تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم، ليسجل 97.15 نقطة، بينما انتعش الين واليورو بفضل تقدم مفاوضات التجارة العالمية. وانخفض الدولار أمام الين بنسبة 0.3 بالمئة إلى 146.01، ليواصل خسائره للجلسة الرابعة على التوالي مقابل العملة اليابانية. وفي المقابل، استقر اليورو عند 1.1776 دولار، ليظل قريبا من أعلى مستوياته هذا الشهر عند 1.1830 دولار. كما استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3581 دولار، بعدما صعد بنسبة 0.36 بالمئة في الجلسة السابقة. في حين سجل الدولار النيوزيلندي ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.11 بالمئة ليصل إلى 0.6053 دولار، فيما صعد الدولار الأسترالي إلى 0.66135 دولار أمريكي.

انخفض الدولار أمام منافسيه الرئيسيين أثناء التعاملات، اليوم الجمعة، مع انحياز المتعاملين لليورو وعملات عالمية أخرى، بفعل بيانات اقتصادية أمريكية لا ترقى لآمال المستثمرين والضبابية السياسية. وسجل اليورو أعلى مستوى خلال الجلسة بعد نشر تقديرات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي لالربع الثاني، والتي جاءت إلى حد كبير متوافقة مع توقعات خبراء الاقتصاد. وأشار بعض المحللين إلى زيادة أقل من المتوقع في تكاليف العمالة الأمريكية، لكن آخرين رجحوا أن تكون البيانات مبررا فقط للمتعاملين لمواصلة التداول الضعيف على الدولار الذي قاد العملة الأمريكية إلى الانخفاض معظم الفترات هذا العام. وارتفع الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة إلى 2.6% في الربع الثاني بما يتوافق مع توقعات خبراء اقتصاديين، بينما جرى تعديل قراءة النمو للربع الأول بالخفض إلى 1.2%. وبلغت مكاسب اليورو حوالي 3% أمام الدولار منذ بداية هذاالشهر/ وأكثر من 11.5% منذ بداية العام ويتجه صوب تحقيق ثالثمكسب أسبوعي على التوالي والرابع في خمسة أسابيع. وصعدت العملة الأوروبية أمام العملة الخضراء، اليوم الجمعة، وسجلت عند أعلى مستوى لها في الجلسة زيادة نسبتها 0.65% إلى 1.1763 دولار. وكان اليورو قفز أمس الخميس إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام أمام الدولار قبل أن يتراجع في التعاملات اللاحقة. وانخفض الدولار 0.5% أمام العملة اليابانية إلى 110.64ين بينما، صعد الجنيه الإسترليني 0.45% إلى 1.3133 دولار. وهبط الدولار الأمريكي 0.9% إلى 1.2440 دولار كندي، بعدما بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي في كندا ثلاثة أمثال ما توقعه خبراء اقتصاديون مع صعوده 0.6% على أساس شهري و4.6% على أساس سنوي.

صعد اليورو فوق 1.08 دولار لأول مرة في ستة أسابيع اليوم الثلاثاء بعدما عزز أداء مرشح الرئاسة الفرنسية المنتمي للوسط إيمانويل ماكرون في مناظرة تلفزيونية التوقعات بفوزه في انتخابات الرئاسة في مايو على منافسته مارين لوبان التي تنتمي لأقصى اليمين. وبعد أربعة أيام من تركيز المعاملات بشكل رئيسي على توقعات أسعار الفائدة الأمريكية وموقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من التجارة وارتفاع الدولار تسببت مكاسب اليورو في تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، لأدنى مستوى في ستة أسابيع. وانحسرت أيضا بعض المخاطر السياسية التي تهدد اليورو بسبب شعبويين مثل لوبان التي تريد إخراج فرنسا من منطقة اليورو كما ثارت تكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي سيكبح سياسته النقدية شديدة التيسير في وقت لاحق هذا العام. وبحلول الساعة 1134 بتوقيت جرينتش صعد اليورو 0.6 بالمائة مقابل الدولار إلى 1.0808 دولار ودفع هذا مؤشر الدولار لأدنى من 100 لأول مرة منذ مطلع فبراير. وزاد اليورو أيضا 0.7 بالمائة مقابل الين الياباني. وقفز الإسترليني بنحو واحد بالمائة بعد صدور بيانات تضخم أعلى من المتوقع. وكانت العملة البريطانية هدفا للمستثمرين خلال العام الحالي بسبب مخاوف بشأن أداء الاقتصاد البريطاني في مواجهة الانسحاب المرتقب من الاتحاد الأوروبي. وصعد الإسترليني نحو واحد بالمائة مقابل الدولار إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.2474 دولار في المعاملات الصباحية في لندن. وزادت العملة البريطانية 0.2 بالمائة مقابل اليورو إلى 86.73 بنس لليورو.

ارتفع الدولار مقابل الين واليورو اليوم الأربعاء، مستفيدا من توقعات بأن يعمد مجلس الاحتياط الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" إلى مزيد من تقليص إجراءات التحفيز النقدي متجاوزا التداعيات الاقتصادية لشتاء قارس البرودة. وقال المتعاملون إن بعض الترقب قبيل أول قرار للمجلس تحت رئاسة جانيت يلين سيحد من المكاسب. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعاود مجلس الاحتياط خفض حجم مشترياته الشهرية من السندات بمقدار عشرة مليارات دولار. وينصب الاهتمام على توقعات مجلس الاحتياط لقرارات السياسة النقدية في المستقبل، وتشير معظم التوقعات إلى أنه سيوجه تطمينات للمستثمرين بأن رفع الفائدة لن يكون قبل فترة طويلة رغم تراجع البطالة أسرع من المتوقع. وارتفع الدولار 0.2% إلى 101.625 ين ليظل فوق أدنى مستوى في شهر 101.20 ين الذي سجله في الثالث من مارس. وسجل اليورو 1.3917 دولار بانخفاض 0.1 بالمئة عن الإغلاق السابق لكن غير بعيد عن ذروة الخميس 1.3967 دولار وهو أعلى سعر في عامين ونصف العام.