تتواصل بمسرح الدراما في الحي الثقافي (كتارا) عروض المسرحية الاجتماعية الكوميدية «ينانوة سيلين» من إنتاج شركة الحصن للإنتاج الفني، بالتعاون مع شركة تذكار للإنتاج الفني، والمسرحية فكرة الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم، وتأليف طالب الدوس، وإخراج سعد بورشيد، بطولة الفنان فالح فايز، جيني اسبر، بو هلال، راشد سعد، محمد الصايغ، فاطمة الشروقي، ياسمين إبراهيم، سماح السيد. وقال منتج المسرحية عبدالناصر القحطاني في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن عروض المسرحية لاقت استحسان الجمهور وهو ما يؤكده الإقبال الكبير منذ أول أيام عيد الفطر المبارك، وتتواصل العروض إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل، مشيرا إلى أن الممثلين أبلوا البلاء الحسن وأدوا أداء مقنعا على الخشبة بقيادة الفنان فالح فايز. معربا عن سعادته بأن يقدم فكرة من أفكار الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم، مؤكدا أن الدافع لإنتاج هذا العمل هو غيرته على الفنان القطري وحرصه على أن يكون داعما له كلما كان هناك جديد على مستوى المسرح أو الدراما التلفزيونية. وتدور أحداث المسرحية في موسم التخييم، حيث يقوم بوسعد الرجل الخمسيني برفقة عائلته وصهره بالتخييم في أحد الأماكن بمنطقة سيلين، ويلعب الحظ دوره حيث يجد بوسعد عنته التي أقامها تقع بالقرب من أحد الطعوس، وحولها بعض العنن يرتادها فئة من الشباب لا يتوانون عن إزعاج الناس، وإقلاق راحتهم من خلال حفلات السمر والقلق واستغلال الطعوس في استعراضات السيارات والدراجات النارية، فيقوم بالتضييق عليهم من خلال الشكاوى المستمرة، ما يدفع الشباب إلى التنكر في هيئة أشباح أو جن لإخافة بوسعد وعائلته وطردهم من المكان، وتتصاعد أحداث المسرحية في قالب كوميدي هادف يكشف عن الكثير من السلوكيات السلبية لدى بعض الشباب الذين يرتادون سيلين في موسم التخييم. بالإضافة إلى الحكاية الرئيسية، هناك أحداث وأسرار تنكشف في سياق العمل، حيث كان بوجزاع الشخصية التي يؤديها (بوهلال) في مرحلة شبابه منذ سنوات عدة أحد هؤلاء الشباب الطائش، والذي كان يقوم بالاستعراض على الطعوس القريبة، وتسبب في حادث انجر عنه وفاة أب لأسرة. يأتي أبناء المتوفى للانتقام من بوجزاع الموجود في المخيم ويوهمونه بأنهم أشباح.

تستعد شركة الحصن بالشراكة مع تذكار للإنتاج الفني لتقديم عروض مسرحية ينانوة سيلين وذلك خلال أيام عيد الفطر المبارك، بمسرح الدراما في الحي الثقافي (كتارا)، والمسرحية فكرة الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم، تأليف طالب الدوس، وإخراج سعد بورشيد، وتمثيل كوكبة من الفنانين من بينهم: فالح فايز، عبدالله الشمري «بو هلال»، فاطمة الشروقي، محمد الصايغ، أسرار، ياسمين، نور، سماح السيد، إبراهيم العقيدي، محمد عادل، راشد سعد، خالد خميس، خالد التميمي، إلى جانب الفنانة السورية جيني اسبر، وفنانين آخرين. تدور أحداث المسرحية في موسم التخييم، حيث يقوم بوسعد الرجل الخمسيني برفقة عائلته وصهره بالتخييم في أحد الأماكن بمنطقة سيلين، ويلعب الحظ دوره حيث يجد بوسعد عنته التي أقامها تقع بالقرب من أحد الطعوس، وحولها بعض العنن يرتادها فئة من الشباب لا يتوانون عن إزعاج الناس، وإقلاق راحتهم من خلال حفلات السمر والقلق واستغلال الطعوس في استعراضات السيارات والدراجات النارية، فيقوم بالتضييق عليهم من خلال الشكاوى المستمرة، ما يدفع الشباب إلى التنكر في هيئة أشباح أو جن لإخافة بوسعد وعائلته وطردهم من المكان، وتتصاعد أحداث المسرحية في قالب كوميدي هادف يكشف عن الكثير من السلوكيات السلبية لدى بعض الشباب الذين يرتادون سيلين في موسم التخييم. وقال منتج المسرحية عبدالناصر القحطاني في تصريحات خاصة لـ الشرق: سعيد بتقديم عمل محلي للجمهور في عيد الفطر المبارك وسعيد أيضا بهذه الكوكبة من الممثلين المحليين الذين راهنت عليهم، كما أنه من دواعي سروري أن أنتج فكرة من أفكار الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم الذي كان حريصا على انتقاء أفكار أعماله المسرحية. مشيرا إلى أن العمل يضم أكثر من 45 ممثلا منهم 18 ممثلا رئيسيا وحوالي 27 كمبارس، وهو من الأعمال الضخمة التي لم يسبق أن قدمت على خشبة المسرح، وأكد أن الدافع لإنتاج هذا العمل هو غيرته على الفنان القطري وحرصه على أن يكون داعما له كلما كان هناك جديد على مستوى المسرح أو الدراما التلفزيونية. وأشار القحطاني إلى أن العمل يقدم بالشراكة مع تذكار للإنتاج الفني، مؤكدا أنه راهن في العمل على الكاتب والمخرج والممثلين، ووعد الجمهور بتقديم عمل مسرحي هو الأول من نوعه في قطر. من جانبه قال الكاتب طالب الدوس: فكرة المسرحية للفنان الراحل عبدالعزيز جاسم، والنص جاهز منذ عام 2016، مضيفا: كان بوسعود ينوي تقديمه على خشبة المسرح لكن الأجل كان سابقا. ثم اقترحت عليَّ شركة الحصن تقديمه على خشبة المسرح بعد تعاون مثمر معهم في مسلسل العمر مرة بالإضافة إلى ثلاث مسرحيات كان آخرها مسرحية كريم يتحدى الزعيم، وزواج بالحلال التي قمت بإعدادها وإخراجها. وأشار الدوس إلى أن موضوع سيلين لم يتناوله أي مخرج أو كاتب من قبل، مؤكدا أن دور المسرح انتقاد السلبيات، والتركيز على طرح القضايا المجتمعية بأسلوب فني يرتقي إلى ذهن المتفرج. لافتا إلى أن الكوميديا أساس النقد، ودور الكاتب أن يخلق الموقف الذي يبني عليه الحدوثة ومن خلاله يطرح القضايا. وأوضح أن العمل يقوم على موضوع مثير، ويحمل رسائل كثيرة، بالإضافة إلى الكركترات المصنوعة في النص وهو شق مهم في المسرحية، إلى جانب الشق الآخر وهو الإبهار البصري الذي يعتمد على الرؤية الإخراجية والأداء الفني للممثلين. من ناحيته قال الفنان فالح فايز إن هذا العمل سيعيد الجمهور إلى المسرح، وهو محاولة لتغيير التقليد الذي ساد لسنوات قبل جائحة كورونا حيث كنا نقدم مسرحيات الأطفال في عيدي الفطر والأضحى. وعبر عن شكره للقائمين على شركة الحصن التي تنحاز دائما إلى الأعمال المحلية والفنانين المحليين، مشيرا إلى أن العمل الجديد يليق بالحركة المسرحية، وأكد أن الفكرة تحمل رسالة الهدف منها كشف ما خفي في موسم التخييم بمنطقة سيلين وحالات الإزعاج التي يسببها الشباب المستهتر الذي لا يأبه لراحة العائلات المخيمة، ولا لأرواحهم. وقالت الفنانة فاطمة الشروقي: لأول مرة أشارك في عمل جماهيري كوميدي مع كوكبة من الممثلين، يتقدمهم الفنان فالح فايز، مشيرة إلى أنها تقوم بدور أم سعد زوجة بوسعد وهي شخصية مختلفة عن الشخصيات التي قدمتها في أعمال مسرحية سابقة، مؤكدة أنها وجدت نفسها في هذه الشخصية لأنها تشبهها في جانب الكوميديا.

يترقب عشاق الدراما التلفزيونية في شهر رمضان مسلسل ابتسم أيها الجنرال الذي أنتجته شركة ميتافورا للإنتاج الفني، وتعرضه قناة العربي 2، خلال الشهر الفضيل. ويعتبر مضمون العمل الدرامي خارجا عن المألوف، ولم يُطرق سابقاً، وفي سياق فانتازي محملا بالإثارة والتشويق، من بطولة النجم مكسيم خليل، ونخبة من الممثلين السوريين، منهم عبد الحكيم قطيفان، وريم علي، وسوسن أرشيد، ومازن الناطور، وغطفان غنوم، ومحمد الأحمد، وعزة البحرة. ويعرض نصّ الكاتب سامر رضوان، صاحب لعنة الطين والولادة من الخاصرة، بعدسة المخرج عُروة محمد، كواليس أحد القصور الرئاسية في حكاية جامحة تبدأ بفضيحة كبرى تترتب عليها مؤامرات ودسائس تقضّ مضجع السلطة في أعلى الهرم، نزولاً إلى تحالفات المال والفساد، وانعكاساتها المدّمرة على العامة. ووصف مكسيم خليل العمل بالأجرأ في مسيرته الفنية، مشدداً على تمتعه بخاصية مُفتقَدة حالياً، وهي حرص الفن على تقديم رسالة إنسانية معتبرة إلى جانب الترفيه. مشيراً إلى أن صناعة العمل جاءت بعيداً من مقصّ الرقيب. وعن تجسيده شخصية حاكم البلاد الديكتاتور، قال: إنه غاص في الدور من جوانب عدة، من الشكل، إلى طريقة التفكير، وأسلوب الحركة، والفعل وردّه. وشدد المخرج عُروة محمد، على أن المسلسل درامي، ولا ينتمي إلى فئة الـدوكيودراما أو الوثائقيات، مضيفاً أن العمل الوثائقي تاريخ يُسمّي بشكل مباشر شخصيات بحثه وعمله، بينما العمل الدرامي يفعل ذلك بطريقته الفنية الإبداعية عبر الكلمة والصورة والموسيقى والضوء والديكور. وبدورها، ذكرت إدارة شركة ميتافورا للإنتاج الفني، أن إنتاج هذا المشروع الضخم يأتي ضمن خطة رسمتها الشركة، يُراد منها التميّز والارتقاء بمضمون الدراما العربية، وذلك على درب تجارب إنتاجية وصلت في وقت وجيز إلى العالمية.

من سيرسم الابتسامة على الوجوه بعدك يا أبا عدنان؟!ودّعت الساحة الفنية الخليجية والعربية أمس الأول، الفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا الذي وافته المنية في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، عن 78 عاما، بعد صراع مع المرض، وبرحيله يفقد المسرح الخليجي أحد أعمدته التي كانت شاهدة على مراحل مختلفة من تشكله، ونهضته. رحل عراب الفن الخليجي.. رحل هرم الإبداع الكويتي جسدا لكن روحه تسكن مسارح الخليج وتلفزيوناتها.. رحل صاحب الصوت الجميل الذي اهتزت له مدارج المسرح شجنا.. وفرحا، وها هو رحيله اليوم يخلف حزنا كبيرا في قلوب الملايين من محبيه.. فمن سيرسم الابتسامة على الوجوه بعدك يا أبا عدنان؟!. الراحل على فراش المرض صارع الفنان الراحل المرض منذ سنوات، وأفلت من كمائنه في أكثر من مناسبة، فقد تعرض عبد الحسين عبد الرضا لأزمات صحية متفاوتة الحدة منذ عام 2003، وحتى العام الجاري، لينتصر الموت أخيرا، تاركا جسد أيقونة المسرح الخليجي مسجيا على فراش المرض بعاصمة الضباب، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.مولد ومسيرة ولد الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا في دروازة عبدالرزاق بفريج العوازم في منطقة شرق عام 1939. تلقى تعليمه في الكويت حتى مرحلة الثانوية العامة، ثم سافر إلى مصر في عام 1956 لتعلم فنون الطباعة، ومنها إلى ألمانيا في عام 1961 ليستكمل دراسته في نفس التخصص.تشكلت بداياته الفنية في عام 1961، من خلال مسرحية صقر قريش للمخرج الراحل زكي طليمات، وتألق فيها أيما تألق، فكانت تلك بداية الانطلاقة في عالم الدراما التلفزيونية والمسرح. الفنان الكويتي الراحل عبدالحسين عبدالرضا في العام ذاته، أسس الراحل بجانب نخبة من المسرحيين الكويتيين فرقة المسرح العربي عام 1961، ثم في عام 1976 أسهم في تأسيس فرقة المسرح الوطني، وفي عام 1979 أسس مسرح الفنون.. وغيرها من المشاريع الفنية التي يشار لها بالبنان، وخاض خلال مسيرته الفنية التي تمتد لأكثر من ربع قرن مجالات عديدة من بينها التمثيل والكتابة والتلحين والغناء والإنتاج الفني. ترك الراحل ما يقرب من 30 مسلسلا أشهرها مسلسل "درب الزلق".. وما يناهز 33 مسرحية أهمها "باي باي لندن"، و"بني صامت".. بالإضافة الى "عزوبي السالمية"، و"على هامان يا فرعون".عرف عن الفنان الراحل كتابته لبعض أعماله المسرحية والتلفزيونية من بينها "سيف العرب"، و"فرسان المناخ"، و"30 يوم حب"، و"قاصد خير".. قدم العديد من الثنائيات في عدد من الأوبريتات التمثيلية الغنائية مع الفنانين سعد الفرج، وخالد النفيسي، وعبد العزيز النمش، وسعاد عبد الله.. كلمات معبرة للفنان صلاح الملا في الراحل كلمة قبل الرحيلفي لقاء مسجل له وهو على فراش المرض، قال الفنان عبد الحسين عبد الرضا:"مررت بوعكة صحية اضطررت على إثرها للسفر إلى لندن للعلاج. مضيفا: أشكر جميع من اتصل بي واطمأن على صحتي. وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على اهتمامهم وحبهم لي، وأنا عاجز عن الشكر، ومثلما يهتمون بالسؤال عني، أنا أيضا (أحطهم على راسي). هذا جمهوري.. وهذا رصيدي الفني الذي أعتز به. أشكرهم من أعماقي".أيقونة الخشبةكتب الفنان غانم السليطي كلمة تأبينية في وفاة عميد المسرح الخليجي عبد الحسين عبد الرضا قال فيها:رحمة من الله عليكعظم الله أجرك يا كويت عظم الله أجرك يا خليج رحل الفارس رحل أيقونة خشبة المسرح في خليجنا لقد ترجّل... نعم لكن ستبقى صدى ابتساماته وسخرياته البانية وفنه الساكن في ذاكرة تاريخ الحركةالمسرحية في خليجنا.. أساساً قوياً لبقاء فن المسرحرحل عاشق الناس والساكن في وجدانهم رحل المميز... من مسلسل زمان الاسكافي رحل من أسس أول مصنع للإضحاك في الخليج رحل من وحّد رؤوس أهل الخليج في استقبال ضحكهويا سبحان الله....كما أنت في حياتك كنت قاسم السعادة المشترك لأهل الخليج كذلك في رحيلك...رغم الانشقاق... والفرقة ... والعزلةورغم أنف كل قوانين منع التعاطف بين أهل الخليج... التي شوهت علاقات الحب الأزلية بين شعوبهنعم رغم كل ذلك.... أنت من وحّد شعب الخليج اليوم... وحدت قلوبهم حزناً عليك وحدت ألسنتهم بالدعاء لك والترحم عليك وحّدتهم ... شعوراً ... وكلمة .. "رحم الله بو عدنان"نعزي أهلك ..ونطلب من الله لهم الصبر والسلوان ونعزي الكويت... العطاء ... والتقدم..ونعزي أنفسنا مشهد من مسلسل درب الزلق ونعزي فناني الكويت ..الذين تسكن أنت دواخلهم ... رمزاً...وقدوة... تماماً كما نحن كذلك في الخليج نم قرير العين ... يا بو عدنان فلقد رحل الجسد... لكنك ستسير دوماً شامخاً في شارع التاريخ الخليجي رافع الرأس.. شامخ العطاء رحمك اللهوإنا لله وإنا إليه راجعون

المحتسب : عرض بعض السلوكيات السلبية ساهمت في تطبيع سلوكيات الشباب الشمري : التليفزيون أقوى عامل يستطيع أن يؤثر على حياة الناس من أي وقت مضى الحروبي : مسلسلات رمضان ركزت على المشاكل أكثر من عرض حلولها في الوقت الذي غابت فيه الدراما الدينية عن الفضائيات بدأت الدراما التليفزيونية تتغلغل بشكل كبير في الشهر الفضيل وكان هناك زخماً كبيراً على عرض بعض المشاهد الدينية بشكل غير لائق للإسلام ، حيث كانت هناك بعض السلوكيات التي عبرت عن الإسلام بطريقة غير صحيحة مثل التشدد الديني والصلاة بطريقة خاطئة وتمثيل الشخص المتدين في هيئة الرجل الغضوب ، وكنت هناك ردود فعل سلبية من قبل الناس على هذه المشاهد ، وفي الوقت الذي استطاعت فيه هذه المسلسلات أن تفرض صورة سيئة عن السلوكيات الصحيحة للإسلام ، استطاعت أخرى أن تعرض بعض المشاكل الواقعية وتفرض حلولها ولاقت اعجاب المواطنين بشكل كبير . الدراما الدينية في البداية يتحدث إبراهيم المحتسب قائلاً " الدراما التليفزيونية واقع كبير موجود بحياتنا وخصوصاً عندما تتعرض للمشكلات التي نواجهها بين الحين والآخر ، ولكنها للأسف لا تعمل على حل المشكلات بطريقة صحيحة حيث أنها تتطرق لعرض المشكلات بالحلقات وجميعها وتترك الحل لأخر حلقة بالمسلسل وهذا يعتبر تصرف غير صحيحأً ، كما أن الدراما التليفزيونية برمضان بدأت تؤثر على الشباب بشكل سلبي وذلك بعرض بعض السلوكيات التي ساهمت في تطبيعهم " . كما يؤكد المحتسب أن سبب غياب الدراما الدينية التليفزيونية بسبب افتقار المسلسلات الدينية لإيرادات جيدة ، وذلك بسبب الرقابة المتواجدة على هذه المسلسلات والتجسيد الخاطيء لبعض الشخصيات . يكمل المحتسب حديثه قائلاً " في الشهر الفضيل لاحظنا عدم وجود مسلسلات دينية على الفضائيات وانتشار زخم كبير من المسلسلات التي تعرض بعض الأخلاقيات الغير مسموح بها ، كما أن هناك بعض الأخطاء التي يفعلها الفنانون أثناء تجسيدهم للمشاهد الدينية توقعهم في فخ عدم فهم الدين بطريقة صحيحة " . تأثير كبير بينما ذكر عمر الشمري أن الدراما التليفزيونية مؤخراً باتت تتطرق لعدة أمور لا داعي لها مثل عرض المشاكل السياسية والدينية بشكل غير صحيح وباتت تؤثر على عقول الشباب ، فالدراما التلفزيونية من الطبيعي أنها صوت الشعوب الذي يعرض المشاكل الواقعية وينفرد بحلها . يقول الشمري " بعض المسلسلات في الآونة الأخيرة ساعدت على تفتح عقول الشباب من خلال عرض المشكلة وحلها ، وذلك من خلال تحديد الأولويات بحياة الناس وطريقة طرحها وعالجتها بطريقة مناسبة ، أما بالنسبة للدراما الدينية فأعتقد أن لا داعي لها وخصوصاً أنها لن تحقق نجاحات جيدة بسبب عدم التجسيد الصحيح للشخصيات الدينية وأيضاً عدم اهتمام الشباب بالموضوعات التي مضى عليها أكثر من مائة عام " . كما يختتم الشمري حديثه قائلاً " الدراما التليفزيونية أقوى عامل يستطيع أن يؤثر على حياة الناس من أي وقت مضى ، وخصوصاً بعد جرعة الجرأة التي زادت والطرح الجريء الذي تناولته بعض المسلسلات في حل المشاكل الواقعية " . التركيز على المشاكل وأكد عماد الحروبي أن الدراما التليفزيونية برمضان عملت على التركيز على المشاكل أكثر من عرض حلولها ، وساعدت على تنبيه الناس على المشاكل الموجودة بحياتهم ، وابتعدت كل البعد عن التركيز على أخلاق المسلم الصحيحة ، حيث باتت جميع المواضيع تتركز في الحب والخيانة وكل الأشياء السلبية التي نواجهها بالمجتمع . يردف الحروبي قائلاً " الدراما التليفزيونية في رمضان خاصة ساعدت الشباب على الابتعاد عن العبادة من خلال المنافسة الشديدة بين المسلسلات الرمضانية فأصبح هناك هاجساً للمشاهدة عليها بين الوقت والآخر " . مسألة خلافية يقول الشيخ أحمد المحمدي: "في الحقيقة أنا لا اتابع ما يفرزه الإعلام من الإنتاج الديني والتاريخي لأعرف قوته من ضعفه أو كثرته من قلته، أما مسألة تقليد الصحابة في المسلسلات الدينية أو الانتاج الديني بصفة عامة فهي مسألة خلافية، انقسم فيها العلماء الى فريقين: فريق يرى جواز ذلك فيما دون العشرة المبشرين بالجنة او من شهد له النبي بالجنة ووضعوا لذلك جملة من الضوابط، منها سلامة النص واستقامة المؤدي والبعد عن المغالاة والبعد عن كل ما يسيئ الى مكانة الصحابة او الانتقاص من قدرهم ، والفريق الآخر يرى المنع مطلقا وحجتهم في ذلك ان تمثيل الصحابة وظهور أعيانهم على اي شخص دونهم يقلل من قدرهم " . ويختتم حديثه قائلاً: " واذا كانت الغاية الصحيحة لا تبرر إلا بوسيلة صحيحة، فإنني ارى ان تظل الصورة النمطية للصحابة محفوظة من التمثيل وان يستعاض عن ذلك بما يؤدي المراد إيصاله من دون ظهور الشخصية" .

دفع النقص الحاد في إنتاج الدراما التلفزيونية هذا العام، فناني قطر لخوض تجربة التقديم التلفزيوني، حيث تلاحظ وجود عدد من الفنانين في البرامج الإذاعية والتلفزيونية، دفعهم إلى ذلك نقص الإنتاج الدرامي والمسرحي على الساحة الفنية القطرية، ورغبة منهم في خوض هذا المجال الذي خاضه عدد من نجوم الدراما والسينما في الوطن العربي وحققوا من خلاله نجاحا كبيرا أصبح إضافة لرصيدهم الفني، وجاء أيضا بمثابة نافذة إبداع جديدة ومهارة إضافية يكتسبها الفنان الذي يحظى بدوره بجماهيرية لا بأس بها. وجاء في مقدمة فناني قطر الذين لجأوا للشاشات والأثير، الفنان الكبير "عبدالعزيز جاسم" الذي يخوض تجربة التقديم التلفزيوني في أشهر برامج الساحة القطرية والخليجية وهو برنامج "رحال" ولم يكن لجوء جاسم إلى التقديم التلفزيوني بسبب نقص الأعمال الدرامية للعام الحالي فلديه مسلسل "النور" الذي يعرض حاليا على عدد من الشاشات الخليجية من بينها تلفزيون قطر، وتمكن جاسم من تقديم نسخة مميزة بفكرة ورؤية جديدة لبرامج المسابقات من خلال برنامج "رحال" الذي قال عنه إنه التجربة الأولى له في مجال التقديم التلفزيوني، وأنه قدمها نزولا على رغبة التلفزيون الذي يعد الحاضنة الأولى للفنانين القطريين، وأن عليه أن يلبي نداء التلفزيون، خاصة أن الفكرة جديدة ولاقت الكثير من رضا واستحسان الجمهور في الداخل والخارج حيث فاقت الاتصالات اليومية للحلقة الواحدة ما يتجاوز 130 ألف اتصال. وفي المقابل، لجأ عدد من الفنانين الشباب إلى تقديم برامج تفاعلية ومسجلة على قناة "قطر اليوم" وجاء في مقدمتهم الفنان على الشرشني الذي يقدم برنامج "100%" يوميا من "أنصار جاليري" وهو أيضاً من برامج المسابقات التفاعلية مع الجمهور والتي لاقت إقبالا جماهيريا كبيرا وتشاركه التقديم "سري العلي" ويخرجه أحمد هديب كما يخوض الشرشني تجربة مماثلة على قناة قطر اليوم وهي عبارة عن إسكتشات درامية عبر مسلسل يومي بعنوان "بس والله" التي يشاركه فيها مجموعة من الفنانين والكتاب القطريين، وعلى قناة "قطر اليوم" أيضاً يخوض الفنان "علي الخلف" تجربته الأولى مع التقديم التلفزيوني عبر البرنامج الرئيسي للقناة وهو برنامج حواري "يحاور فيه مجموعة من الفنانين والمشاهير من نجوم الفن والفكر والثقافة، ويمزج برنامج "زيارة" بين مضمون يعنى بالتخصص الذي ينتمي إليه الضيف وبين رؤيته الشخصية لبعض القضايا والأحداث بالإضافة إلى مقتطفات من أهم ذكرياته وحياته الشخصية والأسرية، وعلى شاشة قطر اليوم يخوض الفنان محمد السياري تجربة جديدة في إسكتشات درامية بعنوان "شيل عني" من فكرته وإخراجه ويشارك فيها كل من "على ربشة وسامح الهجاري". وفي إذاعة قطر سجل الفنان أحمد عبدالله حضورا مميزا في تجربته الأولى في تقييم برامج المسابقات الإذاعية من خلال برنامج "مسابقات الدوحة" الذي يقدمه بصحبة الزميلة بدرية حسن، وعبر عبدالله عن سعادته بالتجربة الأولى له في المسابقات والثانية في التقديم الإذاعي بعد برنامج "سوالف دوت كوم" الذي قدمه بصحبة الزميلة أمل عبدالملك وأبدى رغبته في تكرارها، خاصة أن البرنامج حقق نجاحا كبيرا وجاءت فقراته للعام الحالي بشكل مغاير عما كان عليه في السنوات الماضية، ليسجل إضافة جديدة لهذا البرنامج الرمضاني الذي يتواصل مع المستمعين منذ ما يقرب من ثلاثة عقود ظل خلالها أشهر وأهم برامج الإذاعة الرمضانية.