ثقافة وفنون

156

مسؤولون وإعلاميون لـ "الشرق": دور الدوحة محوري في صياغة مستقبل المشهد الإعلامي العربي

أكد عدد من المسؤولين والإعلاميين أن قرار مجلس وزراء الإعلام العرب باختيار الدوحة عاصمةً للإعلام العربي لسنة 2027 لا يمكن قراءته بوصفه تكريمًا لحاضر متألق فحسب، بل تأكيدًا على دورها المستقبلي؛ دور يعزز الحوار الثقافي، ويرسّخ القيم الإنسانية، ويواكب التطور الهائل في مجال الإعلام. 

وقالوا في تصريحات خاصة لـ "الشرق" إن ما أنجزته قطر خلال السنوات الماضية بلغ من الحضور والتأثير ما يجعلها اليوم نموذجًا عربيًا متقدمًا في مجال الإعلام، وأوضحوا أن القرار في جوهره رسالة بأن دور الدوحة محوري في صياغة مستقبل المشهد الإعلامي العربي، مؤكدين أن ذلك يعد مسؤولية للحفاظ على هذه المكانة الرفيعة، كما عبروا عن تطلعاتهم بأن يكون عام 2027 عامًا مميزًا للإعلام العربي، ودعوا الى ضرورة الاستمرار في تطوير التكنولوجيا الإعلامية، وتعزيز مهارات الجيل الجديد من الإعلاميين، وبناء شراكات واسعة تُبرز الحضور الدولي للإعلام القطري.

- د. حمد الكواري: ما وصلت إليه قطر حصيلة تراكم طويل

 رحّب سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، بقرار مجلس وزراء الإعلام العرب وقال: إن القرار يعكس ثقةً عربية راسخة بالدور الذي قامت به دولة قطر في تطوير الإعلام العربي وتعزيز حضوره العالمي، وفي تقديم نموذج مهني راقٍ يعبّر عن قيم أمتنا وهويتها.

وباعتباري آخر وزير إعلام قطري، تابعت عن قرب بدايات التحوّل الإعلامي في بلادنا، وشهدت الجهود الأولى التي أسّست لهذا التميّز. واليوم يتأكد أن ما وصلت إليه قطر لم يكن نتاجًا طارئًا، بل حصيلة تراكم طويل شاركت فيه قيادتنا وإعلاميونا ومؤسساتنا الثقافية والعلمية.

ولا يمكن الحديث عن تميّز الإعلام القطري دون الإشارة إلى تجربة شبكة الجزيرة، التي كانت — ولا تزال — رائدة في منهجها وجرأتها ومهنيتها، وأحدثت تحولًا نوعيًا في المشهد الإعلامي العربي، وأسهمت في إيقاظ الوعي الإعلامي وفي ترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح.

كما أن وجود مؤسسات علمية وأكاديمية متمكنة، ومدينة إعلامية متطورة، واستثمار متواصل في المعرفة والبحث، كلها عوامل جعلت من الدوحة مركزًا طبيعيًا لهذا الاختيار العربي. ولنا في سيرة قطر الثقافية مثالٌ مضيء؛ فكما كانت الدوحة عاصمة للثقافة العربية عام 2010 — وجعلت الثقافة وطنًا والدوحة عاصمة — ينبغي أن يكون عام 2027 عامًا مميزًا للإعلام العربي، نرتقي فيه بالمحتوى والمهنية والإبداع إلى مستوى الثقة التي أولتها لنا الدول العربية.

إن هذا الاختيار دعوة للعمل الجاد: لتعزيز دور الإعلام في خدمة قضايا الأمة — وفي مقدمتها قضية فلسطين — ومواجهة التضليل وخطاب الكراهية، وترسيخ شراكات بين الإعلام والثقافة والتعليم، وبناء جيل يعي مسؤولية الكلمة وسط عالم رقمي سريع ومتغيّر. وقال سعادته: أهنّئ قيادتنا الحكيمة، وأحيّي جميع العاملين في القطاع الإعلامي في قطر والعالم العربي، وأثق بأن الدوحة ستقدم في عام 2027 نموذجًا يستحق أن يحمل اسم عاصمة الإعلام العربي بكل جدارة.

- محمد المهندي: اعتراف مستحق بجدارة التجربة القطرية 

قال السيد محمد ناصر المهندي مدير إذاعة قطر: إن اختيار الدوحة عاصمة للإعلام العربي لعام 2027 يشكّل محطَّة مفصليَّة تؤكد المكانة المرموقة التي رسَّخها الإعلام القطري خلال السنوات الماضية، فهذا القرار يعدّ شهادة واضحة على أننا نسير في الاتجاه الصحيح، وتقديرا ً كبيراً لدور الدوحة في تطوير المحتوى الإعلامي وتعزيز حضوره بمختلف أشكاله.

لقد استطاعت قطر، خلال فترة وجيزة، أن تطوّر بنيتها التحتية الإعلامية، وأن تهيّئ بيئة حيوية وجاذبة أسست لمنظومة قائمة على المهنية والاحترافية والإبداع والمصداقية، ومن هذه المنظومة انطلقت تجربة إعلامية عربية غير مسبوقة اجتذبت ملايين المتابعين حول العالم، ورسّخت صورة الإعلام القطري كأيقونة للتميز والنجاح في المنطقة العربية، وما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا رؤية ثاقبة وعقول خططت ونفّذت بإتقان، فارتقت بالإعلام القطري الى صدارة المشهد العربي، ومن هنا، فإن اختيار الدوحة عاصمة للإعلام العربي لعام 2027 ليس مجرد تكريم رمزي بل اعتراف مستحق بجدارة التجربة القطرية ورسالة تؤكد أن الإعلام القطري أصبح نموذجا يحتذى لمستقبل الإعلام العربي، وهو في الوقت نفسه مسؤولية تدفعنا للحفاظ على هذه المكانة الرفيعة.

وسيكون عام 2027 عاما استثنائيا تنطلق فيه من الدوحة قفزة إعلامية جديدة تكرّس التعاون التعاون بين المؤسسات الإعلامية العربية، وتفتح آفاقا لصناعة محتوى مبتكر ومسؤول يخدم المجتمعات العربية، كما يشكّل هذا الحدث فرصة لإبراز التنوع الثقافي العربي وتعزيز الحضور الإقليمي في المشهد الإعلامي الدولي.

- إيمان العامري: قطر تمتلك بنية تحتية ورؤية إعلامية واضحة

قالت السيدة إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام: يعكس اختيار الدوحة عاصمةً للإعلام العربي لعام 2027 إدراكًا عربيًا متزايدًا للدور الذي باتت تلعبه قطر في تشكيل المشهد الإعلامي الحديث. فالدوحة اليوم ليست مجرد مقر لمؤسسات إعلامية مؤثرة، بل مركز حقيقي لصناعة محتوى احترافي قادر على مواكبة التحولات الرقمية وصياغة خطاب إعلامي متوازن ومؤثر.

ويؤكد هذا القرار على أن قطر تمتلك بنية تحتية متطورة، ورؤية إعلامية واضحة، واستثمارات نوعية في التقنيات الحديثة والكوادر الوطنية، ما يجعلها في موقع متقدم على خريطة الإعلام العربي. وفي المرحلة المقبلة، سيكون من المهم الاستمرار في تطوير التكنولوجيا الإعلامية، وتعزيز مهارات الجيل الجديد من الإعلاميين، وبناء شراكات واسعة تُبرز الحضور الدولي للإعلام القطري.

إن اختيار الدوحة ليس مجرد تقدير رمزي، بل اعتراف عملي بقدرتها على قيادة تجربة إعلامية عربية أكثر حداثة وابتكارًا، وتجسيد نموذج يجعل من الإعلام أداة فاعلة في الوعي والتنمية والتواصل.

- د. فاطمة السليطي: فرصة تعيد للإعلام دوره في سرد قصتنا العربية

قالت الدكتورة فاطمة السليطي، مدير إدارة التعاون الدولي والشؤون الحكومية بمتاحف قطر: يأتي اختيار الدوحة عاصمة للإعلام العربي لعام 2027 خطوة تعبّر عن رؤية جماعية لدولنا العربية في دعم نموذج إعلامي قادر على مواكبة التحولات وصناعة التأثير. وهو اختيار يعكس إدراكا عربيا بأن الدوحة أصبحت فضاءً يتقاطع فيه الفكر الإعلامي، والابتكار، وصناعة المحتوى بمعايير مهنية تعلي من الرسالة قبل المنصة. هذا القرار لا يخص مدينة واحدة بقدر ما يعكس توجها عربيًا أوسع نحو الاستثمار في الإعلام بوصفه عنصرا أساسيا في التنمية والهوية. وفي المرحلة المقبلة، ستتيح الدوحة بما تمتلكه من بنى إعلامية ومؤسسات تدريبية ومنصات شبابية مساحة لإبراز التجارب العربية وتطوير شراكات تسهم في بناء مشهد إعلامي أكثر توازنا وتأثيرا وحضورا عالميا. 

إن الرهان اليوم هو تحويل هذا اللقب إلى فرصة عربية مشتركة فرصة تظهر أصواتنا، وتدعم طاقات شبابنا، وتعيد للإعلام دوره في سرد قصتنا العربية بمنهج مهني، معاصر، وواثق.

- حسن الماس: تأكيد على المكانة التي بلغها الإعلام القطري

قال الأستاذ حسن الماس كبير المهندسين في المؤسسة القطرية للإعلام، رئيس اللجنة الدائمة للشؤون الهندسية باتحاد إذاعات الدول العربية سابقا: إن اختيار مجلس وزراء الإعلام العرب الدوحة عاصمة للإعلام العربي لعام 2027 يأتي تأكيدا على المكانة التي بلغها الاعلام القطري، وتتويجا لمسار طويل من التطور.  وأوضح أن بدايات هذا التطور تعود الى عهد صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، واستمرت بدعم ورعاية من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الأمر الذي انعكس في الإنجازات التي حققتها الدولة على مختلف الأصعدة. 

وأضاف: إن نجاح قطر في تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، شكّل شاهدا بارزا على قدرة الإعلام القطري الذي لعب دورا أساسيا في نقل صورة مشرّفة للعالم، وأكد أن الدولة تواصل الاستثمار في تطوير قطاعها الإعلامي ليبقى مواكبا للتحولات العالمية، وتمثل قناة الجزيرة نموذجا لهذا التطوير المستمر، بما تمتلكه من حضور مؤثر ودور بارز في المشهد الإعلامي العالمي، وهو ما يعزز من مكانة قطر كمنصة إعلامية رائدة في المنطقة والعالم.

خلود الحميدي: القرار يعزز مكانة قطر كمركز إعلامي عربي ودولي

قالت الإعلامية خلود الحميدي مراقب إذاعة الأوردو: يُعتبر الاختيار شهادةً على الجهود الكبيرة التي تبذلها قطر في تطوير قطاع الإعلام.

هذا القرار يعزز مكانة قطر كمركز إعلامي عربي ودولي، ويُسهم في تعزيز الحوار الثقافي والتعاون الإعلامي بين الدول العربية حيث يعتبر القرار بالغ الأهمية لعدة نقاط: أولها أنه يعكس ثقة الدول العربية في قدرات الإعلام القطري، كما يُسهم في تعزيز الحوار الثقافي والتعاون الإعلامي بين الدول العربية، إلى جانب إبرازه لدور قطر كمركز إعلامي عربي ودولي.

والمطلوب في المرحلة القادمة هو تعزيز البنية التحتية الإعلامية وتطوير المرافق الإعلامية والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، والأهم مما سبق تطوير الموارد البشرية بتدريب الكوادر الإعلامية وتأهيلهم لمواكبة التطورات الإعلامية، وتعزيز التعاون الإعلامي العربي من خلال تبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية، ودعم الإنتاج الإعلامي المحلي، وتعزيز دوره في الساحة الإعلامية العربية، ومن هنا فإن هذا القرار يُعتبر فرصة مهمة لقطر لتعزيز دورها الإعلامي وترسيخ الحوار الثقافي والتعاون الإعلامي بين الدول العربية.

اقرأ المزيد

«يا قطر دمتي أبيّة» عمل غنائي وطني جديد

يصدر خلال أيام عمل غنائي وطني جديد بعنوان «يا قطر دمتي أبيّة»، يجمع الملحن د. فيصل التميمي بالكاتب... اقرأ المزيد

68

| 01 ديسمبر 2025

حسن صقر المنصوري لـ "الشرق": السينما القطرية في تطور.. وشبابنا مبدعون فنياً

-«العقيق» يعكس جماليات المكان وتحولات الزمن -المهرجان يثري صناعة الحركة السينمائية محلياً من بين الأفلام التي شهدها مهرجان... اقرأ المزيد

196

| 01 ديسمبر 2025

تدشين كتاب جديد حول إدارة العلامات التجارية بين الشركات

شهدت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا تدشين كتاب «إدارة العلامات التجارية بين الشركات – نسخة قطر»، بحضور أصحاب... اقرأ المزيد

72

| 01 ديسمبر 2025