رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

أخبار

351

قوات الاحتلال تداهم مصلى باب الرحمة و189 مستوطناً اقتحموا الأقصى

الفصائل تدعو للانتفاضة وإطلاق يد المقاومة بالضفة

11 أكتوبر 2019 , 06:37ص
alsharq
مستوطنون يهود يقتحمون الأقصى وسط دعوات لذبح قرابين داخله
القدس المحتلة - قنا ووكالات

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس، مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، وأزالت خزانة الأحذية والقواطع الخشبية، واعتقلت خمسة شبان.

ونقلت وكالات اخبارية فلسطينية عن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني قوله إن عناصر من شرطة الاحتلال اقتحمت مصلى باب الرحمة، وفرغته من القواطع الخشبية وخزانة الأحذية. وأوضح أن شرطة الاحتلال اعتقلت خمسة شبان من سكان الداخل المحتل، كانوا يتواجدون في المصلى، واقتادتهم إلى مخفر شرطة باب الأسباط بالقدس القديمة. وأضاف أن اقتحام المصلى يأتي تزامنًا مع اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال. وذكر أن 159 متطرفًا و30 طالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد خلال الفترة الصباحية، وسط تواجد للقوات الخاصة داخل ساحات المسجد وعند بواباته الخارجية.

وكانت شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباح امس، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات المسجد الأقصى وعند بواباته الخارجية. وقال الكسواني: إن "هناك تحريضا إسرائيليا واضحا وبرنامجا ممنهجا لتغيير الواقع في الأقصى وفرض واقع جديد فيه بقوة السلاح". ودعا إلى تكثيف شد الرحال للمسجد والرباط فيه من أجل الحفاظ على عروبته والتصدي للهجمة التي تمارسها أذرع الاحتلال المختلفة بهدف توفير الحماية للمتطرفين اليهود. وأكد أن ما يجري لا يعطي شرعية للاقتحامات مهما كان هناك وزراء وأعضاء كنيست إسرائيليين، ولن يتم فرض أي واقع جديد بالمسجد الأقصى، ولن يغير من إسلاميته، ومن واجبنا كدائرة أوقاف رغم أن الاحتلال يحاول سحب البساط من تحت إدارتها وبسط السيطرة على المسجد. وبين أن الصراع على الأقصى ليس صراعًا دينيًا فقط بل سياديًا، يتطلب موقفًا عربيًا إسلاميًا لدعم صمود الأوقاف ورباطها وحفاظها على الأقصى في ظل الهجمة الإسرائيلية المتواصلة ضده.

*الفصائل تدعو للانتفاضة

ومع تصاعد الاقتحامات والانتهاكات بحق المسجد الاقصى، دعت الفصائل الفلسطينية لانتفاضة عارمة وإطلاق المقاومة بالضفة دفاعًا عن القدس.

وخلال وقفة نظمتها دائرة القدس بحركة حماس رفضًا لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وزيادة الاعتداءات الإسرائيلية على المدينة المقدسة والمقدسيين، طالب القيادي طلال أبو ظريفة في كلمةٍ له نيابةً عن الفصائل بضرورة إطلاق يد جماهير الشعب الفلسطيني في انتفاضة عارمة قادرة على أن تخل بميزان القوى على الأرض لتجابه الإجراءات الإسرائيلية. ودعا أبو ظريفة لتحويل الاشتباك اللفظي مع الاحتلال الى اشتباك ميداني من خلال وضع كل قرارات الإجماع الوطني موضع تطبيق، "خصوصًا تلك المقرة من المجلس الوطني والمركزي فيما يتعلق بالعلاقة مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني واتفاق باريس". وقال "إن أول عناصر الاستراتيجية الوطنية، يرتكز على توحيد المرجعيات السياسية في القدس ووقف الصراع اللامبدئي بين هذه المكونات بما يُمكّن من توحيد الطاقات في مواجهة الخطوات التي تتخذها حكومة الاحتلال بخطى متسارعة على الأرض". وتابع "ثاني عناصر الاستراتيجية، تأمين مستلزمات الصندوق الخاص بالقدس، باعتباره صندوقا لدعم صمود المقدسيين خاصة أصحاب المنازل التي تهدم أو المهددة أو التي تفرض "إسرائيل" ضرائب عليها. أما العنصر الثالث وفق أبو ظريفة، "فهو التوجه باستراتيجية ترتكز على حراك سياسي ودبلوماسي استنادا الى قرار 2234 الذي يعتبرا القدس جزءا لا يتجزأ من الأراضي المحتلة لتفعيل مكونات هذا القرار".

بدوره دعا عضو دائرة القدس في الحركة مشير المصري، إلى وقفة وطنية وموقف شعبي عارم للدفاع عن المسجد الأقصى، مطالبًا أهل مدينة القدس بالثورة والانتفاض أمام تحدي تدنيس الأقصى من قطعان المستوطنين. وقال المصري "آن الأوان لرفع اليد الثقيلة عن المقاومة وعن شعبنا في الضفة المحتلة ليقولوا كلمتهم". وأضاف "على كل الفصائل والقوى الفلسطينية في كل مكان أن تقوم وتنهض، وأن تلتقي على كلمة سواء ولتتوحد من أجل المسجد الأقصى، كما تلتقي كلمة المقاومة على سواء في دفاعها عن إسلامية المسجد الأقصى في قطاع غزة".

*قيود مشددة

ولا تزال سلطات الاحتلال تواصل فرض قيودها على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل الفلسطيني للمسجد الأقصى، وتدقق في هويات الشبان والنساء، وتحتجز بعضها عند البوابات. وكانت منظمة يهودية متطرّفة حديثة التأسيس تسمّى "حركة شباب هار إيل"، يقوم عليها مجموعة من غلاة المستوطنين الشباب في الضفة الغربية المحتلّة، دعت إلى اقتحام واسع للمسجد الأقصى الخميس على مدار اليوم، وذلك في اليوم التالي لما يُسمى "يوم الغفران" بالتقويم العبري. وشاركت في الدعوة لاقتحام الأقصى "منظمة العودة إلى جبل الهيكل"، وهي منظمة متطرفة يرأسها رفائيل موريس الذي حاول إدخال قرابين لذبحها في المسجد الأقصى في أبريل 2016، وزوجته آفي موريس التي شتمت النبي عليه الصلاة والسلام أمام المرابطات على أبواب الأقصى في يوليو 2015.

واستبقت هاتان المنظمتان دعوتهما لاقتحام الأقصى بإرسال رسائل تحدٍ وتهديد لمرابطين ومرابطات من المدافعين عن الأقصى ودائمي الحضور فيه، كتبوا لهم فيها "نحن قادمون الخميس، نتمنى أن نراكم هناك".

وتعبّئ المنظمات اليهودية المتطرّفة المستوطنين لأداء طقوس تلمودية علنية جماعية في الأقصى، وتلاوة الترانيم الدينية والقومية بصوتٍ عالٍ، إضافة إلى التعرّض للفلسطينيين في عموم البلدة القديمة خلال الدخول والخروج. ويتخلل تلك الاقتحامات تدنيس لحرمة الأقصى وأداء طقوس وصلوات تلمودية في باحاته، وتحديدًا في الجهة الشرقية منه، الأمر الذي يواجه بالتصدي من قبل الحراس والمصلين. وفي سياق متصل، منعت شرطة الاحتلال امس المقدسية رائدة اسعيد من دخول المسجد الأقصى. وشهد المسجد الأقصى في الآونة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية والدعوات المتطرفة لاقتحامه خلال فترة الأعياد اليهودية، وسط قيود مشددة تفرضها سلطات الاحتلال على الفلسطينيين.

مساحة إعلانية