رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
مستشار ملك البحرين يكشف للجزيرة تفاصيل مخطط حكومي سري لتحشيد السنة ضد الشيعة

سلط برنامج ما خفي أعظم في حلقته الجديدة التي أذاعتها الجزيرة مساء اليوم الأحد تحت عنوان اللاعبون بالنار الضوء على مخطط النظام البحريني لإلصاق تهم الإرهاب بمعارضيها مدعية بأنها تواجه خلايا إرهابية تهدف لقلب نظام الحكم، لكن تقارير وتسريبات متعددة كشفت كثيرا مما أردات سلطات المنامة إخفاءه. من بين هذه الشواهد تقرير البندر 2006 الذي نشره صلاح البندر المستشار السابق في الديوان البحريني، وهو بريطاني من أصول سودانية وعمل باحثا في كامبريدج لدراسات التطرف، كما عمل بين العامين 2002 و 2006 مستشاراً لملك البحرين في دائرة التخطيط الاستراتيجي. يقول البندر للجزيرة: شاركت في اللجنة التي أعدت التقرير بمبادرة شخصية وهي مكونة من 13 شخصاً كلهم بحرينيين بالإضافة إليّ، وقضينا ما يزيد 6 شهور من الدراسة الاستقصائية وذلك من أواخر 2005 حتى أغسطس 2006، وكان هذا التقرير بعيداً عن أعين الحكومة البحرينية، فقد فوجئوا به. وكشف تقرير البندر عن مخطط تنفذه أجهزة الدولة لاستهداف المعارضة، وبعد نشره دفع البندر ثمن التقرير بإبعاده عن البحرين واتهم بارتباطه بالمخابرات البريطانية. وعن أهم النقاط الواردة في التقرير، قال إن التقرير لمنظمة سرية رديفة تعمل في اتجاهات متكاملة للسيطرة على العمل السياسي في البحرين، وهذه المنظمة لها جهازها الأمني الخاص وكوادرها واموالها الخاصة، ولا علاقة لها بالعمل الرسمي كما رأيت حينها. وقال البندر، إن مهام التنظيم السري كانت مقسمة إلى ملفات، جزء لإدارة العلملية السياسية وانشاء أجهزة رديفة وموازية لمنظمات المجتمع المدني، وجزء آخر مسؤول عن العملية الانتخابية وغيرها.. وواحد من أخطر مجالات التمييز التي تمت في البحرين هو ما يسمى بالمخطط الهيكي الذي هو جزء من هذه الخطة، حيث يقضي بعزل قرى الشيعة تماماً عن السنة، وهناك مجموعة أخرى لإدارة الإعلام والصحافة وإنشاء مدينة إعلامية ضخمة بالاستعانة بخبراء مصريين.. ملفات متكاملة تسعى للتغير والتحكم فيالحياة السايسية. وفي رده على سؤال عن مدى علم الديوان الملكي بهذه المخططات، قال: في 2006 كانت لدي شكوك حول هذا الأمر، لكن بعد 13 عام من المتابعة والاطلاع على آلاف الوثائق لدي يقين بأنه ليس فقط الديوان البحريني على علم، بل هو من مول هذا المخطط بمئات الآلاف من الدولارات. وأضاف: حين كنت مستشاراً في الديوان البحريني، عرفت من زملائي أنهم مسؤولون عن ملفات دعوية لكن اتضح بعد ذلك أن هذه المنظمات هي واجهات ومحاضن لتجنيد وتفريخ وتحشيد لرفع حالة التوتر وضرب النسيج الاجتماعي وتحشيد السنة بأنهم في خطر دائم والخيار الوحيد أمامهم هو حماية النظام الحالي.

5722

| 15 يوليو 2019

عربي ودولي alsharq
القره داغي: التركيبة الديموغرافية في العراق تتغير بشكل يصب ضد أهل السنة

قال علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن التركيبة الديموغرافية في العراق تتغير بشكل يصب ضد أهل السنة، موضحا أنهم تعرضوا لضغوطات مختلفة في العامين الأخيرين بذريعة تنظيم داعش الإرهابي، مبينًا أن السنة في البلاد هُجّروا من أجل تقليص أعدادهم، وتغيير التركيبة السكانية في مناطقهم، ولفت إلى أن السنة يشكلون معظم المدنيين ممن اضطروا لإخلاء مناطقهم ومغادرة منازلهم عقب هجمات داعش. وأشار القره داغي إلى أن العاصمة بغداد تعد أبرز مثال للتغير في التركيبة الديمغرافية التي بدأت بمناطق السنة، لافتًا إلى أنه من الخطأ تجريم مذهب بذريعة داعش وقبلها تنظيم القاعدة، وإرغام أتباعه على الهجرة، وإحلال أناس من مذهب آخر مكانهم. وذكر القره داغي أن المناطق التي يقطنها غالبية سنية في محافظات صلاح الدين والأنبار وديالى، تحولت إلى دمار خلال استعادة السيطرة عليها من داعش، محذرًا من حصول الخطر ذاته في مدينة الموصل التي تقطنها غالبية سنية. وأكد القره داغي ضرورة أن تتصرف حكومة العراق المركزية وقوات البيشمركة، وجنود قوات البلدان الأخرى بدقة كبيرة من أجل عدم دمار الموصل كما حصل في مدن أخرى استعيدت من يد داعش.

705

| 04 أكتوبر 2016

عربي ودولي alsharq
الاتحاد الأوروبي يجدد "معارضته القوية" لمواصلة إيران تنفيذ إعدامات

جدد الاتحاد الأوروبي، مساء اليوم الخميس، "معارضته القوية" لمواصلة إيران تطبيق عقوبة الإعدام. وقال مكتب العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، في بيان: "نؤكد معارضتنا القوية لاستخدام عقوبة الإعدام في إيران تحت أي ظرف، ونعرب عن قلقنا إزاء إصدار طهران عدد كبير من أحكام الإعدام". وأضاف، أن "عقوبة الإعدام قاسية وغير إنسانية، وفشلت في أن تشكل رادعا، إضافة إلى ما تمثله من إنكارا غير مقبول لكرامة الإنسان وسلامته". ونفذت إيران، أمس الأول الثلاثاء، عمليات إعدام بحق 20 شخصا في سجن "رجائي شهر" بمدينة كرج، التي تتبع محافظة البرز، غربي العاصمة طهران. وتتهم منظمات حقوقية دولية إيران بقمع السنة في البلاد، وارتكاب انتهاكات بحقهم، وهو ما تنفيه طهران.

250

| 04 أغسطس 2016

محليات alsharq
القرة داغي: حظر دماء السنة والشيعة وبذل كل الجهود لمنع الاقتتال

الكتاب : العلاقة بين الراعي والرعية في ظل الحكم الرشيد المؤلف : أ . د . علي محيى الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الحلقة :الثامنة والعشرون شغلت قضية العلاقة بين الراعي والرعية في ظل الحكم الرشيد ، الفكر الإسلامي طويلا، ماذا يريد الإسلام أن تكون عليه هذه العلاقة؟ وما هي كيفيتها، وما الذي يحدد أطرها؟ الإسلام يريد أن تكون هذه العلاقة قائمة على أساس المحبة المتبادلة، وما يترتب عليها من حقوق وواجبات، وهذه المحبة تنبثق من الإيمان والاخوة الإيمانية، وتترتب عليها حقوق وواجبات، وأما أساس العلاقة فهو العقد الذي بموجبه يعطي الشعب أو ممثلوه البيعة للحاكم، حيث قد يكون هذا العقد مشافهة ـ كما كان في السابق ، أو مكتوباً من خلال الدستور الذي اختاره الشعب أو ممثلوه الحقيقيون، والذي يُحدد الحقوق والواجبات، أو من خلال عقد مكتوب . حول هذه القضايا ومشكلات تلك العلاقة بين الراعي والرعية وما يجب أن تكون عليه وعن الأسس والمبادئ التي تنظم هذه العلاقة في ظل الحكم الرشيد في ضوء الكتاب والسنة ومقاصد الشريعة وفقه الميزان، والمآلات، وتحقيق المناط ورعاية الوالواحب والواقع، والمتوقع، يدور أحدث أبحاث فضيلة الشيخ في رمضان المبارك التي خص بها دوحة الصائم، وفيما يلي الحلقة الثامنة والعشرون: إن حظر دماء السنة والشيعة وأموالهم وأعراضهم، وبذل كل الجهود الممكنة لمنع الاقتتال والاعتداء المتبادل، واستحضار ما أكده القرآن الكريم من حرمة الاعتداء أمر واجب، ومما زاد الطين بلة وصنع مع الأسف الشديد هوة واسعة بين السنة والشيعة المواقف والتصرفات وما حدث في العراق، وفي سورية أيضاً، فهذه مشكلة كبيرة ومثيرة جداً، حيث إن أهل السنة يقولون عن عائشة أنها: الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين راوية الأحاديث، ويترضون عنها، في حين أنها في نظر جمهور إخواننا الشيعة متهمة وتنال اللعن والكراهية. 2 — الصحابة الكرام في مجموعهم إلاّ عدداً قليلاً منهم ولا سيما الخلفاء الراشدون الثلاثة (أبوبكر وعمر وعثمان) رضي الله عنهم، حيث ينالون اللعن والطعن والاتهامات الكثيرة من إخواننا الشيعة، بينما هم لدى أهل السنة خيار الأمة مع الآل بعد الرسل والأنبياء، ويترضون عنهم فحينما يذكر أبوبكر يسمى الخليفة الراشد الصديق أبابكر رضي الله عنه، هكذا عمر وعثمان، وكذلك الصحابة. فهنا إشكالية كبرى مثيرة حينما يكون شخص بهذه المنزلة عند أهل السنة مثل هؤلاء في حين يكونون عند جمهور الشيعة ظلمة ملعونين؟! فلا بدّ من العلاج. 3 — انتقال السلطة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، حيث إنه في نظر أهل السنة كان انتقالاً طبيعياً اختار أهل الحل والعقد أبابكر ليكون خليفة المسلمين وكان لهم استرشاد بإصرار الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم على أن يؤم الصحابة في أوقات مرضه أبوبكر رضي الله عنه، في حين أن لجمهور الشيعة موقفاً مناقضاً لهذا الموقف يقوم على الوصاية والأحقية، وان أبابكر تآمر مع عمر لاغتصاب هذا الحق الثابت بالنص لأبي بكر رضي الله عنهم جميعاً. 4 — الأمر الآخر المثير للفتنة أكثر، هو أن هذه الخلافات بل إن هذه الشتائم واللعن والطعن تنشر في القنوات الفضائية ليلاً ونهاراً من قبل وسائل الاعلام للطرفين. 5 — كما تنال الشيعة من بعض أهل السنة والمتشددين من اللعن والطعن والتكفير والتفسيق، حيث يتهمونهم بأنهم يؤمنون بمصحف فاطمة الذي هو أكبر بكثير من المصحف الموجود الذي جمع في عصر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ثم في عصر الخليفة أبي بكر رضي الله عنه، ثم نشر في الآفاق في عصر الحليفة عثمان رضي الله عنه، وهكذا.. ولست بصدد استعراض هذه التفاصيل ولكن الواقع مشاهد ومعروض في وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمكتوبة، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ينهال عليهم سيل من الشتائم واللعن والطعن. 6 — والأكثر إثارة هو سعي كل طرف على الأرض لتغيير مذهب الاخر، فهناك جهود منظمة مدعومة بميزانيات كبيرة للتشييع أو التسنين، فعلى سبيل المثال كان المسلمون في أفريقيا يدينون بالإسلام على المذهب المالكي دون أن ينافسهم احد، ولذلك كانوا متحدين أمام تحدي التنصير على الرغم من فقرهم، وخلال العقود الأخيرة تمزق المسلمون — مع الأسف الشديد — على السنة والشيعة وحدثت مشاكل في نيجيريا وغيرها. 7 — ومما زاد الطين بلة وصنع مع الأسف الشديد هوة واسعة بين السنة والشيعة: المواقف والتصرفات وما حدث في العراق، وفي سورية أيضاً، ففي العراق يعتقد أهل السنة على أن حكام الشيعة قد قاموا بالاجتثاث والتهجير القسري والاقصاء، وما المظاهرات السنية العارمة في محافظات الأنبار، والموصل، وصلاح الدين اليوم إلاّ دليلاً على ذلك. وأما موقف الشيعة في إيران والعراق، ولبنان والخليج فمتناقض تماماً مع موقف السنة، بل المسألة لم تعد مسألة مواقف، بل إن جمهورية إيران والقوى الشيعية تدعم مادياً ومعنوياً وعسكرياً بالسلاح والرجال نظام بشار أسد، او الحكومة السورية — لأي سبب كان — في حين أن جماهير السنة يقفون مع الشعب السوري الذي يتعرض للتقل والابادة والتهجير، والمواقف حول البحرين أيضاً متباينة. وأمام هذه المثيرات للفتن يتعين علينا الالتزام بثوابت التقارب والوحدة، ومستحقاتهما ومقتضاياتهما، وهي: ‌أ — امتناع الطرفين عن إثارة الأمور الستة المذكورة السابقة، والالتزام بدرئها ومنعها، وتوجيه كل الجهود الممكنة للقضاء على أسباب الفتن وإثارتها، وام الفقرة السابعة فتحتاج إلى علاج أكثر تفصيلاً. ‌ب — حظر دماء السنة والشيعة وأموالهم وأعراضهم، وبذل كل الجهود الممكنة لمنع الاقتتال والاعتداء المتبادل، واستحضار ما أكده القرآن الكريم من حرمة الاعتداء، وأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد جعل حرمة الاعتداء على دماء المسلمين واموالهم وأعراضهم كحرمة ذلك في البلد الحرام والشهر الحرام. ‌ج — الانتقال من الامتناع السلبي من الطرفين إلى العمل المشترك، والكتب النافعة، والمشاريع الجامعة، والندوات والمؤتمرات الفعالة للتقارب الحقيقي والتعاون البناء للوصول إلى التكامل والوحدة. ‌د — الاستفادة القصوى من القرارات والتوصيات التي صدرت عن مؤتمرات التقريب التي قام بها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، بل وتفعيلها، وكذلك قرارات المجامع الفقهية. ‌ه — إبراز القدوات الصالحة للتقارب. ‌و — القيام بالتوعية الشاملة لخطورة الحروب الطائفية التي يريدها المشروع الصهيوين الأمريكي، وإيجابيات التقارب الحقيقي الصادق، ومنافعه العظيمة على الأمة، من خلال الدراسات الجادة والتربية داخل البيت والمسجد، ومن الحضانة إلى الجامعة. ‌ز — الانتقال من التوعية الشاملة إلى الثقافة الواعية التي تصبح جزءاً من كيان المسلم. ‌ح — تأليف كتب تجمع المشتركات بين الطئفتين، وتعالج المختلف فيه بينهما بروح صادقة، ونية خالصة، وأسلوب جذاب هادئ وهادف.

739

| 02 يوليو 2016

عربي ودولي alsharq
إيران تصدر أحكاماً بالإعدام بحق 7 أشخاص من "السنة"

أصدرت محكمة إيرانية، اليوم الأحد، أحكاماً بالإعدام بحق 7 مواطنين من السنة، بدعوى "تحريضهم ضد النظام" وتهم أخرى، بحسب وكالة "هرانا". وذكرت الوكالة التابعة لمنظمة حقوق الإنسان في إيران، اليوم، أن "محكمة الثورة" أصدرت أحكام الإعدام بحق داود عبد اللهي، وكامران شيهه، وفرهاد سليمي، وأنور خديري، وخسرو "بشارت، وقاسم آبسته، وأيوب كريمي، بذريعة "تحريضهم ضد النظام، وانتمائهم لمجموعات سلفية، ونشرهم الفساد في الأرض". وأوضحت "هرانا" أن المحكومين السبعة المعتقلين في سجن رجائي شهر، بمدينة كرج شمالي البلاد، قدموا طلبا للمحكمة العليا للطعن على قرار الإعدام، مشيرةً أن المحكمة العليا تدرس الطلب.

257

| 29 مايو 2016

عربي ودولي alsharq
علي الأمين يدعو إيران وحزب الله إلى الانسحاب من سوريا

دعا المرجع الشيعي اللبناني، علي الأمين، إيران وحزب الله اللبناني، إلى الانسحاب من سوريا، مطالبا المرجعيات الدينية الإسلامية في كل العالم الإسلامي بإصدار فتوى تحرم القتال بسوريا. ونقل موقع "كلنا شركاء" السوري المعارض، اليوم الأحد، عن الأمين، قوله، إنه على إيران وحزب الله، "الانسحاب من القتال في سوريا، وعليهم أن يسعوا للحلل دون إهدار الدماء لا أن يكونوا جزءا من الصراع". واعتبر الأمين الذي يزور باريس حاليا، أن "إيران لا يمكنها المساعدة بالحل طالما أنها جزء من المشكلة، وهي لا يمكنها أن تكون جزءا من الصلح وهي طرف في الصراع"، على حد قوله. وأكد أن "المقاتَلة مع النظام السوري هي مقاتلة ضد الرؤية الحسينية"، موضحا: "أنتم إيران وحزب الله إن أردتم أن تكونوا مع الحسين عليكم أن تخرجوا من سوريا، فالإمام الحسين ليس في سوريا، والسيدة زينب نداؤها نداء يجمع الأمة الإسلامية كما جمع آباؤها وأجدادها الأمة الإسلامية على كلمة سواء"، وفق الموقع ذاته. ولفت الأمين، إلى أن "المرجعيات الدينية الشيعية في العراق ولبنان واقعة تحت تأثير الرؤية الإيرانية السياسية وليست رؤية تمثل المذهب، لأن الكثير من علمائنا وفقهائنا يرفضون هذه المنطلقات الفئوية والطائفية في إدارة شؤون الطائفة والمذهب عموما"، واستدرك: "من هنا نحن ناشدنا المرجعية العراقية أن تعيد النظر في كل مواقفها وأن تترك الأمور للسياسيين في العراق وخارجه". وتابع: "هذا التجييش الطائفي هو من أجل السلطة والنفوذ، ونحن نعرف أن المكونات الطائفية كانت موجودة في سوريا والمنطقة وتعيش مع بعضها بسلام، وليس أمرا جديدا". وفي رأي الأمين، أن "هذه العناوين التي تذرع بها حزب الله هي عناوين باطلة وساقطة ولا يجوز الانتظام تحت هذه العناوين في قتال المسلمين، كما لا يجوز الانخراط في أي عمليات قتال تحت هذه العناوين وغيرها للقتال بين أبناء الأمة الواحدة".

583

| 29 مايو 2016

عربي ودولي alsharq
معتقلو إيران يستغيثون بالعالم الإسلامي للإعفاء من "الإعدام"

بعث نحو 60 معتقلاً سُنياً في السجون الإيرانية منذ عام 2009 و2011 رسالة مناشدة إلى علماء السنة والعالم الإسلامي والعالم الحر، حذروا فيها من تنفيذ الإعدام الوشيك بهم "كعمل انتقامي من أهل السنة". تحت عنوان "الصرخة الأخيرة" حث الدعاة السنة وطلبة العلوم الدينية، المحتجزين في سجن رجائي شهر بمدينة كرج بالقرب من الطهرات، أهل السنة على رفع أصواتهم الاحتجاجية وتنظيم المظاهرات للمطالبة بوقف تنفيذ الإعدام. وبحسب موقع "آمد نيوز"، المقرّب من الحركة الخضراء الإيرانية المعارضة في الداخل، فقد تم بالفعل نقل 27 معتقلاً منهم إلى زنزانات الإعدام. وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية اعتقلت هؤلاء الناشطين والدعاة وطلبة العلوم الدينية ما بين عامي 2009 و2011، في محافظة كردستان، غرب إيران، وحُكم عليهم بالإعدام في المحكمة البدائية بتهم "التآمر والدعاية ضد النظام والعضوية في مجموعات سلفية والفساد في الأرض ومحاربة الله والرسول".

473

| 10 يناير 2016

عربي ودولي alsharq
لأول مرة.. إيران تعين سفيرا سنيا

في سابقة هي الأولى في تاريخ إيران، عينت طهران، اليوم الأربعاء، سفيرا سنيا لها في الخارج. ونقلت وكالة "إيرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء، عن عضو البرلمان عن مدينة سنندج، سيد أحسن علوي، إعلانه تعيين صالح أديبي، الكردي السني، الذي ينتمي لنفس المدينة، سفيرًا لإيران في فيتنام وكمبوديا، ليصبح بذلك أول سفير إيراني ينتمي للمذهب السني. وخلال مشاركته في اجتماع المجلس الإداري لمحافظة كردستان، اعتبر علوي أن تعيين سفيرٍ سني لإيران، يأتي في إطار إيفاء الرئيس حسن روحاني بالوعود التي قطعها لأهالي المحافظة ذات الأغلبية الكردية. وأعرب عضو البرلمان عن مدينة سنندج، عن "أمله في أن يُمنح الأكراد السنة، مزيدًا من المناصب في الحكومة الإيرانية". وكان روحاني، قدم عددًا من الوعود خلال كلمة ألقاها بمحافظة كردستان، في 27 يوليو الماضي، بينها افتتاح قسم للغة الكردية وأدبياتها، في جامعة المحافظة، وافتتاح قسم للغة الكردية في وكالة إيرنا.

287

| 02 سبتمبر 2015

محليات alsharq
تركي: الثقة بالله تحتم على المسلم العمل بالقرآن والسنة

أكد فضيلة الشيخ تركي عبيد آل مهران المري، خطيب جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، على وجوب الثقة بالله عز وجل، مبينا أن هذا الكون يجري وفق تقدير العزيز العليم، ومراد الخبير الحكيم، وأمر الخالق العظيم، مستشهدا بقوله عز وجل: (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) . مؤكدا أن الله تعالى هو المدبر للمخلوقات، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السموات، بيده خزائن الخيرات والبركات، قال تعالى: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ) فخزائنه سبحانه ملأى، لا تنفد ولا تبلى، وآلاؤه لا تعد ولا تحصى، وخيراته لا تزول ولا تفنى، واستشهد بما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه جل وعلا: "يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر" .ونصح في خطبة اليوم الجمعة ، بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، المصلين بسؤال الله تبارك وتعالى، والثقة به في كل شيء، والاستغناء به عن كل شيء، والرجوع إليه في كل شيء قال تعالى: (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) وتفويض الأمر إليه سبحانه وتعالى فإنه منجٍ، وهو سبحانه كافل من أناب إليه، كاف من توكل عليه، حيث قال تبارك وتعالى: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) .الثقة باللهوأكد أن الثقة بالله تعالى نعمة عظيمة، ومنحة كبيرة، تفتح باب الرحمة والأمل، وتدفع أسباب اليأس والكسل، وتوجب على المسلم حسن التوكل، والإخلاص في العمل، والتفويض لما قضى به رب العباد في الأزل، وعبادة الله، والاستعانة به وحده دون من سواه، كما يقرأ المسلم في كل صلاة: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) وأوضح أن العبد إذا وثق بربه، انقاد له في كل أموره، وفوض الأمر إليه سبحانه في جميع شؤونه، ممتثلا قوله تعالى: ( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) . ونوه بأن الثقة بالله تعالى وصدق التوكل عليه؛ هي شعار الأنبياء والمرسلين، ودثار عباد الله المخلصين، فهذا الخليل إبراهيم، يضرب أبلغ المثل للثقة والتسليم: ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) ومن كمال ثقته بربه، وتمام تسليمه لأمره؛ أن الله تعالى لما بوأ له مكان البيت، مضى بزوجته هاجر وبطفلها الرضيع إلى قفراء قاحلة، بواد غير ذي زرع، وليس بمكة يومئذ أحد وليس بها ماء فوضعهما هنالك، ووضع عندهما جرابا فيه تمر، وسقاء فيه ماء، ثم قفى إبراهيم منطلقا! فتبعته أم إسماعيل فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء؟ فقالت له ذلك مرارا، وجعل لا يلتفت إليها! فقالت له: أالله الذي أمرك بهذا؟ قال: نعم. قالت: إذن لا يضيعنا الله .واستطرد قائلا: يا لها من ثقة راسخة كالجبال، دفعت أم إسماعيل للتسليم لأمر الله الكبير المتعال، فعندما قالت لزوجها لن يضيعنا الله؛ لم يكن يدور في خلدها أن ماء زمزم سينبع من تحت قدمي ابنها، لتروي ظمأها وتشبع رضيعها، وأن الله تعالى سيرسل لها الملك ويقول لها: "لا تخافي الضيعة، فإن ها هنا بيت الله يبنيه هذا الغلام وأبوه، وإن الله لا يضيع أهله).دروس من قصة مريم وذكر قصة مريم الطاهرة الصديقة، التي وقعت في محنتها العصيبة، إذ حملت بعيسى من غير زوج ولا ريبة، بمعجزة ربانية عجيبة، فخشيت من اتهام قومها، وقولهم بهتانا عظيما بحقها، فوثقت بوحي ربها إذ قال لها: (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا * فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا * فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ) . لقد أشارت -عليها السلام- إلى وليدها، واثقة بربها، دون أن تدري أن الله تعالى سينطق صبيها ببراءتها: (قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) .الثقة بكلام الله وشدد على أن ثقة المؤمن بربه تستلزم أن يثق بكلامه، ويعمل بقرآنه، ويتبع هدي نبيه -صلى الله عليه وسلم- فإذا وقع في الخطايا فيقبل على غافر الذنب وقابل التوب، واثقا بقوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، وإذا أصابته البلايا والكربات، وغشيته الخطوب والظلمات، فليكن من الواثقين، المقتدين بنبي الله يونس -عليه السلام-، قال تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) .وأضاف أن المسلم يحتاج كثيراً لا سيما في هذا الزمان إلى الثقة بالله سبحانه وتعالى، وقصد بالثقة اعتماد القلب المطلق على الله تعالى في جميع الأمور في جلب المنافع ودفع المضار، والأخذ بالسبب دون التوكل على السبب، ولا على نفسه، بل يتوكل على الله؛ لأن الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير، ولأن الأمر كله لله: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) . مؤكدا أن الله تعالى يورث الأرض من يشاء من عباده، كما قال: (إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) لأن الأمور عنده سبحانه كما قال تعالى: (وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) وليست إلى غيره، لأنه شديد المحال، فهو عزيز لا يُغلب، كما قال تعالى: (وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ) لأنه سبحانه وتعالى له جنود السموات والأرض كما قال - عز وجل -: (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) جمع القوة والعزة: وهو سبحانه وتعالى الذي يضُر وينفع: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) .قضية خطيرة وأشار تركي المري إلى قضية خطيرة يقع فيها كثير من المسلمين وهي سوء الظن بالرب عز وجل، حيث يظنون أن الله لا ينصر شريعته ولا ينصر دينه، وأن الله كتب الهزيمة على المسلمين أبد الدهر، وأنه لا قيام لهم، إذن فلماذا أنزل الله الكتاب؟ لماذا أرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟ لماذا شرع الدين؟ لماذا جعل الإسلام مهيمناً على كل الأديان؟ لماذا نسخت كل الأديان السابقة بالإسلام إذا كان الإسلام لن ينتصر؛ واستشهد بقول الله عز وجل: (مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ)، أي: بحبل، إِلَى السماء إلى سقف بيته، ثُمَّ لِيَقْطَعْ يعني: يختنق به يقتل نفسه: (فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ)، وأورد قول العلماء في تفسير هذه الآية (مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ )محمداً -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا والآخرة فليمدد بحبل يخنق به نفسه، يتوصل إلى هذا الحبل الذي يشنق به نفسه إن كان ذلك غائظه؛ مؤكدا أن الله ناصر نبيه لا محالة.شروط النصروأوضح خطيب جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب أنه إذا تحققت شروط النصر فلا بد أن ينصر الله الذين حققوا الشروط، وإذا هُزموا فإنما يُهزمون لِتَخلُف تحقق الشروط، مبينا أن هذه الأمة تتربى بأقدار الله التي يجريها عليها. وقال: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد علمنا من سيرته كيف ينصر ربه فينصره، كما جاء في قول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)، وقوله سبحانه: (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) .

3151

| 31 يوليو 2015

تقارير وحوارات alsharq
بالصور.. أمير الكويت يصلي الجمعة بمشاركة حشود من السنة والشيعة

فرضت السلطات الكويتية إجراءات أمنية غير مسبوقة حول المساجد الشيعية، اليوم الجمعة، في أعقاب التفجير الدموي الأسبوع الماضي، فيما شارك أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، في صلاة الجمعة، التي جمعت بين السنة والشيعة في حدث نادر يهدف إلى إظهار الوحدة الوطنية. تشديدات أمنية وأغلقت الطرق المؤدية إلى المساجد الشيعية في مدينة الكويت تماما أمام حركة المرور، فيما أحيطت تلك المساجد بحراسة من رجال الأمن والمتطوعين. وكان مفجر انتحاري سعودي من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فجر نفسه في مسجد شيعي، الجمعة الماضي، ما أدى إلى مقتل 26 شخصا وإصابة 227 آخرين في أسوأ حادث تفجير في تاريخ الكويت. ويشكل الشيعة نحو ثلث سكان الكويت البالغ 1.3 مليون شخص. وأدى آلاف الشيعة والسنة صلاة الجمعة في مسجد الدولة الكبير، أكبر مسجد للسنة في البلد الغني بالنفط، بمشاركة أمير الكويت، وولي العهد ورئيس البرلمان والعديد من الوزراء والنواب. نبذ التطرف وشوهدت العربات المدرعة وعناصر القوات الخاصة ورجال الشرطة يحرسون المسجد الكبير. وتم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المسجد وجرى تفتيش المصلين بشكل دقيق قبل السماح لهم بدخول المسجد. ودعا إمام المسجد، الشيخ وليد العلي، إلى الوحدة الوطنية ودعا المسلمين إلى الابتعاد عن التطرف، معتبرا أن التطرف هو الذي أدى إلى تفجير الجمعة الماضي. واعتقل عدد كبير من المشتبه بهم، وتمت إحالة 5 منهم على النيابة العامة. ووافق البرلمان الكويتي، أول أمس الأربعاء على منح وزارة الداخلية تمويلا طارئا بمبلغ 400 مليون دولار بناء على طلبها.

3271

| 03 يوليو 2015

تقارير وحوارات alsharq
حوار شامل للشرق مع العلامة القرضاوي

أدان فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي التفجيرات الإرهابية التي شهدتها المملكة العربية السعودية سواء تفجير القطيف أو محاولة تفجير مسجد العنود بالدمام أول أمس.ووصف فضيلته في حديث مع الشرق هذا العمل بالإجرامي، مؤكدا أن من قام به أناس لايعرفون حرمة لدار عبادة ولا لنفس بشرية.وتطرق الحديث مع فضيلته الى الخلافات المذهبية بين الشيعة والسنة، مؤكداً أنها إختلافات في الأصول وليست مجرد خلافات في الفروع، لكنه شدد على أن هذه الاختلافات الكبيرة بيننا وبين الشيعة لا تعني أن نقبل بهذه الأعمال الإرهابية، التي تستهدف البرآء، حتى لو كانوا غير مسلمين، فما بالك وهي تستهدف مسلمين شيعة، ذهبوا يصلون الجمعة.وقال فضيلته: إننا أنكرنا مثل هذه الحوادث من قبل، وننكر هذا الحادث وأصدرنا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانا مفصلا حول هذا الموضوع، وأكد أن هذا من الأفعال الإجرامية القبيحة التي تستهدف المصلين وبيوت الله على أسس طائفية بغيضة، وتقتل الأبرياء بغير حق، وتسيء إلى صورة الإسلام والمسلمين، وتزرع الكراهية والبغضاء بين الناس ولا تحمل أي رسالة خير أتى بها الدين الإسلامي الحنيف، وقد أكد سبحانه وتعالى "أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" كما ندد الاتحاد واستنكر بشدة هذا الحادث الإجرامي أياً كان مرتكبوه.وتقدم بخالص التعازي في ضحايا الحادث للمملكة العربية السعودية ملكاً وشعباً وحكومة، وإلى أهالي الضحايا ومحبيهم، داعيا للمصابين بالشفاء العاجل بإذن الله تعالى.وشجب بشدة استهداف أماكن العبادة من أي جهة كانت، مؤكدا أنها صدرت من الذين لا يعرفون حرمة لدار عبادة، ولا لنفس بشرية حرم الله قتلها إلا بالحق، وطالب بملاحقة المسؤولين والمدبرين والمخططين لها، والقصاص العادل منهم، وفق الشريعة الإسلامية.وحذر فضيلته من موجة الصراع المذهبي القادمة على دولنا العربية والاسلامية، مؤكدا أن الصراع المذهبي تديره دولة لها استراتيجيتها القومية ويعتمد على ميليشيات الموت التي تقتل على الهوية.وتحدث فضيلته عن حرب اليمن، مؤكدا أنها نتيجة تحول الحوثيين من زيدية مسالمين ومتآلفين إلى المذهب الجعفري الاثني عشري وأن إيران تقف وراء إذكاء نار الفتن، معربا عن أمله في وجود عقلاء يغلبون مصلحة الدين على المصالح السياسية الضيقة، وقال: إن إيران تقف وراء نشر المذهب الشيعي وفق استراتيجية لم يعد يجدي معها حوار التقريب بين المذاهب، حيث أنشأت المجلس الأعلى للثورة الثقافية بهدف نشر التشيع في الدول العربية والإسلامية وبين الأقليات المسلمة في أنحاء العالم مستغلين فقر الناس وحاجتهم وعاطفتهم نحو آل البيت.وأكد حرص أهل السنة على الحوار وانه في كل لقاءات التقريب بين المذاهب كان يتم التأكيد على الإعلان أن القرآن - كما هو مطبوع في مصاحف المسلمين - هو كلام الله المنزل، وكتابه المحفوظ، الذي لا يقبل الزيادة ولا النقصان، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. والكف عن سب الصحابة رضي الله عنهم، والكف عن محاولة نشر المذهب في البلد الخالص للمذهب الآخر والاعتراف بحقوق الأقلية، سنية كانت أو شيعية.وأعرب عن أسفه لعدم تجاوب إيران مع هذه الدعوات بل خرج بعض المتحدثين الرسميين في إيران- بعد دخول الحوثيين صنعاء- ليعلن سيطرة إيران على أربع عواصم عربية: بغداد، ودمشق، وبيروت، وصنعاء!! وسمعنا من مرجعياتهم من يهدد عواصم عربية أخرى، ويبشر أتباعه بقرب تحرير مكة والمدينة!!وقال فضيلته: إن مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين شكل لجنة تقصي حقائق عن التشيع في إفريقيا، وأصدرت اللجنة تقريرا ميدانيا قارب 750 صفحة، رصدت أنشطة إيران وجهودها لنشر التشيع في إفريقيا وأن من لا يعي خطورة هذا الأمر، فلينظر ما حدث في بلاد الصراع المذهبي (الطائفي) الذي راح ضحيَّته عشرات الألوف ومئات الألوف، كما هو واضح في العراق، من ميليشيات الموت، وتحريق المساجد، والقتل على الهُويَّة.وحذر من الوقوع في براثن الفتن، وطالب بالحيطة والحذر من دعوات الطائفية التي يتم ترويجها، والتي تأتي على الأخضر واليابس في بلادنا، وليس المشهد بالعراق وسوريا واليمن وغيرها منا ببعيد.وفيما يلي مقتبسات من الحوار:73 فرقة* بداية لو تحدثنا فضيلة الدكتورعن الخلافات المذهبية إستناداً إلى حديث: "تختلف أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة". كيف تفسرون هذا الحديث في ضوء الاختلافات الكبرى التي على الساحة الإسلامية، والتي حدثت عبر تاريخ الأمة؟حديث افتراق الأمة إلى فرق فوق السبعين كلها في النار إلا واحدة، فيه كلام كثير في ثبوته، وفي دلالته. فهذا الحديث لم يرد في أي من الصحيحين، برغم أهمية موضوعه، دلالة على أنه لم يصح على شرط واحد منهما، وهما وإن لم يستوعبا الصحيح، حرصا أن لا يدعا بابا مهما من أبواب العلم إلا ورويا فيه شيئا، ولو حديثا واحدا.وبعض رواياته لم تذكر أن الفرق كلها في النار إلا واحدة، وإنما ذكرت الافتراق وعدد الفرق فقط، كحديث أبي هريرة، وفيه: "افترقت اليهود على إحدى - أو اثنتين - وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى - أو اثنتين - وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة".والحديث - وإن قال فيه الترمذي: حسن صحيح، وصححه ابن حبان والحاكم - مداره على راوٍ صدوق له أوهام. والصدق وحده في هذا المقام لا يكفي ما لم ينضم إليه الضبط، فكيف إذا كان معه أوهام؟‍!ومعلوم أن الترمذي وابن حبان والحاكم من المتساهلين في التصحيح، وقد وُصِفَ الحاكم بأنه واسع الخطو في شرط التصحيح.على أن هذا الحديث من رواية أبي هريرة ليس فيه زيادة: أن الفرق "كلها في النار إلا واحدة" وهي التي تدور حولها المعركة.وقد روي الحديث بهذه الزيادة من طريق عدد من الصحابة، وكلها ضعيفة الإسناد، وإنما قووها بانضمام بعضها إلى بعض، والذي أراه أن التقوية بكثرة الطرق ليست على إطلاقها، فكم من حديث له طرق عدة ضعفوه، كما يبدو ذلك في كتب التخريج، والعلل، وغيرها! وإنما يؤخذ بها فيما لا معارض له، ولا إشكال في معناه.وهنا إشكال أي إشكال في الحكم بافتراق الأمة أكثر مما افترق اليهود والنصارى من ناحية، وبأن هذه الفرق كلها هالكة وفي النار إلا واحدة منها. وهو يفتح بابا لأن تدعى كل فرقة أنها الناجية، وأن غيرها هو الهالك، وفي هذا ما فيه من تمزيق للأمة وطعن بعضها في بعض، مما يضعفها جميعا، ويقوي عدوها عليها، ويغريه بها.ولهذا طعن العلامة ابن الوزير في الحديث عامة، وفي هذه الزيادة خاصة، لما تؤدي إليه من تضليل الأمة بعضها لبعض، بل تكفيرها بعضها لبعض.قال رحمه الله في "العواصم" وهو يتحدث عن فضل هذه الأمة، والحذر من التورط في تكفير أحد منها، قال: وإياك والاغترار بـ"كلها هالكة إلا واحدة" فإنها زيادة فاسدة، غير صحيحة القاعدة، ولا يؤمن أن تكون من دسيس الملاحدة.· إذن زيادة: "كلها في النار إلا واحدة" ترونها زيادة ضعيفة؟نعم، بل رآها ابن حزم وابن الوزير موضوعة، وكذا الإمام الشوكاني الذي يقول: أما زيادة "كلها في النار إلا واحدة" فقد ضعفها جماعة من المحدثين، بل قال ابن حزم: إنها موضوعة.وأقول: الحديث - وإن حسنه بعض العلماء بتعدد طرقه - لا يدل على أن هذا الافتراق بهذه الصورة وهذا العدد، أمر مؤبد ودائم إلى أن تقوم الساعة، ويكفي لصدق الحديث أن يوجد هذا في وقت من الأوقات.· فضيلة الشيخ.. كيف ترى الإتجاهات الفكرية الموجودة على الساحة حالياً؟هناك الاتجاه الذي يعيش على الماضي ويجتره، ويعيد مضغه من جديد ولا يضيف إليه شيئًا، يفكرون بعقول الأموات من الماضين، وينظرون إلى إشكالات الحياة المعاصرة بعيونهم. يعيشون على الماضي وحده، ولا يهتمون بما يمور به العصر من تيارات، ولا ما يعانيه الواقع من مشكلات؛ فهم قدماء في أفكارهم، قدماء في لغتهم، قدماء في توجههم.ولا ننازع في أن أئمتنا وفقهاءنا الأقدمين تركوا للأمة فقهًا ثريًا، وتركة غنية، ولكنهم اجتهدوا لزمانهم لا لزماننا، ولبيئتهم لا لبيئتنا، ولمشكلاتهم لا لمشكلاتنا. فعلينا أن نجتهد لزماننا وبيئتنا كما اجتهدوا.وهناك الاتجاه الذي يريد من الأمة أن تنسلخ من ذاتيتها، وتتنكر لعقيدتها وشريعتها ورسالتها، وتذوب في الأمم الأخرى الأشد قوة، والأكثر تقدمًا، والأقوى حضارة في الإبداع المادي؛ وهو في الحقيقة إعدام للأمة وإلغاء لشخصيتها وتميزها، وهذا هو الانتحار بعينه، فإن بقاء الأمة - بوصفها أمة - إنما يكون ببقاء شخصيتها وخصائصها الذاتية، فإذا ذابت في غيرها، وفنيت فيه، كما يذوب الملح في الماء، فلم يعد لها وجود متميز؛ فحياتها - كأمة - وموتها سواء، وهذا الاتجاه الخطير يمثله دعاة التغريب بفصائلهم المختلفة، وفلسفاتهم المتباينة: من اليمين الليبرالي، إلى اليسار الماركسي.وهناك الاتجاه الذي يقدم الإسلام وكأنه في قفص اتهام، أمام مُدَّعٍ يطالبه بأن تكون فلسفته كلها، وقيمه كلها، ومفاهيمه كلها، وتشريعاته كلها متماشية مع الغرب؛ فما خالف الغرب منها فـلا بــد له مـن عذر، ولا مفر من البحث له عــن مُســوّغ أو (مُبرِّر). ومن هنا وقف الكثيرون من قضية الحجاب في مجال المرأة، والطلاق وتعدد الزوجات في مجال الأسرة، والربا في مجال الاقتصاد، والجهاد في مجال العلاقات الدولية، وغيرها من القضايا الإسلامية الأصيلة موقف المحامي المدافع عن متهم تنتظره أقصى العقوبة!وهناك مدرسة الاعتذار والتبرير كانت ظاهرة في النصف الأول من القرن العشرين، ولا يزال لها صوت إلى اليوم؛ يتمثل في أولئك الذين يريدون أن يحللوا الربا وفوائد البنوك بمماحكات شرعية، وأن يحللوا الخمر، أو يُسقطوا الحدود بمجادلات بيزنطية، ومثلهم الذين يريدون أن يخلعوا عن المسلمة حجابها بمثل هذا المراء العقيم.في مقابل الاتجاه الاعتذاري يوجد هذا الاتجاه الافتخاري، الذي يتحدث عن الإسلام وتاريخه وحضارته بالأمس، وعن صحوته وحركاته اليوم، حديث المختال الفخور، الذي لا يرى إلا الأمجاد يسردها، والمناقب يعددها، مغفلاً العيوب والآفات والعاهات الدينية والأخلاقية والفكرية والحضارية التي أصابتنا بالأمس، حتى دمرت بنيان حضارتنا، ولا تزال تصيبنا اليوم بصورة أخرى، وفي مجالات أُخَر، وعلى مستـوى آخر، حتى غـدونا في مـؤخرة القـافلة البـشرية. هؤلاء لم يحيطوا علمًا بما عند الآخرين، واعتبروا كل ما عندنا وردًا لا شوك فيه، وما عند الآخرين شوكًا لا ورد فيه.وهناك اتجاه اختصاري وهو الـذي يـريـد أن يختــصر الإســلام في العقــيدة والعبادة، وإن كانت صـــورة بلا حقيقة، وشبحًا بلا روح، ويحذف من الإسلام كل ما يجعل منه رسالة لإصلاح المجتمع، وبناء الأمة، وهداية العالم، وتجديد الحياة.اتجاه هؤلاء هو: الانتقاص من الإسلام؛ بإخراج بعض مـا هو من صُلبه منه.هذا الاتجاه يريد الإسلام: عقيدة بلا شريعة، ودعوة بلا دولة، وسلامًا بلا جهاد، وحقًّا بلا قوة، وعبادة بلا معاملة، وزواجًا بلا طلاق، ودينًا بلا دنيا.إن أصحاب هذا الاتجاه يريدون تحريف الإسلام وتحويله إلى ديانة جديدة، تحمل مضمون النصرانية وعنوان الإسلام.هذا هو اتجاه دعاة العلمانية الذين لا يريدون أن يعلنوها صريحة بأنهم يرفضون الإسلام، كما نزل به القرآن، وكما دعا إليه محمد عليه الصلاة والسلام، وكما فهمه الصحابة وتابعوهم بإحسان، وعلماء الأمة في سائر القرون، بل يريدون أن يحرفوا الإسلام باسم الإسلام، والإسلام من دعواهم براء.وهناك الاتجاه الاشتجاري، وهو الاتجاه الذي يقدم الإسلام (مشتجرًا) مع سائر الناس، معتركًا مع كل من يخالفه ؛ فهو ينصب معركة مع غير المسلمين، بل مع المسلمين غير الملتزمين، بل مع الملتزمين المخالفين لرأيه، مع الحكام، مع الفن — كل الفن — ومع المرأة التي تلبس الخمار، لمَ لمْ تلبس النقاب. مع الذين لا يرون رأيه في بعض مسائل العقيدة أو لا يقولون بقوله في بعض مسائل الفقه.وهناك الاتجاه الحضاري، وهذا ما ينادي به اتجاه (الوسطية الإيجابية) التي تنظر إلى الإسلام باعتباره رسالة حضارية متميزة، رسالة ربانية الغاية، إنسانية المحتوى، عالمية الوجهة، أخلاقية المنهج، إيجابية المسلك.يعمل هذا الاتجاه جاهدًا أن يُجند الأمة لجهاد كبير، يعيد إليها ذاتها، أو يعيدها إلى ذاتها؛ فتستفيد من أمسها، ملتفتة إلى يومها، متطلعة إلى غدها. جهاد همه البناء لا الهدم، والجمع لا التفريق، والعمل لا الجدل، والعطاء لا الثناء.الظلم والاضطهاد· لكن فضيلة الدكتور، ما أسباب انتشار ظاهرة العنف؟ وكيف نواجهها؟أسباب انتشار العنف كثيرة، منها: الظلم الواقع في بلادنا، كان بالأمس بأيدي أعداء الأمة، وأصبح اليوم بأيدي بعض حكامها، حتى وجدنا بعض الحكام يضرب شعبه بالطائرات من فوق، والدبابات والمجنزرات من تحت.ومنها ما يراه الشباب المتحمس لدينه من انحراف عن النهج القويم الذي يحقق رضا الله تعالى بتطبيق شرعه، وإقامة عدله في الأرض، وإحلال حلاله وتحريم حرامه، ويحقق آمال الشعوب في حياة الحرية والكرامة، ورعاية الحقوق، وتوفير العيش الكريم الذي يليق بالإنسان المستخلف في الأرض، بل أحيانا نرى ردة حقيقية عن الإسلام جهرة في مجتمعاتنا الإسلامية، يستطيل أصحابها ويتبجحون بباطلهم، ويستخدمون أجهزة الإعلام وغيرها لنشر كفرياتهم على جماهير المسلمين، دون أن يجدوا من يزجرهم أو يردهم عن ضلالهم وغيهم، ولا يجد هذا الشباب المتحمس المحب لدينه موقفا قويا من العلماء تجاه هذه الردة، بل يجدون منهم تساهلًا في شأن هؤلاء، وعدهم من زمرة المسلمين وأصحاب الرأي، والإسلام منهم براء، وفي مقابل ذلك يجد هؤلاء الشباب اضطهادًا لحملة الفكر الإسلامي السليم، والدعوة الإسلامية الملتزمة بالقرآن والسنة، وتضييقًا عليهم في أنفسهم ودعوتهم.والاضطهاد والتضييق لأصحاب الفكر الحر، لا يولد إلا اتجاهات منحرفة، تعمل تحت الأرض، في جو مغلق، بعيدا عن النور والحوار المفتوح.ومن هذه الأسباب: قلة بضاعة هؤلاء الشبان الغيورين من فقه الإسلام وأصوله، وعدم تعمقهم في العلوم الإسلامية واللغوية، الأمر الذي جعلهم يأخذون ببعض النصوص دون بعض، أو يأخذون بالمتشابهات، وينسون المحكمات، أو يأخذون بالجزئيات ويغفلون عن القواعد الكلية، أو يفهمون بعض النصوص فهما سطحيا سريعا، إلى غير ذلك من الأمور اللازمة لمن يتصدر للفتوى في هذه الأمور الخطيرة، دون أهلية كافية، فالإخلاص وحده لا يكفي، ما لم يسنده فقه عميق لشريعة الله وأحكامه، وإلا وقع صاحبه فيما وقع فيه الخوارج من قبل، الذين صحت الأحاديث في ذمهم مع شدة حرصهم على التعبد والتنسك.الحركات الاسلامية رمز الوحدة· نشأت الحركات الإسلامية في البلاد العربية وفي البلاد الإسلامية غير العربية بعد إسقاط الخلافة الإسلامية التي كانت تمثل رمز الوحدة السياسية في الأمة، محاولة أن تجمع شتات الأمة، وتلم شعثها، وتجمع فرقتها. باعتبار فضيلتكم أحد المرجعيات الكبرى للحركة الإسلامية عامة، فما تقييمكم لتلك التجربة؟ وهل استطاعت الحركات الإسلامية أن تؤدي الدور المأمول، منها في توحيد الأمة؟الحركات الإسلامية منذ أن قامت حققت نجاحات على بعض المستويات: عرَّفت الأمة بربها، وبالقضايا الإسلامية، ووقفت حائط صد ضد الشبهات والهجمات ضد الإسلام، وربَّت جيلا مسلما يعرف دينه، ويعيش من أجل قضايا أمته.ولا شك كذلك أنها أخفقت في تحقيق بعض الأهداف، وعليها دائما أن تجري مراجعات مستمرة لإنجازاتها: ماذا حققت؟ وما الذي كان ينبغي أن تحقق؟ وما العوائق التي حالت دون ذلك، حتى نصل للمقصود.إصرار على نشر التشيع· دخلتم في مناظرة مع رفسنجاني، وطلبتم منه الاتفاق على ألا يدعو أتباع مذهب لمذهبهم في بلد ذي أغلبية مذهبية سنية أو شيعية، لكن لم يلتزم رفسنجاني بذلك، واعتبر أن نشر التشيع من مبادئ المذهب، فهل نحن إزاء طريق مسدود للحوار؟القوم مصرون على نشر التشيع في بلاد أهل السنة والجماعة، يدخلون للناس شيئًا فشيئًا، مرة من الجانب الخدمي، ومرة باللعب على حب الشعوب الإسلامية لآل البيت، ومرة من اختراقهم لبعض الطرق الصوفية، فالمخطط مستمر، له رجاله، وله ماليته، وميزانيته المفتوحة، وله برامجه وأهدافه ووسائله، والقوم مصممون على بلوغ غاية رسموا لها الخطط، ورصدوا لها الأموال، وأعدوا لها الرجال، وأنشأوا لها المؤسسات وهو أمر مخطط، وهو أمر معروف لكل من له صلة بالثورة الإيرانية، وهو ملموس في خارج إيران.أنشأت إيران لذلك (المجلس الأعلى للثورة الثقافية)، وهو مجلس يضم مجموعة من المؤسسات التي تعمل على نشر المذهب الشيعي والتعريف به في البلاد الإسلامية وبين الأقليات الإسلامية، يحدث ذلك في مصر والسودان وتونس والجزائر والمغرب وغيرها، فضلًا عن البلاد الإسلامية في إفريقيا وآسيا، ناهيك عن الأقليَّات الإسلامية في أنحاء العالم. بل حاول الشيعة اختراق فلسطين، وفُتن قليل من الفلسطينيين بذلك، كما حدَّثني بعض رؤساء الفصائل، وهذه جريمة لا تُغتفر، لحاجة الفلسطينيين إلى التوحُّد لا إلى مزيد من الانقسام، وأنا قد نبهت من قبل، وأنبه الآن، وسأظل أنبه إلى أن ألقى الله تعالى، كل الغافلين عن هذا الخطر أن يرفعوا الغشاوة عن أعينهم حتى يبصروا، وينزعوا أصابعهم من آذانهم حتى يسمعوا، ما يجري في بلاد السنة من حولهم، ولا يعتبروا ذلك شيئا لا يستحقُّ الالتفات، قد كان (العراق) ذا أغلبية سنية كبيرة إلى القرن الثامن عشر، ثم بدأ الزحف المخطَّط في غفلة من الدولة العثمانية، بل كانت (إيران) نفسها سنية، كما يشهد بذلك تاريخ علمائها في التفسير والحديث والفقه والأصول واللغة والأدب والتاريخ وغيرها، ثم أصابها ما أصابها، وغدت اليوم دولة التشيُّع الكبرى في العالم.تفجير إجراميعلى ذكر حادث التفجير الذي حدث مؤخرا في القطيف بالمملكة العربية السعودية، ما موقفكم من هذا الحادث؟لا يعني الخلاف الكبير بيننا وبين الشيعة أن نقبل بهذه الأعمال الإرهابية، التي تستهدف البرآء، حتى لو كانوا غير مسلمين، فما بالك وهي تستهدف مسلمين شيعة، ذهبوا يصلون الجمعة.أنكرنا مثل هذه الحوادث من قبل، وننكر هذا الحادث. وأصدرنا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانا مفصلا حول هذا الموضوع.وأكدنا أن هذا من الأفعال الإجرامية القبيحة التي تستهدف المصلين وبيوت الله على أسس طائفية بغيضة، وتقتل الأبرياء بغير حق، وتسيء إلى صورة الإسلام والمسلمين، وتزرع الكراهية والبغضاء بين الناس ولا تحمل أي رسالة خير أتى بها الدين الإسلامي الحنيف. وقد أكد سبحانه وتعالى { أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً} [المائدة: 32 ]. وندد الاتحاد ويستنكر بشدة هذا الحادث الإجرامي أياً كان مرتكبوه وتقدم الاتحاد بخالص التعازي في ضحايا الحادث للمملكة العربية السعودية ملكاً وشعباً وحكومة، وإلى أهالي الضحايا ومحبيهم، ويدعو للمصابين بالشفاء العاجل بإذن الله تعالى.وشجب الاتحاد بشدة استهداف أماكن العبادة من أي جهة كانت، من الذين لا يعرفون حرمة لدار عبادة، ولا لنفس بشرية حرم الله قتلها إلا بالحق، ويطالب بملاحقة المسؤولين والمدبرين والمخططين لها، والقصاص العادل منهم، وفق الشريعة الإسلامية.وحذر الاتحاد المسلمين جميعاً من الوقوع في براثن الفتن، وطالبهم بالحيطة والحذر من دعوات الطائفية التي يتم ترويجها، والتي تأتي على الأخضر واليابس في بلادنا، وليس المشهد بالعراق وسوريا واليمن وغيرهم منا ببعيد.الحوار بالكامل على صفحات جريدة الشرق عدد اليوم .. وتجدون فيه:* الصراع المذهبي تديره دولة لها استراتيجيتها القومية ويعتمد على ميليشيات الموت التي تقتل على الهوية * حرب اليمن نتيجة تحول الحوثيين من زيدية مسالمين ومتآلفين إلى المذهب الجعفري الاثنى عشري* تقرير من 750 صفحة أعدته لجنة من الاتحاد يرصد أنشطة ايران لنشر التشيع في إفريقيا * حديث "اختلاف أمتي إلى 73 فرقة كلها في النار إلا واحدة " موضوع ولم يثبت في الصحيحين * عدم استجابة الله لرسوله ألا يلبس أمته شيعاً لا يعني أن وقوعه حتم لازم لكنه متروك للسنن الاجتماعية * لو كان التفرق قدراً على الأمة لكان {وَاعْتَصِمُوا } أمراً بما لا يمكن وقوعه و{وَلَا تَفَرَّقُوا} نهياً عما يستحيل اجتنابه * الفرق والمذاهب كلها جزء من أمته صلى الله عليه وسلم ورغم بدعتها لا تخرج من جسد الأمة * أئمتنا الأقدمون تركوا للأمة فقهاً ثرياً ولكنهم اجتهدوا لزمانهم ولبيئتهم وعلينا أن نجتهد لزماننا وبيئتنا كما اجتهدوا* التنكر للعقيدة والشريعة والهوية الإسلامية والذوبان في الأمم الأخرى إعدام للأمة وإلغاء لشخصيتها وتميزها * لن نقدم الإسلام وكأنه في قفص اتهام أمام مُدَّعٍ يطالبه بأن تكون فلسفته وتشريعاته وقيمه متماشية مع الغرب* هناك من يريد اختصارالإسلام في العقيدة والعبادات ويحذف منه كل ما يجعله رسالة لإصلاح المجتمع * مهما جنح بعض أبنائنا يميناً أو يساراً فهم مسلمون ولا يمكن أن نقابل التطرف بتطرف مماثل * إذا أردنا أن نعيد الأمور إلى جذورها في شأن الجماعات المتطرفة رددناها جميعاً إلى فكر (الخوارج الغلاة)* الظلم والاضطهاد وعدم تحقيق آمال الشعوب في الحرية والكرامة من أهم أسباب انتشار العنف* اتحاد العلماء حريص على التقريب بين المذاهب لكن القوم مصرون على نشر التشيع في بلاد أهل السنة والجماعة* ما بيننا وبين الشيعة ليس مجرد خلاف في الفروع وأولويات العمل لكنه اختلاف في أصول الدين * نأمل بوجود عقلاء من الجانب الآخر يغلبون مصلحة الدين على المصالح السياسية الضيقة * إيران أنشأت (المجلس الأعلى للثورة الثقافية) لنشر التشيع في الدول الإسلامية وبين الأقليات المسلمة بالعالم * لا فائدة من حوار مع قوم يريدون فتنة أبنائنا عن عقيدتهم ويستغلون فقر الناس وعاطفتهم نحو آل البيت * أنصح الجماعات العاملة للإسلام أن يكون تعددها تعدد تنوع وتخصص لا تعدد تضاد وتناقض* من أراد معرفة الإسلام فليقرأ السيرة النبوية المتكاملة للنبي وليس سيرته الحربية فقط

1449

| 31 مايو 2015

عربي ودولي alsharq
النواب العراقي يرفض مشروعا أمريكيا بتسليح السنة والكرد

صوّت البرلمان العراقي، اليوم السبت، لصالح رفض مشروعا أمريكيا بتسليح السنة والكرد كـ"قوتين منفصلتين" دون الرجوع للحكومة الاتحادية في بغداد، في جلسة انسحب منها نواب الكتل السنية والكردية. وقال النائب عن التحالف الوطني الشيعي، صاحب الأغلبية في البرلمان، سليم شوقي، إن "مجلس النواب (البرلمان) العراقي صوت، اليوم، بغالبية 162 نائبا من مجموع 180 نائبا حضروا جلسة التصويت على قرار يرفض مشروع الكونجرس الأمريكي بتزويد السنة والكرد بأسلحة دون الرجوع للحكومة الاتحادية". وأشار شوقي إلى أن "النواب الكرد وغالبية نواب تحالف القوى، انسحبوا من جلسة البرلمان عند طرح مشروع القرار"، دون أن يشاركوا في التصويت. ويشغل التحالف الوطني الشيعي غالبية مقاعد البرلمان بـ 180 مقعدا من مجموع عدد مقاعد البرلمان البالغة 328 مقعدا، فيما تشغل كتلة "اتحاد القوى الوطنية" السنية 53 مقعدا، بينما يبلغ عدد نواب الكتل الكردية 62‎ نائبا.

412

| 02 مايو 2015

دين ودنيا alsharq
العريفي يتوقع "زوال" الشيعة قبل أحداث يوم القيامة

توقع الداعية السعودي، محمد العريفي، عدم استمرار المذهب الشيعي في المستقبل، قائلا إن دراسته للأحاديث المتعلقة بالأحداث التي ستقع يوم القيامة عند المسلمين لا تلحظ لهم دورا، بخلاف من وصفهم بـ"اليهود والروم". وقال العريفي، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر "رأي: سنوات أدرّس وأؤلف في علامات الساعة لم أر حديثاً يُشير لقوّة رافضية آخر الزمان كما أشير لليهود والروم فاستنتجت أن الرافضة لهداية أو زوال". ويستخدم العديد من علماء الدين السنة تعبير "الرافضة" للدلالة على الشيعة، الذين يردون بدورهم باستخدام تعابير مثل "النواصب" ضد خصومهم. وتأتي تغريدة العريفي وسط حالة من التوتر تشهدها المنطقة على خليفة اتهام إيران بالتورط الواسع في دعم الأنظمة والحركات الشيعية بالمنطقة، وخاصة بسوريا والعراق واليمن، في حين دخل الرد الخليجي على ذلك الدور مرحلة جديدة عبر عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها الرياض ضد الحوثيين باليمن.

1400

| 27 أبريل 2015

عربي ودولي alsharq
ديفيد بتريوس: المالكي سبب أساسي في ظهور "داعش"

انتقد المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وقائد قوات التحالف في العراق سابقا، ديفيد بتريوس، رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي وحكومته، متهما إياه بالتسبب في نشأة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" واستقوائه على المكون السني بهدف تهميشه. وقال بتريوس، في مقابلة مع شبكة رووداو الكردية التي تبث من أربيل، إن تنظيم القاعدة عندما خرج من العراق نحو سوريا أصبح قويا مجددا، ثم عاد إلى العراق ورأى أنه من السهل زرع بذور التطرف والتمرد بين المكون السني، وبذلك استقوى. وانتقد قائد قوات التحالف في العراق سابقا، الذي يعد مهندس تشكيل قوات الصحوة في العراق، المالكي، متهما إياه بالتسبب في نشأة "داعش". مضيفا، "حدثت الكثير من الأمور في هذا البلد بعد انسحاب القوات الأمريكية منه، وتلك الأحداث تسببت في تهميش المكون السني في العراق، وهو المكون الذي عملت جاهدا مع المالكي على إعادته إلى العملية السياسية في البلاد". وأشار بتريوس إلى أن طريقة تعامل المالكي مع المتظاهرين هي سبب آخر، قائلا، "لاحظنا أن القوات الأمنية في العراق تتعامل بقوة".

524

| 24 مارس 2015

عربي ودولي alsharq
"داعش" يعدم 3 عراقيين حرقا في الأنبار

ذكرت مصادر أمنية عراقية اليوم الجمعة، أن تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، نفذ قرارا للمحكمة الشرعية للتنظيم يقضي بإحراق 3 أشخاص من السنة بتهمة التجسس لصالح القوات العراقية، في أحد الاقضية التابعة لمحافظة. وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية، أن تنظيم داعش قام اليوم الجمعة، بتنفيذ حكم الإعدام بحق 3 من أهالي قضاء هيت حرقا حتى الموت، وسط المدينة وأمام الأهالي بتهمة تزويد القوات الأمنية العراقية بالمعلومات عن التنظيم".

845

| 06 فبراير 2015

عربي ودولي alsharq
مخاوف من تعميق الشرخ الطائفي بالعراق بسبب "الحرس الوطني"

حذر سياسيون ومحللون عراقيون من أن تشكيل قوات "الحرس الوطني"،ن الذي وافق عليه مجلس الوزراء، قد يؤدي إلى تعميق الشرخ الطائفي بين السنة والشيعة والأكراد، في بلد يسعى لتوحيد قواه ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وأقر مجلس الوزراء العراقي، اليوم الثلاثاء، مشروع قانون بتشكيل "الحرس الوطني" الذي يضع عدة تشكيلات مسلحة، ومنها الحشد الشعبي والصحوات ومسلحي العشائر، تحت إطار قانوني، على أن يتم عرضه على مجلس النواب في فترة أقصاها أسبوعين للتصويت عليه. وارتفعت أسهم تشكيل "الحرس الوطني" مؤخرا، بعد بطء الجيش العراقي المفتقر إلى التسليح الحديث، في الدفاع عن الأرض أمام "داعش"، علاوة على توالي أخبار الفساد الإداري والتنظيمي بين صفوفه، وهو ما اعترف به رئيس الحكومة حيدر العبادي. كما أن ضعف قوات الأمن وعجزها عن ضبط تصرفات بعض مجموعات الحشد الشعبي، ذات الأغلبية الشيعية، رفع منسوب نقمة المكون السني، الذي يرى في "الحشد الوطني" تعديلا مناسبا لموازين القوى. لكن هناك طرفا آخر، قد يعارض مشروع القانون عند طرحه في البرلمان، هم الأكراد، حسب رأي رئيس مركز القرار السياسي للدراسات، هادي جلو مرعي. ورغم أنه من المفترض أن يضم "الحرس الوطني" قوات "الحشد الشعبي"، فإن مرعي أبدى مخاوفه من أن تصبح القوتان متنافستان لا متعاونتان على الأراضي العراقية. وتابع: "أعتقد أن ما أقره مجلس الوزراء العراقي، هو مشروع قانون لتقسيم العراق لا لتشكيل الحرس الوطني، فهناك نحو 80 ألف مقاتل في قوات الحشد الشعبي، والأكراد لديهم قوات البشمركة، وهذا يعزز المخاوف من اشتباكات بين الأطياف". وأردف مرعي أن "إنشاء حرس وطني يثير في الأذهان أن هذا الحرس سيكون دوره مستقبلا حماية الإقليم السني القادم، ما سيؤدي بالنهاية إلى اقتتال بين السنة والشيعة والأكراد". وتوقع مرعي أن يستغرق مشروع القرار وقتا طويلا من النقاش في مجلس النواب العراقي، بسبب الخلافات السياسية والطائفية في البرلمان. ورغم أن عضو "ائتلاف الوطني" سالم دلي، بدا أكثر تفاؤلا من مرعي تجاه عواقب تشكيل "الحرس الوطني"، فإنه يتفق معه في أن هذه القوات "قد تمثل خطرا على الوحدة الوطنية للعراق". ورهن دلي، نجاح فكرة "الحرس الوطني" بالتوافقات والتفاهم بين القوى السياسية والعشائرية في العراق، "فهناك على سبيل المثال قوى عشائرية في الأنبار ترفض الحرس الوطني". وفي المقابل رد رافد جبوري، المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، على الرجلين، مقللا من المخاوف التي تراودهما بشأن تشكيل "الحرس الوطني". وقال جبوري، إن "الحرس الوطني جزء من حل الصراع الطائفي في العراق، فهو يستوعب مقاتلين من الحشد الشعبي والعشائر في إطار قانوني وعسكري محترف وتحت سلطة الدولة"، كما أنه "يوحد جهد أبناء المحافظات في محاربة إرهاب تنظيم الدولة". وتابع: "من يقاتل الإرهاب في العراق السنة والشيعة والكرد والأقليات الأخرى، فهو عدو لكل العراقيين، الحرس الوطني سوف يستوعب أبناء هذه المكونات بشكل أو آخر ويوحدهم ضد عدو واضح، وعندما يطبق سيكون وصفة لحل النزاع الطائفي". وحسب مشروع قانون مجلس الوزراء، فإن ارتباط الحرس الوطني سيكون مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة حيدر العبادي، مع خضوعه في الوقت نفسه لسيطرة مجالس المحافظات، كما أن توزيع جنوده سيكون بحسب النسب السكانية للمحافظة الواحدة، مع مراعاة المكونات الاجتماعية.

292

| 03 فبراير 2015

تقارير وحوارات alsharq
العشائر السنية بالعراق جزء أساسي في معارك "داعش"

مازال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يستهدف العشائر السنية بدعوى أنها موالية للحكومة العراقية في حربها ضدها. فقد قتل عناصر تنظيم "داعش" خلال الأيام الماضية أكثر من 200 شخص من عشيرة البونمر السنية، التي حملت السلاح ضده في محافظة الأنبار غرب العراق، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية، اليوم الأحد. وتباينت معلومات المصادر عن الفترة التي وقعت خلالها عمليات القتل التي نفذها التنظيم المتطرف، إلا أن المعطيات تقاطعت حول وقوعها خلال الأيام العشرة الماضية على أبعد حد. ضحايا "البونمر" وقال آمر فوج الطوارئ في ناحية البغدادي في الأنبار العقيد شعبان العبيدي: إن "عدد الضحايا من عشيرة البونمر بلغ أكثر من 200 شخص"، مشيرا إلى أن هؤلاء قتلوا على يد "داعش". وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي: إن "المعلومات المؤكدة لدينا أنه تم قتل 258 شخصا بينهم نساء وأطفال"، مشيرا إلى أن هؤلاء "جميعهم من عشيرة البونمر وقتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية". أكد العيساوي: "المشكلة الآن هي استهداف كل من يحمل لقب (نمراوي) في بطاقته الشخصية وقتله من قبل تنظيم داعش، سواء كان امرأة أو طفلا أو من عناصر الشرطة أو الصحوات". وأفاد الشيخ نعيم الكعود، أحد زعماء العشيرة، عن "مقتل 381 فردا بالرصاص جميعهم من أبناء عشيرة البونمر في هجمات متفرقة وقعت خلال الفترة بين 24 أكتوبر حتى اليوم الأحد". وكانت مصادر أمنية ومحلية أكدت العثور على جثث أكثر من 40 فردا من العشيرة، بعدما قتلوا على يد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية". القصاص تداولت حسابات جهادية على موقع "تويتر" للرسائل القصيرة صورا قالت إنها تظهر "القصاص من 46 مرتدا من صحوات البونمر"، في إشارة إلى أبناء العشائر السنية الذين تولوا قبل أعوام قتال عناصر تنظيم القاعدة في العراق بدعم أمريكي، وعرفوا باسم الصحوات. وبدت في الصور 30 جثة على الأقل ممددة جنبا إلى جنب وسط طريق، وحولها بقع من الدم، وبدا العديد من الضحايا معصوبي العينين وأقدامهم عارية، وقد وثقت أيديهم خلف ظهورهم، كما تحلق عدد من الشبان والأطفال على مقربة من الجثث، وبدا البعض وهو يلتقط صورا لها. ولم يتبن تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، بشكل رسمي عملية قتل أبناء عشيرة البونمر. إلا أنه سبق للتنظيم تنفيذ عمليات إعدام جماعية بحق أبناء العشائر السنية الذين حملوا السلاح ضده في مناطق نفوذه، لاسيما في غرب العراق وشرق سوريا. وبحسب منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية، فإن التنظيم أعدم ما بين 560 و770 شخصا في وقت سابق من هذا العام، غالبيتهم العظمى من جنود الجيش العراقي. كما قام التنظيم في أغسطس بإعدام أكثر من 700 فرد من عشيرة الشعيطات في محافظة دير الزور في شرق سوريا.

2327

| 02 نوفمبر 2014

تقارير وحوارات alsharq
المعارك المذهبية صراع تاريخي مستمر باليمن

تخوض مليشيا جماعة أنصار الله "الحوثيون"، التي أسقطت العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي، العديد من المواجهات المسلحة مع قوى قبلية ودينية في المحافظات اليمنية، التي تمد إليها نفوذها الآن، وهي بذلك تعيد إلى الأذهان تاريخا من الصراع المذهبي الجغرافي في البلاد. صراع تاريخي وخريطة المواجهات العسكرية الراهنة بين الحوثيين والقبائل في محافظتي إب والبيضاء، وكذلك مع الحراك التهامي في محافظة الحديدة، هي ذاتها خارطة الصراع التاريخي بين أسلاف الحوثي "الأئمة الزيود الشيعة"، وبين أسلاف من يقاومون تمدده الآن في تلك المناطق. فمنطقة "يريم" التي تدور فيها المعارك بين الحوثيين والقبائل في محافظة إب، هي ذاتها كانت تشهد معارك تاريخية بين أسلاف الطرفين، آخرها في القرن الـ19 عقب خروج الأتراك الأول من البلاد "الذين كانوا حكموا كل اليمن الشمالي" بين أحد الأئمة الشيعة الذي نصب نفسه حاكما في صنعاء، هو المتوكل على الله إسماعيل، وبين "الفقيه سعيد" وهو أحد الفقهاء الشافعية السنة، الذي قاد حركة شعبية ونصب نفسه حاكما في إب، والمناطق السنية المحيطة بها، والذي خسر تلك المعركة، وتمكن خصمه المتوكل من أسره وقتله بعد ذلك، ومد نفوذ حكمه إلى المنطقة، وقام أيضا بتوطين عدد من القبائل الزيود التي قاتلت معه وأقطعهم أهم الأراضي الزراعية الخصبة هناك، حيث إن محافظة إب من أخصب المناطق، فيما المناطق التي قدمت منها تلك القبائل هي من أفقر وأجدب مناطق اليمن. وتدور المعارك الراهنة بين الحوثيين والقبائل اليمنية التي تقاوم توسعهم في تلك المناطق، كحركة شيعية تسعى لاستعادة الإرث الزيدي الذي كان حاكما قبل قيام النظام الجمهوري في العام 1962. المحافظات الحوثية وربما لم تجد الحركة الحوثية صعوبة في السيطرة على تلك المحافظات ذات الانتماء التاريخي للمذهب الزيدي الشيعي وهي المحافظات الممتدة على الهضبة الداخلية لليمن وسط البلاد، من صعدة، حتى ذمار مرورا بعمران وصنعاء وبعض المناطق الداخلية لمحافظتي المحويت وحجة، إلا أن هذا التمدد يثير حساسية المحافظات ذات الانتماء التاريخي للمذهب الشافعي السني، ويعيد إلى مشاعر الناس هناك تاريخا من الصراع بين أسلافهم وأسلاف الحوثي، وهي المحافظات التي تطوق الهضبة الداخلية "الزيدية" من الغرب والجنوب والشرق، مما كان يعرف باليمن الشمالي، وهي الأجزاء الغربية لمحافظات حجة، المحويت، ذمار، ومحافظتي ريمة والحديدة إلى الغرب على البحر الأحمر، ومحافظات تعز، وإب، والبيضاء جنوبا، ومحافظتا مأرب والجوف إلى الشرق. عودة الصراع التاريخي وبعد نصف قرن من قيام النظام الجمهوري في العام 1962 الذي قضى على حكم الأئمة الذين كانوا يستندون إلى الإرث المذهبي الهادوي "الشيعي"، في دعوى أحقيتهم بالحكم، قطع اليمنيون أشواطا كبيرة في تجاوز تلك الصراعات التاريخية الناتجة عن التوسع العسكري والسياسي للمذهب، إلا أن الحركة الحوثية، كحركة تسعى لاستعادة ذلك الإرث المذهبي ودعاويه بالحق الديني في الحكم، والتي هي أيضا تتوسع الآن في المحافظات وتسقطها بقوة السلاح، قد تعيد بذلك الصراع التاريخي المذهبي إلى الواجهة، وقد بدت بعض ملامحه تظهر على السطح. الخطير في الأمر هذه المرة، هو أن الخارطة الجغرافية المذهبية لم تعد على حالها بعد نصف قرن من النظام الجمهوري، ففي المناطق الزيدية التاريخية الكثير ممن تحولوا عن المذهب، كالسلفيين والإخوان وبعض قادة القبائل ورجالها، وممن تلقوا تعليميا متفوقا، وفي المناطق السنية التاريخية أيضا بعض المتعاطفين مع الحركة الحوثية، كالأسر الهاشمية. وإنتاج دورة أخرى من الصراع التاريخي المذهبي والجغرافي قد تكون الأسوأ على الإطلاق، وقد لا يستطيع اليمن التعافي منها بسهولة، هذا إن احتفظ بوجوده السياسي كما نعرفه الآن.

1082

| 30 أكتوبر 2014

عربي ودولي alsharq
ثوار عشائر العراق يستنكرون حادث ديالي ويعدون بالقصاص

قال الناطق باسم مجلس ثوار عشائر العراق، أبوعبد النعيمي، اليوم الأربعاء، إن جريمة مسجد ديالي، ليست الأولى من نوعها ضد أبناء السنة من قبل المليشيات الطائفية، موضحا أن "الثوار سوف يقتصون من منفذي هذه المجزرة شر القصاص". وأوضح النعيمي أن "جريمة مسجد مصعب بن عمير في ديالي لم تكن الأولى من نوعها على يد المليشيات الطائفية، بل سبقها عدد من الجرائم، منها اقتحام الجوامع وساحات الاعتصامات، وقصف الأبرياء في الفلوجة بالبراميل المتفجرة، والتي تنفذ بأيادي تابعة للحكومة وميلشياتها الطائفية". وأضاف النعيمي: "نحن مجلس ثوار العراق نستنكر بأشد عبارات الاستنكار هذه الجريمة البشعة، فنقسم بالله العظيم أن دماء العراقيين الطاهرة لن تذهب سدى، وسنقتص من منفذي هذه المجزرة شر القصاص". وتابع النعيمي: "إننا نهيب بشعبنا الصابر المجاهد أن يتكاتف ويكون يدا واحدة لضرب مخططات التقسيم والتفتيت التي تشترك فيها هذه الحكومة، وكل السياسيين المشتركين فيها". ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم على المسجد، الذي يخشى مراقبون أن يتحول إلى شرارة تشعل فتنة طائفية بين السنة والشيعة مماثلة للاقتتال الدامي الذي حدث بين عامي 2006 و2007 وأدى لمقتل المئات من الطرفين بتبادل للهجمات بينهما.

1110

| 27 أغسطس 2014