رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2502

السويدان : يجب تنمية المهارات الفكرية والقيم الأساسية في القادة

19 فبراير 2014 , 06:41م
alsharq
بوابة الشرق- عادل الملاح

أكد الدكتور طارق السويدان أنّ هناك أربع وسائل يستخدمها القائد في تحريك الجماهير؛ وهي الترغيب ، والترهيب ، وفن الإلقاء، وفن الإقناع واستعرض خلال الندوة التي نظمتها إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الحي الثقافي " كتارا " للدكتور طارق السويدان كيفية إكتشاف وإعداد قادة المستقبل ومدى أهميتها في النهضة وتنمية المجتمعات وذلك ضمن الفعاليات المستمرة للحملة الوطنية التوعوية "دلني على فطرتي " والمقامة تحت رعاية سعادة الدكتور عبد الله صالح الخليفي وزير العمل والشؤون الاجتماعية .

شهدت المحاضرة حضور جماهيري كبير بقاعة الأوبرا بـــ"كتارا"، والتي ركزت على أن إعداد القادة عملية متكاملة, صعبة, منهجية, وهي مهمة جماعية, مستمرة, كما أنها عملية أساسية للنهضة وتنمية المجتمعات.

كما تناولت المحاضرة عدة محاور تضمنت مفاهيم ومبادئ تتعلق بالقيادة, واستراتيجيات لاكتشاف من يستطيعون القيادة, وكيفية تدريبهم نظريًا, وعمليًّا، وأوضح الدكتور سويدان في المحور الأول, وهو المفاهيم والمبادئ المتعلقة بالقيادة, أنَّه يجب فهم القيادة حتى يتم تنفيذها, فالقيادة لها تعريفات متعددة, الا أن التعريف الحديث لها هو أنَّ: "القيادة هي القدرة على تحريك الناس نحو الهدف", وأوضح أنّ القيادة قد تكون فطرية, فهناك نسبة 1% من البشر مولودون قادة بالفطرة، ومثال ذلك الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه, وهناك 1% من الناس لا يصلحون أن يكونوا قادة.

وأضاف دكتور طارق أنّ هناك أربع وسائل يستخدمها القائد في تحريك الجماهير؛ وهي الترغيب, والترهيب, وفن الإلقاء, وفن الإقناع.وبيَّن الفرق بين الفنانين والنجوم من جهة، والقادة من جهة أخرى, فالقائد له أتباع, أما الفنانون فلهم معجبين, لكن في بعض الأحيان يكونون قادة, والفرق بين القائد والمدير, فالقائد يركز على المستقبل والناس ( تدريب وتحفيز), أما المدير فإنّ تركيزه يكون على المدى القريب والإنجاز، وليس على الناس.

ولفت د. السويدان : "يجب أن يتوفر في القادة علامة الذكاء, فالأذكياء إذا اخترناهم للتدريب القيادي سيكون تعلمهم أسرع, كما أنّ الناس يحبوا أن يتبعوا الأذكياء, والجرأة في اتخاذ القرار, والمبادرة, والجديّة, وأن يأتي من بيئة قيادية".

أما محور استراتيجيات التدريب النظري, فقال فيه: "على القادة أن يركزوا على العلوم الإنسانية, فالعلوم التطبيقية غالبًا ما تتحد فيها النتيجة, فتؤدي إلى اتفاق, أما العلوم الإنسانيّة فتختلف فيها النتيجة, لذا فإنها تؤدي إلى الحكمة".

وأضاف أنه ولإعداد جيل فاعل من القادة, يجب تناول علم الإدارة, وتنمية مهاراتهم الفكرية, ويجب غرس القيم الأساسية والقيم العمليّة فيهم, فهناك منهجيات لغرس القيم في الأشخاص وفى المؤسسات, ومن هنا, ومن طبيعة المجتمع الإسلامي تنبع أهمية بناء القائد الإسلامي", وأضاف: "القائد الإسلامي يجب أن يتعلم فن بناء العلاقات وإصلاحها, فجزء أساسي من بنائه الأتباع, فلا عصمة ولا تقديس لبشر, وجزء آخر هو الإتقان.

كما تناول محور استراتيجيات التدريب العملي, وقال: "يفضل في تدريب القادة التبكير بالتدريب والتجربة, فأحسن سن لصناعة القادة هو أول 7 سنوات من حياة الإنسان, لذا فإنّ فرصة الأيتام في القيادة تكون أكبر, فهم يتحملون المسئولية مبكرًا", وذكر أنَّ هناك ارتباطات يجب أن يتم الفصل بينها, فهناك فرق بين القائد والعالم, ولا يشترط أن يكون كل عالم قائد, كما أن هناك فرق بين التسلسل التنظيمي والتسلسل العلمي, وبين القائد لصفاته والقائد بالأقدمية, وبين القائد والتقي, فليس كل تقي قائدًا وأكد الدكتور طارق سويدان ضرورة التفرقة بين القيادة والجنس, وبين أن لكل من الرجل والمرأة مميزات يتميز بها عن الآخر.

مساحة إعلانية