رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

5722

مستشار ملك البحرين يكشف للجزيرة تفاصيل مخطط حكومي سري لتحشيد السنة ضد الشيعة

15 يوليو 2019 , 12:45ص
alsharq
الدوحة – بوابة الشرق

سلط برنامج "ما خفي أعظم"  في حلقته الجديدة التي أذاعتها "الجزيرة" مساء اليوم الأحد تحت عنوان "اللاعبون بالنار" الضوء على مخطط النظام البحريني لإلصاق تهم الإرهاب بمعارضيها مدعية بأنها تواجه خلايا إرهابية تهدف لقلب نظام الحكم، لكن تقارير وتسريبات متعددة كشفت كثيرا مما أردات سلطات المنامة إخفاءه.

من بين هذه الشواهد "تقرير البندر 2006" الذي نشره صلاح البندر المستشار السابق في الديوان البحريني، وهو بريطاني من أصول سودانية وعمل باحثا في كامبريدج لدراسات التطرف، كما عمل بين العامين 2002 و 2006 مستشاراً لملك البحرين في دائرة التخطيط الاستراتيجي.

يقول البندر للجزيرة: شاركت في اللجنة التي أعدت التقرير بمبادرة شخصية وهي مكونة من 13 شخصاً كلهم بحرينيين بالإضافة إليّ، وقضينا ما يزيد 6 شهور من الدراسة الاستقصائية وذلك من أواخر 2005 حتى أغسطس 2006، وكان هذا التقرير بعيداً عن أعين الحكومة البحرينية، فقد فوجئوا به.

وكشف تقرير البندر عن مخطط تنفذه أجهزة الدولة لاستهداف المعارضة، وبعد نشره دفع البندر ثمن التقرير بإبعاده عن البحرين واتهم بارتباطه بالمخابرات البريطانية.

وعن أهم النقاط الواردة في التقرير، قال إن التقرير لمنظمة سرية رديفة تعمل في اتجاهات متكاملة للسيطرة على العمل السياسي في البحرين، وهذه المنظمة لها جهازها الأمني الخاص وكوادرها واموالها الخاصة، ولا علاقة لها بالعمل الرسمي كما رأيت حينها.

وقال البندر، إن مهام التنظيم السري كانت مقسمة إلى ملفات، جزء لإدارة العلملية السياسية وانشاء أجهزة رديفة وموازية لمنظمات المجتمع المدني، وجزء آخر مسؤول عن العملية الانتخابية وغيرها.. وواحد من أخطر مجالات التمييز التي تمت في البحرين هو ما يسمى بالمخطط الهيكي الذي هو جزء من هذه الخطة، حيث يقضي بعزل قرى الشيعة تماماً عن السنة، وهناك مجموعة أخرى لإدارة الإعلام والصحافة وإنشاء مدينة إعلامية ضخمة بالاستعانة بخبراء مصريين.. ملفات متكاملة تسعى للتغير والتحكم فيالحياة السايسية.

وفي رده على سؤال عن مدى علم الديوان الملكي بهذه المخططات، قال: في 2006 كانت لدي شكوك حول هذا الأمر، لكن بعد 13 عام من المتابعة والاطلاع على آلاف الوثائق لدي يقين بأنه ليس فقط الديوان البحريني على علم، بل هو من مول هذا المخطط بمئات الآلاف من الدولارات.

وأضاف: حين كنت مستشاراً في الديوان البحريني، عرفت من زملائي أنهم مسؤولون عن ملفات دعوية لكن اتضح بعد ذلك أن هذه المنظمات هي واجهات ومحاضن لتجنيد وتفريخ وتحشيد لرفع حالة التوتر وضرب النسيج الاجتماعي وتحشيد السنة بأنهم في خطر دائم والخيار الوحيد أمامهم هو حماية النظام الحالي.

مساحة إعلانية