المنتخب الإسباني كان هناك تخوف أكثر من تخوفنا عند مواجهة المنتخب البرتغالي لأنه بالأسماء المنتخب الإسباني أفضل، الآن نعلم أن المنتخب الفرنسي أفضل على الورق وماهي الخطورة التي يمكن أن يتسببوا بها اليوم ولكن يظل الأمل موجودا بحكم أن اللاعبين جاهزون وخاضوا 5 مباريات، كل مباراة كانت أقوى من الأخرى. وختمت حديثها قائلة: ثقتنا كبيرة باللاعبين لتقديم مستوى مميز وثقتنا كبيرة بالمدير الفني وليد الركراكي بتنظيم خطوط المنتخب للقاء الصعب وثقتي كبيرة بدعم الجماهير للمنتخب في هذه المحطة الصعبة من المونديال. محمد علي: أسود الأطلس قادرون على تجاوز الديوك قال المصور محمد علي: في البداية نبارك للأمة العربية والإسلامية هذا الإنجاز التاريخي الذي كتبه أبناء المغرب بوصولهم للدور نصف النهائي من كأس العالم فيفا قطر 2022. صحيح أن الفريق تعب ليصل بين الأربعة الكبار ولكن أسود الأطلس قادرون على تجاوز هذه المباراة والوصول إلى الدور النهائي من مونديال قطر. وعن حظوظ المنتخب المغربي أمام المنتخب الفرنسي في لقاء اليوم قال: أعتقد المنتخب المغربي بقيادة المدير الفني وليد الركراكي، مثل ما تم تجاوز فرنسا وإسبانيا، قادر على تجاوز عقبة الديوك الفرنسية والتأهل إلى المباراة النهائية، ففي كرة القدم ليس هناك مستحيلاً والأولاد قادرون عليها. وعن الجماهير العربية التي ساندت المنتخب المغربي قال: الجماهير كانت سببا في وصول المنتخب المغربي إلى هذا الدور من المونديال وبالأصح فالمنتخب كان يلعب على أرضه وبين جمهوره وأتمنى أن يتم استغلال هذا الشيء في لقاء اليوم. نور الدين: لا أحد كان يتوقع هذا الإنجاز قال المعلق المغربي نور الدين: الإنجاز الذي حققه المنتخب المغربي ارتقى إلى الإعجاز، ولا أحد من أشد المتفائلين كان يتوقع أن يصل المنتخب المغربي إلى الدور نصف النهائي من كأس العالم. بطبيعة الحال الإنجاز هذا له عوامل كثيرة وأهمها أن البطولة على أرض عربية فالمنتخب واجه جميع المنتخبات وكأنه في كازابلانكا أو الرباط. أيضاً قيمة لاعبي المنتخب الذين يلعبون في الدوريات الكبرى. ولا ننسى الجهد الذي بذله المدير الفني وليد الركراكي الذي التحق بالفريق قبل المونديال بثلاثة أشهر فقط، ولكن صنع روحاً قتالية وأشياء عظيمة في المنتخب. وأضاف: ليس من السهل أن تقصي منتخبات ذات أسماء ثقيلة ومرشحة للقب مثل إسبانيا والبرتغال والمنتخب البلجيكي، فالمنتخب المغربي واجه كل شيء ممكن يقويه لهذه المهمة الصعبة. وتابع حديثه قائلاً: النقطة الإيجابية التي شاهدتها أن لاعبي الدكة في المنتخب المغربي هم بنفس المستوى أو ربما يقدمون مستوى أفضل عند مشاركتهم وهذا يُحسب للطاقم الفني الذي يجهز اللاعبين بشكل مميز للمباريات وتحسباً لأي غياب ممكن أن يحدث. وعن مباراة اليوم أمام المنتخب الفرنسي قال: المباراة لن تكون سهلة أبداً فالمنتخب الفرنسي يمتلك نجوماً في صفوفه، ولكننا لدينا لاعبون يعلمون أنه ربما لن تتكرر هذه الفرصة.
838
| 14 ديسمبر 2022
 
              تفاعل كبير وردود أفعال إيجابية من طرف الإعلاميين العرب في مختلف وسائل الإعلام والبلدان العربية والأجنبية بعد قرار استضافة الدوحة لبطولة كأس آسيا 2023، والذي تنتظره الجماهير الآسيوية بشوق كبير.. الشرق استطلعت آراء عدد من الصحفيين والإعلاميين من شتى الدول العربية حول هذا الإنجاز الجديد للرياضة القطرية بفوزها بتنظيم بطولة كأس آسيا، وقد أجمعوا على أن قطر قادرة على إبهار القارة الآسيوية بتنظيم مثالي واستثنائي بحكم أن الدوحة لديها تراكم كبير من الخبرات في مثل هذه الاستضافات القارية والعالمية في السنوات الأخيرة، مؤكدين في الوقت نفسه أن الاتحاد الآسيوي أحسن قرار الاختيار بمنح قطر تنظيم هذه النسخة من البطولة القارية. محمد الشيخ: قطر أنقذت آسيا بارك الإعلامي السعودي محمد الشيخ لقطر استضافة كأس آسيا 2023، وقال في تصريحاته عن فوز الملف القطري بهذه النسخة: لم يكن غريبا علينا إطلاقا هذا الإنجاز لأن دولة قطر بوصلة الرياضة الآسيوية والعربية ولها سجل حافل بالتنظيم للبطولات القارية والعالمية. وأضاف: ملف قطر جاء في الوقت المناسب لإنقاذ القارة الآسيوية، وكان لزاما على قطر أن تبادر ونعم بادرت في الوقت المناسب لتنظيم هذا الحدث بعد المونديال وهذه المرة الثالثة التي تحظى قطر بشرف الاستضافة لأنها الأبرز على مستوى القارة. وقال محمد الشيخ: خلال الـ 5 سنوات الأخيرة قطر هي بوصلة القارة الآسيوية على مستوى الرياضة بتنظيمها لأكبر الفعاليات الرياضية مثل دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية وكأس العرب والآن المونديال، وتابع قائلا: قطر إضافة كبيرة للمنظومة الكروية في آسيا والتنظيم سيكون حدثا كبيرا ونسخة مميزة سترفع من قيمة البطولة الآسيوية وتوازي الأحداث العالمية. هاني زقوت: قطر الوجهة الأولى اعتبر الصحفي الفلسطيني هاني زقوت أن إسناد تنظيم كأس أمم آسيا 2023 إلى قطر يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن قطر باتت الوجهة الرياضية الأولى على مختلف المستويات؛ خليجياً وعربياً وآسيوياً ودولياً. وقال: تتمتع قطر بمرافق رياضية على أحدث مستوى ومن طراز رفيع ما جعلها وجهة حقيقية للأندية واللاعبين والمنتخبات لإقامة معسكرات وعمليات استشفاء على مستشفى سبيتار الرائد في الطب الرياضي وجراحة العظام. وأضاف: من حق القارة الآسيوية أن تسعد بوجود قطر تحت لوائها فقد أنقذت الدوحة دوري أبطال آسيا خلال جائحة كورونا وعادت لتنقذها مجدداً من بوابة كأس أمم آسيا أعرق بطولات المنتخبات. وقال: قطر التي نجحت في الانتهاء من بنيتها التحتية وخططها التشغيلية الخاصة بالمونديال قبل عام كامل تؤكد أنها قادرة على تنظيم واستضافة كبرى البطولات والفعاليات الرياضية فيما تبقى دورة الألعاب الأولمبية التحدي الأكبر للدولة الخليجية. ابتهال الزدجالي: سعداء بتنظيم الدوحة قالت الإعلامية العمانية ابتهال الزدجالي إن الجميع سعداء جدا بخبر وقرار استضافة دولة قطر بطولة كأس آسيا 2023 للمرة الثالثة في تارخيها. وقالت: وعلى المستوى الفني المنتخب القطري هو حامل اللقب هو البطل إلى حد الساعة ونتمنى التوفيق لجميع المنتخبات المشاركة. وتابعت الزدجالي قائلة: بإذن الله قطر كما عودتنا هي أهل لمثل هذه البطولات القارية وتشرفنا دائما سواء في الوطن العربي أو الخليج على وجه الخصوص باستضافتها مثل هذه التحديات العالمية، وقالت: هذا تحدٍّ جديد لقطر مقبلة عليه ولكن كلنا ثقة بأن قطر حكومة وشعبا على قدر كافٍ من الاستعداد لجميع المحافل الرياضية. كندة حيدر: اختيار صائب قالت الإعلامية السورية كندة حيدر بأن استضافة قطر لبطولة كأس آسيا 2023، كان قرارا صائبا من طرف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي اختار البلد الجاهز للحدث بين قطر وكوريا الجنوبية وإندونيسيا، بالنظر للإمكانيات الكبيرة والمنشآت الرياضية التي تمتلكها قطر من ملاعب رياضية، وأضافت قائلة: النسخة الثالثة في تاريخ قطر ستكون أكثر من رائعة بالنظر للتنظيم المميز الذي عودتنا عليه الدوحة مع كل استضافة. وتابعت الإعلامية السورية بقناة تيارتي التركية أن قطر تعتبر الوجهة الأولى رياضيا في السنوات الأخيرة وهي التي خطت خطوات كبيرة على مستوى التنظيم قاريا وعالميا، كما أكدت أن هذه الاستضافة ستكون فرصة كبيرة للعنابي من أجل الحفاظ على لقبه القاري الذي حققه عام 2019. نواف الجبني: منشآت رياضية عالمية هنأ الإعلامي السعودي نواف الجبني قطر على فوزها بتنظيم كأس آسيا 2023 وقال: نبارك لقطر ولأنفسنا وكل العرب باستضافتها الثالثة للبطولة، قطر لا ننتظر منها النجاح في هذه البطولة ولكن ننتظر الإبهار منها بإذن الله لأن هذا ما تعودناه من قطر. وأضاف الجبني: سجل قطر في إنجاح البطولات السابقة مثل كأس العرب وبطولة غرب آسيا 2014 والألعاب الآسيوية وغيرها الكثير هو سجل كافٍ ليضمن للجميع إنجاح البطولة. وتابع: شاهدت بعيني المنشآت العملاقة التي أنشأتها قطر وكنت متواجدا في كأس العرب في ديسمبر الماضي فقطر لا ينقصها أي شيء لديها الملاعب المكيفة مثلا، والجميل في هذا أن قطر مستعدة أن تنظم البطولة سواء صيفا أم في الشتاء وكلنا ننتظر الاستضافة ولكن قبلها ننتظر المونديال العالمي الذي سينطلق بعد شهر من الآن. محمد المسند: نبارك لقطر الفوز الإعلامي الكويتي محمد المسند قال: أبارك في البداية إلى مقام حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي سعى جاهدا من أجل حصول قطر على بطولة كأس العالم وكذلك سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي أكمل هذه المسيرة المليئة بالإنجازات، واستمر في التهاني والتبريكات إلى دولة قطر الشقيقة التي إن شاء الله ستنجح في استضافة نهائيات بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2023 التي ستكون في دوحة العرب. أما بخصوص الاستضافة فهذا إن دل فيدل على ثقة العالم أجمع فأصبحت قطر قبلة لكل الرياضيين وشخصيا أسعد عندما تستضيف قطر الشقيقة بطولة رياضية سواء في كرة القدم أو غيرها من الألعاب. وتابع المسند قائلا: قطر لديها القدرة على التنظيم وأقصد في ذلك الإنسان القطري الذي إذا نظم مهمة نجح فيها سواء في الرياضة أو غيرها. حسن بدر: واثقون في قدرات الدوحة قال الإعلامي الفلسطيني حسن بدر عن استضافة قطر لكأس آسيا: بدايةً أهنئ قطر بهذه الاستضافة وأعتقد أن قطر قادرة على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، واهتمامهم الكبير والدقيق بالتفاصيل، هي أمور تحظى بتقدير كبير في كافة أنحاء العالم، قال: بالنظر إلى قصر الوقت للاستعداد، بصراحة ندرك أن العمل الشاق والجهد الكبير سيبدأ في قطر فوزاً، ولكن في ظل امتلاك البنية التحتية والملاعب الكبيرة ذات المستوى العالمي التي تتمتع بها قطر، والقدرات التنظيمية العالية، فإننا واثقون أن قطر ستنظم نسخة ولا أروع تتناسب مع قيمة ومكانة جوهرة بطولات قارة آسيا.. وأتمني كل التوفيق لقطر بهذه الاستضافة.
792
| 18 أكتوبر 2022
 
              تبدأ غدا الاربعاء أعمال الاجتماع السابع عشر لفريق الخبراء الدائم المعني بمتابعة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وذكر بيان صادر عن الجامعة العربية اليوم أن الاجتماع سيناقش على مدى يومين ما تم تنفيذه من التوصيات الصادرة عن الاجتماع الـ 16 للفريق، والتوصيات التي صدرت عن ورشة العمل حول "دور الإعلام العربي في محاربة الإرهاب" التي عقدت في وقت سابق في السودان. وأضاف البيان أن الاجتماع سيبحث أيضا متابعة الخطوات التنفيذية للخطة المرحلية للاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، والتي تتضمن إقامة العديد من الفعاليات مثل "مؤتمرات، ندوات، دورات تدريبية، وملتقيات علمية، وإعداد دراسات وأبحاث علمية تتعلق بمكافحة الإرهاب، مدتها الزمنية خمس سنوات. يشارك في الاجتماع ممثلو الدول الأعضاء لدى الجامعة العربية وعدد من المنظمات والهيئات الممارسة لمهام إعلامية في منظومة مجلس وزراء الإعلام العرب. وتجدر الإشارة إلى أن فريق الخبراء الدائم المعني بمتابعة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب من ضمن الفرق التي تعمل تحت مظلة مجلس وزراء الإعلام العرب، ويعقد اجتماعه مرتين كل عام سواء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أو إحدى الدول الأعضاء لدى الجامعة، ومن مهام الفريق إصدار توصيات استرشادية تتعلق بمكافحة الإرهاب، وترفع تلك التوصيات إلى مجلس وزراء الإعلام العرب للاعتماد.
613
| 16 مايو 2017
حمدان.... الباب مفتوح لكل الوجوه الجديدة والأفكار التي تثبت نفسها نحرص على تقديم برامج تراعي ذائقة المشاهد العربي عنصر التفاعل مهم في برامجنا و"منبر الجزيرة" شاهد على ذلك منذ انطلاقتها وحتى اليوم، حافظت قناة الجزيرة على ريادتها في أن تكون قناة الرأي والرأي الآخر، كما نجحت على مرّ عقدين من الزمن في الحفاظ على حضورها في المشهد الإعلامي العربي رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها في السنوات الخمس الأخيرة، حيث ارتفع سقف الحريات بعد سقوط الأنظمة الاستبدادية، واختلط الحابل بالنابل في المنابر الإعلامية، لكن الجزيرة ظلت هادئة كما عهدناها، واثقة الخطى، لم تزعزعها أصوات الناعقين، ولا جعجعة طواحينهم، ولسان حالها يقول: "لنا في أرضنا ما نعمل.. ولنا الحاضر، والمستقبل" ظلت الجزيرة ملتزمة بحيادتها ونصرتها للانسان، منتصرة للإعلام الحر وللقضايا العادلة، متمسكة بشعار "الرأي والرأي الآخر"، عينُها على المستقبل، والعين الأخرى على الحاضر، سامقةً.. تسرُّ الناظرين بحلتها الجديدة، وبرامجها الفريدة. يتغير الشكل وتبقى الثوابت. هكذا هي الجزيرة التي احتفلت مؤخرا بالذكرى العشرين لانطلاقها كأول قناة إخبارية مستقلة في العالم العربي. ولمزيد من تسليط الضوء على برامج القناة وسياستها التحريرية، التقت (الشرق) مع السيد إبراهيم حمدان مدير البرامج بقناة الجزيرة.. فكان الحوار التالي: *هل قمتم بتقييم للمرحلة السابقة خاصة أنها اتسمت بالكثير من التحديات في ظل التخبط الذي يعيشه الإعلام العربي؟ ** التحديات دائما موجودة وتفرض نفسها على وسائل الإعلام، وقناة الجزيرة مرت بتحديات كثيرة طوال مسيرتها، وكانت تتعامل معها بما تتطلبه هذه التحديات، وأثبتت دائما أنها قادرة على الاستمرار بفضل ثوابتها الراسخة: المصداقية، والعمق، ووقوفها مع الإنسان. وترسيخ شعار "الرأي والرأي الآخر". هذه الثوابت لم ولن تتغير، وإن تغيرت الأحداث والفترات الزمنية وهي التي نتحصن بها من أي تغييرات أو تحديات تطرأ في أي وقت. الإعلام في المرحلة السابقة وهي مرحلة الربيع العربي والتي ما زلنا نعيش تداعياتها، وأفرزت أجواء جديدة على مستوى الإعلام العربي في فترة زمنية قصيرة، والملامح الأساسية لهذه الفترة هي ارتفاع سقف الحريات، وبروز وسائل الإعلام المحلية، وتعزيز حضور وسائل التواصل الاجتماعي. نحن نتحدث عن جو جديد برز بشكل سريع وهو تحدّ كبير كان لابد من مواكبته.. والجزيرة لها دور إيجابي في تعزيز هذه المفاهيم الجديدة في العالم العربي، وتعاملت بمرونة ومهنية مع واقع جديد، وفرضت نفسها والدليل أنها استمرت في طليعة القنوات العربية وفق استطلاعات الرأي لأنها تمسكت بثوابتها، حيث إنها وضعت اهتمامات المشاهد نصب عينيها، وبالتالي عندما نتحدث عن تقييم المراحل السابقة فأنا لا أتحدث عن محاسبة أنفسنا، وإنما هذه العملية تكون ضمن استشراف المستقبل لأننا دائما في مرحلة تجديد، والمشاهد دوره التقييم. *ما استراتيجية العمل التي وضعتها القناة لكي تستقطب المشاهد العربي وتعزز ثقته بالقناة؟ ** في الجزيرة نعتقد بأننا الأقرب إلى ضمير المواطن العربي، والأقرب إلى تلبية تطلعاته واهتماماته، وهذا أمر استراتيجي شكل هوية القناة والذي حافظت فيه على ثقة المشاهدين طوال العقدين السابقين.. نحن نتعامل مع المشاهد بمبدأ الشراكة، لأن المشاهد لم يعد متلقيا مثل السابق بل أصبح شريكا، وأصبح لزاما علينا أن نخاطبه بالطريقة التي يتقنها، وفي الوسائط التي يتواجد فيها، وأن نصل إليه في المنصات والآليات.. فبالتالي الاستراتيجية ثابتة، ولكن الآليات هي التي تتغير وأعني أساليب التواصل والاقتراب من المشاهد، وهي التي تعزز الثقة وتشعره أننا قريبون منه دائما، ونحن نعتقد أن هذه الاستراتيجية حققت أهدافها لأنها مستمرة ومتواصلة منذ عشرين عاما. * هل سنشاهد وجوها إعلامية جديدة أم أن القناة حافظت على الأسماء المعروفة خاصة في ما يتعلق بالبرامج الحوارية والتحقيقات؟ ** الجزيرة دائما سباقة في صناعة النجوم، وهي قادرة على صناعة نجومها في أي وقت، ونحن حريصون على تقديم الوجوه الجديدة التي تستحق أن تظهر على الشاشة.. حاليا نحن أعطينا الفرصة لبعض الوجوه التي ظهرت على الشاشة ولكن بقوالب معينة لم يعتدها المشاهد من قبل، لعل أبرزهم في البرامج التحقيقية بعض الزملاء الذين اعتاد المشاهد على رؤيتهم في ميدان الأخبار، وفي ساحات التغطيات الإخبارية، وسيظهرون في برامج تحقيقية نذكر من بينهم الزميل ثامر مسحال الذي كان يظهر في تغطيات قطاع غزة وسيكون هو وزملاؤه إضافة للشاشة من خلال برنامجه "ما خفي أعظم"، بالإضافة الى زميلتنا سناء الهنداوي وهي مراسلة ميدانية ستقدم برنامج "المسافة صفر" في قالب وثائقي جديد، وزميلنا عبد الله الشامي سيظهر في برنامج "شاهد عيان" وهو برنامج تحقيقي ميداني، وزميلنا حازم أبو وطفة سيظهر في برنامج سيكون مفاجأة للمشاهدين. والباب مفتوح لكل الوجوه الجديدة والأفكار الجديدة التي تثبت نفسها. *ما موقع البرامج الثقافية في العقد الثالث للجزيرة؟ **البرامج الثقافية دائما حاضرة ولم تخل منها شاشتنا، ربما أخذت أشكالا مختلفة في سنوات سابقة وفق طبيعة الاهتمامات، ووفق سياقات معينة، ونحن حريصون حاليا على إضافتها وتعزيزها.. لدينا برامج ثقافية موجودة على الشاشة، لكننا سنضيف إليها برامج أخرى في الفترة القادمة، مثل برنامج "خارج النص"، وسيكون الجانب الثقافي حاضرا في بعض البرامج مثل برنامج "المقابلة"، الذي سيستضيف شخصيات ثقافية، وبرنامج "للقصة بقية" حيث سيكون لبعض القضايا التي يطرحها بعد ثقافي، وبرنامج "المسافر" وهو برنامج ثقافي وإن كان يعتمد على السفر، ولكن السفر جزء من الثقافة والتعرف على عادات الشعوب. ** ما أبرز عوامل الجذب التي وفرتها إدارة البرامج بالقناة لكي تحافظ على نسبة المشاهدة وتدعمها؟ ** هناك تحدّ تواجهه الجزيرة كقناة إخبارية، وهو توفير عنصر الإمتاع والجذب. فطبيعة الأخبار عادة ما تكون جافة، وطريقة عرضها محدودة، لكن عندما نتكلم عن البرامج فنحن دائما حريصون على أن نوفر العوامل التي من الممكن أن تجذب المشاهد.. التحدي يتمثل في توفير عنصر الإمتاع في البرامج الإخبارية.. على سبيل المثال البرامج التحقيقية فيها عناصر التشويق والجذب من حيث طريقة التصوير وطبيعة القضايا، كذلك البعد البصري في برامجنا من خلال إضافة الجانب الوثائقي، واستخدام عناصر مختلفة مثل الجرافيكس ببعض البرامج، وهناك عامل الرشاقة في تقديم البرامج، (مدة البرنامج وطريقة عرضه) أصبحت تقدم بشكل مختلف وبإضافة عناصر تمثل عامل جذب، بالإضافة الى عنصر التفاعل وهو عنصر مهم في برامجنا، وقناة الجزيرة تحرص دائما على هذا الموضوع، ونحن من أولى المحطات التي بدأت بالتفاعل مع مشاهديها من خلال استعمال أسئلة الجمهور عبر الهاتف، ثم انتقلنا من خلال الانترنت، ثم خصصنا برامج كاملة للتفاعل مع المشاهدين مثل برنامج "منبر الجزيرة". والدارج في وقتنا الحاضر هو وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي لابد أن نواكبها، وأن نتعامل معها بشكل عملي ومرن. * في الدورات البرامجية السابقة كان يُستشعر وجود تشابه بين بعض البرامج. مثلا برنامج "بلا حدود" مع برنامج "في العمق".. هل هذا أحد أسباب إيقاف "في العمق"؟ ** برامج الجزيرة لا تشبه بعضها بعضا، فكل برنامج له هويته وله جمهوره، ونحن عندما نتحدث عن هذه البرامج، فإننا نتحدث عن طبيعة مواضيع مختلفة، وهوية مختلفة حتى وإن أخذت شكلا قريبا من بعضها لكن المضمون مختلف، فـ "بلا حدود" و"في العمق" برنامجان ناجحان ولهما حضورهما، والأمر لا يتعلق بموضوع التشابه ولكن البرنامج توقف لأن هناك تجربة جديدة سيقوم بها الزميل علي الظفيري ضمن إطار التجديد. * كانت الأخبار تحتل الحيز الأكبر من ساعات البث.. ما خريطة توزيع البث الجديدة وهل أصبح هناك توازن ما بين الأخبار والبرامج؟ ** نحن قناة إخبارية، وبالتالي الأحداث هي التي تفرض نفسها على الأجندة، وهذه الأمور لا نستطيع أن نتحكم فيها، ولكننا نحاول أن نواكب هذه الأحداث ونحاول أن نقوم بإنتاج برامج تدور في فلك الأخبار ولكنها لا تشبهها بل مكملة لها، وبالتالي المساحة البرامجية حاضرة، ولكنها قد تختلف ضمن سياق الأحداث التي تفرض نفسها.. في الدورة البرامجية القادمة المساحة البرامجية زادت كماً ونوعا، (ما لا يقل عن الضعف) مساحة البرامج في أوقات الذروة زادت، وأيضا هناك تنوع في طبيعة البرامج التي نطرحها، وهذا التنوع هو إثراء للشاشة، وهي في النهاية مكملة للأخبار.
2481
| 08 نوفمبر 2016
 
              طالب السودان بتكاتف الجهود الرامية لمواجهة ظاهرة الإرهاب وتعميق التعاون والتنسيق بين الدول العربية للتصدي لتلك الآفة التي تستهدف النيل من استقرار الأمة واستهداف شبابها ومقدراتها، معتبراً أن الإرهاب الذي تمارسه قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني هو الاعتى في التاريخ المعاصر . ودعا الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس السوداني، خلال افتتاح الملتقى العربي حول ظاهرة الإرهاب الذي انطلقت أعماله، اليوم، بالخرطوم، الى ضرورة العمل على بلورة استراتيجية تتسم بروح الجدية وتنتقل من حيز الأقوال إلى الأفعال من أجل التصدي لظاهرة الإرهاب خاصة في عالم بات يسوده مشهد الدم في كل أرجائه المعمورة. وتشارك دولة قطر في ملتقى الخرطوم بوفد مثله الدكتور حسن رشيد الباحث والناقد المسرحي و مشعل الهاجري مساعد مدير الاخبار في تلفزيون قطر .وشدد نائب الرئيس السوداني على أهمية دور الإعلام وتوجيه رسائل إعلامية هادفة وحشد الجهود نحو مواجهة شاملة لمعالجة لجذور الإرهاب الذي بات يشكل ظاهرة بالغة التعقيد يتطلب حصارها تحديد مفهومها ودوافعها، مؤكدا في ذات الوقت أن الإعلام قد يكون معينا على الإرهاب لا ضده. وانتقد نائب الرئيس السوداني تقصير الإعلام العربي في التعاطي مع الآخر وكشف الحقائق ومواجهة الاتهامات التي تلصق تهمه الإرهاب بالعرب والمسلمين، لافتا إلى أن رسائلنا الإعلامية باتت حوارا للنفس وليس للآخر. واكد د. حسن رشيد اثناء مداخلة له في الورشة على اهمية الخروج بتوصيات عملية وحقيقية لمواجهة الظواهر السالبة التي تؤثر علي الدول. واشار الى ضرورة هذه المؤتمرات في دراسة الواقع الحقيقي للظواهر التي تهدد كل المجتمعات. وقال انه مع الاسف هناك خلل في المنطومة الاقتصادية والاجتماعية و السياسية، داعيا المؤتمرين للخروج بتوصيات حقيقية لمواجهة التحديات، وان تقوم وزارات الاعلام بدورها الحقيقي. د. حسن رشيد متحدثاً في الملتقى من جهته، اكد الدكتور حسن رشيد اثناء مداخلة له في الملتقى على اهمية دراسة الواقع الحقيقي لهذه الظاهرة والخروج بتوصيات عملية وحقيقية لمواجهتها باعتبارها تؤثر علي الدول وتهدد كافة المجتمعات. واعرب عن أسفه لوجود خلل في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية و السياسية، داعيا وزارات الاعلام للقيام بدورها الحقيقي للتصدي للتحديات التي تواجه. ومن جانبه، قال مشعل الهاجري مساعد مدير الأخبار في تلفزيون قطر إن مشاركته في هذه الورشة تلبياً للدعوة الموجهة من قطاع الإعلام والإتصال/ إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الاعلام العرب. وأضاف في حديثه للشرق علي هامش مشاركته في الملتقى أن ظاهرة الإرهاب دخيلة جديدة على المجتمعات العربية، مؤكداً أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية؛ لا ترتبط بمنطقة أو ثقافة أو مجتمع أو جماعات دينية أو عرقية معينة، معربا عن إعتقاده بأن ظاهرة الإرهاب ترتبط بعوامل اجتماعية وثقافية وسياسية وتكنولوجية أفرزتها التطورات السريعة والمتلاحقة في العصر الحديث. واشار ان السنوات الأولى من القرن الواحد والعشرين ميلادية شهدت تصاعداً ملحوظاً في العمليات الإرهابية، كان أشدها أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، والتي كانت الأعنف في التاريخ المعاصر؛ حيث بلغ عدد الموتى فيها ما يناهز أربعة آلاف شخص يعودون إلى إحدى وسبعين جنسية. وقال ان الكثير من الكتاب والمفكرين والسياسيين يروا أن التاريخ السابق يمثل علامة فارقة في تاريخ الإرهاب والأفكار المتطرفة وتحولاً بارزاً في طبيعة وأنماط التخطيط للأعمال الإرهابية وطرق ارتكابها. واوضح أن الإرهاب لم يقتصر على الدول الغربية فقط وإنما هبت رياحه على الدول الخليجية والعربية؛ حيث استهدفت الاعتداءات الإرهابية حتى المساجد، ومنها العملية الارهابية بالقرب من المسجد النبوي. واشار الى ان إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل في الاراضي الفلسطينية مستهدفةً المقدسات والمواطنين والممتلكات.واعرب عن املة بأن تخرج الورشة بتوصيات لتطوير منظومة عمل الاعلام العربي فيما يتناسب مع التطورات المذهلة في عالم الإعلام الحديث ومواكبة مستجداته على الساحة العالمية.
629
| 18 أغسطس 2016
مساحة إعلانية
 
                أغلقت وزارة البلدية منشأة غذائية إغلاقاً كلياً لمدة 14 يوماً لمخالفتها قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية...
35390
| 28 أكتوبر 2025
أعلنت وزارة الداخلية أن إدارة الأمن الوقائي تمكنت من تحديد هوية جميع المتورطين في واقعة ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من...
30230
| 29 أكتوبر 2025
 
                أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، تحويل الدراسة في جميع المدارس الحكومية والخاصة إلى نظام التعلم عن بُعد يوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر...
8388
| 30 أكتوبر 2025
 
                انخفض حجم إنفاق المواطنين القطريين على السياحة في الخارج خلال النصف الأول من عام 2025 بنسبة 16.60% سنوياً، مقارنة بالفترة نفسها من العام...
6802
| 28 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
فرض البنك المركزي المصري غرامة مالية قياسية بقيمة 1 مليار جنيه (21 مليون دولار) على بنك أبوظبي الأول مصر، بسبب إصدار تسهيلات ائتمانية...
4858
| 29 أكتوبر 2025
أعلنت السوق الحرة القطرية عن افتتاح أول متجر في الشرق الأوسط لعلامة بوب مارت (POP MART) العالمية المتخصصة في المقتنيات ومنتجات أسلوب الحياة،...
3336
| 29 أكتوبر 2025
أعلن المجلس الأعلى للقضاء عن تنظيم مزاد العقارات القضائي يوم الأحد 2 نوفمبر 2025. وأوضح المجلس عبر حسابه بمنصة اكس، أن إدارة الإخلاءات...
2500
| 30 أكتوبر 2025
