رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

أخبار alsharq
الفصائل تدعو للانتفاضة وإطلاق يد المقاومة بالضفة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس، مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، وأزالت خزانة الأحذية والقواطع الخشبية، واعتقلت خمسة شبان. ونقلت وكالات اخبارية فلسطينية عن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني قوله إن عناصر من شرطة الاحتلال اقتحمت مصلى باب الرحمة، وفرغته من القواطع الخشبية وخزانة الأحذية. وأوضح أن شرطة الاحتلال اعتقلت خمسة شبان من سكان الداخل المحتل، كانوا يتواجدون في المصلى، واقتادتهم إلى مخفر شرطة باب الأسباط بالقدس القديمة. وأضاف أن اقتحام المصلى يأتي تزامنًا مع اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال. وذكر أن 159 متطرفًا و30 طالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد خلال الفترة الصباحية، وسط تواجد للقوات الخاصة داخل ساحات المسجد وعند بواباته الخارجية. وكانت شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباح امس، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات المسجد الأقصى وعند بواباته الخارجية. وقال الكسواني: إن هناك تحريضا إسرائيليا واضحا وبرنامجا ممنهجا لتغيير الواقع في الأقصى وفرض واقع جديد فيه بقوة السلاح. ودعا إلى تكثيف شد الرحال للمسجد والرباط فيه من أجل الحفاظ على عروبته والتصدي للهجمة التي تمارسها أذرع الاحتلال المختلفة بهدف توفير الحماية للمتطرفين اليهود. وأكد أن ما يجري لا يعطي شرعية للاقتحامات مهما كان هناك وزراء وأعضاء كنيست إسرائيليين، ولن يتم فرض أي واقع جديد بالمسجد الأقصى، ولن يغير من إسلاميته، ومن واجبنا كدائرة أوقاف رغم أن الاحتلال يحاول سحب البساط من تحت إدارتها وبسط السيطرة على المسجد. وبين أن الصراع على الأقصى ليس صراعًا دينيًا فقط بل سياديًا، يتطلب موقفًا عربيًا إسلاميًا لدعم صمود الأوقاف ورباطها وحفاظها على الأقصى في ظل الهجمة الإسرائيلية المتواصلة ضده. *الفصائل تدعو للانتفاضة ومع تصاعد الاقتحامات والانتهاكات بحق المسجد الاقصى، دعت الفصائل الفلسطينية لانتفاضة عارمة وإطلاق المقاومة بالضفة دفاعًا عن القدس. وخلال وقفة نظمتها دائرة القدس بحركة حماس رفضًا لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وزيادة الاعتداءات الإسرائيلية على المدينة المقدسة والمقدسيين، طالب القيادي طلال أبو ظريفة في كلمةٍ له نيابةً عن الفصائل بضرورة إطلاق يد جماهير الشعب الفلسطيني في انتفاضة عارمة قادرة على أن تخل بميزان القوى على الأرض لتجابه الإجراءات الإسرائيلية. ودعا أبو ظريفة لتحويل الاشتباك اللفظي مع الاحتلال الى اشتباك ميداني من خلال وضع كل قرارات الإجماع الوطني موضع تطبيق، خصوصًا تلك المقرة من المجلس الوطني والمركزي فيما يتعلق بالعلاقة مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني واتفاق باريس. وقال إن أول عناصر الاستراتيجية الوطنية، يرتكز على توحيد المرجعيات السياسية في القدس ووقف الصراع اللامبدئي بين هذه المكونات بما يُمكّن من توحيد الطاقات في مواجهة الخطوات التي تتخذها حكومة الاحتلال بخطى متسارعة على الأرض. وتابع ثاني عناصر الاستراتيجية، تأمين مستلزمات الصندوق الخاص بالقدس، باعتباره صندوقا لدعم صمود المقدسيين خاصة أصحاب المنازل التي تهدم أو المهددة أو التي تفرض إسرائيل ضرائب عليها. أما العنصر الثالث وفق أبو ظريفة، فهو التوجه باستراتيجية ترتكز على حراك سياسي ودبلوماسي استنادا الى قرار 2234 الذي يعتبرا القدس جزءا لا يتجزأ من الأراضي المحتلة لتفعيل مكونات هذا القرار. بدوره دعا عضو دائرة القدس في الحركة مشير المصري، إلى وقفة وطنية وموقف شعبي عارم للدفاع عن المسجد الأقصى، مطالبًا أهل مدينة القدس بالثورة والانتفاض أمام تحدي تدنيس الأقصى من قطعان المستوطنين. وقال المصري آن الأوان لرفع اليد الثقيلة عن المقاومة وعن شعبنا في الضفة المحتلة ليقولوا كلمتهم. وأضاف على كل الفصائل والقوى الفلسطينية في كل مكان أن تقوم وتنهض، وأن تلتقي على كلمة سواء ولتتوحد من أجل المسجد الأقصى، كما تلتقي كلمة المقاومة على سواء في دفاعها عن إسلامية المسجد الأقصى في قطاع غزة. *قيود مشددة ولا تزال سلطات الاحتلال تواصل فرض قيودها على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل الفلسطيني للمسجد الأقصى، وتدقق في هويات الشبان والنساء، وتحتجز بعضها عند البوابات. وكانت منظمة يهودية متطرّفة حديثة التأسيس تسمّى حركة شباب هار إيل، يقوم عليها مجموعة من غلاة المستوطنين الشباب في الضفة الغربية المحتلّة، دعت إلى اقتحام واسع للمسجد الأقصى الخميس على مدار اليوم، وذلك في اليوم التالي لما يُسمى يوم الغفران بالتقويم العبري. وشاركت في الدعوة لاقتحام الأقصى منظمة العودة إلى جبل الهيكل، وهي منظمة متطرفة يرأسها رفائيل موريس الذي حاول إدخال قرابين لذبحها في المسجد الأقصى في أبريل 2016، وزوجته آفي موريس التي شتمت النبي عليه الصلاة والسلام أمام المرابطات على أبواب الأقصى في يوليو 2015. واستبقت هاتان المنظمتان دعوتهما لاقتحام الأقصى بإرسال رسائل تحدٍ وتهديد لمرابطين ومرابطات من المدافعين عن الأقصى ودائمي الحضور فيه، كتبوا لهم فيها نحن قادمون الخميس، نتمنى أن نراكم هناك. وتعبّئ المنظمات اليهودية المتطرّفة المستوطنين لأداء طقوس تلمودية علنية جماعية في الأقصى، وتلاوة الترانيم الدينية والقومية بصوتٍ عالٍ، إضافة إلى التعرّض للفلسطينيين في عموم البلدة القديمة خلال الدخول والخروج. ويتخلل تلك الاقتحامات تدنيس لحرمة الأقصى وأداء طقوس وصلوات تلمودية في باحاته، وتحديدًا في الجهة الشرقية منه، الأمر الذي يواجه بالتصدي من قبل الحراس والمصلين. وفي سياق متصل، منعت شرطة الاحتلال امس المقدسية رائدة اسعيد من دخول المسجد الأقصى. وشهد المسجد الأقصى في الآونة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية والدعوات المتطرفة لاقتحامه خلال فترة الأعياد اليهودية، وسط قيود مشددة تفرضها سلطات الاحتلال على الفلسطينيين.

351

| 11 أكتوبر 2019

عربي ودولي alsharq
حماس تعلن وثيقتها السياسية الإثنين

كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق، عن موعد إعلان الوثيقة السياسية لحركته خلال مؤتمر صحفي سيعقده خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في الأول من مايو المقبل.وقال الرشق، عبر تغريدة على حسابه على "تويتر"، إن الإعلان الرسمي عن الوثيقة السياسية للحركة، (وثيقة المبادئ والسياسات العامة) سيكون يوم 1 مايو 2017 بالعاصمة القطرية الدوحة - الساعة 06:45 مساءً.وأضاف "سيعقد الأخ خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي، لقاء خاصًا للإعلان الرسمي عن الوثيقة السياسية للحركة، ويشارك في الإعلان الرَّسمي عن الوثيقة قيادات من حركة حماس، ويحضره نخبة من كبار الكتاب والإعلاميين". ويُعد ميثاق "حماس" وثيقة تاريخية مهمة شكلت الإطار المرجعي لمنطلقات الحركة وتوجهاتها، حيث نشر الميثاق الأول في شهر أغسطس من عام 1988، بالتوازي مع انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الأولى.ووزعت الحركة بيانها التأسيسي في منتصف شهر ديسمبر 1987م، إبان الإنتفاضة الأولى التي اندلعت في الفترة من 1987 وحتى 1994، ثم صدر ميثاق الحركة في 18 أغسطس 1988.

345

| 26 أبريل 2017

تقارير وحوارات alsharq
العراق.. ثورة وإنتفاضة في وجه الطائفية الصفوية

التطورات الجارية في العراق هذه الأيام لم تكن وليدة اللحظة الراهنة، فالأخطاء التي أرتكبت بعد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 وفي مقدمتها حل الجيش العراقي وتعميق الطائفية الصفوية وأقامة عملية سياسية مشوهة تقوم على مبدأ المحاصصة الطائفية وترك قنابل موقوتة قابلة للإنفجار في أي وقت مثل مشكلة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، شكلت تركة ثقيلة وقفت عليها حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وساهمت في تبنيها وتجذيرها ما خلق بيئة مهيأة للإنفجار والإنتفاضة في العراق.وجاءت العملية السياسية المشوهة التي إنتهجتها السلطة في العراق والتي قامت على إقصاء وتهميش مكون أساسي من الشعب العراقي وإخفاقها في معالجة أزمات البلاد لتزيد الغبن وتشعل الفتن بين أبناء الشعب العراقي.الرسالة الأخيرةولقد كانت الإعتصامات السنية السلمية التي إستمرت لأكثر من عام في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك الرسالة الأخيرة التي وجهها المكون السني لحكومة المالكي وهي رسالة منحت الحكومة فرصة تاريخية لتعديل المسار وتصحيح السياسات الخاطئة التي أسهمت في تهميش وإقصاء السنة، غير أن تعامل الحكومة الذي لم يتسم بالحكمة ولم يلتزم بالمصالح الوطنية العليا من خلال قيامها بفض الإعتصامات بالقوة لتؤجج نار الفتنة وتدفع بالعشائر السنية إلى اللجوء لخيار الإنتفاضة المسلحة من أجل إسترداد الحقوق المسلوبة والوقوف في وجه الطائفية الصفوية التي تقوم عليها سياسات حكومة المالكي.وكان خروج الرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار من سلطة الدولة قبل أكثر من عام إنذاراً لم تدرك حكومة المالكي أبعاده حيث مضت في طريق الحل العسكري والأمني بدلاً من الحوار الوطني الذي يلبي تطلعات المكون السني في كل أنحاء العراق ويوقف سياسة التهميش التي إستمرت منذ الإحتلال الأمريكي وحتى الآن.إنتشار الإنتفاضة المسلحةوفي ظل الغضب الشعبي المتصاعد في المحافظات السنية لم يكن مستغرباً إنتقال الإنتفاضة المسلحة التي قادتها فصائل عراقية متنوعة في مقدمتها ثوار العشائر السنية إلى محافظة نينوى وعاصمتها الموصل وهي ثاني أكبر المدن العراقية بعد العاصمة بغداد، ومع وجود حاضنة شعبية لهذه الإنتفاضة لم يكن مدهشاً تصدع الأرض تحت أقدام نوري المالكي وإنهيار سلطة الدولة وأذرعها العسكرية أمام تقدم الثوار ليسيطروا على المحافظة بكاملها خلال ساعات معدودة دون مواجهاتٍ تذكر، وليذهبوا أكثر من ذلك ليتقدموا ويبسطوا سيطرتهم أيضاً على معظم محافظة صلاح الدين وعاصمتها تكريت وبعض من أجزاء محافظتي كركوك وديالى.هشاشة العملية السياسيةوفي المقابل ساعد ضعف العملية السياسية الهشة والخلافات العميقة بين أركان الحكومة العراقية في إنهيار الجيش ولجوء رئيس الوزراء نوري المالكي إلى المليشيات الشيعية والمتطوعين ومحاولة تشويه الإنتفاضة المسلحة للعشائر السنة والفصائل التي يقودها الثوار العراقيين على أنها حرب إرهابية يقودها تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش" في محاولة لإستقطاب الدعم الدولي لمواجهة الشعب العراقي الثائر.ولم ينتبه المالكي بأن العنف العسكري الذي تمارسه مليشياته تجاه السنة والتنظيمات العراقية المعارضة للنظام الحاكم الآن في العراق لم يعد يجدي نفعاً في الوقت الراهن ولن يشكل رادعاً لإيقاف الثورة العراقية التي إنتفضت مرة أخرى من أجل وحدة العراق وإسترداد الحقوق ورفع الظلم عن الشعب العراقي وخصوصاً أهل السنة الذين ظلوا يعيشون تحت وطأة الآلة العسكرية التابعة لحكومة المالكي منذ توليه رئاسة الوزراء وحتى الآن.المالكي أوقد الفتنةويبدو أن المثل الذي يقول "وجنت على نفسها براقش" قد أنطبق على نوري المالكي، فقد ظهر قبل أكثر من عام في مؤتمر صحفي أشعل من خلاله نار الفتنة بيديه عندما وصف حربه على أهل السنة "فض الإعتصامات السلمية" بأنها حرب بين أنصار الحسين وأنصار يزيد بن معاوية، لتتجلى نواياه الطائفية في أبهى صورها وليشق بهذه الكلمات صف العراقيين وتحويل الخلافات السياسية إلى خلافات طائفية لم تشهدها العراق من قبل، ما جعل كل العراقيين الوطنين يحمولنه مسؤولية ما يحدث في العراق في الوقت الراهن.بداية يصعب معرفة نهايتهاوالوضع في العراق الآن أصبح مفتوحاً على كل الإحتمالات بما فيها قيام حرب أهلية شرسة خصوصاً في ظل الخطاب السياسي التعبوي القائم على النهج الطائفي.وفي خضم هذه الأحداث مازال الثوار يواصلون من جديد ثورتهم في وجه الطاغية والظلم والإستبداد في سبيل إسترداد حقوق شعبهم التي سلبتها حكومة المالكي، ويبدو أنها ثورة حتى النصر بعد أن أصبح الثوار يحاصرون بغداد العاصمة من ثلاثة محاور في ظل سيطرتهم الكاملة على محافظة نينوى ومحافظة صلاح الدين وأجزاء من محافظات كركوك وديالى، بالإضافة إلى سيطرتهم على مناطق واسعة يتمتعون فيها بالدعم الشعبي وحرية الحركة لتستمر بذلك الإنتفاضة المسلحة والثورة الشعبية ما يجعل القول بأنه قد بات من الصعب التكهن بنهاية قريبة للأزمة العراقية أمراً واقعاً.

983

| 14 يونيو 2014