رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
وزير الثقافة يضع حجر الأساس لمكتبة ومتحف فولتير في الدوحة

وضع سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة وسعادة الدكتور علي بن فطيس المري رئيس مجلس إدارة المدرسة القطرية الفرنسية فولتير، اليوم، حجر الأساس لمكتبة ومتحف فولتير في الدوحة، حيث أقيم حفل التدشين في المدرسة القطرية الفرنسية فولتير فرع الوعب، وبحضور عدد من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية. وقال سعادة الدكتورإبراهيمبن صالحالنعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن الوزارة تحرص على الاهتمام بتنويع المدارس، مشيرا إلى وجود عدة مدارس فرنسية وغيرها في الدولة. ولفت إلى أن إنشاء مكتبة ومتحف فولتير سيحول المكان إلى واجهة عالمية للثقافة الفرنسية داخل قطر، إذ سيستفيد من هذا المشروع جميع الطلاب والباحثين وغيرهم. وأضاف: وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تعنى بمثل هذه المشاريع، خاصة أن مكتبة ومتحف فولتير نموذج حديث ومبتكر يربط الثقافة بالتعليم لدى الطلاب في مختلف المراحل الدراسية، ويسهم في تثقيف الطلاب الذين سيكونون على قدر من المعرفة في المستقبل. ولفت إلى أن الوزارة تدعم جميع المدارس في البلاد بما فيها مدرسة فولتير، كما أن الدولة تهتم كثيرا بتدشين مثل هذه المشاريع المهمة، على أمل أن تتكرر الفكرة ذاتها في المدارس الأخرى أيضا. ويقام مشروع مكتبة ومتحف فولتير على مساحة تقدر بثمانية آلاف متر مربع داخل حرم المدرسة، ويعد من المشاريع الثقافية الرائدة التي تهدف إلى تخليد إرث الفيلسوف الفرنسي فولتير، وتعزيز الحوار الفكري والتبادل الثقافي بين الحضارات. ويتضمن المشروع مكتبة متخصصة، وقسما للمطالعة والبحوث، بالإضافة إلى مسرح مجهز بأحدث التقنيات الصوتية. كما سيضم المتحف مقتنيات ورسائل شخصية لفولتير، والتي ستؤثث جوانب المتحف وتتيح للزوار فرصة فريدة للتعرف على جوانب من حياة فولتير وأعماله الفكرية.

1064

| 22 يونيو 2025

محليات alsharq
ديوان الخدمة المدنية يستضيف وزير الثقافة في اللقاء الإثرائي الثاني لعام 2025

استضاف ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، في اللقاء الإثرائي الثاني لعام 2025، الذي عقد ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب، بحضور ومشاركة سعادة الدكتور عبد العزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي والأمين العام للمجلس الوطني للتخطيط، وأصحاب السعادة الوكلاء، والوكلاء المساعدين ومديري الإدارات ومساعديهم ورؤساء أقسام في الجهات الحكومية. وأكد سعادة وزير الثقافة خلال جلسة حوارية جمعته مع رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، على نجاح معرض الدوحة الدولي للكتاب في توطين الكتاب وتعزيز الحراك الفكري في المجتمع، مشيرا إلى أن نجاح المعرض يقاس فقط بعدد الزوار، إلى جانب تفاعل الجمهور وتسابق دور النشر على المشاركة، وهو ما يؤكد أهمية توطين الكتاب في المجتمع، وامتداد تأثير المعرض على مدار العام من خلال فعالياته المتنوعة. وأوضح سعادته أن معرض الدوحة يمثل نموذجا ناجحا للعمل الثقافي الجماعي القائم على روح الفريق، مؤكدا أن الوزارة اتخذت القرارات التي تساهم في توطينالكتاب عبر تسهيل الإجراءات والتكاليف التي كانت مقررة من قبل، مما ساهم في زيادة دور النشر القطرية وزيادة أعداد الكتاب والمؤلفين، وهو ما عزز الحراك الثقافي والفكري بالمجتمع. وتحدث سعادة وزير الثقافة، عن القيادة ودورها في نجاح العمل، مشيرا إلى أن هناك مدرستان في القيادة سواء المركزية أو اللامركزية، وكلاهما ناجح بشرط التوظيف الصحيح للطاقات والكوادر المختلفة. واستعرض سعادته جانبا من مسيرته المهنية، من دراسته الإعلامية في المرحلة الجامعية، وعمله بالعديد من المؤسسات الإعلامية والثقافية وصولا إلى وزارة الثقافة. يشار إلى أن اللقاءات الإثرائية تمثل فرصة للتعرف على مسيرة ضيوف شرف اللقاء من القيادات القطرية الوطنية، وتسليط الضوء على إنجازاتهم وتجاربهم المهنية المميزة وإبراز دورهم الفاعل في جميع المجالات. وقد اختار ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي معرض الدوحة الدولي للكتاب لعقد عدد من فعالياته وأنشطته، كون المعرض يشكل منصة وطنية لنشر المعرفة وتعزيز التواصل الثقافي، وحدثا من أبرز الفعاليات الثقافية في قطر يحظى بشهرة واسعة ويستقطب اهتمام فئات مختلفة من المجتمع.

314

| 12 مايو 2025

ثقافة وفنون alsharq
تقديراً لجهودهم في تطويرها.. وزير الثقافة يكرم العاملين في دار الكتب القطرية

كرم سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، اليوم، مديري وموظفي دار الكتب القطرية، ممن عملوا بها منذ افتتاحها في عام 1962، وحتى اليوم. جاء التكريم، خلال حفل أقيم في مقر دار الكتب القطرية، وذلك تقديرا لجهود المكرمين، في سبيل إثراء وتطوير الدار. وقال السيد إبراهيم البوهاشم السيد المدير العام لدار الكتب القطرية: إن المكرمين كانت لهم إسهامات واضحة في تطوير الدار على مر العقود، حيث قضوا سنوات من أعمارهم في سبيل رفعتها، وإن تكريم سعادة وزير الثقافة لهم، يأتي تشجيعا للقائمين على الدار، لمواصلة العطاء والاجتهاد. وقد تم تدشين دار الكتب القطرية بحلتها الجديدة في الأسبوع الماضي، بعد انتهاء عملية ترميم شاملة حافظت خلالها الدار على الطابع التاريخي للمبنى، مع إضافة تحديثات تكنولوجية، ما يعكس الحرص على المحافظة على الإرث الثقافي والمعرفي لدولة قطر. يشار إلى أن دار الكتب القطرية تعد أقدم دار كتب وطنية في دول الخليج العربية، وواحدة من المؤسسات الثقافية التي حملت على عاتقها منذ التأسيس عام 1962 العديد من المهام الثقافية، إذ لم تكن مجرد دار للكتب أو مكتبة عامة بل كانت بؤرة للثقافة ومركزا حضاريا في الدولة، ما جعلها أقدم دار للكتب في منطقة الخليج العربية.

628

| 11 مارس 2025

ثقافة وفنون alsharq
وزير الثقافة يفتتح النسخة الرابعة لموسم الندوات

جاك لانغ: قطر تشهد نهضة ثقافية في مختلف المجالات العالم مدين للغة العربية بإسهامات لا تحصى فرنسا تكرم الضاد خلال يوليو المقبل شوقي عبدالأمير: علينا تقديم صورة صحيحة للعرب في الغرب افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، مساء أمس النسخة الرابعة من موسم الندوات، والذي تقيمه وزارة الثقافة، بالشراكة مع جامعة قطر، والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومعهد العالم العربي بباريس، وتتواصل حتى 25 من الشهر الجاري. حضر الافتتاح الذي أقيم بفندق شيراتون عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والسفراء المعتمدين لدى الدولة وعدد من كبار المسؤولين وجمع غفير من الأكاديميين والمثقفين والفنانين والمهتمين، وطلاب الجامعات في قطر. وقد استطاع موسم الندوات عبر نسخه الثلاث السابقة أن يكون منصة بارزة للحوار الفكري المعمق، حيث شهدت ندواته حضوراً لافتاً من الخبراء والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين وصُناع الرأي، الذين أثروا النقاش بأفكارهم ورؤاهم. آفاق للحوار واستهل السيد جاسم سلمان، المشرف العام على موسم الندوات، انطلاق أولى فعاليات الموسم بالتأكيد أنه أضحى منبراً سنوياً لتعزيز الحوار الثقافي والفكري المعمق حول أبرز القضايا الثقافية والمجتمعية المعاصرة، وفضاء مفتوحا لتلاقي الأفكار والإبداعات التي تشكّل المشهد الثقافي القطري والعربي وتصنع تنوعه وتفرده وانفتاحه، لافتاً إلى أن وزارة الثقافة أعدت خلال الموسم برنامجاً ثرياً ومنوعاً من الندوات الفكرية لتعظيم الفائدة المرجوة من هذا الحدث الثقافي السنوي. وأضاف أن وزارة الثقافة تهدف من خلال موسم الندوات، الذي يستمر حتى 25 فبراير الجاري، إلى تعزيز جهودها في بناء شراكات ثقافية مثمرة مع الجهات الفاعلة في المجتمع، ودعم الأنشطة والفعاليات الفكرية والإبداعية والثقافية ، وبناء جسور التواصُل بين النخب الثقافية والأكاديمية والجمهور، بما يدعم جهود التنمية الثقافية والبشرية في المجتمع. وتابع: إن وزارة الثقافة حريصة على توسيع نطاق التأثير الثقافي عبر عقد شراكات ثقافية مع كبرى المؤسسات الثقافية والبحثية في العالم، بما يدعم الحضور الثقافي القطري في الأوساط الأكاديمية والفكرية العالمية، ويفتح آفاقاً أوسع للنقاش والحوار الفكري المثمر، الذي يوفره موسم الندوات، في نسخته الرابعة. خطاب ثقافي وأعقب افتتاح موسم الندوات، انطلاق أولى فعالياته ، بعنوان «الخطاب الثقافي العربي في الغرب»، بمشاركة كل من سعادة السيد جاك لانغ، وزير الثقافة الفرنسي السابق ورئيس معهد العالم العربي في باريس، والسيد شوقي عبدالأمير، مدير عام المعهد، وقدمتها الإعلامية آمال عراب. وتناولت الندوة قضية اللغة العربية ودورها وحضورها في المشهد الثقافي عامة، والتصورات الشائعة عنها، والتحديات المحيطة بها في فرنسا، إضافة إلى مداخلة للكاتب العراقي شوقي عبد الأمير. نهضة شاملة ومن جانبه، وصف السيد جاك لانغ، دولة قطر بأنها تتمتع بصروح ثقافية وفنية ومتحفية هائلة، فضلاً عما تتمتع به الدولة من نظام تعليمي، بتوسعها في إنشاء المدارس التعليمية، ومنها مدرسة «فولتير»، ودورها في نشر اللغة الفرنسية. مشيداً بالمستوى الثقافي والإبداعي في قطر وما تشهده من نهضة ثقافية على كافة المستويات خاصة من بنية تحتية حيث تمتلك العديد من المتاحف والمكتبات والمؤسسات الثقافية التي ترسخ الحضور القطري في المشهد الثقافي العالمي. وقال: إن معهد العالم العربي في باريس، قام خلال العام الماضي بتنظيم فعالية تضمنت منتدى الفكر العربي، استمرت لمدة أسبوع، وتم خلالها دعوة نخبة من المفكرين في العالم العربي، وأن من ملامح اهتمامه باللغة العربية تأليفه كتاباً منذ خمس سنوات بعنوان «اللغة العربية كنز فرنسا»، مرجعاً اختياره هذا العنوان للكتاب لمدى التأثير الكبير للغة العربية في فرنسا، وتأثيرها اللافت في المجتمع. وأوضح لانغ أنه نشأ في فرنسا جيل تربى على اللغة العربية، إذ تعد العربية، هي اللغة الثانية في فرنسا، بعد اللغة الأم، وأن هناك الملايين يتحدثون بها في فرنسا. مستحضراً الاهتمام التاريخي باللغة العربية في فرنسا، وذلك منذ عهد الملك فرانسوا الأول، معرجاً على مهرجان «أفنيو»، والمقرر إقامة نسخته الجديدة في 14 يوليو المقبل. تكريم الضاد وقال لانغ : إن النسخة المرتقبة من هذا المهرجان سوف تشهد تكريم اللغة العربية، انطلاقاً من تكريم المهرجان للغات الحية في كل دورة، وإن دورته المرتقبة سوف تحل اللغة العربية في جميع أنشطتها، بالإضافة إلى اللغة الفرنسية، حيث سيشهد المهرجان فعالية موسيقية عن سيدة الغناء العربي الفنانة الراحلة أم كلثوم، كما سيشهد تكريم الشعر والموسيقى في العالم العربي، ما يعكس مدى الأهمية الكبيرة التي تحظى بها اللغة العربية في فرنسا، ما يجعلها كنزاً للعالم، وليس فقط لفرنسا. ثروة لغوية وتحدث عن ثراء اللغة العربية، وأنها واحدة من أكثر اللغات تحدثًا في العالم، وواحدة من أقدم اللغات الحية اليوم، وتتميز بثروة لغوية استثنائية، مؤكدا أن العربية كان لها الفضل في نقل العلوم والمعارف، حيث كانت جسرًا بين العالم القديم، كالعالم اليوناني، والعالم الغربي، فمن خلالها وصل إلينا جزء كبير من الفلسفة اليونانية، كما انتقلت إلينا علوم الرياضيات اليونانية. وقال جاك لانغ: إنه بفضل اللغة العربية حفظت نصوص مثل “ألف ليلة وليلة”، حيث نقلت في بعض الحالات بفضل المستعربين الفرنسيين، لكنها ظلت في جوهرها عربية، وأن العربية لم تكن مجرد لغة وسيطة، بل كانت لغة علم أيضا. وتابع: إن المعرفة العلمية والرياضية التي نعرفها اليوم تدين بالكثير للعربية، وأن العالم كله مدين للغة العربية بإسهامات لا تحصى، معرجاً على جهود معهد العالم العربي في باريس في تعزيز حضور اللغة العربية في فرنسا، وإنشائه قسماً خاصاً باللغة العربية. وبدوره، تناول شوقي عبدالأمير، التحديات التي تواجه اللغة العربية في الغرب، داعيا إلى مواجهة النمطية السائدة في الغرب عن العالم العربي. وأشار إلى وجود فجوة بين عظمة اللغة العربية وقدرة أبنائها على إيصالها للعالم في الواقع، حيث توجد من وجهة نظره ثلاثة عوائق رئيسية وهي ما أسماها الماضوية والشفاهية والنمطية، مشدداً على وجود خطاب يركز على الأصول والتراث ولكن لا يعتمد اعتمادا كليا على هذا الإرث دون تجديد فعلي، إلى جانب الاهتمام بالتدوين والتسجيل حيث لا يتقبل الغرب الخطاب الشفاهي بسهولة. مشدداً على ضرورة تقديم الصورة الصحيحة للعرب في خطابهم إلى العالم الغربي، بكل ما تتسم به هذه الصورة من وضوح وشفافية. ذاكرة الخليج تقام غداً، الندوة الثانية من موسم الندوات، في مقر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، تحت عنوان «الخليج وذاكرته التاريخية»، وذلك في المبنى الثقافي بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وتسلط الضوء على أبعاد الذاكرة التاريخية في منطقة الخليج العربي ودورها في تشكيل الهوية الثقافية والاجتماعية. ويشارك في الندوة كل من: سعادة السيد خالد بن غانم العلي، عضو مجلس الشورى، ود. آمنة صادق، أستاذ مساعد في مركز دراسات الخليج في جامعة قطر، ود. العنود آل خليفة، باحثة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. جدليات الثقافة يستقطب موسم الندوات نخبة متميزة من الخبراء والمثقفين والمفكرين والأكاديميين من داخل دولة قطر وخارجها، لتتكامل الرؤى من أجل إيجاد مقاربات وأطروحات مستنيرة حول جدليات الثقافة والفكر وتحديات العلاقات الحضارية المعاصرة والتغيرات الاجتماعية، وغيرها من الموضوعات الثقافية والقضايا الفكرية الراهنة. ويأتي تنظيم وزارة الثقافة لهذا الموسم، انطلاقاً من جهودها المتواصلة ونهجها الراسخ في تأسيس منصة بارزة للحوار الثقافي والفكري الجاد والمعمق حول أبرز القضايا الثقافية والمجتمعية.

488

| 11 فبراير 2025

ثقافة وفنون alsharq
وزير الثقافة يفتتح النسخة الرابعة من "موسم الندوات"

افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة مساء اليوم، النسخة الرابعة من موسم الندوات، والذي يقام بالشراكة مع جامعة قطر والمركز العربي للدراسات، ضمن جهود الوزارة المتواصلة في تأسيس منصة بارزة للحوار الثقافي والفكري الجاد والمعمق حول أبرز القضايا الثقافية والمجتمعية. حضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والسفراء المعتمدين لدى الدولة، وعدد من كبار المسؤولين ونخبة من المثقفين. ويستقطب موسم الندوات الذي يستمر حتى 25 فبراير الجاري، نخبة متميزة من الخبراء والمثقفين والمفكرين والأكاديميين من داخل دولة قطر وخارجها، لتتكامل الرؤى من أجل إيجاد مقاربات وأطروحات مستنيرة حول جدليات الثقافة والفكر وتحديات العلاقات الحضارية المعاصرة والتغيرات الاجتماعية، وغيرها من الموضوعات الثقافية والقضايا الفكرية الراهنة. وقال السيد جاسم سلمان المشرف العام على موسم الندوات، في كلمة استهلالية: لقد أضحى موسم الندوات منبرا سنويا لتعزيز الحوار الثقافي والفكري المعمق حول أبرز القضايا الثقافية والمجتمعية المعاصرة، وفضاء مفتوحا لتلاقي الأفكار والإبداعات التي تشكل المشهد الثقافي القطري والعربي وتصنع تنوعه وتفرده وانفتاحه، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة قد أعدت برنامجا ثريا ومنوعا من الندوات الفكرية لتعظيم الفائدة المرجوة من هذا الحدث الثقافي السنوي. وأضاف أن وزارة الثقافة تهدف من خلال موسم الندوات، إلى تعزيز جهودها في بناء شراكات ثقافية مثمرة مع الجهات الفاعلة في المجتمع، ودعم الأنشطة والفعاليات الفكرية والإبداعية والثقافية، وبناء جسور التواصل بين النخب الثقافية والأكاديمية والجمهور، بما يدعم جهود التنمية الثقافية والبشرية في المجتمع، مؤكدا حرص الوزارة على توسيع نطاق التأثير الثقافي عبر عقد شراكات ثقافية مع كبرى المؤسسات الثقافية والبحثية في العالم، بما يدعم الحضور الثقافي القطري في الأوساط الأكاديمية والفكرية العالمية، ويفتح آفاقا أوسع للنقاش والحوار الفكري المثمر. وجاء افتتاح موسم الندوات بندوة أقيمت مساء اليوم في فندق الشيراتون، تحت عنوان الخطاب الثقافي العربي في الغرب شارك فيها السيد جاك لانغ، وزير الثقافة الفرنسي السابق ورئيس معهد العالم العربي في باريس، والكاتب العراقي شوقي عبد الأمير مدير معهد العالم العربي في باريس. وأشاد السيد جاك لانغ في بداية حديثه بالمستوى الثقافي والإبداعي في دولة قطر، وما تشهده من نهضة ثقافية على كافة المستويات خاصة من بنية تحية، حيث تمتلك العديد من المتاحف والمكتبات والمؤسسات الثقافية التي ترسخ الحضور القطري في المشهد الثقافي العالمي، فضلا عما تتمتع به الدولة من نظام تعليمي، وتوسعها في إنشاء المدارس التعليمية، ومنها مدرسة فولتير، ودورها في نشر اللغة الفرنسية. وتحدث لانغ عن ثراء اللغة العربية منوها بأنها واحدة من أكثر اللغات تحدثا في العالم، وواحدة من أقدم اللغات الحية اليوم، وتتميز بثروة لغوية استثنائية، مؤكدا أن العربية كان لها الفضل في نقل العلوم والمعارف حيث كانت جسرا بين العالم القديم، كالعالم اليوناني، والعالم الغربي، فمن خلالها وصل إلينا جزء كبير من الفلسفة اليونانية، كما انتقلت إلينا علوم الرياضيات اليونانية. وبفضلها حفظت نصوص مثل ألف ليلة وليلة، حيث نقلت في بعض الحالات بفضل المستعربين الفرنسيين، لكنها ظلت في جوهرها عربية. وأضاف أن العربية لم تكن مجرد لغة وسيطة، بل كانت لغة علم أيضا. فالمعرفة العلمية والرياضية التي نعرفها اليوم تدين بالكثير للعربية، مشددا على أن العالم كله مدين للغة العربية بإسهامات لا تحصى. وتحدث رئيس معهد العالم العربي في باريس عن جهود المعهد في تعزيز حضور العربية في فرنسا، حيث أنشأ المعهد قسما خاصا باللغة العربية منذ أربعين عاما، كما قام خلال العام الماضي بتنظيم فعالية تضمنت منتدى الفكر العربي، استمرت لمدة أسبوع، وتم خلالها دعوة نخبة من المفكرين في العالم العربي، وأن من ملامح اهتمامه باللغة العربية تأليفه كتابا منذ خمس سنوات بعنوان اللغة العربية كنز فرنسا، مرجعا اختياره هذا العنوان للكتاب لمدى التأثير الكبير للغة العربية في فرنسا، وتأثيرها اللافت في المجتمع. وأوضح لانغ أنه نشأ في فرنسا جيل تربى على اللغة العربية، إذ تعد العربية، هي اللغة الثانية في فرنسا، بعد اللغة الأم، وأن هناك الملايين يتحدثون بها في فرنسا. مستحضرا الاهتمام التاريخي باللغة العربية في فرنسا، وذلك منذ عهد الملك فرانسوا الأول، معرجا على مهرجان أفنيو، والمقرر إقامة نسخته الجديدة في 14 يوليو المقبل. وقال: إن النسخة المرتقبة من هذا المهرجان، سوف تشهد تكريم اللغة العربية، انطلاقا من تكريم المهرجان للغات الحية في كل دورة، وأن دورته المرتقبة سوف تحل اللغة العربية في جميع أنشطتها، بالإضافة إلى اللغة الفرنسية، حيث سيشهد المهرجان فعالية موسيقية عن سيدة الغناء العربي الفنانة الراحلة أم كلثوم، كما سيشهد تكريم الشعر والموسيقى في العالم العربي، ما يعكس مدى الأهمية الكبيرة التي تحظى بها اللغة العربية في فرنسا، ما يجعلها كنزا للعالم، وليس فقط لفرنسا. ومن جهته تحدث الكاتب شوقي عبدالأمير عن التحديات التي تواجه اللغة العربية في الغرب، مشيرا إلى وجد فجوة بين عظمة اللغة العربية وقدرتنا كأفراد على إيصالها للعالم في الواقع، حيث توجد من وجهة نظره ثلاثة عوائق رئيسية وهي ما أسماها الماضوية والشفاهية والنمطية، داعيا إلى وجود خطاب يركز على الأصول والتراث، ولكن لا يعتمد اعتمادا كليا على هذا الإرث دون تجديد فعلي، إلى جانب الاهتمام بالتدوين والتسجيل، حيث لا يتقبل الغرب الخطاب الشفاهي بسهولة، داعيا إلى مواجهة النمطية السائدة في الغرب عن العالم العربي. من جانبها، قالت السيدة مريم ياسين الحمادي مدير إدارة التعاون الدولي في وزارة الثقافة، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش الندوة الأولى من موسم الندوات، إن وزارة الثقافة حريصة على إقامة فعاليات فكرية متميزة في إطار رؤيتها لتعزيز الحوار الثقافي والانفتاح على التجارب العالمية، منوهة إلى أن اللغة العربية واحدة من المحاور الوطنية الأساسية التي تركز عليها الوزارة، ومن ثم جاءت الندوة الأولى بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس، حيث ركزت على اللغة العربية وما يرتبط بها من تاريخ وثقافة في الغرب، كما أن هذا التعاون يعكس اهتمام الوزارة بتعزيز دور اللغة العربية على المستوى الدولي. وثمنت الحمادي الحضور الدولي في موسم الندوات مممثلا في البعثات الدبلوماسية والمثقفين المهتمين بهذه القضايا، وهو ما يشكل فرصة لتعزيز الحوار المتنوع بين الثقافات المختلفة على أرض دولة قطر. كما أن هذه الفعاليات تساهم في إيجاد قنوات تواصل بين المثقفين باختلاف لغاتهم، مما يعزز التفاهم والتقارب الثقافي. وأكدت حرص الوزارة على تعزيز التنوع الثقافي مع ترسيخ الهوية العربية والإسلامية، حيث يتم العمل على تقديم برامج ومبادرات تسهم في إبراز التراث الثقافي في سياق عصري يواكب تطورات المشهد الثقافي العالمي. وقالت إننا نؤمن بأهمية هذه الجهود في دعم الحراك الثقافي والفكري، وتعزيز مكانة قطر كمركز ثقافي يحتضن التنوع والانفتاح على العالم. جدير بالذكر أن الندوة الثانية من موسم الندوات الرابع سوف تقام تحت عنوان الخليج وذاكرته التاريخية وذلك بعد غد الأربعاء في المبنى الثقافي بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ويشارك فيها كل من: سعادة السيد خالد بن غانم العلي، عضو مجلس الشورى، والدكتورة آمنة صادق، أستاذة مساعدة في مركز دراسات الخليج في جامعة قطر، والدكتورة العنود آل خليفة، باحثة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. وتسلط الندوة الضوء على أبعاد الذاكرة التاريخية في منطقة الخليج العربي ودورها في تشكيل الهوية الثقافية والاجتماعية.

498

| 10 فبراير 2025

ثقافة وفنون alsharq
وزير الثقافة يفتتح النسخة الأولى من مهرجان فريج الفن والتصميم في درب الساعي

افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، اليوم، فعاليات النسخة الأولى من مهرجان فريج الفن والتصميم، الذي تنظمه الوزارة في مقر درب الساعي الدائم بمنطقة أم صلال، وذلك بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء والسفراء المعتمدين لدى الدولة ولفيف من المثقفين والفنانين والإعلاميين. ويهدف المهرجان، الذي يستمر حتى السادس من نوفمبر المقبل، إلى الاحتفاء بالمشهد الفني المعاصر في دولة قطر، وبناء جسور التواصل وخلق منصة تفاعلية بين الفنانين لتسليط الضوء على الجوانب الفنية المختلفة، وكذلك إثراء المشهد الثقافي في دولة قطر، ويسعى إلى أن يكون منصة عالمية تحتفي بالإبداع الفني وتبادل الثقافات وتشجيع الحوار بين الفنانين والجمهور. وقام سعادة وزير الثقافة بجولة شملت أركان المهرجان، حيث زار سعادته استوديوهات الفنانين ومعرض إضاءات عربية الذي يتضمن مشاركة جاليريهات قطرية وعربية، إلى جانب افتتاح المعرض الكبير الموسوم بـ /سكيك/ لرائد الفن القطري الفنان يوسف أحمد. ويجمع معرض إضاءات عربية مجموعة فنانين من مشارب فنية مختلفة، كل واحد منهم له هويته البصرية الخاصة، التي تطل على بعض من مسارات فنية للراحلين وآخرين يواصلون الطريق. وفي السياق ذاته، شهد سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة تدشين كتاب /من عيون الفن القطري/ بطباعة فاخرة، في جلسة خاصة أقيمت على المسرح الرئيسي. وقال الدكتور غانم بن مبارك العلي المعاضيد الوكيل المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة، في تصريح له، إن الموسم الثقافي الذي دشنته الوزارة، وبدأ اليوم بمهرجان فريج الفن والتصميم، يستهدف خلق منصة تفاعلية بين المثقفين والمبدعين والفنانين والشعراء والجمهور، وتأسيس حوار ثقافي مثمر، بما يسهم في دعم جهود التنمية الثقافية في الدولة. وأشار إلى أن مهرجان فريج الفن والتصميم يستقطب الجمهور العام والمهتمين بالفن والإبداع الثقافي، من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الفعاليات والمعارض والورش الفنية التي تسهم على نحو مباشر في تعزيز المشهد الثقافي في الدولة وإثرائه عبر بناء جسور التواصل بين الفنانين والجمهور. وأكد الدكتور غانم بن مبارك العلي أن المهرجان فرصة لإبراز إبداعات الفنانين من داخل قطر وخارجها، الأمر الذي يسهم في دعم الموهوبين والمبدعين الشباب من خلال تبادل الخبرات والمهارات الفنية. من جانبه، أكد سعادة الدكتور أحمد الفكاك البدراني وزير الثقافة والسياحة والآثار في العراق أن مهرجان فريج الفن والتصميم يعتبر واجهة ثقافية يستفيد منها الزوار جميعهم، منوها باهتمام المهرجان بتدريب الأطفال والشباب على الأعمال المتنوعة التي تلامس الحياة الثقافية بمختلف تفاصيلها. وأشار إلى أن التجربة الثقافية القطرية هي تجربة رائدة في العالم العربي، وتعتبر جسرا بين الماضي القطري والمستقبل، منوها بالتقدم الكبير الذي شهدته دولة قطر في المجالات السياسية والثقافية والفنية وفي جميع المجالات. ونوه وزير الثقافة والسياحة والآثار في العراق بالتعاون الثقافي بين قطر والعراق والذي أكد أنه ليس بجديد على البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن الكثير من الفنانين العراقيين المبدعين يقيمون في دولة قطر. بدوره، أكد سعادة السيد خالد بن أحمد العبيدان رئيس لجنة شؤون التعليم والثقافة والرياضة بمجلس الشورى أن الفن هو أرقى أنواع التعبير الإنساني ويخاطب الجميع وهو الأقرب لكل الناس، مشيدا بجهود وزارة الثقافة في هذا الصدد واهتمامها بأن يكون للفن التشكيلي حضوره بكافة أنواعه التعبيرية سواء الفن السريالي أو الكلاسيكي وغيرهما، فضلا عن رعايتها لجميع أنواع الفنون. وقال سعادته، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن اسم /الفريج/ له دلالة كبيرة، وارتباط وجداني كبير للإنسان القطري، خصوصا في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حيث كانت الأزقة (السكيك)، ضيقة جدا وتعبر عن حالة الامتزاج الإنساني، منوها إلى أن معرض الفنان يوسف أحمد الموسوم بـ /سكيك/ يعبر عن ذلك بصدق، حيث أراد أن يؤكد أن الرقي والارتقاء للعالمية والفن الرفيع لا يتأتى إلا من المحلية المغرقة مع خيالات الفنان المتقدم. من جانبه، قال السيد عبدالرحمن عبدالله الدليمي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، في كلمة له خلال تدشين كتاب /من عيون الفن القطري/، إننا نحتفل اليوم بتدشين كتاب تزين به رفوف مكتبتنا الفنية، ويخلد سير وتجارب رواد الفن التشكيلي ليكون إرثا باقيا تنهل منه الأجيال القادمة. وأكد الدليمي حرص وزارة الثقافة على دعم وتحفيز وبناء البيئة المناسبة التي تشجع على الإبداع والابتكار في مجالات الثقافة والفنون وتطوير مساراتها، موضحا أن الفنون هي أكثر من مجرد نشاط إبداعي، بل إنها وسيلة للوصل والتأمل والإبداع وتوثيق التاريخ وتعزيز العلاقات الإنسانية والتعبير عن الذات والمشاعر والارتقاء بالذائقة الجمالية للمجتمعات. وأضاف مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة أن كتاب /من عيون الفن القطري/ يعد تحفة فنية شكلا ومضمونا وابتكارا حديثا في عالم الإصدارات والتوثيق، حيث ينقل القارئ عبر تقنية (QR CODE) إلى الاقتراب أكثر من الفنان ومشاهدة مقاطع مصورة يتحدث فيها الفنان عن فنه وتجربته. ويقدم الكتاب تجارب الفنانين الرواد، وهم جاسم زيني وحسن الملا ووفيقة سلطان ويوسف أحمد وعلي حسن وسلمان المالك والفنان الراحل يوسف الشريف والفنانة الراحلة الدكتورة وفاء الحمد والفنان محمد العتيق. وقال الفنان يوسف أحمد، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن مهرجان فريج الفن والتصميم هو مشروع ضخم وكان حلم الفنانين على مدى الخمسين عاما الماضية، مشيرا إلى أن معرضه الشخصي /سكيك/ يأتي ضمن هذا المهرجان في بيت ذي تصميم قطري تراثي عبارة عن دور ولواوين وحوش مفتوح وباب للضيوف وآخر لأصحاب البيت. وأشار إلى أن تصميم البيت كان مشجعا له بأن تكون فكرة المعرض تتماشى معه، حيث أن /سكيك/ تعبر عن التلاحم الموجود بين الأسر والبيوت القطرية فيما بينها، إذ كان الفريج كان عبارة عن بيت واحد. وأوضح أن الدواعيس والسكيك أثارته إثارة بصرية خصوصا إسقاطات الضوء والظل على الجدران والشارع نفسه، حيث إن الضوء مثير للفنان بصريا. يشار إلى أن المهرجان تشارك فيه 19 جهة مختلفة، وستقام على هامشه أربعة معارض فنية، وعروض مسرحية وورشة فنية، وندوات ثقافية وورش فنية للأطفال، إلى جانب استوديوهات فنية.، كما يتضمن المهرجان عددا من الأقسام، منها بيت الفن وفن وإلهام وعروض المسرح وشارع مال لول والحوش. ويمثل مهرجان فريج الفن والتصميم منصة تحتفي بالفن والإبداع، حيث يجمع أكثر من 100 فنان ومصمم محلي ودولي، مع تنوع كبير في توجهاتهم الفنية، مما يثري المشهد الفني والثقافي في دولة قطر.

792

| 01 نوفمبر 2024

ثقافة وفنون alsharq
رئيس جمهورية طاجيكستان يجتمع مع وزير الثقافة

اجتمع فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان، اليوم، مع سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة. جرى، خلال الاجتماع، استعراض أوجه التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الثقافية، وسبل دعمها وتطويرها، وذلك على هامش الأسبوع الثقافي القطري في طاجيكستان.

356

| 17 أكتوبر 2024

ثقافة وفنون alsharq
وزير الثقافة: التعاون الثقافي بين دول مجلس التعاون شرط رئيسي لمواجهة التحديات في زمن الثورات الرقمية

أكد سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، أن التعاون في المجال الثقافي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، شرط رئيسي لمواجهة التحديات الثقافية في زمن الثورات الرقمية، حيث يتقارب العالم ويسهل فيه طمس الثقافة وتجاهل الخصوصيات. وقال سعادته إن الثقافة أثبتت عبر تاريخ منطقتنا الخليجية أنها الخيط الناظم الذي يحافظ على إرثنا الحضاري، ما جعلنا نعتز بهويتنا ونبدع من خلالها، منوها بأهمية الثقافة باعتبارها صمام أمان وعنصرا أساسيا في بناء الإنسان والتنمية، فضلا عن أنها مقوم رئيسي في نهضة ورقي الشعوب، كونها أسلوب فكر وحياة. جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الاجتماع الثامن والعشرين لأصحاب السمو والسعادة وزراء الثقافة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد اليوم برئاسة سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة. وأضاف سعادة وزير الثقافة أن الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية 2020 - 2030 تعبر عن العقد الثقافي الذي يؤكد التزامنا بالهوية العربية الإسلامية، والمحافظة على الخصوصية الخليجية، مع التمسك بمبادئ الاحترام المتبادل مع الثقافات الأخرى. وأوضح أن الأنشطة والفعاليات الثقافية في المشهد الخليجي تمثل رسائل هامة لترسيخ الهوية، وتعكس نجاعة الاستراتيجية في خلق بيئة مناسبة للإبداع في مختلف المجالات، وفي تمكين المبدعين من أداء دورهم في المجتمع، مشيرا إلى أن الدورة الخامسة لملتقى السرد الخليجي التي عقدت في الدوحة يومي التاسع والعشرين والثلاثين من سبتمبر الماضي، جاءت لتؤكد جزءا من حراك النخبة والمبدعين في منطقتنا، كما عبرت عن الاهتمام المتزايد بالكتابة السردية إنتاجا وقراءة، انطلاقا من أهمية السرد الذي يمثل تعبيرا ثقافيا يعكس القيم الإنسانية ورؤية لمستقبل الأجيال القادمة. وأعرب سعادة وزير الثقافة، في ختام كلمته، عن أمله في أن يسهم الاجتماع في تعزيز العمل الثقافي المشترك، متمنيا التوفيق للجميع في خدمة الثقافة الخليجية. بدوره، وجه سعادة السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمة خلال الاجتماع، الشكر إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإلى إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على توجيهاتهم الكريمة بتقديم كافة أوجه الدعم للمسيرة الثقافية بدول المجلس، مشيرا إلى أن هذا الدعم انعكس بشكل واضح على مظاهر الثقافة في دول المجلس. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن الحفاظ على جذور الثقافة الخليجية يمكننا من بناء حضارة شامخة لا تهزها التحديات ولا تنال منها تقلبات الزمن، مشيرا إلى أن التخطيط المشترك لمسيرة العمل الثقافي بمجلس التعاون ينبع من القرارات التي تقررها هذه اللجنة، والتي حققت العديد من الإنجازات، وساهمت في تعزيز مكانة دول المجلس الإقليمية والعالمية من خلال تراثها الحضاري العريق وانفتاحها على كافة الحضارات. وأضاف أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن موضوعات هامة، منها الاستراتيجية الثقافية لدول المجلس 2020 - 2030، وكذلك تقرير أعمال مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية، الذي يضم مجموعة من الدراسات التي تبرز التطورات الأخيرة في مجال الترجمة. من جانبه، قال الدكتور غانم بن مبارك العلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن الاجتماع أقر الاستراتيجية الثقافية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية 2020 - 2030، والتي تركز على تعزيز التعاون الثقافي المشترك مع عدد من الدول الشقيقة مثل العراق والأردن والمغرب، كما تمت مناقشة تقرير مركز الترجمة والتعريب في سلطنة عمان وتم اعتماد الخطة السنوية له، فضلا عن مناقشة عدد من المشروعات الثقافية المستقبلية. وعلى هامش الاجتماع الثامن والعشرين لأصحاب السمو والسعادة وزراء الثقافة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كرم سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة ووزراء الثقافة الخليجيين، عددا من المبدعين من أبناء دول المجلس. وشمل التكريم كلا من السيد علي الفياض الباحث في التراث، والسيد محمد عبدالله المرزوقي ملحن وإعلامي، من دولة قطر، وشيخة مبارك الناخي ومرعي الحليان من الإمارات، ودلال الشروقي وعبدالله محمد الخان من البحرين، ونبيلة عبدالله البسام ومرزوق بن صنيتان بن تنباك من المملكة العربية السعودية، ويحيى بن سلام المنذري من سلطنة عمان، وثريا البقصمي ونبيل شعيل من الكويت. وقال السيد خالد بن علي بن سالم السنيدي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال حفل التكريم، إن الدوحة لطالما كانت موطن الإبداع ومنارة الثقافة، منوها في هذا الصدد بدعم القيادة الرشيدة لدولة قطر اللامحدود لميادين الثقافة والفكر في مجلس التعاون، كما عبر عن اعتزازه بما وصلت إليه دول المجلس من مكانة مرموقة إقليميا ودوليا في مجال الثقافة وغيرها من المجالات. وأضاف أن هذا الحفل ليس مجرد احتفاء، بل هو تأكيد على أن الثقافة ستظل جوهرا وروحا نابضة في جسد الخليج الغالي، وأن التكريم اليوم هو وسيلة لإلهام المبدعين من الأجيال القادمة لمواصلة الطريق وشق دروب الإبداع بروح الأصالة والعراقة. من جانبه، أكد الكاتب العماني يحيى بن سلام المنذري، في كلمة ألقاها نيابة عن المكرمين، أن تكريم المبدع يعتبر لفتة حضارية وتقديرا لإبداعه يشعره بالفخر ويدفعه لبذل المزيد من العطاء، منوها باهتمام وزارات الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالاستمرار في تطوير وتمكين وتقوية مجالات الثقافة والإبداع المختلفة ومواكبة التقدم العلمي والثقافي. وأشاد بجهود دولة قطر وتنظيمها الناجح لهذه التظاهرة الثقافية، وكذلك بجهود الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على اهتمامها المتواصل بالأنشطة الثقافية والعلمية تقديرا للعلماء والمثقفين والمبدعين.

574

| 03 أكتوبر 2024

ثقافة وفنون alsharq
وزير الثقافة يلتقي مسؤولاً صينياً

التقى سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، اليوم، سعادة السيد وانغ شياوهوي أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة سيتشوان. جرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون المشترك وسبل دعمها وتطويرها في المجال الثقافي.

354

| 09 يونيو 2024

ثقافة وفنون alsharq
وزير الثقافة يشارك في جلسة حوارية حول "الثقافة ودورها في بناء المجتمع"

شارك سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، اليوم، في جلسة حوارية حول /الثقافة ودورها في بناء المجتمع/، التي أقيمت على هامش انطلاق أعمال الدورة العاشرة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية التي ينظمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة من 2 حتى 4 ديسمبر الجاري. وقال سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني: إن الثقافة هي إعداد للأزمات، وأنها مسألة متجددة غير ثابتة، ووفقا لذلك تعمل وزارة الثقافة على تحديث استراتيجيتها. وتحدث سعادته عن موقع الثقافة في تعزيز الهوية القطرية، باعتبارها جزءا من الهوية العربية الإسلامية ومستمدة منها، كما أنها تتلاقى مع الهويات الأخرى، تتأثر بها وتؤثر فيها، مع الحفاظ على خصوصيتها. وأكد سعادته على أهمية الإنتاج الثقافي ودور وزارة الثقافة بهذا الخصوص، والمنافذ التي تتيحها للمجتمع القطري، والاهتمام بالنشء والإعداد الثقافي في ظل التحديات الراهنة المرتبطة بثورة الاتصالات الحالية.

648

| 02 ديسمبر 2023

ثقافة وفنون alsharq
وزير الثقافة يشهد تدشين إصدارين جديدين في معرض الدوحة للكتاب

شهد سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة مساء اليوم، تدشين إصدارين جديدين ضمن فعاليات الصالون الثقافي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثانية والثلاثين والمقامة تحت شعار /بالقراءة نرتقي/ التي تستمر فعالياتها في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات حتى الأربعاء المقبل. والإصدار الأول هو لكتاب بعنوان /مخطوطة ابن بطوطة السرية.. سفر الخلود/ للكاتب والإعلامي جاسم سلمان عن داري /الوتد/ و/الرافدين/. وقال الكاتب جاسم سلمان خلال تدشين كتابه: إن كتابه عبارة عن رواية تاريخية تتناول أحداثا ووقائع حقيقية في صوغ متخيل تاريخي أقرب للواقع، وكأنها المخطوطة الفعلية والأكثر دقة للرحالة العربي الشهير ابن بطوطة، معتبرا أن الرواية بمثابة إعادة كتابة لتاريخ ابن بطوطة. وأضاف أن الرواية تتحدث عن الحقب والأماكن التي مر بها ابن بطوطة وحقبة المماليك، والتغلب على المغول والصليبيين، كما أنها تتطرق إلى قضايا مهمة وشائكة حول كيفية تشكل الدويلات والعديد من الأمور السياسية والجغرافية والتاريخية بطابع حديث. وأوضح أنه سعى عبر هذه الرواية إلى مناطق غير مطروقة وأماكن تجول فيها الرحالة، وذكر تفاصيل طفيفة ليتحول السرد إلى نقاط ضوء حول الكثير من الأسرار والعجائب، بأسلوب يمتزج فيه الأدب مع الفن والتاريخ. كما شهد سعادة وزير الثقافة، تدشين كتاب /التنامي الحكائي في حكايات السندباد/ للكاتبة لبابة أمين الهواري. وأوضحت الكاتبة لبابة الهواري، أن الكتاب عبارة عن دراسة نقدية حصلت بها على الماجستير، ثم تحولت إلى كتاب يلبي حاجة القراء في هذا الجانب. وأضافت أن الدراسة تحاول أن تتبع آليات توسع القصة بأشكالها المختلفة من خلال تبنيها لمفهوم التنامي الذي تسعى إلى تطويره وتعميقه ليغدو قادرا على استيعاب غنى الأشكال الحكائية وتشعبها. ونوهت إلى أن الدراسة اعتمدت حكايات السندباد مدونة للتطبيق لأنها جزء بنيوي من حكايات ألف ليلة وليلة، فيسري عليها التنوع السردي.

604

| 19 يونيو 2023

محليات alsharq
وزير الثقافة يلتقي نظيره الأوزبكستاني ونائب وزير الثقافة الإيراني

التقى سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة اليوم، سعادة السيد نزاريكوف أحمدوفيتش وزير الثقافة والسياحة الأوزبكستاني، والسيد ياسر أحمدوند نائب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، كل على حدة. وجرى خلال اللقاءين استعراض أوجه التعاون المشترك وسبل دعمها وتطويرها في المجال الثقافي.

622

| 15 يونيو 2023

ثقافة وفنون alsharq
وزير الثقافة: مهرجان الدوحة يشهد تنوعاً وحضوراً لافتاً في العروض

أكد سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، أن مهرجان الدوحة المسرحي في دورته الخامسة والثلاثين، والتي تقام حالياً، يشهد مشاركات مميزة، وتنوعاً وحضورا لافتاً في العروض المسرحية. ولفت سعادته في تغريدة عبر حسابه في تويتر إلى أن هذه المشاركات المميزة لم تقف عند حدود الفرق القطرية، بل امتدت إلى الجاليات العربية والجامعات، مما يسهم في رفد الحركة المسرحية بالإبداعات وتطويرها. وقال سعادة وزير الثقافة في تغريدته: من دواعي سروري تكريم رواد الحركة المسرحية القطرية في مهرجان الدوحة المسرحي الذي شهد مشاركات مميزة، وتنوعاً وحضورا لافتاً في العروض المسرحية للفرق القطرية والجاليات العربية والجامعات، مما يسهم في رفد الحركة المسرحية بالإبداعات وتطويرها. وقد كرَّم سعادته، مساء أمس الأول، عددا من رموز المسرح القطري تقديرا لعطائهم وإبداعهم المسرحي، وذلك خلال احتفالية المهرجان التي أقيمت تحت عنوان خمسون عاما مسرح في الليلة الرئيسية للمهرجان الذي يقام في الفترة من 16 وحتى 29 مايو الجاري على مسرح الدراما في المؤسسة العامة للحي الثقافي. كما رحب سعادة وزير الثقافة بضيوف المهرجان من الفنانين والنقاد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق. في غضون ذلك، بثت وزارة الثقافة عبر حسابها في تويتر مقاطع فيديو، عكست فيها آراء ضيوف المهرجان من دول الخليج العربي، والعراق، تجاه النسخة الحالية من مهرجان الدوحة المسرحي. وقالت الممثلة والإعلامية سولاف جليل: إن إقامة الأعمال المسرحية في قطر وخارجها لها فائدة مهمة جدًّا في صقل موهبة الممثل كما نشاهد في مهرجان الدوحة المسرحي. ومن جانبه، أكد الفنان خالد المظفر أهمية المهرجانات للفن والفنانين بشكل عام وأنها فرصة لمشاركة الأفكار وإبراز مواهب فنية جديدة بالساحة الفنية. فيما قال الفنان خليل الرميثي: إن تأثير المهرجان سيخلق أجيالًا واعدة من الشباب القطري في المسرح القطري العريق. بينما اعتبر الفنان إبراهيم الزدجالي، المهرجانات المسرحية متنفسا جميلا للعوائل ومحبي الثقافة والمسرح. ومن جانبه، أكد الفنان والمخرج حسن رجب، أن المسرح عمود من أعمدة الثقافة وله دور مهم وتأثير في الفن والثقافة بصفة عامة، وهو المُعبِّر الوحيد عن لغة الشارع بالنسبة للمتلقي. ويتضمن المهرجان 13 عرضا مسرحيا متنوعا، ليكون نسيجا فنيا بين مختلف عناصر الإبداع المسرحي سواء الفرق أو المؤسسات أو الهواة أو الجامعات أو الجاليات.

418

| 23 مايو 2023

ثقافة وفنون alsharq
الشيخ عبدالرحمن بن حمد: نتمنى للفائزين بشاعر الجامعات دعم الحركة الثقافية

أعرب سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، عن سعادته بتتويج الفائزين في مسابقة شاعر الجامعات 2023، والتي اختتمت مراحلها مساء أمس الأول، وأقامتها وزارة الثقافة، ممثلة في مركز قطر للشعر «ديوان العرب» بالتعاون مع جامعة قطر والجامعات والكليات المدنية والعسكرية. وقال سعادة الوزير في تغريدة عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: سعدنا بتتويج الفائزين في مسابقة شاعر الجامعات، ونتمنى أن يسهموا بإبداعاتهم في دعم الحركة الثقافية في وطننا. وتابع وزير الثقافة: كما نسعد بالتعاون مع جامعة قطر والجامعات والكليات المدنية والعسكرية لدعم الموهوبين والمبدعين. وجاء التتويج خلال الحفل الختامي للمسابقة التي تضمنت فئتي الشعر الفصيح وشعر النبطي، وأقيم في جامعة قطر بحضور جمع من مسؤولي الجامعات والمثقفين والطلاب. وتوج في فئة الشعر الفصيح بالمركز الأول: الشاعر محمد أفلج من موريتانيا وبالمركز الثاني الشاعر حمد سالم الراشدي من قطر، وجاء عادل محمد عبدالحميد من باكستان، في المركز الثالث، وجميعهم من جامعة قطر. وفي فئة الشعر النبطي، توج بالمركز الأول الشاعر سعيد على آل عفير، من كلية أحمد بن محمد العسكرية، وتوج بالمركز الثاني حمد جابر الجرحب، وجاء في المركز الثالث محمد صالح النابت، وهما من جامعة قطر وجميع الفائزين في هذه الفئة قطريون. وتبلغ قيمة جوائز المسابقة 180 ألف ريال قطري، حيث يحصل صاحب المركز الأول على مبلغ 50 ألف ريال، والثاني على 25 ألف ريال، بينما ينال صاحب المركز الثالث مبلغ 15 ألف ريال، من كل فئة. وتقام مسابقة شاعر الجامعات سنويا في إطار حرص مركز قطر للشعر «ديوان العرب» على إثراء الحركة الشعرية في دولة قطر بين صفوف طلاب الجامعات والكليات العسكرية والمدنية، ودعم المواهب الشعرية، وتهيئة الأجواء الأدبية المناسبة للشعراء لإثراء الساحة بإبداعاتهم.

428

| 22 مايو 2023

محليات alsharq
جامعة قطر تستضيف الملتقى الـ 22 لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون

استضافت جامعة قطر، اليوم، الملتقى السنوي الثاني والعشرين لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد تحت عنوان دول مجلس التعاون.. تاريخها وآثارها عبر العصور، بمشاركة ما يزيد عن 170 عالماً ومؤرخاً من دول المجلس، وعدد من الأكاديميين والباحثين والطلبة. وخلال الجلسة الافتتاحية التي حضرها سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، قال سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر: إن احتضان الجامعة لهذا الملتقى يندرج ضمن خطتها الاستراتيجية التي حددت ركائز البحث والأولويات البحثية، ومن بينها إعطاء أولوية للبحوث الإنسانية والاجتماعية، بما يحققه ذلك من تركيز البحث على قضايا لها أهميتها لدولة قطر ودول الخليج والعالم العربي، في إنجاز تنمية مستدامة لمجتمعاتنا. وأوضح أن الملتقى، الذي ينظمه مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر بالتعاون مع جمعية التاريخ والآثار بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، يعد مهما في بناء الوعي بتاريخ المنطقة، والاهتمام بآثارها عبر التاريخ. وأشار سعادة رئيس جامعة قطر إلى أن منطقة الخليج العربية منطقة عريقة في تاريخها، ثرية في آثارها، ولها إسهامها الحضاري والثقافي في تاريخ العالم العربي والأمة الإسلامية والعالم، مؤكدا أن الاهتمام بالأبعاد التاريخية للمنطقة، والعناية بالبحث في آثارها، يسهم في إبراز ثراء التجربة التاريخية والحضارية لدول الخليج العربية، ولشعوبها. كما لفت إلى أن الاهتمام بتاريخ وآثار هذه المنطقة يسهم في تعزيز الانتماء الحضاري العربي الإسلامي لأبنائها، ويستعيد لها الوعي بذاتيتها وهويتها، ويعطي دفعا لأبنائها في الإسهام الإيجابي في صناعة الحاضر والمستقبل، وهم مزودون بميراث الماضي عبر أجياله. وتمنى سعادة رئيس جامعة قطر في ختام كلمته أن تكون جلسات هذا الملتقى ثرية بالنقاش وتبادل الأفكار، وأن تسهم نتائجه في تعزيز البحث التاريخي الخليجي، والعناية بآثاره العريقة، وأن تكون لبنة مهمة في صرح البحث التاريخي والأثري في جامعاتنا. بدوره، قال الدكتور نايف بن نهار مدير مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية: إن هذا الملتقى يعد الأكبر في مسيرة جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمشاركة 170 باحثا يطرحون نحو 40 ورقة علمية في موضوعات متنوعة، تتضمن أبعادا وقضايا لأول مرة يتم النقاش حولها. وأشار في كلمة مماثلة إلى أن اهتمام مركز ابن خلدون بهذا الملتقى يأتي إيمانا منه بالعلاقة المتجذرة بين العلوم الاجتماعية والتاريخ حيث لا يمكن لأي مؤرخ أن يكون مؤرخا حقيقيا إلا بالاستعانة بالعلوم الاجتماعية، ولا يمكن لباحث العلوم الاجتماعية أن يكون باحثا حقيقيا دون الاستعانة بالتاريخ. وبدوره، قال الدكتور عبدالهادي العجمي رئيس جمعية التاريخ والآثار: إن الملتقى يضم نخبة من علماء ومؤرخي دول مجلس التعاون، الذين يجتمعون مرة أخرى في هذا المحفل المعني بتاريخ وآثار المنطقة.. وأضاف: يأتي الملتقى في ضوء الجهود العلمية التي تقوم بها الجمعية لتنشيط الكتابات التاريخية. وأشار في هذا السياق إلى جهود الجمعية ودورها في دراسة تاريخ المنطقة وآثارها وتراثها، وتقديم كل جديد في هذا السياق، منوها بالتعاون الخلاق مع جامعة قطر، بما يخدم أهداف الملتقى، ويعزز الجهود العلمية في مجال التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون. من جانبه، تطرق الدكتور أحمد الزيلعي الأمين العام لجمعية التاريخ والآثار إلى تأسيس الجمعية، ودعم الأمانة العامة لمجلس التعاون لها على مدى تاريخها الممتد لأكثر من ربع قرن من الزمان، علاوة على المساندة والدعم من كافة وزارات الثقافة بدول المجلس. وتضمن الملتقى تقديم عدد من الأوراق العلمية التي تطرقت إلى تاريخ وآثار دول المجلس، من بينها دولة قطر، التي حظيت بعدد كبير من الدراسات منها أرض قطر جسر للتبادل التجاري والتواصل الحضاري في تاريخ الخليج القديم، والذاكرة التاريخية عبر الشعر: ديوان الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني مصدرا تاريخيا، وقطر في كتابات الرحالة والمبعوثين الغربيين، ورحلة تشنغ خه الصيني إلى عمان وجزر قطر ومكة المكرمة، وقطر في سنوات الحرب العالمية الأولى، والريال القطري بين الهوية الوطنية والاستخدام النقدي. كما سلطت الأوراق العلمية التي طرحت في الملتقى الضوء على الكثير من الأماكن والأحداث التاريخية في المنطقة والأنشطة الاقتصادية والتجارية التي شهدتها دول الخليج، والعلاقات السياسية والثقافية والدينية والاقتصادية التي ربطتها مع مختلف أقاليم العالم، والكشوف الجغرافية، ودور الرحالة الغربيين، والشخصيات التي أثرت في المشهد السياسي والثقافي، إضافة إلى موضوعات معاصرة تتعلق بالتطورات التكنولوجية والرقمية والذكاء الاصطناعي ودوره في الكتابة التاريخية.

1146

| 04 مايو 2023

ثقافة وفنون alsharq
موسم الندوات: أوروبا استفادت من نهضة الأندلس

بحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، نظمت وزارة الثقافة أمس الفعالية الخامسة لموسم الندوات 2023، في نسخته الثانية، تحت عنوان تاريخ الأندلس. تحدث في الندوة كل من د. نزار شقرون، الشاعر والروائي والناقد، بالإضافة إلى فريق عمل برنامج همة، الذي تنتجه الوزارة، وهم السيد بدر اللامي، والسيد سعود الكواري، والسيد محمد الشهراني، وأدارت الندوة الإعلامية إيمان الكعبي، مدير المركز الإعلامي القطري. وقدم د. نزار شقرون مداخلته بعنوان أية ضرورة اليوم لدراسة التاريخ الأندلسي؟. أكد خلالها أن العودة إلى التاريخ الأندلسي تشكل خطوة أساسية لفهم عناصر الهوية العربية الإسلامية، حيث لا يمكن إقصاء أكثر من ثمانية قرون من الحضارة خارج التفكير في الهوية الحضارية للعرب اليوم. مشدداً على أهمية الحاجة إلى نحت خطاب جديد بشأن هذه الحضارة الثرية، بما يُمكّننا من الوقوف على مكوناتها، في فترة كان فيها الغرب غارقًا في ظلماته. ولفت إلى أن الباحثين العرب لم ينتبهوا إلى مزايا الدراسات الأندلسية إلا مؤخرا بعد اهتمام المستعربين الإسبان بالتراث الأندلسي، الذي ظل غائبا عن التداول العلمي، بينما شاع التناول الرومانسي في الدراسات العربية لحضارة بلغت مرحلة الأطلال في الذاكرة الجماعية، وطغى الاهتمام بأسباب سقوط الأندلس على أسباب بلوغ الحضارة أوج ازدهارها في زمن كان فيه الغرب الأوروبي غارقا في ظلماته. عصر جديد ولفت إلى أن فتح الأندلس عام 711م لم يكن مجرد توسع جغرافي أو نشرًا للدين الإسلامي فقط في شبه الجزيرة الإيبيرية، بل كان منطلقًا لتأسيس حضارة، ولم يكن مضيق جبل طارق مجرد موقع تتصارع حوله قوى إقليمية للسيطرة عليه، فقد ظل في ذاكرة العرب المسلمين رمزا للخطوة التي قطعها طارق بن زياد في القرن الثامن للميلاد، ليدشن عصرا جديدا حمل في داخله بذور الاختلاف والتميز في الحضارة العربية الإسلامية. وقال: إن الثقافة الأندلسية تأثرت بالنتاج العلمي والفكري والأدبي للعرب المسلمين في المشرق، وأن الطبيعة الغناء لم تكن وحدها ملهمة للآداب والفكر والعلوم، إذ إن البيئة الأندلسية وسمت التعبيرات الثقافية للأندلسي واحتضنت إبداعه، غير أن الأندلسيين لم يبرعوا في منتجاتهم الثقافية إلا في مراحل تاريخية محددة على امتداد حضارتهم. ولفت إلى دور الحكام في الأندلس في تطوير الآداب والفنون والعلوم أو في التضييق عنها أحيانًا، وساهمت الأوقاف من الحكام أو من عامة الناس في تشجيع طلاب العلم ونشر الكتب وإنشاء المكتبات العامة في المدن الرئيسية. تجديد ثقافي وقال: إن العرب الوافدين إلى الأندلس جلبوا ما عرفوه من آداب سادت في المشرق العربي من فنون النثر مثل الخطابة والترسّل والمناظرات والمقامات وفنون الشّعر والموسيقى والغناء. لافتاً إلى التجديد في بعض الفنون، بظهور الموهبة والصنعة الأندلسية، ما أدى إلى ابتداع أشكال فنية لم يعرفها المشرق، علاوة على نشوء الموشحات الأندلسية أواخر القرن التاسع الميلادي. وقال: إن الأوروبيين تلقفوا مفهوم التجديد الشعري من الأندلسيين، فنظم شعراء التروبادور (الجوالون) قصائدهم على غرار ما تلقوه وعرفوه من أزجال وموشحات. مؤكداً أنه لولا العلماء والمفكرين الأندلسيين ما استطاع الغرب أن يتعرف على أرسطو وأبو قراط وجالينوس وبطليموس، كما استفادت أوروبا منذ القرن الثالث عشر الميلادي من ثمرات النهضة الفكرية والعلمية الأندلسية. وأضاف د. نزار شقرون: إن الأندلس عرفت جامعات راقية في مختلف العلوم ومنها معاهد البحرية ومدارس الموسيقى، واستقبلت هذه المؤسسات طلبة من جميع أنحاء أوروبا. وكان نشاط ترجمة العلوم من أبرز الأنشطة التي تعكس حرص الأندلسيين على أخذ المعرفة من الثقافات الأخرى، وآمن الأندلسيون بأهمية التفاعل الحضاري. وتابع: إن من أهم مكتسبات الحضارة الأندلسية أنها تعاملت مع الإرث الثقافي العربي السابق عليها تعاملاً نقديّا، وأدرك الأندلسيون أن لكل مرحلة حضارية تحدياتها ولا يمكن قياس الحاضر بالغائب، فكان مفهومهم للزمن مختلفًا عما نظرت إليه الثقافات السابقة. برنامج همة ومن جانبه، أرجع بدر اللامي، فكرة برنامج همة إلى وزير الثقافة. موجهاً الشكر لسعادته على دعمه الكامل ليرى هذا البرنامج النور، ويحظى بمشاهدات مليونية، منذ تقديم أولى حلقاته، وحتى اليوم. وقال: إن البرنامج انطلقت فكرته من تلك التساؤلات العديدة عن أسباب فتح الجزيرة الأيبيرية. ولفت إلى أنه عند الأخذ بهمة الرجال، فإن ذلك كان سبباً في فتح الأندلس، غير أنه بخذلان هذه الهمة سقطت الأندلس. لافتاً إلى أن هذا ليس تباكياً على ما فات، أو دعوة لجلد الذات، بقدر ما هو استحضار لتاريخ الأندلس، والتوقف عنده، والتأكد من أن الهمة هي التي تصنع النصر لا الرجال، وأنه بخفوتها يتحقق الانكسار، ما يستوجب على الجيل الحالي استيعاب دروس الماضي. وقال: إنه من باب الانتماء للعيش في الماضي انطلق البرنامج لتغيير بعض المفاهيم، والتي تغير منها الكثير، على خلفية تغير مفاهيم الفتوحات، كما تغير مفهوم التعامل مع الكتاب، بصورته التقليدية في السابق، إلى أن أصبح التعامل معه إلكترونيا في الوقت الحالي. وأضاف: إن همة الرجال يمكنها أن تصنع الكثير، وأنه لولا تلك الهمة لما تحقق آخر الإنجازات العربية، والتي تمثلت في تنظيم دولة قطر لأنجح نسخة من دورات كأس العالم مؤخراً. وعن الصعوبات التي واجهت فريق العمل خلال رحلة التصوير، أكد أنه لم تكن هناك أية تحديات تذكر، في ظل دعم وزارة الثقافة للبرنامج. لافتاً إلى أن البرنامج يستحضر العديد من المواقع التاريخية في الأندلس، ويتوقف عند رموز الفاتحين، وكشف الجانب الآخر لديهم، على نحو ما هو غير معروف لدى الكثيرين، بأن القائد طارق بن زياد، كان مشلول اليد. وأكد أن البرنامج استهدف تقديم المعلومات بطريقة مبسطة، دون الدخول في العمق، بالشكل الذي يحفز المتلقي على القراءة، بعد تقديم المعلومات العريضة له. لافتاً إلى أن رحلة تصوير البرنامج استغرقت قرابة أسبوعين. أما السيد سعود الكواري، فوجه الشكر إلى سعادة وزير الثقافة على دعمه للبرنامج. مؤكداً أنه كأحد فريق البرنامج، كان منفتحاً على فكرة البرنامج، انطلاقاً من حرصه على أن يكون له إسهام توثيقي في هذا العمل. ولفت إلى أن الرحلة لم تكن تاريخية فقط، ولكنها كانت ثقافية أيضاً، كما كانت بمثابة رحلة تعليمية، بإعادة استكشاف التاريخ، والتعرف على العديد من تفاصيله وأسراره. ومن جانبه، أكد السيد محمد الشهراني، أن دعم سعادة وزير الثقافة للبرنامج كان لافتاً، ولولا هذا الدعم لما كان هذا البرنامج يرى النور. مؤكداً استفادته الكبيرة من هذا البرنامج، الذي التقى خلاله بالإعلامي بدر اللامي لأول مرة. وقال: إنه تم التعرف على العديد من التفاصيل خلال هذه الرحلة، من شخصيات ومواقع جغرافية. مؤكداً أن البرنامج يقدم رسالة بأنه لولا همة الرجال، لما كانت الفتوحات الإسلامية، ومنها الأندلس، على الرغم من حجم التحديات آنذاك، إلا أن الرجال مع الهمة، حققوا أهدافهم.

1226

| 16 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
غضب من العمارة الحديثة في موسم الندوات

بحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، أقامت وزارة الثقافة مساء أمس الفعالية الرابعة من موسم الندوات 2023، في موسمه الثاني، والتي دارت تحت عنوان «المعمار في ثقافتنا»، حاضر فيها المعماري العربي والعالمي د. عبدالواحد الوكيل. قدم الندوة الإعلامي أحمد عبدالله، الذي أكد أن الندوة دعوة لاستكشاف الأثر المتبادل بين الثقافة باعتبارها حاملة لروح الشعوب والمعمار باعتباره تجليًا إبداعيًا عن تلك الروح. وقال: إننا نعتبر أن المعمار يمثل انعكاسًا لثقافة أي مجتمع، ولذلك فإنه يصبح نوعًا من التعبير عن متطلبات أي مجتمع وما يشهده من تغيير وتطور. وحضر الندوة، لفيف من الشخصيات ذات الاهتمام بالعمارة والثقافة، حيث دارت حولهما الندوة، والتي قدم خلالها المعماري عبدالواحد الوكيل، عرضاً تقديمياً للعديد من النماذج المعمارية التي أنجزها في مختلف الدول العربية، فضلاً عن دول العالم. ولم يغفل المحاضر الحديث عن أهمية الهوية، وأهمية حضورها في قلب المباني المعمارية، علاوة على تأكيده على ضرورة مراعاة الذات العربية في المنشآت المعمارية، في ظل الاتجاه إلى تشييد المباني العصرية، حيث دعا إلى ضرورة أن تكون معبرة عن الذات العربية، من ناحية، وأن تلامس الطراز المعماري العربي والإسلامي من ناحية أخرى. وخلص في محاضرته إلى أن غياب الثوابت المعمارية للمباني يصدم الساكنين، وأن مواقف السيارات زاحمت فراغات المباني، كما أن اختفاء مناطق المشاة شوه المنظر العام للمدن. لافتاً إلى أن مدينة لوسيل تفتقر لمواصفات العمارة العربية. ورأى أن مهندسي المدن أهدروا جماليات المباني، وأن غياب البساطة عنها أصابها بالكارثة. وانتقد غياب العمارة الإسلامية عن الجامعات العربية. معتبراً أن القبح أقرب إلى كليات الفنون الجميلة. أشكال ثابتة واستهل المعماري عبدالواحد الوكيل محاضرته بالحديث عن الأشكال الثابتة في كل الحضارات، وأنها موجودة عادة في العقل الباطني للإنسان. معتبراً أن المصريين القدماء كانوا مميزين في الرمزيات، وإبرازها عبر الهيروغليفية، بالإضافة إلى تميزهم في البساطة في إنجاز المباني، حيث أنجزوها في أشكال دائرية، كما استعمل الشيء ذاته الإنجليز. ولفت إلى أن البساطة كانت قائمة في كل الحضارات القديمة، إلى أن حدثت الكارثة بالنسبة للمدن القائمة حاليًا، بتغيير شامل في أشكالها. وتحدث عن مواصفات البناء المعماري الحديث، وضرورة امتزاجه بالتراث المعماري. كما تحدث عن طراز المدن القديمة والتي بُنيت عكس المدن الجديدة والتي أصبحت مكتظة دون فراغات، وإن وجدت هذه الفراغات، فإنه يتم استثمارها في توظيفها كمواقف للسيارات، على حد تعبيره. وهنا، حذر من خطورة اختفاء المناطق المخصصة للمشاة في أوساط المجمعات السكنية، وذلك لدور هذه المناظر في تشويه المنظر العام للمدينة، علاوة على التأثير السلبي لدخول السيارات إلى المجمعات السكنية، وهو ما يؤثر بدوره على الهوية العربية والإسلامية للمعمار. مواصفات معمارية وشدد على أهمية مراعاة مكونات الحضارة الإسلامية في المدن العصرية، وهو ما عملت عليه بعض المدن الأجنبية، والتي طبقت عنصرين للحضارة الإسلامية، وهما الأمان والنظافة. وقدم مقاربة بين بعض العواصم العربية والإسلامية، وبين المدن القديمة بها، والتي تطاولت في البنايات الشاهقة، ذات الألوان والأشكال المختلفة. وشدد على أهمية إبراز جماليات العمارة الإسلامية في المدن العربية والإسلامية، كما كان الحال في المدن العربية القديمة، والتي كانت تتميز بسقف واحد، وفتوحات وبساتين ذات فسحة للسكان والزائرين. كما واصل مقاربته بين أوضاع المدن القديمة، وبين الأخرى القائمة اليوم، مؤكداً أن العديد من المباني القديمة كانت تبدو واضحة فيها القباب والمآذن، بينما أصبحت المباني اليوم متجاورة، ومكتظة بالسيارات، وهو ما يعيق الحركة بداخلها، علاوة على ما تتسبب إثر ذلك في مضايقات النفس البشرية، التي تجنح إلى السعة. واستشهد ببعض البيوت المصرية القديمة، ذات النماذج للعمارة الإسلامية، ومنها بيوت «المسافر خانة، والسحيمي، والسناري»، وغيرها من البيوت الأثرية القديمة، التي تقف شاهدة على طرز معمارية إسلامية فريدة. وشدد على أهمية اختيار معماريين على مستوى عال من التميز والاحترافية عند إنجاز المباني، بما يجعلهم يراعون الطرز العربية والإسلامية فيها، وأن تكون أعمالهم معبرة عن الشخصية العربية وما تتميز به العمارة العربية والإسلامية من سمات وخصائص، بالشكل الذي يعكس معه الثقافة العربية والإسلامية، ويعزز كذلك من الهوية العربية والإسلامية. مؤكداً أن العمارة تعتبر ثقافة، ولا ينبغي تدريسها على أنها هندسة. دعوة لتدريس العمارة الإسلامية بالمناهج الدراسية أثار العرض التقديمي الذي قدمه المعماري عبدالواحد الوكيل، تفاعل حضور الندوة، الذين شددوا على أهمية ربط المباني العصرية بالهوية العربية والإسلامية، تدعيماً للهوية، وتأكيداً على حضور الإرث والتراث العربي والإسلامي في مكوناته. وخلال المداخلات، شدد الوكيل على ضرورة تدريس العمارة الإسلامية في المناهج الدراسية، مؤكداً أنه لم يتعرف عليها، إلا عندما تتلمذ على يد المعماري الراحل حسن فتحي. ومن جانبه، لفت د. سيف الحجري إلى أن العمارة لم تتأثر بالجانب الجمالي فقط، بل إنها تتأثر بالهوية والجانب الصحي، وخاصة مع التوسع في إضافة البنى التحتية، وما تشهده من تطور. وبدوره، أكد الوكيل أهمية مراعاة الثوابت عند تشييد المدن العصرية، حتى مع دخول التغييرات، بحيث لا يتسبب ذلك في إحداث صدمة للساكنين فيها، أو الزائرين لها، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا والتي لا ينبغي لها تحطيم الحضارة، بقدر ما ينبغي أن تكون داعمة للمعمار. وبدوره، تساءل طارق الملا، عن مدى توارث الحرفيين للحرف التقليدية. وهنا رد الوكيل، مؤكداً أنه لا يمكن للوسائل الحديثة أن تلغي الحرف التقليدية. لافتا إلى قيامه ببناء قرية في مدينة «نيومكسيكو»، ولاحظ مدى الحرص هناك على اعتنائها بالحرف التقليدية، كما أن اليابان مع تقدمها، فإنها من أكثر الدول عودة للحرف التقليدية، ما يعني صعوية اللعب مع الطبيعة، على حد تعبيره. أما د. علي عبدالعال، فتحدث عن رؤية المعماري عبدالواحد الوكيل لمصطلح «أنسنة المدن». وهو المصطلح الذي أبدى الوكيل رفضه له. مشددًا على أن الإنسان بطبعه محب للطبيعة، ولذلك يحب الفراغات، والمساحات الشاسعة، كما أن الإنسان يبحث بطبعه عن الظواهر الصحية المناسبة له، ولذلك يلجأ إليها. تكريم المتطوعين يستبق الندوة استبق الندوة، تنظيم مركز قطر التطوعي، التابع لوزارة الثقافة، حفلا لتكريم المتطوعين الذين ساهموا في الفعاليات الكبرى التي أقيمت على مدى الشهور الثلاثة الأخيرة. وتم توزيع شهادات التقدير على المتطوعين والمتطوعات في مختلف الفعاليات ومنها مهرجان قطر للإبل «جزيلات العطا» والملتقى الهندسي الخليجي وغيرهما. وثمن السيد معيض القحطاني المدير التنفيذي لمركز قطر التطوعي، جهود المتطوعين في إنجاح مختلف الفعاليات بالدولة، وقال: إننا لا نستطيع تقدير جهود المتطوعين، داعيا لهم بالسداد والتوفيق، وأن يستمروا في عطائهم للحصول على الجوائز التي يقدمها المركز شهريا، وكذلك وشاح التطوع الذي يمنحه المركز. وأضاف أن الأجر الذي يسعى المتطوعون والمتطوعات إلى نيله هو ثواب الله عز وجل على العطاء الإنساني المرتبط بإخلاص النية وخدمة المجتمع. مؤكداً أن العمل التطوعي رسالة وقيمة اجتماعية وتقاس بها ثقافة المجتمع، للتعرف على قيمه فكلما كان العمل التطوعي متميزا وخالصا لله ولخدمة المجتمع تظهر قيمته الحقيقية. موسم الندوات يناقش تاريخ الأندلس تواصل وزارة الثقافة اليوم إقامة فعاليات موسم الندوات، حيث تنظم اليوم ندوة بعنوان «تاريخ الأندلس»، وذلك في مبنى وزارة الثقافة - قاعة بيت الحكمة. وسوف يتحدث في الندوة كل من د. نزار شقرون، والسيد بدر اللامي، والسيد سعود الكواري، والسيد محمد الشهراني. وتقيم وزارة الثقافة موسم الندوات بالشراكة مع كل من جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومكتبة قطر الوطنية. ويدعم موسم الندوات رؤية وزارة الثقافة الهادفة إلى إثراء المشهد الثقافي والفكري بباقة منوعة من الأنشطة والفعاليات التي تعزز الحوار والنقاش حول أبرز القضايا المجتمعية، علاوة على بناء شراكات مع الجهات الفاعلة في المجتمع، ومد جسور التواصل بين أجيال المثقفين والمفكرين.

1302

| 15 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
وزير الثقافة يفتتح معرض جامعة قطر للكتاب: الجامعة شريك أساسي في النهضة الثقافية

افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، اليوم الثلاثاء، النسخة الأولى من معرض جامعة قطر للكتاب، والذي يستمر حتى 5 مارس المقبل، مؤكداً أهمية دور الجامعة في النهضة الثقافية. وقال سعادته عبر تويتر: سعدت اليوم بافتتاح النسخة الأولى من معرض جامعة قطر للكتاب تحت شعار الثقافة.. رحلة تعلم مع أخي سعادة الدكتور حسن الدرهم (رئيس جامعة قطر) وبمشاركة دور النشر القطرية، مضيفاً: لطالما كانت الجامعة رافداً ثقافيا مهماً في قطر، وشريكاً أساسياً في النهضة الثقافية. تشارك مجموعة دار الشرق في معرض جامعة قطر للكتاب 2023 في مقر مبنى شؤون الطلاب الجديد في الجامعة، والذي يعد باكورة معارض الجامعات للكتاب في قطر، وتنظمه وزارة الثقافة ممثلة في ملتقى الناشرين والموزعين القطريين، بالتعاون مع دار نشر جامعة قطر. وتشارك الشرق بأكثر من 250 عنواناً تتنوع بين الروايات والمجموعات القصصية، والعناوين الأخرى المختلفة، التي تتناول مجالات عدة، والتي سيضمها جناح مميز لدار الشرق، والذي سوف يشهد أيضاً إقامة حفلات توقيع لبعض الإصدارات الجديدة.

1088

| 28 فبراير 2023

محليات alsharq
وزير الثقافة يفتتح معرض هدف للفنان أحمد المعاضيد

افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، مساء اليوم، معرض /هدف/ للفنان أحمد المعاضيد في /أي أم جاليري/ بمجمع (بلاس فاندوم)، ويستمر إلى 15 يناير 2023. حضر افتتاح المعرض الذي يتزامن مع قرب انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، لفيف من الفنانين والمثقفين والإعلاميين. ويضم المعرض أعمالا فنية مختلفة عن المونديال وينقسم إلى قسمين: أحدهما ثقافي، والآخر رياضي. ويحتفي القسم الثقافي ببعض المفردات التراثية القطرية، والزي القطري من قبيل البخنق، والغترة والعقال، فضلا عن بعض الحيوانات من البيئة القطرية كـ/المها/.. بينما تم تخصيص القسم الرياضي لإبراز لاعبين لكرة القدم، منهم من هو معروف في عالم الساحرة المستديرة ، ولوحات أخرى تجريدية. في حين أن الدائرة التي عادة ما تتوسط ميدان كرة القدم، رسمها في وسط قاعة العرض. وقال الفنان أحمد المعاضيد في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن المعرض الذي يضم أكثر من 45 عملا فنيا، يحاكي الرياضة والثقافة القطرية التي ترحب بالزوار في هذا العرس الكروي المونديالي. ونوه إلى أن إقامة المعرض في هذا الوقت بالذات، تمنح أجواء من المتعة والشغف، لكل الزائرين، تحقيقاً للهدف، وهو الاستمتاع بمباريات المونديال. وإذا كان هدف اللاعبين والفرق المتبارية هو تسجيل الأهداف، فإن المعاضيد جعل نصب عينيه هدفا واحدا، هو إطلاع الجمهور المحلي والعالمي على ما تزخر به بلدنا من إرث حضاري عريق، وثقافة جذورها ضاربة في عمق التاريخ، وهو ما سعى إليه جاهدا في مجاله الذي يجيده وهو الفن. ومن المرتقب أن يصاحب المعرض تنظيم أنشطة فنية وثقافية خلال فترة إقامة المونديال، وذلك في إطار الخدمات والأهداف التي يقدمها /إي إم جاليري/، والذي تم افتتاحه قبل أسابيع.

1324

| 12 نوفمبر 2022

محليات alsharq
وزير الثقافة يشارك في الاجتماع الـ26 لوزراء الثقافة الخليجيين غداً

يشارك سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة في الاجتماع السادس والعشرين لأصحاب السمو والسعادة وزراء الثقافة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المقرر عقده غداً /الأربعاء/ في الرياض بالمملكة العربية السعودية. ويناقش الاجتماع مسيرة العمل الثقافي في دول مجلس التعاون، وما تم تنفيذه في الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون 2020 - 2030 م، والعديد من المقترحات والرؤى التي من شأنها دعم مسيرة العمل الثقافي الخليجي المشترك. وفي إطار التحضير للاجتماع السادس والعشرين لوزراء الثقافة الخليجيين، عقد أصحاب السعادة وكلاء وزارات الثقافة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الثلاثاء، اجتماع اجتماعهم التحضيري، الذي يسبق الاجتماع السادس والعشرين لأصحاب السمو والسعادة وزراء الثقافة. ومثل دولة قطر في الاجتماع، الذي عقد في الرياض، سعادة السيد فالح مبارك العجلان الهاجري مستشار وزير الثقافة. وجرى خلال الاجتماع مناقشة العديد من البنود المدرجة على جدول الأعمال، والذي تأتي في مقدمتها، قرارات وتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس (حفظهم الله) في الدورة الـ42 للمجلس الأعلى الموقر، ومتابعة قرارات أصحاب السمو والسعادة وزراء الثقافة بدول المجلس، التي تدعم مسيرة العمل الثقافي في دول مجلس التعاون، وما تم تنفيذه في الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون 2020 - 2030 ليختتم الاجتماع بعدد من التوصيات سيتم عرضها على اجتماع وزراء الثقافة غداً.

757

| 25 أكتوبر 2022