حذرت الدكتورة فاطمة عاشير -استشاري أمراض النساء والولادة وطب الأمومة في مركز صحة المرأة والأبحاث التابع لمؤسسة حمد الطبية-، السيدات الحوامل من اتباع أي حمية لخفض الوزن وخاصة الحمية الكيتونية «نظام غذائي عالي الدهون منخفض الكاربوهيدرات» لتأثيرها على الجهاز العصبي للجنين، فالمرأة خلال هذه الفترة عليها بالتغذية المتوازنة، إذ أنَّ ليس الهدف خلال فترة الحمل خفض وزن المرأة الحامل بل المحافظة على تغذيتها المتوازنة التي لا تسمح لها بالزيادة، لذا يتم تثقيفها عبر أخصائيات التغذية بالأطعمة المتوازنة دون اتباع نظام حمية قاس. أكدت الدكتورة عاشير في تصريحاتها لـ «الشرق» خطورة صيام عدد من النساء وهن مريضات السكري من النوع الأول أو الثاني أو المصابات بسكري الحمل المعتمدة على الأدوية، وهذه الحالات عليهن الالتزام بالحمية الغذائية المعتمدة على نوعية وكمية جيدتين من الأطعمة المتوازنة، مع ضرورة عدم إبقاء الجسم لفترات طويلة بدون تغذية، إذ أنَّ الجسم في هذه الحالة يبدأ بتكسير الدهون وبالتالي يرتفع السكر والأحماض الكيتونية تبدأ بالدخول إلى الجنين، لافتةً إلى أن الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات تبين أن الأحماض الكيتونية تهاجم الجهاز العصبي للأجنة في الأرحام، لذا لا ينصح بالصوم للمرأة الحامل المصابة بمرض السكري من النوع الأول أو النوع الثاني أو المصابة بسكري الحمل لتأثيراته السلبية عليها وعلى الجنين. ولادة مبكرة وتابعت الدكتورة عاشير قائلة «إنَّ السيدات الحوامل في الأشهر الأولى خاصة من تعاني من غثيان ودوخة وحالة مستمرة من القيء لا تنصح بالصيام بسبب فقدها للسوائل الأمر الذي قد يدخلها في حالة من الجفاف، لذا السيدات اللاتي يُخشى عليهن من الجفاف والذي قد يؤدي إلى طلق مبكر وبالتالي لولادة مبكرة أو إجهاض لذا يفضل أن لا يصمن، وفي حال رغبن في الصيام عليهن تأخير وجبة السحور وأن تكون وجبة متكاملة صحية، ونوعية الأكل تكون بعيدة عن البهارات والدهون، كما يفضل أن تحصل على الالبان والبروتين كالدجاج المشوي، اللحم المشوي أو البيض، وننصحها بالإفطار على كوب الماء أو اللبن أو تمر، والابتعاد عن الأطعمة المقلية والمحتوية على البهارات الكثيرة والابتعاد عن العصائر المصنعة، أما المريضات اللاتي يأخذن المثبتات فبالإمكان أن تحصل على مثبتات الحمل وننصحها بالصيام، وتقسيم أدوية المثبتات على فترتي السحور والفطور، فإن رأت الوضع الصحي بدأ يتدهور ينصح بتعويض السوائل والإفطار، والحال ينطبق على الحوامل عن طريق الحقن المجهري فتتم مراقبتها، وتنصح بتناول المثبتات والتي تقسم على مرتين في اليوم تنظم في الفطور والسحور، أما السيدات الحوامل اللاتي لديهن مرض في الغدة، فالعلاج يؤخذ مرة واحدة في اليوم إما مع السحور أو مع وجبة الفطور، فإن فضلت المرأة الحامل الحصول عليها مع الفطور فننصحها بأن تتناول العلاج مع بعض الماء وبعد نصف ساعة تبدأ بأخذ وجبة الفطور، أما من لا يستطعن فيفضل أن تأكل ولكن عليها الصيام من ساعتين إلى 4 ساعات ومن ثم عليها أن تتناول الحبة، وعليها أن تحصل عليها قبل السحور على معدة خاوية أقلها 4 ساعات». وطالبت الدكتورة عاشير السيدات الحوامل وخاصة ذوات الحمل الخطر أن يكن على تماس مع أطبائهن لاستشارتهم في حال أي طارئ طرأ على وضعهن الصحي. 4 عيادات تخصصية وأوضحت الدكتورة عاشير قائلة «إنَّ مواعيد العيادات الخارجية بمركز صحة المرأة والأبحاث التابع لمؤسسة حمد الطبية لم يطرأ عليها أي تغيير خلال شهر رمضان، وهي تعمل من الأحد إلى الخميس، كما أنَّ عيادات مركز صحة المرأة والأبحاث الموجودة في المركز الوطني لعلاج السكري تخدم أكثر من 250 مريضة، سيما وأنَّ العيادة الواحدة تتابع 35 مريضة وكل طبيب يغطي من عيادتين إلى 3 عيادات أسبوعياً بمعدل 400 مريضة في الشهر، وهناك 4 عيادات تخصصية في مركز صحة المرأة والأبحاث». ودعت الدكتورة عاشير السيدات الحوامل ضرورة الالتزام بمواعيدهن لاسيما من ذوات الحمل الخطر، وفي حال عدم القدوم إلى الموعد من المهم الاعتذار عن الموعد لجدولة موعد آخر لها، ولإشغال الموعد بمريضة أخرى تجنبا لإهداره.

تنظم مكتبة قطر الوطنية يوم الخميس الموافق 4 مايو المقبل من 10 صباحا حتى 11:30 صباحا، جلسة عن بُعد عبر منصة تيمز في الصحة النفسية للسيدات الحوامل والأمهات الجديدات، وذلك ضمن سلسلة جلسات «أنا وطفلي». وتستضيف المكتبة في هذه الجلسة الدكتور سامي عمر، طبيب الصحة النفسية في سدرة للطب للتعرف على أعراض الاكتئاب أثناء الحمل واكتئاب ما بعد الولادة وكيف تعتني الأم بصحتها النفسية، ومتى تحتاج لمراجعة الطبيب. ودعت المكتبة عبر موقعها الإلكتروني السيدات الحوامل والأمهات الجديدات والجمهور العام إلى الانضمام للجلسات التي تتضمن مجموعة من الجلسات التدريبية والنقاشية التي يلقيها مجموعة من الخبراء والمختصين حول موضوعات وقضايا مهمة في مجال الأمومة والطفولة وصحة الأطفال الصغار والأمهات.

أفادت دراسة بريطانية حديثة، بأن تناول السيدات الحوامل لأدوية هرمون البروجسترون مهبليًا، يسهم في الحد من خطر الولادة المبكرة. الدراسة أجراها باحثون بكلية كينجز لندن البريطانية، ونشروا نتائجها اليوم الجمعة، في دورية (American Journal of Obstetrics & Gynecology) العلمية. وهرمون البروجسترون هو عبارة عن هرمون أنثوي يتم إفرازه بشكل طبيعي في وقت مبكر من الحمل. وأجرى فريق البحث، تحليلاً لنتائج دراسات سابقة أجريت في هذا الشأن لكشف دور هرمون البروجسترون في الحد من الولادة المبكرة. ووجد الباحثون أن تناول الحوامل لأدوية هرمون البروجسترون مهبليًا يقلل من معدل الولادة المبكرة التي عادة ما تكون قبل الأسبوع 37 من الحمل. ووجد الباحثون أيضًا أن تناول تلك الأدوية عبر المهبل يقلل من وتيرة المضاعفات التي تحدث للأطفال الخُداج، والأطفال الذين يقل وزنهم عند الولادة عن 1500 جرام. والأطفال الخُدج مصطلح يطلق على كل طفل يولد قبل الأسبوع 37 من الحمل، (الأطفالَ المبتسرين)، ويعانون من مشاكل صحية، بسبب عدم إتاحة الوقت الكافي لتخلُّق أعضائهم، ويحتاجون لرعاية طبية خاصة، حتى تتمكن أعضاؤهم العمل دون مساعدة خارجية. وقال الدكتور كيبروس نيكولايدس، أستاذ ورئيس قسم أمراض النساء والتوليد بكلية كينجز لندن البريطانية إن العلاج بهرمون البروجسترون المهبلي للحوامل اللاتي يعانين من قصر عنق الرحم يمكن أن يسهم في انخفاض معدل الولادة المبكرة، والمشاكل الصحية التي تترتب عليها عند المواليد. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقدر من 15 مليون طفل يولدون مبكرا، ويموت حوالي 1 مليون طفل سنويا نتيجة مضاعفات الولادة المبكرة، فيما يواجه العديد منهم مشاكل الإعاقة فى النمو على المدى الطويل.

لطالما ثارت تساؤلات بشأن إمكانية صيام السيدات الحوامل، خصوصا أن الحمل يحتاج إلى مقومات عديدة، ليكون آمنا وصحيا، مثل الغذاء السليم وكثرة شرب السوائل والراحة التامة. ويقول أطباء إن الصيام لا يؤثر أبدا على الحامل، إذ يعتبر بمثابة رياضة روحية ونفسية لها، لكن هذا القول ينطبق على الحوامل اللاتي لا يعانين من أعراض الحمل المزعجة مثل القيء والغثيان والتعب. وبينما تتوالى الأسئلة بشأن الحمل والصيام في شهر رمضان، تتنوع الإجابات طبقا لكل حالة، فمن حيث المبدأ لا يؤثر الصوم على الحامل في المرحلة الثانية من الحمل أي بعد مرور 4 أشهر منه. وفيما يتعلق بصحة الجنين فإن بعض الدراسات تشير إلى تأثيرات طفيفة على المواليد الجدد جراء صوم الأمهات، وهذه التأثيرات قد تذهب تدريجيا عند نمو الطفل. ومع ذلك فإن نصيحة الأطباء تبقى الاهتمام بغذاء الحامل جيدا، نظرا لعلاقة غذائها بوزن وصحة الطفل النفسية والجسدية، مع استشارة طبيبها الخاص قبل صيامها، لرؤية إن كانت حالتها الصحية تسمح لها بالصوم.