وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اتفاقية تعاون مع بي دبليو سي الشرق الأوسط و OpenAI المنظمة البحثية الأمريكية للذكاء الاصطناعي، في خطوة تُعد...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
دعا فضيلة الداعية الكويتي الدكتور طارق السويدان إلى ضرورة إيقاف الانقلاب الحوثي على إرادة الشعب اليمني، داعياً الله بتخليص الأمة من"المجرم" علي عبد الله صالح ومن الحوثيين ومن "الدعم الإيراني الخبيث". جاء ذلك في بيان نشره السويدان على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الإجتماعي نفى فيه ما نشرته جماعة الحوثي في بيان كاذب يحمل إسم وتوقيع السويدان. وكذب السويدان كل ما جاء في بيان الحوثي، قائلاً بأن ما قام به الحوثيون ما هي إلا محاولة هزيلة أخرى تدل على درجة اليأس التي وصلوا إليها، مؤكداً موقفه الداعم لعاصفة الحزم الحزم منذ اليوم الأول من انطلاقها. وتاليا نص البيان، كما ورد: كنت من أوائل من أعلنوا مواقفهم من عاصفة الحزم، حيث أيدتها بعد دقائق من إعلانها، وكنت ومازلت أرى ضرورة إيقاف انقلاب العصابة الحوثية على إرادة الشعب اليمني، وأن يقف الجميع ضد المجرم الكبير علي صالح الذي دمر اليمن لأكثر من ٣٠ عاماً ، ومازال يريد تدميره ببقائه وأولاده في سلطة لفظها ورفضها هذا الشعب العظيم. وأدعو الله تعالى أن تتخلص الأمة منه ومن عصابته المجرمة، ومن الحوثيين الانقلابيين، ومن الدعم الإيراني الخبيث الذي ينشر شره في كل مكان، ولم تَرى الأمة منهم خيراً أبداً، بل هم بلاء وفتنة في كل مكان يتدخلون فيه. وللعلم فقد أنزلوا بياناً اختلقوه جملة وتفصيلاً وليس له أي أساس إطلاقاً وذيلوه باسمي وبتوقيع "الشيخ طارق السويدان" في محاولة هزيلة لكسب أي تأييد لهم، فقمت فوراً وأنزلت بياناً بتكذيبه، حيث لا هو رأيي ولا موقفي لا في السر ولا في العلن ويكفي لدلالة ذلك أني لم أوقع في أي يوم في كل حياتي بلقب "الشيخ". هم يعيدون نشره هذه الأيام في محاولة هزيلة أخرى تدل على درجة اليأس التي وصلوا اليها ونتمنى لهم المزيد من الفشل والذل. وأؤكد موقفي المستمر بدعم عاصفة الحزم والدعاء الدائم بانتصارها سائلاً الله تعالى أن يحفظ اليمن وشعبه المؤمن الكريم من كل سوء، وأن يحقن دماء الأبرياء في كل الأطراف، وأن تنتهي هذه الحرب قريباً لتتفرغ اليمن للبناء بعد عدة عقود من القحط التي تسبب بها الطغيان اللعين، ولتقوم الأمة بواجبها بإعادة الأمل ودعم اليمن ليعود سعيداً قريباً بإذن الله تعالى. د. طارق السويدان
517
| 17 نوفمبر 2015
قال الداعية الكويتي الدكتور طارق السويدان بأن قطر في معايير التنافسية العالمي هي الأولى على العالم العربي والعالم الاسلامي، مشيرا إلى ان "قطر قدوة وشرف ومفخرة للأمة بهذا التقدم الكبير الذي حققته بمقاييس التنافسية العالمية ". وبين السويدان في حوار مع جريدة "الشرق" بأن العمل الإرهابي الذي قامت به داعش واستهدف مسجد الإمام الصادق في الكويت يوم الجمعة الماضي، فشل في تحقيق هدفه، ووحد بين السنة والشيعة ولم يفرقهم. ودعا السويدان الجميع إلى عدم رد الطائفية بالطائفية ولكن يجب التحلي بالقيم والمبادئ ونبذ الفتنة لأنها بلاء شديد نهانا عنه الرسول الكريم. وأعرب الداعية الكويتي عن رفضه إغلاق القنوات التي تتهم بإثارة الفتن، مشيرا إلى ان الكلمة يجب أن تواجه بالكلمة والفكرة بالفكرة ليس بالإغلاق، واعتبر ان الفتوى الشرعية يجب ألا تكون حكرا على أحد بل من الضروري أن يكون بابها مفتوحا للجميع والذي يخطئ يصحح له من هو أعلم منه. وفيما يخص آراءه السياسية اكد أنه ليس سياسيا ولا ينتمي لأي حزب ولكنه يرى في الحرية والإبداع المناخ المناسب للتطور والتقدم وكذلك حرية الصحافة والصحفيين ووصف الذين ضيقوا على الإعلامي أحمد منصور وعلى سواه من الإعلاميين بانهم جبناء يخافون الكلمة الحرة. وفيما يلي نص الحوار.. * العمل الإرهابي الذي حدث في جامع الإمام الصادق في الكويت.. كيف تراه وما هي عواقبه؟ الإرهاب لا دين له ولا مذهب ولا طائفة، وهذا العمل الذي أعلنت داعش مسؤوليتها عنه هو جريمة نكراء، وأكرر دائما أن الارهاب فاشل مئة بالمئة لأنهم إذا كانوا يريدون هز البلد فالبلد توحدت، وإن كانت غايتهم التفريق بين السنة والشيعة فالسنة والشيعة ازداد تقاربهم بسبب هذا الحادث، وصلاة الجنازة كانت جماعية وصلى الشيعة والسنة في المسجد الكبير مع بعض والعزاء للاخوة الشيعة تم في المسجد الكبير للدولة وهو مسجد سني، على المجرمين ان يعلموا بأن عمليتهم فشلت من كل النواحي وهم فاشلون. وإذا كانوا يعتقدون أنهم قادرون على أن ينفروا الناس من الدولة فالعكس حدث لأن الناس اقتربت من الدولة أكثر وإذا كانوا يعتقدون أن هذا سيقرب الناس منهم فالناس نفرت منهم أكثر، من كل النواحي الارهاب فاشل وأما الضحايا فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتولاهم برحمته، والمجرمون هؤلاء فعقابهم النار لأن الله توعد القاتل بالنار وبئس المصير، وندعو الله عز وجل أن يحمي كل البلاد من هذا الإجرام، وانا أحث الجميع على التكاتف من أجل القضاء على هذه العصابة المجرمة التي لا تعرف حقيقة الدين بل تشوه الدين. طائفية نتنة* ماذا تقول للذين يفكرون بالانتقام الطائفي ردا على عمل طائفي عانوا منه؟ العالم الاسلامي يموج اليوم بهذه الطائفية النتنة التي نهانا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم، وانا أذكر عندما سألني أحد الناس ما هو مذهبك؟ قلت مذهبي هو مذهب الصحابة قبل أن يتفرق الناس هذا هو مذهبي. قضية الطائفية والمذهبية كلها أمور لم تكن في أصل ديننا وإنما جاءت بعد عهد الرسول الكريم. هذا لا يعني انه لا يوجد حق وباطل وبأنه لا يوجد انحراف بل يوجد وهذا واقع. لكن المتابع للأمور اليوم يجد أن هذه الطائفية والمذهبية النتنة هي سبب بلاء شديد، والمشكلة الكبيرة التي نجدها هي أن الناس تنهى عن الطائفية لكن عندما يمارس أحدهم الطائفية في حقهم يكون الرد عليه بالطائفية وهذا أمر في غاية الخطورة فالخطأ لا يعالج بالخطأ، فإذا كان بعض الاخوة الشيعة تصرفوا في سوريا أو ايران مثلا بطائفية لا يجوز الرد عليهم بطائفية، بل نحن أصحاب قيم وأصحاب مبادئ بغض النظر عن الطائفية التي يمارسها الآخرون، ودورنا أن نصححهم وليس أن نسايرهم. * القنوات التلفزيونية المتهمة بإثارة الفتن كيف تنظر لها وهل أنت مع إيقافها؟ أنا عندي مبدأ رئيسي في هذه المسألة أنه لا يجوز الحجر على الفكر وإنما الحجر يجب أن يكون على الفساد الأخلاقي، فإذا كنا نتكلم عن قنوات الفتنة المقصود بها أنهم أناس ينشرون فكرا منحرفا فأنا مذهبي في هذه المسألة هو مذهب سيدنا "الإمام علي رضي الله عنه" عندما ظهرت فرقة الخوارج وكفروه وهو خليفة المسلمين ومن أكبر علماء الأمة، فكان الصحابه يحثونه على قتالهم فكان رده " قوم رأوا رأيا فدعوهم وما رأوا " وهذا المنهج يجب أن يكون منهجنا اليوم ويجب ان نتبعه، الفكر يواجه بالفكر والقنوات تواجه بالقنوات والإعلام يواجه بالإعلام ولا يواجه بقانون ولا يواجه بمنع لأن في النهاية الفكر سيستمر وسيتحول إلى شيء أخطر عندما يصبح فكرا سريا، وهذه مسألة اخطر لذلك يجب أن لا يحظر على هذه الأمور وإبقاء الباب مفتوح. باب الفتوى* من يحق له أن يفتي في قضية شرعية.. وهل يحق لكل من أطلق عليه شيخا أو داعية أن يفتي؟ أنا شخصيا لي رأي خاص في هذه المسألة وهو أن الحجر على الفكر والحجر على العلم أمر خطأ، فمثلا الفتوى في قضية طبية او مسألة علمية لو أفتى فيها إنسان بطريقة خاطئة أو بجهل هنا يأتي العلماء الذين هم أكبر منه ويردون عليه، وانا أسير على نفس هذا المذهب وأرى انه لو ما فتحنا هذا الباب وحددناه على أناس معينين فستصبح الفتوى بيد الحكام وعندها يتحول كل العلماء إلى عبيد السلطان وهذا أخطر من أن نفتح قضية الفتوى. فلنجعل باب الفتوى مفتوح وإذا أخطأ إنسان يصحح له من هو أعلم منه. الانسان العادي الذي يتساءل لمن اذهب لسؤاله عن فتوى معينة أقول له إذهب إلى من تثق بدينه وعلمه فاذا شككت اذهب لمن هو أعلم منه وهكذا، لكن إغلاق هذا الباب أمر خطير جدا جدا لأنه سيؤدي إلى ما نراه من عبيد السلاطين الذين يسمونهم علماء. * ما هو ردك على من كفرك لأنك قلت أن المرتد له ما له وعليه ما عليه ولا يحق لأحد أن يعاقبه أو يقيم عليه حد الردة؟ أنا أنزلت بيانا طويلا اسمه "الحريه حق شرعي مقدس" وذكرت فيه الأدلة الشرعية الواضحة من بينها دليل واضح بسيط لو كانت الردة حد هل يفرق به بين المرأة والرجل؟ الجواب لا، لأن الحد يجب ألا يفرق بين الرجل والمرأة. المذهب الحنفي وهو أكبر مذاهب أهل السنة يرون أن المرأه لا يقام عليها الحد، معي عدد كبير من علماء السلف وعدد كبير من العلماء اليوم هم مع هذا الرأي. أقول ان الردة حد سياسي في يد الحاكم يستعمله إذا كان هناك من يشوش على الدين بحيث يؤثر على دين عامة الناس، أما اليوم انتهت هذه المسألة فإذا ارتد أحد في باكستان أو ارتد احد في السودان ما أثره علينا؟ لا أثر. أنا لا أرى أنه حد والمسألة واضحة، دليل آخر: إذا كانت الردة حدا وخطيرة بهذه الدرجة كيف لا يذكر في القرآن الكريم بينما حد اقل منه أهمية كحد السرقة يذكر في القرآن؟ هذا وغيره الكثير من الأدلة والذي يريد تفاصيل أكثر عن الأدلة يرجع إلى البيان الذي أنزلته على الانترنت باسم "الحرية حق شرعي مقدس". * تعتبر فضيلتك من الدعاة الذين جددوا في طرح الخطاب الإسلامي بطريقة تلائم الشباب، فأنت أحيانا تقوم وتمشي وتضحك وأحيانا تضع الفكاهة لإيصال الفكرة ولكن يصفكم البعض بانكم نجوم شاشات ليس اكثر ما رأيك؟ انا بالإضافة إلى عملي الدعوي إنسان أعمل باحتراف في التدريب، وهذه الأساليب التي تحدثت عنها كالقيام والمشي او اساليب الفكاهة الموجهة (بقصد) لأن بعض الناس يستخدمونها من أجل الفكاهة والضحك فقط، وأساليب التمرينات والحوار المتفنن مع الناس هذه كلها أدوات تدريبية نستعملها وندرسها، فعندما نستعملها في الإعلام الإسلامي أو حتى في المحاضرات الإسلامية الناس ترى فيها نكهة أخرى غير التي تعودوا عليها لأنها ليست نكهة الدعاة التقليديين إنما هي نكهة المدربين، فأنا حرصت على أن تكون الوسائل المتجددة في التدريب ان يتم استعمالها في الدعوة أيضا والحمدالله تأتي بثمارها بشكل جيد وهي فعالة جدا.فيما يخص موضوع نجوم الشاشات فإن التلفزيون جزء من أساليبنا في نشر الدعوة بل هو من أعظم الأساليب لأن التلفزيون اليوم لا يقارن بأي وسيلة أخرى، فعندما نستفيد من هذه الوسيلة في إيصال أفكارنا قد يرى بعض الناس أن هذا من عمل نجوم الشاشات، أنا أعتقد اذا كان هذا الأمر يمكن أن يسمى نجوم شاشات فلا مشكلة في ذلك بالنسبة لي، لأنه من الجميل ان يتعلق الناس ويتأثرون بي وبغيري من الدعاة، وذلك أفضل من تأثرهم بالفاسقين وبنجوم الشاشات الآخرين كالراقصين والمطربين. لست سياسيا* لك آراء سياسية في أكثر من دولة عريبة هل تدعم حزبا معينا؟ وما هي الافكار السياسية التي تود إرسالها؟ أنا لست سياسيا ولا أريد أن اكون سياسيا، أنا صاحب فكر والفكر الذي أدعو إليه هو فكر النهضة بالأمة، والنهضة لا يمكن أن تتم إلا في أجواء من الحرية والإبداع والإتقان، فأي شيء يهز هذه المسائل أنا ضده ولذلك عندما يتحرك شعب من الشعوب نحو الحرية سوف أؤيده وعندما يحدث في أي بلد من البلدان ردة عن الحرية سأقف ضدها، مواقفي السياسية نابعة من آرائي الفكرية وليس لها علاقة بحزب ولا يوجد حزب يوجهني أو أو جهه، طرحي السياسي يرتبط فقط بما يتأثر بالجانب الفكري اما القضايا السياسية الأخرى العامة ليس لي شأن بها فلم يحدث أني أيدت أي مرشح في الانتخابات أو دعوة له أو دعوة ضده. * قلت بأن الدول التي اندلعت فيها ثورات تحتاج لسنوات طويلة لتعود إلى استقرارها هل نفهم من ذلك بأن الثورات خربت ولم تصلح أم هي أصلحت ونتاج إصلاحاتها يحتاج إلى وقت طويل؟ الثورات لم تخرب، الذين قامت عليهم الثورات هم المخربون لأنهم عصابات مجرمة بقيادات طاغية، وعندما فقدت هذه العصابات مصالحها الكبيرة لم يعجبها ذلك، فهي تملك مليارات من الاختلاس والنهب خلال سنوات حكمها وهذه المليارات بالتعاون مع الفلول بقيت موجودة بعد الإطاحة برؤسائها وبالتالي عندما تحركت الشعوب نحو الحرية والعزة والكرامة تحركت هذه الفلول والمليارات من أجل القضاء على هذه الثورات على شكل ثورات مضادة، فإذن المصيبة هي في الذين ارتدوا على الثورات وليس في الثورات نفسها، ما ذنب الشعوب إذا كانت تريد حرية وكرامة وعزة وعيشا آمنا وعدم خوف من المخابرات، ويريدون كهرباء ومدارس هذه كلها قضايا قضى عليها الطغيان، من حق الشعوب أن تفعل ذلك فإذا كان ثمة ملامة في عدم الاستقرار الذي تلا الثورات فهم الطغاة أنفسهم الذين قامت عليهم الثورات وفلول هؤلاء الطغاة الذين مازالوا يقومون بكل هذه الأفعال الإجرامية. إعلامي حر* كتبت تغريدة على حسابك الشخصي على موقع "تويتر" بعد إطلاق سراح الإعلامي أحمد منصور بعد احتجازه بألمانيا " أن لا عزاء للذين ترعبهم الكلمة الحرة".. من تقصد بذلك؟أقصد كل من يخاف من الحرية وكل من يخاف من الإعلام الصحفي والإذاعي والتلفزيوني الحر، ولا شك بأن أخي أحمد منصور هو من الإعلاميين الذين على قمة الهرم في الحرية الصحفية والإعلامية، في برامجه يقابل الرؤساء والمفكرين الكبار ويطرح كل الأسئلة ويأتي بكل الاتجاهات سواء كان اتجاها إسلاميا أو غير إسلامي ويوجه لهم الاسئلة المحرجة، هذا هو الإعلامي الحر، فما المشكلة في كل ذلك حتى يحاولوا التضييق عليه هؤلاء الجبناء، الواضح بأن الكلمة الحرة أرعبتهم سواء من أخي أحمد منصور أو من آخرين. * هل تقصد السيسي ونظامه بشكل غير مباشر؟إذا كان السيسي ونظامة يخافون من الكلمة الحرة ومن الصحفيين الأحرار فاذن أنا أشملهم. * تدعو دائما في محاضراتك إلى التطوير والتحضر والنهوض بالمجتمعات اقتصاديا واجتماعيا ما هو المقياس الصحيح الذي يقاس به تطور الدول؟التطور والتنمية يتم في كل البلاد حتى في الدول المتخلفة لكن المقياس الحقيقي ليس أن الدولة تتطور، وانما المقياس الصحيح هو كم سرعة تطورها بالمقارنة مع تطور الآخرين، فإذا كنت في سباق وقمت بزيادة سرعتك ربما ستبقى في مكانك ومتخلفا عن الآخرين رغم زيادة السرعة، لأن المنافسين زادوا من سرعتهم بشكل اكبر وبدرجة أعلى، وهنا أريد أن أقول بأنه لا يكفي التطور ولكن يجب اللحاق والتقدم لأن المقياس الحقيقي للتطور لا يكون بمقارنة تطور الدولة مع وضعها سابقا وانما يجب أن تتم المقارنة بما يسمى معيار التنافس العالمي. قطر الأولى* كيف ترى مكانة قطر بمعيار التنافسية العالمي من ناحية التطور والنهوض والتنمية؟ قطر في معايير التنافسية العالمية هي الأولى على العالم العربي والعالم الاسلامي، قطر متقدمة في التنمية، وفي هذا السباق المتطور، وتفوقت على تركيا وعلى ماليزيا وعلى الامارات وعلى جميع الدول الاسلامية والعربية وأنا أهنئ قطر على ما وصلت إليه، ونحن نعتبر قطر قدوة وشرفا ومفخرة للأمة بهذا التقدم الكبير الذي حققته بمقايس التنافسية العالمية.
582
| 30 يونيو 2015
أكد المفكر والداعية الإسلامي الدكتور طارق السويدان، أن حياة الإنسان عبارة عن سلسلة قرارات يجب أن تُتخذ، وفق إرادة قوية تستند في تكوينها على مجموعة من الأهداف المحددة بعناية، والمبادئ التي يجب أن تسمو عن الشهوات. ويجب على الفرد المسلم أن يعي سنن الحياة، وتجارب السابقين، وأن يحيط نفسه دائماً بأصحاب الهمم العالية والإرادة القوية. جاء ذلك خلال محاضرة له بعنوان "بناء الإرادة"، ضمن فعاليات مهرجان بشائر الرحمة التي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، مساء أمس الأربعاء بــ"أسباير زون"، والتي شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً بالإضافة إلى نخبة من العلماء والدعاة والوجهاء. وحدد الدكتور السويدان مجموعة خطوات هامة يجب اتباعها لتكوين وبناء إرادة قوية، تمهيداً لاتخاذ القرار السليم الذي به تحقق الأهداف والطموحات التي يسعى إليها الفرد المسلم. تبني القضايا والقيم السامية واستعرض أولى هذه الخطوات وهي أن يتبنى الإنسان قضية أو قيمة سامية ويحدد لها مجموعة مبادئ وأهداف، ولابد لهذه المبادئ أن تسمو عن المصالح الدنيئة والشهوات، فمن يؤمن بالمثل العليا مثل الإيمان والحرية والحق والعدل، تصبح الإرادة وسيلة لهذا القيم بصورة تلقائية. وأضاف: لابد أن نُقْنع الجيل الحالي والأجيال القادمة بضرورة تَبني القضايا العامة التي تهم الأمة، حتى تُغرس الإرادة في نفوسهم وتكون وسيلة للوصول إلى النفع العام دون يأس أو استسلام. واستشهد الدكتور السويدان بقصة الصحابي الجليل خباب بن الأرت رضي الله عنه، والذي عذبه الكفار عذاباً شديداً، فقد كُوِي بالنار، حتى امتلأ ظهره بالحفر، فذهب رضي الله عنه ليشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وهو متوسد بُرده في ظل الكعبة الشريفة، وقال له: ألا تَستنصِر لنا؟ ألا تدعو الله لنا؟ فرد عليه صلى الله عليه وسلم وقال: "الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ لا يَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ". فهم سنن الحياة وتجارب السابقين وحدد الدكتور السويدان ثاني خطوات بناء الإرادة وهي أن نفهم سنن الحياة وتجارب السابقين والتي تسهم في بناء وغرس الإرادة في نفوس المسلمين، مشيراً إلى ضرورة أن يعي الشباب أن الحياة بها الحلو والمر والنصر والهزيمة وأن ليس كل ما في الحياة جميل فبعد الظلمات تأتي الأنوار. ودعا إلى أخذ العبرة من دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: "ظل الرسول في مكة طيلة 13 عاماً يدعو إلى الدين الإسلامي، صابراً على أذى المشركين، وآمن معه عدداً قليلاً لا يتجاوز 150 مسلماً، ثم تأتي الهجرة إلى المدينة ثم بدر وما بها من انتصار، ثم غزوة أحد وما بها هزيمة وعبرة، ثم تتوالى الغزوات إلى أن يمن الله على نبيه صلى الله عليه وسلم وأصحابه بفتح مكة المكرمة، ونستفيد من ذلك أن الصبر والإرادة القوية لابد أن تثمر النصر والفلاح، بيد أن الناس يستعجلون". ونَبّه على أن المصابرة تعتبر أيضاً من سنن الحياة وليس الصبر فقط، والفرق بينهما أن الصبر معناه الصبر على حالك أو منفرداً، أما المصابرة هي ان تكون صابراً في الصراع مع الباطل وأهله. أصحاب الإرادة والطموح واسترسل الدكتور السويدان في شرح الخطوة الثالثة في طريق بناء الإرادة فقال: يجب أن يحيط المسلم نفسه بأصحاب الإرادة القوية والطموح العالي وان يقتدي بهم، وأضاف: هناك معادلة للمقارنات في الأمور الدنيوية وهي أن ينظر الإنسان المبتلى لمن هم أشد منه ابتلاءً، وان يقارن نفسه بمن هم في ظروف أصعب وأشد منه. فمن الخطأ أن يقارن المسلم نفسه مع من هم في نعيم أكبر مما فيه، وفي أمور الآخرة قارنوا أنفسكم بالأنبياء والرسل والصحابة والخلفاء والعلماء وغيرهم من الصالحين. أما في قضية الأهداف والطموح في الحياة يجب مقارنة النفس بمن هم أعلى قليلاً حتى يمكن اللحاق بهم، وهنا تتولد الإرادة عند الاقتداء بأصحاب الإنجازات والنجاحات. مواعيد نهائية لتحقيق الأهداف وكخطوة رابعة قال الدكتور السويدان: يجب وضع مواعيد نهائية للأهداف، فهناك قاعدة في علم الإدارة تقول "ما لا يمكن إدارته لا يمكن قياسه والعكس صحيح" فالأهداف العامة بعيدة المدى مثل نهضة الأمة وتحرير كامل أراضيها وهكذا تحتاج لجهد كبير وبعيد المدى، إذن لابد أن نضع أهداف قريبة المدى قابلة للقياس ولها مواعيد نهائية حتى يسهل إدراكها، كأن يقول أحد الشاب مثلا، أريد أنه يريد تأليف كتاب يساعد على تحرير العقول من جلها ومن ثم تحرير الأمة فهذا أنسب إذا وضع له جدول زمني ليرى النور. وأضاف: إنتاجية الإنسان ترتبط بمهارته أكثر من ارتباطها بعمله، فالعالِم الضليع في علمه وليس له مهارات تواصل وإلقاء وحضور وغيرها، لن يفيد الناس بصورة كاملة، فالإنتاج الحقيقي يأتي بالعلم مع المهارات، ولابد للشباب أن يتعلموا ويدرسوا ويطوروا من أنفسهم ويكتسبوا مهارات جديدة، وان يطبقوا نصيحة الفاروق عمر بن الخطاب حيث قال "تفقهوا قبل أن تسودوا" أي تعلموا قبل طلب الزعامة والسيادة. خطوات اتخاذ القرار السليم وأردف الدكتور السويدان في حديثه محدداً خطوات اتخاذ القرار السليم وفق منهجية محددة فقال: الأصل هو الفكرة في اتخاذ القرار، والتغيير الحقيقي ينبع من تغير الأفكار، فمن الخطأ أن تحاول تغيير السلوك، حيث تكون النتائج ضعيفة وغير مستمرة لفترة طويلة، فوراء كل سلوك مشاعر وكل مشاعر ورائها أفكار، وعليه لابد من تغيير الأفكار وزرع المناسب منها في العقول لنلمس التغيير في السلوك ومن ثم تبنى الإرادة. وأضاف: اتخاذ القرار له منهجية، أولى خطواتها هي وضع الأهداف المناسبة، ثم تجمع المعلومات ليتم تحليلها، ثم أخذ النصح والتشاور مع اهل العلم، ثم الإكثار من البدائل فكلما زادت البدائل تحسن القرار، ثم الاختيار بين البدائل حسب طبيعة الحالة، ثم أخيراً تنفيذ القرار. وفي ختام المحاضرة طالب بضرورة تعليم هذه الخطوات والمنهجيات للأجيال القادمة لنحصل على أمة لها إرادة مستقلة، تأخذ قرارها بمحض إرادتها، فالأصل ان الإرادة قرار، وإذا ما تحقق ذلك، ستعود بالتأكيد أمجاد الأمة لسابق عهدها. ووجّه الدكتور السويدان الشكر لدولة قطر قيادة وحكومة وشعباً لما يبذلونه من جهد في سبيل خدمة الأمة وتحقيق النفع لأبنائها، كما وجّه الشكر إلى مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" لحرصها على عمل الخير والدعوة إليه بشتى السبل، وحرصها على جمع لفيف من العلماء والدعاة خلال الشهر الفضيل للدعوة إلى الله وبعث الهمم في نفوس المسلمين
4099
| 25 يونيو 2015
أكد الدكتور طارق السويدان أنّ هناك أربع وسائل يستخدمها القائد في تحريك الجماهير؛ وهي الترغيب ، والترهيب ، وفن الإلقاء، وفن الإقناع واستعرض خلال الندوة التي نظمتها إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الحي الثقافي " كتارا " للدكتور طارق السويدان كيفية إكتشاف وإعداد قادة المستقبل ومدى أهميتها في النهضة وتنمية المجتمعات وذلك ضمن الفعاليات المستمرة للحملة الوطنية التوعوية "دلني على فطرتي " والمقامة تحت رعاية سعادة الدكتور عبد الله صالح الخليفي وزير العمل والشؤون الاجتماعية . شهدت المحاضرة حضور جماهيري كبير بقاعة الأوبرا بـــ"كتارا"، والتي ركزت على أن إعداد القادة عملية متكاملة, صعبة, منهجية, وهي مهمة جماعية, مستمرة, كما أنها عملية أساسية للنهضة وتنمية المجتمعات. كما تناولت المحاضرة عدة محاور تضمنت مفاهيم ومبادئ تتعلق بالقيادة, واستراتيجيات لاكتشاف من يستطيعون القيادة, وكيفية تدريبهم نظريًا, وعمليًّا، وأوضح الدكتور سويدان في المحور الأول, وهو المفاهيم والمبادئ المتعلقة بالقيادة, أنَّه يجب فهم القيادة حتى يتم تنفيذها, فالقيادة لها تعريفات متعددة, الا أن التعريف الحديث لها هو أنَّ: "القيادة هي القدرة على تحريك الناس نحو الهدف", وأوضح أنّ القيادة قد تكون فطرية, فهناك نسبة 1% من البشر مولودون قادة بالفطرة، ومثال ذلك الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه, وهناك 1% من الناس لا يصلحون أن يكونوا قادة. وأضاف دكتور طارق أنّ هناك أربع وسائل يستخدمها القائد في تحريك الجماهير؛ وهي الترغيب, والترهيب, وفن الإلقاء, وفن الإقناع.وبيَّن الفرق بين الفنانين والنجوم من جهة، والقادة من جهة أخرى, فالقائد له أتباع, أما الفنانون فلهم معجبين, لكن في بعض الأحيان يكونون قادة, والفرق بين القائد والمدير, فالقائد يركز على المستقبل والناس ( تدريب وتحفيز), أما المدير فإنّ تركيزه يكون على المدى القريب والإنجاز، وليس على الناس. ولفت د. السويدان : "يجب أن يتوفر في القادة علامة الذكاء, فالأذكياء إذا اخترناهم للتدريب القيادي سيكون تعلمهم أسرع, كما أنّ الناس يحبوا أن يتبعوا الأذكياء, والجرأة في اتخاذ القرار, والمبادرة, والجديّة, وأن يأتي من بيئة قيادية". أما محور استراتيجيات التدريب النظري, فقال فيه: "على القادة أن يركزوا على العلوم الإنسانية, فالعلوم التطبيقية غالبًا ما تتحد فيها النتيجة, فتؤدي إلى اتفاق, أما العلوم الإنسانيّة فتختلف فيها النتيجة, لذا فإنها تؤدي إلى الحكمة". وأضاف أنه ولإعداد جيل فاعل من القادة, يجب تناول علم الإدارة, وتنمية مهاراتهم الفكرية, ويجب غرس القيم الأساسية والقيم العمليّة فيهم, فهناك منهجيات لغرس القيم في الأشخاص وفى المؤسسات, ومن هنا, ومن طبيعة المجتمع الإسلامي تنبع أهمية بناء القائد الإسلامي", وأضاف: "القائد الإسلامي يجب أن يتعلم فن بناء العلاقات وإصلاحها, فجزء أساسي من بنائه الأتباع, فلا عصمة ولا تقديس لبشر, وجزء آخر هو الإتقان. كما تناول محور استراتيجيات التدريب العملي, وقال: "يفضل في تدريب القادة التبكير بالتدريب والتجربة, فأحسن سن لصناعة القادة هو أول 7 سنوات من حياة الإنسان, لذا فإنّ فرصة الأيتام في القيادة تكون أكبر, فهم يتحملون المسئولية مبكرًا", وذكر أنَّ هناك ارتباطات يجب أن يتم الفصل بينها, فهناك فرق بين القائد والعالم, ولا يشترط أن يكون كل عالم قائد, كما أن هناك فرق بين التسلسل التنظيمي والتسلسل العلمي, وبين القائد لصفاته والقائد بالأقدمية, وبين القائد والتقي, فليس كل تقي قائدًا وأكد الدكتور طارق سويدان ضرورة التفرقة بين القيادة والجنس, وبين أن لكل من الرجل والمرأة مميزات يتميز بها عن الآخر.
2502
| 19 فبراير 2014
مساحة إعلانية
وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اتفاقية تعاون مع بي دبليو سي الشرق الأوسط و OpenAI المنظمة البحثية الأمريكية للذكاء الاصطناعي، في خطوة تُعد...
22912
| 02 ديسمبر 2025
يقع فندق سوق الوكرة في قلب سوق الوكرة القديم التاريخي على ضفاف الخليج العربي، ويُعد الملاذ المثالي للضيوف الباحثين عن إقامة هادئة ومريحة...
19640
| 02 ديسمبر 2025
فيما يلي بيان بأسعار بعض العملات الأجنبية مقابل الريال القطري كما وردت من بنك قطر الوطني اليوم: العملة الشراء البيع ريال سعودي 0.96300...
19360
| 02 ديسمبر 2025
انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم، بعد أن لامست أعلى مستوى لها في ستة أسابيع في الجلسة السابقة، وسط عمليات جني...
19186
| 02 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
ناقشت لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة قطر، خلال اجتماع عقدته بمقر الغرفة، تسهيلات استيراد المعادن الثمينية. وعقد الاجتماع برئاسة السيد ناصر بن سليمان آل...
19030
| 02 ديسمبر 2025
أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته، اليوم، مرتفعا بواقع 52.87 نقطة، أي بنسبة 0.50 في المئة، ليصل إلى مستوى 10674.06 نقطة. وتم خلال الجلسة...
18842
| 02 ديسمبر 2025
تراجع مؤشر بورصة قطر هامشيا بنسبة 0.01 في المئة في مستهل تعاملات اليوم، ليخسر 0.66 نقطة وينزل بالتالي إلى مستوى 10620 نقطة مقارنة...
18686
| 02 ديسمبر 2025